قلوب عاشقة (صراع القلوب)

بداخل ذلك المطعم الشهير الذي يطل علي منظر البحر المريح للاعصاب وامواجه تعلو وتتخبط بالسور تتمرد علي فصل الصيف بمدينة الاسكندريه يجلس رفعت بحزن عميق : وبعدين يا منصور الحل ايه انا خلاص كده بقيت ولا حاجه انتهيت خلاص عز مسابليش اي فرصة اني اعيش تاني او حتي ابدأ من جديد روحت اقابل فاضل اخوه قولت ده طيب واكيد قلبه هيحس بيا علشان خاطر بناتي رفض يقابلني انا خلاص هعلن افلاسي بعد ما كانت الملايين في ايدي بقي دلوقتي مفيش في جيبي اي فلوس انا تايه ومش عارف اعمل ايه ارجوك ساعدني منصور بشفقة علي صديقه : وايه الحل اللي ممكن اعمله انا مفيش في ايدي اي مساعدة يا رفعت انتا عارف انهم سلموا كل المجموعات وبقي تحت تصرف احمد ابنه وباسل وعارف انهم اصعب من ابوهم ومابيرحموش وفي عندهم شئ ولا وقت للعب والهذار انا لو قابلتهم في اجتماع رجال الاعمال بعتزر عنه اكتر اشخاص تعملها حساب هما احمد عز الشرقي وباسل الشرقي لانهم حيتان عالم البيزنيس والاعمال رفعت بغضب : يعني ايه انا كدة اتخرب بيتي انا اتسجنت سبع سنين وخسرت فلوسي وسمعتي بقي صفر ومفيش اي حد راضي يتعامل معايا ولا يقف جنبي ولادي مش لاقي فلوس ااكلهم ولا حتي عارف ارجعهم بنفس المستوي اللي كانوا عايشين فيه الحل ايه وصل بيا الحال للقاع يامنصور منصور بلوم : منتا اللي غلطان يارفعت الشلة الفاسدة اللي اتلميت عليها و***بوا في عقلك كانوا هنا سبب الخراب فضلوا يوسوسو لك لحد ما وصل انك جازفت وروحت ملاقيتش غير عز الشرقي وتروح تعمل معاه صفقة الات فاسدة اهو كشف نيتكوا ومش بس كده لا ده فضل ياخدك علي قد عقلك لحد ما طلع متفق مع البوليس وعملولك كمين وقبضوا عليك متلبس والنتيجه ان كل اللي كانوا جمبك وانت قوي هربوا وسابوك تتحمل السجن لوحدك وفي الاخر انت الغلطان لما فكرته بالغباء ده وهو اذكي مما تتخيل اصلا ده غير انك فتحت عيونهم عليك اصلا وصادروا كل اموالك واتحبست سبع سنين رفعت وكاد ان يبكي بحسرة علي حاله : عز وفاضل هما السبب منصور : لا يا رفعت انت السبب الاول والاخير لتتحول نظرات رفعت للشر وغضب الدنيا يملئ قلبه يعميه عن الحقيقة وبراكين الشر في عيناه لا تنبأ بالخير : انا لازم انتقم منه واحد حقي منه واخليه يندم عي كل حاجه عملها فيا لازم انتقم لمراتي اللي سابتني وولادي الي بعدوا عني وقتها ناوي هتبرد منصور بقلق وخوف : هتعمل ايه يا مجنون مفيش فايده فيك انت السبع سنين سجن جننوك ضيعوا اخر ذرة عقل عندك حرام عليك دمرت نفسك يا صاحبي نصيحه يا رفعت ابعد عن سكة عز وابنه دول مش بيرحموا وفرصتهم المرة دي والقبر دول حيتان السوق ورجال اعمال اكبر مني ومنك بيعملوا لهم حساب رفعت وهو مغيب : انا لازم اخد حقي ولازم انتقم لازم منصور بداخله : انا لازم ابعد نفسي عن كل ده هو مش ناوي علي خير وانا مش قد عز الشرقي وابنه هتضيع نفسك يا رفعت بالجهة الاخري في مجموعات الشرقي جروب للادوية بالتحديد في مكتب عز اول مكتب انشئ في المجموعة كان اول نجاح لهم مكتب رئيس مجلس الادارة يجلس عز علي مكتبه الكبير الفخم ويقا**ه يجلس اخيه فاضل الشرقي كان يتطلع للمكتب وهو يفتقد الزكريات التي حدثت هنا في ذلك المكان فاضل بابتسامة : يا عز يا اخويا يعني انت سيبت المجموعه لاحمد وباسل وقولت الحمد لله خلاص هنرتاح بقي وننتبه لنفسنا لكن انت يوميا تخليني اجي افضل اعد معاك طول اليوم عز بابتسامة : عارف يا فاضل انا باجي كل يوم هنا ليه ولازم تكون معايا المكتب ده شهد علي زكريات كتير اوي سعيدة وحزينه خسارة وم**ب لحد ما وصلنا للنجاح اللي انت شايفه دلوقتي ده انا وانت مجهودنا طوال السنين دي كلها لسه بحسه كأننا امبارح فرحتي بنجاحنا والفضل يرجع لوالدنا اللي ربانا وزرع الحب في قلوبنا يكفي انك الاخ والصديق اللي أأتمنه علي مالي وخالي وانا مغمض واني من غيرك ولا حاجه لدرجة اني بطلب من ربنا دائما يجعل يومي قبل يومك فاضل بغضب : ليه ياعز الكلام ده بتقول كده ليه انت متعرفش انك سندي وضهري انا من غيرك افقد نص قوتي انت شريكي في الحياه والنجاح واخويا وكل عيلتي وطول مانت في حياتي انا كامل مش ناقص ربنا يخليك ليا وتعيش وتشوف ولادك ووالدهم انا مطمن لاني انا يوم ما اقع انت هتكون في ظهري عز بتاثر لارتباط اخيه به : ربنا يخلينا لبعض ثم تذكر شيئا ماً انت سهلت عليا الموضوع اللي كنت متردد اكلمك فيه عاوز اكلمك في حاجه واكون سر بينا حاليا وبعيدا عن منيرة مراتك وهويدا مراتي فاضل بقلق : خير ياعز انت بقالك فترة سرحان وسكوتك ده قالقني عز بغموض : عاوز اكتب وصيتي فاضل باستغراب : بتقول ايه يا عز بعد الشر عنك يا اخويا ليه السيرة دي ربنا يخليك لينا وتربي ولادك ليه بتقول الكلام ده وفي الوقت ده وبتقلقني عليك عز بنبرة جادة : انا كلمت استاذ اكمل المحامي وهو زمانه علي وصول ويجي في سريه تامه ولو احمد او باسل وقفوه يقولهم جاي يخلص بعض الاوراق المهمة كل اللي فكرت فيه من شهور حاسس انه بيتحقق قصادي احنا كبرنا وفي خطر قريب مننا انا قلبي حاسس لازم نأمن مستقبل الولاد ونبقي قدمنا رسالتنا ونعيش مرتاحين ده بالنسبة الوصيه الموضوع التاني اللي حابب اكلمك فيه بقي هو يخص ولادي وبناتك ليشرد عز قليلا ثم يتحدث بجدية : عاوز اكتب في الوصيه ان الولاد يتجوزوا بناتك يعني ولاد عز الشرقي يتجوزوا بنات فاضل الشرقي اتسعت اعين فاضل ليقول بزهول : انت متأكد من كلامك عز انت شكلك تعبان وبتقول كلام مش عارف معناه يعني ايه ولادك يتجوزوا بناتي هنا صغيرين احنا اللي هنقولهم يختاروا مين وميختاروش مين طيب لو افترضنا ان كلامك صح وانا وافقت وده مستحيل منا بنات متربيين مع ولادك محدش منهم لمحلي انه عنده رغبه في بنت من بناتي ليه انت كده بتظلم ولادك قبل ما تظلم بناتي انت ناسي احمد ابنك كان خاطب قبل كده وكان خاطب مين بنتك خالته ولمدة اربع سنين بيحبوا بعض ويادوب لسه سايبين بعض من سنه سنه كامله مفيش مرة حسيت برغبه من ناحيته لاي بنت من بناتي بالع** شايف انهم بيتعاملوا كاخوات اصحاب لكن اي شعور تاني لا لالالا انا مستحيل اوافقك علي التخاريف دي ده جنان ياعز عز : اسمعني الاول ليقاطعه فاضل قائلا : لا مش نسمع يا عز الموضوع مش يتسمع لانه جنون وانت عارف كويس انه جنون انا ربيت بناتي علي الديمقراطية وحب الحياة وحسن الاختيار اجي انا اجبرهم يكملوا باقي حياتهم مع اشخاص ممكن مايتوافقوش بعد كده ابقي خسرت بناتي وخسرتهم حياتهم وكتبت لهم التعاسه ثم لو افترضت ان كل ده خيال واني انا بتوهم احمد ابنك اللي كل يوم مع واحدة شكل مقدرش انكر مجهوده في عمله وانه رجل اعمال شاطر جدا وممتاز لكن ده ميهمنيش اللي يهمني علاقاته النسائية الكتيره اللي وصلتني فاكر اخر مرة لما كان تعبان ومقدرش ينزل المجموعه جات بنت زارت هويدا في القصر تطمن عليه اللي حصل وقتها ان ابنك مكانش فاكر هي مين وعرفها علي مامتك ان اسمها سالي وهي طلعت اسمها جميلة وفضل يقولها قوليلي اي موقف حصل بينا يفكرني بيكي انت متخيل عدد البنات اللي عرفهم قد ايه عز وهو يحاول ان يكبت ضحكاته ليكمل فاضل بغيظ من وقتها والبنت تعبت نفسيا واتسبب لها في عقدة كل ماتشوفه في مكان تبكي وتقوم تسيب المكان اللي هو فيه وتمشي وكان وقتها ابوها اهم عميل في الشركه وخسرناه واصبح اكبر عدو لينا وبيحاربنا لحد الان والاستاذ المحامي التاني باسل بيه اللي جات بنت معجبه واتشجعت قصادنا واعترفت اه بحبها وهو بكل غرور وقلة ذوق يرد عليها يقولها : اممممممم تفتكري اني ممكن انزل لمستواكي واقولك انا كمان انا عندي اشرب شاي مع توست بالمربي والزبدة افيدلي كتير من اني اضيع الخمس دقايق في سماع التفاهات دي وسابها ومشي وبقي شكلها قصادنا يعني يصعب علي اي حد انا اشفقت عليها تخيلتها بنت من بناتي تخسر **ر قلبها من غير حتي ما يبص وراه ومهند باشا اللي متربي في الخارج وبقي تفكيره مختلف عننا لا طبعا مستحيل انا مش بقلب من ولادك ياعز هنا رجاله يعتمد عليهم وبحبك زي ولادي وربنا يعلم لكن انا ربيت بناتي علي تفكير مختلف ومعتقدات مختلفه هل ينفع بعد كل ده اصغر في نظرهم عز بتنهيدة فاخيه معه حق في كل كلمه ولكن نظرته للبعيد تختلف : انت معاك حق تقلق لكن فكر فيها كويس ولادي قد المسؤليه ويعتمد عليهم ممكن يكونوا مغيبين محتاجين زي حد ينبههم الحياه والمشاغل وخداهم محتاجين صحوة مش اكتر صدقني اللي بقوله ده هو عين ال*قل كده هكون مرتاح يا فاضل ارجوك كان فاضل في حيرة من امره لا يعرف كيف يتصرف في هذا الموقف الذي اوقعه فيه اخيه هو لا ينكر انه يحب اخيه واولاده ويكن لهم عاطفه الابوة القويه ولو كان يتمني لو ينجب ولد لن يتخيله يكون افضل منهم بجانب انه يثق في قرارات اخيه ثقة عمياء ولكن الخوف والقلق علي بناته يمنعه بناته يشبههم بالملمس الناعم روقة النسيم ع** احمد وباسل الذين يشبهوا الجليد في برودته لا يمكن اذابته والغضب عنوانهم والغرور صنع لهم خصيصا بجانب ان الثالث لم يتحمل مسؤلية العبء اصبح ثقيل عليه ليقطع شروده اخيه عز ها يافاضل قولت ايه وافق يافاضل وصدقني مش هتندم انا عمري ماقولت حاجه وطلعت غلط بناتك هيكونوا في ايد امينه صدقني ليتابع بغموض ثم احنا مش هنقول مين يتجوز مين هنسيب اهم حريه الاختيار ليتن*د فاضل : موافق ياعز بس بشرط اللي هيعترض نحترم اعتراضه ومن غير ما نتناقش ولو بناتي رفضوا خلاص تبقي خلصت كده عز بارتياح : زي ماتحب يا فاضل انا موافق ليقوم ويصافح اخوه بابتسامه واسعه ليشرد فهو يحمل الحمل لوحده بعيدا تؤام روحه اخيه وصديقه وقفت هويدا تلك السيدة الجميلة في حديقه الفيلا تقوم بجمع الورود من حديقة عملها المعتاد يوميا فحديقتها هي حبها الثاني تهتم بالورود وترعاها جيدا وتحب ان تزين بها الفيلا من الداخل مستمتعه برائحة الورود المنعشه قامت بتجهيز وجبات فطور لذيذة بمساعدة ام رقية لتأخذ بعض الورود وتضعها في الزهرية لتضعها في منتصف الطاولة لتنظر برضي علي كل شئ وتبتسم ابتسامه هادئة فهي تحب ان تعمل كل شئ بنفسها بمساعدة ام رقيه ليقاطع نظراتها احمد احمد من خلفها : صباح الخير ياًامي ليجلس علي الطاولة وهو يكمل وحشتيني هويدا بسخريه : اكيد لازم اوحشك ما حضرتك بتيجي وانا نايمه وبتمشي بردو وانا نايمه ده انا هغني من الفرحة ان احمد بيه بنفسه بيفطر معايا علي سفرة واحد في الفندق بتاعي اللي بيجي ينام ويرتاح فيه ويغير هدومه وينزل تاني لا واخوك باسل بيه المحامي الشاطر اللي مش بشوفه غير في المناسبات بس مين بيجيب في سيرتي علي الصبح كان هذا صوت باسل من خلفها ضحكت هويدا باستخفاف : لا ده كرم منكوا والله انتو الاتنين متجمعين هنا مش ممكن وفي في طاوله جمعتلكوا وهتفطروا معايا كمان لا ده كتير والله ياتري الترانزيت بتاعكوا لحد الساعة كام اجابها باسل سريعا : يا ماما التوست ده حلو جدا بالذبدة الحقيني بكوباية شاي لاني عندي صداع جامد اوي هويدا بغضب : انتو ناويين تجننوني صح انا لازم اشتكي لعز يشوف حل معاكوا انا خلاص تعبت من الوضع ده رد باسل : سلامتك يا ماما كل ده علشان طلبت توست زيادة اومال لو قولتلك اعملي فطار جديد هتعملي ايه هويدا بنفاذ صبر : حرام عليكوا البرود ده حسوا بيا شوية نفسي نتجمع كأسرة مع بعض الطاوله اكون كامله في يوم مش انا وعز بس اللي كلً يوم بنفطر ونتغدي حتي العشا مش موجودين بدات احس اني لوحدي وكادت ان تخرج من الغرفه لينادي عليها احمد لتتوقف بابتسامه فهي تعلم انها لن تهون عليه احمد : لو سمحتي يا ماما وانتي خارجه قولي لان رقيه تجهز لي الشاي والجرايد تلاشت ابتسامتها وهي تستمع لابنها باسل . وانا يا ديدا لو سمحت وصيها تزود توست وتحمصه اوي وتزود المربي والزبدة وتجيبهم مع الشاي والجريدة لاحمد صاحت الام وهي تضغط علي اسنانها بغيظ لتطلب من الله ان يرأف بحالها وحال من سيرتبطون باولادها يتشقق عليهم مما سيحدث لهم اولاد عز الشرقي يجب ان يعاد تربيتهم من جديد ويجب ان يقعوا في الحب ليعرفوا قيمه الحياة الاسريه وان الحياة ليست كلها مشاغل واعمال انهي احمد وباسل فطورهم ليقوم كل منهم علي وجهته لاكمال اعماله بعد انا قاموا بتقبيل والدتهم الغاضبة بقبلات علي راسها حتي نست غضبها ليرحلوا بعد ان ركب كل منهم سيارته ليتجهوا الي المجموعة في سيارة احمد كان يقود السياره وهو يستمع الي صوت الموسيقي القادم من مشغل الاغاني بسيارته ويركز في الطريق لتقا**ه اشارة علي الطريق ويتوقف لينظر في ساعة يديه ثم يلتفت للسياره التي وقفت بجانبه زجاجها اسود لم يهتم حتي نزل زجاج السيارة لتظهر منه سيدة شقراء الشعر عيون بنيه مغرورة بجمالها ورشاقتها لم تهتم بارتداء الكثير من ملابسها فما هو مكشوف من جسدها تعتبره شئ طبيعي فهي جميله ومن حقها ان تظهر ذلك الجمال كانت تنظر لاحمد باعجاب واضح وشديد لدرجه انها تجرأت وقررت ان تدعوه ليركب معها في سيارتها نظر لها بابتسامه ش*ية فلامر لايحتاج صعوبة في فهم ماذا تريد تلك السيدة ليكتفي بغمزة مثيرة من عينيه وعندما فتحت الاشارة انطلق بسرعة قصوي وبلمح البصر اختفي لتظل للحظات شاردة في الشخص الذي يمتلك كل تلك الجاذبية والوسامة وهي جميلة لدرجه انها لم تجد رجل واحد علي الارض لم يحاول ان يتغزل فيها ولكنه ذهب ولم ينظر خلفه حتي وهناك الالاف من يتمنوا ان يكونوا في مكانه فهي دعته للركوب معها وهو لم يرد عليها لتتحرك وهي شاردة في ذلك الوسيم الجذاب في سيارة باسل كان يسير في طريقه يتجه اللي المجموعه عينيه اتجهت لمكان عملها فهو في طريقه يمر عليه يوميا ولكنه اليوم توقف فجأة لتتجهم ملامحه وتحمر من الغضب ركن سيارته بقوة علي جنب الطريق لتقف مزعورة من صوت السيارة وقوة اغلاقه لباب السيارة لدرجه انها تخيلت انه كان سيتسبب في جعلها **اء باسل بغضب ودون مقدمات : ايه اللي انا شايفه ده يا دكتورة مين ده يا هانم توقفت نيرة تنظر له بصدمة لم تخرج منها بسبب ما تفوه به وفعله ابن عمها المجنون لتحاول ان تخرج من صدمتها سريعا وهي تتحدث : اولا انا مسمحلكش تكلمني باللهجة دي وثانيا ايه بقا اللي حضرتك بتسال عليه انت جاي واقف قصاد الصيدليه بتاعتي يعني طبيعي انا اللي موجوده مش خيالي حاول باسل ان يتماسك بشدة حتي لا يغضب ويهد عليها الصيدليه وعلي الواقف معها يضحك معها بكل وقاحه قائلا : ل**نك بيطول كل يوم عن اللي قبله ماشاء الله مين بقي الاستاذ اللي واقف معاكي وبيضحك اوي علي اخرج وحضرتك ابتسامتك من الودن للودن ولا عاملة اي اعتبار للناس اللي ماشيه حواليكي نظرت نيرة للمارة باستغراب حولها لا اثر لاحد فأنها الساعات الاولي من الصباح وقليل من المارة من يتواجد سيرا علي الاقدام في هذا الحي الراقي لتنظر له متعجبة مما يقوله لم يكتفي باسل بهذا فنظر الي العامل الواقف بخوف ظهر عليه بوضوح من هيئة باسل الشرقي منه باسل نفسه بقوة من ان يتهور او يفعل اي فعل يندم عليه وحاول ان يتكلم بهدوء ولكنه يخبئ عاصفة قوية بعده النهاردة اخر يوم ليك هنا في الشغل في الصيدلية دي انت هتيجي تقابلني في المجموعه وهشغلك هناك وبراتب اكبر من اللي بتاخذه هنا ليومئ العامل بخوف وهو ينظر لنيرة ب**وف واحراج لينتبه علي صوت عالي من باسل وهو يقول سمعت انا قولت ايه يلا امشي من قدامي وبكرة الساعه تسعه تكون واقف قصادي في المكتب يلا مستني ايه امشي ولو لمحتك هنا لا هتطول الشركه ولا اي مكان تاني فاهم ليومئ له العامل برعب ليرحل كل هذا ونيرة مصدومة لا تستطيع ان تخرج الكلام ما هذا الذي حدث امامها وما الداعي لكل هذا الغضب الذي يظهر عليه تقف مع العامل وتبتسم مجامله له هل هو مجنون يعاني من كبت ما واخرجه فيها ما هذا التسلط افاقت علي صوته الجهوري الغاضب لتضغط علي اسنانها بغضب ليستمع لهم باسل الذي ينظر اليها بنظرات ماكرة ليقول : ها قولتيلي بقا كنتي واقفه معاه ليه نيرة بغضب : هو انا المفروض بعد اللي انت عملته ده اقف معاك كده عادي واتناقش كمان واحكيلك انا كنت واقفه معاه ليه انت ايه اللي عملته ده ازاي اصلا تاخد العامل بتاعي انت متعرفش انا تعبت قد ايه علي ماجيت حد يوافق علي الراتب ويساعدني في كلً حاجه في الصيدلية لم يهتم باسل بكلامها ليكمل ببرود : ومابقاش في عامل خلاص راي راجل م***ع يشتغل هنا انتي المفروض لما تيجي تطلبي حدً للعمل تكون بنت نيره بصراخ : وهو انا لو اقدر علي مرتبهم منا كنت جبت ثم بنت هتعمل حاجات محدودة انا عاوزه حد يقوم بكل حاجه ولا انت عاوزني اكون بشتغل واروح اقول لبابا ادفعلي انت مرتبات العمال باسل : وعمو فاضل يدفع هو ليه من بكرة وهيكون طقم كامل من العاملات عندك وانا متكفل بالراتب وحوافز كمان نيرة بزهول : حد قالك اني محتاجه مساعدة منك في الاساس انا اقدر اجيب واقدر اوظف لكن الصيدليه ناقصها ادويه وحاجات كتير في الاول لازم اوفر انت بقي مالكً وبتدخل بيه كاد ان يتحدث لينتبه اخيرا لملابسها ليلقي نظرة عليها وعلي ملابسها يخترقها بعيناه بنظراته الشديدة يفصلها نقطة نقطة يخترقها بنظراته الشديدة والغامضة ماهذا الذي ترتديه كانت عيناه تنظر لها من اعلي رأسها نزولا الي وجهها ببطئ شديد ثم ملابسها يا الله لقد حرصت صباحا علي مظهرها متي نستيقظ لتبذل ذلك المجهود في ارتداء الملابس فعينيه مثبته علي قميص بسيط وردي اللون بارزا لؤلؤية عيناها ينتهي بربطة انيقة حول الخصر ثم نزل التنورة الرمادية الداكنة والحجاب الممزوج باللونين لقد بدت ناعمة رقيقة ومتناسقة مثل الحوريات التي يسمع عنهم في الروايات انتبه لافكاره وشرودة واخيرا افاق علي تأففًا وازداد غضب لا يعرف لماذا ولكنه وجد نفسه يقول لها بصوت قوي ايه الق*ف اللي انتي عاملاه في نفسك ده وايه اللبس الضيق ده هو انا مش قادر اصدق عمو ازاي قدر يسيبك كدة تنزلي بالشكل ده والي هنا وكفي فقد وصل الغضب عندها لمنتهاه وصاحت فيه وقالت انت ملكش حق تتكلم معايا بالطريقة وبلاش غلط لانك تدخلت بما فيه الكفايه فيما لا يعنيك عارف دي معناها ايه انك هتسمع مني مالا يرضيك واعرف الكلام اللي بيطلع منك واوعي ايدك باي حق تلمسني اصلا انت ابن عمي اه بس ده ميديش ليك الحق انك تمسكني كده ثم انا ملتزمة ومحجبة وعارفه يعني ايه حجاب ولبسي واسع مش ضيق انت بس اللي كل ما تشوفني تزعق وتغضب والدنيا كلها بتكون سودا فعنيك لو بتتحول كدة لما تشوفني بلاش تشوفني خالص تاني وملكش دعوة بيا وامشي في طريق غير طريقي اكتفي باسل بالاستماع فقط وعندما وحدها قد انتهت اكتفي بارد بجملة واحدة فقط باسل وهو ينظر لها : ها خلصتي ؟ يلا تعالي معايا نظرت له متعجبة صامته مصدومة ثم فجأه قام بجذبها لتركب معه في السيارة نيرة باعتراض : واخدني علي فين انا لسه مبدأتش شغلي اللي ورايا انا عندي شغل كتير باسل : هنروح عندي في الشركة علشان اكلم اختك تجيبلك لبس مناسب للشغل يادكتورة ويكون مريح شوفتي بقا انا قد ايه يهمني راحتك وكمان علي مع طقم العاملات يجهزوا علشان يساعدوه حضرتك نيرة بغيظ شديد وصوت ضغطها علي اسنانها يوصل لمسامع باسل المبتسم بمكر ولكنه لا يهتم ولا يلتفت لها ثم جذبها من يدها وادخلها السيارة وركب سيارته وانطلق باقصي سرعة في اتجاه الشركة وخلفه نيرة تشتم بداخلها بقهر وغيظ اعلم انني محور الكون بالنسبة لكي !? علي الارض اكثر من ٧مليار انسان اكثر من ٣٤٠٠ ديانة والارض اصغر من حبة رمل في الفضاء انت لست محور الكون ً اتعلمين لا تكوني و**ة معي لاني سأكون أوقح منك وسينتهي بك الامراما ان تبكي او تحرجي نفسك امامي احيانا يكون المظهر الخارجي انسان ولكن المحتوي حديقة حيوان وانا سادخلي معي حديقة الح*****ت لكي تتعلمين من القرود الوفاء يبدو انني ادمنت معرفة الاشخاص المق*فين الناقصين وانا استمتع بذلك لاني اصبحت اجيد التعامل معهم اجرحيني مرة اخري وسأ**رك مرتين لن ت**رني للمرةًالثالثة في الثالثة اخيرة كما يقولون هكذا الانثي التي تحب تستطيع ان تخلع قلبها وترميه تحت قدميها عندما يصل الامر لكرامتها رواية قلوب عاشقة مزيج من الحب والكبرياء والصبر حتي ننال ما نستحق في هذه الدنيا حرب ستقام بين احمد عز الشرقي وباسل عز الشرقي وبنات فاضل بعدما يستمعون الي وصية عمهم ما هو مصير عز وفاضل وما المكتوب في الوصية سيقلب كيان العائلتين وهل ستكون في صالحهم ام ستكون ضدهم هذا ما سنعرفه في الاحداث القادمة بعدما سنعرف الاشخاص بالتفصيل لنعيش معهم الاحداث والتشويق انتظروني روايه قلوب عاشقه بقلمي انا Rehab Ayman