أنين القلوب.. الجزء الثانى.. للكاتبة رباب عبد ال**د

البارت 2

البارت الثانى

• بعد ساعة كانت سارة وخيرية معا يرتبون ما املاهم عليه الشيطان

• سارة بعدم فهم وهى شاردة فى نقطة فى الفراغ / لا افهم شىء

• خيرية بغيظ / ما دهاكى اين عقلك وتركيزك قلت لكى اننى ساستغل دراستك فى التكنولوجيا والمعلومات فى حرب تلك المسماه بنور

• سارة / كيف ؟

• خيرية وهى تضغط على اسنانها من كثرة تكرارها لاوامرها الشيطانية / كل ما عليكى فعله هو انكى تهكرين هواتف كلا من حسام وعلى وياسمين اختك وعلى راسهم عا** فهو اهم فرد وبهذا نستطيع ان نلغى اى مكالمة او رسالة منها لاى منهم سواء كان من هاتفها الشخصى او من اى هاتف اخر والع** معها فنستطيع ان نمنع مكالماتهم عنها بان نغير رقم واحد فى رقمها فلا يستطيعون الوصول اليها ومن الطبيعى الا يشكون فى اى تغيير لانهم لن يغيرون شىء بايديهم

• هذا من جانب اما الجانب الاخر فساوفر لكى عمل معهم فى الشركة وهنا ايضا ستستخدمين نفس الشىء لمعرفة كل كبيرة وصغيرة فى الحسابات والاهم حساب نور

• قامت من مكانها واخذت تجول فى الغرفة وهى تفكر ثم قالت / اما اخر شىء اطلبه منكى هو انكى تقومين بصنع كم صورة تجمعك مع عا** فى حالات رومانسية وصور اخرى وهو يلبسك محبس الخطوبة

• سارة / هذه ابسط من الهكر فالفوتو شوب لم يترك شىء

• خيرية بعد تفكير اخر / ولكن علينا الان ان نبحث عن محامى ليس له اى ضمير ليساعدنى ان انقل كل ما هو باسم نور الى اسمى

• سارة بابتسامة خبيثة / روعاتك يا خالتو هكذا لن تستطيع نور الوصول الى عا**

• خيرية وهى تضيق عيناها / لا ليس بعد فعا** ان وجد صعوبة الوصول اليها سيقرر بلا ادنى شك ان يسافر لها ولكن فى هذه الحالة ساتمثل بالمرض ليبقى جوارى

........................

• مرت الايام سريعا ونور بدات تتعود وهى مجبرة مرة ثانية وحاولت ان تتناسى طعم الحرية وتعيش وتتاقلم مرة اخرى

• اما عند عا** فلم يضنى جهدا فى الاتصال بها وعندما لم يجد امل فى الوصول لها قرر ان يسافر اليها ولكن خيرية فعلت ما كانت تنوى عليه وتمثلت المرض حتى يظل ماكثا جوارها

• وكلما تكرر منه موضوع السفر تكرر منها نفس الشىء ولانه لم يعلم ان ذلك تمثيلا فلم يستطع ان يربط خيوط الاحداث ببعضها

• * نور انتظرت منهم مكالمة يطمأنوها عليهم وعندما فقدت الامل اقتنعت انهم نسوها مثلما نسوها من قبل وان ما وعدوها به ما كان الا وعود اصبحت سراب

• لكن فى كل هذا لم يترك ادم اى فرصة فراغ له الا وقضاها مع نوره فكان لا يعطيها فرصة للحزن وكان كل خميس وجمعة يقضيهم معها ليشرح لها كل دروسها

• * نور كل يوم يزيد حبها لادم

• * بينما خطب سامح ليلى وكل يوم يزيد قربهم من بعض اكتر وتاكدت ان الله اهداها به عوضا عن صبرها والجدير بالذكر ان اهله لم يقلوا عنه اصولا وقدروا ظروفها وتفهموها وقرروا ان زواجهم سيكون اول ما تنتهى من دراستها

• * اما خيرية فاكملت خطتها الجهنمية واستطاعت ان تمضى الحاج على على عقود بيع لكل ما يخص نور لها وفى ذاتها قررت الا تعلمه بذلك الا وقت شعورها بالخطر

• * فى ذات الوقت حاول اللواء محمود بشتى الطرق انه يقرب ادم بابنته هنا

• * هنا اعجبت بادم جدا الا ان ادم ع**ها تماما فلا يكن لها الا كل شعور بالنفورنتيجة تصرفاتها الغير مستساغه له على ع** نور التى يحب اى تصرف منها مهما كان صغير

• * اللواء محمود ساعد ادم انه يتنقل من الاسماعيلية للقاهرة

• *مرت الايام على ذات الوضع تخرجت فيهم فريدة وليلى وكبرت نور ودخلت المرحلة الثانوية

• *ادم فى قمة سعادته بتفوق قطته فى دراستها

• *نور ازدادت جمال وانوثه وهذا كان مص*ر ازعاج لادم لانه دائم القلق والغيرة عليها

• *وفى ذات يوم اتصلت نور بادم وكالعادة ما ان يرى ادم اسم نور قلبه الا وضاقت عليه الدنيا ولم تسع سعادته

• ادم بسعادة مفرطة / كيف حال نور حياتى ؟

• نور / الحمد لله

• ادم / كيف كان يومك

• نور بتوتر / هناك شىء بسيط حدث لى ولكنه يضايقنى

• ادم بقلق وبلهفة على غيرة / ماذا ؟ ما الذى حدث لكى تكلمى . لما انتى صامتة . ارجوكى تكلمى بسرعة

• نور / مهلا توام روحى فلم يحدث شىء خطير

• ادم بعصبية / ارجوكى تكلمى فى عجالة وانا من سيقرر ان كان شىء بسيط ام لا

• نور بتلعثم / انه نفس المدرس يلاحقنى بنظراته واليوم قال لى اريد رقم ابن عمك فقلت له المسئول عنى هو انت واعطيته رقمك ولكن لا اعرف فيما يريدك

• ادم بضيق وعصبية / هذا هو ذاته من كان ينظر لشعرك؟

• نور اجابت بنعم

• ازدادت عصبية ادم وقال / اذن لقد جاء اوان ان يعرف حدوده

• خافت نور ولكن لم يكن خوفها على مدرسها انما خوفها كان على توام روحها فقالت اياك ان تفعل ما يؤذيك

• فريدة تناولت السماعة من نور وتفاجا ادم بصوت فريدة

• فريدة معتذرة / اسفة انى قد قطعت حديثكم ولكن لم يعد لى غيرك فاردت اخذ رايك فقد اتممت ال21 عاما فماذا افعل الان مع عائلتى

• ادم مهداً لها / لا تقلقى فغدا الخميس وساتى لنورى وساتحدث معكى ايضا وسارتب كل شىء

• فريدة بخوف / انى خائفة

• ادم / لا تخافى فانا معكى

....................

• فى اليوم التالى ذهب ادم لنور فى مدرستها وهو على اهبه الاستعداد للشجار مع ذاك المدرس او غيره ما دامت عيونهم طالت نور حياته فكل من ينظر لها يستحق منه السحق وما ان وصل حتى وقف كالاسد الهائج امام ذاك المدرس ومع ذلك حاول جاهدا ان يسيطر على نفسه فقال مقدما نفسه ولكن بملامح حادة / انا ادم اخو نور وقد اخبرتنى انك تريد مقابلتى .

• المدرس وقد فهم سبب علامات الضيق الواضحة عليه / اهلا بك واشار له بالجلوس معه فى حجرة المدرسين

• ادم بجمود / معذرة فليس لدى وقت كافى ولكنى جئت بناء على طلبك واعتقدت ان نور من الجائز ان تكون افتعلت تصرف غير محسوب مما جعلها تزعجك ولكن اعتذر عنها فانت من المؤكد تعرف ان الاطفال فى مثل هذا السن تصرفاتهم غير محسوبة

• فهم المدرس ان ادم يسد عليه اى طريق للكلام عن نور ويؤكد له انها لازالت طفلة ومع ذلك لم يهتم لكلامه فهو لا يراها ابدا طفلة بل هى انثى تحمل عقل واخلاق تفتقر له كثير من هن اكبر منها سنا ولهذا اجاب عليه بسرعة قائلا / لا انها ليست بطفلة فقد راقبتها منذ فترة ووجدت ان تصرفاتها كلها تحمل الذكاء والاخلاق وهذا ما شدنى اليها وجعلنى ...

• ادم ضيق عينيه وقاطعه بحدة قال له / تراقبها ؟ وشدتك اليها ؟ انا لا افهم معنى كلامك ولكن ما يهمنى كيف لطفلة تشغل عقلك لمراقبتها والتفكير فيها

• المدرس للمرة الثانية يتجاهل تاكيده على ان نور طفله واكمل كلامه وكانه هو الاخر يتحداه ويؤكد له انها ليست بطفلة قائلا / خلاصة قولى يا استاذ ادم انا اعرف نور جيدا واعلم كل جوانب ظروفها واعلم ايضا ان نسبها طيب وعائلتها محترمة ولكنها الظروف كما لمست فيها تربيتها الطيبة اما ان تكلمت عن ال*قل فعقلها لا يملكه سيدات اكبر منها بمراحل اما جمالها فهو يحتاج لكتب لنكمل وصفها وقد نعجز و..

• هنا اشتعلت غيرة ادم ووصلت لمداها فقاطعه قائلا بكل عصبية وقد مد يده وامسكه من ياقة قميصه حتى كاد يخنقه واخذ يهز فيه قائلا / لم اعرف كنية وجودك هنا اجئت لتعلم الطالبات ام لتتمعن فى جمالهن ثم اخذ نفس عميق واعقبه بتنهيدة قويه فى وجه المدرس وجز على اسنانه وقال وهو يمد بسبابته فى وجهه محذرا : لن اقول لك سوى كلمتين لا ثالث لهما وعليك ان ترددهم فى كل وقت وحين اينما وقعت عيناك على نورى وعليك ان تتذكر اننى لن اعيد كلامى مرتين . نورتبتعد عنها تماما واياك ان تشاغلها اسمعت تبتعد عنها ولا تشاغلها كلمتين فقط ولانى رائف بحالك فلن اتسبب فى اذيتك ولكن احذرنى ان تكرر شىء منك فوقتها لا تلوم الا نفسك ووقتها ساخذ حق القديم والجديد

• المدرس شعر بضيق المكان حوله وهو بين يدى ادم القابضه عليه وكانها قبضتين من حديد ولكنه لا يعلم ان ادم روحه معلقه بنوره وهو الان يخرج روحه من جسده بكل سهوله فهو حقا غبى لانه لم يشعر بغيرته منذ البداية واصر على تحديه ولكن التحدى لا يجدى اثرا مع العاشق لان العاشق بكل سهوله لا يحتاج لتحدى لانه من الاساس على استعداد لتقديم روحه من اجل معشوقه فقد اخطا المدرس حقا

• المدرس محاولا امتصاص غضب ادم / لقد فهمتنى بالخطا انا لا اشاغلها لكنى اريدها زوجة وانت مثلى شاب وتعلم ان كل شاب ان اراد ان يتزوج يختار من تحمل سره وتصون بيته ثم انى نويت خطبتها فقط وساتزوجها بعد المرحلة الثانوية

• لقد اخطا المدرس للمرة الثانية فقد طلب من الاب والحبيب والاخ يد قطته نعم فادم قد تجمعت فيه كل صفات الرجولة اب واخ وحبيب وصديق وعاشق وهذا ليس بالساهل عليه

• لم يلقى المدرس اى رد من ادم لا لكمة قوية اسقطته ارضا

• ادم مال عليه وهو ملقى ارضا وقال له هذه للتذكير فقط فقد رافت بحالك وعليك ان تتذكر كلامى حتى لاتخالفه وتركه ملقى وخرج دون ان ينتظر منه اى رد