لا وقت للدموع

قصتي بتحكي عن كبرياء بنت رفضت في البدايه شاب في مستوى مرموق لأنها فقيره لكن بعد كده اتجمعو و بقو مع بعض

" " كبريائي " "

{ اسمي نورا }

انا بنت الشغاله .. كنت عايشه انا و امي الشغاله عند صاحبت البيت ست طيبه اوي و حنونه علينا و عمرها ما حسستنا اننا بنشتغل عندها خدامين ، ده كنا كأننا عائله واحده .

عندي اخويا لكنه مش زيينا و بيعمل مشاكل ديما ، و ماما قررت تجوزه في بيتنا القديم ل وحده ، و مجيش عند الهانم و لا له علاقه بينا .

مر وقت طويل و امي ماتت الست اللي بنشتغل عندها قررت متسبنيش .

و **مت اني اعيش معاه و اقول لها يا ماما و قالت لي انتي بنتي بجد و هعيشك كأنك بنتي ب الظبط ، خاصه اني وحيده و معنديش حد و عندي فلوس كتير عيشي معايا انا بحبك يا " نورا " و ماليش حد غيرك في الدنيا دي ، يا ريت تقول لي يا ماما او " ماما كريمه " .

قلت لها انا اتمنى يا ست هانم قصدي يا " ماما كريمه " .

عشت مع " ماما كريمه " كأني بنتها و يمكن احسن شويه كانت حنينه عليا و بتحبني بجد و مكنتش حرماني من اي حاجة ، و كل شي انا عايزاه بيجي لي و اكتر مما اتمنى كمان .

لكن اخويا منه لله مكنش سايبني في حالي مع اني سيبه له بيت امي متجوز فيه و مطلبتش منه أي حاجه لكن هو مش سايبني و كل شويه ييجي عند " ماما كريمه " يطلب مني فلوس .

و انا مش عايزه اعمل ل " ماما كريمه " مشاكل في وسط المجتمع اللي هي عايشه فيه ، خاصا انها قايله ل كل الناس اللي حواليها اني انا بنتها ب جد و محدش يعرف الحقيقه .

اخويا الله يسامحه كات بياخد مني اي فلوس معايا لانه بشرب و مغلب مراته و ابنه معاه .

و كان بي**ق و مخلي شكلي مش حلو قدام الناس عند بيت ماما و سمعته وحشه .

انا عايشه عيشه تانيه بعيد عن كل ده ، مكنتش بحلم بيها مع " ماما كريمه " مش عارفه من غيرها كان هيبقى ايه مصيري هي اللي عطفت عليا و انقذتني من اخويا َ.

في يوم و انا ماشيه في الشارع شافني شاب جارنا حاول انه يكلمني .

لكن انا صديته و سبته و مشيت و مره تانيه كمان كنت خارجه و بردو حاول يكلمني لكن بردو صديته ، و المره الثالثه كانت " ماما كريمه " معايا و لما جه يتعرف كلمها هي. سلمت عليه و هي رحبت بيه ، و قالت له اهلا و سهلا بيك انت مين انا اول مره ب اشوفك هنا .

قال لها انا اسمي " عصام "

و بشتغل وكيل نيابه و لسه نقليين جنبكم هنا من شهر واحد و الحقيقه ب احاول اتعرف على الانسه بقالي فتره لكن هي رافضه رفض تام .

و كل مره ب تحرجني مع اننا جيران و عادي اننا نتعرف يعني من باب الجيره .

قالت له معلش أصلها بتت**ف تبقى تتفضل تشرب معانا القهوه و هات والدتك معاك كمان علشان نتعرف عليها .

قال لها حاضر يا طنط ان شاء الله هاجي في يوم علشان نتعرف عليكم اكتر و على الانسه هي صحيح اسمها ايه ؟

قالت له اسمها " نورا " قال لها اسم على مسمى " نورا " و هي نور قالت له طيب عن اذنك احنا لازم نمشي دلوقتي .

دخلنا البيت و فضلت " ماما كريمه " تزعق فيا على قله زوقي مع " عصام " و ليه كنت بتعامل كده ب جليطه و قله زوق ، قلت لها احسن انا مش عايزه اتعرف على حد َ.

و في مره " عصام " جه ل وحده علشان يتعرف علينا اكتر بفتح الباب لاقيته في وشي قال لي " مدام كريمه "

موجوده قلت له ايوه هنا اتفضل دخل و قعد و " ماما كريمه "

جت و رحبت بيه و قدمت له حاجه يشربها و قال لها احب اتعرف ع الانسه " نورا " اكتر انا غرضي شريف و نفسي ارتبط بيها ارتباط رسمي رديت انا عليه و قلت له مش لما تعرفني انا مين الاول ؟

بص لي ب استغراب و قال لي انتي بنت " مدام كريمه " راحت " ماما كريمه " قايله له ايوه مظبوط لكن انا قلت له الحقيقه ، انا بنت الشغاله يا استاذ " عصام " مش بنت " مدام كريمه " ..

" عصام " سكت و " ماما كريمه " قالت له معلش هي مدايقه دلوقتي خلينا نشوف بعض مره تانيه و استأذنت منه و مشي .

و " ماما كريمه " فضلت تزعق لي و تقول لي انتي ليه كأيبه و ليه بتضيعي فرصه كويسه زي دي من ايدك حد سألك انتي بنت مين ؟

انتي بنتي انا و انا اللي مربياكي يا بنتي بطلي تفكيرك ده ، قلت لها لأ لازم يعرف حقيقتي و ل يقبلها ل ميقبلهاش هو حر .

لكن مقدرش اخدعه او اخدع نفسي او اخدع اي حد غيره انا بنت الشغاله و دي الحقيقه يا " ماما كريمه " .

كنت فاكره ان " عصام " هيروح و مش هيرجع مره تانيه لكن اتفاجأت بيه راجع مره تانيه ، و بيحاول معايا تاني و قال لي انا راضي و موافق بيكي على اي حال .

انا مشفتش بنت و أعجبت ب اخلاقها زيك كده قبل كده لو انتي بنت الشغاله ف انتي في نظري احلى من بنت الوزير و صدقيني انا حبيتك و زدتي اوي في نظري اكتر و اكتر حتى لو دي الحقيقه ف انا راضي و موافق عليها .

و عايزك تقبلي نرتبط و تكوني مراتي يا تري تقبلي تتجوزيني ؟

قلت له ايوه اقبل ..

فرح جدا و قال لي انا هفاتح ماما في الموضوع و قريب هتيجي انا و هي علشان نطلبك من " ماما كريمه " و نقرأ الفاتحه .

قلت له و انا موافقه و مش هلاقي عريس احسن منك انت فعلا زوق و شكلك حبتني بجد و اتحملتني كتير .

" ماما كريمه " كان ليها اخت و اختها ليها بنت لما حكت لهم عن عصام و انه عايز يخطبني لكن لسه والدته متعرفش و منتظرينها تعرف و نعمل خطوبه على طول .

معرفش ليه بنت اخت " ماما كريمه " مبتحبنيش خالص .

و لما عرفت اني متقدم لي عريس و شغال وكيل نيابه اتغاظت جدا ، و قالت بينها و بين نفسها بقى دي بنت الشغاله تتخطب ل وكيل نيابه و انا لأ ! طيب اومال انا هتخطب لمين بقي ..

طيب ازاي انا لازم اتصرف ، و فكرت تعمل ايه علشان تفركش لي الجوازه دي ب اي شكل ، و فكرت و عرفت من " ماما كريمه " ان عصام جارنا و ان مامته لسه متعرفش حاجه و انه هيقول لها و قريب اوي هييجو يقرئوا فاتحه " نورا " قريب .

فكرت بنت اخت " ماما كريمه " انها تروح ل مامت " عصام " و تقول لها حقيقتي و هي ان امي الشغاله مش" ماما كريمه " مع العلم ان دي حاجه تشرفني و عمري ما استعريت منها ، و ب الفعل راحت و قالت لها انا قلت اجي و اعرف حضرتك الحقيقه ل تكون " نورا " ضاحكه عليكم و تدخل " ماما كريمه " في مشاكل احنا في غنى عنها ، و انا كلاس و بنت ناس ع** " نورا " خالص .

يعني انا اشرفكم اكتر يا طنط لكن طبعا كل شيء قسمه و نصيب .

مامت" عصام " عرفت و قلبت عليه الدنيا و انه ازاي يوافق ب كده و يسيب بنت اخت " مدام كريمه " بنت الحسب و النسب .

و يفكر يتجوز بنت الشغاله و ازاي يا ابني انت مش حاسس ب قيمتك ده انت وكيل نيابه و احسن بنت تتمناك ..

قال لها لكن انا بتمنى " نورا " و مش عايز غيرها ، و هي دي اللي قلبي اختارها و مش هتجوز غيرها و لو سمحتي يا ماما توافقي ب قراري و تحترميه ده اختياري ، انا و دي حياتي انا و انا اللي مسؤل عنه .

" عصام " كلم " نورا " و حكي لها على اللى بنت اخت " مدام كريمه " عملته طبعا انا حكيت ل " ماما كريمه " و هي قلبت الدنيا و خلت شكل بنت اختها وحش جدا قدام كل العائله لما " عصام" فضل " نور ا " عليها بعد كل اللي عملته ..

و نور راحت لل البنت دي على مكان شغلها و سألتها ليه عملت معاها كده ؟

قالت لها مش دي حقيقتك و انتي بتستعري من اصلك ليه مش فعلا مامتك الشغاله و لا انا كذبت ! نورا قالت لها فعلا دي الحقيقه و اللي عمري ما استعريت منها و على فكره دي اول حاجه قلتها ل عصام انا مبحبش اضحك على نفسي لكن انتي ظهرتي للكل و ظهرتي على حقيقتك ، انتي غيوره و حقوده و عمر نيتك ما هتكون صافيه ل مع نفسك و لا مع غيرك .

و متخافيش كل محاولاتك ل تدميري فاشله و محدش مضرور غيرك انتي ، لأن كل الناس عرفتك علي ايه .

مامت " عصام " رافضه " نور ا " تماما لكن " عصام "

عايز " نورا " و لازم يعمل اللي في دماغه و مش هيسمع كلامها لانه فعلا حب" نورا " من قلبه ..

راح و قرء فاتحه " نور ا " على الديق مكنش في حد غريب و مامته حضرت غصب عنها و هي مدايقه و مش قادرة تتكلم .

و كان واضح للحضور رفضها ل" نورا " لكن محدش ركز معاها و قرو الفاتحه و فرحو كلهم مع بعض .

" نورا " و " عصام " قربو لبعض و عرفو بعض اكتر و اكتر و كان كل يوم بيعدي " عصام " بينبهر ب شخصيه " نورا " اكتر و اكتر و كان بيلاقي فيها كل اللي بيتمناه و كان نفسه فيه .

و نورا " بردو حبت " عصام " و كانت سعيده ب وجودها جمبه طول الوقت .

اخو " نورا " مسبهاش و فضل يحاول يستفزها علشان تدي له فلوس بدل ما يفضحها قدام خطيبها .

و كيل النيابه لكنها مسكتتلوش المره دي و فجأته ب انها راحت بيته اللي هو بيت والده " نورا " و معاها خطيبها وكيل النيابه و عرفت اخوها انها معرفه خطيبها كل حاجه عنها و انه جاي يتعرف عليه .

وقتها اخوها اتصدم و خاف و بعد عنها و مقربش منها بعدها مره تانيه .

لكن فضل يخطط من بعيد علشان ي**ق فيلا " مدام كريمه " في يوم خطوبه " نورا " علشان مش هيكون في حد موجود و هيعرف ي**ق ب راحته .

لكنه قال ل واحد صحبه ي**ق بداله علشان هو هيكون في الخطوبه ، و علشان محدش يشك فيه و فضل مستني اليوم دي ييجي ب فارغ الصبر .

كان خطيبي مراقبه و عارف كل خطواته عن طريق زميل له في المهنه .

و كان عارف انه وز واحد علشان سرقه فيلا " ماما كريمه " و جه يوم خطوبتي ، و راقبو الفيلا و ب الفعل شافو الحرامي و كان ملثم و حاول يفتح الباب ..

لكن البوليس لحقه و قبض عليه و ب الاعتراف قال علي اخويا و قال انه هو اللي وز عليه .

و اترمي في السجن هو و اخويا و بقيت انا مسؤله عن مراته و ابنه .

عدي يوم خطوبتي على خير لأننا عرفنا كل ده بعدين و محسناش ب حاجه غير بعد ما حصل كل ده .

فرحت اني خلصت من اخويا المزعج ، و حمل مراته و ابنه أسهل ب كتير من مشاكله .

و ب كده هقدر اكون مرتاحه و اخطط ل فرحي و انا مبسوطه جنب مامتي و حبيبي ..

و ادي قصتي .

.

( ( دمتم ب خير ) )