اسمعي احنا لازم واكيد هنروح الكليه في يوم علشان نجيب النتيجه مش كده
_ايوه
_لازم نتقابل في اليوم ده
_اتفقنا امتا
_اليوم إلى هتحددي انا موافق عليه
_اخر الاسبوع في نفس المعاد والمكان كويس ؟
_كويس اوي
_خلاص يبقي يله بينا نرجع علشان اتاخرت
_يله
وعاده إلى القطار وقد ركبوا في رحله عوده والمهدي قد جالس بجوارها وعلي قدميه كتبه وروح متشبسه بشنططها وقد ضمتها في حضنها، چومانا ظهر عليها القلق والمهدي قد لاحظ هذا القلق و حدثها وقال
_مالك
_مافيش
_لكن وشك بيقول غير كده
_خايفه
_خايفه من أي
_خايفه لما ارجع حد يشوفني
_لو حد شافك هيحصل أي
_ياخبر هتبقي مصيبه
_طيب هتعملي أي
_مش عارفه
وفكرت للحظه ونظرت إلى كتب المهدي وقالت
_اسمع انا ممكن اطلب منك طلب ؟
_طبعا
_ممكن تديني كتاب من بتوعك دول، يعني لو حد شافني وأنا راجعه هقوله روحت عند واحده صحبتي اجيب منها كتاب للسنه الجديده بحكم يعني أني اقرا فيه شويه واعرف منهجي اللي جاي بيتكلم عن أي
_فكره عظيمه جدا
_يعني موافق تديني الكتاب
_ياخبر أي اللي انت بتقوليه ده
_انا متشكره اوي اوي
وظل سير القطار إلى أن أتت محطه المهدي و ودع چومانا قبل أن ينزل ومن قبل قد ترك لها الكتاب ونزل وظل باله منشغل عليها وفكر فيما قالته وقد مشيا على قدميه إلى المنزل دون أن اخذ أي وسيله وظل طيله الطريق يفكر ويفكر وقد كان قالقا قلقا شديده ولم يعبئ بطيل المسافه وقد رجع منزله وفتح باب المنزل ودخل ووجد حسناء جالسه كعادتها وكانت تعد الطعام وتجهزه على الطرابيزه الموجوده بالصاله ولكن المهدي لم يعايرها أي انتباه دون قصد ودخل غرفته واغلق الباب خلفه وحسناء نظرت إليه وبتعجب وكانت تعبئ بحاله المهدي خلال هذه الفتره والتي شاهدت عليه تغيرات قالقا بالنسبه لام معاصرها لتفاصيل ابنها الوحيد وكانت قالقا على حالته وقامت حسناء من مكانها وتركت تحضير الطعام وعمدت إلى غرفه المهدي وقامت بفتح الباب كما و وجدت المهدي قد كان يقلع قميصه وضعه على الشماعه وثم التفت اليها وقال
_ماما
وتدخلت حسناء الغرفه واقتربت منه خطوه تلو الاخري قالت له
_مالك
المهدي ابتسم وقال
_مالي أي انا كويس، الا صحيح أنتِ كنتي فين ؟
وتعجبت حسناء تعجب شديد وقالت
_كنت فين ؟ لا دلوقتي انا اتاكد أن حالتك صعبه اوي، مش عاجبني بقالك فتره وكل مااجي افتحك في الموضوع تهرب مني وتهرب من سؤالي وبعديها بمزاجي لكن انا دلوقتي اتاكدت انك مش تمام
_ياماما بس متكبريش الموضوع
حسناء نطقت وقاطعه حديثه وقالت
_لا الموضوع كبير وباين عليه كبير اوي كمان لكونك تدخل وأنا اعده بره وتدخل على اوضتك من غير حتى ماترمي السلام بتاع ربنا ولما ادخل عليك الاوضه تتفاجئ بوجودي في البيت وتسئلني كنتي فين وانت لسه
معدي من ادامي بره ومشوفتنيش لا ده اكيد حاجه كبيره اوي ووخداك في حته بعيده، انت مش ابني بتاع زمان ابني اللي كان اول ما يشوفني يجري عليا ويمسك ايدي ويبوسها ويبوس دماغي ويفرح اول ما يشوفني حتى لو شايل هموم الدنيا كلها
ابتسم المهدي واقترب من حسناء ومسك يديها وقبلها وقال
_عندك حق في كل كلمه بتقوليها انا فعلا متغير شويه حقك عليا
_طب أي مالك بقي كلمني انت عمرك ماخبيت عني حاجه
_حاضر هقولك
حسناء شعرت بفضول شديد وهي كانت تنتظر منه لفظ مافي قلبه على لسانه ولكن المهدي قال لها
_انا بقالي فتره من ساعت مابدا امتحانات لحد دلوقتي بالي مشغول وحاسس أني خايف ومش مطمن
حسناء تحمست وانتظرت منه المزيد ولكن المهدي قال
_الامتحانات ياامي
حسناء تعجبت وقال
_الامتحانات ؟ مالها الامتحانات
_مقصدش الامتحانات بعينها اقصد مستقلبي كمجمل للموضوع، قلقان شويه خايف متوفقش بعد التعب ده كله وبالي مشغول بالنتيجه خصوصا أني روحت انهارده ولاقيتها
ثم صمت للحظه وعطل لسانه عن القول لانه لم يذهب إلى الكليه ولم يعرف خبر عن النتيجه ولكن حسناء قالت له
_مالها النتيجه ؟
المهدي تردد في حديثه وقال
_اااه لسه، لسه مطلعتش وده اللي مخوفني اكتر
حسناء شعرت أنه لا يقول الحقيقه ولكنها قالت
_بقي كده
_هو ده الموضوع صدقيني بالاضافه للحاجات اللي أنتِ عارفها أني نفسي ابني نفسي واعمل لنفسي كيان والحجات اللي أنتِ عارفها دي
ثم صمت للحظه ثم قال
_مش عارف ليه جايز علشان قربت اقرب من الواقع يعني بمعني أني فضلي سنه واتخرج وبكده هكون في مواجه مستقلبي، يعني بفكر كتير ياتري أي اللي مستنيني وياتري هتوفقك في اللي نفسي احققه ولا كلها احلام
ثم ابتسم وقال
_فهماني طبعا ياحاجه
وكانت حسناء لم تقتنع بتلك الاسباب ولكنها كانت على يقين تام أن المهدي صادق فيما يتمناه ولكن ليست هذه الاسباب هي من غيرت حالته المزاجيه والنفسيه إلى هذا الحد ولكنها قالت له
_فهماك طبعا ولونها كلها اسباب طبيعيه ومتستهلش انك تعمل في نفسك كده لكن ماشي معنديش مشكله انك تكون حاسس الاحساس ده علشان مستقبلك لان دي حاله صحيه من خاف سلم وأنا بتمنالك القبول في كل خطوه
ابتسم المهدي وقبل يديها وقال
_ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك أبدًا
_لكن عارف ياعبده لو طلعت بتكدب عليا انا هزعل منك زعل كبير اوي
المهدي يظهر عليه التوتر ولكنه سيخفيه بابتسامه على وجه ويقول
_هكدب عليكي أي بس ياحاجه هو حد يعرف يكدب على الحكومه
_هنشوف بقي، ويله غير هدومك الاكل قرب يخلص
_لا صدقيني انا تعبان جدا وعاوز انام مش هقدر اكول
_يعني هتغدا لوحدي
_معلش حقك عليا اعفيني المره دي
_يعني مش هتصلي زي عاويدك
المهدي تفقد صلاته وقال
_ااه صح، خلاص انا بس تعبان ومش شايف ادامي محتاج انام ولما هقوم هصلي وهاكول
_مش عاويدك تاخر صلاتك كمان
_لمن اتضطر ياامي لمن اضطر
_عموما على راحتك يله هسيبك تستريح
ثم تركته وخرجت من الغرفه وكانت غير مقتنعه بتلك الاسباب التي قالها لها المهدي والمهدي بعد أن قام بتغير ملابسه واستلقي بجسده على السرير ومن قبل قام باظلام الغرفه تماما وظل يفكر في امر چومانا وما يجري بها وظل يفكر لمده ساعه حتى اتي عليه النعاس ثم التقيه به، وبعد بضع ساعات قام من نومه وبعد أن اكل مع حسناء ودخل غرفته وعاد ونظر إلى النجوم وظل يفكر ويفكر إلى القرب موعد الفجر ولكنه تذكر أنه لم يصلي أي فرض من فروض اليوم ثم ذهب توضئ وصلي العشاء وترك باقي
الفروض وكان في نيته أن يجمعها مع فروض اليوم التالي وبعد أن صلي الفجر ونام ولكنه لم يدعي الله بالحماس الذي كان يدعو به سابقا ولم يكن خاشعا كما كان ولم يطيل في السجود كعادته ولم يجلس بعد الصلاه ليدعو كالسابق وبعد أن استلقي على سريره ونام ومر يوم بعد يوم إلى أن اتي اليوم الذي فيه موعده مع چومانا في القطار وقام من نومه متحمسا لذلك واقبل على حسناء واخذ رضاها وحسناء احست فيه السعاده المبالغ فيها ولكنه لم تبدي له ما شعرت به وقد نزل وذهب إلى محطه القطار وهو سعيدا جدا ودخل المحطه وقام بشراء تذكرته وظل واقفا على المحطه إلى أن اتي القطار وركب فيه وهو مبتسما وسعيدا وبعد أن ركب في العربه الثالثه والتي هي تلك العربه التي كان يجد فيها چومانا في كل مره ولكنه لم
يجدها جالسه مكانها وتعجب ولكن التفت يمينا ويسارا ونظر إلى المقاعد ولم يجد چومانا موجوده ضمن ركاب هذه العربه ولكنه لم يبالي واخذ في نفسه قرار أن يبحث في القطار باكمله ورجع إلى اخر عربه وظل يمر من بين الركاب والمقاعد وينظر إلى هذه والي تلك ومر من عربه تلو الاخري ولكنه لم يجدها وقد تسارعت دقات قلبه وتغير مزاجه وظل يبحث ويبحث ومر من عربه تلو الاخري ولم يجدها وقد ضاق ص*ره إلى أن بلغ في البحث القطار باكمله ثم عاد بحث مره اخري ذهاب وعوده داخل القطار وظل يبحث ذهاب وعوده اكثر من خمس مرات وضاق ص*ره واصفر وجه ولم يكف عن البحث إلى أن اتت محطه بنها ونزل من القطار وقال في نفسه
_انا هروح الجامعه جايز الاقيها سبقتني هناك ويارب الاقيها
وخرج من المحطه واخذ الطريق ماشيا إلى الجامعه وهو ماشيا ظل يلتفت يمينا ويسارا ونظر في الشوارع إلى زملائه الطلاب الذين كانوا يذهبون بغرض أن سيتعلموا النتيجه أيضًا ولكن الطلاب قليلون جدا وليست كعدد والاذحام الذي كان في اوقات الدراسه وذهب إلى الجامعه وظل يبحث فيها وتجاهل امر النتيجه وظل يبحث ولكنه لم يجدها إلى أن مرت الساعات ودقت الساعه الرابعه عصرا وتفقد الوقت وبعد أن علم أن النهار
قد اوشق على الذهاب اخذ قرار الرجوع وبالفعل رجع إلى البيت ولكنه قبل أن يدخل المنزل هم باخفاء ما في قلبه اثناء دخوله المنزل لكي لا تلاحظ والدته عليه شيئا ودخل المنزل وسلم على حسناء وابتسم في وجها ووجدها قالقا عليه لسبب تاخره وقد عاد إلى المنزل الساعه السابعه مساء وقد قدم له حجه التاخير لسبب تاخر القطار وقد دخل غرفته وقد جلس على سريره وظل يبكي ويبكي وانفطرت قلبه من البكاء وبعد لحظه سمع بهمس دخول حسناء إلى غرفه، وقد اعطي ذهره لباب الغرفه واخذ يمسح دموعه سريعا وقد دخلت حسناء قد شعرت أنه يبكي واقتربت منه وجلست بجواره والتفت اليها المهدي ودققت الانظار إليه حتى تأكدت أنه كان
يبكي ولكنها لم تبدي له أنها علمت أنه يبكي وابتسمت وقالت
_انت لسه اعد بهدومك انا حضرت الاكل
_حاضر اقل من خمس دقايق وهتلاقيني بره
_متتاخرش، الاكل هيبرد
ابتسم المهدي بابتسامه من وراء حزن وقال
_حاضر حاضر
وقامن حسناء وقد ضاق ص*رها مما راته على المهدي وبعد مرور 5دقايق خرج المهدي لياكل مع حسناء لكي تشعر بشئ تجاه المهدي، ولكن اكل اكلته البسيطه وحسناء لاحظت ذلك ولم تسئله وهي على يقين أن امر كبير كان يشغله
وقد دخل المهدي غرفته وظل ينظر إلى السماء ويناجي ربه ويبكي وقال
_يارب ياتري هي كويسه ولا لا، وياتري هشوفها تاني ولا لا، ماهو مش معقولا مش هشوفها تاني دانا كنت اتجنن، ماهو يارب مش معقولا هتخليني اتعلق بيها وبعدين هتبعدها عني انت ارحم منك كده بكتير، ولو
كنت هتبعدها عني من البدايه مكنتش هتخليني اتعلق بيها
وظل يدعو ويبكي ويجبر بخاطر نفسه في دعائه إلى أن انزل الله سكينه في قلبه وقد اطمئن قليلا وظل واقفه لبضع ساعات متواصله يبكي ويدعو ثم تفقد أيضًا أنه لم يصلي اليوم باكمله وشعر بالتاثير الشديد تجاه ربه وتوضأ وصلي بقدر مااستطاع من ما فاته من صلاه ثم صلي ركعتين قيام الليل ثم نام من ارهاقه واستغرق في النوم سريعا ثم نام وحلم أن في يديه جمره من النيران ثم نزل عليها المطر فااطفائتها وقام من حلمه على قران الفجر وتعجب من تلك الحلم وقال
_معقوله ممكن تكون رؤيه ؟ ولا اطغاث احلام، لكن جمره ومطر ده معناه أن رحمه ربنا مش هتسيبني، بس الفكره هنا أي دليل الجمره دي ومعناها أي ؟ أي ياتري
دعه حيرته ياصديقي وهي بنا لنرجع إلى عالمي المعتم