الفصل الثالث

3803 Words
عند كل منعطف ستجد تشعب فالاتجاهات تريث واختر بحذر.. فما ستختاره لن يكون النهاية بل مجرد بداية لسيلا من الاحداث!! •¤•¤•¤• فتح لها غرفه المراقبة، فكانت غرفة مليئة بالأجهزة، وشاشات صغيره تعرض ما يحدث في كل شبر من المكان صوت وصوره .. اقترب من العامل المسئول وامره بشيء، ثم قام العامل بضغط زر من شأنه عرض غرفه جاستن علي شاشه من الشاشات ، وقام بعدها بتقريب الصورة منه. كان رجل قوي البنية، ذو عضلات صخريه ووجهه يحمل ملامح وسيمه رغم قسوتها ، تحتل الهالات السوداء زرقت عينه .. يبدو مرهقا، ولكن هناك نظره برود في عينيه كمن لا يبالي بشيء .. كان جالسا علي ظهره مرجعا رأسه للخلف وينظر امامه في شرود .. حسنا، لقد تغير كثيرا عن اول مره رأته منذ سنتان ، فقد كان ملئ بالحيوية والمرح رغم مرضه ، ما ان يدخل الي المكان ابتسامته تسبقه. فريدة : هذا يكفي، اطلبه لنبدأ الجلسة!! انطوان : تفضلي معي من هنا قالها ثم فتح باب غرفه فارغه الا من طاوله صغيره وكرسيان ، و اضاءه مناسبه. التفت له فريدة : 'انطوان' .. اطفئ الكاميرات رجاء ان كنت تريده ان يتحدث!! انطوان : ماذا تقولين فريده؟؟ هذا غير مسموح به!! .. لا يسمح لاحد بالاختلاء بالمتهم دون مراقبة!! فريده : 'انطوان' .. انت تثق بي اليس كذلك؟؟ .. كل ما اريده ان يشعر معي ببعض الاطمئنان لكي يتحدث ، واذا جعلته يتحدث مره سأجعله يتحدث مره اخري وامامكم. انطوان بعد تفكير : لا .. واذا قام بأذيتك كيف سننقذك؟؟ فريده بثقه : لا، لن يفعل اطمئن انطوان : كما تريدي، علي كل حال سيكون مكبل لأضمن سلامتك. فريدة : اتفقنا جلست في الغرفة ترتب أوراقها قبل ان يأتي جاستن .. رن هاتفها فجأه، عبست عندما رأت اسم بن ، فهو يعلم انها بداخل الجلسة ، اذا لم يتصل الا اذا كان امر بالغ الاهميه : الو 'بن' ماذا حدث ؟ بن : اين انتِ 'فريدة' ؟ فريده وقد ساورها القلق : انت تعلم اين انا 'بن'!! .. في الجلسة .. ماذا حدث؟ بن : لا شيء .. عندما تنتهين اتصلي بي ضروري!! فريده : حسنا 'بن' اغلق الان فتح الباب ودخل انطوان ومعه جاستن ، اما فريده فكنت تغلق هاتفها وتضغط بعشوائيه علي شاشته وهي تضعه في حقيبتها بتوتر. بعد ان جلس جاستن امامها وخرج بن وهو يغمز لها بعينه لما اتفقوا عليه .. التفتت هي له ونظرت له مده تتأمله عن قرب وتتأمل كل شئ فيه ، يديه ، وملامح وجه ، حركت اطرافه ، طريقه جلسته ، كل شئ ، بينما ينظر امامه بلا اهتماما لها. قالت فريدة بعد فترة من الصمت : كيف حالك 'جاستن' اليوم؟؟ لم يجيبها كما توقعت لذلك حاولت مرة أخرى: من المؤكد انك لا تتذكرني 'جاستن' فقد مر سنتان علي لقائنا .. ولكني افعل .. لم تكن في السابق هكذا .. كنت لا تكف علي الابتسام، اما الان تجلس امامي والعبوس يملئ وجهك. عندما قالت ذلك نظر لها جاستن طويلا دون ان ينطق بكلمه، ولكن لمعت عيناه ، انبأته بأنه تذكرها، وقد حصلت علي انتباهه اخيرا وحانت لحظه القنبلة .. لذلك قالت مؤكده: جيد انك تذكرتني .. هل تعلم لم انا هنا الان؟ لم تتلقى اي رد لذلك اكملت بنبرة اكثر عملية: سأخبرك اذا ، انا هنا لسببان .. الاول اعتقد انك علي علما به، وهو تقييمك عقليا وتحديد مسئوليتك عن قتلك لزوجتك .. اما الثاني فهو اجابه للسبب الاول.. ثم سكتت لبرهه تري رد انفعاله المتأهب ، بعدها قالت بثبات : انا اعرف لم قتلت زوجتك 'جاستن' .. فلا هناك داعي للتمثيل علي والتغابي معي!! رمقها جاستن بنظره لامبالية، يعتقد بانها تحاول الايقاع به ، وكم كان خاطئا .. فإستطردت فريدة ببرود يفوق برود من يجلس امامها : مازلت لا تريد التحدث .. اذا سأتحدث انا .. انت قتلت زوجتك لأنها كانت تخونك 'جاستن'، أليس كذلك؟ .. لقد كنت تراقبها لمده ولا تعرف اين تذهب ، مع من .. حتي المراقبة التي كنت تضعها عليها، كانت تستطيع تضليلهم والفرار منهم .. كدت ان تفقد عقلك من الشك .. فقتلتها بعد ان قمت بتعذيبها علي مدار شهرا كاملا ، ولم تكتفي بذلك، بل قمت بالتمثيل بجثتها وسلخ جلدها عن جسدها، بعد ان شرحتها وطعنتها بالسكاكين .. وكلما كان يثني سكينا من قوه الطعن، كنت تقوم بتبديله بواحد جديد، كل ذلك غير تشويهك لوجهها .. ولم يشكل فارقا معك كونها ماتت ام لا ، لم تهتم ، فقمت بذبح عنقها من الجانب الايسر وتركتها تنزف، رغم كونها اصبحت جثه قبل ساعه من ذلك .. ما رأيك؟ منذ ان بدأت بالتحدث وجاستن اصبح يتململ في جلسته، وجسده في حالة تأهب للسماع .. كم صدمه كونها تعلم بسبب قتله واحداث ما قبل الشهر الذي عذبها به!! ، يريد ان يعلم من اين لها بكل ذلك .. واثناء تفكيره نسي ان يسيطر علي تعابير وجهه ولغة جسده .. فقد كان يرتعد غضبا وعيناه حاده .. حسنا، هذا كل ما تريده فريده واكثر!! لأول مره جاستن يتحدث منذ بداية الجلسة : من اين لكِ بكل هذا الهراء؟؟ .. كذب .. لم اقتلها!! اجابته بنفس نظره البرود : "عجبا لك 'جاستن' .. اتريد ان يقول الاعلام عنك: مختلا قتل زوجته الضحية ، عن ان يقول: الرجل قتل زوجته الخائنة ومعه الحق!! .. انظر 'جاستن'، بما انك مصر علي التمثيل، فدعني اشرح لك الامر بالتفصيل واجيب عن السؤال الذي اراه في عيناك الان ولا تستطيع سؤاله!! .. كيف عرفت بكل هذه التفاصيل؟ الإجابة ببساطه لان زوجتك المسكينة، كانت تأتي لي بشكل سري تطلب العلاج .. حتي د. بن لم يكن يعلم اني اعالجها ؛ لأنها رفضت ان تأتي للمركز ؛ خشيتا منك ان تعلم، او يعلم د. بن فيخبرك .. فكنا نتقابل في منزلي او في اي مكان خارجي .. هل تعلم مما كنت تعاني زوجتك ؟ .. ادمان المهدئات 'جاستن' .. زوجتك كانت مدمنه علي المهدئات لطوال سنتان، وجاءت لي منذ 5 شهور تشتكي من انها لا تستطيع التوقف عن تعاطي المهدئات .. هل تعلم لم كانت تتعاطاها بالأساس؟ .. بسببك انت، لتستطيع التأقلم مع مزاجك المتقلب، ولتستطيع الصمود امام خيانتك المستمرة لها ، والتغافل عنها ؛ لانها لا تستطيع تركك والعيش بدونك .. كانت تعلم انك مدمن جنس .. ولكن لانك لم تكن تستمع ل د. بن ولم تقتنع بذلك .. اضطرت للسكوت عما تفعله والتظاهر بانها لا تعلم، كانت تشعر بندمك المستمر عما تفعله ، ولكن ماذا تفعل بكرامتها كأنثى التي تطعنها باستمرار ، فكانت تأخذ المهدئات بغرض تخفيف الام النفسي الذي تشعر به، ومع الوقت ادمنتها" صمتت فريدة لدقائق تتأمل جاستن وتري تعبيراته التي كانت عباره عن غضب جامح وعيون بلون الدم، انفاس تصعد وتدخل بصعوبة .. هدر بها بتشنج: اتريدين ان تخبريني انها كانت تهرب وتلهي نفسها بخيانتها لي عن ما كنت افعله بها ام تنتقم لخيانتي لها؟! فريدة وهي سعيده في داخلها لانها اخيرا استطاعت استدراجه للحديث معها عن جريمته والخروج عن التمثيل دون وعيا منه : "لم تخمن جيدا 'جاستن' .. ليس فقط ذلك ما جعلها تلجأ لي .. لقد علمت بشأن ابنك من احدي عاهراتك، وعندها لم تستطع الصمود، وجاءت لي منهارة تريد التخلص من حياتها .. بعد ان هدأتها، طلبت منها مصارحتك بكل ما تعلم عنك ، وعرضت عليها ايضا ان احدثك بنفسي علَّنا نصلح كل ذلك فرفضت .. رفضت بشده ثم غادرت المقهى ذلك اليوم، وبعد يومان حدثتني وطلبت مقابلتي، وتقابلنا في شقتي.. قالت ما كانت تخبأه .. قالت انها اقنعتك بخيانتها لك ، وادخلت الشك في رأسك، وارسلت لك عده رسائل تقنعك بخيانتها .. لأنها فقط لم تستطع فعلها!! .. لم تستطع خيانتك مثلما فعلت بها .. حاولت ولكن لم تستطع ان تفعل ذلك بنفسها قبل ان تفعله بك، فلجأت لأن توهمك بذلك .. حينها عنفتها بشدة، واقنعتها ان تخبرك بالحقيقة، او سأفعل انا؛ لان في ذلك خطر علي حياتها .. ولكن حدث ما كنت اخشاه .. اقتنعت واخبرتني انها ستحدثك ذلك اليوم، وتخبرك بكل شئ فعلته وكل شئ يزعجها ، وانها ستسامحك، وتحاول اقناعك بالعلاج مره اخري .. وبعدها انقطعت اخبارها لمده شهر .. كنت اشعر بالقلق عليها الي ذلك اليوم الذي استيقظت علي خبر قتلها ، وعندما ذهبت لعملي وجدت ملف قتلها بين يدي .. غريب هذا القدر 'جاستن' اليس كذلك؟! .. هاه اخبرني، أمازلت تصر علي انك لم تقتلها و انك مريض ؟؟" انست الصدمة جاستن كيف يتحدث ، كيف يحرك لسانه ، كيف يسيطر علي انفعالاته .. جسده كان يهتز بشده من الغضب من نفسه، مما فعله .. لقد قتل اكثر انسانه احبها، وقتل نفسه معها لمجرد وهم!! .. كيف لم يري معانتها ، كيف لم يري انه كان يؤذيها .. كيف لم يستمع لتوسلاتها وهي تحاول اقناعه بحقيقه فعلتها.. وهو فقط اغلق اذنيه واستمر بقتلها بدما بارد !! طوال ذلك جلست فريده تشاهد تغيرات تعبيراته، من الغضب، للحزن، للندم، للانفعال .. والكرسي الذي مثبت عليه بأصفاد للقدم واليدين كان يتحرك بشده من فرط غضبه ، كأنه سيفك الاصفاد بأي لحظه .. لم تنكر فريدة انها في ذلك الوقت احست بتوتر من انه قد يخرج عن السيطرة ، ولكنها عاودت طمأنت نفسها مره اخري بان انطوان بالخارج وفور حدوث شيئا سيدخل .. لم يبقي سوي طرقه اخيره علي الحديد الساخن الذي امامها ، وسين**ر ويعترف بكل شيء، ومن تلقاء نفسه!! عاودت التحدث مرة أخرى بتصميم : أتعرف 'جاستن' .. اعتقد انها اخبرتك بالحقيقة اثناء تعذيبك لها، بالتأكيد قد فعلت .. كانت ترجوك التوقف والاستماع لها .. ألم تميز الحقيقه في كلامها؟! .. الم تراها في عيونها ؟! .. الم ترأف بحال المراه التي احبها قلبك واستمريت بإتمام تعذيبها كالحيوان؟؟ .. لم تري نظره عينيها وهي تفارق الحياه؟؟.. من المؤكد انها كرهتك 'جاستن' لانك لم تصدقها .. اخبرني الان، هل استمتعت بقتلها بعد ان علمت انها بريئة؟؟ .. حقا انت شخص سيكوباتي، ضف هذا الي امراضك التي تدعيها!! ادار جاستن عنقه بسرعة اص*رت طرقعه قبل ان يحدجك بقوة وقد عاود البرود تغليف ملامحه، وهذا ما استغربته فريدة، وشعرت انه ما سيقوله سيهدم كل ما فعلته : انتِ دكتور ذلك حقا اتعلمين؟؟ .. بالرغم من هذا الموقف الا اني اريد تسجيل اعجابي الشديد بكِ .. انا اعترف بقتل 'صوفيا'!! عندما قال ذلك ارتخت اعصاب فريدة الي ان اكمل: قبل دقائق كنت مستعد للاعتراف بذلك امام كل شخص في العالم، لأني لم اعد اريد سوى الموت جزاء لما فعلته بها .. اما الان.. كانت فريدة تنظر له وقد قرأت في عينيه ما سوف يقوله لها الان، ولكنها كذبت نفسها .. لكن جاستن اضاف من بين أسنانه : اما الان هناك من يستحق الموت قبلي، ﻷنه تسبب في موتها معي .. وبما انكِ ذكية لابد وان عرفتيه!! وباللحظة التالية بدأ يضحك كالمجنون : انتِ ايتها المعالجة .. ثم اكمل بغل : فقط مكالمه منك كانت 'صوفيا' الان تتنفس بين احضاني!! إبتسمت فريدة بسخرية : ليس غريبا علي شخص سيكوباتي مثلك ان يترك كل ما فعله ويركز علي شئ صغير، عله يخفف عنه تعذيب ضميره، والذي يطرق بشده الان داخل اضلاعك .. ولكن لا 'جاستن' ، لم تخمن جيدا .. فانا اخر شخص هنا يمكنك ان ترمي بأخطائك عليه .. وللعلم -مع اني لست مضطرة لإخبارك بذلك ولا التبرير لك عن شيء- هناك ما يدعي بالأمانة في العلاقة الطبية، واخلاق مهنتي تمنعني من ذلك .. ولكن اذا كان يشكل خطرا على حياتها بالفعل كنت سأخبرك .. فبربك 'جاستن' لا تستخدم غبائك معي الان!! صاح بها وعينيه تندح شرا: سأقتلك أيتها الع***ة قبل ان اموت .. هذه مهمتي وهدفي الوحيد في الحياه الان!! نهضت فريدة دون أن تعطي لكلامه أهمية : امامك الان خيارين 'جاستن' .. الاول، ان تعترف بنفسك امامهم بكل شيء .. الثاني، ان اخبرهم انا بكل ما اعلم وبإعترافك الحالي امامي .. وإليك المفاجأة الأخيرة، لقد قمت بتسجيل اخر جلسة لها معي، تحت موافقتها، والتي قالت بها كل شيء .. لقد اعتقدت حينها انها ستبدأ اخيرا جلسات العلاج .. هذا التسجيل سيقدم للتحقيقات وبعدها سأحرص علي ان تنال الاعدام لما اقترفته بحقها!! جاستن وهو يحاول الفكاك من القيود والانقضاض علي فريدة : وانا سأحرص ان تكوني ميته حينها، ايتها الع***ة!! اردفت ببرود وهي تضع يدها علي مقبض الباب: امامك اليوم فقط للإعتراف من تلقاء نفسك .. غدا سأقدم التسجيل لمكتب التحقيقات، وانا بنفسي سأشهد ضدك ، وبذلك ستضيع حقك في الحصول علي الرأفة من المحكمين. كان جاستن في حالة هياج تام وهو يصرخ بها : انتِ ميته!! خرجت فورا من امام هذا الوحش دون ان تعيره اي اهتمام .. فوجدت انطوان امامها ما ان فتحت الباب ، ويبدو انه كان يستعد لفتح الباب .. سألها بفضول : هاه ماذا حدث؟ .. لماذا يصرخ هكذا؟ لماذا يقول ذلك لكِ؟ .. ماذا فعلت؟ هل اعترف ؟ اجابته فريدة وهي تبتسم بثقة : ستعرف كل شئ بوقته 'انطوان'، لا تتسرع .. اليوم او غدا بالكثير ستحل القضية!! انطوان بدهشه : اذا صدقتي 'فريدة' ، ستصبحين علي قمه اكفأ علماء النفس الجنائيين!! فريدة وهي تبتسم بغرور : انا بالفعل كذلك انطوان ذهبت تاركه انطوان يحدق بها وهو يبتسم كالأبله، فهو بالفعل لن يري لها مثيل ولن تكرر . اما هي فبالرغم من الخوف الذي ينبض داخلها وقلبها الذي انقبض من اخر كلمه ألقاها عليها جاستن .. "انتِ ميته" .. الا انها الان تبتسم ملئ فمها فهي غدا سيصبح اسمها قرب السحاب بما حققته خلال جلسه واحده .. ستقفز قفزه عمرها .. **ي الحزن ملامحها في هذه اللحظة ، لانها تذكرت ان نجحها ربما يكون على حساب حياة صوفيا .. هل جاستن عنده حق فيما قاله؟؟ ، هل كان يجب عليها ان تخبره؟؟ .. نفضت كل تلك الافكار السلبيه من ذهنها ، واستعدت للمعركه القادمه مع بن .. لانه لم يكن يعلم بقصه صوفيا قبل ذلك ، وبالتأكيد لن يمر الامر مرور الكرام. •••• لم يتوقف هاتف ادهم عن الرنين وهو منشغل في اجتماعه .. الي ان اضطر للرد لانه اخيرا كلف نفسه بالنظر لاسم المتصل وعرف انه عادل . ادهم بحدة : ماذا تريد ؟ عادل : هناك كارثه!! ادهم بقلق : ماذا حدث تكلم ؟ عادل وهو يستعد للعاصفة التي ستهب : 'جاستن' تكلم من المصحة وطلب منا .. طلب منا التخلص من 'فريدة' اليوم بأسرع وقت والا يشرق عليها يوما جديدا!! ادهم هب واقفا فور سماعه لذلك وخرج سريعا دون ان يلتفت لمن يجلسون حول طاولة الاجتماعات .. قال بغضب وهو يأكل الارض قدميه: ماذا تقول ؟ أأخبرك لماذا يريد ذلك ؟ عادل : فقط قال انها تشكل خطرا كبيرا عليه، وان عاشت للغد سينتهي امره .. قال ايضا ان رجاله سيتولون امرها. اغلق ادهم الهاتف وهو يفكر ماذا سيفعل مع جاستن ، فهو صديقه وفعل كل ما عل لإنقاذه من ورطته ، ولكن فريدة.. فريدة هي خط احمر، لن يسمح له بتجاوزه ، وان حاول، فسيواجه هو شخصيا!! رفع هاتفه وطلب الحارس المكلف بمراقبه وحماية فريدة : كثف الحراسة عليها، وانتبه جيدا فهناك من يحاولون قتلها بشتي الطرق .. واقسم ان اصابها خدش صغير ستكون حياتك ثمن لذلك!! الحارس وهو يبتلع ريقه : لا تقلق سيدي بعد مده وصل لمنزل متطرف عند بداية غابه ، ترجل من سيارته التي تقف مقابله لسيارة عادل .. ثم قال له ادهم على عجل : هيا للداخل، لا نستطيع الحديث هنا. عادل : حسنا فتح المنزل وكان عباره بيتا بسيط من الخشب ومفروش بأثاث قليل لا يميزة سوى طاولة الاجتماعات .. تحدث أدهم بجدية : إليك ما سوف يحدث .. بعد ساعتين يجب أن تتحرك انت ورجالك لحصر رجال 'براون' ، فقد علمت انه سيقوم باغتيال 'بن' اليوم أثناء عودته للمنزل .. لم تأتي أخبار تشير الي انه ينوي قتل فريدة أيضا ، لذلك لن نشتبك معهم ، ولكن هناك رجال 'جاستن' يريدون ذلك .. يجب أن نحذر جيدا، فاليوم هو حرب عصابات المافيا!! اومأ له عادل : لا تقلق ساتولي بنفسي أمر رجال 'جاستن' .. أما 'براون' ف ... قاطعه أدهم : اترك 'براون' يقوم بما يريد ويقتل 'بن' .. عسي أن يهدئ ذلك من نار ثأره لأخيه الذي عُدم بسببه .. ولكن انتبه له جيدا، لا نريد أن ي**عنا ويحاول قتل 'فريدة' .. أما انا سأتولى حمايه 'فريدة'. عادل : كما تريد .. متي سنتحرك ؟ ادهم : فور ان ينتهي دوام العمل ل 'بن' و 'فريدة' .. بعد حوال ساعتين من الان. عادل : سأذهب لأعد الرجال واتمم علي مواقعهم . أكد عليه أدهم : لا أريد أن تتركوا اي آثار بعد الانتهاء .. اريد كل شيئا نظيفا ، لا أريد ضوضاء بعد هذه الليلة . عادل : ليست اول مرة . •••• عندما تذكرت فريدة بن وما سوف تفعله معها، تذكرت أيضا اتصاله بها قبل الجلسه ، رفعت هاتفها تحدثه ، وفور أن رن الهاتف رد كأنه كانت ينتظرها : فريدة .. أين انتِ الآن ؟ فريدة : انا في طريقي إليك .. 'بن' ماذا هناك؟ بن : حسنا لا تتأخرين، وانتبهي لنفسك جيدا!! وقبل ان تجيب فريدة أغلق الهاتف .. لا يصدق أن فريدة التي بمثابه ابنته معرضه للقتل .. ذلك ما وصله من أحد الرجال ، الذي يعمل لدي المافيا ولكنه علي علاقه جيده به .. فقد سبق وقدم له بن خدمه وأظهر براءته من تهمه كادت تودي بحياته .. أخبره ايضا بمحاولة قتله ولكنه لم يكترث لذلك ، فقط سأل اذا كان لفريدة علاقه بالموضوع وعرف انها أيضا معرضه للقتل .. وذلك أكد له ما رأي من مراقبه تتبعه البارحة .. الأهم الآن فريدة، يجب عليه حمايتها ولو كلفه الأمر حياته .. اتصل علي ضابط شرطه صديق له وأخبره بالأمر وطلب منه أن يرسل قوات حماية في أسرع وقت . ما إن وصلت فريدة الي مقر المركز حتى ترجلت من السيارة وصعدت المبني .. كل ذلك لم تنتبه للذين يتابعونها وينتشرون حول المبني في خفة وسرعة!! قالت فريدة فور دخوله المكتب : 'بن' .. ماذا هناك ، لقد اقلقتني؟ بن : اجلسي 'فريدة'، هناك امرا اريد ان اخبرك به .. ماذا فعلتي اولا في جلسه اليوم ؟ ارتبكت فريدة ثم ابتلعت ريقها بتوتر وأخبرته بكل شيء، بدأ من علاقتها بصوفيا ، حتى ما حدث في الجلسة اليوم .. منذ أن بدأت حديثها وملامح بن تتغير من التوتر والقلق، الي الغضب، ثم عادت الي القلق فور ان سمع بتهديد جاستن لها .. اردف بعدها وقد غلف هدوء غريب ملامحه : هل تعلمين حجم الكارثة التي وضعت نفسك بها الآن؟؟ فريدة وهي ترفرف بقلق بأهدابها بتوتر : لن يستطيع فعل شيء 'بن'!! بن وقد استنفذ كل طاقته في السيطره علي غضبه وفشل فإنفجر بها بحدة : لقد فتحتي ابواب الجحيم للتو بفعلتك .. الان هم يريدون قتلك قبل ان تذهبي للجلسة، برأيك ماذا سيفعلون الان؟؟ قضبت فريدة ما بين حاجبيها بإستغراب : ماذا تقول بن من هم ؟ .. اتقصد أحد من رجاله! علا صوته اكثر وهو ينتفض صائحا : لا أكبر من ذلك .. المافيا .. المافيا من تريد قتلك!! رددت بصدمة : المافيا .. لماذا ؟! في ذلك الوقت دخلت السكرتيرة تطلب الأذن لدخول ضابط شاب ، فإذن لها بن أن تدخله فورا .. وصافحه : أهلا حضرت الضابط. الضابط : مرحبا د. بن .. لقد أرسلني السيد 'ماك' بفريق الحراسة الذي طلبته وهو بالأسفل يمسح المنطقة فريدة وقد طفح الكيل بها : ماذا يحدث هنا ؟ بن : كما قولت لكِ، هناك من يريد قتلك، لأنكِ تشكلين خطرا علي القضية!! اشتدت اعصاب فريدة : وماذا سيحدث ؟ الضابط : لا تقلقي .. انتِ بأمان الان بن : اذا هيا بنا نذهب •••• جلس أدهم بسيارته أثناء انتظاره أمام المبني علي بعد معين ، يراقب حركه الأمن و يدرسها بدقه ، مستعد للهجوم الذي سيحدث بعد دقائق .. رن هاتفه فرد على الفور: ما الأخبار؟ اجابه على الطرف الاخر : الي الان لم يتحرك أحدا من رجال 'جاستن' حسب اتفاقنا معهم ، ولكن لا نضمن الوضع ، فمن المحتمل أنهم يريدون تنفيذ أوامر 'جاستن' دون الدخول معنا في صراع .. ففور ان امرتهم اطاعوا، وكأنهم كانوا ينتظرون الامر!، ضيق ادهم عينه بتفكير : هنا شيئا يُحاك ضدنا، راقبهم جيدا لا أريد اخطاء!! عادل : لا تقلق كيف الوضع عندك ؟ مرر ادهم عينه حوله ثم قال : رجال الأمن في كل مكان، واضح أن 'بن' هذا ماكر، وهناك من ينقل له الأخبار من بيننا!! عادل : حينما ننتهي من هذا الوضع سوف نعرفه ويأخذ جزاءه . أثناء حديثه مع عادل، رأي ظلال سيارات تقف علي مسافه أبعد منهم في نقطه مظلمة، واشخاص تتحرك في صف ببطيء شديد وفي تنظيم، متجهين صوب رجال الامن .. اغلق الهاتف وهمس بحده لرجاله للانتباه لهم وللتحرك بسرعه .. صادف مع ذلك هبوط كلا من فريدة و بن ، يتقدمهم الضابط ومجموعه من أفراد الأمن عددهم خمس افراد في وضع استعداد . تحرك رجال أدهم صوب الرجال المهاجمين، وقبل أن يصيبهم، بدء إطلاق النار من جهتهم علي الأمن .. في المقابل بدأ رجال ادهم بإطلاق النار علي المهاجمين ، ولكن أفراد الأمن أعتقد أنهم جميعا فريقا واحد يهاجموهم، واطلقوا النار صوب الجميع . فزعت فريدة فور إطلاق النار، وقام الضابط الذي معهم حمايتهم وتوجيههم صوب المآرب ليركبوا سيارتهم، حتي يستطيعون الفرار أسرع .. فور خروجهم من بوابة المبني، أصيب ثلاث رجال من مجموعه الحماية، وتبقي اثنين والضابط يحاولون حمايه فريدة و بن، الذي كان يغطي جسدها بجسده قدر المستطاع. عندما رأي أدهم فريدة، وهي تتعرض للهجوم، وطلقات النار أشبه بالمطر ، جن جنونه من فكره انها في اي لحظه، قد تخترق جسدها الرقيق رصاصه وتتسبب في موتها .. عدل من وضعيته وبدأ يصطاد من يطلقون الرصاص عليا بسرعة وحرفية، واحدا تلو الآخر وهو يتقدم نحوهم غير آبه بطلقات النار العشوائية .. استطاع الضابط تمييزه وكاد يطلق عليه النار، الا انه انتبه ان ادهم يهاجم الجماعة التي تهاجمهم ، اشار لرجاله بعدم اطلاق النار عليه، وطلب الدعم وتغطية ظهره لكي يستطيع دخول المآرب ب فريدة و بن . أثناء دخولهم المأرب، تم اقتحام الموقع من قبل صف سيارات سوداء، نشرت طلقات النار صوب فريدة و بن قاصدين موتهم .. كانت الفرقة المهاجمة الاولي قد تم تصفيتها باستثناء أربع أفراد .. وكذلك رجال ادهم كان قد قتل منهم الكثير، وتبقي معه أقل من 10 أفراد ، أما رجال الشرطة فكانوا جميعهم أموات، باستثناء الضابط الذي يحمي فريدة و بن .. لعن ادهم من بين أنفاسه، فهذه هي الخدعة التي تحدث عنها عادل قبل قليل .. لقد تم خيانتهم، ومن الواضح ان براون وجاستن اتفقوا مع بعضهم البعض، لتصفيه فريدة و بن .. ولا يستبعد هو أيضا . أثناء دخولهم المأرب أحست فريدة بحمل جسد بن عليها، وشيئا بارد يتسرب علي ظهرها .. التفت بعدها لتري بن وهو يسقط عليها، لقد أصيب أثناء حمايته لها .. فزعت فريدة فور رؤيتها للدماء التي تخرج من ص*ر بن وفمه وهو يسقط علي الارض .. سقطت معه فريدة، غير عابئة بالضابط الذي يصرخ بها لكي تنهض، وتكمل طريقها قبل ان تصاب بالنار هي أيضا .. لم تعد تسمع شيئا حينها ، أحست أن الزمن قد توقف ، لم تعد تسمع حتي طلقات النار .. لم تنتبه الا والضابط يقوم بحملها و إدخالها السيارة رغما عنها ووسط صراخها، ثم يركب في امام المقود لينطلق . ازداد حده في إطلاق الرصاص فور سماعه لصراخها .. جفل ادهم وهو يتقدم صوب المآرب ويطلق النار علي كل من يقابله .. ازداد الصراخ فازداد ركضه اتجاهها، وفوجئ بعدها بسيارة تنطلق من المأرب في سرعه كبيره وسط إطلاق النار .. لمح فريدة بداخلها ، فاتجه ليركب سيارته لاحقا بها. أثناء ذلك وصل عادل برجاله وقد فطن أخيرا لتلك الخدعة، بعد ان حاول الاتصال ب ادهم كثيرا ولم يرد .. فتوقع انه يعرض للهجوم الآن .. تولي أمر إطلاق النار علي الفرقة المهاجمة الثانية .. في حين لحق ادهم بسيارة فريده وقد انطلقت ورائها سيارة اخري تطاردها، وتحاول تنفيذ المهمة وقتلها، بعد ان نجحوا في قتل بن اخيرا، لم يبقا سواها . عندما رأي عادل أدهم ينطلق بسيارته، انطلق هو أيضا وراءه ومعه مجموعه من الرجال .. تبادل ادهم إطلاق النار علي السيارة التي ظلت تهاجم فريده، وأثناء ذلك تلقى رصاصة بكتفه مع ذلك لم يهتم ، فبطريقة ما لم يكن يرى سوى فريدة الان .. شرع عادل في محاصره السيارة، وإطلاق النار عليها هو الآخر ، حتى قتل من فيها، وتسبب ذلك في قلب السيارة عده مرات علي الطريق، مما اعاق سيارة ادهم عن فريدة وحجبه عنها. في المقابل افاقت فريدة من نوبه حزنها وبكائها، علي ترنح السيارة بها علي الطريق ، وقد أصيب الضابط الذي كان يقودها رصاصة بجانب عظمه الترقوة، ظل يقاوم بعدها الموت قليلا، ولكن لم يستطع فأصابته كانت في مقتل .. أسفل الكرسي القيادة كانت تجلس فريدة ، قامت بحذر فوجدته محني علي مقود السيارة ، ازالته ببطء وهي تكتم شهقاتها ، وبعدها بدأت في بعده محاولات بائسه للسيطرة علي السيارة ، التي كانت بالفعل قد خرجت عن الطريق، واتجهت الي منحدر عميق، وشرعت في السقوط من أعلاه!! ● ● ● # يتبع nt and vote
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD