الجزء الخامس

4162 Words
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الثالثة عشر من الدم والنار ************* قبل ما إبداء عاوزة اقولكم أن ده فى الاول والاخر روية للمتعة ، وان احنا اللى بنتحكم فى احدثة فاللى بيقول زعل واتنكد ، يعنى هو احنا اكيد بنتاثر بس مش لازم التأثير ده يتحكم فينا وفى مشاعرنا ، اتمنى ليكم وقت سعيد ، وقراءة ممتعة . ************** تمشى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً. قال الحق: أنا أثبت منك قدماً. قال الباطل: أن أقوى منك. قال الحق: أنا أبقى منك. قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون. قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون. قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين. ************************ فى شقة اسكندرية ، سويلم حزين على كل اللى بيحصل وبيستغفر ربه ، ابنه فى ديقة ، وها هى سماح تعبت جدا بعد النطق بالحكم ، والدكتور بيقول أن حالة الجنين مش مستقرة ، وما أن سمع حربى كلمة جنين ، سهم حدق بعيون واصابته الصدمة ،وظهر على واجه الغل والحقد لم يقدر على إخفائه . سويلم بيكم حربى ويمد يده له روح يا والدى هات العلاج ده بسرعة ، حربى بوجه متهجم ، حاضر يابوى واخد منه الروشته ، وقبل أن يذهب ، الا جولى يابوى ، انت كنت عارفة بموضوع الحبل ده ، سويلم: وتف*ج اية معاك ده انى اعرف ولا معرفش ، حربى : صيحيح عندك حج ، هتف*ج اية ، ما عادى انك تخبى علي ماهى مش اول مرة ، زى ما دريت عليا موضوع الوصية بردك صوح ، سويلم : روح هات العلاج ومتكترش فى الحديد عاد، لا وجته ومكانه ، حربى عندك حج لا وجته ولا كلامه ، وخرج متجم الوجه ينتابه غضب شديد ونيران تسير بجسده ، كفيلة تحرق العالم بأكمله ، ويحدث نفسه ، حبلة كمان يعنى مهعرفشى اخلص منك يا بدر واصل ، يقطع تفكيره ، رنين هاتفة يصدح برقم واليد ، حربى : الو يا بغل انت عاوز اية دلو جيتى ، واليد : بتهجم عاوز حقى يا بيه ، قولت تسمع الحكم اخد بقيت حقى ، حربى : جاتك **ر حجك ماكفكشى اللى خدته عاد ولا اية واليد : اوبا احنا فينا من حمرقة ، تبقى متعرفش انت يتتعامل مع مين ، وبمكلمة تليفون واحدة تنفتح القضية تانى . حربى : انت بتهددنى يا بغل انت ، ده انا اخفيك من على وش الدنيا ولا يهمنى عاد ، واليد وقد انتابة قلق فهو يعرف حربى وافتراه ، لا العفو يا باشا بس انا حاسس ان الظابط اللى كان ماسك القضية ، شكله مش هيسبنى قولت اخد الاوبيج واقب بقى على برا عشان تبقى انت فى امان بس مش اكتر ، حربى ، وقد تراجع عما كان ينوى فعله ، على العموم خلاص هجهز الفلوس وهتصل بيك وأبلغ على المعاد ، واغلق الهاتف دون أن ينتظر منه الرد . مرت الايام والشهور : وفى مكان آخر على مركب لصيد الاسماك . حيث يعيش راجل عجوز مع زوجته ، فى ذالك المركب فهى بيتهم ومص*ر رزقهم عم سيد الصياد زوجته الست جمالات يعنى اية يا سيد هتسيبو كدا ، الجدع بقى عامل كيف الشبح من قلة الأقل وكتر الكوبيس اللى بيقوم مفزوع منها كأنه لبسه جنى ، ولعياذ بالله ، عم سيد بحيرة ، اعمل اية يا جمالات ، لا احنا عارفين عنه اى حاجة ، ومن يوم مالقته وهو بين الحياة والموت ، وهو بيصارع الموت ، وهو على ده الحال ، لا عاوزيأكل ولا يشرب ولا يقولنا اى حاجة ، كل اللى قالوا إنه مش فاكر اى حاجة ، حتى عن اللى ض*بوه ، جمالات بحنيه وعطف قلبى مش مطوعنى يا سيد صعبان عليا ، طب ما ننزل على الشاطئ وتعس كدا على اى اخبار ، عم سيد ، طب ما اصوره واقول عيل تائه ياولاد الحلال ، عشان اللى كانو عوزين يقتلوه يعرفو و يجو يخللصه عليه وعلينا بالمرة ، بينك كبرتى وخرفتى ياوليه ، جمالات بتفكير خلاص نخليه يقعد معانا واهو يسعد فى الصيد لحد ما ربنا يأذن ويفتكر حاجة ، عم سيد هو ده اللى بفكر فيه ، بس هو يفوق وينسى الكوبيس ده ، ده بقى بيشوفها وهو صاحى ،ولا ما شفهاش بيفكر فيها كأنه قاصد يشوفها ويتعذب بيها ، كأنه غاوى يعزب نفسه ، دخل عليهم محمد بجسم نحيل ضعيف شارد يفكر من هو أو اين هو كل اللى بيفكر فيه كابوس حد بيستغيث بيه عيون كلها دموع بصله بتترجاه ، بس لا هو فاكر عيون مين ، ولا مين صاحبة العيون ، وفاجاءة يمسك دماغك من الصداع ، اه اه اه ، عم سيد يا بنى حرام اللى بتعمله ده ، بطل تفكر فى الكابوس ده ، رد على محمد ، هموت ياعم سيد واعرف مين صاحبة اليوم ده اللى كانت بتترجانى وانا مش قادر انقزها ، عمال اعصر دماغى بس كل ما افكر، القى الصدع هيفرتك دماغى ، عم سيد أن شاء الله بكرا هخدك اكشف عليك فى المستشفى ، ومرت الايام والشهور : والحال هو الحال ، محمد كل يوم بيشوف نفس الكابوس ونفس العيون ، بس المرة ده العيون بتلموه أن خزلها ، فضل يزعق ارحمينى وقوليلى عاوزة اية منى لكن جاية تستنجدى ، وتعتبينى قوليلى انت مين ، اه اه اه عم سيد ، مالك يا بنى صداع هيفرتك دماغى ، وصرخ صرخة مدوية اه اه لها وارتمى على الأرض مغشيا عليه ، جمالات خرجت ياحبيبى ماله يا سيد الجدعة، سيد مش عارف جراره اية ده لازم يروح المستشفى حالا يارب استر ، فى السجن يسجد بدر يقضى صلاة كما وصاه ابو واستعينوا بصبر والصلاة ، يسجد ويتضرع بالدعاء ، اللهم انى اشكو لك ضعف قوتى وقلة حيلتى، اللهم استودعتك نفسي وزوجتى وولدى واهلى ، ويرفع ايده لسماء ، الرحمة من عندك يارب ، الهمنى الصبر ، يا رب احد السجناء الشبيحة ، اية يا عم بدر هو انت مش هتاكل ولا اية ، ده ابوك الحج سويلم ، منغنغ العنبر كله من ساعة ما انت جيت ، لدرجة أن المسجين بيقولوا ياريت تفضل معانا هنا على طول ههههههههههه ويضح ويضحك بدر ، طب اخرج ، وليكم عليا يفضل كل حاجة زى ماكنت واكتر كمان ، بس اخرج اشوفهم المسهم بايدى ، اشوف ابنى اللى هيتولد من غير مااشوفه ، ويتن*د بحرارة ، ياترى يا سماح عاملة اية دلوقتى ، عارف أنه صعب وكتير ، بس انا عارفك قدها قوية وومش هتستسلمى ابد ، يارب احميهم ، السجين الشبيح ويدعى سيكا ، الا قولى يا بدر يعنى هو انت مالكش أعداء مافكرتش مين اللى له مصلحة يعمل فيك كدا بدر انا عمرى ماكان ليا اعداء لا فى البلد ولا هنا ، سيكا مين اللى ممكن يعمل كدا وآية مصلحته ، ؟وبعدين دلوقتى بعد الاستئناف ما اترفض واحتمال كمان النقض يترفض هتعمل اية هتقضى عمرك كله فى السجن وانت معملتش حاجة ده حتى ربنا ميرضاش بالظلم ، بدر : انا عندى ثقة فى الله أنه عمره ما هيخزلنى سيكا طب اية رائيك فى اللى يهربك من هنا .....؟ نرجع شقة اسكندرية كان حربى مسافر يشوف مصلحة ومرضيش يقعد معاهم ، سويلم ، مالك ياحربى لساك واخد على خطرك منى ؟ يابنى احنا كنا فى اية ولا ايةة؟, حربى : عايزنى اعرف انك كنت مش مامنى على مالك ، وانك كاتب وصية تخلى اخويا الصغير واصى على كيف المعتوه ومعاوزى ازعل لا ده اتجهر ، الا اشمعنا انى اللى بتعمل معايا كدا ، سويلم : عشان خايف عليك يا والدى لان على طول شيطانك سابجك وانت مطاوعه ولازم تحجمه يا والدى ، حربى ! ضحك ضحكة بسخرية وانت بقى اللى هتحجمه ، وتركه وذهب ، دون انتظار رده، فى المستشفى ، سويلم وسماح مع الدكتور ، والله هو فى تقدم فى اشارات الأجهزة الحيوية ، وده فى حد ذاته مؤشر خير ، أن الاجهزة الحسية ابتدأت تستجيب ، سويلم : يعنى ممكن تطيب يا دكتور من اللى هى فى ده ، اوما الطبيب بالموافقة أن شاء الله ، هى ممكن تخرج وتيجى تتاع مع الدكتورة النفسية ، بس ما تتعرضش لا اى ضغط عصبى انكم تحاولو انها تتكم أو ما شابه ذالك هى الكم شهر اللى فاتو عادت مرحلة كويسة من العلاج ، ياريت منرجعش لورا تانى ، الحج سويلم بيخلص الورق خروج بهية ، حربى رجع قنا يشوف مصالحة بعد ما واليد خد الفلوس وسافر صقر برده مش ساكت ، وفارس عمه بيساعده فى التحريات محمد تعب جدا وحالته ادهوارت وعم سيد مش عارف يعمل اية سماح بقت فى شهرها الاخير وعرفت انها حامل فى تؤام لحد ما جه اليوم اللى حصلت فيه حاجات كتير توقعاتكم انا عارفة انى بجرى بالاحداث عشان فى الوقت ده مافيش جديد المهم اللى جى اتمنى قراءة ممتعة بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الرابعة عشر الدم والنار **************** يا ظالم هل تظن أن العدل غافل عنك . يا ظالم الم تعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامه. يا ظالم هل اعددت العدة ليوم الحساب . يا ظالم هل تجمد فى قلبك مخافة الله . فأصبح يتلذذ فى ظلم العباد ، فاعلم أنه لا يغفل عن دعوة المظلوم، يوم المظلوم على الظالم اشد، من يوم الظالم على المظلوم. ***************************** حربى فى البلد طايح ولا همه حد كأنه مارد ومصدق خرج من الامئم ، أبوه ساب البلد وعاش فى إسكندرية مع سماح وبهية ، لحد النقض يتحكم فيه وسماح تولد، حربى فى مكان ما بيزعق بكل قوة انتى اية اللى جابك هنا و، عايزة اية يا بسيمة وآية اللى فكرك بيا تانى، ثم نظر نظرة استفهام الصغير الماثل بين يديها ، ومين الولد اللى معاكى ده ، بسيمة راقصة من بتوع الموالد الشعبيه اتعرف عليها من زمان خد منها اللى عاوزة وسابها كالعادة ، من غير لا رحمة وشافقة . بسيمة بتوسل وضعف باين عليها وعلى صغيرها ، ابوس ايدك يا سى حربى هيموتونى انى وابنك ، خبينى وهنشتغل عندك خدم بس ما تردنى لانى ولا ابنك ، اندهش اقالت ابنه احقا له ابن ومن راقصة وفى هذا التوقيت لما هذا التوقيت رد عليها منفغلا كانه لدغته حية ، انتى بتقولى اية يا مجنونة انتى ابن مين يا ولية يا خرفانة امشى ومش عاوزة اشوف وشك تانى غور من قدامى وطردهم طرد الكلاب ، نظر له ذالك الصغير نظرة تعنى الكثير لمن يحمل بين طياته قلب يحنو ويرحم ، ليس بحجر صوان ، الحج سويلم جالو تليفون من البلد بيقولوا أن حربى طايح فيها ومحدش عارف يوقفه سويلم لنفسه كفايك ظلم لنفسك ولغيرك يظهر جه وقتك ياحربى ،انى كنت ماجل الوقفة ده ،بي انت استعجلت ياحربى كانك جاتلك على الطبطاب، نادى بصوت عالى ، يا سماح يا بنتى انا لازم اسافر قنا ، ضرورى فى مشكله كبيرة ولازما اكون هناك ، بس خايف عليكى ، بهية هتطلع بكرا ، ازاى هفتكم وحد*كم كدا ، سماح : سافر يا عمى انا باكرا هاروح انا وبابا اجيب بهية وان شاء الله تيجى بالسلامة ، ماشى يا بنتى ولو حصل اى حاجة ، كلمينى ماشى ، متخفش وهخد بابا معايا اهو كمان يتمشى شوية من يوم المرحوم محمد وهو مخرجش ، اهو يشم الهواء شوية ، سويلم : موصيا ايها ،خالى بالك من نفسك يا بنيتى ، انا همشى دوجتى عشان اخلص بسرعة والحق اجى اقعد معاكم ، لحد ما نشفو النقض هيتجبل ولا لاء، سماح : أن شاء يتقبل يابابا ،ونتجمغ تانى ، سافر انت يا حبيبى متخفش علينا معانا ربنا، تروح وتيجى بالسلامة ، فى قسم شرطة قنا ، سافر صقر لفارس ، لغرد ما فى ذهنة اوما شابهة، صقر : بمزاح حبيبى واحشنى يا واحش قولت ما دام انت مابتجيش ، ولا بتسال احلى انا واسال انا ، يأخذه فارس بالحض ، وحشنى يا غالى ، يابن الغالى ، صقر يشدد من احتضانة ويرد وانت كمان ، فارس : سيبك بقى من الاونطى ده ، وقولى بجد اية الحاجة المهمة اللى خلتلك تيجى حتى من غير منقول ، صقر: وربنا باشا وقفشنى من يومك ,مكدبش اللى سماك ، ومش الصعيد ، وبدون مقدمات رد على سؤاله ، صقر: " حربى القناوى ، " فارس: متذاكرا حربى القناوى مش ده اخو بدر القناوى، اوما صقر برأسه بالموافقة ، فارس : بعمق وذكاء فاطن ،وعلامات التعجب انتابته ، فنظرة لصقر نظرة تدل على وصوله لنفس تفكيره ، وخصوصا أنه هو من جمع له التحريات ، صقر : ايوة هوده اللى بفكر فيه ، احسبها معايا كدا ، احنا اذى ما فكرناش فيه ، خصوصا أنه الشبهات تتجمع على اكتر ، التحريات بتقول أن فى اكتر من شاهد شافوه وهو بيضايق بهية وهى رايحة جامعتها ، وان اتخانق مع. محمد مرة ومحمد ض*بة وقل منه قدام البلد ، و محدش قدر يقول لسويلم عشان خايفين منه ، تانيا ، الكمين مسجل ارقام عربية حربى دخول وخروج فى نفس الليلة ، ثالتا بقى سيرته اللى زى الزفت ، وخصوصا بعد ماراح بدر. والحج سويلم ، طاح فى البلد ، وكأنه كان مستنى يزحهم من وشه ، فارس مستمع لصقر بأهمية ، مشيرا له انت صح بس الشهود ايه اخبارهم ، ردعليه صقر الشهود اختفو وخصوصا اللى اسمه واليد فى اخبار بتقول أنه سافر برا مصر، ولما عملت مرقبة لتليفون حربى ، لقيت رقم واليد من ضمن الارقام اللى كلمها قبل المحكمة وبعد المحكمة ، وفى ليلة الحديثة ، ولسة كشف الرسائل ، بس مستنى إذن النيابة ، كدا اتفلت مستنى اية ، صقر عاوز منه اعتراف ياباشا ، رد عليه طب ليه قدم التماس فى الحكم ، وافتح التحقيق فى القضية من الاول ، صقر : ما ده اللى انا عملته ، بس انا جاى عوز منه اعتراف ، فارس على واحد زى ،حربى أنه يعترف ، ***************** سويلم سافر إلى البلد ، وما أن واصل أما الدوار ودخل الدوار وانهار لما لقى الدار فاضية مافيش لا فاطمة ولا بهية ولا بدرولا سماح ، نزلت منه دمعة اشتياق لأولاده وحبيبه ، نسمع بعد ى واديع الصافى دار يا دار ، كنت هعمل فيديو بالأغنية بس عندى ظروف والله لواتعمل هنزله . بدر دخل الدوار بس اتفاجاء بأبوه ومن غير ما يخبر ، تحدث بنبرة هادئة ، اية النور ده كله ، مقولتش انك جاى يا بوى ومال على كفه أبوه يقبلها .ليك واحشة يا بوى . الحج سويلم: ما كان منه إلا أن رفع يده وانزلها بصفعة قوية على خده ، حربى صدم مما وقع عليه ، فأوقف لثانية يستوعب ماحدث ، ولكن قبل أن يفيق، ، كان الحج سويلم اسرع بصفعة الأخرى ، على خده الآخر ، مما أثار حنق حربى ، فثار وهاج وماج على الحج سويلم ، انت بتض*بنى يا بوى ، ووضع يده على خده . وثار ، اية انت فاكرنى اية ، فاكرنى العيال الصغير ، اللى هتض*به وهو يبكى ويسكت عاد ولا اية ، سويلم رد عليه هتعمل اية هتجبلى بلطجيه يض*بونى كيف ما بتعمل مع الفلاحين الغلابة ، ها انتطج اية هو شيطانك ده جادر عليك ليه ركبك وطايح ليه ، صدجتك وختك فى حضنى، بعظ كل البلاوى اللى عملتها وقولت يمكن يتعدل ، لكن لا مش عاوز تتعدل كاره نفسك وكاره غيرك ليه ، ودفعه بيده انت زرع شيطانى ، مالك فيك اية لا عمر عندينا الطمع والجشع والغل والكره . اه اه اه مسك الحج سويلم قلبه من الانفعال ، ووقع مغشيا عليه ، من آثار انفاعله . امام عيون خربى الذى لم يتحرك انش من مكانه ، وكأنه يتامله ، بل مستمتع به. وظل ينظر إلى هذا الجسد الهاوى على الأرض ، بالغل وكره وتركه وذهب ، فى الإسكندرية ظلت ليلتها تتالم ، ولكن لم تبالى ، أكملت ثيابها وخرجت ، ها يا بابا خلصت يا حبيبى ولا تحب اساعدك فى حاجة ، ردعليها ابوها تسلميلى يا حبيبتى ، خلاص اهو ، وخرجوا سوايا من الشقة الى متاجين الى المستشفى، لياتو ببهية ، سماح ما أن دخلت المستشفى الا واحست بألم شديد ، تماسكت حتى أكملت. إجراءات خروج بهية ، ولكن بات محاولاتها بالفشل ، صرخت صرخة مدوية اتجمع على آثارها الممرضات وابلغو الدكتور بأنها حالت مخاض ، انو بالترولى وادخلوها غرفة الولادة ، وما أن سمعت بهية الصراخ الا ان زاغات عيناها يمين ويسار وانكمشت على نفسها على مقعد الاستقبال وأخذت تضم جسدها الى قدميها. بخوف شديد كأنها تذكرت شىء ما أو تخاف شىء ما ، وقد رائها حامد ، وقلق عليها ، وأخذ يربت على كتفها يهدئها ويمسد على شعرها ، وهى تهزى بشيء ما ، ابلغ الدكتور ، الذى أمر بأن يتم إجراءات دخلها مرة أخرى ، وفى نفس الوقت يدخل عم سيد ومعه محمد ويرى ، الضجيج فى بهوى المستشفى نفس العيون ، نعم هى نفس العيون الخائفة والمستغيثا ،فتوقف أمامها يحثها على ا لكلام له تثتغيث به.لما تلومه وتستعطفة، لما تأتى له كل ليلة لكى يغيثها ، اتعرفه من قبل ، ولكن هيهات ، وما أن رأته حتى زادات انتفاضاتها ووقعت فاقدة الوعى فى وسط الممر وقبل أن يلمسها الطبيب ، حتى حملها محمد وادخلها غرفة الطبيب وعم سيد ينده عليه يا محمد الذى كان يناديه باسم رضا ، يالا يا رضا يا بنى عشان نلحق الدكتور ، ولكن محمد لم يلبى نداه ، ووقف يتابع تلك صاحبة العيون المثتغيثة التي تتارده فى كواليسه ، وتثتغيثه ، وفى ذالك الوقت ، وما أن رائه حامد أبوه ، حتى شلته الصدمه وشلة تفكير. محدثا نفسه ، محمد ابنى . اندفع نحوه ، وارتمى بين أحضانه يقبله ابنى حبيبى . انت لسة عايش ويتحسسه بيده ،حمدالله على السلامه ، ياولدى وما أن سمع محمد تلك الكلمة إلا أن ، أمسك رائسه متألم من شدده الصداع . ياترى اية اللى هيحصل يا ترى اية اللى فى جراب حربى. اتمنى لكم قراءه ممتعه، بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الخامسة عشر من الدم والنار *************** فى دوار الحج سويلم يذهب صقر بأمر ضبط واحضار لحربى سويلم القناوى. دخل الدار وما أن رأى ذالك الجسم المتهاوى على الأرض ، حتى حثى على رقبتيه يتحسس أنفاسه ، وعلى الفور اتصل بالاسعاف ونقله إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الأزمة ، وترك معه الاطباء ، وذهب ليكمل مهمته ، وهو أن يضيق الحصار على حربى ، حتى يجبره على الاعتراف ، وكأنه تحدى لنفسه ، ومعقابتها ، على عدم الأخذ بنصيحة فارس وهى التحسس بالروح العدالة وليس ادالة القانون . ذهب إلى ذالك المكان الذي دائم الذهاب إليه ذالك المالهى الليلى المالىء بالخمر والرقص والفاحشة ، كأنه اقتلع ذالك القناع الذى ارتداه من خمس سنين ، فكفى خداع ونفاق ، ولم يعطى لنفسه فرصة حتى التفكير ، فيما سيحدث فقد قرر التحاق بملاذات الدنيا الذائفة ، لكن ليبقى التخطيط ملاذه ، فكان يخطط لشيء ما ، واعطى أمر تنفيذه ، دخل صقر وكان يدور بعينيه فى كل ركن من ذالك المكان البغيض ، إلى أن عثر على هدفه ، فذهب إليه وبدون مقدمات ، وضع يده قابضا على ذراعه ، تفضل انت مقبوض عليك ، رمقه بنظرة تكاد أن تفتك به : نعم ! انت مين ؟ ومين اللى مقبوض عليه ؟ انت عارف انا مين ؟ صقر : انا صقر الجارحى ، وانت اللى مقبوض عليك ،بتهمة قتل محمد حامد ، وا****ب انثى ، وتضليل العدالة ، اتفضل من غير شوشرة ، حربى : انت بينك مخبول معارفش انت بتتكلم مع مين ، انى حربى القناوى ، وما أن أنهى كلمته، حتى انقض على صقر محاولة منه الهروب ، ولكن هيهات ، أنه صقر الجارحى، اطلق رصاصة أصيب بها قدم حربى ، أوقعته على الفوار ، وامسك بيه ، فهو لم ولن يتركه يبعث باروح عائلة بل بلد بأكملها ، وتم القبض على حربى وترحيله فى عربية اسعاف تحت الحراسة ، حتى أن وصل، المستشفى لتمديض جرحه ووضعه تحت الحراسة المشددة ، وما أن أطمئن على إجراءات فتح التحقيق مرة أخرى ، حتى بداء فى إجراءات ا استدعاء بدر من السجن ، واستدعاء باقى أفراد القضية وخصوصا الشهود ، فتحريات أثبتت وجود واليد داخل البلاد منذ اكتر من اسبوع ، فى الإسكندرية فى المستشفى عند محمد مازال يعانى من الصداع المفتك برأسه ، وهو مازال لا يتذكر أى شيء سوى ذالك الكابوس الذى أصبح يتارده حتى فى ، يقظته ، وتلك العيون المثتغيثة ، حامد بوجه حديثه لمحمد انا ابوك يا حبيبى ، اللى بيتعذب بقاله اكتر من تمن شهور مقهور عليك ، بس كان جوايا ، احساس بيقولى ان ربنا كريم ، وعادل ، رفع يده يتضرع بالدعاء ، احمدك يا رب كنت عارف انك مش هتسانى فيه ، وجثى على رقبتيه ، وسجدا شكرا لربه ، عم سيد يبكى فكان يحدث نفسه ياريتنى ماجيت ، جبتك اطمن عليك هرجع من غيرك ، هقول اية لجمالات اللى اتعلقت بيك ، وانا اللى قولت انى ربنا عوضنا بيك فى اخر ايامنا ، بس الحمد لله ، انك رجعت لاهلك ، حتى لو ده على حساب سعادتى انا وجمالات ، ظل محمد يصارع كوابيسه وهو يتذكر ذالك الحربى وهو يفعل بزوجته ما يفعل، وهو مقيد عاجز لا يملك حتى الدفاع عنها ، وهى تستغيث به أن ينقذها من براثن ذالك الذئب البشري ، حتى أص*ر صرخة مدوية اتجمع على إثارة الأطباء وأمر الطبيب با حضار حقنة. مهدائة ، وما أن غرسها فى يده حتى هدء واسترخى كأنه كان فى صراع مع نفسه ، فأخذ ص*ره يعلو ويهبط على اثاره ، سماح تصرخ باسم بدر وكأنها تحث نفسها بندائه على تحمل الآلام والاوجاع ، وحامد يشكر سيد ، انا مديولك بعمرى ، بجميلك ده ولو طلبت منى اى حاجة هعملهالك دلوقتى انت رديت فيا روحى ، سيد ، انا رديتلك روحك ، وانت اخدت روحى انت متعرفش رضا ده كان اية ، كان ابنى اللى مخلفتوش ، بس الحمد لله أنه ربنا رده ليك تانى ولمراته وأهله ، بس ابقى اسمحلى ابقى اجى أزوره انا وجمالات ، وما أن نطق باسمها حتى تذكرها فهى الان فى غاية القلق عليه ، فدرب كفه على مقدمه رائسه ، وهم بالاتصال بها واخبارها على كل ما حدث ، والتى بكت على اثاره ، قائلة ، فين عنوان المستشفى ده انا جاية ، اشوفه واودعه ، وما أن أغلق التليفون حتى سمع صريخ ذالك الصغار معلنين عن وجدهم فى تلك الحياة ، عم حامد الحمدلله يارب يا ما انت كريم ، وكاد أن يقفز من شدة السعادة ، ************* فى قنا فى مستشفى المركز ، كان قد آفاق مما هو فيه ، نظر له الطبيب اية يا حج، سويلم مش قولنا بلاش مجهود زيادة ياراجل يا طيب ، تن*د بحرارة وثقل يدل على شدة حزنة على ذالك البغيض ، والله يا دكتور ، الدنيا مش مريحة ، يا لا الحمد لله، ويسرح فى ابنه العاق ، ويسأل لما هو هكذا ، ما فعله هو ليكون ذالك الابن العاق ، نعم انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ، انت الهادى يارب ، قاطعه رنين تليفونه بجانبه باسم حامد ، سويلم : سلام عليكم ياحامد، حامد : بفرحة شديدة مب**ك يا حج سويلم ، بقيت جد ، وفى خبر تانى هيخليك تجى بطيارة ، الحج سويلم : الحمدلله والف حمدالله على سلامتها يا حامد كدا المجرمة ده تعملها وانا مش معاها ماشى بس اما اشوفها ، بس خبر اية ، تانى هيكون اجمل من كدا انا فعلا هاجى بطيارة ، عشان اشيل ولاد الغالى . حامد ، محمد رجع يا حج سويلم ، محمد مماتش ، وما أن سمع الحج سويلم بأن محمد رجع حتى انتفض من السرير فرحان مهللا، والدى هيخرج براءه الحمد لله رب العالمين، واغلق التليفون وكاد أن يطير هو بزات نفسه ، فى مستشفى العسكري فى غرفة حربى ، صقر يعنى انت مش ناوى تعترف ، طب لو عرفت أن احنا قبضنا على واليد والاتنين اللى كانو معاه ، واعترفوا عليك ، حدق حربى بعينيه لذلك الصقر يود أن يفتك به ، انا معرفش حد بالاسم ده ، صقر تمام ، المكالمات اللى كانت بينكو من قبل حدوث الجريمة بساعتين وقبل المحكمة وبعد المحكمة ،والرسايل اللى بتقوله يعمل اية بظبط ، كله ده مش داليل الانكار مش هبفيد ، لو الإنكار بيفيد كان فاد الغلابان اللى بقالى اكتر من تمن شهور فى السجن مع أنه كان بيقول الصراحة . حربى : ما أن سمع اسم بدر ، حتى ظهر عن انيابة غيظا من ذالك البدر ، نطق ، يستاهل محدش قاله يبقى غبى فاكر نفسه الطيبة، والحركات اللى بيعملها ده هتخيل عليا بس انا فعصته ف*جليه ، ايوة انا اللى عملت أكده ، عشان الحيوان اللى اسمه الدكتور محمد ده كان لازم، يموت ، عشان يبقى يعرف هو بيتحدى مين ، هو وبنت الجناينى تبقى تعرف، تتكربر على اسيادها ،دول شوية اغ*ياء ميستهلوش العيشة ، وانا بحركة واحد تحط فيهم كلهم ، وفعصتهم تحت رجلى ، مخادوش منى غالوة يا لا فى ستين داهيه تشلهم من على الارض شيل ، صقر : ياه يا اخى انت اية الغل ده ، بس هقول اية انت حكايتك من بداية الخليقة , لما قابيل حس أن هابيل افضل منه ، بدل ما يجهاد نفسه أن يكون الأفضل ، لا استسهل أن يخلص من الاحسن ، لكن ربك بالمرصاد والا دعوة المظلوم ، ربنا وعدها بنفسه وقالها ، ، قال والله لانصرنك ولو بعد حين " اخرج من جيبه جهاز وأشار بيه إلى حربى ، انا بشكرك على التسجيل اللى فيه اعترافك بكل جريمك ، وبكدا تبقى براءة بدر اكتملت ،اللى ضفره برقابة ماية زايك . فى السجن يصلى بدر ويتضرع بدعاء ولكن يفكر فى كلام سيكا ، ماذا لو رفض، النقض ماذا يفعل ، نعم هو مظلوم ونعم هو راضى بقضاء الله ، ولكن اظهار الحق يحتاج إلى قوة وليس ضعف ، ولكن قاطع تفكيره استدعائه للمكتب المأمور ، ذهب بدر ،: سلامه عليكم يا سادة المأمور ، المأمور ، وعليكم السلام ورحمه الله وبركات انا مش عارف افرح ولا ازعل وانا ببلغك القرار ده أنت هيتم ترحيلك من هنا ، عشان ظهرت ادله جديد ، بس اللى بيواسينى انك احتمال كبير تخرج براءة ، وده كفاية ، فى التماس اتقدم بفتح التحقيق وهتترحل النهاردة ،مب**ك يا دكتور بدر ، بس ابقى ذورنى اوعى تنسانى ، بدر مش مصدق نفسه من الفرحة معقول ربنا استجاب للدعائه الحمد لله والشكر لله . صيحيح ،ان العدل قائم ، وان الظلم مهما طال مسير الحق ينتصر عليه، وتم ترحيل بدر الى قسم الشرطة لفتح التحقيق ، من الاول ، وتم استدعاء كل من حربى ووليد للمواجهة بينهم ، وبكدا هيكون فاضل فصل وتنتهى روايتنا ويارب اكون خفيفة عليكم ويكون ليها نوفيلا بس للاسف هتكون حصرى لجروب سما الابداع الادبي، الاحتفالية بتاعته فى شهر ٨ الى االقا، فى الفصل الأخير .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD