الحلقة الثانية

2532 Words
أميرة بتساؤل: بقولك يا نورا لقيتي حاجة في الجرنال؟ نورا بأحباط: للاسف لا مافيش شيء يناسبك خالص يا اميرة بس هتلاقي اكيد وهاجيبلك الوسيط بكرا واكيد هنلاقي نيرمين بعصبية تمسك هاتفها وتتصل برقم نيرمين بصوت عالي: الو؟! جودى بحماس: نيموووو عاملة ايه يا حبي؟ نيرمين وهي تنظر لأميرة: انا كويسة أوي احسن من ناس كتير ( تعمدت أن تنظر لاميرة لكي تستفزها ولكن اميرة تنظر ومشغولة بجرنال اليوم ) جودى بضيق: انا بقى مش كويسة خااالص يا نيمو نيرمين: ليه ماالك ؟ جودي: تيتة يا ستي مش راضية تخليني أخرج، يعني ده جزاتي أني جيت ابات معاها يومين؟!، عشان كده كل عيالها سيبينها ومحدش معبرها فيهم وعايش معاها ، تصوري دي بتقولي ماتخرجيش بعد الساعة ١٠!! نيرمين بتعجب: نعم عاشرة ده ااايه دنا بصحي عاشرة اصلا انتي بتهزري اكيد !! جودى: والله ما بهزر قالتلي كدا بجد نيرمين: طب يعني مش هاتيجي النهاردة ده حتى النهاردة المز بتاعك هيبقى موجود جودى: ماتفكرنيش بقى يا نيرمين أنا بحاول انسى، ده أنا بقالي شهر مستنية عيد ميلاد داليا اخته عشان اعرف أشوفه ويوم ما يجى ادبس التدبيسة دي! نيرمين: يا حظك يا جودي طب ماتحاولي تفلتي منها من غير ما تشوفك جودي: أما بقالي ساعتين بفكر اعملها ايه مش عارفة ومش لاقية حل... دي مرقباني ولا كأني فى سجن! نيرمين: لو معاها أي مرافقة ليها أو ممرضة خليها تشغلها شوية لحد ما تطلعى جودى: ممرضة او مرافقة أنتي طيبة أوي يا نيرمين، دي بتطلع عين أي ممرضة أو مرافقة تيجيلها وبطفشهم وبتعاملهم اسوأ معاملة. نيرمين بغموض: اايه ده هي شرسة أوي كدا ؟! جودي: هي مع احفادها وولادها حنينة جدًا وبتبقى مع الممرضات وحش بتكرهم، بس انا عارفة هي بتعمل كدا ليه. نيرمين بفضول (وهى تفكر في امرًا ما وتنظر الى اميرة والجرنال ) ... ليه جودي: هي بتعمل كدا عشان عايزة حد من عمامي يجي يعيش معاها مش عايزة حد غريب نيرمين: آه... بصي مش مهم ده كله هتيجي ولا لأ جودي: هحاول ويلا سلام عشان ما تسمعنيش نيرمين: سلام باي وقفلت الخط وقامت لتجهز نفسها لحفلاتها اليومية الذى لا حصر لها. وظلت أميرة تبحث في الوظائف بعيدًا ولم تبالي بأي حديث دار بين الفتيات. في حين أن نورا قد انتبهت الى بعضٍ من الحوار الذي دار للتو.. ولكنها لم تكترث ايضًا ............................................. في حفلة صاخبة بأحد الفلل الفخمة... يلتفون عدد كببر من البنات والشباب حول حلوى عيد الميلاد ويحتفلون بعيد ميلادها، ثم لمحت نيرمين جودي من على بعد وذهبت اليها مرحبة بحرارة نيرمين: مش مصدقة.... جودي؟! فلتي أزاي يابنت اللذينة؟! جودى بضحكة: مش قلتلك هحاول واديني نجحت نيرمين بدهشة: عرفتي تهربي أزاي؟؟ جودي: اديتلها منوم... قولتلها ان بطني وجعاني أوي، وهتصل بحد يجبلي دوا من برا، وروحت اتصلت بواحد صاحبي يجبلي منوم عشان مش عارفة انزل، وحطيتهولها في العصير وشربته من هنا، وبعدها بعشر دقايق... نـــامت. نيرمين بقلق: نتي متاكدة من الدوا ده ربنا يستر، ومايحصلهاش حاجة. جودي وقد بدأ يتسلل لها بعض الخوف: ماتخوفنيش بقى سيبيني اروح أشوف حبيبي، ده أنا مش همشي النهاردة غير لما اخد رقم فونه، وبعدين طارق صاحبي قالي انه هينيمها وهتقوم عادي بعد كام ساعة بس. نيرمين بصدمة: طــــــــــارق!، الله يخربيتك ربنا يعديها على خير، وعموما يلا بسرعة ادخلي اصل المز البنات نمل حواليه وممكن واحدة تعلقه منك. جودى بعصبية: طب تبقى واحدة تقربله كدا! ٌّ.......................................... في أحد المباني الضخمة في منطقة راقية جدا بالقاهرة، وفي الطابق الثالث يوجد شقتين، وأحداهما تخرج منها سيدة بسيطة يبدو انها الخادمة، اسرعت لاهثة للشقة المجاورة حتى دقت جرس الباب بخوف واضح، واكملت بيديها دق على الباب حتى ينجدها أحد، وبعد دقيقة فتحت لها سيدة في آواخر الخمسينات من عمرها ويبدو عليها أنها مدبرة منزل أو رئيسة الخدم. الخادمة بخوف: الحقيني ياااست سعااد سعاد بقلق: مااالك يا سنية فى اايه؟! الخادمة: الست الكبيرة مش بتنطق وعمالة اصحي فيها تفتح عنيها وتغمض ومش بتقوم خااالص! سعاد: مايمكن نايمة وتايهة في النوم شوية يابت الخادمة: لا مستحيل هي مش بترد عليا، انا خايفة ليجرالها حاجة. سعاد : طب استني هستأذن واجيلك روحي انتي ولحظة واجيلك الخادمة: بسرعة يا ست سعاد ابوس ايد*ك سعاد: حاضر روحي انتي بس. ثم هرولت الخادمة الى الشقة مرة اخرى، ودخلت على سيدتها وهي تبكي واقتربت منها وأخذت توقظها على أمل أن الاخرى تستفيق. الخادمة برجاء: ياست صفية ياست صفية والنبي تقومي، انا مش عارفة اعمل حاجة وخايفة يچرالك حاچة ولا عارفة اروح لدكتور ولا عارفة اجيب أي رقم من عيالك واتصل بيه. ............................... دخلت سعاد الى الشقة الفارهة الثراء حيث رأت أحدى الخادمات تحمل صينية وعليها كوب من القهوة وكوب ماء، وكانت تقترب لغرفة المكتب... نظرت لها سعاد بحدة وهتفت: انتي يابت انتي رايحة فين؟ صباح بتوتر: البيه بعت الحارس وطلب قهوة يا ست سعاد وانتي ماكنتيش هنا! سعاد بغيظ: ناديلي.....لو مش موجودة نادي عليا، أو استنيني أنا بس هنا اللي ادخل للبيه... فااااهمة؟ صباح بخوف: حاضر ياست سعاد... حااضر سعاد: هاتى الصنية دي وغوري انتي. ثم أخذت صينية القهوة واقتربت من غرفه واسعة، ودقت بخفوت حتى آتاها صوت رجولي عميق، تغيرت ملامح سعاد الى الابتسام في لحظة ووضعت فنجان القهوة على منضدة صغيرة بقرب المكتب، فهي تعودت على ذلك وتدرك النظام. سعاد: قهوة حضرتك يا ادهم بيه. كان الآخر مواليها ظهره وينظر الى النافذة الكبيرة وهو متعمق التفكير. ادهم بثبات: سبيها ومادخليش حد عليا نهائي. سعاد: ادهم بيه كنت عايزة استأذنك اروح اشوف الست الكبيرة اللي في الشقة اللي قصادنا، عشان تعبانة جدا ومحدش معاها. ادهم باستغراب: طب وبتستأذني ليه !!هي دي حاجة محتاجة تستأذنيني!.... روحي وهكلم الدكتور بتاعي يحصلك. ذهبت سعاد متجهة لجارتها المريضة ..... بعد مرور نصف ساعة وقد بدأت المريضة تفيق بعض الشيء الدكتور معتز: حمد الله على سلامة حضرتك المريضة وهي في حالة إعياء: الله يسلم: حضرتك.... اايه اللي حصلي؟! الدكتور: هو حضرتك بتاخدي منوم أو أي دواء فيه نسبة م**ر، او كلتي حاجة سببتلك الهبوط ده! المريضة بنفي: لا الدكتور: انتي خدتي حاجة غلط عملتك هبوط حاد، وانتي ما استحملتيهوش، بس ربنا ستر ارجوكي ماتخديش اي حاجة الا بعد ما تستشيرى دكتور. متخصص لحالة حضرتك... النهاردة بفضل الله عدت على خير بس المرة الجاية الله اعلم .. وانا مش كل مرة هيبقى عندي اجازة وأجيلك بسرعة... وابتسم معتز لها ابتسامة بسيطة، حتى بادلته ابتسامة حزينة قالت المريضة: هو حضرتك ساكن جنبنا هنا .. اصلك لابس ترنج مش زي الدكاترة خاالص الدكتور بمرح: بحب ابقى كاچول معلش وبحب اجري شوية بعد العشا. المريضة باستغراب: وتجري ليه يابني! الدكتور بتسلية: مش لازم اجري على اكل عيشي واديني جتلك اهو!استأذن انا بقى .. السلام عليكم. ثم خرج وفى خروجه خرجت خلفه سعاد سعاد هاتفه: يا دكتور استنى. استدار معتز لها وقال: ايوة يا دادة فى حاجة ولا ايه ؟؟ سعاد: هي ست صفية مالها وعندها اايه بالضبط ؟ معتز بإيضاح: بصي يا دادة هي مايحصلهاش كدا الا لو اخدت دوا او اكلت حاجة غلطت، دي كان ممكن تروح فيها. سعاد: طب الحمد لله يادكتور ربنا سترها، صحيح قبل ما انسى، ادهم بيه بعت وبيقول لحضرتك روحله بعد ما تخلص. معتز بتذمر: اوك رايحله من نفسي هو انا هخاف منه يعني بعضلاته دى! سعاد ضاحكة: هتفضلوا ناقر ونقير طول عمركوا. ............... رقصت چودي على اغاني الحفلة البطيء منها والسريع، حتى تلفت إنتباه حازم شقيق صديقتها داليا، ولفتت انتباهه بالفعل حيث تحدثوا كتيرا وتبادلوا أرقام الهواتف... **م أن يصلها الى المنزل بنفسه حتى التفتت الى نيرمين التي كانت تشير لها من بعيد ،،، استاذنت من حازم وذهبت لنيرمين جودي بسعادة: نيمووو شوفتي.... انا محدش يقدر يغلبني ابدًا....ده بقى في ايدي خلاص نيرمين بسخرية : انتي متأكدة انه هو اللي في ايدك يعني مش الع** ! جودي بثقة: ايوة طبعا انتي مش شايفة ولا ايه انتي ما شوفتيش لما سا... نيرمين مقاطعة: بس بس خلاص شوفت، بس خلي بالك من نفسك بقى ها... خلى بااالك جودي: طيب طيب انا همشي بقى عشان حزووم نيرمين بضحكة عالية: طب يلاا عشان حزوم بيناديلك يا حلووة ذهبت جودى لحازم ودخلت سيارته بعدما فتح لها باب السيارة بطريقة شاعرية. ومن ثم ذهبوا متجهين لبيت جودي. ........................... فتح معتز باب غرفة المكتب دون استأذان معتز: يعني تجبني على ملا وشي من اجازتي وقولنا ماشي واجب الصحاب. تقولي انك انت اللي تعبان واجي بالترنج الاديداس جري ملحقش أغير وقلنا معلش ده العشم! الاقي حد تاني اللي تعبان ومش انت اصلا .. بيوجب مع الجيران.. تعدي لكن اجي اسلم عليك وانت مديني ضهرك كدا يبقى اللي زيك مش لازم يعيش ثانية واحدة كمان. ادهم بابتسامة: انت بتشرب المحاليل بتاعت المستشفى عشان تبقى خفيف كدا يا دكتور .!؟ وتعانقوا طويلا باشتياق الاصدقاء وسط ضحكات كليهما ادهم بعتاب: ٣ شهور ما اشوفكش في صاحب ندل كدا؟! اجاب معتز بمرح: كنت مسافر والله، انت عارف أنا مش فاضى احلق، ومسافر تانى الاسبوع الجاي. ادهم: آه ماهو باين على شكلك الله يعينك معتز بأعتراض: شكلى ماله شكلي!، ما أنا مز اهو ولا عشان مش عنيا زرقا ولوني مش اسمر زي حضرتك وماعنديش تفاحة ادم؟! ادهم: نفسى تتكلم دقيقتين على بعض من غير افيهاتك البايخة معتز: خلينالك انت الهيبة ياعم المهيب تلاعبني رست وفضلو هكذا كعادتهما. ...................... وصلت جودي تمام المنزل وهمت بالنزول ولكن حازم امسكها من مع**ها. حازم بمكر: مش هاشوفك تاني؟ جودي بخجل: أنت عايز تشوفني تاني؟ حازم بخبث: لو انتي عايزة فأكيد هكون حابب ده أوي. جودي: لما تحب تشوفني رقم فونى معاك اوك. حازم بابتسامة ماكرة كالثعلب: اوك ياقمر. جودي: مع السلامة. وخرجت من السيارة وهي في قمة السعادة .......................... قال معتز بمزاح: طيب انا جيت رفهت عنك شوية بدل ما حياتك شبه الفيلم التسجيلي كدا، امشي أنا بقى؟ ادهم: اتفضل الباب هناك اهو. واخرج المسدس من درج مكتبه ووضعه امامه، واكمل ادهم: لو قولتلك اقعد ولا خليك شوية اض*بني بالمسدس ده. معتز: ماشي يا حبيب قلبي حاضر المرة الجاية اجيب معايا طلق، ولا اجبلك ابرة طلق؟! ادهم كتم ضحكته: عنندي اجتماع بكرا ومش فاضيلك خد الباب وراك قال معتز وهو يخرج من المكتب: واخد الباب ليه مانا عندى باب شقتي ابلاكاش عاشق ومعشوق ، ومتاخد وش بويه معتبر احلى من ده وبعين سحرية... مش زيك! وكعادتهم ايضا يبدأون لقائهم بضحك ويفترقون بضحك خرج معتز من الشقة ونزل أول درجات من السلم حتى سمع أصوات كعب حذاء نسائي تبدو انها تصعد، ونظر لأسفل حيث رأى جودي وهي تركض ويبدو عليها الفرحة وتصعد درجات السلم كالطفلة. معتز ببسمة واسعة: الله... ايه ده مين العسولة دي؟!، هستناها على ماتطلع، ولا انزل ونتقابل صدفة والكتب تقع على الارض ونبص لبعض والموسيقى تشتغل ؟؟؟ لا لا دي لابسة فستان سهرة كتب ايه اللي هتقع ؟ طب ايه اللي هيقع ؟ اقع انا ويغمى عليا؟! لا بردو! ونظر لملابسه قاىلا بصدمة: يا فضحتي الترنج الاديداس، هستخبى فيــــن دلوقتي؟! استخبى في الاسانسير ؟ لأ هو انا حرامي شباشب؟! وقف على السلم ووضع يديه في جيبي بنطاله بمنتهى الثقة، وجودي وصلت الى شقة جدتها. قرر معتز بمواجهه جودي على السلم: كنتي فين يا هاااانم وايه اللبس ده ؟ جودى نظرت له باستغراب واعتقدته مجنون أو يشبّه عليها: نعم ؟؟؟ انت مين وبتكلمني كدا أزاي اصلا !! معتز بابتسامة: أنا مبسوط انك سألتي السؤال ده، أنا معتز دكتور باطني وأسنان. كادت جودي أن تضحك ولكنها اسرعت الى شقة جدتها، غير مبالية به وتركته يقف وحيدًا وقفلت الباب فى وجه. فقال معتز بابتسامة وثقة: حبتني! ............................. كانت نيرمين تقود سيارتها حتى اتاها اتصال من جودى نيرمين بضحكة: الوو اايه يابنتي، انتي ما عرفتيش تنامي من كتر الفرحة ولا ايه؟! جودى: طب اتنيلي واسكتي، جيت لقيت تيته تعبانة والدكتور جالها وكشف عليها وكانت ممكن يجرالها حاجة لولا ستر ربنا، حاولت ادخل عليها طردتني من اوضتها وقالتلي اني انا السبب في اللي جرالها واني كنت عايزة اموتها عشان ارتاح منها! نيرمين بدهشة: معقول ده حصل بس هي عرفت منين انك السبب ؟؟ اجابت جودي: انتي بردو يا نيرمين هتقولي أني السبب؟! انا ماكنتش عايزة اموتها مستحيل طبعا، كنت بس عايزاها تنام ساعتين لحد ما ارجع، المشكلة والمصيبة بقى أن بعد ده كله وأول ما دخلت اوضتي حازم اتصل بيا وقالي انه عايزني اسافر معاهم اسكندرية اسبوعين، وعايز يتعرف عليا اكتر واني وحشته أوي بمجرد ما سابني نيرمين بسخرية: الحنين! جودى بعصبية: مش فايقة لكلامك قوليلي اعمل اايه؟ نيرمين وقد التمع في افكارها شيء وابتسمت بمكر شرير قائلة: جودي هي جدتك دي شرسة جدا صح ؟ جودى بتأكيد: جداااا نيرمين: طب بصي بقى واسمعيني للاخر وهتنفذي كلامي بالحرف اوك جودى: لو خطتك هتخليني اعرف اسافر مع حازم موافقة طبعااا نيرمين .... تماااام اسمعي بقى ...... ................................ اميرة قد يئست من البحث في الجرنال ولا يوجد أي وظيفة مناسبة ليها نهائي. اميرة بيأس: كل الشغل اللي موجود وقته كبير جدا مش هيمشي مع محضراتي خاالص يا نورا! نورا: انتي هتيئسي من اولها لا اصبري كدا وهنلاقي إن شاء الله. اميرة: يا مسهل الحال يارب هروح اصلي العشاء عشان ما يروحش عليا. نورا: ماشى حبيبتي ذهبت اميرة للصلاة فى غرفتها وبكت لربها من الحزن،، ليلى خرجت من غرفتها بهدوء وهي مترددة بعض الشيء وجلست بجوار نورا ليلى بمكر: نورا هي أميرة فين ؟؟ نورا باستغراب: رااحت تصلي ليه ! ليلى: ليه اايه بسأل عليها...بلاش؟! نورا بشك: لا ياستي هي راحت تصلي ادعيلها ربنا يصبرها ليلى: ربنا يصبرها يااارب ويوفقها وتلاقي شغل كويس. نورا بتعجب: آمين .. بس اايه الحنية دي يا ليلى؟ ! ليلى بقلق: حنية !! هو انا قاسية اوي كدا؟!... طب ايه رأيك بقى اني لقيتلها شغل من كتر ماهي صعبانة عليا ونفسي اساعدها... قعدت اسأل صحباتي على شغل. نورا بصدمة: اانتي !! طب وشغل ايه بقى إن شاء الله ؟ ليلى بتوضيح: بصي اعرف واحدة من صحباتي جدتها تعبت أوي النهاردة وهي بتغرق فى شبر مية، وغير كدا إن وراها سفرية مهمة أوي لازم تروحها وهتقعد شهر. نورا بتفكير: اه كملي ليلى : على فكرة انا شايفة إن الشغلانة دي انسب شغل لاميرة المكان فى منطقة هاي أوي وكمان قريب جدااا من الجامعة، عشر دقايق كدا يعني مش هيبقى في مواصلات اصلا، وكمان إقامة والست عايشة لوحدها وفي حالها. نورا بتمعن: طب واميرة هتعملها ااايه يعني؟ ليلى متحمسة: اميرة هتبقى الممرضة بتاعتها هتظبطلها مواعيد الدواء وتقسلها السكر والضغط وتقعد جنبها اكنها عايشة مع والدتها. نورا بتساؤل: طب ليه صاحبتك ما تجبش ممرضة ليها ؟؟؟ ليلى: جدتها تعبت النهاردة والبنت المفروض هتسافر بعد بكرا ومافيش وقت تتدور على ممرضة، وكمان هى عايزة حد يكون موثوق فيه مش أي حد. نورا: طب ماشي يا ليلى هشوف الموضوع ده واقولك ليلى بغيظ: تقوليلي اايه هو انتي اللي هتشتغلي وانتي مالك؟! نورا بإعتراض: لا مالي واميرة بعتبرها اختي وهفكر معاها مش هسيبها لوحدها. ليلى: عموما قوليلها وخليكي فكرة الوقت ضيق وفي الف واحدة مستنية شغلانة زي دي،، واه قبل ما انسى المرتب هيكون ٣ الاف جنيه في الشهر. ثم ذهبت وتركت نورا تتخبط في أفكارها نورا وهى تحدث نفسها: إقامة ومرتب عاالي كدا عشان بس تبقى جليسة سيدة مسنة؟! هي شغلانة ما تتعوضش لو بجد بس انا قلقانة من ليلى ومش مستريحالها. فاجئها صوت أميرة ... اميرة: نورا انا هشتغل الشغلانة دي نورا وهي متفاجئة: انتي سمعتي؟ اميرة بت**يم: ايوة سمعت انا شايفة انها فرصة بالنسبالي ما تتعوضش. نورا: مش عايزين نتسرع، نروح ونشوف بس الاول اميرة بحزن: لا انا اللي هروح لوحدي،، عايزة اعتمد على نفسي وأواجه الدنيا لوحدي، ومتخافيش مهما كانت ليلى عملت فينا حاجات وحشة قبل كدا بس مش هتوصل للأذية اللي فى دماغك، هي مش وحشة للدرجادي. نورا: أنا عارفة انها مش مؤذية لكن بردو قلقانة منها اميرة: سيبها على ربنا ..................... استمعت ليلى للحوار الذي دار بين اميرة ونورا وابتسمت بانتصار واتصلت بنرمين. نيرمين بلهفة: ايوة يا ليلى ها عملتي اللى قولتلك عليه؟؟ ليلى بزهو: ايوة والحظ الحلو بقى إن اميرة سمعت لا وااايه هي اللي اقنعت نورا مش الع**!، زي ما كنا فاكرين نيرمين بشماته: هتروح لقضاها عشان تتربى وتبطل دور الملاك اللي عايشة فيه وعملالي ست البريئة! ليلى بقلق: تتربى من غير اذية يا نيرمين مش عايزين نروح في داهية! نيرمين بعصبية: اذية ايه يا غ*ية!، وانا هستفاد إيه لما تتاذى انا بس عايزاها تتربى شوية، اقفلى يلا انا وصلت عند البيت. اغلقت نيرمين الهاتف ووقفت بالسيارة أمام بوابة العمارة وهي تضحك...وقالت ضاحكة: هابي تايم يا ميووو.... أخيرا هشوفك بتتذلي. ......................قرأءة ممتعة للجميع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD