الفصل الرابع والثلاثون

1846 Words

وبعد أن رجعنا إلى حيث سياره المهدي في المنطقه المظلمه وكان ينتظر شوقي، ثم بعد لحظات قليلا اتي شوقي وركب معه السياره وقال له _ازيك ياحليم بيه وحشتني المهدي نظر إليه باستحقار ولم يرد عليه وإذا بشوقي ابتسم ابتسامه مستفزه له وقال _بس انت عارف احسن قرار اخدتوا هو انك رحت للست مبروكه المهدي اندهش ونظر إليه وقال _انت عرفت منين ثم تفقد أنه لا يخفي عليه هذه الاشياء وقال _ولا هي جت على دي، ما علينا، ادخل في الموضوع خلينا نخلص شوقي ضحك بصوت مرتفع وقال _احبك وانت متحمش للشغل كده ياحولوم المهدي نظر إليه باستحقار ثم نظر امامه وتركوا يضحك بمفرده، وشوقي بعد أن انتهي من ضحكوا نظر إلى المهدي وقال له _شوف ياسيدي، هنوصل دلوقتي لمكان فيه واحد بيدور عليا وعاوز يقتلني علشان نصبت عليه ثم مزح بسماجه وقال _شوف انا بقيت اقولك على كل حاجه بصراحه ازاي، اهم حاجه في نجاح الشوركا الثقه المهدي رد عليه ساخرا منه وقال _هو انت كمان خليتني شريكك _اومال انت فاكر أي ثم اكمل حواره فيما يخص طلبوا وقال _المهم خلينا في المفيد، الراجل ده بيدور عليا ومش لاقيني، وعارض مبلغ مهول لاي حد يدلوا عليا المهدي رد عليه وقال _طب وبعدين _انا هضرب كل العصافير بحجر واحد انا هرحلوا وهاخد منه الجايزه اللي هو عارضها ومن غير ما يقتلني _مش فاهم _يعني انا هبقي اسمي المهدي وانت اسمك شوقي يعني انا بقيت انت وانت بقيت انا، شوفت الموضوع سهل ازاي، ولا فيه اوض نوم ولا ستاير ولا فلاشات رد المهدي بالامبالاه وقال _مبقيتش فارقه المهم يعني انت عاوز مني انا أي دلوقتي _احنا هنرحلوا وأنا هبلغوا أني اعرف مكان شوقي واخد الجايزه وانت هتكون شوقي ومش هيقرب منك بعدما انتهي شوقي من القاء التعليمات لعبدالحليم وقد وافق المهدي على تنفيذها مبجورا واضطرارا وقد تحركوا بسياره المهدي إلى أن وصلوا إلى مكان مليئ بالاشجار وكان ظلمه الليل حالكه وقد وصلوا ووقفوا بالسياره إلى حيث مقتبل سياره اخري واقفه في ذلك المكان وصاحبها واقف امامها وفي يديه شنطه سوداء وإذا بشوقي قد نزل من سياره الحليم وعمدا إلى هذا الشخص وهمس في اذنيه ثم ابتسم وضحك ثم نادا على المهدي وكان المهدي موجود بسيارته وفي يديه مسدس وإذا بشوقي ينادا عليه وقال _ياشوقي انزل ياشوقي تعالي وقد نزل المهدي وواقف امامه سيارته والتي في قبلتها سياره الشخص الاخر وشوقي واقف بجواره ومبتسم، ولكن الشخص الذي بجوار شوقي رفع سلاحوا ومصوبه نحو المهدي وكان ينوي أن يقتلوا ولكن المهدي سبقوا واطلق عليه الرصاص وخر هذا الرجل مكانه مقتولا وخرت الشنطه من يديه على الارض وإذا بشوقي ضحك وقرقع بصوت مرتفع واخذ الشنطه التي وقعت من صاحبها واتجه نحو المهدي وكان المهدي واقفا مكانه مذهولا وظل رافع سلاحو وصوبه نحو الشخص الذي قتل وخر على الارض وإذا بشوقي قد اقترب من المهدي وظل ضحكوا مستمر وإذا بعبدالحليم قد صوب مسدسه نحو شوقي وضغط على الزنات عده ضغطات وهم أن يقتل شوقي ولكن المسدس كان فارغا من الرصاص وشوقي راه ما حدث وقد ازداد ضحكوا الشديده وبعد أن وصل إلى المهدي واخذ منه المسدس وكان المهدي مرنه ولم يص*ر أي رد فعل الا أنه كان مذهولا وقال شوقي اثناء ضحكوا المرتقع _انت بتهزر ياحليم ياه على هزراك البايخ وظل مستمر في ضحكوا وإذا به قد اتجه نحو باب السياره و اراد أن يركب بالكرسي الذي بجوار كرسي القياده وحدث المهدي الذي ظل واقفا مكانه وذهولا وقد قال له شوقي _يله اركب ياحليم معندناش وقت المهدي ظل واقفا مكانه في منتهي الذهول . ثم ننتقل انا وانت سويا إلى حيث سيده الملاعين في ارض الغرب وإذا بالسيده تلقي غيابيا على المهدي سحر اسودا ليس له قبل به أبدًا، ومن هنا سوف يصبح رماده يتلاعب به الزمان والمكان سوف تعلم ما اقوله هي بنا ولا تبالي في امره مما سيحدث له من تغير مكانه وزمانه في نفس ذات الوقت وبعد أن رجعنا إلى المهدي وإذا به قد وصل إلى الشاليه وفتح باب المنزل ودخل وبعد أن دخل وقد وجد زوجته وابنائه جالسين على ثلاث كراسي في منتصف المنزل وكانوا مقيدين باحبال ورؤسهم ساقطه على صدورهم وكان الدم يخر من كل مكان في جسدهم والمهدي واقف ونظر اليهم وابدانه تكاد أن تتدمر من مما راه. ثم بعد ذلك وجدنا المهدي موجود تزامنا في مكان اخر الا وهو مع شوقي وجالس بجواره داخل سياراته بعد أن قتل الشخص الذي امره شوقي بقتلوا وإذا بشوقي نظر إلى المهدي وضحك بسخريه وقال له _انا كان نفسي اقولك مش هشوفك تاني لكن للاسف انا فعلا مش هشوفك تاني لاني بصراحه بلغت عنك وعن كل الجرايم اللي انت عملتها والبوليس مش هيسيبك وإذا بعبدالحليم قد اصاب بخوف ورعب في قلبه ثم بعد مرور لحظات قليلا جدا سمع صوت سرينه البوليس على اقتراب منهما ولم يكن من المهدي حل الا الفرار ونزل من سيارته وفر على قدميه بين الاشجار وكان شوقي يضحك ضحكا شديده والمهدي جري وفر بين الاشجار وصدا صوت ضحك شوقي يرجرج المكان وظل المهدي يجري ويفر في جوف العتمه بين الاشجار ليلا وكاد قلبه أن ينتزع من مكانه ثم رجعنا تزمنا مع ذلك إلى المهدي والذي هو واقف في منتصف منزله و راه اولاده وزوجته الجالسين على كراسي في منتصف المنزل واقترب اليهم بخطوات بطيئه والذهول يغمر عينيه والخوف يكاد أن يقبض روحوا وإذا بزوجته رفعت راسها والدم قد طفا عليها وحدثت المهدي وكأن روحها بين يدي ملاك الموت وقالت _الحقنا ياحليم كل حاجه بتنتهي، الحقنا قبل ما نروح منك ثم ذهبنا إلى المهدي تزامنا مع هذا الوقت وإذا به موجود هو وروح في منزل سيده الملاعيين في ارض الغرب وهم جالسين على المقعد امام هذه السيده، و فجأة السيده تفجع بصوتها الغليظ لعبدالحليم وقالت له _ايوه انت كنت رغبه ناجيني وهنا قام المهدي من مكانه في ذهول وقال بصوتا خافتا _مين انا ؟، ومين هي ناجيني وعايزه مني أي ردت مبروكه وقالت _هو طلب واحد هتنفذه رد المهدي وقال _أي هو مبروك قد قامت من مكانها ووقفت اخذت من جوارها ثوب طويل لونه اسودا ثم قدمته لعبدالحليم وقالت _خد ده ثم نقف هنا قليلا وإذا بنا الآن نري المهدي وهو موجود في منتصف الشاليه وبعد أن راه چومانا وابنائه جالسين ومقيدين على الكرسي وروح نظر إليه ونراها وكأن روحها تنتزع منها وإذا قد قالت _الحقني ياحليم ثم تنقلب عينيها وكانها روحه قد فارقتها ثم فجأة تهب رياح عاتيه داخل المنزل وتقوم ب**ر الباب والنفوذ ثم انطلقت الرياح في انحاء المنزل وقامت بتدمير كل العفش الموجود بالمنزل . ثم إلى حيث فراره من شوقي وقد رايناه وكان يجري ومتشتت وملابسه قد قطعت والعرق لفظ على جبينه واسود وجهوا وفقد اعصابه وارتعش وظل يجري قاصدا منزل حسناء الموجود بمحافظه المنوفيه وبعد أن وصل إلى المنزل وصاعد الطابق العلوي وقام بطرق الباب وظهر عليه حاله لم تبث فيه من قبل وإذا بحسناء فتحت له الباب و دخل المهدي مترنحا وحسناء صاحت وقالت _ابني والمهدي قد وقع على الارض وحسناء تدني منه وتشبست براسه وثم حضتنها وقالت _مالك يابني فيك أي وإذا المهدي قد نطق بصعوبه وقال في هذيان _الحقيني ياامي _مالك ياحبيبي، انت بتتنفض كده ليه _الحقيني انا بنتهي الحكومه بتدور عليا ومراتي وولادي ماتوا حسناء قد اصابها العجب من قول المهدي وحدثته وقالت _اهدا بس ووحد الله، حكومه أي اللي بتدور عليك وليه، ومين هما مراتك وولادك دول _مراتي چومانا وابني عدي وبنتي زهره ياامي حسناء ابتسمت ثم قالت له _استهدا بالله بس، انت مين قلك انك مخلف ولا متجوز من الاساس المهدي صاح صيحه وكان يعاصر مراره لم يعاصرها من قبل وقد قال بصوتا غير مسموع ولكنه الكلمات رسمت على شفايفه _أي بتقولي أي مستحيل ثم تذكر زوجته في عده مشاهد وعندما كانوا في الصغر ولما راها في القطار وعندما كانت تلد له ابنائه في كلا المراتين وفكر بصوت مسموح وقال _مراتي والقطر، والدكتور والمستشفي والشركه وكل حاجه مش ممكن ثم بعد حسناء احتضنته وبكت وقالت _مالك ياحبيبي قوم على حيلك ووحد الله فنطق المهدي بالشهاده وكان لسانه معلق ولكنه قد نطقلها لانها خفيفه على اللسان وقد قال _لا اله الا الله ثم نقف هنا ونذهب إلى حيث منزل الملاعين في ارض الغرب وبعد أن قدمت السيده مبروكه لعبدالحليم الثوب وقالت له هذا طلب هو طلب ناجيني الاخير وإذا بعبدالحليم قد قال لها _أي ده ثم بعد ذلك قامت چومانا من مكانها واتجت نحو المهدي وابتسمت في وجهوا وقالت _ده ثوب الملك المهدي نظر اليها بصدمه كبيره جدا لم يكن يتخيلها أبدًا على الاطلاق رغم كل ماحدث له من أمور خلال سنوات طويله جدا وإذا وقد صاح صيحه كاد أن ينقطع فيها اوتار حباله الصوتيه ثم قال _لا مستحيل و ردت چومانا بكل ثقه وقالت _انا هخليك احسن واحد على وجه الارض وهنا المهدي قد فهم أن ناجيني هي من تكن زوجته چومانا ثم قال لها في صدمه _مش ممكن تكوني أنتِ، مستحيل اللي بيحصل ده، انا عمري ماكنت اتخيلك انك تكوني أنتِ أبدًا چومانا اقتربت منه ونظر فيه عينوا بدقه وقد قالت _ارجوك ياحليم متضيعش كل اللي بنيتوا وعملتوا علشانك، وخلينا ننسي اللي عملوا ابوك وابويا ونبتدي من جديد رد المهدي وقال _ازاي مش فاهم ردت چومانا وذكرته بقضيه أبي البشر ادم عليه السلام مع ابليس الملعون والتي مضت من مئات القرون وقد قالت _ادم وابليس كانوا اعداء وكان بينهم خلافات احنا ملناش ذنب فيها ثم رد المهدي وقال _انتوا اللي ابتديتوا بالغدر والحسد ولولا ابوكي مكنش ابويا نزل من الجنه _طب وليه متقولش لولا ابوك كان زمان ابويا لسه زي ماهو سلطان الجنه وسلطان الارض وزمانوا لسه في الجنه رد المهدي وقال _اللي خرج ابوكي ابليس من الجنه هو الكبر والحسد واللي سببوا خرج ابويا ادم وامي حواء منها، فيها أي لو كان كل ده محصلش ردت چومانا وقالت _ازاي مش فاهمه _يعني لو كان ابوكي طاع ربه وسجد لأبويا ثم وجه له صبوعيه الاثنين السبابه والوسطي وقال _كان زمان الاتنين عايشين في الجنه ثم نطقت چومانا بتكبر دون اردتها وقالت _انت عاوز ابويا يسجد لمخلوق من طين ثم نطق المهدي والقه عليها الحجه وقال _شوفتي أن غريزه الغرور جواكوا مهما تغيرت الاجيال ولو بعد مليون سنه هتفضلوا زي مانتوا خوانه و*دارين _لكن ياحليم انا وانت شيئ تاني خالص وهنتبدي صفحه جديده _ازاي يعني هنبتدي صفحه جديده _يعني انت هتعترف أني ابويا هو السلطان وكل زريتوا سلاطين وأنا هتعرف انك الخليفه وابن الخليفه _انا مش محتاجك تعترفيلي أني الخليفه لاني فعلا الخليفه وابن الخليفه وكفايه ربنا سبحانه وتعالي أنه هو من خلف ادم وزيتوا في الارض ، انما انا لو اعترفت بسلطانكوا هتسقط عني خلافتي وهصبح ملعون زيكوا چومانا لم تجد فائده من المهدي ولكنها فكرت للحظه ثم قالت _طيب انا هثبتلك أني بحبك ثم تشاور للستار الموجود بالجوار وفتح الستار وقد خرج من خلف الستار اولا الدكتور ثروت الطبيب الذي قام بتوليد چومانا وهو من الشياطين ومن عشيره الملاعيين ونظر ثروت إلى المهدي متبسما وقال له _ازيك ياباشمهندس والمهدي نظر إليه بذهول ثم خرج من خلف الستار الطفل قوسيم وفي يديه الكوره ووقف بجوار ثروت ونظر إلى المهدي وابتسم وقال له _ازيك ياعمو حليم ثم خرج من خلف الستار الرجل العجوز والمرأه العجوزه الذي خرجوا من المنزل المقبل لفيلا المهدي سابقا وإذا بهم كانوا يضحكون بصوت مرتفع ثم خرج من خلف الستار الدكتور هشام مبتسما لعبدالحليم وقال _ازيك ياحليم سامحني انا كنت بنفذ تعليمات ثم وقف بجوار الذين خرجوا من قبله، ثم خرج من خلف الستار شوقي المهدي ضاحكا وقال _ازيك ياحولوم بتجري مني ياحولوم ثم وقف بجوار الذين خرجوا من قبله، ثم خرج من خلف الستار العارفه العجوز وقال بصوتها الباكي _اخيرا جيت في المكان الموعود يابن حسناء ثم وقفت بجوار الذين خرجوا من قبلها، ثم خرجت من خلف الستار مدام سوزان وابتسمت وقالت _ازيك يابشمهندس ليك وحشه ثم وقفت بجوار الذين خرجوا من قبلها ثم خرجوا من خلف الستار اولاده عدي وزهره وكانوا يبتسمون ويقولون بصوت واحد _بابي حبيبي وحشتنا جدا

Free reading for new users

Scan code to download app

App Store Google Play

Facebookexpand_more