البارت التاسع
• .........................................
• ادم وصل عند اللواء محمود ورحب به جدا
• دخلت هنا عليهم وبهدؤ على ع** ما بداخلها / مرحبا يا ادم
• ادم قام ورد تحيتها بكل فتور/ مرحبا يا هنا
• اللواء محمود / لك عندى مفاجاة
• ادم بابتسامة / خيرا يا عمى
• اللواء محمود / لقد قدمت فيك تقرير اثنيت فيه عن مجهودك وانا من اعطيت الاوامر لك فى المامورية السابقة لانى كنت على يقين انك جدير بها ولهذا مبارك عليك يا سيادة النقيب
• ادم بفرحة عارمة وامتنان / انا عاجزان اشكر سيادتك على مساندتك لى
• قاطعته هنا بطريقتها المستفزة وقالت / وااا مب**ك يا دومة وبهذه المناسبة لن اتركك تبرح من هنا الا وانا معك وسوف تعزمنى على فسحة جميلة
• تلجم ادم من مباغتتها اياه فلم يكن هذا فى حسبانه فقد جاءت صورة نور حياته فى ذهنه واراد ان يخبرها هى اول واحدة لتشاركه فرحته
• اللواء محمود مؤكدا على طلبا بنته بغرض التقريب بينهم ولم يعطى ادم فرصة للرد / بالطبع لن يمانع ادم فقط اجهزى حتى اكون اكملت حديثى معه
• صعدت هنا لتبدل ملابسها بنما اكمل اللواء محمود حديثه قائلا / انا لا اريد منك اى رد جميل ولكنى اعيد عليك طلبى مرة ثانية فقط ابنتى يا ادم اجعلها قرة عينك وقف جانبها ولا تتركها وحيدة من بعدى ولا تمل من تصرفاتها ولكن عليك باللين والصبر معها وانا ارى انك اصلح شخص لتلك المهمة
• اكتفى ادم بكلمه واحدة تنم عن مدى الضيق الذى بداخله فقال / ان شاء الله . فقد شعر للوهلة الاولى ان هناك جبل ثقيل يوضع فوق ص*ره فتلك الهنا ثقل لايقوى على حمله فص*ره وعقله وقلبه لا يسع الا نور حياته التى ود ان يطير الان اليها واخذ يتخيل فرحتها عند سماعها خبر ترقيته
• خرج ادم وهنا وقد طلبت ان تذهب للملاهى ومن بعدها سينما وبالطبع لم يكن لديه اى خيار سوى الرضوخ لها
• واثناء ما هم فى الملاهى لم يعجبه تصرفاتها الغير محسوبة فاخذ الضيق منه مبتغاه وطلب منها انهاء تلك الفسحة والتى لم يشعر ابدا انها تنم باى شىء للفرحة
• هنا بضيق / ولكن لازال الوقت مبكرا الم يكفيك انك لم تتفوه بحرف معى
• ادم بعصبية / لقد مللت من تصرفاتك الغير محسوبة فكيف تطلبين ركوبك للعبة واذهب انا لاحضر التذاكر فاعود لاجدك مع رجل اخر فى لعبة اخرى فهل وجودى معكى لا يملا عينك
• هنا بلا مبالاه / ولكنك اعطيت الموقف اكبر من حجمه فهذا مجرد شخص عزمنى ليس الا
• ادم وقد زادت عصبيته / ومن اين تعرفينه لتقبلى عزومته ثم تكها وتقدمها بخطوات ليتبث لها جدية كلامه فى انهاء الموقف
• هنا / الن نذهب للسينما
• كاد ان يرفض الا انه تذكر كلام عمه عندما قال اصبر عليها فلم يستطع ان يبدى اى رفض
• فى السينما التصقت هنا بادم وعلى حين غرة التقطت صورة لهما وهى عل هذا الوضع
• ادم بعصبية / ما هذا ؟ وكيف جرؤتى على ذلك ؟ الم تخافى على نفسك منى ؟
• هنا بدلع / ان خفت من العالم كله لن اخاف منك انت
• ابتعد عنها قليلا واتصل بنور
• نور بنعاس / لقد تاخرت على يا توام روحى واصبحت لا انعم باى نوم الا على صوتك وانا اجهدت اليوم كثيرا فى المذاكرة و...
• قبل ان تكمل كلانها وقبل ان يرد ادم تكلمت هنا بقصد ان تغيظها وقالت / لقد اخرتنى اليوم يا دومى وارهقت جدا فهيا عود بى للبيت
• صدمت نور عندما سمعت صوت هنا وانهمرت دموعها ب**ت حارقة لوجنتيها ولم تنطق بشفا حرف واكتفت بانهاء المكالمة من غير ان تسمع اى رد لادم ....فيكفيها انها معه وتتدلل عليه وهذا اكبر دليل انه مشغول بغيرها وهى الوحيدة التى استطاعت ان تنسيه اياها فتاخر عليها فى الاتصال
• ادم بعصبية بعدما فوجىء بغلق نور للمكالمة بدون ان يبرر لها / هل جننتى لماذا فعلتى ذلك ؟ اارتى مضايقتها ؟
• هنا بكل برود / وماذا فعلت انا ؟ ومن تلك التى اردت مضايقتها ؟
• ادم وقد وصل لذروه عصبيته / نور ....نور يا هنا
• هنا / امممم تقصد نور حياتك
• صدم انها على علم بلقبها وبتلعثم ابتلع ريقه وقال/ وما العجب فى ان اسمى ابنتى بنور حياتى ؟
• هنا بنفس البرود / امممم هى ابنتك وماذا عنى هل انا هنا عمرك ؟
• ادم / من فضلك وضحى ما تودين الوصول اليه ؟
• هنا بعصبيه / انا التى اود ان اعرف كيف تجروء ان تكون معى وتتصل باخرى ومن تلك التى توهمت اننى احاول مضايقتها واشارت بسبابتها فى وجهه كتعبير عن التحذير وقالت قبل ان تقول تتفوه بحرف ضدى اعلم اننى لن اضع نفسى فى مقارنه معها ولابد لك انت ان تعرف انا من وهى من انا ابنه اللواء محمود وهى ابنه ملاجىء
• جن جنون ادم من كلامها وبعصبيه قبض على ذراعيها وقال / لولا اسم والدك المقرون بكى لكنت شاهدتى منى وجهى الاخر ولطكنت اهدرت كرامتك التى تهدرينها بنفسك ولكن كلمة واحدة فقط سامليها على مسامعك / ايااااكى ونور فنور كما سمعتينى اناديها هى بالفعل نور حياتى ومن يفكر ان يقترب من حياتى لا يلومن الا نفسه
• كما اود ان انبهك لنقطة انتى تحاولين الهروب منها وهى كونك تحاولين مضايقتها فانتى فى الحقيقة تقارنين نفسك بها ولانكى متاكدة من فوزها فانتى اردتى مضايقتها
• وان كان على تربية الملاجىء فهى تحمل من الاخلاق وعزة النفس ما لم يعرفوا لكى طريق ويكفينى انها تربيتى فابعدى نور عن تفكيرك لانى انا الذى ساتصدى لكى وعليكى ان تستوعبى كلامى فانا ممن لا يحب تمكرار ما يتفوه به وعليكى ان تحفظى ثلاث حروف لا رابع لهم اياكى ان تجمعيهم فى جمله على ل**نك ن..و..ر
• ابتعد عنها خطوتين وتركها واقفة مصدومه من كلماته ثم عادر مرة اخرى اليها وقال / اه لقد تذكرت شيئا فالرجل الذى كنتى نائمة على كتفه منذ لحظات هو الاخر ابن ملاجىء
• ثم تركها هذه المرة زوانصرف تاركا اياها لتعود لوحدها من**رة
• تركها وقد اظلمت الدنيا من حوله الا من خياله الذى سرح فى نوره التى انهت المكالمة فاخذ يقول لنفسه اكيد هى الان م**ورة ..تبكى . تشعر ناحيتى بالازدراء لانى تاخرت عليها وانشغلت عنها كل هذا زاد من عصبيته وكانه ياكل فى ذاته من فرط قلقه عليها وقد حال الاتصال بها مرارا ولكنها كانت اغلقت هاتفها واستسلمت لدموعها فاخذ يقول / ليتكى صبرتى لتسمعينى
• نور لنفسها وهى تبكى ب**ت / هل من المعقول ان يمون عشقها حقا ؟ هل حان الوقت ليترك توام روحى . روحى وحيدة
• ادم لنفسه / كيف سيهنا لى نوم الا على صوتك ان كنتى تعلمين اننى اصبحت اكثر منكى لهفة على تلك المكالمة واننى انا الذى اصبحت لا اعرف للنوم طريق دون سماع صوتك لكنتى انتظرتى
• الاتنين جافاهم النوم وطال ليلهم الحزين وكل واحد عقله مشغول بافكاره ...وكل واحد منهما ود لو يسمع صوت الاخر وكان صوت كل واحد منهم هو الروح النابضة فى جسد الاخر
• نور لنفسها / سافتح الهاتف لارى ان كان حاول الاتصال بى ام لا وما كادت تفتحه الا وتلالات شاشته بجمال اسمه ولما لا فهو كان بين المكالمة والمكالمة مكالمة فتهللت اساريرها فتوام روحها يحاول ان يتصل بها وبدون اى تفكير ردت بلهف
• اللهفة التى كان فى صوت كلاهما قالت ما يخفيانه ولم يستطيعا البوح به فصوت انفاسهم المتلاحق من شدة الفرحه قالت الكثير فحقا الحب احساس وليس كلام فكم من كلامات تراصت وتحمل من المعانى ما يوهم السامع بالعشق وفى باطنها تحمل التلاعب وكم من انفاس لاهثة تبوح بما يجول فى الص*ر وكم من نظرات فضحت العاش*ين وكم من سلام باليد للحبيب عبرت عن رعشة وانقباض القلب فالحواس كلها تعبر عن الحب الحقيقى بدون اى كذب لانها تكون من غير ارادة الانسان ولكن ا****ن الوحيد الذى قد يكون صادق فى بعض الاحيان وفى البعض الاخر يكون كاذب لانه لا ينطق الا بارادتنا فكم كان كل ما هو من عند الله حقا وكم كان كل ما عندنا ينطبق عليه الاحتمالات
• كما كانت احاسيسهم باللهفة جميلة ومعبرة بالرغم عدم وجود اى كلمات الا انها كانت تعبر افضل من اقوى الاشعار فكل ما هو من عند الله يكون جميلا وكل ما كان من عندنا يحتمل الجمال
• ادم / الو
• نور لم تستطيع الرد باى حرف فكان الحروف هربت منها فقد كانت خائفة ان تحدثت تسمع جمله لا تود سماعها او لا تطيق سماعها او يمكن ان تسمع كلمة يقينية يقول فيها انه خطب هنا فقد يكون وقتها اعلن خبر وفاتها وظلت على الهاتف غير قادرة على استجماع قواها ولكن فى ذات الوقت كانت متلهفة على سماع كلمة تطيب قلبها
• ادم / نور ... نور ...ردى على اعلم انكى تسمعينى جيدا
• نور / 0
• ادم / لما اغلقتى هاتفك يا نور ولما من الاساس انهيتى المكالمة دون ان تسمعى ردى ؟ لما قلقتينى عليكى
• نور بداخلها / يا الهى لازال يقلق على . توام روحى لم ينسانى
كيف لى ان اخسرك وانت م**بى من الحياة
وانت اجمل ما فى ان صار طعمى مر
• ادم مكملا / اهذا ما اعتدنا عليه ان تنهى الكلام دون ان ننهيه معا فاحببتى ان يكون اخر سماع لاذنك هو صوت هنا ؟
• نور على نفس وضعها من ال**ت والتخبط فى المشاعر من سعادة بانه لم ينساها وبين خوفها من سماع اى شىء اخر
• ادم / ما دومتى لا تودين الرد على اذا فانتى لا تودين سماع صوتى طابت ليلتك . مع السلامة
• نور بسرعة دون تردد وبصوت ضعيف اثر البكاء / لا انا معك واسمعك
• تنفس توامها الصعداء فكم فكم اسكنت كلماتها لهيب شوقه لها فابتسم على براءة قطته التى كان متاكد من انها مثله لا يملان ابدا من بعضهما واتسعت ابتسامته فقد خالت على صغيرته كذبته وهو لم يكن ينوى ابدا ان يتركها هكذا دون ان يسمع صوت انفاسها وهى نائمة فهى بالنسبة له مهداة لاعصابه وجلب النعاس لجفونه
قالوا عنك سر عذابى
قلت احبك ولو كان فيكى نارى
قالوا عشقت الوهم فيكى وانتى كل اوهامى
قلت فيكى الوطن وفيكى كل احلامى
قالوا رضيت الهوان لقلبك
قلت بدونها يكون هوانى
قالوا اين عقلك
قلت وما بالهما وهما لا يرضون بسواها
ويا ليت نوره تعلم بحبه لكانت وفرت على قلبها التمزق والدموع
نور / لا ليس لهذا السبب ولكن اردت ان اترككم وشانكمحتى لا اعكر عليكم نزهتكم
ادم بخبث بقصد اثاره غيرتها / اطلاقا فقد كنا انهينا نزهتنا ثم انكى سمعتها بنفسك عندما قالت انها ارهقت من طول اليوم علينا ثم اننا كنا على راحتنا ولم تكن مكالمتك هى من تغبرها
كلامه حقا اثار غيرتها ولم تستطع النطق مرة اخرى
على قدر فرحة ادم وهو يشعر بغيرتها الصامته ويتخيل شكلها الا ان قلبه تصدع لها لانه سمع صوت بكائها المكتوم فها هى قطته كعادتها ان تالمت لا تنطق ولا تشتكى
ادم بحنان / احلفك بتوام روحك الا تحزنى لغيابى عنكى لكن اسمعينى صوتك
نور بصوت مهزوز / ليس عندى اى كلام سوى انى فرحة لفرحتك ولكن اريد ان اسالك سؤال واحد فقط واعدك الا اسالك غيره
قبل ان تسال رد هو عليها وقال وهو متعجب ولما لا تسالينى سوى سؤال واحد يا نورى اسالى ما تشاءين . اسالى بكل ما يدور فى خلدك حتى يهدا عقلك
هو كان يعرف ماهية سؤالها ولذلك اراد ان يريحها لتزيل عنها اى خوف بانه سيتركها وكم كان يود ان يستبدل كلمة عقلك بقلبك ولكنه كان عاجز فهناك وعد هو قد قطعه على نفسه مرتين يقف حائلا بينه وبين الاعتراف بحبها
ااه تبا من هذا الوعد الذى قيدنا فيه بايدينا روحنا وجعلناها ملكا للا خرين يتحكموا فيها . تبا لوعد اعترفنا فيه اننا سنبيع عمرنا معه . وعد قيدنا به ل**ننا ودقات قلوبنا
نور كانت تود ان تساله ان كان حقا يحب هنا ام لا ولكن ل**نها عجز عن السؤال فما صفتها هى لتغير عليه او تحاكمه وعندما لم تجرؤ على السؤال قالت عفوا انا لم اقصد سؤالا ولكنى اود ان اسمع صوتك وانت تتكلم فقط
ادم ايضا كان متاكد فى ذات الوقت انها ستخجل ان تساله فهو من رباها ورباها على عزة النفس واخيرا قال لها بصوت مسموع / لا تبكى مرة اخرى فلا اريد ان تعرف الدموع لاحداقك طريق
كم اثلجت جملته ص*رها فابتسمت وسط دموعها وقالت وهى تمد يدها لتمسح دموعها / حاضر
ادم بحنان / سآتى لكى غدا لاشرح لكى كل شىء وساخبركى بمفاجا سارة واريد ان تفكرى من الان لغدا فى ماهية المفاجاة
انقبض قلبها فخشت ان تكون مفاجاته سبب وفاتها
ظلا معا الى ان استسلما لنومهما
................................................................