روايه أسيرة القاسي بقلم الكاتبه ديدا محمد

-يعني ايه يا بابا اتجوز واحده لا شوفتها قبل و لا اعرفها و تقولي من العيله و تعرفني -يا ابني حرام عليك هي تعرفك علي فكره قولتلك بنت عمك و بتيجي عندنا بس انت مش بتاخد بالك منها -طيب و بعدين يعني اتجوزها غصب عني يعني انا مش فاهم - لاء كل الحكايه و ما فيها انك هتتجوزها و الفرح بعد بكره -طيب هفكر -مافيش حاجه اسمها افكر أولا مفيش وقت ثانياً خلاص انا قررت القرار دي هتتجوز بنت عمك يعني هتتجوزها واحده محترمه و شيك و متعلمه و متربيه مش زي البنات اللي بتمشي معاهم يا صايع -دول تسليه مش اكتر -يا ابني حرام عليك متلعبش ببنات الناس بنات الناس مش لعبه هو انا كذا مره هقولك يا عمر بنات الناس مش لعبه و مش كذا مره هقولك يا عمر كما تدين تدان و انا بقا هخليك تتجوز بنت عمك عشان تربيك و تخليك راجل و بنأدم صح دي مترجمه يا ابني حاجه عاليه كدا -طيب يا بابا هتجوزها و هعمل اللي في دماغك خلاص -الحمدلله ربنا يهد*ك يارب -كنت فرحانه اوي لما سمعت الخبر دا انا هتجوز ابن عمي اللي حلمت اتجوزه بقالي كتير دا انا بحبه اوي من زمان بس يا تري هو يعرفني هو كمان و بيحبني اكيد بيحبني ما هو مش هيخترني كدا و خلاص بس دا عمره ما شافني انا مش عارفه بقا بس انا متلغبطه و فرحانه كانت من تتكلم (ندي ابنت عم عمر) _و جاء موعد الفرح كان العريس يسلم علي الجميع تحت و لكن لم تنزل العروس لتحت فكانت طوال الوقت في البيت فوق و بعد أن أنتهي الجميع للمباركه للعريس ذهبوا و طلع عمر بنفاد صبر و تنهيد الي فوق و عندما دخل وجد ابنت عمه تجلس علي السرير و يوجد علي وجهها طرحه الفستان التي تنزل و تغطي وجهها بالكامل _عمر دون النظر إليها حتي قال لها _بصي بقا انا مجبور العلي الجوازه دي و مشوفتكيش اصلا قبل كدا و مش بحبك يعني و لا اعرفك انا بس انجبرت عليكي و انا مش هقرب منك و لا هدخل عليكي حتي و خلينا بعاد عن بعض احسن _كانت ندي تسمع هذا الكلام كالخندق و السكاكين في قلبها فهذا حب عمرها لا يحبها و مجبور عليها هذه مأساة و وجع قلب فهو مجبور علي _قامت من علي السرير بدموع و اتجهت ووقفت امامه ثم رفعت هذه الطرحه التي تغطي وجهها ليظهر وجهها الجميل فندي شديده الجمال بعيونها الزرقاء و النمش الخفيف و بشرتها شديدة البياض و كانت تلبس الطرحه و الفستان المنفوش عليها فقالت له بدموع _طيب تمام يا ابن....يا ابن عمي _دخلت ندي الي الحمام حتي تبدل ملابسها و تركت عمرو ينظر إليها باندهاش من جمالها فهو لم يتوقعها بهذا الجمال دخلت ندي و انهارت بدموع في ارضيه الحمام و هي تلعن حظها تلعن هذا الحب تلعن كل شيء فهي لن تتوقع اني حبيبها و حب عمره سيفعل معاها ذلك _نظرت الي نفسها في المرأة لتجد وجهها أصبح باللون الاحمر و عيونها الزرقاء يحيطها اللون الاحمر _ فمسحت وجهها و أقسمت بداخلها أن تريه ماذا ستفعل معه خرجت ندا من الحمام بعدما فردت شعرها الطويل بالونه البني و لبست روب طويل لآخر الرجل باللون الاحمر ضيق ثم طلعت بوجهها الاحمر فوجدت عمر ينتظرها علي السرير _نظر عمر لها بانبهار ما هذا ما هذا الجمال و الجسم الممشوق و هذا الشعر الطويل الحرير هل انت حقيقيه ام ما؟ _اتجهت ندا ثم علي السرير و أسندت ظهرها و رأسها علي السرير _نظر لها عمر _هو انت مالك في ايه _في ايه ؟ _لاء بتتكلمي و لا قربتي مني و انهارده دخلتنا يعني انا مش فاهمك _يا دي النيله انت اللي في ايه انت مش قولتي نبعد عن بعض احسن و انك مجبور عليا و مش عايز تقرب مني انا مالي بقا _معرفش انك وتكه كدا _اتصدق انك قليل الادب ايه اللي انت فيه دا انت متخلف اصلا _هو من اولها هتقلي في ادبك يا بنت عمي _تصبح علي خير يا عمر انا عايزه انام اصلي تعبت من الفرح جدا _نظر لها عمر بغضب ثم دخل الحمام هو الآخر حتي يبدل ملابسه _كان يبدل ملابسه بغضب و هو يقول _انا غ*ي ايه اللي خلاني اقول الكلام اللي مالهوش اي ستين الف لازمه دا انا لازم اصلح كلامي دا البت حلوه و انا مش عايزاها تروح من ايدي علي الاقل ابين لها اني بحبها و اتسل بيها شويه و بعد كدا ارميها....... _كانت ندي تكتب في مذاكرتها هذه الكلمات المحزنه القاسيه كانت تكتب اليوم كان سيكون من أجمل أيام حياتي لولا ابن عمي حب حياتي عمر لو لم يكن جارحني قال لي أنه لا يحبني و أنه لا يريد الاقتراب مني لانه لا يحبني و أنه مجبور علي جوازنا و مجبور أيضاً علي فجرحني و سالت دموعي علي خدي بحزن أهذا حب حياتي حقا لا اصدق هذا الشخص الذي أحببته ليس هذا هو نفس الشخص اكيد فرأيته من بعيد غير الإقتراب منه. _كانت تكتب هذه الكلمات في مذكراتها و قفلتها ثم وضعت في مكانها و نامت قبل أن يخرج عمر _خرج عمر من غرفته فوجد ندا نائمه علي السرير فذهب ناحيتها و نام بجانبها و اقترب منها ثم حوطها بيده من خصرها و ضمها إليه _فشهقت ندي بصدمه _وجهت وجهها ناحيته و هي تنظر إليه بزرقاويتها التي جعلت عمر لا يشعر بنفسه فقبلها عمر بصدمه من ندي و استغراب ما به هذا ما أصاب عقله ايحبني و يريد الاقتراب مني أن لا هذا حقا مريض _قبلها عمر بشده فضىربته ندي في ص*ره بدموع و هي تري أن ذلك اهانه لها _تركها عمر _انت مجنون متقربش مني ايه الق*ف دا _انا حر انت مراتي أعمل اللي انا عايزاه معاكي ثم نظر لها بق*ف و قال لها و بعدين انت مش من نوعي _نظرت ندي له بصدمه و دموع سالت أمامها علي خدها و نزلت علي يده فأحس عمر بأن جسمه أشعر فمدت ندي يدها علي يد عمر الذي كان لففها حول خصرها ثم نزعتها من علي خصرها بدموع و قامت و رحلت من الغرفه وسط استغراب عمر منها و من ما تفعله و هي تعيط و هو يشعر أن قلبه يألمه عليها فلماذا هي الوحيده كان يقول لنفسه أنه يلعب ببنات كثير و يري دموعهم أيضاً لكنها لا تحرك قلبه لماذا هي دموعها من تحرك قلبه و لماذا هو من يريد الاقتراب منها و جميع البنات تريد الاقتراب منه و هو لا يريد فهو يتسلي بيهم فقط لماذا هي؟ _نام عمر من كثرت التفكير و ترك ندا غارقه في دموعها في الغرفه الثانيه حتي نامت هي الأخري _فماذا سيحدث يا تري؟ _و هل سيقترب لها تسليه ام شيئاً آخر؟ _________________________________________انت بتقول ايه هتطردني من بيتي بيت ابويااا انت يا عمي اللي بتقول كدا و انت يا مرات عمي فين دا انت حبيبتي يا عائشه دا انت روحي يا عائشه فين الكلام اللي كنتي بتقولي قدام امي و ابويا دايما دلوقتي خلاص لما ماتوا هتطردوني فكرتكم هتبقوا مكانهم _مكان مين خدي شنطة هدومك و اطلعي برا باحترامك بدل ما نقتلك أو نخلي الرجاله تعمل فيكي حاجه يلااااااا _ندرت عائشه لهم بدموع و حرقه _دا بيت ابويااا و اميييي طب انا معييش فلوس اروح فين و اعمل ايه طب اي حاجه ادوني فلوس اجيب حاجه اكلها _اكلعيييي براا مش عايزين كلام كتير يلا روح اشتغلي في أي حتي انت في كليه السن _ايوه بس انا لسه معييش شهاده فضالي سنه و نبي قعدوني معاكوا بس لحد ما اخلص جمعتي _اكلعي براااااا يلا _اخذت عائشه شنطتها و هي تنظر للفيلا و لكل ذكره بها عاشتها مع والده و والدتها بها و عندما توفوا زور عمها اوراق البيت باسمهم بدل من اسمها و طردها منه فماذا تفعل و اين تذهب الآن _كانت تتمشي مثل التائه في الشوارع الليل كانت الدنيا ليل و لكن.......... _ماذا ستفعل يا تري تابعوا في #رواية #اسيرة_القاسي part1 writer #dida_mohamed ❤️.