بسم الله الرحمن الرحيم
نوفيلا عصفور النار
الحلقة التالتة
★*********★
★علمنى حبك سيدتى ★
علمنى حبك ان اتصرف كالصبيان ان ارسم وجهك بالطبشور على الحيطان ★يا امراءة داخلت تاريخى انى مذبوح فيكى من الشريان الى الشريان * وعلمنى حبك ★كيف الحب يغير خارطة الأزمان★ وعلمنى أن حين احب تكف الارض عن الدوران ★ علمنى حبك اشياء ما كانت ابدا فى الحسبان ★قراءت اقاصيص الأطفال ★ ودخلت قصور ملوك الجان ★ وحلمت بان تتزوجنى بنت السلطان ★تلك العيناها اصفى من ماءالخلحان ★تلك الشفتاها اشهى من زهر الرمان ★وحلمت بانى اخ*فاها مثل الفرسان ★ وحلمت بانى اهديها اطواق اللؤلؤ والمرجان ★علمنى حبك سيدتى ما الهزيان★وعلمنى أن يمر العمر ولا تاتى بنت السلطان★★★★
**************
فى داخل كلية الطب يقف بطالته وابتسامته المعهودة يعدل من نظارته الطبية التى تعطى له وقارآ و هيبة فيف*ن قلوب الفتيات ، أنه سيف القناوى معيد فى كلية الطب يعشق ديما بنت عمه ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن ، فإنه خجول للغاية لا يستطيع أن يتفوه بالكلمة نحوها فهو اعلم الناس بابوه حربى القناوى وبما فعله بهم ، وما فعلوه هما به ،فقد اعتنو به ، واحتضنوه وعوضه عن امه وأبوه ، ولكن الحب ياساده لا يستأذن قبل اقتحام القلوب والتحكم بها ،
فهو عشقها منذ ولادتها وتربت على يده وكبر الحب بينهما ولكن ال**ت هو الحاكم
وقف سيف فى قسم التشريح والتف حاوله الطلاب ، كلا فى انتباه شديد ،
وتقف بجانبه تلك العاشقة التى طالما كان فى مكان الا ولابد أن تكون هى فيه ، فهى تخاف عليه نظرات البنات وتغار عليه من نظراتهم ، فهى "ديما بدر القناوى ،" فى بكلوريوس طب اسكندرية وعاشقة للابن عمها الذى طالما ملتزم ال**ت ، يقف ويبداء بشرح تشريح القلب غرفة غرفة اذين وبطين ، سالت طالبه سؤال بخبث وبمنهى الرقة ، بعيدا عن التشريح، اى جز، اللى مسؤل ، عن الحب والمشاعر يا دكتور ،
عدالة سيف نظرته بايحراج وتكلم بجدية بصراحة القلب ده مظلوم معانا ، احنا كلنا بنلومه عن حب فلان أو كره فلان لكنه لا حولا له ولا قوة ، فإن المسؤول الوحيد عن المشاعر هو ده وأشار بيده على المخ ،
فيوجد فى جسم الانسان هرمون اسمه (الاو**يتوسين ) يسمى بهرمون الحب ، يفرز بغزارة عند المرأة مقارنة براجل ، عشان كدا المرأة مخلوق عاطفى ،
وفى دراسات أثبتت أن الوقوع فى الحب عملية معقدة ، فإن دخول الإنسان فى حالة عاطفية أو
***ة أو رجفة الحب ، يحتاج إلى عملية تضم ١٢ منطقة فى المخ ، تعمل معا من أجل إنتاج هذه اللحظة السحرية ،
وتتشعب اعصاب الحب فى المخ وتحمل اسماء غير رومانسية مثلا الحزام الامامى والغدة النخامية ،
وكذالك المواد الكيميائية زى الدجامين والا**يتوسين ، تشارك فى تنظيم مشاعر الحب ،
وتحدث هذه العملية فى ادمان الم**رات ، ايضا ،
فيتاثر القلب بنشاط الغدة النخامية وافراز الهرومانات بسرعة نبضاته ، عشان كدا بنحس أن القلب هو المسؤول عن الحب ، لكن هو مفعول به فى العملية ده ،تمام كدا ،
فى اى سؤال بخصوص الموضوع ده ،
ديما تقدمت إليه بكل جراءة وقوة وشجاعة ، وسالت يعنى لو الواحد معاند مع حبيبه ، يفضل عقله مسيطر على نبض قلبه تجاه ، ورافض يستسلم له ،
رد عليه سيف بلجلجة ، ايوة فعلا ، بس مش على طول لأن العقل الباطن هنا هو المتحكم ، وهو اللى بيشتاق ويعطى إشارة للعقل الحاضر بارسال إشارة افراز هرمون الاو**يتوسين ، فبنحس بكل المشاعر ده ، ، يارب نكون استوفينا اسئلتنا ،
و نكمل المحاضرة ، وكنت عاوز من كل واحد بحث تجمع فيه دراسات وأبحاث عن علاقة المخ بالقلب وكيف يتم تأثير كلا منهما على الآخر ، وياريت يكون بحث جماعى ،
رد الطلاب بالموافقة ،
وانصرف الطلاب وانصرف سيف الى مكتبه ،
اما ديما ، جاءتها فكرة مجنونه تسير حب ذالك الوسيم الصامت كما يطلقون عليه ، فوقفت مع مجموعة من زملائها كلهم ، شباب ، وكل واحد يتمنى نظرة منها أو كلمة طول سنين دراستها ،
وقد فلحت ختطها فى إثارة غيرته ،
وها هو ينظر عليها كا عادته من نافذة مكتبه ،واحمرت عيناه غضبنا مما رآه وضغط على قبضة يده حتى ابيضة واشتعل قلبه بنيران الغيرة ، فهو اولا واخيرا صعيدى وهى محبوبته ، فاندفع إليها وامسكها من مع**ها بعنف وخرج بيها من الجامعة بااكملها ، أمام أعين الجميع فكل على علم بصلة القرابة بينهم ، وأنه هو المسؤول عن حضورها وعودتها معا ،
واركبها السيارة واغلق الباب بعنف ، انتفضت هى على فعلته
، ( انا احبك فساعدنى أن من فتح الابواب يغلقها ، وان من اشعل النيران يطفيها )
انطلق سيف بسيارته بسرعة كادة أن تذهب بهما فى اكثر من حدثها تودى بحياتهم
ديما : أهدى يا سيف انت عارف ان بخاف من السرعة ده ، ولكن لا حياة لمن تنادي ،
حتى شعر بها تختنق وتتعرق فهدء من سرعته واوقف السيارة ، حتى هدءات ،
نظر إليها بشغف وحب وقلق وسألها ، انتى كويسة ، هزت راسها بنعم ، وتكلمت بحدة وغضب ،انت اية يا اخى مش عارف انى بخاف من السرعة ده، حرام عليك يا سيف قلبى كان هيقف ،
وكانت تتلمس قلبها بيديها ، فوضع يده فوق يدها سلمت قلبك ، نظرت إليه على أثر فعلته ،
الا وقد انتبه لما فعل فرفع يده عنها ، ورجع لعصبيته وكشر عن أنيابه ، انتى اية اللى بتعمليه ده ها وقفة تضحكى وتتميصى مع الشباب كدا عينى عينك ، ماشى يا ديما تبقى تتكرر تانى وشوفى ساعتها اية اللى هيحصلك ، كان بيكلمها وهو ينظر إلى عيناها ، فردت بعند عليه تقصده؛ وانت اية اللى مزعلك ها ، زمايلى ووقفة معاهم ، بتكلم فى البحث اللى انتى طالبه ، الله . انت هتعمل عليا كيبر بقى ولا اية
سيف ، ، هتف بغيظ ايوة هعمل عليكى كبير ولازم تسمعى كلامى فاهمة وعالله اشوفك واقفة مع اى زميل ليكى تانى يا ديما ، فاهمه ، ولا ،
ديما: هو تحكم وخلاص وانت مالك انت انا حرة اقف مع اللى يعجبنى ،
سيف وقد فاض صبره ، من تلك العنيدة المصرة على استفزازه ،انتى مش حره انتى بتعتى ملك ليا انا وبس ، وما أن نطق بتلك الكلمات ، حتى جحظت عين ديما ، ونظرة إليه بدهشة واردت اعترف اكتر صراحة انا مش ملك حد ولا بتاعت حد ، ممكن افهم انت تقصد اية
فقد انتبه سيف لما قاله ، ايوة انتى بنت عمى وأمانة معايا
اقول لعمى ولجدى اية انى مش عارف احافظ عليكى وسايبك تتميصى مع الشباب ، ،
ادارت وجهه بيدها وقرارة أن تحسم أمرها اليوم ، ونظرة بعيونه ، عشان بابا وجدى بس ، وكادت أن تبكى ،
سيف ، و نظر إليها فقد أصبح لا يقدر على مقوماتها أو اخفاء مشاعره وهاوت حصون قلبه وكادا ان يقتلع من مكانه من شدد النبض وأخذ ص*ره يعلو ويهبط ، من أثر لمستها ، وتكلم بتلعثم ،
اه بس ، انهارات ديما فجريت دمعها على خدها **اككين تمزق قلبه ،
فتكلمت بصيغة الأمر ورسمت على وجهها الجمود وعدم المبالاة وقالت. روحنى يا سيف ، وأخذت دموعها انهارا على خديها
تكلم بحزن واسف، على ما هى فيه ،ديما انا انا اسف ، حقيقى اسف ،
نظرات أمامها وعقدت زراعيها أمام ص*رها ، روحنى يا سيف ،
وياريت عند خالو محمد وقول لماما انى مش جاية الاسبوع ده ،
.سيف يعنى مش هتروحى شقة عمى بدر ، طب نور وياسين هيقعدو لوحدهم ،
ديما بعند ، ايوة وهبقى اتصل بيهم يجو يسهرو معانا ،
سيف طب اية رائيك مش هتروحى فى مكان هتروحى شقتكم وانا هروح شقتى ، وترتاح شوية وهنزل عندكم بالليل عشان اسعدك فى البحث يا دكتورة ،
ديما لا شكرا ، خالو محمد وسامح يبقى يسعدونى ،
كادا عقله أن يشت مما سمع وتفواهت به هى الان
فهى تعلم أنه يغار عليها من خالها محمد وابنه سامح ،
سيف بغضب وصوت عالى اخاف ديما ، مش هتروحى فى حته وسامح ده على الله اشوفك بتهزرى معاها انتى مش بقيتى صغيرة على الكلام ده ،
ديما بخوف من صوته العالى وغضبه ايوة فعلا انا بقيت كبيرة بما فيه الكفاية ومافيش حد له سلطة عليا غير بابا وماما ،
وادارات وجهها وننظرت اليه فى تحدى فقد نجحت فى استفزازه ،
سيف يعنى اية الكلام اللى انا بقوله مش هيتسمع ،
ديما بعند ، ايوة انت مالكش عليا كلام انت لا ابويا ولا اخويا ولا خطيبة ، انت يدوب ابن عمى ، يعنى اية ابن عمى ، اية صلاحياته ، عشان يشخط ويزعق فيا ،
سيف وقد استنزف كل صبره وهو يراها تهمش دوره فى حياتها فما هو منه إلا أن انقض علي شفتيها فى قبله شرح فيها حب السنين واشتياقة لها
ولهفته عليها وغيرته وجنونه بيها قبلة عاشق فاض به من العذاب صبرا
، قبلة حكى فيها حبه منذ صغرها ، وعذابه وفيض مشاعره ،
ظلو هكذا لا يقطعهم الا انقطاع أنفسهم ،ابعدها عنه لتستنشق الهواء وظل،
محتضنها هامسا بجانب أذنيها بهمسات اقشعرلها بدنها وانتفض جسدها من قربه ، انا ب ح ب ك وب ع ش ق ك يا صغيرتى ، عرفتى اية صلاحياتى عليكى ،
خرجت ديما من حضنه وهى تقسم بأنها بالقرب منه بتكون فى عالم غير عالمها نظرت اليه ،بخجل وتكلمت بانفاس تكاد تنقطع ،
سيف انت بتقول اية وآية اللى حصل ده،
سيف ، انا بحبك من اول ما عرفت معنى الحب يا ديما ، انتى بنت قلبى وبنت عمرى ،
ديما ، اومال ساكت ليه طول السنين ده ومجننى معاك ،
سيف ، انتى عارفة كويس انا مقدرش اتكلم مع عمى فى حاجة زى كدا ، كفاية جميلهم عليا ، وكفاية اللى ابويا عمله فيهم ، تكلم يوسف باسف وخزى ، وادار وجه بعيد ، ونظر إلى أبعد ما يقع عليه نظره
ديما ،مدت يدها ولفت وجه اليها ، اوعى تفكر كدا بابا وماما بيحبوك زينا تمام ، وانت عارف ده
سيف عارف ، عشان كدا مش عاوز اكون طماع واطلب اعز ما عندهم ،
ديما ، طب لو بنتهم هى اللى بتقولك تطلبها وهى هتقف جنبك يا حب العمر كله ،
سيف بفرحة حضن وجهها بين كفايه يعنى انتى حاسة باللى انا حاسس بيه يا ديما ،
ديما بعشق السنين كلها ، انا مش بحبك بس انا بعشقك يا بن عمى ،
سيف ، خلاص لما نروح الاسبوع ده هكلمك جدى وعمى
وربنا يستر ، اللحظة ده كنت طول عمرى خايف منها ، وانطلق بسيارة ، وسألها بمروغة ، وغمز بعيونه وهو محتضن كفيها بين كفيه .
انتى لسه عوزة تروحى لخالك محمد ،
نفت وضحكت لا خليها وقت تانى بقى
، فضحك بصوته كله ،وقالها انا مسيطر برده ، وقبل كفيها بحب ، وقالها بحبك يا ديما بعشقك
ديما:. وانا كمان بحبك وبموت فيك ،
**************************#
نرجع على الحدود وقف يوسف مع فريقه يشرح ليهم طريقة اقتحمهم والخروج بدون خسائر وفى حالة إصابته اية اللى هيحصل ، والخطة البديلة ،
وبداء اقتحام الوقر واشتدت الاشتباكات ، وإطلاق الرصاص كالامطار ولكن يوسف ليس بقائد سهل انتصر عليهم وتم القبض على جميع أفراد العصابة متلبسين ،
وخرجوا جميعا من ذالك المكان القابع تحت الارض إلا وأثناء خروجهم حدث ما توقعه يوسف وهو إطلاق الرصاص من الخارج إلى الداخل اذان هم فى فخ ، نصبه لهم أعضاء المافيا ،
وقبل أن يصاب احد ، أعطى الإشارة لتفيذ الخطة البديلة فورا ، وهو الخروج من المكان المعا** ، وسيظل هو واحده يتص*ر للهجوم من هذا الاتجاه ليوهم من فى الخارج أنهم وقعوا فى الفخ وفعلا تم تنفيذ الخطة وخرجو هما ولكن ظل معه صديق له ، وأثناء خروجهم انطلقت رصاصة واتسقرت فى ص*ر يوسف ، ووقع على آثارها وهو ينطق الشهادة ،
اسرع صديقه بلاتصال بالامدادت بقوات أخرى وعربية اسعاف لإصابة القائد ، وحمله الى الخارج ، وفعلا تم حضور القوات المساعدة واقتحموا الوقر من الخارج وتم القبض على باقى أفراد العصابة ونقلهم فى عربيات مصفحة ونقل يوسف فى عربية الإسعاف ،
سمع صقر بالتقراير العملية ، واصابة يوسف ،حتى انتفض واقفا من خوفه على يوسف ، فهو لا يكره ، بل يحبه ويقدره ، ويحترمه ، ويعتربه ابن عمه فعلا، خرج صقر متجاها الى مكتب فارس ، طرق الباب ودلف مكفهر الوجه ،
فارس:كان قلقان طول اليوم على يوسف ، انتفض عندما وجد صقر ووجه مكفهر ،أمامه فى مكتبه ، فتكلم انت اية اللى جابك هنايا صقر ، يوسف جراره حاجة ،
صقر تكلم ، اهدء يا فارس ان شاء الله تكون بسيطة ،
فارس انتفض من مكانه مفزوعا بسيطة ابنى جراره اية يا صقر ، انطق بسرعه
صقر بقلق فاشلا أن يخفيه اتصاب فى العملية وامر القوات لإتمام العملية ، وتصدى لباقى افرد العصابة وحدة ، واتصاب ،
وهو دلوقتى فى المستشفى العسكرى ، فى العمليات ،
جرى فارس على المستشفى بدون وعى ،ومعه صقر ،
يقف أمام باب غرفة العمليات بقلق شديد ، يض*ب الحائط بيده وراسه وقدميه ، ومنهار تماما ،
صقر أهدى يا فارس أن شاء الله هيكون كويس ، احنا كلنا معرضين لده ، كلنا بنخرج ومش عارفين هنرجع ولا لاء ، أهدى عشان خاطرى ، متعملش فى نفسك كدا.
فارس ولاول مرة يتكلم بالغضب ده ، انت السبب فى اللى حصله ، انت السبب يا صقر ولو ابنى حصله حاجة مش هسمحك فاهم ولا لا مش هسمحك يا صقر ،
صقر ، بعدم فهم ، انا السبب ازاى يا فارس ،
فارس ، ابنى بيروح كل عملية وهو بيتمنى ميرجعش ، عشان مش قادر على الحرمان من حبيبته ،ويشوف فى عنيك الاستهانه به وتقليلك من شائنه، كأنه حشرة ، مع أنه راجل يشرف اى بيت يدخله ،وفخر لأى عيله يدخلها ، لكن انت ازاى تجوز بنتك لواحد زى ده ، مالوش أهل لقيت من وجهة نظر سياتك ،
صقر ، انت عارف انى بحب يوسف وبفتخر بيه ،كاراجل وكنت أتمنى ابنى يكون زيه ، انت بتغالط نفسك ، انا موفقتش على موضوع التبانى ده من الاول وقولت ندور على أهله وكان سهل جدا اننا نعرف مين أهله ساعتها ، لكن انت رفضت واخدته وسافرت وطلبت منى متدخلش ، وانا احترمت ده ، وعمرى ما قللت منه واعتباره غريب ،
حتى لما عرفت بموضوع حبه لايمى ، معترضتش بس حقى اعرف مين أهله ولا عاوزنى ارمى بنتى لمستقبل مجهول ،
فارس زعق ، انا أهله يا صقر ، ويوسف مالوش أهل غيرى ، هو واخويا وصاحبى ،
انت مش عاوز تجوزه بنتك برحتك هو يقوم بسلامة وانا اخده وتسافر تانى ومش هارجع تانى ، بس يقوملى بسلامة ، يارب يارب ، انت عارف انى مالوش غيرى ، يارب ،وبكا بكاء شديد واحتضانه صقر
صقر بحنان ، أهدى يا فارس عشان خاطرى أهدى ،
حقك عليا ، بعدين نتكلم فى الموضوع ده ، نطمن عليه ،بس الاول ، ويقوم بالسلامة ، الاول ،
رن هاتف صقر باسم ايمى ، ،
صقر نظر لفارس وسأله بعينه هيقول لايمى اية دلوقتى ،
فارس ، نطق ، قولها يا صقر ياعالم هتشوفه ولا لاء
صقر مش عارف خايف عليها يا فارس ايمى صغيرة ،على اللى هى فيه ده ،
فارس ، يا صقر انت بتدمر حياة بنتك وابنى معاها ،
صقر انا اب يا فارس خايف على بنته ، ممكن يطلع أهله من مطاريد الجبل ، أو يكون عليه طار ، اى حاجة ، خايف من المجهول يا فارس ،
واثناء كلامهم خرج الاطبا، من غرفة العمليات ، وكانت المفاجأة الصادمة ،
**************************
انتهى الفصل واسفة على التاخير على مجيت من عند الدكتور وعاوزة توقعاتكم ,
وتفاعل يفتح النفس ، بقى عشان بصراحة التفاعل وحش اوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع من عصفور النار
الجزء الثاني برواية الدم والنار
***********************
والدى ونبضى ووريده من كبدى ودمه من دمى ويشرب من شريانى ويروى روحى روئيته فاشرب وتسقى رواحينى بعطرك النفاذ ياخذى لدنيا كنت فيها ميت فعطرك احيانى ، ياولدى فقدتك غصب عنى ولله استودعتك وان خير الوادايع عن الله يحفظها ، ولكنى اليوم مشتاق ولعة العشق تنسينى حياتى منذ أن هرب الرحيق من شراينى *
***********************
فى دار الحج سويلم
تسجد سماح وتتضرع الى ربها بدعاء فقد انقبض قلبها منذ الصباح ولديها شيىء من الخوف من المجهول افجعها ، لا تعلم لما من وقت لاخر تشعر ب*عور الفقدان والقلق ، وتراه نعم تراه فى أحلامها كأنه يستنجد بها ، بأن تدعو له ، بل والاكثر من هذا ، انها تستشعره يحتضنها ، ادمعت عيناها بشدة فهذه المرة كاد أن تسمع صوت انين أو اهات لأول مرة تسمعها ، استشعرته بغريزة الأمومة ، ويقينها بأنها اودعته لربها ، وان الله لن يضيع ودائعه ،
بكت وتضرعت بدعاء ، بصوت مسموع فى وقت السحر ، حين يقول الله هل من داعى استجيب له أو من مستغفر فاغفر له ، ظلت تدعو وتستغفر إلى أن .
سمعها بدر وقلق جدا عليها حتى أنه ذهب إليها ، ومسح على ظهرها بحنان ، حتى عدلت وضعية السجود وتشهدت وسلامت ، وما أن أنهت صلاتها حتى ارتمت فى حضن بدر فى نوبة بكاء شديد ، وبدر يحنو عليها فهو اعلم الناس بها ، فقد اقضت شهور وشهور فى المصحة النفسية بعد خ*ف يوسف ، وكانت على نفس الحالة الصلاة والتضرع والدعاء والبكاء الشديد ، وهكذا كان رأى الدكتورة النفسية بأن يتركوها تسجد لله فهو خير شافى ، الى أن استسلمت الى أمر ربها بصبر والصلاة ،
وكان الذى يدعمها وجود ايمى وسيف ايضا فقد أحبته كثيرا وخصوصا بعدما علمت بموت أمه وبعدها موت حربى بهذا الطريقة الب*عة ، الموت محروق فى مستشفى الامراض العقلية ،
مسح على شعرها بحنان ، دافىء واحتضانها كاب يحتضن ابنته ،
بدر ، مالك يا سماح ليه كل العياط ده يا حبيبتى ،
سماح ، بعيط ، مخنوقة اوى يا بدر حاسة أن ابنى فى خطر ، جانى بس المرة ده شوفته نايم على سرير ومش قادر يتحرك ، وتتكلم بهستريا من البكاء وندانى وقالى يا ماما انا محتجلك اوى ، اوعى تبعدى عنى، وتسبينى تانى ، ودموعه نزلت ، قلبى موجوع عليه اوى يا بدر ، وحاسة أنه فى خطر ، صدقنى انا مش مجنونه يا بدر ، انا حاسة بقلبى ، ابنى وانا ادرى الناس بيه ، نفس الاحساس اللى بحسه لما ديما ونور وياسين يكونو فى خطر ، صدقنى يابدر ، وتبكى بقوة ، ويرتعش جسدها ،
بدر ، وقد تمزق قلبه حزنا على زوجته وما الات إليه من سوء حالتها ، وعلى فراق ابنه الذى لا يعلم عن شيء ، كل الذى يملكه صوره وهو صغير هو واخته ، تلك الصورة الذى عمل منها سلسله لكل فراد من أفراد العائلة ، كما طلبت سماح حتى لا يصبح منسيآ وسط عائلته ، أمسك السلسة تلقائيا وفتحها وقب صورته بدموع
بدر أهدى يا قلبى أن شاء الله ربنا كريم واكيد هيرجعه لينا ، زى مارجع سيدنا يوسف لسيدنا يعقوب ، وساعتها كان عزيز مصر ، صدقينى ، خالى ثقتك بربك كبيرة يا حبيبتى ،
سماح ونعم بالله ، انا واثقه فى عدله ورحمته ، وكرمه بينا ، وعارفة أنه له حكمة ورا ده كله ، ورضية ، بس قلبى اشتقله ، وحاسة انى هشوفه قريب ،
بس انا كل مالاقى نفسى هضعف ، بتطلب من ربنا أنه يصبرانى ، بخاف اضعف ، فبستقوى بيه ، يابدر ، يارب قرب البعيد ورجع الغائب يارب ،
اخذت تبكى حتى غفت فى حضن بدر من شدت التعب والارهاق ،
حملها بدر بين أحضانه ووضعها فى سريرها وهى ما زالت فى حضنه وغفى بيها فى حنو دافىء ،
***************************
فى المستشفى ، أمام غرفة العمليات القابع بها يوسف
يقف فارس وصقر فى قلق على يوسف فقد هدى اكثر من ثلاث ساعات ،
يخرج الدكتور محمد والدكتور سيف القناوى و معه مجموعة من أكبر جرحين واستشارين القلب بعد قضاء عملية من أصعب العمليات وهى اخراج رصاصة من الشريان التاجى المغذى للقلب ، ويتحدثون عن معجزة من عند الله أن ينقذ هذا المريض فعلا هما أمام قدرة الله ليس مهارة أطباء ،فقط.
ويتجه إليهم صقر الجارحى وفارس الجارحى فى شغف ولهفة ، لسؤالهم عن صحة يوسف ،
سال صقر موجه كلامه لدكتور محمد ، خير يا دكتور ،
محمد مبتسم ، خير ان شاء الله وأشار إلى سيف والفضل لله ثم لشطارة الدكتور سيف القناوى، وكمان اتبرع بدمه بعد ما خلص العملية وكنا محتاجين دم ، بصرحة هو بذل مجهود خرافى فى العملية ده ،
صقر شاكرا لسيف ، احنا مديونين ليك بعمرنا , وشاكرين افضالك ومجهوداتك،
سيف بابتسامة انا معملتش حاجة كله بفضل ربنا ، ثم إن المريض ده حاله غريبة حاسيته كانى أعرفه من زمان كأنه صاحبى أو قريبى أو اخويا ، ده حتى شبهى ، يعنى لو انا مش متاكد انى ماليش اخوات ، كنت قولت ده اخويا ،
محمد سبحان الله ، نفس الاحساس ، فعلا كنت حاسه ابنى ، حتى فى شبه من حد أعرفه ، حد قريب منى ،
صقر شاكرا لهم ، بحرارة وامتنان
وفارس وقد انتفض على اثار كلا مهم ووقع مغشيا عليه ،
انفزعو جميعا على صقر ، واستدعو ترولى ونقالوه فى غرفة وفحصوه ، واعطو له حقنة مهدائة لينام من اثار الإجهاد والقلق على يوسف ، فقد راجحو أن ارتفاع معدل السكر وضغط الدم ، بيكون من آثار الضغوط النفسية ، فقد علمه أن هذا الشاب ابنه ، ولكن صقر الجارحى يجلس يفكر فى الف سؤال وسؤال ،
يقطع تفكير صقر اهتزاز هاتفة باسم ايهاب ابنه ،
يرد صقر ايوة يا ايهاب ،
ايهاب ، ايوة يا حبيبى انت اتاخرت النهاردة واحنا قلقتا عليك انا وايمى ،
صقر معلش يا حبيبى عمك فارس تعبان ، وانا معه فى المستشفى ،
ايهاب بفزع اية عمى فارس ، طب انتو فى مستشفى اية يا بابا وانا اجيلك فورا
صقر ، فى مستشفى البهية لجرحات القلب الخاصة ،
ايهاب ومعه ايمى ذهبو الى صقر المستشفى ، وصقر كان فى تنتظرهم بالخارج ،
ايهاب وايمى يسرعو الى صقر فى حالة قلق ،
أما صقر فى حيرة شديدة كيف سيخبر ابنته بإصابة يوسف ،ولمن شرا ولابد منه ، ايهاب وايمى فى صوت واحد ، بابا عمو فارس ماله اية اللى حراره ،
صقر ، اهدو يا حبايبى ، بس هو اجهد نفسه شوية الأيام الأخيرة ،
فتعب شوية والحمد الله هو تمام دلوقتى نايم شوية ، وهيقوم كويس أن شاء الله ، ووجه كلامه لايمى ادخلى اقعدى معاه يا حبيبتى ، وانا وإرهاب هنشوف الحسابات ،
ايمى اوكى يا بابى، ودخلت ايمى عند فارس ،
أما صقر اخذ ايهاب بحجة الحسابات وحكى له كل شيء ودخل ليطمئن على يوسف ، ولكن هذه المرة يسترجع كلام سيف ، عن الشبه بينهم ، وفعلا وجد بيهم شبه لكن عادى ، طب وفصيلة الدم ، برده عادى ، كان يسأل نفسه ويجاوب ،
ولكن ذهب على الفور من الغرفة متاجها الى مكتب الدكتور محمد ، ولكن لم يجده
**************************
فى شقة سيف القناوى ،
يخرج سيف من الحمام يرتدى برنس ابيض يغطى جسده وعلى رائسه منشفة ينشف بها رائسه ويضعها على رقبته ، ويقف أمام المرآه يمشط شعره ،
يرن هاتفه باسم عمه بدر ،
سيف الو ازيك يا عمى اخبارك اية ،
بدر بصوت يصحبه شجن ، وحزن ، ازيك انت يا حبيبى عامل اية واولاد عمك عاملين اية ، وبيذكرو ولا لاء
سيف الحمد لله يا حبيبى ديما ونور وياسين كلهم بخير الحمد لله وموضوع المذاكرة انت عارف انا مش بتهاون فى ابدا ، متقلقش ، علينا ،
بدر طب الحمد لله ، اصل انا اتصلت على ايمى مش ردت قولت يمكن سهرنين مع بعض ،
سيف لا والله يا عمى انا كنت النهاردة عندى عملية صعبة اوى فى مستشفى الدكتور محمد ، ولسه داخل حالا ومرضتش اطلع يكونو نامو ،
بدر ماشى يا حبيبى ربنا يوفقك ، وتكون اكبر جراح قلب فى العالم كله وخالى بالك من ولاد عمك ياسيف ،
سيف بقلق على عمه ، مالك يا عمى فيك اية انت تعبان ولا حاجة ، ولا جدى فى حاجة ،
بدر ، لا ابدا يا حبيبى ، كلنا بخير ، بس سماح تعبانه شوية ،
سيف الف سلامة علىيها ، مالها يا عمى فيها اية ،
بدر ، الموضوع ايها يا سيف ، بس المرة ده بزيادة ، ربنا يعفيها ويهون عليها
سيف امين يارب ، طب بقولك اية ماتجبها وتجيب جدى وتغيرو جو شوية ،
بدر ياريت والله فكرة حلوة ، أن شاء الله اجبها وتغير جوى فى وسطكم شوية ،
سيف ماشى يا حبيبى ، تصبح على خير ،
بدر وانت من اهل الخير يا حبيبى ،
**********************************
تانى يوم فى بيت محمد وبهية ،
يقف شاب وسيم ، رياضى ، مشاغب ، خفيف الدم ،
أنه سامح محمد حامد ، ابن محمد وبهية ،
سامح موجه كلامه لابوه صباحو با كبير ،
محمد ، باشمئزاز منه ومن طريقته ، البيئة
صباحو ويا كبير ، انت يا بنى متاكد انك دكتور ، وانك ابنى ،
انا شاكك أن تكون سواق توكتوك ،
سامح بمشاغبه يغمز بعينه لابوه ويرفع يده ببراءة والله يا دكتارة من ناحية انى دكتور ، فده سهل أثبته ، أما من ناحية أن. ابنك فبصراحة فى ده بقى انت اللى تتاكدا ، فضحك بصوته عالى ، عندما استفز محمد بطريقة أخرجته عن شعوره ،
محمد ، امسك لياقة قميصه بيده واطبق على رقبته بخفه قسما بالله لو ما لميت ل**نك لأكون قايل لامك الكلام اللى قولته ده وانت عارف امك وعرقها الصعيدى ، ودمها الحامى لما يض*ب فى الدماغ ، هتعمل فيك اية ، وانت حر ياسليط ا****ن يا بيئه ،
سامح بطريقة مرحة ، رفع يده يعطى له التحية العسكرية ، واشارة بايده أنه مانع الكلام ، بس يعنى ماتوصلش اسواق توكتوك ، يعنى
محمد نظره له بعينه ،
سامح يصتنع الخوف ، لا خلاص نمشيها سواق توكتوك ، زى ماانت عاوزة يا دكتارة ، ،
محمد بفرحة انتصار ايوة كدا ، عالم مابتجيش الا بعين الحمرا ،
سامح بمراوغة ، لا وانت الصادق ، ناس ما بتجيش الا بعيون بهية ،
محمد وقد وقف أمام فى نظرة تحدى ، واسرع بحركة فوجائية ولف ذراعه حول ورقلة سامح ، يريد خنقة ،
سامح ، وقد اهلكه الضحك ، وارتمى فى حضن أبوه بحب ، والا عيون بهية يا حمادة ، تسحر قلوب الشباب ،
وأفلت من بين زراعيه أبوه ، مكملا فى مشا**ته ،
تصدق لو ماكنتش امى لكنت اتجوزتها ،
وربنا انا بن**ف اقول اصحابى انها امى ،
هو انا هنسى يوم حفلة التخرج ، لما حضرة مع حضرتك ،
الدفعة كلها كانو عاوزين يخطبوها فاكرنها اختى يا دكتارة ،
وانت فرحان ووخدها معاك فى كل حته ، قابل بقى ياعم ، انا ماليش دعوه لو صحيت فى يوم ليقت واحد صاحبى بيقولك انا طالب القرب منك يا عمو ، ونظر بفرحة فقد انتصر فى استفزاز أبوه ، وخروجه عن شعوره ،
محمد وقد أصبح وجه احمر داكن من شدة الغيظ من هذا الكائن المستفز ،
سامح ،بضحك ،فشلا أن يخفيه ، فى اية يا حج انت هتتحول ولا اية ،
محمد ، بغيظ وقد أطبق على رقبته مرة أخرى ،
انت ازاى يا غبى تقبل أن اصاحبك الفاشلا دول يعا**و امك ، يا غبى انت
سيف مكملا فى استفزازه ، لا والله كل اللى فارق معاك أنهم اصحابى الفاشلا ، يعنى لو عميد الكلية كان عادى ، ولا اية دكاترة ،
محمد بغيظ اكتر ، انت ع**ط يا ض ولا بتستعبط ،
سامح وانا مالى يا حج حد قالك اتجوز واحد صاروخ ارض جو ، الناس ده تتصاحب بس لما تيجى تتجوز ، تتجوز جعفر ابن عمتك ، عشان الست الوحشة ده نعمة فى البيت ، يعنى تسافر ، تبات برا براحتك عادى جدا ،ضامن محدش هيبصله ،يا معلم ، اتعلم من اينك، انا يوم ما هتجوز ، هدور على جعفر ، واكمل بتريقة ،انا يا اخويا كفاية انى لقبى سامح ابن الصاروخ ، كمان هبقى سامح جوز الصاروخ ،
بهية سمعت استفزاز سامح لمحمد هى وساندى فى انهيار من الضحك على شكل محمد ،
بهية دخلت تحمل الفطار مصتنعة الجدية ، وتخفى ضحكها وتضع الفطار ، وتجلس فى **ت تام ،
حم حم سامح ، صباح الخير يا كبيرة
رمقته بهية بنظرة وردت عليه فى وقار صباح النور يا دكتور ،
سامح فى سره اه قذف جبهة تكلم ياترى مين معكر مزاج الكبيرة
بهية فى جدية ممكن تفطر وانا ساكت يا دكتور ،
أما محمد فنظر له فى انتصار يعنى بلغت ل**نك دلوقتى وعملت فار .
ساندى ولم تقدر على إخفاء ضحكتها ، ومالت على كف ابوها بكفها ،
حلوة اوى يا بابا فار ده فاكرنى اجبله مصيدة ههههههههههه
ضحكة جميعا فى جو عائلى ، جميل وهادئ
قطع ضحكهم رنين تليفون محمد برقم غريب ،
**************************************
الفصل انتهى الفصل كبير اهو
عاوزة توقعاتكم للجى
واتمنى تكون نالت اعجابكم