bc

رواية إنصاف القدر

book_age12+
1.2K
FOLLOW
6.9K
READ
like
intro-logo
Blurb

عشق مستحيل.. كيف وهو بمقام والدها

ولكن جاء انصاف القدر بمفاجئه له وللجميع. وعلم انها كتبت على اسمه من اول يوم لها بالحياه ولكنه كبير العائله والمؤتمن عليها من قبل الجميع... ماذا يفعل وهو يقتله العشق والشوق كل ليله

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
فى احد القصور الفخمة جدا. بعد الدخول الى باحتها الواسعة مرورا بمساحات كبيره جدا من الخضرا.. نصل إلى الحديقه الداخليه للقصر. الجميع يعمل على قدم وساق تجهيزا لحفل عيد ميلاد تلك الصغيرة... أصغر أفراد عائلة الخطيب. يتيمه الأب والأم... مليكه... اليوم هو عيد ميلادها ال18. بداخل القصر.. يجلس الجميع على سفرة الطعام لتناول الإفطار. تتقدم الخادمة بالكرسى المتحرك الخاص بالسيدة الفت كى تشاركهم الإفطار. بينما يجلس محمد يتجاذب الحديث بهمس مع كارما يبدو أنه يتغزل بها.. واضح جدا من خجلها وهى تنظر أرضا لا تعرف ماذا تقول. على الجهة الاخرى يجلس فادى هائم بتلك الجميله التي تجلس لجواره. اما الجميله فعيونها على الدرج... تنتظر فارسها... الرجل الوحيد الذي تراه على هذا الكوكب.. وربما المجره كلها. زادت وتيرة انفاسها بعنف وهى تراه. يهبط الدرج خطوة خطوه... على مهل وتروى... يظهر اولا حذاءه الاسود الامع.. بعدها بنطال اسود لبذله رسميه غاية الفخامه... إنها قطعه النادره... لا يرتدى الا(وان بيس). تمرر عيناها على عضلات ص*ره المفروض والظاهرة بوضوح خصوصا مع ذلك القميص الأبيض... تصل بهيام وتنهيده حاره الى لحيته ال**تنائيه... كم تعشق لحيته هى.. ثم تستقر عيناها على عيونه الزيتونيه...ثم شعره ال**تنائى بنفس لون لحيته... انه خطر... خطر على قلبها الصغير. انه خطر لأنه عامر الخطيب... من لا ترى عيناها غيره.. وقعت له منذ ان وعت وفهمت مشاعر الفتيات اوو... ربما لا تعرف متى... لا تتذكر حقا. لكنها تحبه بشده... تشعر انه يحبها... نعم.. تشعر أن له معامله خاصه معها... بالتأكيد يحبها. لم تنقطع عيناها ولو ثانيه واحده عن متابعة خطواته الواثقه وهو يبتسم بخفه حين اقترب منهم يفتح اول ازار بذلته يقول بهيبه ستقتلها يوما :صباح الخير يا جماعه. اشرق وجهها كأنها شخص آخر حين التفت اليها يقبل مقدمه شعرها يقول :كل سنه وانتى طيبه يا ميكا. كل مرة يقترب منها يفعل بها هكذا.. هى الان متلعثمه فى تلك اللحظة هل تبتلع ريقها ام تبتسم ام تتنفس... لما لا يرحم قلبها الذى مازال يحبو اول خطواته فى دنيا العشق. تحدثت بتلعثم وهى تبتلع ريقها:وانت طيب. تدخل فادى قائلا :كل سنة وانتي طيبة يا مليكه. التفت له وقالت:وانت طيب يا فادى.. شكراً. فادى :هو فى شكرا بين واحد وخطيبته ياهبله. اغتصبت ابتسامة على شفتيها تكمل طعامها وهى تنطر ناحيته ترى ردة الفعل... يكمل طعامه بهدوء يضع الجبن بالسكين داخل الخيز... الن يتضايق.. ينهره.. يغضب.. مليكه مدمنة روايات ترى رادات فعل الابطال على حبيتهم وتنتظر ان تطبق كل شئ يحدث في الواقع.. لكن لما هو كأنه لوح ثلج هكذا. اخذت تتسأل وهى تنظر امامها بشرود إلى أن قطع ال**ت صوته وهو يقول لها:مليكه مش بتاكلى ليه. تهلل وجه تلك المسكينه من جديد واخذت تأكل سريعاً... يبدوا انه يهتم.. يهتم جدا... لقد التفت الى انها لم تكن تأكل.. إذا هو يهتم. على الجهة المقابلة لرأس الطاوله التى يترأسها عامر... كانت الجدة الفت تجلس بالمقابل.. نظرها مسلط عليهم.. مليكه وعامر.. كأنها تود قول شئ ولكن لا تستطيع. تحدثت كارما قائله بغمزه:ايوه ايوه يا عم... ماحدش ادك.. ابيه عامر عامل شويه تجهيزات عشانك ماتعملتش لاستقبال الإمبراطوره اوجينيى. عامر مبستما:هو احنا عندنا كام مليكه يعنى. ابتسمت بفرحة شديدة.. لا يسعها العالم من مجرد كلمات.. اى كلمه بسيطة منه تجعلها تمتلك العالم كله... حتى أنها طوال اليوم تظل تعيد بحروفها وتسردها على نفسها تصبرها على انتهاء يومها او إلى أن يعود مجدداً وتختلق اى حديث بينهما فيقول شئ جديد يصبرها لليوم التالى. وجدته يكمل قائلاً :انا عارف ان مجموعك للثانويه العامة مش اد كده... طبعاً مش هسيبك تدخلى كليه عاديه. لازم كليه قمه زينا كلنا... قدمتلك فى الجامعة الايطاليه في هندسة. لم تركز من اى شئ قاله او تتعمق في حديثه.. لم تشعر أن هناك اهانه لها... كل ما اعتبرته واهتمت به من حديثه انه يهتم... يهتم جدا... فكر فى كليتها.. سحب الورق وقدم فى الجامعة أيضا... اوووه كم يستحق العشق هذا العامر. الهذه الدرجة يعشقها. وقف يغلق جاكيت بذلته يقول:انا ماشى.... يالا يا فادى وراك شغل... وانت يا محمد الحسابات تكون عندى النهاردة عايزين نقفل الميزانية. كانت عيونها تقطر قلوب.. تراه لا يطيق ان يجلس فادى معها كثيراً.. مثل الروايه التى سهرت عليها ليلا بالضبط... البطل غيور.. غيور جدا من خطيب البطله ويبعده عنها. وهل يوجد بطل مثل عامر.. انه يفوق اى شئ... يعشقها جدا هو. انتبهت على نفسها تنظر حولها وتزفر بضيق واحباط فهو قد رحل... عندما يرحل تشعر بكأبة المكان.. كأنه ليس بتلك الحلاوة التى كان عليها وهو موجود. نظرت حولها وجدت الكل غادر ماعادا كارما وجدتها. لملمت كارما اشياءها وقالت وهى تغادر :طب سلام بقا يا ميكا عندى كام مشوار هعمله وكمان هروح ادفع دم قلبى عشان اجيب لسيادتك هديه... سلام... سلام يا تيتا. قبلت الفت من وجنتها وغادرت سريعاً. وقفت مليكه من مقعدها واتجهت لجدتها بعدما وجدتها تومئ برأسها لها كأنها تناديها بحزن وحنان. ذهبت عندها وفهمت من اشارتها ان تقترب لحضنها.. ضمتها الفت لحضنها بأسى كبير وهى تتن*د ومليكه تنعم بدفى حضنها. تعلم الفت ما بقلب تلك الصغيرة تجاه كبير العائله.. تراها ولا تستطيع الحديث أو حتى النصيحه. جلست مليكه عند قدميها تبتسم قائله :ياترى الفت هانم عبيد جابتلى هديه عيد ميلادي ولا لأ؟ ابستمت الجده بحنان عيونها تومئ بحب وسعادة فابتسمت مليكه على الفور قائلة :انتى هديتى يا تيتا.. ربنا يخليكى ليا. قبلت يدها بحب شديد وهى تستمع لصوت السيدة ناهد (والدة عامر) تأتى من الخلف تقول :امممم.. البكاشه بتاعتنا كبرت سنه. التفتت لها قائله :يا صباح الحلويات على احلى طنط فى الدنيا. ناهد:مممم. مش بقولك بكاشه... كل سنه وانتى طيبه يا ميكا. مليكه:وحضرتك طيبه... فين هديتى. لكزتها على يدها وقالت:دايماً كده متسربعه.. باليل.. فى الحفله. دبت قدميها بالارض وهى تزم شفيتها كالأطفال وهى تغادر متمتمه بسخط. تاركه الفت تبتسم بحب عليهم وناهد تقهقه بسعادة تعشق مناوشاتها معها كثيراً. _____________________________ فى احد الأحياء الشعبيه. وقف ذلك الرجل الذي قارب على الخمسين عاما يولى ظهره لش*يق زوجته بغضب شديد فى حين يتحدث ش*يقها قائلاً بغضب عاصف:انتى اكيد جرى لمخك حاجة يا نجلاء... طلاق ايه اللي عايزه تطلقيه...بعد العمر ده كله... دى بنتك ندى بقت عروسه خلاص... اعقلى وحطى عقلك فى راسك. وقفت بغضب وقد نفذ صبرها :انا مش صغيرة وحقى اعيش العيشه الى تريحني... انا تعبت ومش مرتاحه. صرخت بها امها تقول :اختشى قطع ل**نك... هو فى زى سى الباشمندز توفيق... راجل مكفى بيته... مافيش حاجه نقصاكى... اختشى وحطى فى عينك حصوة ملح... قوليلى يابت... ايه اللي ناقصك... كل شهر بتاخدى مصرويف بيت يكفى عيلتين... تلاجتك مليانه على تومة عينها... لبس. صيغا وكافة شئ... الف واحده بتحسدك على الى انتى فيه.. واخرة المتامه عايزه تتطلقى وبنتك بقت عروسه على وش جواز.. ياختى ده البطر وحش. صرخت بعلو صوتها :حراااااام عليكوا... حد يحس بيا بدل ما اولع فى نفسى. وقفت امها تقول بغلطه:قوليلى.. قوليلى يابت مين الى زغلل عينك ميل دماغك عشان تبقى عايزه تتطلقى. كل ذلك وهو يقف يوليهم ظهره بغضب شديد... وهى فقط مصدومه من كلام امها عنها...هل وصل بها الأمر كى تضغط عليها لان تشكك بها.. ماذا يحدث... وهو مازال يقف صامت وكأنه حقا مظلوم. انفجرت فى الكل تقول :والله... حيث كده بقا هو قالكوا انو رامى عليا اليمين مرتين قبل كده.. ومن شويه كانت تالت مره... ايييه... ماتنطق يابيه. اتجهت انظارهم له بصدمه وهو يقف مصدوم لم يتوقع أن تقول كل شئ فقد عهدها كتومه خائفه... ظن أنه سيحل الأمر بينه وبينها. تحدث ش*يقها بصدمه وقال:وكل ده ساكت... مطلقها طلاق نهائى وساكت... كنت مستنى ايه عشان تتكلم. استدار توفيق يقول :انا كنت ناوى احل الموضوع انا وهى يا خالد. خالد:وده هيتحل بينكوا ازاى يا بيه... ده خلاص طلاق نهائى.. كده لازم محلل. نجلاء:انا مش عايزه ارجعله اصلاً. ام نجلاء:انتى اخرسى خالص اما نشوف اخرتها ايه... عايزه تخربى بيتك تبلعى ل**نك وماسمعش حسك لحد ما نشوف حل للمصيبه دى. خالد:مافيش حل...لازم تتجوز واحد غيره... جواز كامل.. وده كمان مش سهل لأن صعب نلاقى حد يوافق. نظرت لهم بجمود.. هى لا تريد حل من الاساس.. تدعو أن لا تجد من يوافق. خرجوا سويا بعضب شديد يهمون بالمغادرة ولكن استوقفهم جوار المنطقة(المعلم رجب) بلهفة :خير ياست ام خالد.. كان فى حاجة عند ام ندى.. ايه الزعيق ده. ام نجلاء:لا ولا حاجة يا معلم... انت عارف البيوت ياما بيحصل فيها.. فوتك بعافيه. رجب :الله يعافيكى.. نورتى.. نورتنا يا استاذ خالد. خالد :تشكر يا معلم. ذهبوا سريعا وهو مازال يريد أن يعلم ماذا حدث معها... دقائق ووجد توفيق يغادر هو الآخر بحقيبة ملابسه والغضب يعميه. تهلل وجهه وانشرح ص*ره يبدوا انه خلاف كبير بينهم.... عاود الجلوس خلف مكتب قذر من الخشب وهو يعاود التقاط مبسم الارجيله يدخن باستمتاع وشرود وشبح ابتسامة خفيفة يلوح على وجهه. ____________________________ كانت تجلس مع صديقتها المقربة ندى تقول بت**يم شديد :ندى انا مش هفضل كده كتير انا اخدت القرار. حاولت صديقتها الخروج من تلك المشاكل التى تحدث ببيتها وتندمج قليلاً مع صديقتها علها تنسى قليلا وقالت :مليكه انا الى اعرفه ان الولد هو الى لازم يروح يقول للبنت انه بيحبها الى بتفكرى فيه ده تهور وغلط. اشاحت بيجها تجيب بهيام:اد*كى قولتيها بنفسك... الولد.. لكن ده عااامر... راجل.. مش ولد.. صعب ييجى يقولى. اشارت ندى الى عقل مليكه قائله:امال فين مليكه ومخها الى يودى فى داهيه... خطتى وتكتكى لحد ماييجى هو عند رجليكى يقولك ارحمينى بحبك. مليكه:يابنتى والله انا حاسه.. لالا انا متأكده انه بيحبنى.. مش هحتاج بقا انى الجأ لخطتى القذره خالص.. ولا اشغل مخى. تن*دت ندى وقالت بت**يم :لأ لأ بردوا.. انا شايفه ان كده تهور منك. مليكه :فى ايه بس يا ناس... هو ليه كل حاجه محتاجه حاجه.. ليه الموضوع مايتاخدش ببساطة... لو واحدة بتحب واحد ماتروح تقوله... خصوصا لو هى حاسه انه بيحبها... ليه لازم خطة.. ليه لازم تكتكه وتشغيل دماغ لحد ما يقع في المصيده.. انه بحبه وهو كمان يبقى خلاص. ندى:اولا مش انا الى هقولك أن الدنيا مش سهله كده... ثانياً ده لما تبقى متأكده من حبه ليكى.. ثالثا مانتى من يوم ما عرفتك وانتى بتكتكى وتخططى ومخك ده يودى فى داهيه اشمعنى بييجى عند سى عامر ويقف. مليكه :هيييييييح.. مالكيش فيه.. انا عمرى ما استخدم عقلى عليه.. ده عامر العشق. ندى :اسمعى منى وجربى عقلك عليه مش هتندمى. مليكه :بس يابت.. مش هعمل كده. مش محتاجة اصلاً... واضحه جدا بيموت فيا... ده أنا اخترت لون الستاير الى هغيرها فى جناحه.. ومن ساعتها بفكر اسمى البنت وعد ولا نغم. ندى :اه يا خوفى. مليكه :سيبك منى وخليكى في صبى الجزار بتاعك ده. ندى :بت لمى ل**نك.. مش صبى جزار... ايه يعنى لما ابوه يبقى شغال جزار مش ذنبه. مليكه :وهتفضلوا تتقابلوا فى السر كده كتير؟ ندى :عندك حل تانى.. مانا وهو من سن بعض ولسه بندرس مايقدرش ياخد اى خطوه دلوقتي.. احنا الاتنين عيال. مليكه :ايوه عيال.. خلينى انا فى الراجل بتاعى. ندى بغيظ :والله شكلك هتقعى على جدور رقبتك... قومى يالا عشان فاضل شويه على الحفله يادوب تجهزى... قومى. شهقت مليكة :يانهار ابيض... ده أنا نسيت.... الحفله.. عمورى... يالا بسرعه. بقصر الخطيب. اشتعلت الأجواء بذلك الحفل شديد الصخب والتكلفة أيضاً... الموسيقى تصدح فى كل الأرجاء. وهناك فى حشد من رجال وسيدات الأعمال يقف بكل هيبته... بذله رمادية مع قميص اسود.. لحيته ال**تنائيه مهذبه يرفع شعره للخلف.. عطره الفاخر يسكر كل النساء حوله... ينظرن له طامعين باى التفاته إعجاب منه. وهو يقف... ثابت... واثق.. يوزع ابتسامات على الجميع بثقه. وكل أفراد العائلة مجتميعن.. كل منهم يقف مع أصدقائه ومدعويه. حتى الفت تجلس مبتسمة على كرسيها تتابع الحفل تنتظر تلك الصغيرة معهم. ثوانى وطلت عليهم بكامل حلتها.. فستان من الاوف وايت... شعرها مفرود خلفها.. مكياج مناسب.. حذاء من نفس لون الفستان... تسير بتعجل.. تريد أن يراها بهيئتها الخاطفة هذه. تقابلت مع فادى الذى تقدم منها قائلاً :واااااوو.. قمر.. بجد حلوه اوى يا ميكا. ابتسمت باستعجال عيونها مثبته ومنتطره استحسان شخص واحد فقط. ردت بسرعه :شكرا يا فادى... ربنا يخليك. فادى:طب تعالى شوفى هديتك. لم يأتى حتى الآن لها بلهفة كما قرأت برواية الامس.. لا بأس... لا يريد أن ينكشف حبه وهوسه كما قرأت برواية اول امس.. وقفت تتلقى التهانى والإعجاب من الجميع بعد قدوم ساره مع حبيبها. وأخيرا تقدم منها يبتسم قائلاً :كل سنه وانتى طيبه يا ميكا. اوووه لقبها المحبب منه هو فقط... هو من أطلقه عليها وتحبه منه هو فقط.. ا****ة عليها لقد أصبحت مهووسه بعامر. تسارعت دقات قلبها تقول بعيون تقطر قلوب:وانت طيب. عامر :هديتك بقى السنه دى مختلفه... خلاص تميتى 18 سنه... وتقدرى تطلعى رخصه سواقة... سو... هديتك... هنااك اهى. أشار حيث يوجد شيء كبييير مغطى بغطاء احمر. بإشارة من يده رفع الغطاء أمام وشهق الجميع من منظر تلك السيارة (مينى كوبر) من اللون البمبى. اتجهت إليها سريعا لا تصدق.. دائما ما كانت تبدى إعجابها بتلك السياره بالذات.. تراها لطيفة وكيوت مثلها. تنظر له بانبهار لا تصدق وهو فقط يبتسم لها. عادت إليه سريعاً وقالت:شكرا شكراً.. حلوه اووى بجد. انا. انا عايزه اقولك على حاجه مهمه اوى. قاطعهم صوت ناهدت والدته.. تنادى الجميع من بعيد وهى تتقدم بقالب الجاتوه مع صوت أشهر اغانى أعياد الميلاد. اضطرت لتأجيل كل شئ وذهبت تطفئ الشمع وهى تصر على وجوده لجوارها. تحدثت ندى بسرعة قالت :استنى استنى.. غمضى عينك واتمنى امنيه بسرعه. وهل يوجد لديها امنيه غيره.. لاشك بالتأكيد هذه هى الأمنية التى دعت بها الله فى تلك اللحظة... تمنت أن يجن جنونه بها ويصبح مهووس مليكه كما تقرأ برواياتها المفضله. التف حولها الجميع يقدمون لها هداياهم التى لم تلتفت لها.. عيونها مثبته على عامر... وهى تراه يقف الان مع تلك الأنثى الشقراء التى لا تعرفها.. تراها تضع يدها على ص*ره بدلال وهى تضحك بغنج مستفز.. والاكثر استفزازا هو ضحكاته التى يطلقها.. إلا يعلم ذلك الغبى ان هناك من تغير عليه بجنون.. لما لا يعمل لها حساب. تركت الكل واتجهت اليه سريعاً.. لن تنتظر وتفكر أكثر.. يجب أن تأخذ موضعها بحياته.. ان تبدى غيرتها وحقها به أمام الكل وفى النور. وقفت على مقربه منهم تقول :عامر ممكن دقيقة. التفت لها مستغربا.. تناديه اليوم دون اى ألقاب كما عودها. نظرت تلك الشقراء لها باستخفاف وقالت :ايه يا حبيبتي.. مش تراعى الأدب وتقولى ابيه ولا عمو ولا اى حاجة.. وكمان مش شايفاه واقف معايا. ولا كأنها سمعت شئ.. نظرت له بتصتميم وقالت :ثوانى لو سمحت. نظر لها مطولاً وقال:اوكى.. عن إذنك يا شاهى. حاولت تناسى ذلك الغضب منه.. لم يردع تلك الافعه ويحذرها من ان تحدثها هكذا وايضا يستأذن منها.. ولكن صبرا صبرا.. الآن سيتغير كل شئ حينما تعطيه الضوء الأخضر فلا يخاف شئ ويعترف هو الآخر بحبه لها وبعدها يصبح كل شئ من حقها وفى النور. وقفت بارتباك.. لم تكن تعلم أنها ستكون هكذا.. ظنت انها ستقول كل شئ بقوه وثبات... ولكن عامر حبيبها... له هيبته على كل حال. عامر:ايه يا مليكه هنفضل واقفين كده.. قولى كنتى عايزه تقوليلى ايه... اه لو على الكلية.. ماتخافيش انا خلاص قدمت لك لازم تبقى كليه قمه طبعا زى كل ولاد الخطيب. أخذت شهيق عالى وقالت :لا انا مش مش عايزه اقولك كده... انا عايزه اقولك انى بحبك. اتسعت عينيه فاكملت:انا بحبك اوى ومن زمان وخلاص عايزه اقولك كل ده.. انا عارفه انك بتحبنى بس متردد تيجى تقولى عشان.... قطع حديثها وهو لم يستطع كبت ضحكاته... هوى قلبها بين قدميها... تشعر بالبروده تسرى وتنخر بعظمها وهى تستمع لقهقاته العاليه يقول :ايه يا ميكا الى بتقوليه ده... بحبك ايه لأ ومتاكده كمان... انتى عندى زى كارما بالظبط لأ لأ انتى بنوتى إلى انا مربيها. ههههههه مش معقول انا مش مصدق بجد.. عشان كده دايماً مأجله خطوبتك من فادى... ايه يا حبيبتي الخيال الأوفر ده.. يا مليكه ده انا لو كنت مبطل شقاوة من بدرى شويه كنت جبت بنوته قريبه من سنك. كان قلبها هو الذى يدمع.. عيونها لم تجمع بل قلبها... تستمع له بزهول وقد تجمد كل جسدها.. قلبها ممزع كأنه يعبث به بيده والدم يسقط منه..وهو بكلماته تلك كان يده تقبض وتبسط على قلبها الذى فى قبضة يده وهو لا يبالي... كأنه يعبث وهى تتألم. حاولت إيجاد صوتها تقول بصوت مختنق:بس.. بس انت.. انت دايما بتعاملنى معاملة اسبيشال.. و. وو. ودايما بتقولى يا حبيبتي. عامر :مانتى بنوتى حبيبتي... انا الى مربيكى من وانتى خمس سنين لما جيتي من عند جدتك بعد ما ماتت من اسكندرية. تحدثت بضياع تشعر أن كل شئ انهار حولها :تقول بضياع :يع.. يعنى ايه. عامر باستعجال :خلاص يا ميكا يا حبيبتي... ماتديش الأمور أكبر من حجمها.. انتى كنتى فاهمه غلط وانا صححتلك الصوره... يالا بقا انا لازم امشى دلوقتي.. كل سنه وانتى طيبه. قبل مقدمة رأسها وكأنه لم يحطمها ويستهزأ بها وبقلبها الصغير.. أراد أن يأخذ الأمر ببساطة لكن لم ينتبه انه قد سخر واستهان بمشاعر بنت صغيرة.. قلب صغير.. حلمها أن ترفرف في سماء الحب.. قلب بنوته صغيره رق وحب.. احب شخص استهان به بل واستهزاء وضحك. لا والاكثر والذى لن تنساه طوال عمرها وهى تتوارى خلف الشجر تراه وهو يرحل مع تلك السيده.. تسحبه معها بغنج مقزز.. اليوم. وبنفس اللحظه.. الن يحترم حتى حرمة تلك المصارحه.. انه حطم ورفض حبها الان. ألم يكن بمقدوره السهر معها غداً.. فى تلك اللحظة وهى تراه يقود السياره يغلق زجاج النافذة ويغادر خارج بوابه القصر الضخمه سمحت لنفسها بالانهيار والبكاء.. تبكى وتنتحب على ما فعله بها... لقد حطمها بكل برود. جاءت ندى سريعا بعدما كانت تقف من بعيد تراقب كل شئ.. اقتربت وهى ترى انهيار صديقتها أرضا..ودون ان ينتبه احد على **رتها وانهيارها سحبتها سريعا لغرفتها... تستمع لكل ماحدث. لقد قاربت الشمس على الشروق وهى تبكى وتخبر ندى بكل شئ. انفجرت ندى بوحهها تقول:جالك كلامى.. هو ده عامر الى بتموتى فيه. ده كلب..طب كان رفض بهدوء واحتواكى وفهمك بالراحة.. ليه يضحك ويعمل كده... اتقاجئ اوى بروح*** يقوم يعمل كده.. ورايح يسهر سهره حمرا فى نفس اليوم. استمعت الى بوق سيارته يعلن عن وصوله حتى يفتح له البواب. ندى :اتفضلى... لسه راجع من عند الهانم.. ملتزم اوى عامر بيه الخطيب ده.. من السرير للبيت على طول. اغمضت مليكه عينيها بأسى وحزن على من حطم قلبها واستهان بمشاعرها البريئه.. هو الوحيد التى كانت وديعه معه ولم تشغل أفكارها الجهنميه عليه ولم تستمتع يوما لنصائح صديقتها.. انما سارت وراء حبها العذرى. سحبت الغطاء عليها تريد ان تنام ولا تقم ثانية. أغلقت ندى الاضواء وهى تتصل بامها أخبرها بما حدث مع مليكه وأنها ستظل عندها حتتى تتحسن. ثلاثة أيام مرت وهى لم تبرح غرفتها.. الجميع يسأل عنها وندى تخبرهم انها مريضه قليلا من يوم الحفل. على الفطار كان يجلس كالعادة يترأس المائدة.. ينظر لذلك المقعد الفارغ يقول بقلق :هى مليكه مش هتنزل النهاردة بردو. ناهد (والدته) :لسه تعبانه... الجو يومها فعلا كان مرطب وهى كانت لابسه كت وقصير اوى.. ان شاء تبقى كويسه. شعر ببعض القلق يتذكر حديثه معها اعترافها له.. اكيد معيبه نفسيا مما قاله.. أو ربما لا تقوى على مواجهته. **ت فهى بالتأكيد يومين وتكن بافضل حال. تحدث فادى :طب انا هطلع احاول اجيبها تفطر معانا ماينفعش نسيبها كده. ولكن صدح ذلك الصوت الذى جعل الكل ينظر خلفه وخصوصا عامر تتسع عينيه بزهول وهو يراها بكل تلك القوة تتبختر على السلم لجوار صديقتها تقول :لا انا جايه بنفسى يا فادى. ينظر لها مستغرب بشده. يشعر أن هناك شئ مختلف بها.. ربما قوه لم يعدها.. بريق لامع باعينها.. ربما انوثه زائده... لا يعلم لكنها اليوم مختلفة... لما لم تهتم بنطراتها عليه كما اعتاد دائما. يراها تجلس تسحب احد شرائح الجبن الرومى وهى تبتسم لصديقتها التى جلست لجوارها بمرح شديد... توقع ان تكون منهارة.. لكن لم يحدث. وهى تجلس بجوار ندى تتوعد بتغيير وقلب كل الموازين..من يظن نفسه كى يهزأ بمشاعر وقلوب الغير ويرفضها بتلك الطريقة.. ستجعل الحلم حقيقة.. تقسم أن تفعل.......

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook