الفصل الثاني

2180 Words
فنظروا الى ذلك الشاب الذى يلبس نظارة الشمس وجدوه يرتدى افخم الملابس و شعره طويل الى حدا ، ما ، و لون شعره اسود و ناعم و كأنه الحرير و قالوا لها لا يا ساندى ذلك مظهر شخص لا ي**ق و ربما يكون ظابط شرطة انه وجيه جدا فتقدم اليها ذلك الشخص و قال لها فى كل كبرياء و وقار و عظمة ما هى شكل محفظتك . . فا وقفت ساندى امامه مصنمة و منبهره به و بشكله و بطريقة كلامه و تنظر اليه و لم تتكلم فقالو لها اصحابها ردى يا ساندى عليه هو عايز يساعدك فكرر عليها السؤال ما هو شكل محفظتك. . فقالت ساندى فى هيام و سرحان محفظة ايه قال لها الشاب اللى اتسرقت منك قالت ساندى اللى اتسرق منى مش المحفظة . . . فخلع نظارته وأذا بعينيه عسليتين و واسعه و كانت تلمع و تتلأ لأ و كانها النار فى زروتها و مال عليها الشاب و قال لها مع ابتسامة صغيرة جدا و رفع حاجب و عسل عينه و كانه ينام و قال فى تكهن و بنعومه و بصوت هادئ جدا اومال ايه اللى اتسرق منك . . فوقعت ساندى على الارض مغمى عليها فى السوق و حملوها اصحابها و ركبوا سيارة اوصلتهم الى منزل ساندى و هناك حاولوا افاقتها بعد ما امها انزعجت عليها فقالوا لها اصحابها لا تنزعجى يا خالتى انها سرقت محفظتها و زعلت عليها و بكت حتى اغمى عليها . . ان اصحابها لم يعلموا بما حدث ل**ندى ان قلبها لم يتحمل سؤال ذلك الشاب عندما قال لها مالذى سرق منكى و ساندى كانت تقصد ان الذى سرق منها هو قلبها و ذلك الشاب هو الذى سرق منها قلبها. . فجاء والد ساندى منزعجا عليها بعد ما اتصلت به زوجته و قالت الحق ساندى بنتك يا محمود (محمود والد ساندى) جابوها اصحابها مغمى عليها فجاء والدها و احضر معه الطبيب فوجدها فاقت و كان لم يصبها شي و قالت عندما قافت . . ايه فى ايه انا جيت هنا ازاى ايه اللى حصل قالو ا لها اصحابها اتسرقت محفظتك و سرختى وعيطتى حتى اغمى عليكى فتقدم. الطبيب و كشف عليها ثم قال دى حالة هبوط فى الدورة الد**ية وقالوا زملاؤها دورى كويس يا ساندى ففتحت امها الشنطة فوجدت المحفظة و قالت لها محفظتك موجودة اهى يا ساندى اومال اتسرقت ازاى بس . . فقال لها الطبيب سيبوها تنام حبه انا اعطيتها دواء لتستريح و يظبط لها الضغط فتركوها لتنام و خرجوا جميعا و لكن ساندى كانت تفكر فى ذلك الشخص و كانت هيمانة به و دخلت فى حالة من السحب الروحى و كانها لم تكن موجودة معهم ظلت على هذه الحالة لفترة قصيرة و امها كانت تفكر انها مريضة و لكنها ليست مريضة انها فى حالة حب ان ساندى و قعت فى غرام ذلك الشاب التى لا تعرف عنه شئ . . . و كانت امها تخاف عليها و تطلب منها ان تجلس معهم و لكن ساندى كاننت ترفض . . ساندى اصبحت تحب ان تجلس وحدها و لا تحب ان تتكلم كثير و لكنها الان تطلب من امها ان تخرج ساندى : امى انا.عايزة اخرج يا أمى الام : لا يا ساندى انتى ضعيفة ربما تقعى مرة ثانية ساندى : لا يا أمى انا عايزة اخرج ماتخفيش عليا انا عايزة اغير جو عايزة اشوف الناس انا زهقت من القاعدة فى البيت ارجوكى يا أمى . الام : طيب يا ساندى اخرجى يا حببتى بس هاجى معاكى انا خايفة عليكي ساندى : لا يا امى متخافيش عليا يا حببتى انا هروح اقعد فى الكافيه بعض الوقت اغير فيه المكان شوية . الام : طيب يا ساندى بس اوعى تتأخرى ذهبت ساندى الى الكافيه لوحدها و جلست فيه تنظر يمينا و يسارا حتى ترى ذلك الشاب مرة اخرى فلم تجده و عندما رخت بصرها و رفعته وجدته داخل الكافيه فا همت و قامت بسرعة و اتجهت ناحيته كى تكلمه و قالت له ازيك انت مش عارفنى فرد عليها بكل كبرياء و عظمة و قال لها . . لا ، ثم قال : عن اذنك لانى متأخر و خرج بسرعة من الكافيه و هى تمشى وراءه و تقول استنى هقولك فقابلت اصحابها داخلين عليها الكافيه و هى تلتفت عليه فلم تجده . و قالت لهم ايه الجابكوا دلوقتى بس جايين ليه ضحكوا عليها و قالوا انتى مكنتيش عايزانا نيجى و لا ايه هو فيه حاجة مش عايزانا نشوفها يعنى . استسلمت ساندى للامر و جلست معاهم و قالت لهم عرفتوا منين انى هنا قالت صديقتها سألنا عليكى فى البيت والدتك قالت انكى خرجتى تتمشي فقلنا من الممكن ان نجدك هنا و جلسوا سويا يتكلمون على ما حدث ل**ندى فى السوق ثم سألتهم ساندى عن فعل ذلك الشاب وقتها . و قالت شوفتوه لما خلع النظارة و أقترب منى و سألنى . . قالوا لها اصدقائها لا يا ساندى أحنا انشغالنا فيكى وكنا بنحاول ندور على محفظتك و لما وقعتى مننا مش عارفين وقعتى ليه و رفعناكى و اول مابنقول سيارة لاقيناها اودامنا و كانها فى انتظارنا و السائق اللى ركبنا معاه كانه يعرف العنوان بالتفصيل قبل ما نتكلم كان يمشى . . قالت ساندى ايه شكله السائق ده فضحكوا عليها و قالوا احنا ماشفناش وجهه قالت ساندى طب ايه موصفات هيئته قالوا لها كان عندو شامة بجانب اذنه اليمين و يرتدى قبعه و نظارة و من الظاهر انه عريض و طويل و ماتكلمش معانا و لا كلمة و حتى ما استناش ياخد اجرته اوصلنا و مشي بسرعة قالت ساندى طب والشاب اللى كان واقف معايا وقتها عمل ايه. . . قالوا لها مانعرفش الشاب اللى كان بيسالك ساعتها راح فين ده كانه فص ملح و داب انشغلت ساندى مما تسمعه ولكن ضحك اصحابها جعلوها تأخذ الامور ببساطة و قالوا لها اوعى تاخدى على كدة يا ساندى وتقعى مننا تانى المرة اللى فاتت جت سليمة و الحمدلله . و اتصلت والدت ساندى بها و قالت تعالى يا ساندى اخواتك جاءوا ليطمئنوا عليكى . . قالت ساندى حاضر يا امى و قاموا جميعا و ذهبوا الى منازلهم فذهبت ساندى الى البيت وجدت اخواتها فى انتظارها . . اخوات ساندى اثنان ذكور وهم على وعلاء على اخوها الكبير انسان على خلق كريم يحفظ القرآن و علوم الدين و يقوم بتحفيظ القران للشباب فى المسجد و يدرس للاولاد الصغار اساسيات الدين و علومهم و لكن اخوته ساندى هو لا يعلم انها لاتعلم شي عن الدين لانها اصغر الاخوات و كانت تدرس فى الجامعة فيعلم انها تعلمت الكثير عن الدين و كان والدها يدللها كثيرا ولمن الام كانت تعترض ذلك وتحاول اخبار ابنتها بأخطائها . . اما الاخ الثانى فهو علاء .. علاء متزوج ايضا و عنده بنت صغيرة علاء مرح و خفيف الظل و كل شيء يحوله الى نكته و لا يحب الحزن و لا الاكتئاب و لكنه شخصية حنونة و جميلة و انثى و اسمها سارة وسارة ايضا متزوجة لها عامان ولكن حتى الان لم ترزق بمولود و كلهم متزوجون و عندهم بيوت و مسؤليات و قابلتهم ساندى و كانت فرحانه بهم و قصت لهم عن الحكاية التي حدثت لها و كانوا مستغربين مما حدث و قالت لهم ان المحفظة كانت مختفية و لم تصارحهم بذلك الشاب و اعجابها به حياء منها و كبرياء انه يوجد شخص لم ينظر اليها و لا يعجب بها و ذلك الذى شد ساندى لذلك الشاب ازاى يكون فى شاب لم ينظر الى ساندى و لا ينجذب لها وعنادها يهويها اليه فهى الان التى تحاول الفات نظره لها فهى تحاول وتصر كل الاصرار على لفت انتباهه لها . . واحضرت امها الغداء واكلوا كلهم واحضرت الشاى وكانوا كلهم مجتمعين الوالد والام وساندى واخواتها و فاجئة ساندى قامت من وسط اخواتها دون استأذان و دخلت حجرتها و اغلقت عليها و عندما اخذو بالهم ان ساندى غير موجودة فى الجمع سالوا عليها و قالوا اين ساندى يا امى قامت الام لتبحث عن ساندى وجدتها فى حجرتها فدقت عليها الباب وقالت انت فين يا ساندى سيتينا ليه ودخلتى جوه فقالت لامها انا عايزة انام يا امى سيبنى دلوقتى ف*جعت الا م لاخواتها و قالت اصلها مرهقة شوية و خرجت الصبح ف*جعت تعبانة شوية دخلت تستريح قالت اختها خلاص يا امى سيبها تنام و تقوم فايئه ولكن الام لم تكن مرتاحة من جانتب ساندى و كانت على قلق كبير و قلبها لم يستريح حتى و ساندى فى حجرتها و لكنها لم تظهر شئ امام اولادها حتى يذهبو الى بيوتهم دون قلق . . و قال والد ساندى انا هدخلها اجيبها تعد معانا قالوا لوالدهم لا يا ابى سيبها تنام احنا هنمشى دلوقتى و هنبقى نيجى فى يوم تانى نسأل عليها . . و ذهبوا أخوات ساندى فى تلك الليلة . . و جلست ساندى مع نفسها تفكر فى حبيبها الذى يتجاهلها و ما هو السبب و هل هذا السبب فيها هى ام انها مش عاجباه ا و هل من الممكن ان يكون متزوج او يحب و مشغول بفتاه اخرى و ذلك هو السبب الذى جعله لا يرانى و جعله يبعد عنى . . ثم قالت انا لا يهمنى اذا متزوج او بيحب فتاه اخرى انا لا يهمنى عير انى امتلكه وانا سأجعله يحبنى ويتزوجنى و سأجعله يطلق زوجته اذا كان متزوج انا محدش يرفضنى . . انا مافيش اجمل منى لازم اشوفه و اتكلم معاه و اعرف اسمه ايه؟ كانت امها تمر من امام حجرتها سمعتها تتكلم فدخلت عليها و قالت ساندى انتى بتكلمى مين انتى بتكلمى نفسك . . قالت ساندى فى توتر لا يا امى كنت بتكلم فى الموبايل بس خلاص انا خلصت كلامى و هنام خرجت الام من عندها و غلقت النور و الباب و ذهبت الى زوجها و قالت له .: يامحمود انا قلقانة على بنتنا ساندى و قلبى حاسس بالخطر عليها مش عارفة ليه رد الوالد و قال : ليه هو فى ايه انتى تعرفى حاجة و ساكتة قوليلى الام : لأ طبعا معرفش حاجة بس ساندى تصرفاتها مش طبيعية اليومين دول و كلامها غير مستقر ! و بتحب تخرج لوحدها وتعد لوحدها . الاب : و ايه يعنى سيبيها تعيش حياتها انتى كل حاجة تشكى فيها خليها تخرج و تتفسح الام : يامحمود خلى بالك انت بتدلع ساندى زيادة عن اللزوم و كده غلط دى كبرت دلوقتى لازم ناخد بالنا منها . الاب : اد*كى قولتى، كبرت ، يعنى مافيش داعى للقلق شليها بس انتى من دماغك و هى تبقى ذى الفل . . سلمت الام التى اسمها مديحة امرها لله و قالت ربنا يستر يامحمود ودخلوا يناموا . . ودخلت ساندى فى نوما عميق و رأت فى منامها حبيبها و رات انها تجرى ورائه و هو ينظر اليها و يشاور لها بيده ان تعالى و هى تجرى ورأئه حتى دخل فى دائرة من النار و هو يشاور لها ان تعالى و جاءت لتدخل فقامت من نومها مفزوعة و ترتجف و تقول النار النار الحقينى يا امى و تردد الحقينى يا امى النار . . ثم تقول انا عايزة اشوفه . . عايزة اشوفه يا امى ياأمى جاءت امها تجرى عليها منزعجة مالك يا حببتى بس مالك نار ايه بعد الشر مافيش نار و لا حاجة أهدى يا بنتى اهدى و الام بجانبها و قرات لها قران لتنام و تهدا و لم تتركها حتى هدأت و رجعت الى نومها . . ثم تركتها و خرجت . و فى اليوم الثانى قامت ساندى من نومها بكل نشاط و حيوية و جمالها موقد كانور الشمس المضيئ و وجنتيها الجميلة فرح والدها و قال لامها شوفتى ساندى القمر دى مش قولتلك هتبقى كويسة شوفتى لما سببتيها نامت قامت بكل حيوية ازاى قالت اه ما انت متعرفش اللى حصل أمبارح الاب : ايه اللى حصل الام : ساندى شافت كابوس و قامت مفزوعة من النوم و تقول النار النار . . فقاطعتها ساندى و قالت ايه الكلام ده يا امى انا ماحصلش منى كده . . استغربت الام مما قالته ساندى و لكنها لم تصر ، لها على ما حدث و قالت يبقى انا يا حببتى كنت بحلم و نمت اخرف بيكى علشان كنت نايمة زعلانة علشانك . و لكن الام متأكد مما حدث ل**ندى بالامس و حبت الا تخوفها او تشغلها و قالت فى نفسها انه كان كابوس و ساندى قامت نسياه . . قال الاب لزوجته : يعنى انتى تشوفى الكابوس وتقومى من النوم تخوفينا ضحكت الام و الاب و ساندى و جعلتها الام انها نكتة ولكنها لم تعدى ذلك الموقف من راسها . . حتى ذهب الاب الى العمل و قالت الام ل**ندى تعالى يا ساندى ساعدينى فى المطبخ علشان خالتك روحية جاية عندنا هى و اولادها يقعدوا عندنا كام يوم فدخلت ساندى لتساعد امها و بعد بعض الوقت جاءت خالة ساندى و اولادها زيارة عندهم رحبت بهم الام و فرحت كثيرا لانهم كانوا لم ياتوا منذ سنين و كانت الاولاد صغار ولم يروا بعضهم منذ كانوا أطفال . . . و كانوا اولاد خالة ساندى هم الطبيب خالد ، خالد شاب وسيم و جذاب و فتان و ذو اخلاق عالية و ملتزم دينيا و يهتم بصلاته و علمه بالدين و طبيب نفسي و له عيادة للامراض النفسية و العصبية و لم يكن متزوج و لم يكن مرتبط لانه كان مهتم بدراسته و علمه حتى اتخرج و اتوظف و لم يفكر فى الزواج حتى هذه اللحظة و اخته سمر التى كانت فى كلية اللغة العربية لتصبح مدرسة .. و هى قريبة من سن ساندى و حضروا من محافظة الاسكندرية الى القاهرة ليجلسوا كام شهر لتكمل سمر دراستها فى الجامعة و قالت روحية لأختها مديحة و الدة ساندى يومين كدة و نأجر مكان نعد فيه قالت الاخت لا طبعا البيت كبير و فى اماكن كتيرة انتوا هتعدوا معانا لحد ما سمر تخلص دراستها معقول يبقى بيت أختك مفتوح وانتوا تروحوا تأجروا بره و ان كان على محمود اهو جوز أختك و ابن عمك و مش غريب خليكوا معانا . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD