زوجتي العنيدة

كان هناك حي صغير أصوات الناس تعلوا هناك وضحك الاطفال وهم يتسابقون فيما بينهم للفوز وايضا روائح الطعام تخرج من كل منزل في ذلك الحي وبعدها ترى كل امرأة تخرج من منزلها تحمل صحنا من الطعام لتعطيه لجارتها وكذلك تفعل جارتها ذات الشيئ وكان الفرح والسعادة والتعاون والحب يملئ هذا المكان إلا ذلك المنزل مع انه كان اكثر المنازل كرما وافراده كانوا الاكثر سعادة وفرح وكانت هذه العائلة متكونه من الام والاب والابنه فقط ولكن كل ذلك اختفى قبل ثلاث سنوات بعد الذي حدث مع هذه العائلة وهو موت الاب وبعده بسته اشهر اصيبت الام بمرض خطير وكانت ابنتها قد تحملت مسؤوليه الاهتمام بها وبالمنزل وتوفير كل مايلزم وتركت دراستها الجامعيه من اجل ان تبقى مع والدتها وان تعمل لتوفر مصروف للمنزل وعلاج لولادتها تلك الفتاة التي كانت مدللة والديها وكانت لاتخرج من المنزل صباحا الا والابتسامه على وجهها وعلى الىغم من عمرها كانت تلعب في وسط الحي هي وصديقتها مع الاطفال ولكن بعد ماحصل لعائلتها كنا عندما نراها لا نصدق انها هي نفسها .. وبعدها تفاجئنا ان الام وابنتها غادرتا المنزل ولا نعرف الى اين ولكن بعد فترة وصل خبر من صديقتها انها قد تزوجت منذ يومين وصدمنا من ذلك وبالاخص عندما علمنا ممن تزوجت رجل غني وعائلة غنيه ونحن نعلم انها ليست الفتاة التي توقع شابا غنيا بين يديها من اجل المال وكنا متأكدين ان هناك شيئا ما حصل لان هذه العائلة لها زمن طويل هنا ولم نسمع شيئا سيئا عنهم ابدا اما في مكان اخر في مدينه كبيرة تختلف جدا ولدرجه كبيرة عن الحي الذي تحدثنا عنه ومن يراها يعتقد انها منطقه سياحيه وليست للسكن بها وكل شخصا هنا لديه افخر المحلات ليعمل بها والمنازل فيها احدهم اجمل من الاخر والناس فيها ثيابهم تختلف لدرجه كبيرة عما هي في تلك الاحياء وايضا حتى الحب هنا يختلف هنا مزيف كل منهم يضحك على الاخر بصفه الحب ويعتقدون ان الحب هو الجلوس على الارض وتقديم خاتما او زهرة ولايعلمون معناه الحقيقي وبعد فترة تجد الزهرة قد ذبلت والخاتم في يد فتاة اخرى لنجد ساعي بريد يصل الى منزل كبير وكانه قصر ويبدوا انه لعائلة غنيه ليأخذ الحارس منه الظرف ليدخل الحارس ويذهب الى الرجل الذي يجلس في الحديقه على تلك الاريكه وهو رجل يبدوا في منتصف العمر ومعه امرأة في نفس العمر كذلك ويبدوا ان مايتناقشان به يزعج تلك المرأة ولكن لاتبدوا كذلك على الرجل وهو يبتسم ليذهب الحارس ويقول الحارس : سيدي هذا الظرف قد وصل الان ليأخذ الظرف منه وينظر لمن ارسل ليبتسم لتقول زوجته يبدوا انه لها اليس كذلك فنحن لاتصلنا ضروف منذ ان عبرنا العصور القديمه واساسا ماذا يتوقع من عائلة فقيرة يبدوا انهم لايعرفون بالتكنلوجيا بعد والا مارأيك يا سنان سنان ( والد إلياس) بنبرة تحذير : قلت انتبهي على كلامك عندما تتحدثين عنها نيرمين نيرمين : ابني لايريدها ولايحبها ابدا هو يحب فتاة اخرى ولكن انت استغليت حبه لك وجعلته يوافق على الزواج منها سنان : انا لم اجبره طلبت منه وهو وافق .. نيرمين بأنزعاج : لست واثقا من ذلك سنان : انها ابنه صديقي المتوفي وهو جعلها امانه لدي وانا اريدها بجانبي فقلت له ذلك وهو وافق واساسا لماذا اكذب عليك نيرمين : انا متأكده انك طلبت منه وقلت له لاترفض لي طلبي يا بني حقق لي امنيتي قبل ان اموت وانت تعلم انه لايرفض لك طلبا وبالاخص عندما تقول له امنيتي وتذكر الموت ما شابه ليتك لم تفعل وتركته يتزوج من يحبها سنان : لو كان يحب تلك الفتاة لما وافق على طلبي وبالنسبه لزوجته سوف يحبها لاتقلقي نيرمين : لن يحبها وسوف يتزوج حبيبته ويحضرها ضرة لابنه صديقك تلك لتذهب بعدها الى الداخل وهي منزعجه ليأخذ نفسا عميقا وبعدها يدخل الى المنزل ليجد الجميع يجلس على مائدة الفطور وهم يتحادثون فيما بينهم ( اولاده الاربعه واخيه وزوجه اخيه وابنهما واخته وزوجته ) ولكن نضر بحزن لانها لم تجلس معهم ليبعد نضره عنهم واراد الذهاب اليها ليناديه إلياس : ابي الن تتناول فطورك معنا نظر له بأنزعاج ليقول : ليتك فكرت هكذا بزوجتك كما فكرت بي ليبعد نضره عن والده ويزفر الهواء بضيق ليحمل سترته ويغادر المنزل وهو منزعج نيرمين وضعت يدها على رأسها لتقول نيرمين : ياللهي سلوى ( ابنته) : ابي لما قلت لك انت تعلم انه لايطيقها عمار ( اخيه) : يا اخي لاتتعب اعصابه دعه يفعل مايشاء امانتك اصبحت معك في المنزل يكفي سوزان ( زوجه اخيه) : عماى معه حق والان دع الشاب يفعل مايريده يحب فتاة ويريد الزواج منها اتركه سنان بصوت عالي اخرسهم جميعا : انه ابني انا انتم لاشأن لكم بما افعله معه يكفي ان ت**توا وحسب ... وبعدها ذهب الى غرفتها وكان منزعجا ولكن هدئ من اعصابه قليلا وبعدها طرق الباب لتسمح له بالدخول ليدخل ليراها ويبتسم لتبادله هي ذلك ايضا سنان : حور ابنتي كيف حالك حور : كما ترى يا عمي لاشيئ يحصل بأرادتي وكما اريد ولكن لايهم اهم شيئ لدي هي والدتي سنان : معك حق ليعطيها الظرف سنان : انه لك لتراه وتدمع عينيها حور : انه من خالتي انها خارج البلاد لذلك يعني ..... سنان : ابنتي سوف تنتقلين الى الغرفه الاخرى الان غرفتك انتي وإلياس حور : لايمكن .. سنان : ابنتي انا اعلم انه صعب عليك ان تتقبلي وضعك هذا الان ولكن هذا سيكون افضل انا سوف اسافر غدا الى امريكا لعمل هام وابقى هناك لفترة وانا اريد ان يتعود إلياس على وجودك على الاقل ويتقبل ذلك حور : انا منذ ان تزوجت ابنك وحتى الان لم ارى وجهه هو حضر قبلي الى القاضي ووقع هناك وانا بعد خروجه اتيت وفعلت ذات الشيئ وزواجنا على الورق وحسب مالذي تريد ان يتعود عليه وانا اساسا لا اطيق المنزل وانت تعلم انني مجبرة على هذا الزواج ولا لا احب ابنك ولا اعرفه اساسا سنان : حور اسمعيني لا فائدة من هذا الكلام الان وانتي تعلمين ذلك لهذا الجميع هنا لم يتأقلموا على وجودك لانك منذ ان اتيتي وانتي في داخل هذه الغرفه ولم يراك احد و.. حور : عمي لنكن صريحين ليس لم يتأقلموا بل هم لايحبونني ولسوء الحظ انا ابادلهم نفس الشعور فكيف تريد منا ان نتأقلم ونتعرف على بعضنا البعض ليبتسم سنان ويقول سنان : سوف سوف تحبينهم وهم كذلك ولكن عليك ان تصبري حور : لست مجبرة على ان احبهم ولا اهم ايضا ياعمي سوف نعيش هكذا لفترة وبعدها سوف ننفصل انا وابنك وهكذا ينتهي كل شيئ سنان : اعتقد يا ابنتي انك لم تفهمي ماكنت اقصده عندما طلبت منك ان تتزوجي ابني حور : بلا فهمت قلت انه سوف نحب بعضنا وسوف نكون زوجين حقيقيين ولكن انت تعلم اني لن احبه وانت تعلم سبب بقائي هنا وسبب زواجي من ابنك سنان : المهم يا ابنتي اليوم سوف تنتقلين لعرفتك الجديدة وانا قلت لن اجبرك على شيئ وابني لايفعل اي شيئ لاتقلقي الى اللقاء الان ويغادر الغرفه لتغلق الباب بعد خروجه وتجلس على الارض وتبكي بشده لتنظر الى الملف الذي بيدها ويزداد بكائها لتقوم بتمزيقه الى اشلاء لتخرج صورة من جيب سترتها وهي صورة لوالديها لتمسح بيدها عليها والدموع تتلئلئ في عينيها لتقول حور : عندما كنت معنا يا ابي كنا كأ الجبال لايستطيع احد الوصول الينا ولا يسخر منا وكنا لا نحتاج لاحد ابدا ولكن عندما ذهبت هدم ذلك الجبل على رأسنا يا ابي واصبحنا لانعرف ماذا نفعل انا وامي وعندما مرضت امي بذلك المرض كان الدنيا اظلمت في عيناي واصبحت لا اعرف كيف حصل كل هذا وماذا حدث لنا بالضبط واين كنا واين اصبحنا فقدتك فتحطمت احلامي وامالي لانك كنت جزءا منها وعندما مرضت امي فقدت طعم الحياة وطعم ان اكون سعيدة نسيت كل ذلك اصبحت انظر الى هذه الدنيا بعين خاليه لاترغب منها شيئ ابدا فقط اريد من الله وطلبي الوحيد ان تتحسن امي وان نعود انا وعي من جديد معا ونبني حياة جديدة لتحظن الصورة وتبكي مجددا