16 تلك المحكمة التي نصبت لفريدة؛ كانت عن آخرها وفي لحظة شعرت بأن الدنيا تدور بها؛ وكأن عقلها لم يعد يستوعب كل هذا صرخت بصوت مرتفع: _ لا أبتعد عني، اتركوني وشأني. وهنا كان الباب يفتح، وكأن صرختها هو صراخهم، وهم يبتعدون، وأمها تقترب مسرعة وتقول: _ ماذا بك؟! ماذا حدث لك فريدة؟ هل انت بخير؟! نظره لها فريده بعين لا تشبه عينيها وهي تقول: _ ومن أين يأتي الخير؟ نظرت لها أمها بصدمة فما تراه امامها واضح، إبنتها أصابها الأذى إبنتهاأصابها المس! ولكن ماذا تقول؟ نظرت الى ذلك الكتاب في يدها! وادركت ان هناك كارثه؛ والاسود ان ذلك الكتاب قامت فريدة نفسها بتمزيق صفحات قطع وكانه عصافير الجنة كما يسمونها العامة. فريدة: ابتعدي عني. دفعت امها لترتطم بالحائط؛ وتركت البيت وانصرفت الى بيت جدتها؛ حيث كان خالها ينظر لها ويدرك ان ابنه اخته مصابة باذي شيطاني، ومس من الجن! فايز: ماذا بك يا فريدة؟ هل هنا

