7.(روح اندروس)

1972 Words

تتحرك بغضب بأنحاء الغرفة يبدو على وجهها ملامح السخط و الحقد ........ نظرات تفشعر البدن لرؤيتها .. كره دفين بداخلها و خوف بل رعب من توليه مسئولية العرش بعد وفاة والده ....... خصيصاً بعد اخر وعكة ضحية قد مر بها جلالة الملك و التى قررت بعدها اخذ اول خطوة لتأمين مصيرها و مصير ابنها ماركوس نعم هى جلالة الملكة المتوجة والتى شغلها الشاغل منذ بلوغ ولدها هو توليه العرش بعد وفاة الملك و الذي ترجوه الان اكثر من لى وقت مضى طرقات على باب جناحها فتسمح للطارق بالدخول لتجده احد الحراس فينحني لها بإحترم هاتفاً الحارس : سموك ...... العجوز راشيل فى انتظار الامر بالدخول الملكة : اسمح لها بالدخول حالاً و اخرج بعدها ... مش عايزة اى ازعاج الحارس : اوامر جلالتك لحظات حتى سمعت طرقات اخرى يليها دخول عجوز شمطاء ذو ملامح ماكرة غير بريئة بالمرة همت بالانحناء امامها لتردف الاخرى بإستعجال بعد خروج الحارس الملكة بقلق : طمنيني .... تم المراد ؟؟؟؟ راشيل بذكاء : تم جلالتك ... اوامرك اتنفذت بحذافيرها ...... مفضلش غير الانتظار ذفرت بضيق لتتحرك فى الغرفة بتوتر و قلق لتردف الملكة : لغاية امتى ؟؟؟ انتظار لغاية امتى ..... الملك اتصابة بنوبة تانية النهاردة و كانت اصعب من اللى فاتت ... الوقت بيجري راشيل مطمئنة : اطمنى جلالتك ... الامر هيتم زي ما احنا خططناله و سمو ولي العهد ماركوس هيكون هو الوريث الوحيد بعد اللى هيحصل ظلت الملكة على تحديقها بها حتى اردفت بغموض الملكة : وصلت ؟؟؟ راشيل بإبتسامة ماكرة : وصلت جلالتك ... المختارة وصلت من سبع ليالي و المراد هيتم ...... بس كله فى وقته *********************************************************************************** روح بغضب : ممكن افهم انت بتعمل ايه ...... ايه الجنان ده امسك مع**ها بقوة تأوهت بسببها ليتجاهلها هو وسط غضبه الناري ليردف بغيظ اندروس : صوتك ده ميعلاش عن صوتي ..... اعقلي و افهمى انتى بتكلمى مين .. الظاهر انى اديتك اكبر من حجمك نفضت ذراعها بقوة لتهتف بثورة روح : مش انت اللى هتعلمنى اتكلم ازاى و بأى نبرة ... انا حرة فى نفسي و فى طريقتى .... كفاية غرور و احكم و افهم كويس انك حقك تتعامل كده مع اى حد هنا الا انا ... انت فاهم اندروس بإستفزاز : انتى هنا فى مملكتى .... تحت طوعي و امرى و ما عليكي الا الولاء و الطاعة ليا و بس روح بصراخ : لأ ..... مش من حقك ... انا مش من رعاياك الاغ*ية الى بيخضعو من كلمة واحدة لمجرد خوفهم من قوتك و انك مختلف عنهم ....... انا مش الشخصية الضعيفة دي ومش من هسمح لاى حد انه يتحكم فيا ...... انا مش كده ولا هكون كده تقدم نحوها يمسك بها من كتفيها بقوة مقرباً اياها منه حتى اختلطت انفاسهم ليصعب عليها التنفس بأريحية توتراً من قربه المهلك ليبتسم هو بإستفزاز عند رؤيته للاحمرار يغذو وجهها ليهمس اندروس : سواء كنتي من الرعايا بتوهى او لا فأنتى هنا فى مملكتى ... جارية عندي ... و هنا الجواري ميقدروش ينطقو بكلمة لا ...... بيكونو ملك لمالكهم ...... ثم اردف بشراسة .... مش مسموح ليهم الكلام و مرافقة اي شخص تاني غير مالكهم ..... اياً كان مركزه لم تنتبه لحرف واحد من حديثه فقربه منها بهذا الشكل قد شل عقلها عن اى تفكير سليم حتى انتبهت اخيرا على اخر حديثه لتتسع عيناها دهشة و تتملص من بين يديه هاتفة بتعجب روح : قصدك ماركوس ؟؟؟؟ ده هو اللى عرض عليا انه يرافقني لما سيبتنا و روحت اندروس بغيظ : انتى رحبتي اوى بمرافقته دي مش كده ظلت تحدق به دون فهم للحظات حتى ادركت اخيرا حقيقة شعوره لتهتف بسرعة روح : انت بتغير ؟؟؟؟ زوى حاجبيه بإستنكار ليردف بقوة اندروس بتوتر : اغير ؟؟؟؟ انا ومن مين من ماركوس اخويا .... و عليكي ..... مستحيل روح : امال تسمي زعلك ده ايه اندروس : ده مش زعل اد ما هو غضب ... غضب من اى شخص يفكر انه ملك نفسه و هم فى الاساس ملك شخص تانى اعلى منه مكانة و شأن ........ ثم انحنى نحوها ليهمس بثبات مخيف ........ انتى م ل ك ي ... فاهمة يعنى ايه ملكي .... يعنى تنفذي اللى بقوله اياً كان .... و كمان متنسيش ان من واجب الجارية الترفيه عن مالكها ..... ثم اكمل بخبث ....... فاهمة ولا .. تحبي افهمك روح بفم مفتوح : هاااااااا ************************************* روح بصراخ : ياااااااااااااااااااي سد اذنيه بحنق يراها ترقص امامه بفرح و حركات بهلوانية غريبة و كأنها فازت بجائزة كبري لمجرد انتصارها عليه بلعبة تلعبها للمرة الاولى على حد قولها اندروس بغيظ طفولي: خلاص خلصنا مكنتش لعبة دي روح بخبث : فين اللى كان بيقول محدش فى المملكة دي كلها يقدر يغلبني ها ها قلب عيناه بتململ ليتن*د بضيق مصطنع و مازالت هى ترقص فرحاً ..... ابتسم بسخرية لتذكره اياها ليلة امس حين اقترب منها محاولاً نيل مراده ومتعته فلاش باك اقترب نحوها بحذر لتتحرك هى الى الخلف بتوتر و قد ارتسمت معالم الذعر على ملامحها ... ارتطمت بالجدار خلفها ليحاوطها هو من الجانبين مقرباً وجهه منها و قد اسودت عينيه برغبة لم يشعر بمثيلها من قبل .... تن*د بشهوة لينول اخيراً قبلة قد مات شوقاً لها ...... ارتوى حتى اكتفى او هكذا ظن لكن خاب امله عند ابتعاده عنها ليستنشقا الهواء بلهفة ليستشعر الفراغ و عدم الاكتفاء ........... استيقظ اخيراً على يدها الممسكة بعباءته و ووجها المحمر بشكل مغري ابتلع ريقه بتوتر غريب يمر به لاول مرة امام فتاة ..... حملها بين يديه و اتحه ناحية فراشه الوثير بينما هى شبة غائبة عن الوعي وضعها برفق لينحنى عليها بينما هى مغلقة عيناها بتوتر و ذهن غائب فقط تستلذ بما تشعر به من مشاعر اثارتها بشكل غريب .... اخذ يوزع قبلاته المتطلبة حتى وصل لفكها ومن ثم عنقها لتستشعر لمساته تلك بإستمتاع ومن ثم شعرت بشيء بارد يغرس بعنقها لينتفض جسدها فوراً .. تدفعه بقوة لينهض بتفاجؤ مبتعداً عنها يطالعها بدهشة فى حين شعرت هى بعضة خفيفة بعنقها ..... طالعته بحيرة و ضياع لتضع يدها على مكان الجرح فتستشعر اولى قطرات الدماء تخرج منه روح : انت .... انت بتعمل ايه؟؟ ابتلع ريقه ليردف اندروس : يعنى ايه بعمل ايه ؟؟؟ روح : عورتني اندروس: و ايه الغريب فى ده روح بصراخ : نعععم!!!!!! اندروس : انتى بتأدي واجبك روح : واجبي؟؟؟؟؟؟؟ انت مجنون اندروس : واجبك هو امتاع المالك بتاعك و اشباع رغباته اجتاحتها حمرة الخجل لتسمع يكمل بما اوقف الدماء بعروقها اندروس : و امداده بمص*ر قوته ......... الدم المثار ... ثم اردف سريعا مفسراً ....... ده سبب خلودنا و قوتنا و اختلافنا باك و بعدها لم يسلم من صراخها المستمر و اعتراضاتها اللتى لا تنتهى ليتركها وحيدة بجناحه و قد امر حراسه بمراقبتها و عدم السماح لها بالخروج لاي سبباً كان حتى عاد بالليلة التالية ليجدها قد **تت تماماً و لم يخرجها من هدوئها ذاك سوى منافسته باللعب نهض فجأة من جلسته تلك لتتوجس هى من اقترابه منها و تتراجع الى الخلف ليعود لها نفس المشهد السابق و بداخلها تستيقظ تلك الفراشات لتتسائل للمرة الالف .... لما تشعر بهذا الاحساس .. أيمكن ان تكون قد بدأت بحمل مشاعر اتجاهه لكن كيف ومتى صار هذا الامر و هى لم تكمل الشهر بهذا المكان استيقظت على لمساته لها لتنتابها حالة من الفزع ... هل بعد نيل مراده منها سيمتص دماءها كما قال كونها وسيلته الوحيدة للحفاظ على قدراته و خلوده ام ماذا ؟؟؟ قبلاته انتشرت على كامل وجهها ليهبط رويدا رويدا على عنقها فتشعر به يفعل ما فعله بالسابق لكن تلك المرة لم تقاطعه او تبعده عنها بل اغلقت عيناها بقوة تستقبل حركاته بص*ر رحب لحظات حتى قاطعهم طرق على الباب .. سمح له بالدخول ليجده حارس يخبره باشتداد المرض على جلالة الملك و استدعاءه له بالسرعة القصوي تحرك سريعا مغادرا غرفته برفقة الحارس ليردف سريعا قبل ذهابه اندروس : استنى هنا متخرجيش من الاوضة ... انتى فاهمة ظلت لحظات بمكانها ترمش بتوتر حتى تحركت بخطوات عثرة نحو الفراش تجلس عليه بهدوء ........ تفكر و تفكر ... ايمكن هذا ؟؟؟ لقد استسلمت تماماً له ..... سلمت له امرها دون اى مقاومة .. رغم ادراكها لامكانيه اصابتها بالسوء لكنها فضلت الوجود بين يديه على ابعادها له ... لا تنكر انها ومنذ رؤيته لاول مرة شعرت بمشاعر اعجاب واضحة به ... أيمكن ان يتطور الامر بتلك السرعة و يتحول الاعجاب الى حب ؟؟؟؟ شردت بأفكارها تلك الى ان سمعت طرقات على باب الغرفة ومن ثم دلفت تلك الخادمة و التى سبق لها الحديث معها روح : انتى آ.......... افرو : انا افرو .. اسمي افرو ... فكراني ؟؟ اومأت روح لتكمل الاخرى افرو : انا جيت بناءاً على اوامر ولي العهد .. عشان لو احتاجتى اى حاجة اكون فى خدمتك روح : شكراً ...... ثم اكملت بقلق ..... بس هو الملك بخير؟ افرو : للاسف المرض زاد و حالته حرجة ... حتى انه طلب يشوف اولاده الاتنين بأقصي سرعة زوت حاجبيها بقلق واضح لا تعلم له سبب فهى منذ قدومها الى القصر لم يحدث ان رأت الملك او تعاملت معه بشكل مباشر اذاً لم ينتابها القلق لمرضه ... لحظات حتى شتمت بداخلها ...... " كله منه هو و بسببه " افرو : واضح انك اتعودتي على المكان هنا روح : يعنى ... تقريباً افرو بخبث : و واضح برضو ان ده بسبب سموه .. مش كده روح بخجل: هاااا افرو بحزن : رغم انى سعيدة ليكي بس فى نفس الوقت حزينة جدا من اللى هيحصلك روح : قصدك ايه باللى هيحصلي ؟؟؟؟ افرو : واضح انك متعرفيش مصير اى جارية مِلك سمو ولي العهد ........ نظرت لها تحثها على اكمال حديثها ........ اى جارية ولي العهد بيقبل بيها بيكون مصيرها وللاسف الموت انتفضت واقفة تحدق بها بدهشة روح بضياع : الموت ؟؟؟؟ اومأت الخادمة بحزن لتوضح قائلة افرو : هنا فى المملكة فى اسطورة بتقول انه يلزم على الكل اول ما يتولدو انهم يشربو كأس كامل من الدم .... بعدها بأيام بيظهر اذا كانو من المُختارين او لا روح : المُختارين ؟؟؟؟؟ افرو : المُختارين دول هما الاشخاص الخالدين ذو القدرات الخارقة .... استمرت الاسطورة و استمر الناس بالالتزام بيها لغاية ما انحصرت القدرات دي على العائلة المالكة و وسيلة استمرارها هو استمرار شرب الدم روح : يعنى من غيرها قدراتهم تختفي افرو : مش كده وبس لا كمان بيستمر جسمهم فى انه يضعف لغاية ما يوصلو لحافة الموت ... وده اللى حصل لجلالة الملك حاليا روح : بس هم خالدين .. يبقو ازاى يموتو؟؟ افرو : مش خالدين بالمعنى المعروف لكن سنوات عمرهم بتكون اكتر من سنوات عمر البشر الطبيعيين و بإمتناعهم عن شرب الدم و كبر سنهم ده بيضعفهم اكتر روح : و الملك ليه مش بيشرب الدم عشان يشفى من مرضه افرو : جلالته من يوم موت الملكة السابقة والدة سمو العهد الاكبر و هو ممتنع تماماً عن شرب الدم و للاسف ده ادى لضعفه حل ال**ت و ساد المكان ... تفكر بحقيقة الوضع و مصيرها ..... هل هى على استعداد لفقد حياتها فى سبيل تغذيته .... ايمكنها الاستغناء عن العيش بتلك السهولة افرو : حتى سمو ولى العهد مقدرش يجبره على الشرب لانه عارف كويس معنى انه يفقد حب حياته و جرب الفقدان قبل كده هنا انتبهت حواسها بشكل كامل للحديث روح بتوجس : قصدك ايه ؟؟؟ افرو : مانديلا .... عشيقة سموه و حبه الوحيد .. اللى للاسف لحد اللحظة دي مش قادر يفهم انها سابته و اتخلت عنه و مازال مستمر فى الحياة و شرب الدم عشان بس يلاقيها بعد ما هربت منه من سنين الى هنا و كفى ..... انتابتها هستيريا ضحك فور انتهاء تلك الاخرى من حديثها .... رااااائع .... اكانت تفكر منذ لحظات مضت بالاستغناء عن حياتها مقابل حياته و قوته ... اكانت ستضحى فى سبيل مساعدته على ايجاد حبيبته الضائعة ...... لا والف لا فليذهب هو و هى الى الجحيم و على ذكر الجحيم فها هى تشعر به يشتعل بداخلها فور تخيله هو ... بأحضان غيرها و ارتجاف قلبه لرؤية امرأة اخرى ... شعور حارق بالغيرة اكد لها حقيقة مشاعرها و سرعة تطورها فهاهى تكاد تموت غيرة من فكرة انشغال قلبه بغيرها لتهتف فور وصولها لتلك النقطة ممسكة بذراع الاخرى بثبات روح بجدية : عايزاكى تساعديني ... لازم تساعديني .. لازم امشي من هنا ... لازم اهرب فى اسرع وقت ....... يتبع ..... اتمنى اتمنى منكم التفاعل مع القصة .. ال**ت ده بيحبطنى جدا و بيحسسنى ان مجهودى بيضيع فى الهوا ياريت اللى وصل للبارت ده و متفاعلش على باقى البارتات يرجع و يسيبلى كومنت برأيه اسفة لو كنت بتقل عليكم بس انتم كده بتدونى دافع و بتشاركونى برأيك قراءة ممتعة

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more