" الفصل الثالث.."

986 Words

" تغيرت حياتي يوم زفافي.." بقلم فاطمة الألفي.. الفصل الثالث فاقت من صدمتها علي هزه خفيفه من كفه المحتضن لذراعيها تطلعت لمقلتيه بشرود ثم همست بصوت **اه الحزن : تتجوزني أنا يا ابيه طب ازاي ، حضرتك اخويا الكبير اللي بحبه وبحترمه ومثلي الاعلي ، ابتعدت عنه لتجلس اعلي الفراش وهي تحتضن وجهها بكفيها وتهمس بألم : عايز تتجوزني عشان تنقذ سمعه العيله وقلبي المدبوح ده اعمل فيه أيه ؟ وقف امامها يتطلع اليها بحزن ، يريد ان يخفيها عن العالم باكمله ، يريد حبسها بين اضلعه يخشي عليها من ذلك الحزن الذي سكن خضروتها النقيه ، ثم انحني بجذعه امامها ورفع كفيها التي تخفي به صفيحه وجهها البيضاء ، رفع ذقنها بانامله ونظر لمقلتيها بعشق خفي لا يعلم به الا قلبه الذي ينبض من أجلها : رانسي ،، حبيبتي اسمعيني كويس عشان شرفك وسمعتك ، كمان عمتي وجدي مش حمل أى كلام يتقال عليكي ، وانا زي ما انا اخوكي وسندك وصديقك مش هخذلك ابدا وهجبلك حقك خلى جوازنا مسئله وقت كام شهر كده عشان سمعتك وسمعة العيلة والوضع يستقر وبعدين ننفصل بهدوء هتفت بحزن : بس انت ذنبك ايه لاحت ابتسامه جانبيه اعلي ثغره وهمس داخله : ياريت اقدر اصارحك باللي جوايا عشان تعرفي ان ده أحلي يوم في حياتي وأجمل لحظه بتمناها انك تكوني ليه انا وبس تن*د بضيق وهو يهز راسه نافيأ : دة مش ذنب ده قدري وانا هفضل حمايتك وسندك العمر كله ، واجبي اخلي بالي منك واحافظ عليكي وأجبلك حقك ولو في بطن الحوت ،،ماقبلش تتعرضي لاي موقف يجرحك ولا اي كائن ي**رك وانا عايش علي وش الدنيا وكل اللي سببه الحيوان عمرو ده مش هيمر كده مرور الكرام غير لم يعرف ان الله حق وحقك انا بنفسي اللي هجبهولك . - : هتجبلي حقي منه ؟ هو واجعني اوى انا حبيته وأمنتله ووثقت فيه لكت هو أول حد يجي عليه ، جرحني و**رني ، عمري ماهسمحه . اعتدل في وقفته ثم مد كفيه ليلتقط كفيها بين راحته لتنهض معه ومازالت عيناه تعانق عينيها ثم همس بصوت دافئ : بلاش تجيبي سيرته تاني ، وانا اوعدك هعمل كل حاجة عشان اشوف ضحكتك وبس ، أنسي أي وجع وحزن سكن قلبك ، افرحي واضحكي للدنيا وأرمي كل الهموم علي ص*ري انا ومالكيش دعوه . ابتسمت له برقه ثم اقتربت منه تميل علي وجنته وتطبع قبله رقيقه : ربنا يخليك ليا يا ابيه ضحك بأعلي طبقات صوته علي ذلك اللقب ثم همس بجديه بجانب أذنها : ههههه ماتقوليش ابيه دي تاني ، مش معقول واحدة تقول لجوزها ابيه ولا ايه ... ضحكت برقه ثم قضمت شفتيها بأحراج : سوري مش متعوده - اتعودي بقى عشان محدش يحس بأي حاجة تمام ،، هنزل بقى ابلغ جدي بمرافقتك ، عشان يطلع ياخدك و يسلمك ليا يا حبيبتي ، بس أوعي حد يعرف بكلامنا ولا اتفاقنا خالص ، مش عايز حد يشك فى جوازنا فاهمه ، كأن الامور ماشيه طبيعي اوكيه أؤمت له بالايجاب ، ليغادر اياد الغرفه ويتوجه الي جده ويطلب منه الحضور لاصطحاب زوجته . . . . ....... بعد مرور بعض الوقت ،، وقف الجد أمام باب غرفه حفيدته ، يطرقها بهدوء عده طرقات ، ثم دلف لداخل ، لتقع عيناه علي جمالها الاخذ ، اقترب منها بحب ،وهو يهمس بسعاده : - حبيبه جدو بدر منور ما شاء الله ارتمت باحضانه وتشبثت به بقوه وهي تهمس من بين دموعها : - ميرسي ياجدو شدد هو الاخر في عناقها وظل يمسد بخفه اعلي ظهرها : عارف انك زعلانه ، بس اياد هيصونك وهيحطك جوه عنيه وفي قلبه هيقفل عليكي ، انا واثق فيه ، مش هيزعلك زي الندل الجبان إللى سابك ومافكرش فيكي ، انتي من لحمه يعني حته منه وهو أتخلي عنك بموقف زي ده ، ولا فكر فيه أنا ولا فى عمته وكلام الناس اللي عمال ينهش فينا ، والله ليندم علي عملته السودة دي واربيه من جديد ابن نجاة دة ضحكت برقه عندما أستمعت لكلمات جدها الحبيب .. اوصاها الجد بعده كلمات : حبيبتي خلي بالك من اياد هو دلوقتي هيكون جوزك ، وسندك في الحياه ، أسمعي كلامه بلاش تزعليه ، انا عارف هو غالي عندك وانتي كمان غاليه أوي عنده ، وربنا كاتبلكم تكونو لبعض ، بلاش تجيبي سيرة عمرو قدامه ولا حتي من وراه ، عمرو ده خلاص صفحه واتقفلت من اللحظه دي ،، انسي ان كان في عمرو من الاساس . دلوقتي اياد وبس .. همست بحزن : حاضر ياجدو - ربنا يسعدكم يابنتي ، يلا بقى ننزل عشان اتاخرنا أوي عليهم .. تبطات بذراع جدها ودلف بها القاعه لتتسلط جميع العيون عليهم ،، وقف اياد في انتظارها عيناه متعلقه بها وحدها وكأن المكان خالي الا من سواهم ، فاق من احلامه الورديه علي عناق جده القوه ، ابتعد جده عن احضانه وسحب كفها ليضعه داخل كف إياد ليحتضنه الاخر بقوه ثم مال بجذعه ليطبع قبله رقيقه داخل باطنه وسار بها الي حيث المكان المخصص للعروسين .. كل هذا حدث تحت نظرات الجميع المترقبه ، فبعضهم ينظرون اليهم بسعاده والبعض الاخر ينظرون اليهم بحقد وبغضاء وبعضهم يتهامسون ويتسألون ، اين عمرو ؟ وماذا حدث ليتبدل العريس بشخص أخر ؟ . . . تطلع اليها بحب وهمس بجديه : مش عايزك تكشري خالص انا جنبك اضحكي وانبسطي وانسي كل حاجة عيشى اللحظه بسعاده وبس نظرت له بابتسامه عذبه ثم هزت راسها بالايجاب : اوكيه ارسل اليها غمزه بعيناه اليسري وهو يهتف بصوت رخيم : احبك يا ابو غمزات انت ضحكت برقه لتجد كفه يقبض علي كفها برقه : - ايوة اثبتي أنتي علي الضحكه الحلوه دي ... ______ فى مكان ما فى آخر القاعه بعيده عن انظار الجميع ، كانت تهاتف ابنها وتهمس بصوت خافت ، تخشي ان يستمع اليها أحد وينفضح أمرها ،، قصت علي مسامعه كل ما يحدث امام اعينها وهى فى قمه غضبها ، تشتعل من الداخل بنيران الحقد والغل ، فبعد ما خططت لنيل من تلك العائله واخضاعها للفضيحه والازلال ، فشلت جميع مخطاتها ، عندما تدخل إياد وانقذ شرف وسمعه ابنه عمته وشرف العائله باكملها ، بعدما تخلي عنها الاخر الذي لا يمس لعائلته بصله فقد كان يريد تدمير عائلته ، وهذه أفعال الشياطين وليس البشر .... همست بغيظ : شوفت إللي حصل ! البيع حبيب جدو عمل اية ؟

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more