ليبارك الجميع لفهد و يجلسو من جديد و البسمة ت**و وجههم ليفجر فهد قنبلته عليهم عندما سأله تميم على ماذا ينوي ليردف الاخر و هو يترقب فعل والدته: هدخل طب في روسيا
لتختفي ابتسامة لورين و كذلك والده
لورين: روسيا ليه ما تتدخل في مصر
فهد: الامكانيات في مصر اقل من روسيا بكتير العلم عندهم متطور و بكده انا هبقى خليفة مجدي يعقوب في القلب
لورين و هي تحاول منع دموعها مفيش سفر يا فهد عاجبك تتدخل هنا ادخل بس بره لا
فهد بهدوء: يعني اي لا يا ماما ده مستقبلي و ده
و انا تعبت كتير علشان اثبت اني جدير بده و قد المسؤليه دي و انتِ ميرضكيش انك توقفي في وش حلمي و تمنعيني احققه و ده حلمك انتِ كمان يا ماما و لا اي
لورين ببكاء: بس انا مش عايزك تبعد عني و لا انت و لا اي حد في ولادي انا مبقدرش انام لو واحد فيكم تعيان امال لو كان بعيد في بلد تانيه مقدرش حتى اوصله هعمل اي
فهد و هو يضم والدته التى كانت تجلس على يساره: يا ماما انتِ مكبره الموضوع و الله الموضوع اسهل من كده النت دلوقتي ما بيبعدش حد عن حد هكلمك كل يوم فديو كأنك عايشة معايا بالظبط وافقي بقا بالله عليكي مت**ريش فرحتي و تقفي في وش حلم
ثم يوجه حديثه الى والده: ما تقول حاجه يا بابا
فهد: مليش دعوة انت قولتلي قبل كده و قولتلك اصرف نظر امك مش هتوافق و قولت هقنعها اقنعها بقا يا فالح
فهد لوالده: اي تسليم الاهالي ده
لورين: يعني انت عارف و ساكت و معقلتهوش ده بدل ما تقولو ان اللي بيعمله ده غلط
فهد: لورين انتِ مكبره الموضوع الولاد كبرو و من حقهم يختارو حياتهم و انا شايغ فهد عنده طموح و حلم كبير و عمل اللي عليه علشان يحققه واجبنا بقا كأب و أم اننا نساعده و نوقف معاه و نشجعه و نقويه مش نقعد نهبط فيه و **ر بخاطره و نضيع حلمه
لورين: ماشي يا فهد
ثم توجه حديثها الى ابنها: و انت يا فهد براحتك بس وقت ما هتوحشني هقولك تنزل في نفس اليوم تكون هنا
فهد ضاحكًا: تمام يا فندم
لتشير و هي ترفع اصبعها لزوجها: و انت وقت ما اثولك عايز اروح لفهد هتوديني
فهد ضاحكًا : و مالو نروح و نجدد شهر العسل في روسيا حد يكره انا لو عليا عايز اسافر العالم كله انتِ اللي بتخافي من الطيارة و كل ما اقول نسافر تقولي الولاد و مش الولاد
لورين: المهم يعني هتوديني
فهد: اه طبعاً ان شاء الله
لورين و هي تنظر الى ابنها الذي ينظر لها بترجي مب**ك يا فهد
لترتفع زغاريط لورا التي كانت تدعو الله بداخلها ان توافق والدتها في تعلم ان هذا حلم فهد منذ زمن
لورين: زغرطي يا اختي هو ده اللي فالحة فيه اتنيلي
اسر و هو يريد اضحاكها : لو سمحتي يا طنط متقوليش لمراتي اتنيلي
لورين: طيب اتنيل انت و مراتك بقا و اتنيلو كلكم
تميم: شكرا يا ست الكل مش عارفين نرد جمايلك دي كلها ازاي
لورين و هي توجه نظرها لتيم و تميم: ابقو قولو عايزين نروح روسيا احنا كمان
تيم: لا انا مقدرش ابعد عنك يا قمري
تميم: و انا مقدرش ابعد نور ا ا ا ا ا قصدي انا فاشل اصلا و مش بتاع كده
لترتفع ضحكات الجميع عليه حتى والدته التى كانت الدموع في عينيها
لورا: خلينا في المهم يا جماعة
لورين: اكيد حاجه تافهه زيك
لورا: لا و الله
اسر: قولي
لورا: عايزين نعم حفلة لفهد
فهد: ان شاء الله بس مش دلوقتي لما اخلص الورق بتاعي و اضمن السفر علشان نحتفل بالمرة
لورا: خلاص ان شاء الله هتبدأ في الورق امتى
فهد: من بكرة ان شاء الله
لورين و هو تض*ب بخفة على ظهره: قوم ابدأ دلوقتي احسن
فهد و هو يعانقها ضاحكًا: معلش استني لبكرة علشان المصالح قافله
لورين و هي تربت عليه: ربنا ييسرلك الخير يا رب
فهد: يا رب يا حبيبتي و يخليكي ليا انتِ و بابا و كلكم
لورين: يا رب يا حبيبي
فهد الاب: طيب يلا يا جماعة نسيبهم لوحدهم و نولعلهم شمعتين و شوية ورد على الطربيزة دي
لترتفع ضحكات الجميع
لورين و هي تحتضن نجلها اكثر : مش قولت خلينا ندعم الواد و نشجعه كل واحد يدعمه بكريقته بقا
فهد: ادعميه بكره يطير على روسيا و يسيبك
فهد الصغير و هو يبتعد عنها: خد مراتك اهي يا حج بس متقومهاش عليا و النبي صدقتها ما رضيت
فهد و هو يحتضنها شوفتي محدش بيحبك غيري يا روحي اهو استغنى عنك في ثانيه
تميم: حد يجبلي كمان اعزف لأبويا و واحد يلحن مينفعش نفضل ساكتين كده
لترتفع ضحكات الجميع فهد و هو يقف و يجذب لورين معه: طيب يلا بينا يا لولو محدش بيحبنا هنا
ليأخذها و يتوجه بها الى الاعلى تحت ضحكان الجميع
آسر: اونكل فهد ده فظيع و كلكم و الله المفروض يتعملكم مسلسل هتبقو عسل
تميم: هيبقى عسل بيا يا اسر اعترف
اسر: حصل انت اشطر ممثل هنا
تميم: شالله يخليك يا جوز اختي
***
بعد شهر
و قد انتهى فهد من تجهيز اوراقه و لم يتبقى سوى اسبوع واحد على سفره
فهد و هو يلقي بجسده على الاريكة بتعب: اووف
لورين: ها عملت اي
فهد: الحمد لله يا امي خلصت الورق اهو و اسبوع و هسافر
لورين: على خير يا حبيبي توصل بالسلامة ان شاء الله
فهد: الله يسلمك يا حبيبتي بابا جه و لا لسه
لورين: لسه بس في صوت عربيه ممكن يكون هو او لؤي
ليفتح فهد الباب ليجد والده و لورا و من خلفهم لؤي
فهد: حمد الله على السلامة
ثلاثتهم: الله يسلمك ليتوجه معًا الى البهو الداخلي لكي يستريحو
فهد: خلصت الورق يا بابا و السفر بعد اسبوع
فهد الاب: على خير ان شاء الله يا حبيبي
فقد امتنع والدته في مساعدته في انهاء الاوراق ليتركه يعتمد على نفسه و كان ينوي منعه من السفر ان فشل في اجتياز هذه المهمه لكنه اجتازها بقوة
لورا: هنعمل الحفلة امتى
فهد: بكرة
لورين: خليها بعده علشان نلحق نجهز الدنيا و نعزم الناس
فهد: ماشي بعد بكرة
فهد الاب: خلاص سيب الحفلة عليا انت تعبت الايام اللي فاتت كتير
فهد: ربنا يخليك ليا يا بابا
فهد الاب: و يحفظك يا حبيبي
فهد: يا رب و يحفظكم كلكم ليا يا رب
لورين: يلا غيرو علشان الغدا جاهز و نادو تيم و تميم
ف
هد: حاضر يا ماما
ليتوجه الى الاعلى و يتوجه الباقون خلفه اما لورين فقد عادت الى المطبخ و هي تجفف دمع عينيها لترأها منال: مالك يا ام لؤي
لورين: ماليش يا منال هاتي اطباق علشان اغرف الاكل
منال: طيب قوليلي مالك في اي
لورين: مفيش فهد خلاص هيسافر بعد اسبوع
منال: متزعليش بالله عليكي و تقعدي تعيطي قدامه كل شويه ولدك راجل و اختار مستقبله متخليهوش يمشي و هو قلقان عليكي
لورين: حاضر يا منال هاتي اطباق يلا علشان زمانهم جايين
منال: حاضر يا ست الناس
لتكمل لورين تجهيز الغدا ليتناولو طعامهم معًا
ثم يبدأو قي تخطيطات الحفل و السفر و هي جالسه معهم تتابعهم فقط و تمنع عينيها من البكاء بصعوبة
و ها قد أتى يوم الحفل ليتوجه فهد الى غرفة والدته: يلا يا ماما الناس كلها جات تحت مش عادتك تتاخري على ضيوفك كده
لورين التى كانت تنتحب لذلك تأهرت في ارتداء ملابسها : ماشي يا فهد انزل و جايه وراك
فهد: حاضر يا لولو متتاخريش بابا بيقولك يلا
لورين: حاضر لتكل لورين ارتداء حجابها ثم تهبط للاسفل
لتصافح المدعوين و المهنئين بنجاح نجلها اما على الجانب الاخر فكانت لورا و فهد و تيم و تميم يرقصون معًا على الموسيقة بعيدًا عن المدعوين و يحتفلون بطريقتهم و بجانبهم آسر و لؤي و ميران
لورا و هي تسحب ميران: تعالي ارقصي يا ميرا
لؤي و هو ينظر لها بغضب: لا جوزك قاعد
لورا و هي تتوجه لآسر: طيب تعالى انت يا جوزي
آسر: عيون جوزك يا قمري
ليبدأ الرقص معهم
ميران ل لؤي: ارقص معاهم
لؤي: لا انا بحب ارقص معاكي انتِ بس و بعدين اي الفستان التحفة ده
ميران: بجد عجبك
لؤي و هو يومئ برأسه بمعنى نعم: اه بجد شكله تحفه ذوقك كله حلو و احلى حاجة ان هدمك كلها واسعة
ميران بخجل : ميرسي
لؤي: اي بس العسل الم**وف ده
لتبتسم برقة و ت**ت
لؤي: يا لهوي على الغمزات التحفه دي
ميران: خلاص بقا
لؤي: خلاص ليه واحد بيعا** مراته اللاه
ميران: طيب مش يراعي ان مراته بتت**ف
لؤي: ما هو بيعمل كده علشان ي**فها
ميران: بقا كده طيب انا رايحة عند بابا
لؤي: خلاص طيب مش ه**فك تاني
ميران ضاحكة: مكان من الاول يعني لازم اهدد
لؤي: اعمل طيب بحب اشوف غمزاتك و جمال غمزاتك و ضحكت غمزاتك لما بتضحكي حاجه كده قشطه على مربى
ميران بخجل من مغازلته: تسلم
لؤي: هو انا ينفع ادوق غمازايه واحده من دول و التانيه بعد الفرح
ميران: تؤ تؤ تؤ
لؤي : انا تعبت
ميران: هانت
لؤي: طيب اي مفيش حاجه لله طيب اي حاجة
ميران: تؤ تؤ
ليبقى لؤي يحايلها لكن دون فائده اما الاخرون فكانو ما زالو يرقصون و يمرحون معًا حتى انضمت اليهم انچي و لورين الذين كانو يبحثو عنهم ليسحبوهم لكي يرقصو معهم
ليقضون وقت ممتع معًا في الحفل حتى انتهى و ها قد أتى يوم سفر فهد سريعًا
لورين و هي تجلس على فراش ابنها الذي يرتدي ثيابه لكي يذهب لامطار: تاكل كويس
فهد: حاضر يا حبيبتي
لورين: و تنام كويس
فهد: حاضر
لورين: و تاخد بالك من نفسك
فهد: حاضر
لورين: و متتكلمش مع حد متعرفهوش
فهد ضاحكًا و هو يحاول التخفيف عنها: قولي كمان لو حد قالك تعالى اجبلك حاجة حلوه و نروح لماما اجري منه و قولو لا
لورين و هي تقترب من فهد ببطئ: فهد انت متأكد من قرارك ده يعني مش ممكن ترجع فيه دلوقتي و تقول مش هقدر ابعد عن امي حبيبتي
فهد: ما انا مش هبعد عنك يا امي و هفضل اكلمك على طول كل يوم
لورين: برضو م**م
فهد: ايوه
لورين طيب كمل لبسك يا فهد هنزل استناك تحت
ليقبل فهد رأسها و يكمل ارتداء ملابسه
اما لورين فهبطت الى الاسفل لتجلس بجانب فهد الذي اخذ اجزة من العمل اليوم هو و أبناءه لكي يودعو فهد و تنفجر من البكاء
فهد و هو يحتضنها: مالك بس يا حبيبتي تاني
لورين: فهد مش راضي يرجع في قراره
لورا: هو انتِ طلعتي تقوليلو يتراجع و الله حرام عليكي يا ماما قطعتي قلبه علشان يمشي
لورين ببكاء : ما انا قلبي بيتقطع مش عايزه يمشي
فهد.و هو يربت رأسها: خلاص بقى يا لورين بقالنا اسبوع بنقول اي
ثم يوجه كلامه الى لؤي: قوم اجهز علشان توصل اخوك المطار انا هقعد معاها
لؤي: حاضر يا بابا
لورا: و انا هاجي معاكم
لؤي: يلا طيب البسي
ليتوجه الاثنين الى الاعلى لكي يتجهزو و تأتي في هذه اللحظة انچي لكي تودع فهد و تتطمئمن على لورين
انچي: يا لهووووي يا لورين قنبلة عياط برضو بتعيطي
فهد: قولي انتِ يا انچي كل يوم على كده
انچي: خلاص بقا يا لولو متوجعيش قلب الواد و هو ماشي
لورين: مش قادره يا ناس حسو بيا
انچي: خلاص طيب يا حبيبتي هنحس بيكي
لعم ال**ت لدقائق سوى من شهقات لورين حتى هبط فهد و معه اخواته الاربعة من خلفه
ليتوجه لؤي الى السيارة بالحقيبة و يتوجه الباقون الى والدتهم
فهد: اي يا ماما مش هتسلمي عليا و لا اي
لتقف لورين و تحتضنه و هي تغرق الدموع و جهها لتبقى في هذا العناق لعدة دقائق
فهد: خلاص يا لورين علشان الوقت خلي اخواته يسلمو عليه
لتتركه لورين و يتوجه فهد ليصافح والده و انچي و يوصيهم عليها
ثم يعانق تيم مرهف المشاعر الذي ادمعت عيناه على يكاء والدته
ثم يتوجه ليعانق تميم الذي تملئ الابتسامة وجهه
فهد: انت فرحان علشان انا هسافر صح
تميم: لا فرحان علشان اول خطوه في حلمك بتتحقق و كمان كام سنه هيبقى عندنا مجدي يعقوب في البيت و دي حاجة تفرح مش تزعل
ليعانقه فهد بقوة و كأنه يستمد طاقته منه فقد كان في حاجة لهذا العناق
ثم يتوجه الى لورا التى عانقته بقوة ثم اردفت: يلا انا رايحه معاك المطار اصلا
فهد: يلا
ليعود الى والديه من جديد فيقبل رأس فهد و يده ثم يقبل رأس لورين و يديها و ينطلق الى الخارج سريعًا قبل ان يتراجع عن قراره الذي بدئ مزحزح جدًا في هذه اللحظة ليصعد مع لورا و لؤي السيارة متوجهين الى المطار ليودعه و يبقو حتى حلقت طائرته في السماء ليعودو ليواسو امهم على ما هي به
ليبقو على هذه الحاله من الحزن الى اخر اليوم فقد وصل فهد و هاتفهم و أراهم غرفته الجديده و اخبرهم انه سينام لأنه لا يستطيع مقاومة دموع والدته اكثر من ذلك و انفجر باكيًا مجرد ان اخلق الحاسوب ليمر ذلك اليوم بحزن شديد على الطرفين معًا.