فقترب عاصم منها
، وامسك شعرها بين يديه ،
وقال : انتي اتهبلتي في عقلك
يا بت انتي ، انا عاصم السيمرى بتهدديني ، انتي اتجننتي ، انتي شكلك اتجننتي في عقلك ، معاش
، ولا كان الا يهدد عاصم السيمرى ، يا زباله ، انتي فاهمه، ويالا اطلعي بره ، ورمها علي الارض .
" ودخل عاصم يأخذ حماماً لكي
يستعد ، ليذهب الي الشركه ، ودخل الي الحمام غير مبالي بها ، واخذ حماماً دافئاً ، وبعد ان انتهي ، ارتدي افخم البدل اناقه ، وكان وسيما جدا طولا بعرضا
، وضخم بعض الشيئ ، وكان يستشور شعره بعناية ، وكان حقا وسيم ، فهو ليس اي شخص ، انما هو
ابن عائلة السميرى ، مهلك القلوب ، ومعذبها ، تتمناه جميع الفتيات ، ذات الطبقات الغنيه ، زير نساء
ولديه خبره كبيره ، في التعامل مع النساء
ورجل اعمال ، شاطر جدا ، بعد ان هندم ثيابه
وكل شئ نظر الي نفسه ،نظره اخيره ، وابتسم
ابتسامه تدل على الرضا انه راضي ، عن نفسه
وينظر بغرور كم ، هو وسيم .
" كانت هذه الفتاه نيره النحاس
، قد ذهبت ، وتتدعو علي عاصم السيمرى ،
وتقول لن انسي إهانتك لي ، يا ابن السيمرى ،
سأنتقم منك ، أشد انتقام ، حسنا انتظر
، وسترى نيره النحاس ماذا ستفعل ، وذهبت الي منزلها .
" عند اكرم السيمرى
، ومسك ، زوجته كانت قد خرجت
من الحمام ، وترتدي هوت شوت جميل
، ورقيق ، ويبدو انها تضح لوشن
ذو رائحة ، جميله جدا
، وجذابه واخذت الاستشور ، تنشف شعرها الطويل ، الجميل ، واقتربت من حبيبها ، وهي تمشي
خطوات بطيئه ، ووضعت يديها الصغيرتان الناعمه علي عينيه ، وتقول انا جيت ، وبحركه خبيره
من اكرم ، كانت في اقل من نصف ثانية تجلس ، علي قدميه ، في أحضانه ،
وهو يقول : وحشتيني اوي اوى
، اتأخرتي عليا يا روحي أنا بعشق رائحتك ، فقتربت منه ، وقبلته علي خده .
وقالت مسك : يالا يا اكرمتي نأكل ،
علشان احنا عندنا يوم طويل أوى
، لسه هنروح نشوف ماما ، وبابا وهنتفسح ، ورولا
وحشتني جدا ، وعاصم وحشني ، فظهر علي اكرم
الغضب ، والغيره .
وقال اكرم : مين الا وحشك ،
فقالت : وهي تذهب مسرعه ،
في حديقة المنزل ، تجرى من أمامه
عاصم فقال اكرم : تاني بتقوليها تاني
فظلت تجرى ، وهو يجرى ورأها ، وبعد ان امسكها
وهو يقول بغضب معنتش اسمعك تقولي
، علي اي انو ، وحشك غيري .
فقالت مسك : مالك يا اكرمتي
، دا عاصم زي اخويا ، وانت
عارف اني متربيه معاه من ، وإحنا
صغيرين ، من ساعت ما ماما
، وبابا اتوفو ، وانا عايشه معاكم
، وانت عارف إن انا ، وعاصم اصدقاء ، واخوات .
فقال اكرم : عارف بس بغير عليكي
، من الدنيا كلها ، وحتي لو
اي حصل متقوليش ، انو وحشك .
فقالت مسك ضاحكه : حاضر
يا إبن عمي ،
فقال اكرم : والله يعني انا بقيت
ابن عمك ، مش جوزك ، وحبيبك .
فقالت مسك : وهي تقترب منه
، وتحتضنه انا صحيح بنت عمك ، وبحبك من ، وانا صغيره بس انت دلوقتي ابن عمي ، واخويا
، وابويا ، وجوزي ، وحبيبي ، وكل حاجه ليا ، في الدنيا كلها انت يا أكرم النفس الا بتنفسه ،
وانت الحاجه الحلوه ، الا عايشه علشانها انت نور عيوني ، وقامت بحتضانه .
فقال اكرم : انا كل ده في حياتك يالهوى ، ياناااس انا معايا قمر مدلعاني ، بحبك يا
احلي مسك ، في الدنيا
. وابتعدت عنه ، وذهبو معا يفطرون ليذهبو ، إلي
العائله .
" عند ريم كانت قد
، وصلت إلي الاوتيل ، وعندما دخلت
وجدت المشرف ينتظرها
، ويوبخها علي تأخرها .
ويقول لها المشرف : انه سيتم خصم ، من راتبها فظلت تترجاه ان لا يخصم ، من راتبها وان
المواصلات كانت زحمه ، ولكن هو لا يبالي فأمرها بذهب ، الي عملها ، وهي تعمل هناك عاملة
تنظيف الغرف ، والحمامات ، وتحضر القهوة
، وبعض الاطعمه ، فهي تعمل 3 وظائف طوال اليوم تنظف ، وتطبخ ، وتحضر المشروبات .
" فذهبت ريم : إلي غرفت تبديل الملابس
، لكي تبدل ملابسها للملابس
الخاصه ، بالعمل وكان لها صديقتها
الاتنيم هناك اسمها نورا ، وبعد ان انتهو من ، تبديل الملابس .
" ذهبت كل واحده ، الي عملها
، واعطي المدير الي ريم التعليمات
ان تذهب الي الجناح ، الذي يسمي بالجناح الملكي
، الذي خصص فقط للمدير
، عاصم السيمرى ، لانه سيأتي اليوم
الي الأوتيل ، وامرها المشرف ان تذهب
تنظف غرفته ، و تجعلها جميله ، وان لا تغلط غلطه واحده
لكي لا يتم خصم ، من راتبها لانه علي وصول .
" وذهبت ريم ، لكي تنظف الغرفه
الملكيه ، التي طلما حلمت ان تراها ،
وفرحت انها ستراها ، وكانت تحدث نفسها ، وتقول يا ترى هو مدير الاوتيل ، بيكون شاب ام رجل عجوز ، بتأكيد رجل عجوز ليس شاباً ، لم يأتي الي
هنا منذ زمن ، ولا يمكن يكون ايجا ، وانا مشفتوش انا
لسه متعينه جديد ، مكملتش سنه ، وقالت لنفسها
هو اي الغباء ده، انا اي الا بيخليني
افكر كدا ، انا مالي اصلا المدير شاب ، ولا راجل
عجوز ، وازلت هذه الفكره من رأسها
، وذهبت الي مكان الجناح الملكي ، المصمم بجمال ورقي ، لم يكون له مثيل .
عند عاصم السيمرى : كان يجلس في مكتبه
، ودخل مدير اعماله ، وصاحب عمره رامي
الاحمدي ، وابن عمته،
وقال رامي : اهلا اهلا اخيرا شرفت
، ما لسه بدرى اي يا عم عاصم ، مفيش شغل مستنيك
، انت مش عارف إن احنا عندنا إجتماع ، انهارده ولا اي .
فقال عاصم : اهدي يا عم حيلك حيلك
، محسسني ان انت المدير
، هو مين المدير . فبتسم رامي
وقال : يا عم انت المدير
، بس بردو مش علشان الشركه شركتك ، هتيجي
علي مزاجك ، لا يا حبيبي مش عايزك تنسي
، إن انا هقفلك .فظل يضحك
عاصم، وقال : إنت يالا اهبل ، ولا
اي تصدق بالله لو حد غيرك بيكلمني ، كدا لأموته .
فقال ; رامي بمزاح موتني
ما انا عارف انك نفسك تموتني ، وظلو يضحكون معا،
وعاصم يقول ; والله انت اهبل
، وربنا ابتلاني بيك يا عم انت .
فقال رامي : بجديه هتعمل اي
، في الاجتماع ، والوفد الا جاي.
فقال عاصم : هعمل كل خير انشاء
الله، وحدد معاد الساعه ٨ بليل ، وهيبقي ، في الاوتيل
، وانت قولهم علي معاد الإجتماع
، وانا هروح دلوقتي ، الاوتيل اشوفه وانت ابقى كلمني ، وخالي بالك انت من الشركه .
فقال رامي : هو دا الكلام ماشي
يا عم عاصم ، الا تشوفه ، وابقي سلملي
علي الموزز ، الا هتشوفهم ، في الاوتيل فقال عاصم : موزز اي دول كلهم ، شمال .