لأنك الڤيرودوس

2086 Words
ممكن تحطو كومنتس عالفقرات ؟ مرة بتشجعني ??? #لايدا منذ متى..؟ لا أذكر، منذ متى صارت الأجواء حولي تتبدل كعرض مسرحي مبتذل؟ أفرق جفناي كما تتفرق الستائر وتتغير المشاهد مع كل مرة. منذ متى صارت حياتي مسرحًا..؟ منذ متى صار كل من يرافقني شخصًا مهددًا بالرحيل، ومنذ متى وأنا فقط..أشاهد؟ " أيقظها." تخلل أذاني ذاك الهمس قبل تصدم مياه باردة وجهي فأشهق بعنف متوسعة العينين. إنهم نفس الأشخاص مجددًا، يقترب الشاب الضئيل قصير الشعر نحو جسدي المكبل بأعين تائهة ويثبت ملعقة صدئة فوق طرف شفاهي، يحركها قليلًا طالبًا الإذن فأفتح فمي بلا مقاومة تذكر..المقاومة هنا لا تجدي نفعًا. " يبدو أنك تعلمتِ الدرس.." همس العجوز، ومرر أنامله فوق الورم الؤلم أسفل عيني اليسرى. كيف كان يبدو..؟ بالرغم من أن الغرفة داكنة تخترقها بعض أضواء الشموع الصغيرة إلا أن وجهه كان الأكثر وضوحًا. عجوز أشيب أصلع الرأس، يمتد حاجبيه الطويلان كظل فوق عيناه بلون أبيض لامع، ويرتدي عباءة حمراء داكنة برسم وردة ضئيلة على الص*ر الأيمن. كان يمتلك امرأتين على جانبيه دائمًا، مهما جاء وذهب وفي أي وقت من اليوم هما يتبعانه..بأعين مغلقة تمامًا ووجوه ثابته لا تتحرك. " هل يعجبك الطعام..؟" سأل بينما إستمر الضئيل بحشر الملعقة في فمي. " أجل." " كاذبة." أردفتا المرأتين فور أن أجبت..وقبضت على كفاي المقيدين بعنف، الكذب ليس خيارًا متاحًا أيضا، هتان المرأتان لا يمكن خداعهما. " هذا سيئ." قال، وأشار نحو الشاب بيده أن يتوقف فيبتعد عني ويتسحب وسط الظلام مختفيًا. تمر الدقائق..أصوات عجلات غريبة تقترب نحونا أكثر فأكثر إلى أن يُفتح الباب على مصرعيه. تنكمش عيناي بعنف فور أن ألمح الضوء وتعود للتوسع عندما يُسحب مني كمن حُرمت عليه الحياة، وأراقب خمسة من الأجساد بعبائات خضراء داكنة وكمامات تغطي أنوفهم وأفواههم، علبة ضخمة في يد كلٍ منهم يتم فتحها حول السرير المرصع بعجلات صغيرة عديدة..سريري. تشنجت أطرافي فور أن لمحت ذاك المظهر..الإبر، العقاقير، تلك القيود االجلدية المحكمة ونظرات عيونهم السوداء فوق الكمامات البيضاء..ليس مجددًا. " هل نبدأ ؟" سأل العجوز بحماس مدفون في أعماق صوته، وأجابته أحدى الأطباء منحنيًة بخفة " سيدي چيفان، أعتقد أن تكرار الأمر في فترة زمنية قصيرة قد يسبب تلفًا في بعض ال- " لقد قلت..هل نبدأ ؟" قاطعها 'چيفان' بنبرة هادئة، وخضعت الطبيبة تحت نظرته الجانبيه هامسةً "أجل.." "أود أن أرى ديرما..!" قاطعت حوارهما بتلعثم وقطرات عرق تدغدغ وجهي متسللةً للأسفل، ثم بلعت ريقي عندما توجهت كل الأنظار نحوي. " صادقة." قالتا المرأتين، واومأ العجور بخفة مشيرًا نحو الشاب الضئيل 'مورا'. "أحضره." أمر. أخذت أوزع نظراتً مترقبة حول المكان، سيحدث مثل المرة السابقة تمامًا..هذه الإبر لن تستقر إلى وسط دمائي، هذه الأعين ستكون كل ما أرى، الألم سيكون كل ما أشعر به..وهمس غريب من قبل كل جسد يقبع في هذه الغرفة يعلو أكثر فأكثر بـ "تذكري." سرت رعشة سريعة في جسدي قبل أن يعلو ص*ري ويهبط مطالبًا بالهواء..وألهث بإنهاك كمن ركض حول أليماندرا بقدماه العاريتين. " ما الذي يحدث..؟" " أعتقد أن العقار ب.101 بدأ يعمل." " هذا ليس جيدًا، كان على العقار ج.170 أن يعمل أولًا." " أخبرتكم أن حقنها بهما في ذات الجلسة كان خطأً!" " سيد چيفان!" نادى أحد الأطباء منتظرًا الأوامر..ولمحت الأشيب بطرف عيناي يبتسم بهدوء متمتمًا "سننتظر ديرما." إختفت الأصوات تمامًا..أصنام جرداء تحدق بي أرتعش كجسد مدفون في الثلوج، كغصن وحيد لم ت**ره العاصفة فأمسى يقاوم وحيدًا..لماذا أنا؟ رفعت رأسي بثقل فور أن فُتح الباب، خطوات أقدامه كانت ماتزال تمتلك ذاك الصوت المميز..ذاك الذي كان يوقظني من نومي فأندفع مرحبةً به بعد أن غفى الجميع. " هل ناديتَني؟" ركع ديرما، مصففًا شعره الأ**د للخلف ومغلفًا جسده بعباءة زرقاء داكنة..تمتلك نفس الزهرة عند الص*ر الأيمن ونجمتين فوقها. " سأمهلكِ خمس دقائق." أخبرني العجوز متراجعًا للخلف بعد أن ربت على كتف ديرما بخفة، وأشار بيده فإندفع الجميع للخارج تاركين كل ما كان بأيديهم خلفهم. إنتظر ديرما حتى صُفع الباب علينا وتحدث بحدةٍ" ماذا تريدين؟" بلعقت ريقي سريعًا..ماذا أريد؟ لا أعرف، لكن كنت أرغب برؤية ديرما حقًا ولكنني لا أمتلك شيئا لقوله..مهما كان ما اسأله فهو لن يجيب، لمعة مقلتيه المتحجرة كجبال بلاد الجوع لا تلين..ولا أمتلك طريقه لفهم العلاقة بين ديرما وبين هذا المكان..العلاقة بين ديرما وبين كوني فأر تجارب يلعبون به على هواهم. " كارين.." همست بتوتر، وراقبت شفاهه تتفرق بخفة مجيبًا " قتلتها." قطمت شفاهي بعنف، تتسلل الدموع الساخنة لتُغرق مقلتاي وأعجز عن الرد..لماذا يستمر قلبي بالإنقباض بالرغم من أنني توقعت رده..؟ " لماذا..؟ ألم تكن كارين عائلتك؟ ألم يكونا كل ما إمتلكته يومًا منذ ماتت سي- "إخرسي." توسعت عيناي أمام زمجرته المفاجئة..أراقبه يمرر أصابعه الحرة وسط خصلات شعره ثم يحرك شفاهه متحدثًا "توقفي عن البكاء والنواح كالأطفال على ما لم يعد موجودًا..إنهما بيدقين لا أكثر، وقد إنتهى عملهما في اللحظة التي بدأت عضة الصحراء تجدي نفعًا به." لم أكن أفهم جيدًا..كان صوت شهقاتي هو كل ما أسمع، طعم الدماء المعدني الغريب يسيل فوق لساني إثر شفاهي التي لم تُرحم..من هذا الذي يقف أمامي..؟ "لم يكونا إثنين.." همست بثقل. " ماذا؟" " لم يكونا إثنين فحسب..كارين كانت حامل." لفظت الحروف من بين أسناني بعنف غريب، أصيح بالكلمات حتى لم أعد أشعر بحلقي، وهدأ ص*ري عندما لمحت تلك النظرة المحطمة على محياه..تلك التي لم تستمر لأكثر من عدة ثوانٍ قصيرة ثم كُسرت كقناع مزيف لم يعد مجديًا. "أهذا هو كل ما ناديتني لأجله؟" قال مرتديًا رداء الحقارة مجددًا. وأخذت أنفاسي بقوة ثم زفرت الهواء بخفوت..قليلًا..قليلًا، ثم -وبعد ستة أيام من الصمت- سألت " لماذا أنا..؟" إرتفعت عيناه نحو جسدي المكبل على الحائط كلحم فاسد، وضيق عيناه بغل باصقًا كلماته تمامًا في وسط وجهي. " لأنك ڤيرودوس." ~~~~~~~~~~~~~~~~ #ماتيلدا " هذه ملابسك، ضعي هذا القناع ولا تخلعيه إلا للضرورة القصوى، وسيتحدد رقمك عندما تقابلين القائد..تحتاجين أي شيء آخر؟" أردف متململًا ثم وجه نظراتٍ متغطرسة نحوي، ورفع حاجبيه تحت القناع مستفهمًا عندما لم أحرك ساكنًا. " اه..لا شيء." تمتمت ممسكة بالملابس التي ناولها لي و راقبته يسحب جسده خارج الغرفة بهدوء. الطريق من ميين لسورد إستغرق عدة أيام، لكنني لم أعرف حقًا كم إستغرق الطريق من سورد وصولًا لهذه الغابة، وكيف إستطاع هؤلاء تشييد مقر حديث كهذا وسط ذاك النوع من الغابات الذي لا ينجو به أحد. فور أن وصلنا لمرحلة معينة تم ربط عصابة على عيناي، حين يُسلب منك البصر تندفع دماؤك صارخةً لتعطي تلك الطاقة لحاسة أخرى..السمع، الشم، اللمس، هناك شيء من هؤلاء الثلاثة سيتم تفعيله بقوة..وما تفعًل في حالتي كان اللمس. لمست كل ما إستطعت لمسه في طريقنا، تظاهرت بالتعثر مرارًا حتى أنني تحسست وجوه الخمسة الذين كانوا يرافقونني بتركيز. العميل25، يحمل نوعًا غريبًا من السوائل معه وحقيبة مليئة باللفافات والأوراق، وجهه دائري ويمتلك أذرع قوية. العميل صفر، إمرأة طويلة القامة، في الغالب من سورد، تمتلك أنفًا مدببًا وجسدًا نحيفًا كثيرًا، إستيقظت منذ أول تلامس ولم يبدو عليها أنها إقتنعت كثيرا بحجة "كنت أبحث عن الطعام." العميل5، ذاك الذي يبدو وكأنه يحصل على نوع من المتعة عبر تعذيب الآخرين، فظ حتى مع رفاقه، بشكل أو بآخر يكره العميل17 والعميل90، لم أستطع معرفة أي شيء عن مظهره بما أنه إستيقظ من صوت تحركاتي فقط..وربطني في شجرة بعدها. بقية العملاء لم يمتلكوا تلك الهالة المريبة كأولائك الثالثة، كانوا يبدون وكأنهم مبتدئين تم إرسالهم مع ثلاثة من المتمرسين لتطوير مستواهم. ما فهمته من أحاديثهم ال**برة هو أن هذه مهمة من التصنيف ج، هذا يعني أن هنالك تصنيفات أخرى..لكن لماذا قد يرسل أحد مجموعة من ست أفراد لأسري..؟ عميل واحد فقط منهم كان كافيًا لخطفي وجلبي لهنا خاضعةً تمامًا. هم لم يرغبوا بإحضاري فقط..لقد أرادوا قتل عائلتي، لكن لما- " هل إرتداء سترة وقناع صعب لهذه الدرجة؟ " جفلت فور أن إخترق الصوت المتعجرف للعميل5 أذناي من خلف الباب فأسرعت بخلع ردائي الهالك، والذي قبل عدة أيام كان أثمن ما أملك. --------- راقبت..إنها فرصة واحدة فقط..كل شيء تلمحه في حياتك يعطيك فرصة واحدة فقط لرؤيته واضحًا..فرصة واحدة فقط لكشف خدعته وتمرير أناملك على حقيقته العارية، فور أن تذهب تلك الفرصة مع مهب الرياح..فأنت وسط المتاهة الكبرى. أنت هنا..حيث لن تعرف أبدًا الحقيقة. راقبت..القائد يجلس على كرسيٍ راقٍ كملك ما، محاط بالحراس الذين يرتدون نفس سترتي تمامًا، كل من هنا يرتدون نفس الملابس. كان القائد هو المختلف الوحيد، بسترة بيضاء ناصعة وقناع رمادي داكن، تبرز تحت الثقبين فيه أعين واثقة جامدة..ومع ذلك كان بها شيء من اللطف. على يميني يقف العميل5، لا يكف عن الهمس بأوامر عديدة لم يلقيها أحد غيره، يحني رأسي عندما يتوجب علي الركوع ويرفعه عندما ينتهي الأمر، ينكزني عندما أشرد في تصميم الغرفة الغريب كأننا في معبد قديم هُجر تاركًا كل الفن خلفه فأستفيق على قناعه الأ**د المثير للرعب. " ماتيلدا دايري ورن، أليس كذلك؟" سأل القائد بصوت قوي يجعل كل قاسٍ يلين..وأجبت بخفوت " أجل." " إسحبي ورقة." أمر ممسكًا بطبق زجاجي ضخم حوى عدة لفافات ضئيلة، ودفعني العميل5 بخفة لأتقدم وأقبض على أحد اللفافات بدون تفكير. " على ماذا حصلتِ؟" " 160." أجبته بهدوء، وهمهم مفكرًا قبل أن يكمل بإسترخاء. " في العادة لا يعرف أحد إسم ومظهر أي عميل لدينا إلا قلة من العملاء المسؤولين عن التعيينات والتجسس، وهذا يضع عملاءنا في مأمن من أن تصير هوياتهم معروفة لدى أي من الجنود أو الشعب..لكن هذا منعدم في حالتك، بعد قليل من الوقت سيعرف كل عملاءنا أن ماتيلدا دايري ورن هي العميل رقم 160، وإذا كان بين عصابتنا خائن أو جاسوس فستصل هذه المعلومة لكل الممالك قريبًا مما سيجعلك في خطر محدق..هل أنتِ بخير مع هذا؟" رمقته بصمت، في لحظة ما راودتني فكرة بالإلتفات وسؤال العميل5 عما يجب أن أرد به حاليًا، لكنني دفعتها بعيدًا ولم أستطع أن أتحكم في تلك النظرة الساخرة التي إستوطنت ملامحي عندما أردفت. " إذا كانت إجابتي هي لا، فهل ستوقف هذا؟" "لا، في الغالب سيقتلك ذاك القناص الذي تتظاهرين بعدم رؤيته على يسارك." توسعت عيناي بخفة مع كل كلمة نطقها..وبلعت ريقي بإعجاب عندما إنتهى، هناك شخص آخر غيري يحاول ألا يضيع الفرصة. " إذا كنت تعرف أنني لاحظت كل شيء وضعته بهذه الغرفة مسبقًا فأنت بالتأكيد تعرف أنني سأوافق..لذلك لماذا تسأل ؟" تلاعبت، وشعرت بزفيرٍ يائس يملأ الهواء من خلفي. غلف الصمت سماء المكان..وإخترقه كالأمطار الحادة ذاك الرد الذي لم يبدُ وكأنه فكر به قبل لفظه " يعجبني كيف يسير كل شيء على النهج الذي أريده حتى لو وُجد خيارًا آخر." " أنت تقتل كل من يختار الخيار الآخر." " حتى هذه اللحظة..لم يختره أحد." أجاب ببطئ وثقة واضحين..وعم الصمت مجددًا. هذه المرة صرخ صوت في مؤخرة عقلي بأنني قد هُزمت، وتراجعت خطوتين للخلف قبل أن يتنفس القائد ويعاود التحدث " العميل5 ، أنت مكلف بحماية العميل160 ومراقبته في كل دقيقة وكل مهمة إلى أن أعطيك الأمر بالتوقف." " هل هذا يعني أنني لم أعد في الفرقة السابعة..؟" سأل العميل5 بجمود، وأجابه القائد" أجل..إذا لم يزعجك الأمر." " يزعجني..؟ لقد أردت شنقهم جميعًا على أشجار سورد ومراقبة الصقور تشق رؤوسهم العفنة.." همس العميل بحقد دفين ونبرة منخفضة لم يبدُ أن أحد قد سمعها سواي، وثم ركع ودفع رأسي لأكع برفقته قبل أن ينصرف ويجرني خلفه. " سمعتِ ما قاله لذلك لن أشرح كثيرًا، فقط أتبعيني." قال فور أن إبتعدنا كفاية لنسير وسط ردهات المقر المميزة، وعقدت حاجباي مردفةً " ظننت أن هذه مهمتك أنت." " سأقتل نفسي قبل أن أتبع طفلة تتجرأ على رفع رأسها عاليًا أمام قائد عصابة قادر على قتل ملوك أليماندرا جميعًا في آن واحد." زمجر بكلامه في وجهي بينما إستمرت أصابعه بنكز كتفي بعنف..وثم فرك ما بين حاجبيه مكملًا " فقط لعلمكِ، أنا لا أكره سوى نوعٍ واحد من البشر..الأغ*ياء، وأنتِ منهم." لففت مقلتاي مجددًا..وثم أسرعت نحوه حين فارقني بخطواتٍ واسعة ليبدو كنجم إندثر ليلًا..وصحت " إنتظر، لدي سؤال واحد!" ثبت في مكانه..يفرك مؤخرة رأسه متململًا ثم يراقبني أضيق المسافة بيننا، وكان على وشك أن يتفوه ببعض من التهديدات العنيفة الأخرى حين أوقفه سؤالي. " لماذا أنا..؟" ثانية..إثنين..ثلاث.. تبادلنا نظراتً ساكنة ذائبة..كأن كل منا يطمح للوصول لعمق الآخر حتى إمتزجنا سويًا فصرنا محيطًا واسعًا لا وجد له عمقًا. " ما الذي تقصدينه بلماذا..؟ لأنك ڤيرودوس." ___________________________________ تتميز عصابة التاكينسكي بالغموض، فالأشياء كمقرهم وبيوتهم ومستنداتهم مجهولة الأماكن، ويتم ربط أعين جميع العملاء قبل أن يُصتحبوا من قبل قلةً قديمة من الأعضاء المسؤولين عن إبقاء الطريق للداخل مجهولًا. بالرغم من حدوث بعض الخيانات والخطط المحكمة إلا أن جميعها يبوء بالفشل عبر طرق مجهولة..ولم يُسجل مرة واحدة أن أحدهم قد تعرف على هوية عضو من التاكينسكي. ___________________________ في الفصل القادم: "ذاك الأشقر، لقد سخر قائلًا ألا تثق كمن يقرأ الأفكار..ولكنها لم تكن سخرية حقًا، أليس كذلك؟" ترخي أناملها الباردة تمامًا فوق وجنتي..تراقب بعينيها المتطفلة كل إنش بوجهي صلبًا متجمدًا، تزيح وشاحي عن شعري الأصهب بهدوء..وتهمس. "أيها السيسن، هيدال سيووند." "ما الذي تقولينه؟" أطلقت ضحكة بسيطة ساخرة، ورفعت جسدها بصعوبة مكملةً: "لست أنت فقط من تعرف أكثر من الجميع. كما تعلم، نحن من مملكة سورد. وبماذا تتميز مملكة سورد؟" رفعت حاجباي بعدم إستيعاب، لم أدرِ ما الذي أرادت قوله تحديدًا، وحركت شفتاي متسائلًا: "نحن؟" همهمت بتدارك، ثم وضعت بسمة بلهاء تتناقض مع نبرتها المتغطرسة وأكملت: "أنا من سورد، مثلك تمامًا. ما أخبرتك به منذ قليل كانت قصة هذا الجسد فحسب." "ما الذي يعنيه هذا؟" ألقيت أسئلة كثيرة على غير العادة، أنا السيسن. أنا من اقرأ أفكارك ومشاعرك من لمحة بسيطة تخترق أعماق عيناك، أنا من أعرفك أكثر من نفسك. أنا من أستطيع إنقاذك، إحتواءك، إحياءك..وإهلاكك كأنك لم تكن. لماذا الآن أنا الهالك؟ _______________________________________ رأيكو؟ من فيهم الڤيرودوس وليه كل واحد فيهم عايز الڤيرودوس؟ مشاعركو اتجاه لايدا والسيد چيفان؟ مشاعركو اتجاه ماتيلدا؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD