مجموعة قصصية

2.(روح اندروس)

روح بصراخ و فزع : لااااااااااا ابعدو احسن و رحمة ماما اولع فيكم كلكم

تقف بوضع متأهب ممسكة ب*علة من النار وجدتها امامها فور دلوفها لتلك الغرفة المغلقة و التى وصلت اليها بعد عناء سير و دفعات تليها اخرى من مرافقيها لتجد من يهم بالاقتراب منها و خلع ملابسها ليخرج اخيراً المارد الذي بداخلها قاطعة كل السبل عليهم فإن كانت قد سمحت لهم بجرها خلفهم كل تلك المسافة و مجاراتهم فى جنونهم ذاك فإلى هنا و كفى ... يكفى عبثاً و لتدرك حقيقة ما حولها و الذي لا يبدو بأى شكل من الاشكال كتمثيل او غيره فما حولها واقع بكل ما فيه ... بل كابووووس

ظل الجميع يصرخون بلغتهم الغريبة تلك حتى اتى جميع من بالخارج و كما يبدو عليهم فهم من الخدم رجال و اناث ......... يحدقون بها كاكائن خرافي لم يروا مثله من قبل فى حين استمرت هى بالتحديق فيما حولها بقلق و توجس و خوف ...... اخيراً تخلصت من سخريتها و اتضح لها حقيقة الامر ... كل ما حولها حقيقة بتفاصيلها الدقيقة الاثاث و التحف بل القصر بأكمله و هؤلاء من حولها بلغتهم الغريبة تلك

روح : انا اكيد اتجننت .. كل ده حقيقي مش تمثيل و لا كذب ... بس ازااااى جيت هنا و فين المكان ده ..... ومن ثم اخذت بتذكر ما حدث قبل تلك الاغماءة المشئومة ..... انا كنت رايحة الجامعة زي كل يوم مع سلمى و ........ و فى الشارع الجانبي حسيت بالدوخة و اغمى عليا ..... اه محصلش حاجة تانية انا متأكدة

توقفت عن تفكيرها فور رؤيتها لاحداهن تتقدم نحوها بقلق ... لم تكن كتلك الفتاة التى استقبلتها بخارج القصر بل بظت اصغر و اجمل منها تحوطها هالة من البراءة .... وبعدها تفاجأت بمغادرة الجميع الغرفة ليتركوهم بمفردهم

ظلت هى على وقفتها الدفاعية تنظر للفتاة بخوف و توتر لترفع الفتاة يدها امامها بإستسلام و تهتف بكلامات جعلت الاخرى تسقط الشعلة من يدها و تصرخ فرحاً ... فها هى قد توصلت اخيراً لفهم كلمات احدهم فى هذا العالم الغريب

............

تقف باكية بعد فرحة لا تعادلها اخرى ....... فهاهى الفتاة تتكلم بلغة يونانية قديمة للغاية و لحسن حظ الاخرى فهى كانت من عاشقين الحضارة اليونانية بل اصرت على تعلم القليل من لغتهم

لكن و لسوء الحظ كانت فى بداية دراستها للغة و لم تستطع الان سوى تمييزها فقط و فهم القليل .. القليل فقط من الحديث و ما فهمته تحديدا مما قالته انها بمملكة تدعى الاماراندا و هاهى بالقصر الملكى للفحص

روح بسخرية : الله ....... يعنى احنا فى مملكة اسمها "الامارندا" و انا فى قصر الحُكم وانتى بتتكلمى لغة يونانية قديمة اللى هى انا اصلا مش بفهم معظمها ...... ماشاء الله ... المفروض بقى انى اصدق الهجس ده كله مش كده

قاطع تذمرها ذاك رؤيتها لمنظر جعلها تبتلع باقى حديثها .... مشهد من نافذة بالغرفة لم تلحظ وجودها حتى الان ....... أيمكن ؟؟؟؟؟ بالفعل امامها منظر تقشعر له الابدان ..... مملكة كاملة امامها ببيوتها الصغيرة تشرف عليها من علو القصر ... رجال و نساء عددهم يفوق اى كومبارس بأى مسلسل او فيلم يتجولون بملابسهم الغريبة تلك .... اذاً أيمكن ان تكون حقيقة و قد انتقلت فعلاً لعالم اخر ؟؟؟؟ أيعقل ذالك حقاً ؟؟؟؟؟؟؟؟

سقطت بإنهيار لتجلس و تظل على شرودها ذاك ليقاطعها صوت الاخرى و قد اتخذت مكان بجانبها على اريكة او ما شابهها تتحدث معها ببطئ ظننا منها انها ربما هكذا تستطيع الفهم

الفتاة : انتي اسمك ايه ؟؟

روح : يارب و دي بتسأل على اسمي ..... طب انا مبعرفش اتلكم اللغة دي ... احسن حاجة انى اسمعها بس

ظلت على **تها لتهتف الاخرى بخنوع

الفتاة : انا اسمى افرو

روح بإستغراب : افرو ؟؟

ابتسمت افرو بسعادة من استجابة الاخرى لتكمل بحماس

افرو : انتى هتتحولى بعد الفحص الطبي لجواري ولى العهد ...... ظلت الاخرى على وضعها فهى لم تفهم حديثها لتعى افرو عدم فهمها فتردف بتوضيح .......... آآآه اقصد خادمة

انتفضت من مكانها بغضب و هتفت بصراخ افزع الاخرى

روح : خداااااامة ..... انتو مجانين .... طب بلد غريب و عجيب و سكتنا ... لبسكم الاغرب و متكلمناش ... بس خداااامة ؟؟؟؟؟ كله الا كده

نظرت افرو نحوها بحزن لتتركها متجهة نحو الباب تهتف بأحدهم و قد عادت للغتهم الغريبة تلك لتفهم الاخرى ان تحدثها باليونانية ماهى سوى محاولة لأفهامها و التواصل معها

لحظات حتى عادو من كانو بالغرفة ليباشروا فى محاولة ما كانو على وشك فعله منذ قليل من فحصها المزعوم

.............

يتبع..............

التعديلات يمكن مش واضحة اوي دلوقتى بس هتظهر اكتر فى الاحداث الجاية

رأيكم + فوت ⁦❤️⁩