الفَصلُ الثّامِن.

1084 Words
مّن المُحرِج أنّ تُحاوّل صُنّع لِنفسِكَ مكانًا فِي قَلبٍ لا يُريدُكَ. لمّ أُطرّب يَومٍ لهِذهِ الجُلمةِ الّتي رُدّدت كثِيرًا مّن شِفاهِ أمِي وألقِيت عَلى مسامِعِي قَصد جَعلِي أعدِل عَلى هذَا الحبّ الّذِي -كَان- لا يُؤذِي سِوايّ. لكِنني أصبَحتُ أرَانِي فِي عَيناهُ ، أسمَعُ نَبرَةً جدِيدَةً مِنهُ ، أُلمَس برِقَّةٍ مّن يدَاهُ إِن حُتّم الأَمرُ ، بَات يُحدّق فِيّ بالدّقائِق ، الّتِي كاللّحظاتِ عَلينا تَمُّرُ. وغَير أنّ أغرّمِ فِيه أكثَر مَاذا عسَاي؟ وَإِن ظَهرتُ كالمُتمَلِقة ، وتِلك الشّريكَةِ الجرِيئةِ ، والفَتاةِ البغيّةِ ، مّا يهُمنِي سِواهُ. عانَقتنِي…داهَمتنِي ضِحكتُه الرّنانةُ. كَان فِعليًا يَضحُكِ بإخلَاصٍ. وكَتِفاهُ تًهتزَانِ. أبَعد نَفسهُ عَن آلةِ الطّباعَةِ. وحدّق فِي خِلقتِي بعيُونٍ باسِمَةٍ. "يُمكِنُكِ الذّهابُ ليُومٍ واحِدٍ فقّط ، سأصبِرُ يَومًا واحِدًا لا أكثَر" فاهَ بِيكهيُون مُوجِهًا حدِيثهُ لِي ، ضِعّتُ فِي التّفكِير وقَد إِبتلَعنِي الشّرُود لِلحظّةٍ فِي مّا يَجرِي حَولِي. لمّ أُصدِق وَشعَرتُ بالغُمَّةِ جَرَاء صعُوبةِ التّصدِيقِ ، أنَا أصَبحتُ أشُّك فِي مِصدَاقيّة ذِكرياتِنَا -المَحدُودةِ- مَعًا… هَل صاحِب الوَجهِ المُكفهِر دائِمًا ، ضَحِكَ لِي؟ والّذِي يَتذمَرُ مِنِي ، يحلُو يَومَهُ بِي؟ أَأضحَى بُعدّي عَنهُ شَاقًا ، ولا يَستطِيعُ عَليهِ صَبرًا؟ بكَلمة ، نظّرة ، وإمَاءةٌ مِنهُ أجِدُني كالخرَقاء ناحِيتهُ أُجرّ ، ومتّى مّا أرَاد لهُ يَسحَبنِي -والعَ**ُ غَيرُ صحِيح-. "نحَنُ شُركَاءٌ هايرِيم ، مّا يَحدُث بينَنا غَيرُ مُباح" أطرّق بأنَاةٍ وكدَائِمًا أجهَر بتناقُضِه ، نطّق إِبان تشَابُكِ أصابِعنَا ، وإِلتِئامِ أجسَادِنا -عَن كامِل رِضى مِنهُ- وبالخِتّامِ يَرشَقنِي بالمَلامَةِ! أغلّق عَيناهُ إبَان لَثّه لذَقنِي ، وضحِك عَلى مَقربَةْ مّني…حِينمَا تذَمرتُ وَوطَأتُ رأسِي ، راغِبةً بأنّ نَستهِل قُبلَةً فظِيعَةً ، كَهايرِيم تُرضِينِي. "أنَا لا أُريدُ أنّ أُحبّك هَايرِيم ، أرجُوكِ دعِني أحتفِظ بحبّي الأَول لزَوجتِي" توسَل بيكهيُون لِي بآسى ، وأظَنهُ حقِيقةَ أنّي زوجَتهُ نسَّى. عَاوّدتُ الإِقتِراب مِنهُ وثوَانِي معدُودةٍ عَلى رُؤوسِ الأصابِع لثّمنا شِفاه بَعضٍ ، وبُغتّةً مّا حَولهُ إِستَوعَب ، وإبتغَى عَني أًن يَبتعِد لكِننِي تشَبتُ بملابِسهِ. "أنَا أتشَبتُ بالأشيَاءِ كَي لا تَرحَل ، لَكِن إِن أصرّت عَلى الرّحِيل أفلِتُها للأبَد" خاطَبتُ بيكهيُون بجدِيّةٍ ، وجَملتِي الصّادِقةُ كَانتِ مُقنعَةٍ. ضَغط عَلى يَدِي بقُوّةٍ وحِينئدٍ تهَلّلتِ أسَارِيرُ وَجهِي وتبَسمتُ بحيَاءٍ ، بادَلنِي إِياهُ بجفّاءٍ. إعتِرافًا جمِيلًا أنَا لَا يُناسِبُني الإِستِحياء. "هَل تُريدُ مّني أنّ أزُورك فِي منزِلك؟" سَألَتهُ ، وكذَا إِقتَرحتُ ، وكُنت جاهِزةً لرَفضِهِ أكثَر مّن القُبولِ. تسَاءلتِ سِماتُ وَجهِه بسُخرَةٍ عَن أينَ يمَّم الخَجلُ الّذِي كَان عَلى وَجهِي قَبل وَلهةٍ. وَسحَبنِي مّن خَصرِي بمَسحَةٍ مّن الإهتِمامِ عَلى سَيماءِهِ. "الجُرأة أحيَانًا تُفقِدُكِ رَونقَكِ" غَمّغم فِي أُذنِي ولَيثهُ يَدرِي أنّني لَا أكثَرِت. وإِنّي وعظَمةِ الرّب أحبّهُ ، إلا أنّني لأجلِهِ خَصلَةً لَن أغَير مِن شَخصِي. حاوَطتُ عُنقهُ بِذرعَاي ، وَرَفعتُ نَفسِي أزِيد الوَضع حمِيمِيّةً لأهَمِس فِي أُذنِهِ بنَبرةٍ ماكِرةٍ. "إِذًا عاقِبنِي لأنّني مُشاغِبة" كَانتِ لكنَةُ الطّلبيّةِ باطِنةً ، والغُنجِ جَليٌّ ظاهِرٌ ، بيكهيُون دَفعنِي للخَلفِ بخِفّةٍ وَقهَقهَ فقّط عِندَما -رُبما- أَدَرك بدَورِه أنّني أحبّهُ لكِنني أحبّ نفسِي أضعَافًا ، أَرانِي مَعهُ سعِيدَةً لهذَا أنَا خَلفهُ وَإِن جِوارِي لَن يكُون سعِيدًا. - نِهايَةُ وِجهةُ نظّرِ هايرِيم - - وِجهةُ نظَر بيكهيُون - عِندمَا تعرّف حقَائِق الأخرِين ، البَضع مّن مكنُوناتِهُم ، ومّا إِلتَفتِ عَليهِ خوَاطِرهُم ، أشكَالِهُم فِي مُقلتَاك تَتَّغَير. أنَا لمّ أعُد أرَاها سَيئَة ، أصَبحَتِ فِي عُيونِي زَهرَةً بأشوَاك ، هِي مّا تُمَيّزُها. أتبجَحُ فِي وَحشَتِي بأنّ إمرَأةً مُثلهَا لا ترَانِي كالجمِيع. أنّها تَستًَثنِني ، ولهَا طرِيقةً ترَانِي مِنهَا إِنسَانًا لَا نُسخَةَ عَنهُ ، رَجُلٌ لَن يتَكرر ، الزّوجَ والحبِيب المنشُود. ونِتاج كُلّ هذَا هِي داخِلِي تَتسلّلُ ، وفِي أفكَارِ تَتخَلّلُ. لا يَسعُني غَير أنّ أستمِر…أنّ أنجرِف وأفلِت فرَامِل قلبِي ليقَع مُنتظِرًا أنّ يَصطَدم. جُونغ هَايرِيم بكُلّ مرَةٍ تُثبتُ لِي أنّها الّتي كُنت أوّدُه ، وأَفتِشُ عَنها. أنَا وعَلى الدّوامِ أرَدتُ علَاقةً بسِيطَة لا أضطَرُ لأُبذِل قُصار جَهدِي لأصِل للمِثاليّةِ والكَمالِ ، لطَالما وَدَدتُ علَاقةً أسَألُ نفسِي فِيها كَيف يَرَانِي الطّرفُ الأخَرُ بهذِه المثاليّةِ وهذَا الكمَال؟ وهذَا سُؤالِي الشّاغِل مُنذ عرُفتُها. ضغَطتُ عَلى مُقبضِ المُظلَةِ وطَمستُ بَسمتِي الغ*يّةَ حِينمَا إِستذكَرتُ واحِدًا مّن طرَائِفِنا معًا. غَيرتُ المُظلةَ مّن اليَسارِ لليَمِين -بَعد أنّ تجَمدتِ اليُسرى مّن البَرد- ، وحِينئِذٍ جَذّب إٍهتِمَامِي محَل ورُودٍ جدِيدٍ. بشَفافيّةٍ مّا لفَت إِنتِباهِي خَ**َ السّبعِين فِي المائِة كَونهُ محَلٌ حدِيثُ الإِفتِتاحِ. إِشتَريتُ باقَة زُهُورٍ بيضَاء بالكَامِل وبطَاقةً كتَبتُ علَيها بخَط يدِي غزَلًا مُقزِزًا. ورُغم كلّ الإِحرَاجِ فِي عُيونِي وأنَا أحمِلُها ، كُنت أسمَع مَدحًا مّن الإِناثِ ، وطَالبَات الثّانوِيّة. "أنِسة جُون سورِين أيَن أنتِ؟" كُنت أَبدُو غبِيًّا…أخفِي البَاقة خَلفَ ظَهرِي وَأُجَاكِرهَا بجُملتِي الّتي يَملأُها الحمَاس ، قاصِدّا صُنع مَرحٍ بالمكَانِ الّذِي يَصرُخ بالعُهر الّذِي هايرِيم غارِقةً بِه. عاوَدتُ الخرُوج مّن المكَتبِ وألقَيتُ البَاقَة فِي حاوِيّةِ القُمامَةِ. - نِهايَة وِجهَة نظَر بيكهيُون - - بدَاية وِجهة نظّر هايرِيم - تعِيشُ الأغنَامُ حيَاتهَا تَحت ظِل البَشرِ ، خائِفةٌ مّن الذّئابِ ، لكِن عَادّةً يَأكُلها البَشر كَأسيَاخٍ. هذَا تحدِيدًا مّا حدّث لِي مَع قرِيبِي ، لمّ أتخَيل بتَاتًا أنّ النّوايَا قَد تنَقلّب أنّ الثّقة لا محَل لهَا لنَضعهَا بِه. ذهَبنا معًا إِلى الوَرشةِ ولأتفاخَر بمّا حقَقناهُ أنا وبيكهيُون فِي أشهُرٍ لمّ تَبلّغ السّنَة. ألحَدتُ بيكهيُون وأقصَيتهُ وكُنت أنسِب كلّ شَيءٍ لِي وأُأكِد عَلى أنّني وحدِي لا وجُود لغَيرِي…كُنت أحفِر قَبرًا لنَفسِي. أُونغ سُونغوُو قرِيبِي مّن أبِي ، أعرّفُه مُنذ الصّغرِ ، وتواعَدنا لفَترةٍ قصِيرةٍ إكتَشفتُ فِيها أنّه كصدِيقٍ أفضَل بكثِيرٍ. زِيارَتهُ للمنطَقة جعَلتنِي سعِيدَةً ودَعوتُه لذَهابِ معِي للوَرشِة ومِنهُ تعرِيفهُ عَلى حبِيبي بيكهيُون! بيكهيُون كَان صادِقًا حِينما قَال أنّ الرّجال لا يَروَن النّساء كصدِيقاتٍ أبدًا! وأنّهُ قَد يجحَدُكِ إِن حضَرتِ غرِيزتَه. بيكهيُون لطَالما حذَرنِي مِنهُ ونسّى أنّ يُخوّفنِي مّن غَيرِه. عانَقنِي سُونغوُو مّن الخَلفِ وتطَفلتِ يدَاهُ فِي جسَدِي. كُنت أحَاوّل الإِستِعاب بأنّه قرِيبِي يكُون ، أرَدتُ إِيقافَهُ والإِستنجَاد لكِنني وجَدتُني أنتحِبُ وأترجَاهُ ليبتعِد. التّحرُش يَلمِسُ جَوهر المَرَأةِ ومهمَا كَانتِ قويّةً هِي عندَما يَتمّ التّحرُش بِها تَخَافُ. "العاهِرة فقَأتِ عَينِي"… #يُتبَع. فصَل طوِيل عشَان إتأخَرت بالتّنزِيل بس كُنت بحَاوّل أخلًص لأنّها إمرأَة عشَان ارتَاح منهَا والحمدُ لله تمّت. ?????? أنا دائِمًا بركَز عَلى ده وزَي مّا قُلته كثِير هرجَع أقُوله ، مّا توتثقِي بأيّ رجُل كِيف مّا كَان ، الشّياطِين بكلّ مكَان! مّا تصعدِي المَصعد مع رجُل ، لَو حد بيلاحَقك أدخُل لصَيدليّة ، لَو فِي مكَان ضَيق لا تقفِي مع رجُل بالحافِلة حاولِي تلاقِي ضرُوري كُرسِي أو تكُوني بِين البنَات! رجاءً أحمُوا أنفسكُن يا بنَات. ????? المُهم رأيّكُم بالفَصل؟ يلِي هيكُون تقريبًا أخِير فَصل لكَون علَاقة بيكهيُون وهايرِيم بدُون إسم ???? بيكهيُون؟ يلِي هيعمَل إِيشِي يصدّمنَا ? بس انتُو لاحَظتُو كِيف مّا وَصف أبدًا شُو شَاف لأنّه حزّن بجَد!! ?????????? هايرِيم؟ أحبّها ، أحبّها ، أحبّها جدًا ????? يَلا وصلُوه للفصَل 100 تعلِيق وَ 50 ڤُوت وبوعَدكُم بفصَل بأقرَب وقَت. ????? عَلى كلّ حَال أنا مّن كلّ قلبِي بتمنّى لِيكُم الخِير والسّعادَة ، جدًا أحبّكُم والله. ???? لأنّه ما كان عندِي نت الرِّوايَة بالواتبَاد واصَلة لِلفَصل 11 لهِيك هصِير أنزَل كلّ يُوم لحِين نوَصل علِيهُم. ??? أجَر : ? أستغفِر الله العظِيم وأتُوب إلِيه ، سُبحان الله وبحَمدِه ، لا إله إلا الله ، لا حوّل ولا قُوّة إِلا بالله.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD