كنت بصارع الزمن وبصرخ وبنتي في حضني وبجري من الحريق ، اللي بتاكل كل شيء حواليا ، كنت حاسة بحد ورايا بيحاول يطمني ويقولي متخافيش انتي وبنتك بخير وفجأة التفت ورايا ملقتش جوزي مروان ، صرخت اكتر انت فين يا مروان وبدأت استغيث بناس اللي بداءت تتجمع ، الحقوني ياناس مروان مخرجش كنت بعيط من خوفي ، حاولت ادخل ، لكن الناس منعوني وقعت من طولي من رعب المشهد واخدوني علي عربية الاسعاف وكل ده وبنتي في حضني ، كتير حاولوا يخدوها مني عشان يطمنوا عليها ، لكن انا رفضت اسيبها ،
وحسيت بشكة الحقنة في دراعي ،وبدأت اغيب عن الوعي ،
بس سامعهم ومش قدرة اقاوم احساس الضعف اللي انا فيه كانوا مستغربين ازاى قدرت اخرج من النار ده كلها وقدرت اخرج من الفيلا سليمة
وفي المستشفى اول مافتحت عيني ملقتش بنتي ،
كنت بصرخ وبقولهم هاتولي بنتي ،
الممرضة قالت طب اهدي يا بنتي والله بنتك بخير ،
الدكتور بيشوفها بس ، ليكون انصابت
،من الحريق ،
وبعدين انتي كنتي مسكاها بعنف وقوة غير عادية ،
احنا خايفين عليها يكون فيها حاجة ، متقلقيش
اهم حاجة دلوقتي سلامتك انتي وهي
انتي ربنا كتبلك عمر جديد انتي وبنتك ، حمدت ربنا و قولتلها هاتيها اشوفها ،
ردت وقالت خمس دقايق وتكون في حضنك ،
خبط الباب دخل الظابط واستاذن انه ياخد مني كلمتين ،
قالي حمد الله علي سلامتك
قولتله الله يسلمك ،
قالي اسمك اية ،
قولتله هدي الجيار
قالي سنك
قولتله 30 سنة
قالي ممكن اعرف ايه اللي حصل بظبط ،
قولتله وانا بعيط انا مش قادرة اتكلم انا عايزة بنتي وجوزي ،
رد وقال بنتك كويسة وبخير ، واكيد هتجيلك وتطمني عليها ،
قولتله ومروان فين ،
رد وقال أما مروان بيه للاسف البقاء لله ،
مقدروش يلحقوا ،.دموعي نزلت مكنتش اتوقع انه يموت الموتة ده ،
ده مش جوزي ده ابويا قبل ما يبقي ابو بنتي
الظابط قال انا اسف انا عارف انكم بتحبوا بعض وان قصة حبكم الناس كلها بتحكي عليها رغم الفرق الكبير اللي بينكم ،
قولتله مروان ده كان كل حاجة ليا ده كان بابا وجوزى واخويا هو اللي مربيني من وانا عندي 15 سنة لما عمي الله يسامحه قاله انه مش هيقدر يربيني مع أولاده الصبيان ، بعد وفاة ماما وبابا وانه عايز يوديني ملجاء ،
مروان وقتها رفض وقال انا هاتولي تربيتها ، بس مروان وقتها قاله لا هدي مش هتروح ملجأ ، هي هتفضل معايا وانا اللي هراعيها ، انت عارف انا لا اتجوزت ولا معايا اولاد ، سيبها وامشى انت يا ابراهيم ، ومالكش دعوة بهدي ، ده خارج حسابتنا ،
انا كنت وقتها لسه بقوله يا اونكل ،
لأنه كان صاحب بابا الله يرحمه ،وكان متواجد عندنا بصفة مستمرة وفعلا فضلت معه ونقلني لمدرسة تانية ، واتفاجات به بعد الثانوية العامة بيطلب مني الجواز ، وانا وافقت علي طول ،لاني مكنتش اقدر اقوله لاء بعد اللي عمله معايا ،
الظابط سألني انتي كنتي تعرفي ان مروان كاتبلك كل ثروته باسمك انتي ومنار بنته ،
استغربت شوية ، وقولتله لا معرفش حاجة زي كدا ،
، بس مش غريب علي انسان زي مروان هو طول عمره كريم ،
واكرمني وهو عايش واكيد عمره ماهيهني ولا يبخل عليا في شيء ، وه مايت ، وبعدين هو مالهوش حد اصلا غيرنا مروان كان مقطوع من شجرة ،
الله يرحمه عمري ما شفت منه حاجة وحشة ،
قالي طب تفتكري مين له مصلحة في قتله ،
رديت وانا لسة منهارة مش عارفة مين له مصلحة في تدمير حياتي بشكل ده ،
قال مروان مكنش له أعداء
قولتله مووان راجل اعمال كبير في السوق ،واكيد له منافسين ، انما توصل لدرجة القتل ، معتقدش ، مروان اصله انسان خلوق يطبعه ،
والناس كلها بتحبه ، وعمره ما أذى حد ،
قالي طب ممكن تحكيلي ايه اللي حصل بظبط ،
قولتله كان عندنا حفلة توقيع الصفقة الجديدة ، كانت عبارة عن قطع غيار لاحدث اجهزة موبايلات نزلت مصر ، من اليابان ، مروان كان مهتم بصفقة جدا ،وكان فرحان بيها أوي ،
وكان بيقول انه الوحيد اللي اخد توكيل الشركة اليابانية في مصر وأنه هو هيكون الوكيل الوحيد المعتمد ليهم هنا وعلي مستوي الشرق الاوسط كله وأنها صفقة مش عادية وانه حاطت فيها نص ثروته تقريبا ،
عشان كدا لما اخد التوكيل كان فرحان جدا و عمل حفلة كبيرة ، وصرف 3شهور مكافأة لكل العاملين في الشركة
وبعد الحفل طلعنا من التعب ننام ،
انا دخلت مع بنتي اوضتنا
ومروان دخل اوضته ،
سألني الضابط وهو مستغرب وقالي مش غريبة مع قصة الحب ده انك تنامي في اوضه و مروان بيه فى اوضه منفصلة ،
قولتله صحيح انا متجوزة مروان وبحبه كونه اب ليا اكتر من كونه زوج بس اللي محدش يعرفه ،
انه مروان عمره ماكان زوج ليا ولا عمره لمسني ،
استغرب الظابط وقالي مش فاهم اومال …..
قطعته وقلتله عايز تقول خلفت ازاي ، هقولك ازاي
انا و مروان سافرنا برا فجاءت بيوديني عند دكتور في مستشفي ،
وطلب منه يعملي عملية حقن مجهري ، وانا رحبت ومعترضتش ،
وخلفت منار ، وكان فرحان بيها فرحة مجنون ، مكنش مصدق ،
قالي مش غريبة الموضوع ده ،
قولتله الصراحة انا نفسي كنت مستغربة ولما سالته ،
قالي انه جوازه مني عمره ما كان طمع فيا كابنت صغيرة وجميلة وهو راجل كبير ،
لا ده كان له هدف وتحقق خلاص ،
ولما سالته ايه هو الهدف ده ،
سكت شوية وقتها وقالي حمايتك وامانك ياهدي ، ولا ده مش كفاية
سألني الظابط اومال اكتشفتي الحريق ازاي ، وقدرتي تخرجي ببنتك من وسط النار ده كله ازاي
رديت وقولت له ،
قلقت على صوت بنتي عايزة تشرب ،
نزلت اجيب لها ماية لان مروان روح كل الشغالين يرتاحو لانهم تعبوا في الحفلة
بس لما نزلت
لقيتها نزلت ورايا ،
سالتها ايه اللى نزلك يا منار
قالتلي انا خايفة ياماما
ابتسمت واخدتها في حضني وقولتلها من آية يا حبيبة ماما ،
قالتلي انها سمعت باباه بيزعق لحد ، وهي خايفة من كدا ،
قولتلها متخافيش تلاقيه بيكلم حد في الموبايل ،
واخدتها عشان اسقيها بس هي طلبت مني اعمل سندوتش لانها جعانة عملتلها وسخنت لها كوباية لبن وبعدها طلعنا الاوضة تاني ،
بس طبعا كنت قلقت ومعرفتش انام تانى ، قلت اقراء شوية بس شميت ريحة الحريق والدخان يملأ المكان ، اخدت بنتي في حضني من الخضة ونزلت اشوف في ايه و اول ما خرجت لقيت النار خارجة من المطبخ ، والدخان مالي المكان
كنت بصرخ من الخضة ،
وانادي علي مروان ،بس مردش عليا والنار بتزيد وبتاكل كل حاجة حوليا ،اخدت بنتي في حضني و فتحت الباب وخرجت على الشارع زي المجنون ،
لحد ما لقيت نفسي هنا ،
وفضلت اعيط
و وكملت كلامي ولما فقت سالت علي بنتي
وحضرتك اللي عرف*ني اللي حصل مروان ،
قالي يا مدام هدي
بس لازم تعرفي إن مروان مات مقتول ، كان مضروب برصاصة من مسدس قبل الحريق بدقايق وان الخزنة كانت مسروق محتواها ،
يعني الحريق كان بفعل فاعل وكان بدافع إخفاء جريمة القتل والسرقة ، .استغربت مين له مصلحة في قتل مروان وحرق جثته بشكل ده ،
كمل الظابط وهو متاثر اوي و قالي البقاء لله يامدام هدي وحمدالله علي سلامتك انتي وبنتك ، وياريت تخلي بالك من نفسك الفترة اللي جاية ، لان اكيد اللي قتل مروان اكيد عايز يخلص منك انتي كمان ، اتصدمت من كلامه
وهو سابني بصدمتي وبدموعي وخرج ،
وقمت اشوف بنتي ، بس قبل مااخرج
قبلت عمي علي الباب ، استغربت اوي بس مهتمتش ،
سالته وانا مدرية وشي ،
خير يا عمي ، ايه اللي جابك ،
هو انت لسة فاكر ان ليك بنت اخ
رد وقالي جاي اطمن عليكي انتي وبنتك ،
واعزيكي في جوزك الله يرحمه ، وبعدين يظهر انك انتي اللي ناسية اني عمك وانك بقيتي مسؤولة مني انتي وبنتك
ولا ايه يا بنت اخويا ،
رديت وقلت له لا اية يا عمي
عموما شكر الله سعيك ،
وياريت متبقاش تتعب نفسك تاني ، انا خلاص كبرت بما فيه الكفاية ومبقتش محتاجة لحد اكون في مسؤوليته اذا كنت انا او بنتي ، بصراحة تعبت نفسك اوي
زمان ودلوقتي ،
رد عليا وهو يلجلج في الكلام ، يابنتي زمان كانت ظروف وكان غصب عني ، مكنتش امان عليكي وانا معايا خمس شحوطة وانتي كنت بسم الله ماشاء الله ،
سابقة سنك وعيون الطبع كانت عليكي ،
رديت بسخرية ، ااه عشان كدا رمتني في الشارع لكلاب السكك ينهشوا في لحمي يا اما تحطني في ملجاء ،
تصدق ده سبب منطقي ومقنع جدا ،
اتنرفز جدا ورد وقالي بس انا لا رميتك في الشارع ولا حطيتك في ملجاء ،
انا سبتك في النعيم ودخلتك الجنة ونعيمها ، واد*كي اهو بقيتي مالكة متوجة علي عرش مروان العزيزي
فارق معاكي تصرفي زمان اهو ،
ولا تنكر في ده كمان
وتبقي زي القطط تاكل وتنكر ،
ضحكت وقولتله لا ياشيخ نعيم وجنة وخير ايه ، ده امتي وفين ده ان شاء الله
تعرف ايه انت عن الخير والنعيم اللي بتقول عليه ،
هو لما اكون عيلة بنت 18 سنه اتجوز واحد اكبر مني بخمسة عشرين سنة بالنسبة ليك ده نعيم ، هو اني معشي سني ولا طفولتي زي اي طفلة ، ده نعيم ،
تعرف اية انت عني وعن الجنة اللي كنت عايشة فيها ،
لما اتجوز واحد عشان ارد جميله عليا لانه حماني من الشارع اللي كان عمي عايز يرميني فيه شوفت نعيم ،
واني مكنتش اقدر اقوله لاء علي اي حاجة يطلبها ، عشان كنت خايفة ليبقي مصيري الشارع ،
المصير المحتم اكيد ده النعيم ، تعرف اية انت لما تعيش والاسم متجوز وانت لا حصلت بنت ولا حصلت ولاد ،
تعرف ايه انت عن العذاب النفسي اللي كنت بتعرض له يوميا ، وضميري بيأنبني وانا حاسة كاني في السجن ده الجحيم بعينه
تعرف ايه انت
انا ضاع مني احلى سنين شبابي وانا نفسى احب واتحب من شاب يكون في سني افهمه ويفهمني ،
جاي دلوقتي تتكلم عن النعيم ،
وبتقول انك انت السبب فيه ،
انت مكنتش سبب غير في العذاب والذل والقهر والجحيم اللي كنت عايشة فيه
، اوعى تفتكر ان ليك عليا فضل ولا جميل لا انسي ،.
ولو عايز نقعد ونفتح الدفاتر القديمة ونتحاسب ونشوف من له ومين عليه ، انا مستعدة ،
بس وقتها انا كنت ضعيفة مقدرش اتكلم ولا مستوعبة اللي بيحصل ،
لكن دلوقتي انا اقدر واقدر كويس اوي ،
رد وقال يظهر اني اعصابك تعبانة من اللي حصل ماهو مش هاين برده ، انا هسيبك ترتاحي شوية ،
وبعدها نبقى نتكلم تكوني اخدتي وقتك واعصابك هديت ،
ووزنتي امورك كويس ، ويكون عقلك رجع لراسك ،وعرفتي خلاصك
ردت بسرعة ، وقلت له خلاصي في أيدي وعمره ما هيكون في ايد حد تاني بعد النهاردة ،
وفتحت له الباب واديته ضهري ،
خرج عمي وقفلت الباب وكاني كنت بقفله علي الماضي بكل وجعه
واخدت نفس عميق وخرجت اشوف بنتي واطمنت عليها ونمت ودموعي علي خدي كنت زعلانة من الدنيا وقسوتها ونمت وكاني بهرب من الواقع
بس سمعت صوتها وفتحت عيني
ومكنتش اتوقع اني اشوفها تاني
ولحد هنا استنوني في الحلقة الجاية ،