كان يركض بسرعة يُسابق الزمن عله يصل إليها بـ الوقت المُحدد و قد كان فـ وجدها تجلس فوق أحد المقاعد تتكئ إلى رُكبتيها بـ مرفقيها ناظرة أمامها بـ شرود غريب رغم العبرات الجافة فوق وجنتيها إلا أن ملامحها كانت قاسية، صخرية بـ شكل مُفزع
إنحنى يلتقط أنفاسه ثم أكمل إقترابه منها قابضًا على ذراعيها يرفعها إليه و هدر بـ قلق
-أيار!.. بتعملي إيه هنا؟…
حدقت به أيار طويلًا بـ ذات الشرود و القسوة ثم عاد إليها وعيها قائلة بـ تهكم
-أخوك أمرني بـ السفر.. إدالي تذكرة ذهاب بلا عودة
-صرخ بـ حدة:و أنتِ إزاي تسمحيله!...
ظلت ناظرة إليه بـ سكون مُخيف وهو بدوره يُحدق بها دون حديث ينتظرها تتحدث دون ضغط فـ أردفت بعد فترة بـ صوتٍ جامد
-أسمحله!!.. للأسف كُنت غ*ية و طماعة ممكن…
إنحنى نبراس يجثو أمامها يُحاول الإبتسام ولكنه فشل ليُحمحم ثم أردف بـ نبرةٍ صادقة وإن كانت تحمل اللوم و العتاب
-أنتِ غلطتي يا أيار غلطتي و بتدفعي تمن غلطك.. بس مش لازم تسافري أبدًا واجهيه
-أردفت وهي تُبعد وجهها عنه:مش هعرف.. مرفلوش جفن وهو بيأذيني بـ الطريقة دي بس أنا أستاهل…
حك نبراس مُؤخرة عنقه بـصعبية شديدة ثم هدر بـ قوة و إستنكار
-بطلي تحصري نفسك فـ دور الضعف دا يا أيار أنا و أنتِ أكتر ناس عارفين إنه مش لايق عليكِ…
زفرت نفسًا مُتوتر و مُحَمل بـ شتى أنواع الغضب و الحقد و فضلت ال**ت عن الحديث بينما نبراس لم ي**ت و أكمل هجومه دون أن يعبأ بـ نظرات من حوله الفضولية
-غلطتي أه وهتدفعي تمن الغلطة غالي بس حقك متسكتيش عليه.. مش معنى إني عارف إنك غلطتي و هفضل أفكرك بيها طول عمرك إلا أنك لازم توقفيه عند حده
-هتفت أيار بـ سُخرية:كان عامل حساب كل خطوة و عارف يض*بني أمتى.. صدقني مش وقته.. مش أنا اللي يتلعب بيا و أترمى.. حاليًا لازم أستغل كل حاجة سبهالي.. أنا خدمت وهو دفع تمن الخدمة خلصت…
لم يتوقع نبراس أن ترد بـ ذلك الحديث رغم شعوره بـ الغثيان إلا أنه فضل ال**ت.. أيار لم و لن تكن تلك الفتاة الضعيفة و هو أعلم بها.. صداقتهما دامت سنوات و يعلم كم هي.. كم هي حقيرة!!
تن*د بـ تعب و نهض يسحب حقيبتها ثم قال بـ نبرةٍ حاول أن تخرج هادئة دون غضب
-طب بعدين نشوف الحوار دا.. تعالي أوصلك البيت…
كان إستدار عنها فـ توقف مُجفلًا على صوت ضحكتها و إن كانت مُن**رة إلا أنها سوداء، قاسية ليلتفت ينتظر مُتعجبًا لضحكاتها أن تتوقف ثم قالت بـ إبتسامة دون مرح
-معتش بيت.. بابا إتبعتله فيديو لايف لفيلم قذر بين بنته و اللي المفروض جوزها أو خطيبها والله ما أعرف
-ابن الـ****...
كانت سبة نابية، ب**ئة، تُثير الإشمئزاز فـ النفس ولكنها خرجت غير مُصدقة لحقارة ذلك الشخص الذي قتل و ذ*ح ثم مَثّل بـ جثتها أمام أعين الجميع
مسحت أيار وجهها الجاف ثم أردفت بـ سكون مُخيف
-متتعصبش كل واحد بيدفع تمن أغلاطه.. وأنا دفعت التمن حتى لو غالي بس إتعلمت…
صدع مُكبر الصوت لعاملة الميناء الجوي تُعلن عن إقتراب موعد إقلاع الطائرة فـ جذبت أيار الحقيبة من يد نبراس و قالت بـ إبتسامة حزينة لفُقدانها صديق تحمل عيوبها دون أن يسألها لماذا
-هشوفك و هتشوفني تاني يا نبراس متقلقش…
وهكذا جرت أذيال الخيبة كما سحبت حقيبتها خلفها و هكذا ظل نبراس يُحدق بـ إبتعادها على الرغم من كل ما حدث إلا أنها لم تفقد شموخها و عجرفتها
ضم نبراس قبضته و ض*بها بـ المقعد خلفه ثم ركض إلى الخارج
**************************************
-نبراس!!!...
إلتفت نبراس على ذلك الصوت الانثوي الذي يُناديه بـ لُهاث ليكتشف أنه كان يركض لا يمشي مُهرولًا فـ توقف حتى تقترب منه ثم هتفت لاهثة من بين أنفاسها المُتقطعة
-قطعت نفسي.. المهم لحقتها!...
إنحنت تتكئ بـ يديها إلى رُكبتيها تلتقط أنفاسها ليتمهل نبراس في الرد قائلًا بـ نبرةٍ مكتومة
-أه لحقتها بس أنتِ عارفة دماغها
-تمتمت بـ حيرة:يعني سافرت و سابته ي**بها و ي**رها!
-أجاب نبراس:لأ مش عادتها.. هي بس بتاخد هدنة و هترجع أنتِ عارفة أيار…
إعتدلت في وقفتها ليُكمل نبراس طريقه إلى سيارتهِ فـ تساءلت بـ تردد
-طب أنت رايح فين دلوقتي!
-فتح باب السيارة وقال:هكون رايح فين!...
ركضت سريعًا تُمسك يده قبل أن يصعد السيارة فـ نظر إليها نبراس مُشدوهًا إلا أنها لم تهتم و قالت بـ تريث
-نبراس أي حركة هتعملها مش فـ صالحك ولا فـ صالح أيار وأنت عارفه…
أبعد نبراس يدها عنه بـ رفق ولكنه لم يُفلتها ثم أردف بـ نبرةٍ حادة
-أنا كُنت السبب في إنهم عرفوا بعض.. وطالما أنا طرف يبقى لازم أدخل يا ميار
-همست بـ تردد:بس آآآ
-قاطعها قائلًا:مبسش صدقيني لازم يتوضعله حد…
كانت نظرته مُ**مة تخترقها فـ تن*دت بـ إستسلام أمام إصراره فـ ترك يدها و لكن هي لم تتركه لتسدير حول السيارة ثم صعدت لتجلس جواره.. نظر إليها نبراس بـ تعجب فـ أردفت وهي ترفع كتفيها
-إيه مش هسيبك لوحدك
-أدار المُحرك وقال بـ سُخرية:قال يعني وجودك هو اللي هيحميني
-ضحكت ميار ثم قالت وهي تضع الحزام حولها:إحنا فـ الهوا سوا…
إنطلق نبراس بـ سيارتهِ يشق الطريق بـ سُرعةٍ رهيبة حتى كادت أن تصرخ ميار من شدة الخوف ولم تعلم ما يموج داخله من الإحساس بـ الذنب القاتل
***************************************
دفع باب المنزل بـ قوة حتى فُتح على مصرعيه مُصطدمًا بـ الحائط مما أدى إلى **ر الزُجاج حتى أن جميع الخدم قد خرجوا مفزوعين من شدة الإصطدام و صوت الحُطام
إلا أن صوته الجهوري كان أكثر فزعًا و رُعبًا حتى أن عيناه التي ماثلت عيني من أتى إليه تشتعل بـ لهيب أ**د
-أرغد!! أرغد يا واطي…
حاولت خادمة إيقافه هاتفة بـ رُعب
-نـ نبراس باشا.. آآ إهدى يا با باشا آآ…
نظرة ساحقة من عينيه أوقفتها بـ مكانها.. نظرة جعلتها تشعر كما لو أنها تسحق ضلوعها فـ **تت و تراجعت بينما نبراس أكمل عدوه يقفز الدرج بـ ساقيهِ الطويلتين حتى وصل إلى الغُرفة
دفع الباب بـ سقاهِ كما فعل بـ الأسفل و بحثت عيناه عنه حتى وجدته كما توقع
يجلس على المقعد الوثير يرتدي مئزر الحريري المُثير للإشمئزاز يضع ساق فوق أُخرى بـ عجرفة مقيتة و بـ يدهِ لُفافة تبغ بُنية اللون، رفيعة الحجم و من حولهِ تحوم سحابة رمادية تخترق الأجواء
أما نظرة عيناه كانت تحوم ما بين الظفر والإنتصار، الكره و الإشمئزاز ولكن الغُرفة رائحتها تعبق بـ رائحة مُقززة جعلت منه على وشك الغثيان
-تصدق إتأخرت.. أنا قولت هتيجي بدري عن كدا…
ضيق نبراس عيناه بـ كُرهٍ واضح ثم تقدم منه بـ خطوات سريعة حتى وصل أمامه و بدون أي مُقدمات كان قد جذبه من المئزر و هدر بـ نبرةٍ سوداء
-أنت **** خلق الله.. عملت ليه كدا ها؟ حقارتك وصلتك للمرحلة دي!...
كانت نظرات أرغد هادئة لم يغضب بل واجهه نوبة أخيه بـ هدوءٍ تام و لم تبدر منه رد فعل مُناسب فـ أكمل نبراس بـ حدة
-أنت مبتكتفيش أبدًا!.. يعني كُنت بتخونها و هي قبلت بس متوصلش حقارتك لكدا…
بَدر عنه أول حركة حيث رفع يديه يُبعد يدي نبراس عنه ثم هتف بـ صوتٍ مازح بـ نعومة بالغة
-طب نزل إيدك كدا.. بهدلت الروب وأنا مش لابس تحته حاجة…
تجعد وجه نبراس بـ نفور لينفض يده عنه ثم إبتعد وكأن أفعى قد لدغته.. باغته أرغد بـ ضحكة وهو يُعدل ثيابه ثم هتف بـ صوتٍ خبيث
-أعذرني لسه طالع من ملحمة فـ ملحقتش أغير
-أنت *** ابن ****...
صرخ بها نبراس بـ قوة هادرة وهو يض*ب الحائط بـ قبضتهِ فـ ضحك أرغد و قال بـ عتاب
-عيب تشتم أُمك.. هي مش أُمنا برضو ولا إيه!
-ياريتها ماتت قبل ما تخلفك
-هتف أرغد و هو يلتقط لُفافة أُخرى:مكنتش هتبقى موجود خُد بالك…
وضع اللُفافة بين شفتيهِ و كاد أن يُشعلها بـ قداحته الذهبية إلا أن قبضة نبراس قد سبقته فـ ض*بت وجنته ليسقط أرغد أرضًا ثم هدر وهو يعود و يجذبه من تلابيبه
-أنت بترقص على جثتها ولا إيه؟ حتى كمان سفرتها بره مصر عشان متبقاش عائق ليك؟…
و دون أن يدع له المجال للرد كان قد باغته بـ لكمةٍ أُخرى على إثرها جُرحت شفاه ثم أكمل حديثه و هو يجأر بـ جهورية
-أنت كدا مفكر أنك أخدت حقك!.. أنت مهنتش غير رجولتك…
حاول نبراس أن يض*به مرةً أُخرى و لكن أرغد لم يدع له المجال فـ أمسك يده ثم رفع رأسه و ض*ب ذقن نبراس ليتأوه الآخر مُتألمًا ثم إبتعد عنه ساقطًا أرضًا
نهض أرغد بـ هدوء و عدل ثيابه ثم إقترب من ش*يقهِ وهدر بـ صوتٍ سام
-تفتكر مين اللي عرفني عليها!.. تفتكر مين اللي راهن معايا عليها!.. و الرهان كان على إيه يا أرغد!...
تصنع التفكير قبل أن يهدر بـ قوة وهو يركل نبراس
-العربية اللي راكبها و بتتمنظر بيها قدام صحابك…
بصق نبراس الدماء ثم نهض و هو يمسح ما يسيل على ذقنهِ بينما أرغد أكمل و هو يُحدق بـ بؤرتيهِ السوداء
-متعملش نفسك راجل وأنت *** زيك زيي بالظبط
-هدر نبراس لاهثًا:غلطتي.. غلطت و هصلح الغلط دا…
تراجع أرغد وجلس بـ ه***ة فوق المقعد كما وجده نبراس أول مرة ثم تساءل بـ سُخرية
-و هتصلحه إزاي!.. هتتجوزها مثلًا!.. عشان تثبت لنفسك إنك راجل و هتصلح غلطتك!...
نظر إليه نبراس بـ كره ثم قال وهو يُشير إليه مُحذرًا
-هتدفع التمن غالي.. زي ما هي دفعته و خسرت كتير هيجي دورك…
إلتفت نبراس ينوي الرحيل ولكنه تفاجئ بـ وجود ميار تقف لاهثة أمام الباب مُتسعة الأعين ليشحب وجهه سريعًا خشية أن تكون سمعت ما دار بينهما
صوت ضحكات أرغد الخشنة بـ مكر صدح من خلفهِ وقال بـ خُبثٍ
-متقلقش مسمعتش حاجة.. هي لسه طالعة حالًا…
تقدمت ميار وهي لا تعي شيئًا مما يحدث تضع يدها على الجزء السُفلي من فكه والذي تحول إلى اللون الأزرق ثم همست بـ خوف
-إيه اللي حصل!...
تحسست ميار مكان الكدمة و لكن يد نبراس منعتها ثم أمسك كفها و هدر بـ قوةٍ مُخيفة
-يلا نطلع من المكان الموبوء دا
-إستنى…
سحبت ميار يدها من يدهِ ثم هدرت وهي تقف أمام نبراس بـ صوتٍ رفيع عال
-عارف لو أيار حصل لها حاجة.. كل اللي عملته فيها مش هيجي حاجة قُصاد اللي ممكن نعمله فيك…
رفع أرغد حاجبه بـ إستخفاف ثم قهقه قائلًا بـ تحذير
-طب إطلعي من الأوضة وإلا مصيرك هيكون زيها…
سبته ميار بـ شراسة وكادت أن تقترب منه لتنشب أظافرها بـ وجههِ ولكن يدي نبراس حاوطت خصرها ثم رفعتها عن الأرض تمنعها من الإقتراب ليعود و يُقهقه ثم هتف بـ سماجة
-سيبها أما أشوف هتقدر تعمل إيه…
كانت ميار تتلوى بين يدي نبراس ولكنه لم يدع لها المجال لتتحرر منه فـ هدر يُهدئها
-ميار إهدي.. أسكتي متزديش الطين بلة
-صرخت:سبني يا نبراس اقتله هنا
-والله ما حد هيموت غيري…
قالها ثم توجه بها إلى الخارج و بـ الداخل أرغد يُقهقه بـ خُبث ثم نظر إلى الهاتف و قال
-نسيت أف*جهم على الفيديو…
***************************************
بعد مرور أربعة عشر يومًا
رفعت النظارة الشمسية وهي تجلس بـ أحد المنتزهات العامة بـ روما تتطلع حولها بـ نظراتٍ فارغة دون أن يبدو على وجهها أي إهتمام لما يدور
كانت لوحة فنية من الجمال القاسي بـ ملامح جريئة و ف*نة قاتلة.. و خُصلاتهِا الحمراء تتطاير حول وجهها الجامد وكأنها تُسابق الريح
ترتدي ثوب أبيض رقيق لا يتماشى مع جماح ملامحها و تجلس فوق مقعد خشبي تضع ساق فوق أُخرى بـ أناقة.. لا تأبه لتلك النظرات التي تُحيط بها أو تلك العيون التي تُراقبها مُنذ بداية جلوسها
-إيليا ما بك يا رجل؟ أُخاطبك مُنذ ساعة وأنت لا ترد!...
قالها شاب ثلاثيني يجلس جوار ذلك الآخر الذي يُحدق بـ شابة تجلس شاردة غير واعية لنظراته
وعلى الرغم من سؤال صديقه إلا أنه لم يرد بل لم يسمعه من الأساس.. ليزفر بـ ضيق ثم قال وهو يربت على ساقهِ
-إيليا؟ أُنظر إليّ وأنا أُحادثك…
نظر إليه إيليا بعد وقتٍ طويل ثم تمتم بـ شرود
-ما الأمر؟
-لقد أكلت الفتاة بـ عيناك.. ثم أننا نعمل الآن لم أعهدك هكذا…
تنحنح إيليا.. ذلك الشاب وسيم الملامح، العملي بـ شدة، والذي لا تجذبه النساء عادةً.. يعرف كيف يضع الحدود بين علاقاتهِ الشخصية و العمل.. أما الآن فـ هو يض*ب بـ كل ذلك عُرض الحائط وها هي أولى النساء تظفر بـ **ر القوانين
أرجع إيليا خُصلاتهِ بـ يدها ثم قال وهو يُجبر عيناه بـ الإبتعاد عنها
-كلا الأمر ليس هكذا.. إنه وفقط أُعجبتُ بـ وجهها تصلح واجهه لعطرنا الجديد
-إستدركه صديقه وقال:إنتظر لحظة.. ألم نتفق على تلك العارضة المشهورة…
أدار رأسه للحظة ينظر إلى الفتاة ثم عاود النظر إلى صديقه ثم وضح قائلًا
-لم تُعجبني يا بيدرو.. تُريد أن تعمل وفقًا لرغبتها ليس كما يقتضي الإعلان
-سأله بيدرو:إذًا!!!
-إذًا ماذا!
-ألن تذهب إلى تلك الفتاة و تطلب منها!...
تفاجئ إيليا بـ حديث بيدرو و بدى أنه لم يُفكر بـ هذا الحديث فـ ضحك صديقهِ ليرد الأول بـ شك
-كيف تضمن أنها ستقبل!؟
-رفع كتفيه وقال بـ بديهية:و كيف لها أن ترفض مثل ذلك العرض المُغري.. وكيف أن تعرف دون أن تسأل؟
-زفر إيليا وقال:لا أعلم…
هم بيدرو بـ النهوض وهو يردف بـ إبتسامة خبيثة يعلم أن صديقه سيقع بـ هذا الفخ
-سأذهب أنا لأسأل…
أمسكه إيليا سريعًا من يدهِ وقال بـ حدة
-لا تمزح بيدرو
-ومن قال أنني أمزح…
حدق بيدرو بـ الفتاة قليلًا ثم أردف وهو يعود بـ نظرهِ إلى إيليا
-بعد النظر إلى وجهها فـ أنا أوافقك الرأي.. إنها تصلح أكثر من تلك العارضة
-بيدرو!!!...
قالها إيليا بـ تحذير ليرفع بيدرو كتفيه بـ لا مُبالاة و قال
-ماذا أنا رجل عملي.. أُريد أن نكتسح هذا العام كما فعلنا العام الماضي…
جذبه إيليا ليجلس فـ جلس ثم تساءل يحث صديقه ليتقدم
-هل ستذهب أم أذهب أنا؟ ولا أظن أنني سأكتفي بـ صفقة عمل
-وغد.. سأذهب أنا…
تأفف إيليا و قرر النهوض ليتحرك عدة خطوات تحت إبتسامة بيدرو الخبيثة قبل أن يعود و يلتقط آلة التصوير و نبضات قلبه تتسارع بـ غرابة لم يعهدها من قبل