بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة السابعة
الدم والنار
*******
تمشى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون.
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين. -
******************
اتجمعو أهل البلد ، ليباركو لبهية ، وللحج سويلم ،
الف مب**ك يا حج ،وعقبال ماتشيل عيالها ، وترجع بسلامة يا حج ،
الحج سويلم ، اشكركم كلكم ، اتفضلو ،
الفرح كان كبير ،وفى ناس كتير ، استاذت جامعة ،
دكاترة بشرية وبيطرية ، أصحاب محمد ، وطبل ومزمار وكل الموجدين ،فى اللى فرحان ، وفى اللى غيران ، وفى حالة هرج ومرج .
الماذون : مستنى بدر والحج سويلم ،
قول يا حج زوجتك ابنتى ، البكر الراشد ،
وما أن نطق المأذون بهذه الكلمة وحربى وشه جاب الوان ، ومبقاش عارف يتحكم فى نفسه ، اتوتر شوية وبأن عليه ، ووقع كوباية الماية اللى على تربيزة.
الحج سلويلم :مالك ياحربى فيك شي ،
حربى بعين كلها شر لا يا بوى بس كانى جانى حمى ، انا هطلع اريح شوية ، الف مب**ك يا دكتور محمد، والف مب**ك يا ختى ، وبصلها بصة كأنه بيتوعد لها ،
انكتب الكتاب ، واتملات الدار بالزغاريد وغناء نساء البلد وبهية ترقص وفرحانة بفستانها الابيض المزخرف ، وكأنها أميرة ، نعم أميرة جملها وجمال روحها طاغى ، وكل بنات البلد بتحسدها على حسن حظها ،انها تربت فى بيت الحج سويلم ،
محمد مش مصدق انها خلاص بقت مراته حلاله ،
تلك البريئة التى احتلت عرش قلبه ، وتربعت على عرشه أميرة متوجا ،
محمد وبدر بدؤ بتحطيب والمنافسة ، بينهم فهم متسوين فى القوة ، والبنية الجسدية ، والفكرية ،
ورقص محمد على الحصان فارس، شجاع ، وسيم ،كل بنات البلد تتمنى ، فارس كا امير الحكايات ، وهناك عيون تراقبوه بغل وكره،
من شباك اوضة نومه ، ارجص ارجص ، الليلة للتك، يا دكتور انت و بنت الجناينى ، ورحمه امى لسففقو تراب مداسى ،
خلص الفرح ، وكل بيستعدو لرحيل الحج سويلم لبيت الله الحرام ،
بهية تبكى فى حضنة ، هتوحشك ياابوى ،
الحج سويلم ، وانى كمان ، هتوحشك يا بهية ،
بس انا مسيبكيش وحدك ، سيبك من زينة الرجال اسد يرعب اللى يجرب منيكى ، كيف موعدت بوكى ، الدكتور محمد راجل وزين وعيحبك ، عيخاف عليك زى ضى عيونة ، صح يا دكتور اللى بجوله ده ولا عت**فنى مع بنتى الواحيدة ،
يبتسم محمد ويروح ماسك ايد حبيبته ومراته ، ويخده فى حضه ، يا حج سويلم ، ده أمانة لاخر نفس ، واعرف انى الأمانة ضاعت يبقى بياخده فى العز، بدر عينه دمعت ، بس منع دموعه من التساقط ،ووقف بشموخ ، هو فى اية يا جماعة ،
قلبتوها دراما كدا ليه ، انتى يا بيت يا بهية يا نكدية ، مالك ماسكه فى ابوى كدا ليه كانك الصغيرة ، وريحة المدرسة اول مرة ولا اية ،
سماح بتعيط من الموقف المؤاثر ده ، بهية فعلا كانت مش عاوزة تسيب حضن ابوها الحج سويلم ،
سماح من العياط تعبت وداخت ، وكانت هتقع ،سندها بدر ، وقعدوها على الكرسى ومحمد كشف عليها ، لقى ضغطها واطى ، همسه فى اذن أخته ، سماح ات**فت وقالت ايوة ، ضحك محمد ،
بدر فى اية يا محمد مالها سماح ، ومالكم كدا ،
عند حربى ، اتسحب وخرج ، زى الحرامية ، وماسك راجل من مطاريد الجبل ، وهاتك ض*ب فيه يا حرمة جول انى حرمه ،
الراجل سامحينى يا حربى بيه مجدرتش ، الناس كانت كتير ، والعيار طاش منى حجك عليا سامحينى ، احب على يدك ، بلاش جدام عيالى ، انى طول عمرى خدامك ، متجلش منى جدام عيالى،
حربى لا هتجول انك حرمة وجبان ، وندل ، ومعدشى ليك لزمة ، كبرت يا دياب ، بعد ما كنت كيف الصقر ، وعيارك ما يخبشى واصل ، بجت يدك ، طرية كيف الحريم ، وعينك متخششة ، وقلبك قلب خساية ، يا حرمة ، وكل ده وهو بيض*به برجله قدام أولاده ، ولا هو قادر يدافع عن نفسه ولا أولاده قادرين يدفعو عنه ، بيعيطو بس ،
نرجع لبيت الحج سويلم بعد سماح فاقت وشربت عصير وبدرقلقان اول مرة يحصلها كدا
محمد هى بكرا تروح تحلل شوية التحليل ده ،
ونطمن عليها ،هز بدر رأسه بالموافقة نفسه يطمن على مراته ، وحبيبته
بهية لسة بتعيط لحد ما عنيها احمرات وورمة ،
أكره مراسم الوداع ، الذين نحبهم لا نودعهم ،لاننا فى الحقيقة لا نفارقهم ، لقد خلق الوداع للغرباء وليس للاحبه،
نرجع لحربى بعد ما مشى من عند دياب أحد مطاريد الجبل ، الذى كلفه حربى بقتل ، الدكتور محمد قبل أن يكتبو الكتاب ،ولكن العيار طاش منه ونجى منها محمد ، يرجع فلاش باك ،
حربى خليكم حواليا ، اول ما اجول مب**ك يا دكتور محمد تنشن عليه فاهم ،
دياب ، فاهم يا رايس حربى ،
حربى وتختفى وسط الزحمة ومعوز اشوف خلجتك تانى لحد ما احتاجك ،
دياب تامرنى يا ريس كل اللى عاوزة هيتنفذ ،
دخل حربى عند كتب الكتاب ، وعمل نفسه عيان
لما جاب حلاة طحينية وحشاها شطة ، حتى ترفع من احمرار وجه ويظهر عليه آثار المرض والسخونه،
وفعلا ض*ب دياب العيار قاصد يكون طائش ، هو صح راجل من رجال المطاريد ، ولكن هو تعب من امور الشر ، ونفسه يعيش اليومين اللى فضلله فى امان مع اولاده بس مش بيقدر على حربى ، فابسط مايفعل هو إبلاغ الشرطة ، وهو عليه أحكام ،
حربى شاف العيار طاش اتجنن اكتر،
اولى خطوه من انتقامه أبدت بالفشل ، ولكن ..........
الحج سويلم فى العربية مع بدر وسماح وبهية هم اسرو على توصيل الحج سويلم الى المطار ،وبهية تبكى فى حضنه فاول مرة يبعد عنها كدا
قد تجبرنا الدنيا على الابتعاد، والراحيل ،ولكن هذا لن ينسينا أشخاص عرفناهم وتعلقنا بهم واماكن ، محفورة بداخلنا فقلوبنا لا تزال معلقة بمن نحب ،
الحج سويلم ، كيف ما وصيتك يا بدر ، احفظ الله يحفظك تاجده معاك ، فى امورك يا والدى اعرف ان اللوجا نصيب ، استودعتكم الله يا حبيبى ،
وابجى سلملى على حربى وجوله بوك بيحبك ، وهيفضل يحبك مهما حصل ، بس هو بيزعل منك وعليك ،
ودعو الحج سويلم ، وركب الطيارة ،
محمد ودع أخته وبدر عشان هيرجعو اسكندرية ،
بدر ، خلى بالك من بهية انت واخد حتة من قلبى ،
سماح مع السلامة ، وسلملى على بابا ، وقوله انى هاجى اشوفه ، وخالى بالك منه يا محمد شكله مش عجبنى ،
محمد حاضر انا **مت أن التكليف بتاعى يجى فى اسكندرية عشان قعد معاه فى البيت وارعيه بنفسى
بهية سلمت على سماح ، ابجى طمنينى عليكى لما نتيجة التحليل تطلع ،
سماح حاضر عنيا ، بس خالى بالك من الواد الحلوة ده واوعى تخليه يسبل عنيه ، لحسن جنيات اسكندرية تخ*فو منك ،هههههعههههههههههههه،
بهية بعنهم وهلبسه نظارة شمسية ، ههههههههه
محمد خد بهية فى عربيته وفى طريقه للإسكندرية
بدر خد سماح وراجع الدوار ،
ولكن أنا اشاء وانت تشاء والله يفعل ما يشاء،
ولكن إذا رضيت يا عبدى بما اشاء ، أعطيتك ما تشاء
انتهى الفصل عاوزة توقعتكم
بعد ما حربى فشل فى قتل محمد
هل هيستسلم ؟
وياترى اية اللى هيجرى ليهم
وحربى هيعمل اية بعد ما كان اللى محجمه سافر ،
يارب تكون عجبتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
*********
الحلقة الثامنة من الدم والنار
*****★*****
فى داخلى بقايا راحلين ،
وقلب ينادى الغائبين ،
لطفا بنا فقد ارهقنى الحنين .
********
ذهب كل من محمد مع بهية ، متاجها الى الإسكندرية ، وهو فى العربية كان شايف بهية ، حزينة وحب ينغشها عشان تضحك ،
محمد : اية ده هما لو كانو قالوا إن العروسة الصعيدية من ضمن طقوسها انها تنكد على العريس ، يوم فرحهم مكنتش اتجوزة ، ده انا بقالى اربع سنين بحب ، ومشتاق لجمالك يابيض انت ، تقوم تعملى كدا لا انا اضحك عليا ، ودونى عروسة نكدية ، يا عينى عليك يا حماده ،كنت فاكر ان الجواز حماده ، طلع حماده تانى
تضحك بهية ، على طريقته ، فرح محمد انها بطلت عياط ، بصلها وقالها ،
محمد : بيغنى ، انا وانت ولا حد تالتة ، انا وانت ، انا وانت وبس ،
بهية : انا لو اعرف ان صوتك وحش ، كنت بطلت عياط واحدى ،
يضحك محمد بصوته كله ، ويعمز لها بعينه ،بزمتك مش كان نفسك اغنيلك من زمان ، ههههههههههه بامارة الواد الحليوة ، ابوعيون ملونة الجمر صح ههههههههه،
تن**ف بهية فهى من كانت تنعته بهذه الصفات ،
بهية : اختشى يا محمد واه ، وخالى بالك من الطريج ،
محمد :يمسك أيدها بايد ويسوق بايده التانية ،
ويضمها ليه ، حاضر يا حبيبتى ، عارفك جبانة ، وبتخافى ، بس عاوزة اقولك ، طول ماانا معاكى مش عاوزك تخافى ، ويقبل يدها ويربت على كتفها ، ويضمها الىه ويضغط عليها ، ليبث فيها الاطمأنان ،
محمد : بهية بما أن بابا عارف اننا هنيجى الصبح ،
وتم تغير الوضع وسافرنا دلوقتى فاية رائيك فى رحلة بحرية ، اعرفك فيها على مراتى التانية درتك ، بس عمرها ما زعلانة بالع** بروح مضايق ارجع مبسوط ومرتاح ،
تحدق بهية بعنيها ، مكرر كلمته ، درتها، ايعقل له ضره، هههههه يضحك محمد فى اية يا بنتى عاملة كدا لية ، ههههههههههه بهية مالك يا حبيبتى انتى صدقتى ، انا قصدى على البحر نفسه ، كان بابا وسماح بيقولو انى متجوز البحر ، وان لما اتجوز هيبقى لمراتى درة ، وبما انك طلعتى نكدية فيكون ليها اغلب وقتى، تبستم بهية وتنظر له نظرة اعتذار ، وعشق لحنيته عليها ،
بهية : انا اى مكان هكون معاك فيه ، هتكون راحتى .
محمد : ياهتف بسعادة بما قالته ،
ياعينى عليك يامحمد، وعلى الهنا اللى هتشوفه ، مع بنت عم مصلحى ، بقول ايه ؛ ما تجيبى بوسة ويغمز لها بعيون ، ههههههههههه تضحك بهية محمد اختشى عيب واه ، ويشتعل وجها خجلا منه ،.
محمد واه ، واه انتى يا شيخة ، انتى بتقلبى كل قد ايه ، بس عشان ابقى عارف ، ههههههههههه
تبا لكى ايتها الدنيا ، الغبى هو من يأمن لكى ، فالغدر من سماتك، وسرق السعادة غذائك ،
*****************
بدر مع سماح رجعين الدار ،
محمد : حبيبتى كفاية عياط عنيكى بقت شبه الطماطم ، وانتى تعبانة ،
سماح ، بهية هتو حشنى اوى يا بدر ، وكمان بابا سويلم ، مش عارفة هعيش لوحدى فى الدار ده ازاى .
محمد لا يا حبيبتى ، احنا هننقل فى شقة فى قنا ، عشان نبقى جنب الجامعة ، وكمان عشان ابويا الحج سويلم أن شاء الله ، لما يرجع بخير ، هيجوز حربى فيها، ويستقر بقى ، بدل ما هو
عايش واحده كدا ،
سماح : معلش يا بدر انا معرفش انت وحربى ازاى اخوات من ام واب واحد ، حربى مختلف ، عنك تمام وعن بابا سويلم ،
تن*د بدر بضيق من افعال أخوه ، السابقة فهو منذ أن عاد ، ولم يرى منه شيء بطال ، ولكن وسمته أفعاله بوسام الشر ،
بصى يا سماح البنى ادم لازم يسامح ، عشان التسامح اسلوب حياة ، وانا سامحته على اللى فات ، ووعدته اقف معاه لحد ما يرجع ، شخص طبيعى وبعدين انتى بتقولى ليه كدا ، انتى شوفتى حاجة منه، ضايق ولا اية، قولى لو فى حاجة حصلت مخبيها عليا ، اوعى تخبى عليا حاجة يا سماح ،
اتلجلجة سماح ، لالا خبى اية يعنى ، انا اقصد فى الطبع يعنى ، شوف أهل البلد بيتعملو معاك ومع بابا سويلم ازاى ، أما هو من أصغر عيل الى أكبر راجل، بيخاف منه ، بشوف ده فى عيون الفلاحين ، لمابابا سويلم يبقى تعبان ومريح ومرحاش الارض ، وبحس أنه بيروح عشان يرحم الفلاحين من قسوته عليهم ،.
بدر ، فعلا للاسف كلامك صح ، انا بفكر اوديه لدكتور نفسى يعاجله ،
سماح : هواية اللى خلاه كدا ؟
تن*د محمد القصة طويلة ، بس باختصار ، حربى كان بيحب امى اوى وكان متعلق بيها ، وامى كانت روحها فى حربى وابويا كمان ، عشان مكنوش هيخلوفو تانى ، عشان رحم ضعيف والدكتور مناعها من الإنجاب ، بس امى كانت حاسه انى ابويا مش مبسوط وكمان جدى كان مانع جوزهم عشان كان خايف لتبقى زى امها ومرات عمى وزى حريم عليتنا ، امى حبة تسعد ابويا حملت فيا من غير متعرفه وفعلا تعبت جدا ، فيا وكل شهور الحمل , كانت فى المستشفى ، زى ماكانت حامل فى حربى .
،حربى شاف ده وابتداء يكرهنى ، قبل ماجى ، كان طفل ، ومش فاهم حاجة ،
ولما ، ماما ولدتنى ، ماتت بعد ما ولدتنى بحوالى يومين ، ومن ساعتها وحربى شخص تانى زى ابويا ماقالى ، عرفتى بقى انا عذره ومسامحه ليه ،
وصلو الدار ،.
بدر خبط على حربى عشان يطمن عليه بس كان قافل على نفسه ، فكر بدر أنه نايم من التعب ، قال يسبه يستريح ،
سماح احضرلك العشا، بدربخبث ، قالها بصراحة أنا جعان ، بس مش جعان اكل ، ويقرب من سماح ويحضنها ، أنا جعان حب وحنيه يا قاسى حن عليا ،
ويشلها ويطلع جاعته ، سماح أهدى كدا ، عشان انا تعبانه ، زغزغها بايده ، كدا بحركها ، افزعتها ، قالته سماح اخس عليك يا بدر ،
بدر حاوطها بدرعاته ، وحمس وحشتينى وحشتينى ، ايه بلاش توحشتنى مراتى ، تلفح أنفاسه بانفسها ، سماح وانت واحشنى برده ههههههههههه سقف بدر بايده ، هاتفا ، الله اكبر قشطة يا موحا ، ههههههههههه
محمد قرب منها وقالها طب ، بقول ايه هو الحج كان طالب كل سنه عيل ، طب يدوبك نلحق ، ومال عليها بقبله أودع فيها سر حبه لها ، ونقفل كالعادة اه كله الا اسرار الناس انا مش بعت الكلام ده هههههه، بس احب اقولكم
الراجل الحنين رزق يا جماعة هههههههه.
*******
الحج سويلم فى الطيارة بيفكر فى الوصية ليه عملها وهل هو كدا ظالم حربى ولا مانعة عن ظلمه ،
الحج سويلم مع فلاح من فلاحين الارض ، والله يا بابا الحج ، حربى بيه مناعنا اننا نجرب منك ، طول ماانتى هنا ، وجال اللى هيجول لحج على اى حاجة ، معرحمهوش، وواكل حوججنا ، والانفار اجرو معيخدوهاش ومش جدرين عليه واصل ،
الحج سويلم : يستغفر الله ، معجول محدش يجولى ، اروح من ربنا وين اجله ايه وليت على الغلابة ظالم ، طلقته عليهم يفترى ويظلم فيهم ، وياكل حججهم ، ياويلك من ربك يا سويلم ،
الفلاح : يا حج انت ذنبك اية بس ، انت مكنتش تعرف ،
الحج سويلم : لا عارف انى ولدى ضلع اعوج وسبته وسمحته ، عشان هو ابنى وكنت نفسى اصدج أنه ، انصلح حاله ، حجكم عليا ، جول لكل الفلاحين الحج سويلم بيستسمحم أنه والى عليكم ظالم جاحد ، روح انت. انا هتصرف ،
الفلاح :تسلم يا حج بس كنت عاوز اجولك اااا، ا
الحج سويلم عارف متخافش يارجل يا طيب ، حربى مهيعرفش ، انك جولتيلى حاجة واصل .
دمع الحج سويلم على حال ابنه ،وأخذ يفكر كيف يرده عن ظلمه , كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام،انصر اخك ظالم أو مظلوما ، قالو وكيف ننصره ظالم ، قال إن ترده عن ظلمه .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فكره ان يكتب وصيته ، وتختوى على الاتى ،
خصص ربع الأراضى الزراعية ، باسم كل الفلاحين والانفار الذين يعملون بها ،
الدوار وخمس فدادين باسم بهية .
وباقى الارض والعقارات والاموال ، تقسم حسب الشرع ، بشرط أن تكون كالوقف ، ولا يحق لحريى اتصرف فى أى شيء ، دون موافقة بدر ، وان تحال جميع التاركة إلى الجمعيات الخيرية فى حال معرضة حربى لهذه الوصية
أو يكون طلب بدر لهذا ، يكون أمر واجب النفاذ ،
وفى حال تزوج حربى يسمح لبدر نقل نصيب حربى لاولده أن وجد ،.
الحج سويلم .: سامحنى يابدر عارف انى ظالمتك، بس انا عارف انك قنوع،
وجلبك ابيض كيف امك الله يرحمها .
*************
على شاطئ البحر اسكندرية ، يمشى محمد مع بهية ، محتضنن إياها ، ها يا حبيبتى اية رائيك فى درتك ،تعالى بقى اعرفكم على بعض ، عشان تتصحبو ، ويضحك ، ويكلم البحر ، بصى يا بحر عروستى حلو وقمر اذاى ، وبحبها اوى وقلبها قاسى عليا يردك كدا ، ويبص لبهية اوعى تعملى مشاكل معاه عارفك طبعك حامى ، وقلابها ،
بهية ، تضحك اه اهلا يا بحر ،
قوله يا بحر وانا كمان بحبه بس هو مش واخد باله
و شوفت يابحر حلف انى اول حاجة اشوفها اول ماانزل اسكندرية ، هو انت واتعرف عليك ، كمان ، ههههه وبيقول انك درتى بيوقع بينا ، وينظرلها بحب ،
بهية مغيرة الموضوع : الله يا محمد جميل ، حلوة اسكندرية بالليل جميلة اوى انى مكنتش اعرف انها جميلة بالليل كدا ،
محمد انت لسة شوفتى حاجة تعالى ، ويجرى بها على الشاطئ.
محمد سلام عليكم عم عوض ، حارس الشاطئ ،
عم عوض ، وعليكم السلام يا دكتور محمد ،
محمد ، شوف بقى انا دخلتى النهاردة وعاوز اعمل دخلتى فى يخت فى وسط البحر ، ياراجل يا طيب ، .عم عوض نص ساعة ويكون جاهز ، عاوز حد معاكم ، ولا انت هتكون القبطان ، ضحكو سويا
محمد : لا يا عم عوض ، بقولك دخلتى يا راجل يا طيب ، طبعا انا القبطان ههههههههههه ،.
محمد وبهية ، مشيو وسابو عم عوض يحضر لهم اليخت وبعض الاشياء من طعام وماء وعصائر وفاكهة .
محمد قاعد على الشاطئ بياكل بهية فريسكة ، وينظر لها بحبث عاشق وبيقولها يا ريتنى كنت مكان الفرسكة دلوقتى ،
بهية تخجل ، وتاخد الفريسكة وتاكل محمد ،
عم عوض مناديا : يا دكتور محمد اليخت جهز والف مب**ك ،
محمد خد بهية وركبو اليخت ، فى سعادة وفرحة ،
محمد ساق اليخت ووصلو فى عرض البحر
، محمد وقف اليخت ، بهية الله وجفت ليه ؟
محمد بخبث يظهر أنه عطل ولا اية .
بهية : ياخبر ، كيف عطل ده ، وهنعمله اية يا محمد ، محمد خدها فى حضة ولف دراعاته حولين وسطها محتضا ايها وقلها متخافيش ، مش قولتلك قبل كدا، اياكى تخافى ابدا طول ماانا معاكى ،
مال عليها فى قبلة طويلة تعبر عن مدى حبه لها ،واشتياقه ، ورغبته لها ، فهى الان زوجته حلاله .
بهية فى **ت ، فرحانة بحضنه ، وحاسه بالأمان معاه، ولكن قلبها مقبوض ، لا تعرف ان كان هذا من بعد ابوها عنها ، ام قرب حبيبها منها ،
محمد يمشى بيده على ذراعيها وجسدها ، راغبة فى فتح سحابت الفستان ليهنىء باليلته ، مع حبيبته الذى اقوقفه .
صوت بيقول مب**ك يا عريس ،...................
عجب لقصر اوقات سعادتنا مع احببنا
ياترى اية اللى هيجرى فى الحلقة الجاية
ومين الصوت ده وهيعمل اية !
بسم الله الرحمن الرحيم
****************
الحلقة التاسعة من الدم والنار
****************
يا ظالم هل تظن أن العدل غافل عن ظلمك .
ياظالم ألم تعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامه.
يا ظالم هل اعددت العدة ليوم الحساب .
ياظالم هل قلبك تجمد فيه مخافة الرحمن،
فأصبح يتلذذ بظلم العباد ، فاعلم أنه لا يغفل عن دعوة المظلوم .
يوم المظلوم على الظالم أشد ،من يوم الظالم على المظلوم .
*********************
فى الطائرة : يتن*د الحج سويلم تنهيدة حارة تخرج كل ما بداخله من حزن ، فقد حزن كتيرا ، على والده ،على ماهو فيه الآن ، فأصبح مريض ، لايوجد فى قلبه ، الا الحقد والكره والغل ، كيف لا ينتبه له منذ الصغر ، كيف اصبح هكذا
،. فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك
************
الحج سويلم : ليه يا بتت عمى ؟ عملتى اللى دماغك ،
انا عايش معاك ومبسوط ، وراضى بجسمة ربنا عاد،
بكرا نروح للحكيم، ونزلوا ، انى معوزشى غيرك ياغالية ،
فاطمة : بتعب وصوت ضعيف خلاص يا سلويم انى بجيت فى الرابع .
، والعمار بيد الله ، يابن عمى ، نفسى يبجالك عزوة,
تشد من ازرك ، ويكبرو العيلة ،
الحج سويلم ، ياخدها فى حضنة ، وانا معوزى غيرك ، ليه عاوزة تحرمينى منك .
وتوجعى قلبى عليكى طب ، مااحنا عايشين وعندنا حربى بالدنيا كلها .
عاوزاك تخلى بالك من حربى ، انت عارف روحه متعلجة بيا .تتكلم وهى
تبتسم فاطمة بالم مختفى ، نفسى اجيب ، إبنتة وتكون حلوة واسميها بهية .
ولو طلع والد ، وماله ، تسميه اية يا فاطنة . وهى تتصنع التفكير ،اه أسميه بدر ،
لانى عارفة أنه هيتطلع ، جمر،
.
كيف بوه ،هههههههه وتضحك فاطمة ،حتى تخفف من حزن سويلم .
تمر الايام بثقل والم ، على فاطمة وسويلم ، والذى كان منشاغل بمرض زوجته ، ولم
ينتبه لابنة ، حقا ، قد اهماله ، وكان وقتها لا يتعدى سنه العاشر ، فقد كان
دائم ال**ت ، بجوار أمه ،
يسمع ويرى ولا يتكلم ،
فقد فهم الصغير أن ااذى فى احشاء أمه ، هو السبب فى مرضها ، بهذا الشكل ، فهو
متعلق بأمه جدا ، ويحبها حد الجنون .
وياتى اليوم الموعود ،
" تبا لك ايها القلب كيف تحمل ،النقيض لكل هذه المشاعر ، فرح وحزن "
، فرحا بمولوده الجديد ، اما حزنأ على حال زوجته ،فقد أخبره الطبيب بأنها بحالة
حارجة ، وهاهى الان تريد، أن تراه هو وأبنائها ،
يقف عند باب تلك الغرفة ، معه مولد صغير يبكى ، ووالده حربى الذى يبكى فى
**ت تام ينظر إلى أخيه فى يد أبوه ، نظرة شر وانتقام ، اذان لهم الطيب الدخول،
الحج سويلم : كيف ياغالية يابنت الغالين ؟
فاطمة بضعف شديد : انا زينة ، ومؤمنة بالقضاءالله ،وراضية بقدره ، ومش زعلانة ،
مش عوزاك تزعل منى يا سويلم ، وتفضل تحبنى ، حبنى فى ولادك ، فيتالك ،
روحى وقلبى ، تبتسم ، ابتسامة الم ، وتناديه ،
فاطمة جرب يا سويلم : اقترب منها ودانا إليها ،وقبلها على جبينها ،
اهدى يا غاليه ، الكلام عفش عليكى ،
فاطمة: جرب يا حربى ، تعالى فى حضنى يا والدى .
جرب حربى منها ، ودنا منها حاضنا ايها ، مديت يدها إليه تمسح دموعه ، انت راچل .
اوعاكى تبكى ، خليك واتدد كيف بوك ،
خد بالك منهم يا وسلويلم ، معاك قلبى وروحى ، حافظ عليهم زين يا سويلم
دموعه تتساقط لا اول مرة فى حياته ، خزنا على رحيل بنت عمره كما كان يلقيها ،
احتضنها حربى وسويلم ،
قال لها حر بى باكيا ، انا بحبك اوى ، متفوتنيش وحدى ،
فاطمة : انتت مش لوحدك يا والدى ، معاك اخوك ، وبوك ، خاليك فى كتف بوك يا
حربى ، ومتفتهوش واصل
وسكتت فاطمة ، سويلم وحربى فى حضنة يبكون فى **ت .
عم ال**ت فى المكان ، ومرات الايام ،
والحال هو الحال ، حربى لا يطيق ذالك البدر ، ودائما يسبه أو ينعته باسوء
الصفات ،.
ومرات السنين وكان بدر فى الرابعة ، يركب الحصان مع السايس ،
حتى اقتربا منه حربى والقا به من فوق الحصان بمنتهى البرود ،
و**ر ذراع بدر ،
وفى سن السابعة ، ابقى بيه الترعة وذهب وتركه ، بدم بارد .
لولا أنقذه اهل القرية ، وقالوا لحج سويلم ان حربى حدفه ،
وعندما علم سويلم ، انهال عليها بالتوبيخ ، ظنا منه انها غيرة اطفال..
، حتى اتساعة الفجوة بينه وبين أبوه ، وسالك طريق الشيطان ، وطراده سويلم.
من البيت ، ظنا منه أنه يصلح من حاله ،
نرجع لأرض الواقع ، انتهاء الفلاش باك
سامحينى يا غاليه، حججك عليه ضيعت والدى بدون قصد ، سامحينى يا غالية ،
***********
فى دوار الحج سويلم ،
يصدح اذان الفجر بصوت الحق
الله اكبر ................. الله اكبر
*******
ينهض بدر يغتسل ويتوضىء ، ويرتدى جلبابه كما تعود ، وايقظ زوجته ،
بدر : حبيبتى قومى صلى الفجر ، قبل ما يفوتك ،
سماح : مبتسما ، صباح الخير يا حبيبى ,
بدر : يا صباح الهنا ، على الموجدين ومنورين هنا ،
تضحك سماح ، يبعت لها بدر قبلة فى الهواء . وتركها تفكر فيه وفى حنيته وحبه
الذى دائم يغرقها فيه ، مبتسما ، اه يا محمد لو اللى انت بتشك فيه ده صح ،
هيكون احلى خبر لبدر ، وبابا سويلم .
وينزل بدر قصدا جاعة أخوه ، طارقا ومناديا عليه ،
حربى حربى قوم يا اخوى ،
يفتح الباب وهو مغمض العينين ، ايوه يا حربى هت**ر الباب يا خوى،
حربى ماانا قلقت عليك ، عشان كنت محموم امبارح عاد ،
حربى متألم اه يا خويا كانى جسمى م**ر ، ونفسى افضل نايم مجومش
، كأنه دور واعر قوى ،
بدر طب يا لا نلحجو الفجر جماعة . واود*ك الحكيم فى المركز ،
حربى ، مقدرش يا خوى كانى لسه تعبان هصلى هنا واخد اى مسكن ،
وهبجى كويس ، مش مستهلة حكيم يعنى شكرا يا خويا .
بدر خلاص يا خوى الحق اتوضىء، ، وانا الحق ا****عة ،
سماح قامت اغتسلت ، وصلت ، ولبسة عباية طويلة وحجاب ، ونزلت تحضر الفطار ،
كا لعادة ،
سمعت انين من جاعة حربى كأنه بيتالم أو ما شابه .
نعم إنه بالامس كان مريض ،
بتحضير الفطار على السفرة ويدخل بدر ، بينادى عليه حبيبتى
اية اللى ماقومك انتى تعبانة مش كنتى ريحتى على ما نروح نعمل التحليل اللى
محمد طالبها، واود*ك الحكيم ،
سماح : اه والله فكرتى . اتصل بمحمد وبهية ، نطمن عليهم وعلي بابا ، مش عارف،
ليه قلبى مقبوض كدا ليه .
بدر انتى واحدة جبارة ، عوزانى اتصل بعريس وعروسه الفجر ليه ،
حد قالك انى معنديش مخ .
سماح تتورد خجلا ، مما يقصده ذالك الوقح بدر.
طب اتفضل اقعد افطر ، انت مش ملاحظ انك بقيت ،واقح اوى يا دكتور ،
احم احم تنحنح بدر انا وقح معاك انت بس يا قمر ، ويدغدغة ، فتضحك ،
سماح : خبطة على دماغة متذكره شيء ، اه نسيت اقولك ، كنت سامعة حربى
بيتالم من شوية ، يظهر تعبان ولا حاجة ،
ادخل شوفه ،اوما حربى لها برأسه ،
خاضر يظهر كدا لازم اجبله الحكيم ،
حربى يا حربى ويطرق الباب .
بدر مبيرضش ليه ، ليكون جراره حاجة ،
حربى فتح الباب وشه اصفر على غير العاده ،
حربى مالك يا حربى انت لسه محموم ،
ويتحسسه ، يجده الحرارة مرتفعة ،
بدر جوم يا خويا ، كل لجمة ، وانى اجبلك الحكيم .
انتفض حربى قائلا لا انا زين بس هاتلى حاجة تنزل الحرارة وخلاص ،
وبالفعل راح بدر وجا**ه علاج لارتفاع الحرارة ،
وسماح عملت شوربة خضار وفرخة مسلوقة ،
بدر : دخله الاكل ، وحطه قدامه ،
وقاله انا اوكلك ، بيدى ماشى ياحربى
سماح الف سلامة عليكى يا حربى ،
حربى الله يسلمك ، يا مرت اخويا ،
سماح انا ارحو مشوار وجاية ، بدر بدون اهتمام ،
لا نشغاله بمرض أخوه ، ماشى يا حبيبتى
سماح تروح تحلل وتخرج فرحانة ، وعاوزة تفرح بدر .
،وترجع سماح ، السلام عليكم ،
وعليكم السلام ، اتاخرتى ليه يا سماح انت ناسية اننا ريحين للمستشفى عشان
نطمن عليكى و نشوف فيكى اية ،
سماح مبتسما ، لا انا خلاص بقت كويسة ،
بدر م**ما ، لا لازم اشوف فيكى اية ،
لتكون عندك انيميا ولا حاجة ،
اومات برائسها بالموافقة لحد ماتطلع اوضتهم ،
بدر موجا يده بكوباية الشاى اتفضل يا خويا ،
حربى يمد أيده متألم ، ينظر حربى نظرة استغراب ، متسالا.
مال دراعك يا حربى ، ؟
انتفض حربى ابدا يظهر انى نمت عليه فمخدل شوية ،
سماح: طب يا بدر هاروح اكلم محمد وبهية اطمان عليهم ،
وما أن جاءات باسمائهم حتى انتفض حربى ،
وسقطط من يده كوباية الشاى ،
حربى فى اية مالك يا خوى كان اعصابك سايبة من التعب ولا اية .
حربى لا ما فياش حاجة ، انا عاوزة انام بس ،
هجوم اريح شواية ،
طلعت سماح وحربى وراها عشان يكلمو محمد وبهية ،
اتصالو بيهم ، التليفون خارج نطاق الخدمة
يضحك بدر ، مش قولتلك ، هما مش عاوزين حد يرخم عليهم ،
**************
فى مكان ما ، تجلسعلى السرير محدقة العينان ، فاقد للنطق ، لا تدرى ، اهيا على قيد الحياة ،
أما من الأموات ،
الدكتور : موجها كلمه لاممرضة اديها حقنة مهدئة ،
الممرضة : حاضر يا دكتور ،
الضابظ ،: اية يا دكتور مش هتعرف ، تتكلم ،
الدكتور ، للاسف لا ، عندها انهيار عصي ، بمعنى اصح جميع أعضا ئها ، رافضة
تعيش ، رافضة الحياة ، ومش عارفين هتفوق امتى للاسف .
الضابط تمام يا دكتور ، اول ما تفوق ، كلمنى ،
الدكتور أن شاء الله ،
الظابط انت يا بنى اللى انقذتها ،
الشاب ويدعى واليد، ايوه يا باشا ،
الظابط : احكيلى يا بنى اية اللى انت شوفته .
الشاب واليد : انا كنت خارج انا واصحابى نتفسح وماجرين يخت ،
واتعطل اليخت بينا ، ولقينا .........؟ .......
ياترى اية اللى جرى
هنشوف الحلقة الجاية ،