رواية عشقته في صمت لمروة الشربيني الفصل الأول والثاني
روايتي بعنوان عشقته في **ت
..... مقدمه.....
أيعقل أن يحب قلبها من مجرد صدفه عابره؛ أيعقل أن تحب الفتاه من النظره الأولى ولكنها عفت قلبها من أجل رضا خالقها أيعقل أن يجمعهما القدر صدفه فيقع كلا منهما في عشق الآخر ترى كيف سيعبران لبعضهما عن ذلك الحب وهل احبا بعضهما بصدق ام انه مجرد إعجاب عابر فيختلف مفهوم الحب عن الإعجاب (الإعجاب لا يدوم طويلا فمع مرور الوقت يزول ولا يبقى له اثر بينما الحب احساس جميل يأتي فجأه دون مقدمات دون استئذان الحب احساس بالشخص الذي دق القلب تجاهه حتى لو لم تراه العيون الحب بيدوم طول العمر لو حب صادق فعلا ونابع من القلب
.. نبدأ حلقتنا الأولى....
كانت دموعها لا تجف ليلا كانت تنظر إلى هاتفها لترى هل سيتصل بها ليطمئن عليها ام انه لا يفكر بها من الأساس لما قال لها تلك الكلمه الملعونة (بحبك ?) ظلت تتذكر هذه الكلمه وكيف كان لها أثر كبير على مسامعها تتمنى لو أن يكون الان أمامها لتساله عما يدور في خاطرها ترى هل فكره مشغول بها ام انه لا يفكر بها ولو للحظه.
شذي:تلك الفتاه الشابة ذات البشره البيضاء والعيون العسلي وشعر قصير مموج طويله نسبيا؛ عشقته رغم الظروف المحيطة بها ترى هل سيحصل ما يغير حياتها إلى الأحسن ام انها ستظل منتظره على أمل بأنه سيأتي في يوم من الايام ولكن هل سيدوم انتظارها ام انه سيأتي بعد فوات الأوان. ترى إن جاء ذلك الفارس المنتظر هل ستكون حياه شذي سعيده ام ان الدموع ستظل رفيقتها..
نتعرف بقى على عائله شذي
عزيزه الام:ام في الأربعين من عمرها تتمنى أن يصبح أبنائها صالحين
محمد الاب:اب في الخمسين من عمره ناجح في عمله يعمل في إحدى الدول العربية ويعتمد على زوجته في تربيه أولاده نظرا لعمله ولكنه لم ينسى دوره كأب من نصائح وإرشادات لأبنائه ويعمل بجد من أجل توفير العيشه الهانئه لأسرته
سيف الاخ:شاب في أوائل العشرينات يتميز ببشرته القمحيه وشعره الأ**د وتلك الغمازه التي تزين وجهه عندما يضحك يدرس في كليه الهندسه في السنه الاخيره منها
وسنتعرف على باقيه الابطال في قصتنا
في إحدى المنازل التي تتميز بالطابع البسيط في مدينه القاهره نسمع صوت المؤذن يؤذن للصلاه الفجر فمنا من يقوم للصلاه في نشاط وحيوية ومنا من عقد عليه الشيطان قبل نومه ثلاث عقد فإن قام من نومه فذكر الله انحلت عقده وان توضأ انحلت عقده وان صلى انحلت عقده
سيف:شذي يا شذي
شذي بنعاس:امممم عايز ايه
سيف:قومي يلا عشان تصلي الفجر
شذي:حاضر هقوم اهووو
سيف:طب يلا حبيبتي ربنا يهد*كي قومي انا نازل اصلي في الجامع اللي جمبنا
شذي:بالله عليك ابقى ادعيلي وانت بتصلي
سيف:ماشي يلا قومي وبطلي **ل
وذهب سيف لكي يصلي الفجر بصحبه صديقه محمود... وكان محمود هو الإمام بعد أن طلب الناس منه ذلك نظرا لصوته العذب الذي تقشعر له الأبدان وبدأ بسوره الفاتحه وببعض الآيات من سوره مريم
وبعد الانتهاء من الصلاة
سيف:تقبل الله
محمود:منا ومنكم
سيف:تعرف اني بحب سوره مريم اووي اد ايه بحس براحه وانا بقراها بتخليني اعرف اد ايه ربنا رءوف رحيم بينا اد ايه ربنا بيختبر صبرنا وفي الاخر بيجازينا كل خير وفرح
محمود:معاك حق والله يا سيف السوره دي بتعلم الإنسان الصبر وعدم اليأس شوف سبحان الله نبي الله زكريا كان كبير في السن وزوجته كانت عاقرا(لا تنجب) ومع ذلك دعا ربنا ولم ييأس من حياته ومقالش اشمعنا انا يا رب لا بالع** تماما ده كان عنده امل وكان أمله في ربنا كبير
سيف:ربنا يبارك فيك يا حوده صحيح انت وصلت لحد سوره ايه
محمود:انا دلوقتي بحفظ في سوره آل عمران هانت لسه ليا البقره واختم والحمد لله بحفظ بالتجويد وده اللي بيزين صوتي كمان الحمد لله رب العالمين
سيف:ما شاء الله عليك يا حوده انا نفسي بصراحه احفظ واجود وافهم سور القرآن الكريم
محمود:إن شاء الله يا سيف ربنا كريم اووي وبإذن الله هتحفظ وتفهم كل حاجه بس انت استعن بالله وانا معاك اهو يا سيدي في الكليه وبيتك قريب من بيتي
سيف:ربنا يبارك فيك يا رب ويجمعنا سوا في الفردوس الأعلى ?مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه والأنبياء والشهداء
محمود:آمين يارب العالمين يلا بقى يدوب نلحق ننام شويه عشان الكليه
سيف:يلا يا حوده
وذهب كل واحد منهم إلي بيته
وعندما فتح سيف الباب وجد غرفه والديه مضأه فعلما انهم يصليان وذهب إلى غرفه اخته فوجدها ما زالت نائمه فذهب إلى المطبخ وأتى معه الماء البارد
ودخل الغرفه وكب الماء على وجه اخته فهبت فازعه
شذي:ايه في ايه
سيف بلوم:قومي صلى يا هانم متخليش الشيطان يضحك عليكي قومي يلا
شذي:حاضر قومت اهوو
وعندما ذهب سيف نامت شذي مره اخرى ولكنها فوجئت بيه يحملها ويضعها أرضا عند الحوض
سيف:خمس دقايق وتخلصي والا هيبقى يومك مش فايت
شذي:حاضر يا عم
وبعد انتهاء شذي من الوضوء
سيف:قولتي الدعاء اللي بعد الوضوء
شذي باحراج :بصراحه مش عارفه
سيف:ومالك بتقوليها وانتي م**وفه كده مش عيب انك تعرفي المعلومه العيب انك متسآليش المهم يلا قولي ورايا اشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
شذي بفرحه:ربنا يحفظك ليا يا احلى اخ ممكن طلب اخير
سيف:قولي يا عقله الإصبع انتي
شذي:بغض النظر عن عقله الإصبع دي ممكن تصلي بيا
سيف بتباهي وهو يعدل ياقه قميصه :احم احم يلا واهوو كله بصوابه
شذي:رخم بس بحبك
وذهبوا لأداء الصلاه وكان سيف يقرأ القرآن بصوته الجميل فهو درس التجويد من قبل ولكن مع مرور الوقت قد نسي معظم الأحكام
................
في مكان آخر يجلس ذلك الشاب على اللاب توب خاصته ويشرب سجائر ويتصفح الإنترنت ويحادث الفتيات وإذا باسم فتاه يلفت انتباه(رضا ربي غايتي) حسام نعم ذلك الشاب الذي أنعم الله عليه بالصحه والعافيه ويهدرها في شرب السجائر.... حسام لنفسه اما اشوف الصفحه دي وعندما دخلها وجد صفحه رائعه تتميز بالآيات القرانيه والبوستات الرائعه والتي تجعل كل من يقرأها يفكر في حياته السابقه فكانت تتكلم عن نعيم الجنه وعذاب القبر وكيفية إرضاء الله عزوجل وسمع مقطع صوتي بعنوان كيف الحال يا شباب للشيخ محمد الصاوي ولكنه لم يسمعه للآخر فشيطانه حاضر حسام شاف الصفحه من اولها لاخرها وسارت قشعريره في جسده وإذا بضميره يخاطبه فووق يا حسام قبل فوات الأوان انت عاجبك حالك كده كلام بنات وهزار وشرب سجاير ووقت ضايع على الفاضي انت مش عارف انك هتتسال على وقتك ده ولكن الشيطان لم يسمح للأمور أن تسير على ما يرام أو بالأحرى النفس الاماره بالسوء
حسام بينه وبين نفسه ايه رايك تكلم البنت دي يمكن تغيير حياتك للأحسن
حسام :السلام عليكم (قال ايه الواد محترم اووي)
الفتاه:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مين.؟؟
حسام:احم اسمي حسام ومن الآخر ومن غير لف ودوران انا معجب ببوستاتك وقولت يمكن تكوني انتي السبب في هدايتي
الفتاه:افندم حضرتك في الف طريقه يا محترم ممكن تتغير بيها اتقي الله في بنات الناس يا استاذ
وجاء حسام ليرد ولكن تلك الفتاه عملت له بلوك
ضميره:انتي مستني ايه من بنت زياها انت مفيش وراك غير اللعب بالبنات وخلاص
حسام:اسكت بقى خلاص خنقتني
وذهب حسام للنوم ولكنه لم ينم ببال مرتاح ففكره ظل مشغول بتلك الفتاه
.....................
في الصباح الباكر في منزل شذي
عزيزه:اصحى يا بنتي يلا عشان مدرستك اتاخرتي
شذي:حاضر يا ماما سيبيني بس شويه
عزيزه:انتي حره بس الساعه 7ونص
شذي:ياه انا اتاخرت اووي
عزيزه :يا بنتي قومي يلا حرام عليكي
شذي:حاضر يا ماما صحيت اهوو
شذي:صباح الخير يا حبيبي
محمد:صباح النور يا بنتي
عزيزه :هو ده اللي بناخده منك كلام وبس
محمد:ليه مصحتيش وحضرتي الفطار مع امك
شذي:اسفه يا بابا آخر مره خلاص بقى يا ماما اضحكي بقى يا جميل
عزيزه:خلاص مش زعلانه عشان خاطر ابوكي بس
شذي:والله ماشي يا ست ماما
عزيزه:بس يا بنت ويلا كلي عشان انتي متأخره على المدرسه
سيف:صباح الخير على الجميع
محمد:صباح الخير يا ابني صاحي متأخر ليه
سيف:ما انت عارف يا بابا إن دي اخر سنه في الكليه ولازم اذاكر واجتهد عشان اجيب مجموع كويس واقدر اشتغل بسهوله
محمد:ربنا يعينك يا ابني
سيف:بابا هو انت ليه منزلتش تصلي الفجر
محمد:اعمل ايه في امك مسكت فيا وخلتني اكون امامها وبصراحه بقى الصحه معادتش زي الاول يا ابني
سيف:ربنا يبارك في صحتك يا بابا انا عمري ما انسى انك كل يوم كنت بتاخدني معاك عشان نصلي ومكانش بيمنعك غير الشديد القوى
محمد:الحمد لله على كل حال فعلا صدق من قال بأن الصحه تاج فوق رؤوس الاصحاء
عزيزه:ربنا يبارك فيك يا حاج
محمد:يا رب يا حبيبتي
شذي:ايه يا حاج نحن هنا
محمد:هههههه بطلي كلامك ده يا ام ل**نين
شذي:انا يا حاج ده انا طيوبه خالص خالص
محمد:المهم يا سيف عايزك يا ابني ترفع راسي وتجيب مجموع كويس وليك عليا اجبلك هديه لو جبت التقدير اللي انا عايزه
سيف:انا مش عايز حاجة يا حاج كل اللي عايزه رضاك عني
شذي:الله الله كل الحب ده من غيري ما اجيب شجرة واتنين ليمون
سيف:اسكتي خالص يا عقله الإصبع
شذي:مليش دعوه انا عايزه هديه وعايزه اتفسح كمان
سيف:ده انتي طماعه وبعدين ياختي شدي حيلك وانا اجبلك اللي انتي عايزها عايز مجموع كويس يا هانم
شذي:طيب يا كبير ادعيلي انت بس انت عارف انا نفسي اجيب مجموع وادخل كليه الهندسه وابقى مهندسه د*كور ياه نفسي أحقق حلمي بجد
سيف:اجتهدي وبإذن الله هتحققي حلمك ولو احتاجتي حاجه انا موجود
شذي:طبعا يا حبيبي ربنا يحميك ليا
عزيزه:ربنا يحميكوا يا رب واشوفكوا في أحسن مكانه
سيف وشذي:امين يارب العالمين
سيف:صحيح يا بابا انت مسافر أمته
محمد:إن شاء الله على آخر الأسبوع
عزيزه:تروح وترجع بالسلامة يا رب
سيف:يلا يا عقله الإصبع عشان اوصلك
شذي:يلا ونزلت شذي وركبت في الخلف
سيف:وده ايه ان شاء الله كانوا قالوا لسيادتك اني الشوفير بتاعك
شذي بلا مبالاه:حاجه زي كده
سيف :طيب وفجأه قام سيف بحمل اخته ووضعها في المقعد الأمامي
شذي:مجنون؛؛؛؛؛ بس تعالي هنا قولي بالرغم من الاكشن اللي حصل ده بس حاسه انك زعلان
سيف:انا زعلان لا عادي يا بنتي مفيش
شذي:عادي ومفيش لا لا ده انت حالتك صعبه اووي مالك بجد
سيف:مفيش يا بنتي ضغط المذاكره بس
شذي:براحتك بس لما اكون زعلانه مش هاجي واحكي لك
سيف:خلاص بقى بصي لما احس اني كويس وقادر اتكلم هاجي واصدعك
شذي:ماشي يا عم وانا هبقي اعمل حسابي في حبوب للصداع
سيف:ههههه خفه يا بت
شذي:زيك بالظبط
سيف:يلا يا فالحه وصلنا بقولك معاكي فلوس
شذي:أيوا بس مفيش مانع لو زادوا
سيف:اتفضلي بس متتعوديش على ده كتيير يلا خلي بالك من نفسك
شذي:مع السلامه
وانطلق سيف بسيارته وظل يفكر في تلك الفتاه التي شغلت عقله وكيانه هل يحبها بصدق أم أنه مجرد إعجاب عابر وفجأه رن هاتفه
سيف:الو السلام عليكم
حمزه:وعليكم السلام فينك يا اتش اتاخرت كده ليه
سيف؛ مفيش بس كنت بوصل اختي وجاي في الطريق
حمزه:ماشي ياسطا بس متتاخرش
سيف :ماشي يا عم اعمل حادثه يعني وانا جاي
حمزه :لا يا حبيبي بس بسرعه عشان فيه ناس بتحبها جات
سيف:بجد هي جات ده انا هطير واجي
حمزه:ههههه ماشي يا عم الله يسهل له سلام
سيف:سلام؛؛؛؛ وسرح في تلك الفتاه التي جذبته بأخلاقها إلى أن وصل إلى الجامعه
(الجامعة ذلك المكان الذي يظن كثير من الشباب بأنه للهو واللعب ولا يدركون انه للعلم فقط فنرى كثير من الشباب يضحك مع الفتيات بالهمس واللمس ولا يعلمون أن ما يفعلونه معصيه للخالق فكثير منهم في غفله لا يعلم متى سيفيق منها)
حمزه:ايه السرعه دي بركاتك يا..... صحيح اسمها ايه
سيف:تصدق مش عارف
حمزه:يعني كل اللهفه والشوق دوول عشان تشوفها ومش عارف اسمها امال لو عرفته هتعمل إيه
سيف:اسكت بقى عشان اشوف هتعرف عليها ازاي
حمزه:يا عم سيبك منها دي شكلها مش بتكلم شباب َباين عليها دحيحه مش شايف النضاره بتاعتها بس عينيها ايه يخربيت عينيها لوز اللوز
سيف بغضب:ما تحترم نفسك بقى الله انا ماشي سلام
حمزه:سيف.... يا سيف.... يا سيف
ولكن سيف لم يلتفت إلى نداءات صديقه
يا ترى حسام هيعمل ايه مع البنت اللي شغلت تفكيره ده؟ ويا ترى فعلا هي هتكون سبب في تغيره للأحسن
ويا ترى سيف بيحب مين؟
وازاي حمزه هيقدر يصالح سيف؟
... روايه عشقته في **ت .
.... الحلقه الثانيه...
حمزه:سيف... يا سيف... يا سيف
ولكن سيف لم يلتفت إلى نداءات صديقه
حمزه.. لنفسه:يا ربي هعمل ايه دلوقتي انا لازم اعتذر منه ايه ده اللي انا بعمله وكمان بكلم نفسي.. صحيح الصحَوبيه تعمل اكتر مني كده... أما اكلم سلمتي حبيبتي.. وبعدين ابقى اشوف سيف راح فين
حمزه:الو ايوه يا حبيبتي ازيك
سلمي:الحمد لله كويسه انت فين
حمزه:والله السؤال ده مفروض أسأله ليكي يا هانم
سلمي:انا في البيت وصحيت متأخر وبابا تعب شويه ومش مقدر اجي الجامعه
حمزه:الف سلامه على حماي العزيز مستقبلا خلي بالك من نفسك هبقي اكلمك بليل اطمئن عليكي وعليه يا قلبي
سلمي:مع السلامه واوعي تعا** في البنات احسن لك
حمزه:وانتي هتعرفي منين بقي
سلمي بتفاخر:انا ليا عيوني في كل مكان هو انا قليله في البلد دي ولا ايه
حمزه بابتسامه:هو حد يبقى معاه القمر ويبص للنجوم برضو
سلمي بزعل مصطنع :اهو ده اللي باخده منك كلام وبس
حمزه بغضب:والله يا ست سلمي يعني انا كداب. حيث كده بقى سلام
سلمي:حمزه..... حمزه
ولكن حمزه قد أغلق الهاتف وقال بنات نكديه اما اشوف الواد سيف راح فين اكيد في الكافتيريا... وأخذ نفس عميق لينفس عن الغضب الذي يعتليه فها هي محبوبته تغضبه
حمزه:سيف اخيرا لقيتك انا قلبي كان حاسس اني هلاقيك هنا
محمود.. بضحكه :يا واد يا حساس
حمزه:ازيك يا واد يا حوده وحشني وربنا يا عم وحشني صوتك
محمود :اها قول كده بقى ان صوتي اللي وحشك
حسام:لا لا مكنتش اتوقع انك كده يا حمزه
حمزه بضحكه:ههههه اوعوا تفهموني صح
محمود لاحظ إن سيف مضايق.. وشارد الذهن :سيف مالك
يا سيف
سيف:ها ايه
حسام:ايه يا اتش مين اللي شاغله عقلك
سيف:انا الحمد لله يا حوده بخير.. مفيش حد شاغل عقلي يا عم حسام انت كل تفكيرك في البنات وبس
حسام بضحكه مستفزه:ها ها طبعا امال ايه اللي يشغل عقلي يا اتش
(حمزه وسيف ومحمود وحسام أصحاب من ايام الثانويه بس سيف وحمزة قريبين من بعض اوووي ولكن تطورت علاقه سيف بمحمود إلى حد ما فسيف يحاول بقدر الإمكان أن يكون ملتزم... بالرغم من مساوئ حسام الا ان أصدقائه لم يتخلوا عنه)
حمزه:أقصر من سيف قليلا شعره يميل للون البنى ذا بشره قمحيه عيونه تتميز باللون العسلي الفاتح.. ويرتدي نظاره مما زادته جاذبيه وطبعه عصبي شويه
محمود:شاب وسيم ذو لحيه خفيفه خفيف الظل قلبه ابيض لا يحمل في قلبه كرها لأحد يحاول بقدر الإمكان أن يساعد أصدقائه على فعل الخير
حسام:شاب طوويل شايف نفسه شويه بيشرب سجاير وبيحب يكلم البنات بس قلبه طيب ونفسه يكون شخص كويس بس مبيحبش يطلب المساعده من حد
حمزه:مالك بقى يا سي سيف
سيف:مفيش يا عم سيبيني شويه وهبقي كويس
محمود:حسام انا رايح اجيب اكل تعالى معايا
حسام:ما تروح لوحدك يا عم
محمود بنظره ذات معني:يا حسام بقولك تعالى معايا يلا قوم
حسام وقد فهم انه يريد ترك حمزه وسيف للحديث علي انفراد
حسام:تمام يا كبير حد عايز حاجه
حمزه:اها انا عايز نسكافيه وسندوتشين
سيف:وانا عايز كريب وبيبسي
محمود:ماشي مش هنتاخر يلا سلام
حمزه.. بندم:انا اسف
سيف بنظره عتاب :يا حمزه انا مش زعلان منك بس مش بحب الطريقه دي في الكلام
حمزه:خلاص بقى قلبك ابيض
سيف:ماشي بس ما تتكررش
حمزه بفرحه:ايوه هو ده سيف
سيف:ماشي يا عم حمزاوي هو حد يزعل من اخوه برضو يا اهبل
حمزه:حيث كده بقى انا عايز اتعزم يا عم على أكله حلوه
سيف:اها أكله حلوه وأنا بقول الكرش ده ما جاش من قليل
حمزه:ايه يا عم انت هتعطلي محاضرة مش عايز وبعدين الراجل اللي من غير كرش ما يسواش قرش
سيف:ههههه لا يا راجل
حمزه؛:ربنا يديم المحبه يا صاحبي
سيف:يا رب يا حبيبي
..........................
في مكان آخر تحديدا في المدرسه الثانويه
شذي:السلام عليكم
البنات :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شذي:اخباركم ايه انهارده
البنات :الحمد لله
وذهبت كل صديقه مع رفيقتها المقربه
مروه:عامله ايه انهارده
شذي:كويسه ياختي
نور:يا رب دايما قوليلي يا شذي هو مين الواد الأمور اللي وصلك ده
شذي:ده اخويا الكبير يا ستي وبعدين اسمه المهندس سيف
نور:احم هو مرتبط
مروه:مالك يا نوري ما تتلمي شويه ياختي ويلا عشان الحصه هتبدا
شذي:يلا ياختي منك ليها
دخلت المعلمه سماح الفصل وبعد أن ألقت التحيه على التلاميذ بدأت في شرح الحصه بكل إخلاص وضمير ولكن هيهات ليس كل المعلمين مثلها
(ففي المدرسه الثانويه من يشرح بضمير ليريح ضميره ومنهم من يشرح لأن التدريس يعتبر هوايه له ومنهم من يسأل الطلبه ولا يهتم ويعطي لهم أسوأ الدرجات عشان ياخدوا عنده درس
مروه:ياه اخيرا الحصه خلصت
شذي:بالرغم ان المس شرحها حلو بس الواحد بيزهق
نور:صحيح يا بنات انتوا ناويين تدخلوا ايه
شذي:هدخل علمي رياضيات بإذن الله
مروه:علمي علوم ياختي انا اصلا مبحبش الرياضيات
شذي:هو فيه حد مبيحبش الرياضيات يا أروى
مروه:اها انا ياختي انا والرياضيات مش بنتفق
شذي:وانتي يا نور
نور:انا هدخل أدبي عشان انا بحب التدريس اووي نفسي اكون مدرسه
مروه:ربنا يوفقنا يا رب
نور:عيال عايزه اقول ليكوا على حاجه انا زعلانه اووي من اللي بيحصل هنا في المدرسه بنات بتكلم شباب ولبس ضايق وشعر مكشوف وحاجه تزعل اووي
شذي:يعني هنعمل ايه هنروح لكل بنت ونقولها ما تكلميش شباب لآ متبينيش شعرك لآ لبسك يوسع
مروه:يا بنتي اكيد مش هنعمل كده ربنا يهديهم بس انتوا فاكرين اميره اللي كانت معانا في الإعدادي
نور وشذي :اها مالها
مروه :عرفت انها بتكلم شاب فروحت انصحها انها تعف قلبها وان عمر الشاب ده ما هيتجوزها وحرام الكلام اللي هما بيتكلموا فيه... وقولت لها بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه..
شذي:اها بس يا ترى كان ردها ايه
مروه:قالت ليا انتي هتعملي فيها شيخه وبعدين ماما عارفه اني بكلمه وأهلي شايفين لبسي عامل ازاي وانا جامده ومش بقول كلام الحب والحاجات دي
نور:ازاي امها عارفه وأهلها ازاي سيبينها كده فعلا عجبت لك يا زمن
مروه:تعرفوا معظم الأمهات دلوقتي تلاقيها منتقبه ولابسه خمار وبنتها لبسها ضايق ولو البنت قررت انها تلبس لبس واسع الام تقولها انتي لسه صغيره بكره تلبسي البس ده عيشي حياتك
شذي:مع احترامي بس مش كل الأمهات كده
مروه:انا فاهمه يا شذي بس معظم الأمهات دلوقتي كده...
نور:كملي ايه اللي حصل مع اميره
مروه:قالت ليا انه هيسافر وهيخطبها وحوارات كده. . بس للأسف الشديد اميره دمرت نفسها بنفسها لبسها بقى سئ جدا شعرها لسه باين وكلمت الولد ده وكلام بقى بحبك وكلام ملوش لازمه والمدرسة كلها بتتكلم عليها والولد ده سابها وراح كلم بنات تانيه غيرها كتيير
شذي ونور:ربنا يهديها ويعافينا
نور:على فكره بقى ده مش حب عشان احنا في مرحله المراهقه مرحله اضطراب
شذي:بس فيه بنات بتحب من قلبها بصدق وبتحافظ على قلبها وحبها ده ومش بتقول للشخص اللي بتحبه وبيكون في مرحله المراهقه وبيكبر الحب ده وبيزيد وعمر الحب ده ما بينقص
نور:هو فعلا فيه كده بجد
مروه:ايوه فيه ابسط مثال ممكن تقابلوه انا انا بحب واحد
شذي:مين ده إن شاء الله ياختي
مروه:ايه يا بنتي دماغك راحت لفين انا بحب مجهولي الشخص اللي في يوم هيجي ويطلب ايدي ويفرحني وياخد بأيدي للجنه. بكتب ليه كل يوم في يومياتي بكلمه كأنه قصادي بعف قلبي عشانه وهو اكيد بيعمل كده
شذي:الله الله ما أجمل الحب الحلال
مروه:صدقيني ما فيش أجمل واحلى من الحب الحلال اول ما تسمعي كلمه بحبك من نصيبك بتحسي ب*عور لا مثيل له
نور:هيييح بقي اوعدنا يا رب
مروه:مستعجله على ايه يا موكوسه
نور:ايه يا بت نفسي في واحد أمور كده وكيوت يفسحني
مروه:ههههه بكره نشوف يا نوري
...............................
نرجع تاني للجامعه
محمود:ها اتصلحتوا
حمزه :والله يا واد يا حوده انت بتفهم
محمود بتفاخر:احم احم وهو يعدل من ياقه قميصه مبحبش اتكلم عن نفسي
حسام:ههههه لا يا راجل
حمزه:المهم فين الاكل
سيف:انت هامك على بطنك وخلاص
حمزه:اكيد يا ابني امال هيبقى هامي على ايه
محمود:الاكل اهوو ايدك بقى على الحساب
حمزه:اها الحساب يوم الحساب يا معلم
محمود:والله طيب مفيش اكل
سيف:خلاص يا حوده انا عازمه
حمزه:حبيب قلبي
حسام:كل كل ياخويا
محمود:يلا بقى عشان المحاضره هتبدا
وذهب الشباب ليحاضروا المحاضره
وإذا بتلك الفتاه التي أحبها سيف من قلبه تظهر أمامه بلبسها الفضفاض
ايمان:يلا يا مريم انجزي المحاضره هتبدا
مريم:حاضر يا إيمي جيت اهوو ولكن مريم فوجئت بأنها قد اصطدمت بشاب من شده هرولتها فاحمر وجهها خجلا واعتذرت منه وفرت هاربه إلى صديقتها
سيف:يا رب لو هي خير ليا اجعلها حلالي ونصيبي
نعم يا ساده فكان ذلك الشاب الذي اصطدمت به مريم هو سيف(ربما يجمعنا القدر صدفه فلا نستطيع أن نعبر عن ما في قلوبنا ولكن نترك العيون لتعبر عما في داخلنا ?)
وبعد انتهاء اليوم الدراسي على الجميع ذهب كل منهم إلى بيته
سيف:السلام عليكم
عزيزه:وعليكم السلام يا ابني احضر لك الغدا
سيف:ماشي يا ماما لما يجهز خلي شذي تنادي عليا
ودخل سيف إلى غرفته ورمي بجسده على الفراش وظل عقله يفكر في تلك الحسناء فتلك الفتاه تعتبر عمله نادره في هذا الزمان الي أن جاء في باله شئ ما
................. ََََ.................
ذهب حسام إلى منزله وشعر بوخزه في ص*ره فظل ينادي على امه إلى أن أتت مهروله ورأت والدها قد فقد وعيه وملقي على الأرض
فاطمه:حسام يا حبيبي قوم يا ضنايا مالك ولكن حسام لم يستجب معاها فذهبت فاطمه الي جارتها سناء لكي تساعدها وقاموا بالاتصال على رقم الإسعاف
فاطمه:يا رب ابني يبقى كويس انا محلتيش غيره يا رب
سناء:خلاص بقى يا فاطمه ياختي بإذن الله هيكون كويس
وبعد أن وصلت الإسعاف إلى المشفى (المستشفى ذلك المكان الذي كل من يدخله يستشعر هذا الجمله حقا بأن الصحه تاج على رؤوس الأصحاء... فهذا اب فقد ابنه في حادث سياره وهذا امراءه تصارع الموت وهذا طفل يبكي على فراق ابيه واناس كثيرون يتألمون من المرض) الحمد لله يا رب على نعمه الصحه والعافيه اللهم ادامها علينا نعمه واحفظها من الزوال
بعد خروج الطبيب من الغرفه
فاطمه بلهفه:خير يا دكتور
الدكتور :ابن حضرتك بيشرب سجاير كتيير ومش بيريح نفسه وواضح انه مش بينام كويس وده أدى إلى انخفاض ضغط الدم إن شاء الله هيفضل معانا شويه لحد ما الضغط يتظبط.. وحاولي تخليه يبطل شرب سجاير يا امي
فاطمه:حاضر يا ابني ربنا يحميك لشبابك طب ممكن ادخل له
الدكتور :اتفضلي
ودخلت فاطمه وجارتها سناء
فاطمه:حمد لله على سلامتك يا ابني
حسام:الله يسلمك يا أمي معلشي بقى تعبتك معايا
فاطمه:ولا يهمك يا حبيبي
سناء:ربنا يقومك بالسلامة يا ابني
حسام:الله يسلمك يا طنط
سناء:طب استئذن انا يا فاطمه هروح اجيب اكل من البيت واجي
فاطمه:مفيش داعي والله يا حبيبتي
سناء؛:احنا اخوات يا فاطمه ولا ايه
فاطمه:طبعا طبعا يا حبيبتي
وبعد أن رحلت سناء
فاطمه ببكاء:بالله عليك يا حسام متشربش سجاير تاني انت لو حصل لك حاجه انا هعيش ازاي دلوقتي يا ابني من بعد موت ابوك وانت سندي في الدنيا
حسام وقد رق قلبه لما قالته أمه :حاضر يا أمي اوعدك اني هحاول ابطلها خلاص بقى اهدي يا ست الكل
فاطمه:ربنا يحميك ليا يا ابن الغالي الله يرحمه ابوك
حسام:الله يرحمه ويغفر له يا امي
حسام لنفسه خلاص يا رب انا فهمت رسالتك ليا سامحيني يا رب واغفر ليا
فلاش باك....
عندما حدث حسام تلك الفتاه ظل عقله مشغول بها كثيرا وظل يتذكر حياته كيف كانت عندما كان صغير في المرحله الاعداديه كان متفوق في دراسته وكان لا يفوت صلاه وعندما ذهب إلى المرحله الثانويه تعرف على بعض أصدقاء السوء ومره في مره ترك الصلاه وبدأ بشرب السجائر ظل يتذكر كلام والدته له وكيف كانت تنصحه بترك تلك السجائر المحرمه وان لا يحادث الفتيات تذكر كلام والده الأخير حينما اوصاه بالصلاة ظل يتذكر كل هذا المشاهد وعيناه تفيض بالدمع ظل يردد يا رب انا مخنوق يا رب انا تايه يا رب رجعني ليك يا رب انت العالم بحالي يا رب ارحمني يا رب يا رب ابعتلي رساله افهم منها انك قبلتني يا رب متخليش الشيطان يضحك عليا يا رب انا مش عارف اتوب يا رب ابعتلي حد يرجعني ليك
عوده من الفلاش باك
حسام:الحمد لله على كل حال
وفجأه رن هاتفه برقم صديقه محمود
محمود:الو السلام عليكم
حسام بابتسامة:وعليكم السلام ورحمة الله
محمود:انت فين يا حسام
حسام:انا في المستشفى
محمود بفزع:ايه ليه اللي حصل
حسام:مفيش يا حوده انا كويس بس ضغطي وطى شويه
محمود:طب اعطيلي العنوان
حسام:اكتب عندك مستشفى....... الدور التالت غرفه رقم8علي ايدك اليمين
محمود:ماشي يا صاحبي مسافه السكه
حسام:خلي بالك من نفسك وأنت جاي
(أدرك حسام في هذه اللحظه بأن الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا الموت لا يعرف زمان ولا مكان وتذكر هذه الايه.. لكل أجل كتاب)
......................................
بعد ذهاب حمزه لمنزله ظل يفكر في طريقه ما لكي يجعل سلمي تتحدث معه باحترام ولا تشك فيه
بعدما فتح حمزه هاتفه وجد مكالمات كثيره من محبوبته ورسالتان مضمون الاولي(حبيبي احبك حتى آخر أيام حياتي لا تحزن مني فأنا حبيبتك سلمي التي تعشقها) اما الثانيه(حبيب قلبي اتحزن مني لأن اغار عليك من كل الفتيات سامحني وتحدث إلى فإن لم تحادثني فسوف اقتل نفسي)فرق قلب هذا الحمزه وقرر محادثتها
حمزه:ازيك يا سلمتي
سلمي بفرحة :الحمد لله يا قلب سلمي
حمزه:هو فعلا لو مكنتش كلمتك كنتي هتقتلي نفسك
سلمي:اها
حمزه:مجنونه يا حبيبتي
سلمي:بيك يا قلبي اوعي تسبيني تاني انا من غيرك ممكن اموت
نسي حمزه تماما كلامه بأنه سوف يعلمها الأدب وبحر في بحور العاشقين
حمزه:بحبك يا سلمتي أمته بقى تكوني مراتي
سلمي:نفسي انهارده قبل بكره بس هنعمل ايه بقى لما تلاقي شغل ونتخرج بإذن الله نتخطب