"الفصل الثاني.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

1771 Words
" الفصل الثاني.." بعد ساعات شاقة بالتدريب داخل المكتب.. خرج الشباب من العمارة أما عن حازم فكان يتحدث في الهاتف وهو يفتح باب سيارته الخلفي ليضع بعض المستندات على المقعد.. لم ينته من تلك العيون البنية التي تراقبه.. كما تلمع عينيها بمجرد أن ترى.. تحدثت شهد التي تمضي إلى جوارها بحماس : -متحمسة يا فاطمة الأستاذ قال فترة وهننزل معاه المحكمة لم تنتبه إلى حديثها كان عقلها مع الذي استقل سيارته وغادر.. تساءل لِمَ هو لم ينتبه إليها مثلها؟!.. لماذا وقعت في غرامة بتلك السرعة الفائقة؟.. قطعت شهد حبل حديثها النفسي بسؤالها : -فاطمة سرحانه في أيه؟ نظرت إليها بعدم وعي لكن سرعان ما استعادت وعيها قائلة : -لا ابدًا.. همشي بقى علشان الشغل -ربنا معاكِ اومأت بالإيجاب ثم غادر الاثنان.. استقلت سيارة مشروع توصلها إلى أقرب مكان للعمل.. عند وصولها ترجلت وسارت بخطوات واسعة حتى وصلت إلى مقر العمل.. دلفت إلى الداخل بابتسامة بشوشة قائلة : -السلام عليكم نظر إليها وابتسم وهو يرد عليها السلام.. ثم أدار رأسه اتجاه نيرة يناديها.. تركت الزبونة التي معها واتجهت إليه ووقفت تنظر إلى فاطمة من أعلى لأسفل.. فقال بطريقة مواربة : -علميها كل حاجة عن الشغل واحده واحده.. تمام -تحت امرك.. ثم نظرت إليها بابتسامة بسيطة متابعة : -استني هنا هخلص شغل واجيلك عادت إلى الفتاة مرة أخرى فجلست الأخيرة على أحد المقاعد تنظر حولها.. بعد ربع ساعة تقريبًا قامت الفتاة بشراء الثياب وعادت نيرة إلى فاطمة وأخذتها إلى غرفة في الطابق العلوي قائلة : -بنغير هدومنا هنا وكل حاجتنا بنسيبها هنا -أنا مش هغير هدومي وحاجتي هتكون معايا تطلعت إليها للحظات ثم ابتسمت بخفة قائلة : -مفيش مشكلة.. الشغل بقى هنا سهل جدًا.. هناخد جولة في المكان واعرفك على اللبس والماركات كمان أومأت رأسها بحماس شديد ثم لحقت بها إلى حيث الطابق السفلي وبدأت تتعرف على أنواع الملابس وأسعارهم ايضًا.. وعندما جاءت فتاة لشراء الثياب تركتها نيرة على أن تتعامل معها هي.. ابتسمت إليها ابتسامة بشوشة ورحبت بها وظلت معها حتى قامت بشراء ما تحتاجه.. وتلك الفتاة شكرت معاملتها الحسنة.. " بعد مدة من الزمن.." جلست على المقعد تنظر إلى الهاتف تقلب في الصور دون هدف.. استأذنت نيرة وذهبت إلى المرحاض وظلت هي بمفردها هنا.. دخلت فتاة تنظر حولها فابتسمت فاطمة ونهضت قائلة : -أهلًا وسهلًا يا فندم تحدثت بنعومة : -أهلًا يا حبيبتي.. فين نيرة؟ -أه هي زمانها جايه.. انا هنا مكانها تأملتها من أعلى لأسفل ثم تن*دت قائلة : -اوكي انا عايزه ادخل البروفة تعجبت تُحرك بنيتها في كلا الاتجاهين وقالت بهدوء : -طيب اتفضلي شوفي اللبس -لأ يا قمر هدخل البروفة بدون ما أخد لبس رفعت حاجبيها في تعجب كما أنها تنظر إليها ببلاهة.. جاءت نيرة في ذات الوقت وعندما رأتها تقدمت إليها على وجه السرعة قائلة : -أهلًا نورتي.. اتفضلي ادخلي البروفة اللي جوا رقم أربعة اتجهت إلى صف من الثياب وأفرقتهما عن بعض وفتحت الباب لتدخل مغلقة إياه خلفها.. أسرعت نيرة إلى شماعة الثياب وأوصلتهم إلى بعضهم البعض ثانية كي تخبئ ذلك الباب.. كل هذا حدث تحت أنظار فاطمة المندهشة والتي لم تفهم شيئاً على الإطلاق.. وتجهل ما يحدث خلف ذلك الباب المجهول *** " القصر.." وضعت حياة أكواب العصير على صينية بعدها بدأت تضع قطع من الكيك داخل أطباق خاصه بها.. دخلت جيهان بعد لحظات ويبدو عليها التوتر قائلة : -حازم وصل يا حياة تركت ما في يدها قائلة : -ماتقلقيش انا هتصرف.. خرجت على الفور لتراه يصعد الدرج فأخذت تناديه بصوت منخفض.. توقف والتفت إليها فأشارت له أن يأتي فهبط الدرجتين ووقف أمامها قائلًا : -نعم؟ نظرت إلى كلا الاتجاهين وتحدثت بهدوء : -فيه ضيوف هنا وعايزاك تقعد معاهم -مين الضيوف ؟.. حكت جبينها وأخذت تفكر في أي شيء تخبره به لكنها لم تجد مما تعجب هو من **تها وتساءل في شك : -أيه اللي بيحصل يا حياة؟! تن*دت بعمق وابتسمت إليه وهي تتحدث معه بكل وضوح : -الحقيقة هي عروسة وعايزاك يعني تشوفها إذا عجبتك تروح تخطبها قطب جبينه في تعجب وعقد ذراعيه أمام ص*ره وقال بحنق : -يا سلام؟!.. هي دي طريقة بذمتك.. تحطوني قدام الأمر الواقع خرجت والدته ووقفت إلى جوار حياة وهي تتحدث بحزن واضح : -يا بني نفسي تتجوز بقى وأطمن عليك اندفع بحده : -هو انا بنت هتخافي عليا.. فيه يا أمي -طيب خلاص هدي نفسك.. البنت ماتعرفش حاجة هي زميلتي في شركة آدم وعزمتها هي ومامتها.. ادخل بس سلم عليها قالت حياة كلماتها بهدوء كي تلطف الجو.. تن*د بنفاذ صبر ووافق على رغبتها فابتسمت والدته فطالما وافق على الدخول سيكون هناك أمل.. عادت حياة إلى المطبخ وحملت صينية متوسطة الحجم تحمل أكواب العصير والكيك.. في حين اتجهت جيهان إلى الصالون برفقة حازم ودخلت بابتسامة واسعة قائلة : -منورين يا غالين ابتسمت والدة الفتاة قائلة : -ده نورك يا حبيبتي جلست على المقعد المجاور إلى الاريكة وأشارت إلى حازم قائلة بنبرة فخر : -حازم ابني وكيل نيابة ومش بس كده دكتور في الحقوق كمان -ما شاء الله ربنا يبارك فيه ويحفظه -شكرًا يا فندم شرفتمونا.. عن اذنكم التفت ليجد حياة تدخل ترمي بنظرات أن يبقى معهما لدقائق قليلة.. ثم وضعت الصينية أعلى المنضدة لم يكترث لنظراتها الذي فهمها جيدًا وغادر.. جلست على المقعد المقابل إلى نجلاء ينظرون إلى بعض في حزن.. ثم تحدثت حياة معهما بمرح كي تلطف الجو.. أما حازم فصعد إلى الطابق العلوي ودخل غرفته مغلقًا الباب بظهره.. ثم جلس على حافة الفراش وهاتف ميار ليخبرها بأنه لم يأتي إلى المكتب غدًا وأنهى حديثة قائلًا : -عندي قضية بكرة وتحقيق وبعدها هروح المحكمة -تمام يا فندم ربنا يعينك أنهى معها المكالمة بعد ذلك نهض ودلف إلى خزانة الثياب الملحقة بالغرفة ليأخذ ما سيحتاج إليه من ثياب خرج ودلف إلى المرحاض ليضع بدنه المرهق أسفل الماء البارد *** دخلت البروفة ووقفت تضبط حجابها أمام المرآة ثم تن*دت بعمق.. وبعد أن خرجت رأت فتاة تقف أمام ذلك الباب المجهول تبتسم لأحد في الداخل.. وذلك الشخص عندما خرج تعجبت من ذلك الشاب وبدأت تتكرر الأسئلة على رأسها.. أتبعتهم بعينيها حتى خرجوا من المحل.. لكن حدث شيئًا لن تتوقعه.. اقتحم البوليس المكان وتم القبض على الفتاة والشاب.. كما أمر الضابط بإحضار كلا من يعمل هنا.. بالفعل تم القبض على نيرة وفاطمة التي حاولت سحب مرفقها من يد العسكري قائلة : -أنا ماعملتش حاجة سبني لو سمحت سحبها خلفه فيما وقف المسؤول عن المحل يوبخ الضابط بحده حتى أخرج له أمر النيابة ثم تم القبض عليه وأمر الضابط بتشميع المحل.. جلست داخل سيارة الشرطة تطلع حولها في صدمة حتى وجدت نفسها تبكي بخوف واحتضنت نفسها بذراعيها.. عند وصولهم ادخلوهم إلى غرفة التحقيق وهي مازالت تبكي وتترجى الضابط على أن تهاتف أحد.. لم يكترث إليها ونظر إلى المسؤول متسائلاً : -الأستاذة كانت بتشتغل معاك؟! نظرت فاطمة إليه بلهفة وهي تمسح دموعها في حين تن*د الأخير وتحدث بلؤم : -أيوه بتشتغل معانا حملقت به في دهشة واندفعت بنبرة بكاء عالية : -كداب ده كان أول يوم ليا في الشغل.. ماكنتش اعرف حاجة عن الشغل المشبوه ده المحقق بحنق : -كلمة زيادة وهدخلك الحبس تقدمت خطوتين من المكتب وتحدثت بنبرة ترجي : -أرجوك خليني أعمل مكالمة.. أظن ده من حقي انا في كلية حقوق تحدث بنبرة استهتار : -هما يعني المحامين معصومين من الغلط.. أنا مش عايز اغلط فيهم.. على العموم اعملي مكالمة واحده بس -شكرًا فتحت سحابة الحقيبة ووقفت جانبًا.. كادت أن تتصل على ش*يقتها لكنها تراجعت وخافت من أن يعلم عمها بشيء مثل هذا.. وأخذت تفكر كثيراً حتى تذكرت حازم.. بحثت عن رقمه حتى وجدته واتصلت بيد ترتعش بفضل توترها ثم وضعت الهاتف على آذنها في انتظار رده بفارغ الصبر.. كان يقف أمام المرآة ينفث القليل من عطرة على ص*ره.. بعد ذلك ارتدى ستره سوداء تليق بسرواله الرياضي في ذات الوقت صدح صوت الهاتف.. اتجه إلى الفراش حيث يوجد هاتفه ووقف يتطلع إلى شاشته ليرى رقم غير مسجل.. تناول الهاتف وأجاب بثبات : -السلام عليكم -وعليكم السلام يا أستاذ حازم قالت كلماتها بصوت منخفض ممزوج ببكاء شديد وبدأت تشهق.. استمع إلى صوت بكائها وشهقاتها فتعجب متسائلاً : -أنتِ مين؟! -أنا فاطمة.. اسفه ازعجت حضرته لكن مفيش غيرك يوقف جمبي في المصيبة دي شعر أن هناك شيء مرعب من نبرة صوتها وبكائها وتساءل بنبرة قلق فلتت من بين شفتيه بطريقة لا إرادية : -أنتِ فين يا فاطمة؟! وجدت نفسها تبتسم وبالرغم من الموقف الب*ع التي تعرضت له راق لها كثيرًا اسمها الذي نطق به للتو.. ثم تنحنحت بخفة وأخبرته بمكانها فطمئنها بكلماته الهادئة : -مسافة الطريق هكون عندك.. متخافيش أنهى معها المكالمة فنظرت إلى الهاتف بابتسامة بسيطة وتمسح دموعها بيدها الأخرى هامسة : -مش خايفة *** " روسيا.." كانت تجلس " مرام.." داخل الشرفة " تمتلك وجه قمحاوي مع شعر بني يصل إلى منتصف خصرها وعينان بنيتان براقه.." يبدو عليها الضجر الشديد بفضل شيء ما أغضبها.. كما أنها تض*ب بالقلم على الطاولة.. خرجت " جنى.." تحمل فنجان قهوة " فتاةٌ بسيطةٌ بشرتها بيضاء وشعرها أ**د يصل إلى عنقها وتمتلك عينان بنيتان داكن لونهما.. " وضعت الفنجان أعلى المنضدة وقالت مبتسمة : -أجمل قهوة لأجمل مرام علشان تركزي رفعت مقلتيها إليها بحزن وقالت بسأم : -ماليش نفس جلست على المقعد المقابل لها تتأملها عن قرب وتساءلت باهتمام : -ليه يا مرام مالك؟! مرام من بين اسنانها : -آدم وحازم وليث مش هيقدروا يحضروا معايا المناقشة.. هما وعدوني مسكت بيدها وابتسمت بمرح قائلة : -مش مكفياكِ ولا ايه يا ست مرام استطاعت أن تسعدها بكلماتها البسيطة وتحدثت بجدية : -أنتِ أختي يا جنى وأحسن صديقة في الدنيا اتسعت ابتسامة الأخيرة في ذات الوقت صدح صوت جرس الباب.. فنهضت جنى راكضة إلى الداخل متجه إلى الباب وقامت بفتحه.. رأت مروان فابتسمت إليه وقبل أن ترحب به رفع أكياس من الطعام قائلًا : -جبتلكم عشا وعزمت نفسي معاكم -مش محتاج عزومه يا مروان.. اتفضل دلف إلى الداخل ينظر حوله يبحث بشوق كبير عن مرام.. فيما أغلقت الأخيرة الباب وحملت عنه أكياس الطعام قائلة : -مرام في البلكونة.. هحضر الاكل واجيلكم اتجه إلى الشرفة بخطوات واسعة ودخل قائلًا : -مساء الخير نظرت إليه بلهفة ثم ابتسمت وقالت بشغف : -مروان؟.. مساء النور.. جلس على المقعد المقابل لها وهي تقول في تعجب : -ايه ده أنت مش المفروض سافرت! أومأ بالإيجاب ثم تأمل عيناها أفضل شيء لديه وتحدث بجدية : -لغيت السفر علشان أحضر معاكِ مناقشة الرسالة تأملته في دهشة وتدريجيًا اتسعت ابتسامتها وقالت بهدوء : -شكرًا يا مروان.. فرحانه جدًا بوجودك لأن للأسف اخواتي مش جاين قالت كلماتها الأخيرة بحزن واضح.. فقال ليهون عليها : -ماتزعليش أكيد عندهم شغل -عندك حق.. ربنا يعينهم حمل فنجان القهوة قائلًا : -بلاش قهوة بقى لأني جبت لك اكلك المفضل لصقت راحتي يديها في بعضهما البعض عاقده حاجبيها قليلًا وهي تشكره بامتنان : -بجد شكرًا يا مروان.. وشكرًا كمان على وقفتك جمبي مروان بجدية : -مفيش بينا شكر اومأت بخفه ثم أطرقت رأسها.. في حين خرجت جنى حاملة صينية الطعام ووضعتها أعلى المنضدة قائلة : -الأكل يفتح النفس.. بجد شكرًا يا مروان ثم جلست على المقعد الذي بينهم فيما قال الأخير مازحًا : -ايه دستة كلمة شكرًا دي قالت جنى بعد أن ابتلعت الطعام : -الشكر واجب يا أستاذ ابتسم إليها ثم نظر إلى مرام نظرة حب خاصة بها وقال بهدوء : -كلي يا مرام -حاضر اتفضل كُل أنت كمان أومأ برأسه وبدأ في تناول الطعام فيما انتقلت جنى بنظراتها بينهم بهيام واضح.. بعد ذلك ابتسمت بهدوء وتابعت تناول الطعام بشهية مفتوحة ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD