في مدينة اسطنبول تقف تلك الجميله و هي تنظر إلي البحر تتذكر كل شئ حدث لها تغمض عينيها بحزن منما حدث فهذا حال القلب الذي يعشق ينجرح و يتألم تذكرت الأوقات التي مرت عليها من صعاب ايام صعب حقا أفاقت من سيل تفكيرها علي يد والدها نظرت له بابتسامة ثم هتفت بحب و هي تتمسك في ذراعه : امم بابا حبيبي زعلان ليه
نظر لها الأب بحزن شديد ثم ضمها له : زعلان علشانك أنتي يا روح ابوكي نفسي ترجعي زي الاول و أحسن
نظرت له بمرح مصطنع و هتفت بضحك : الله و انا مالي بقا زي الفل اهو بس أنت ال فيك حاجه مالك يا كاظم حنية لبلدك ولا أي
نظر لها ثم إلي البحر و هو يتذكر بلده الحبيبه : أيوه حنية لبلدي وحشتني اووي يا بنتي نفسي نرجع بقا ليها
تغيرت ملامح وجهها و هتفت بحزن شديد و دموع تلمع في عينيها : أنا اسفه يا بابا انا السبب أن انت بعيد عن بلدك و اهلك انا بجد اسفه انت تقدر تسافر و ترجع مصر عادي و متخفيش عليا
نظر لها كاظم بلهفه شديده و حب : انا مستحيل اسيبك لوحده يا حبيبتي مستحيل ابعد عنك أنا اموت لو بعدت عنك يا روحي نظرت له ثم هتفت : بابا بلاش تشيلني ذنبك لو عايز ترجع مصر ممكن ترجع لكن انا مش عايزه ارجع البلد دي تاني ارجوك انا عايزه اعيش حياتي بعيد عن البلد دي و الناس ال فيها بابا أنا مشفتش حاجه منهم غير الوجع ارجوك انا روحي م**وره و مش هقدر ارجع مصر تاني انا هنا مبسوطه
هتف الأب بحزن شديد علي حال طفلته : حبيبتي انا عارف كل حاجه بتحسي بيها و مقدر تعبك يا حبيبتي
هتفت نادين بسرعة و هي تحمل حقيبتها و تهم بالذهاب : بابا انا هروح مشوار بتاعي تمام سلام
ذهبت بسرعة قبل أن يرد عليها نظر إلي طيفها بحزن و هو يدعو داخلها أن يصلح الله حالها جاء له اتصال غير ملامه من الحزن إلي الغضب فتح الهاتف و هتف بغضب شديد : انت عايز اي انا مش قلت لك مترنش عليا تاني
جاء صوت الآخر و هو يتحدث بحزن و لهفه : أبوس ايدك يا عمي انا عايز اشفها ارجوك يا عمي انا آسف علي كل حاجه حصلت ارجوك انا عايز اتكلم مع نادين ارجوك
هتف كاظم بغضب شديد و عينين مشتعله من شدت الغضب : أنت عايز اي منها كفاية أنت دمرتها و دمرت حياتها عايز اي تاني ابعد عن بنتي انا مش عايز أنسي أن انت ابن اخويا علشان لو حصل ل بنتي حاجه والله ما هرحمك ابعد عنها يا بني ابعد
هتف الشب ببكاء شديد و هو يترجا كاظم بشده : ابوس ايدك يا عمي أنا آسف والله عايز فرصه وحده ابوس ايدك انا عايز فرصه اصلح فيها كل حاجه طيب بلاش أكلمها قولي أنتم فين و أنا هاجي ليها
لم يتحمل كاظم أكثر من هذا و قام بإغلاق الهاتف في وجه ذلك الشب و هتف بحزن شديد و حسره : ازي اقلك هي فين أنا مش هقدر اخسر بنتي تاني انت دمرت حياتك و حياتها منك لله يارب ريح قلب بنتي و هون عليها
عند نادين كانت تتحرك بشرود في شوارع اسطنبول تلك البلد جميله جدا حقا لكن يوجد بها شئ يجعلك تريد أن تبكي و يذكرك بكل شئ حدث لك جاء صوت في أذنيها صوت اغنية اتنسيت جاء ذلك المقطع الذي يجعلها تبكي دائما ( لكن أنت محبتنيش ) حقا هذا المقطع و هذه الأغنية تعبر عنها و عن كل شئ حدث لها تذكرها أنها كانت سد خانه فقط و وجودها فقط سد خانه حتي عادت حبيبته اغمض عينيها و سقطت دموعها و انهارت من البكاء كادت أن تقع لكن شعرت بأحد يضمها نظر و كانت صديقتها التي ظلت معها انهارت داخل أحضان صديقتها من البكاء هتفت سما صديقتها بحزن : اهدي يا حبيبتي مالك
نادين بصوت متقطع من البكاء : انا ليه حصل معايا كده انا حبيت بس ليه يحصل معايا كده هو انا عملت أي بس
سما بحزن و هي تضم نادين بحب أخوي و تهتف : يا روحي أنتي جميله و كويسه و الف حد يتمناكي بس ده ميتزعلش عليه هو مش يستهلك يا حبيبتي والله ميستهلكيش مفيش حاجه في الدنيا تستاهل دموعك يا حبيبتي خلاص بقا كفاية دموع يا روح قلبي
نظرت لها ثم خرجت من أحضانها و جففت دموعها و هتفت : انا بشكر ربنا كل يوم علشان انتي جنبي انا كان ممكن تحصل ليا حاجه يا سما لو مكنتيش جنبي بجد شكرا ل جودك يا روحي معايا
نظر لها سما بحاجب مرفوع ثم هتفت : انتي مجنونه يا بنتي هو أنتي متخيله أن انا ممكن اسيبك أنتي أختي يا بت و صحبت عمري بقلك اي تعالي نروح ناكل و نكمل كلمنا بقا بعدين علشان جعانه اووي
نظرت لها نادين ثم ابتسمت بشده لها و ذهبت معها إلي أحد المطاعم القريبه لكي يتناولوا طعامهم بمرح
في نفس الوقت في القاهره كان ذلك الشب الذي تحدث مع كاظم في منزله يبكي بشده و هو يكاد أن يموت من شدت القهر دلف له والده و هتف بحده : مالك تبكي ليه مش أنت ال وصلت نفسك لكده من الاول سبتها ليه رد ها سبتها ليه يا يزن لما أنت بتحبها كده و هتموت عليها
هتف يزن بقهر و بكاء : كنت أعمي يا بابا انا اسف رجعلي نادين يا بابا أنا مش قادر اعيش من غيرها بجد انا بحبها و اسف علي كل حاجه كلم عمي يا بابا هو اخوك و هيقولك هما فين بابا ارجوك انت اكيد عارف هما فين
هتف الأب بغضب شديد : ايوه عارف هما فين يا يزن لكن مش هقول لك كفاية ال حصل للبنت المسكينه بسببك أنت دبحتها بيخيانتك ليها و عايزها ترجع لك أنت مجنون ولا اي ده أنت يا مفتري سبتها يوم الفرح علشان صحبتها أنت اي يا بني آدم انت اي مبتحسش دي فضلت سنه تتعالج نفسي بسببك أنسي أن انا اقلك هما فين لا أنا مش هقولك حاجه خليك كده مقهور علي بعدها عنك حس بالكان بيحصل ليها حس شويا
ثم تركه و خرج و بقا هو يبكي بشده علي ما فعله في حق حبيبته ندم بشده علي ما فعله لكن بعد فوات الاوان ندم بعد أن خسر كل شئ بعد فوات الأوان عاد ينادي علي حبيبته بعد أن ذ*حها بكل دم بارد عادي يبحث عنها بدون