الفصل الاول (٢)

561 Words
في الساعة التاسعة مساء في بيت محمود الشرقاوي (النسر) محمود رجل في الرابعه والثلاثون تزوج من ابنه خاله وسافر إلي القاهره ثم عاد بعد وفاتها يتصف بالقوة والغموض الغريب لا احد يظن أن هذا الرجل لديه قلب ويحب فهو دائمًا هادي الطباع فلا يص*ر منه انفعال مفهوم مازال يفكر بها فهو ذهب مع ش*يقه(حمدان) بالصدفة فلم يكن يتخيل ان هناك امرأه بهذه القوة لم تهتز لها شعره ولم تخف من أحاديث الناس بل عمها هو من خاف وعلم أن ش*يقه وشاهين هم من ضغطوا عليها لفعل ذلك كان يظن ان هذه القوة يتصف بها الرجال، رأي نساء كثيره و لكنه لم يري مثلها عيونها حادة لا تخشي شيء، ولكن لا ينكر انها جميلة رغم ارتدائها لحجاب أ**د وعبائه سوداء، ولكن هو علم أن الناس لم تبالغ في وصفها بالعروس المناسبة لجمالها وقوتها ولنفوذها بالتأكيد كان يسمع عنها الكثير والكثير ورغم علاقته الوطيدة مع والدها ولكنه لا يظن انه رآها من قبل يراها، فهي حقًا امراه جديرة بالاهتمام جلس علي الطاولة ويترأسها وجلست بجانبه خالته (ابتهال) وهي امرأه في الخامسة والاربعون من همرها تزوجت وتطلقت حينما علم زوجها بأن لديها عيب خلقي ولا تستطيع الإنجاب ومنذ ذلك وقتها وهي تعيش في بيت العائلة وكانت تجلس علي تلك الطاولة نسرين وهي زوجة خال محمود المتوفي ووالده زوجته الأولى التي انتقلت الي رحمة الله فهما يعيشوا في بيت العائلة بينما حمدان يعيش في بيت منفصل أردفت ابتهال باستغراب فهي تعلم انه ذهب مع حمدان - ايه يا حبيبي جيت امته محستش بيك - من بدري قالها محمود بعدم إكتراث، وجاءت تلك المتمردة التي قاطعت حديثهم وهي ابنه نسرين وش*يقه لبني " اسراء "" في الثانية والعشرون من عمرها في السنة الأخيرة من كلية الآداب وجاءت بعدها ش*يقتها الصغري (منار) في التاسعة عشر من عمرها مُتيمه بمحمود وتتمني ان تكن زوجته فهي تري أنها الأحق به، وتخشي انه اذا أراد الزواج أن يتزوج باسراء كونها ش*يقتها الاكبر ولكنها لا تري انهم علي وفاق نهائيا، في السنه الاولي من كليه السياحة والفنادق شرعوا في تناول الطعام فأردفت اسراء قائلة بنبرة جامدة - بكرا ثانوية اختي ياتري هنروح ونزورها وله هتتمنع عننا زي ما ادفنت من غير ما نعرف يا محمود باشا ابتهال نظرت لها بصدمة وكذلك منار ونسرين ايضا فهي لن تتخلي عن طباعها تلك فأردف محمود قائلا بنبرة هادئة - كلنا هنروح، ياتري لسه عندك مشكله وله هتسممي لينا الاكل - انا مقولتش حاجه علشان اسمم علي حضرتك الاكل وله الحقيقه دايما بتوجع !؟؟؟ قالتها بسخرية شديدة فأرظف محمود قائلا بانزعاج -حقيقة ايه ؟؟؟ قولتلك هنروح طبعا ديه قالتها نسرين بغضب وهي تنظر لها حتي تتوقف - خلاص اسكتي يا اسراء - غايره في داهيه ..كويس كدا قالتها بغضب شديد وهي تنهض من مقعدها فأردف محمود قائلا بانفعال شديد قبل ذهابها - استني يا بنت خالي، كبير البيت مقامش من علي الاكل، وله انتِ تفالحه تتكلمي في الاصول اللي انتِ عيزاها والباقي تسيبه، من بكرا متقعديش علي السفرة مدام انا قاعد فيها لغايت متتعلمي يعني ايه تحترمي وجودي في البيت قالتها ابتهال بنبرة منزعجة وهي تحاول ان تهدئ الوضع - يا ابني هي متقصدش - يلا شوفي كنتي رايحة فين وبالفعل ذهبت اسراء الي غرفتها وهي تبكي نسرين أردفت قائلة ودموعها تنهمر - محمود يا ابني لو مش مستحمل وجودنا احنا نقدر نرجع بيتنا، لكن انا مش هسمح أن بنتي تتهان - مرات خالي انتِ في بيتك واسراء زي اختي ولازم تنقي ألفاظها وكلامها قدام الكبار، ده بيتكم قبل ما يكون بيتي وانتِ جزمتك فوق رأسي كمان قالها محمود بنبرة معتذرة ولكنها اغضبته حقًا ________________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD