" المقدمة.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

2777 Words
وتعثر قلبي في عشق فاطمة الجزء الثالث.. " المقدمة.." " وما أعظم مهنة المحاماة.. لكونها جزء منكِ.. كما إنها جعلتني أقابلك.. وأعشق عيونك.. " في تمام الساعة الثامنة مساءً.. استعدت للذهاب إلى التدريب بكل نشاط وحماس.. مرتدية تنورة سوداء وقميص أبيض يصل إلى مقدمة التنورة كما أنها خبأت شعرها الأ**د المجعد قليلا أسفل حجابها.. " فاطمة تمتلك وجه دائري ذات بشرة بيضاء وعينين بنيتين تتميز بوجنتين منتفختين واحدهم تمتلك غمزة رائعة.. شعرها أ**د كثيف مجعد قليلًا يصل إلى منتصف ظهرها.. قصيرة القامة لكنها دائمًا ما ترتدي الأحذية العالية.. في السنه الثانية من كلية الحقوق.." ثبتت حجابها جيدًا ثم ارتدت حقيبة يدها الصغيرة ذات حزام طويل بلون التنورة.. ثم خرجت من الغرفة لتقابل ش*يقتها الكبيرة تخرج من المطبخ ممسكة بطبق من السندوتشات.. " تدعى كارمن وهي توأم ش*يقها.. ذات شعر أ**د وعيون بنيه تميل إلى اللون الاسود.. تخرجت من كلية التربية الرياضية.. وتعشق كرة القدم كما أنها ربحت في الكثير من المباريات النسائية.." -فاطمة أنتِ برضه رايحة مكتب محامي قالت كلماتها بحنق ثم تناولت قضمه من السندوتش في حين ردت الأخيرة بتأكيد : -أه يا كارمن.. لازم أتدرب علشان أول ما أتخرج أشتغل -براحتك بس منك لأخوكي بقى ثم تركتها واتجهت إلى الاريكة لتجلس عليها.. بينما اتجهت الأخيرة إلى الباب وخرجت مغلقة إياه خلفها.. وقفت ترفع بندقيتها إلى الأعلى ثم صعدت الدرج إلى الطابق الثاني.. ووقفت تدق جرس الباب وانتظرت حتى فتحت ابنة عمها والتي تدعى " منال في السنه الثانية من كلية الآداب.. ذات بشرة بيضاء وعيون عسلي.." نظرت إليها من أعلى لأسفل بكبرياء متسائلة : -عايزه إيه يا فاطمة؟ -عايزه عمي عشـ.. قطعت حبل كلماتها بحنق ممزوج بالسأم : -هو انتوا مابتشبعوش فلوس حملقت بها في تعجب وقالت في تذمر : -مش عايزه فلوس.. كنت عايزه اقوله اني رايحه مكتب المحامي -بابا في الشغل ولما يجي هبقى اقوله ثم أغلقت الباب في وجهها فجحظت عينيها تحرك مقلتيها في كلا الاتجاهين هامسة : -وقحة *** " مكتب المحاماة.." كانت المساعدة التي تدعى " ميار.." تنظم الشهادات والمستندات الخاصة بالطلبه.. دخلت فاطمة تنظر حولها ووقفت أمام مكتب ميار وقالت بصوت منخفض : -أنا جايه للتدريب قالت وهي تتابع عملها : -طيب ممكن الملف بتاعك - ملف؟.. مش معايا ملف رفعت عينيها إليها تطلع إليها للحظات ثم قالت بهدوء : -يا قمر قولنا لازم معاكي ملف في صورة من كارنية الكلية وبطاقتك وشهادة نجاحك في السنه الأولى في الحقوق حركت مقلتيها في كلا الاتجاهين داخل عينيها الواسعة ثم تحدثت بحزن : -نسيت.. أعمل إيه -مفيش مشكلة روحي جهزي الأوراق دي وتعالي مسحت على جبينها وض*بت على الأرض بقدمها قائلة : -بين البيت والمكتب ساعة بجد حرام -معلش ضروري الأوراق دي.. وخلي بالك بعد كده تلألأت عينيها من الدموع وخرجت حزينة واستقلت المصعد إلى الطابق السفلي.. من ثم خرجت منه بل من العمارة وتحركت وهي تمسح دموعها.. لم تنتبه من ذلك الذي فتح باب السيارة فاصطدمت به لتضع يدها على جنبها اليسار متأوه.. فقام برفع النظارة عن عيناه وترجل من السيارة وهم أن يتحدث لكنها سبقته وتحدثت بحنق شديد : -مش تفتح يا أنت.. ولا فاكر انك عايش لوحدك ومفيش خلق غيرك ضيق عيناه قليلًا كأنه يشبه عليها ثم قال من بين أسنانه : -أنتِ اللي المفروض تبُصي قدامك -أنت كمان هتجيب الغلط عليا !.. بدل ما تعتذر وتعترف بغلطك.. أغلق باب السيارة بعنف فارتجف بدنها قليلًا تحدق به.. تركها واتجه صوب العمارة فقالت بحنق شديد : -إنسان وقح استطاعت كلماتها أن تصل إلى مسامع آذنيه لكنه لم يكترث وتابع السير حتى دلف إلى الداخل.. بينما هي استقلت سيارة أجرة لتعود إلى المنزل.. " حازم.. يمتلك بشرة قمحية وشعرًا بني يميل إلى اللون الأشقر وعينان خضراء نقيه ..تخرج من كلية الحقوق ودرس أكثر حتى حصل على الماجستير وأصبح وكيل نيابة.." عند وقوف المصعد خرج ودلف إلى الداخل فرحبت ميار به وبعد تبادل السلام بينهم.. اتجه إلى غرفة المكتب ولحقت به بعد أن حملت الملفات.. دخل تاركًا الباب مفتوحًا لتدخل وتغلقه هي ثم انتظرت حتى جلس على المقعد الخاص به ووضعت الملفات أعلى المكتب قائلة : -أستاذ حازم الشباب في انتظار حضرتك -طيب دخليهم كلهم مع بعض أومأت موافقة وخرجت لتسمح لهما بالدخول.. فدخل ثلاثة من الشباب واثنان من الفتيات.. جلسوا حول طاولة الاجتماع التي تقع داخل غرفة مجاورة لغرفة المكتب مفتوحين على بعض.. تطلع أولًا إلى الملف الخاص بهم ثم تناقش معهما عن الجامعة ومواد القانون.. " بعد ساعتين تقريبًا.." وصلت فاطمة من جديد وهي تلهث بصوت مسموع كما أن اصطبغت وجنتيها بحمرة إشاعة الشمس المحرقة.. وضعت الملف أمامها فنظرت ميار إليها وقالت بلهفة : -أنتِ؟!.. افتكرتك خلاص مش جاية.. ثم نظرت إلى الملف لترى الغلاف من الرسوم المتحركة.. فابتسمت على طفولتها ثم قالت بأسف : -أستاذ حازم قابل الشباب كلهم مع بعض.. مش عارفه بقى هيوافق تدخلي ولا لاء فاطمة بنبرة ترجي حزينة : -لاء من فضلك ساعديني ادخل أخذت ورقة وقلم وطلبت منها أن تسجل بياناتها.. فنفذت طلبها وميار تقول : -هحاول يا قمر توقفت عن كتابة البيانات تتطلع إليها للحظات ثم قالت بتذمر : -أسمي فاطمة.. وبلاش قمر دي بقى علشان مابحبهاش ضحكت ضحكة خفيفة قائلة : -حاضر يا فاطمة تابعت كتابة البيانات في حين خرج الشباب من الغرفة.. فتحدثت ميار معهما للحظات وهنأتهم على العمل في هذا المكتب وبعد أن ذهب الجميع اتجهت إلى غرفة المكتب ودخلت بعد أن دقت الباب.. مدت يدها بملف فاطمة قائلة : -دي طالبة جايه للتدريب بس هي اتأخرت أخذ الملف ينظر إلى الغلاف وقال في تعجب : -كارتون؟!.. ثم وضعه جانبًا وتابع بسأم : -لاء أنا اكتفيت اعتذري منها زمت شفتيها بحزن وقالت محاولة إقناعه : -هي جايه من مشوار بعيد فخليها تدخل حضرتك تشوفها وعايز ترفضها بعدين ارفضها تن*د بسأم ووافق على قرارها.. خرجت على الفور لتسمح لها بالدخول في حين نهض حازم عن المقعد يخلع معطفه وقام بوضعه على الشماعة الخاصة به.. دخلت مغلقة الباب خلفها وتقدمت نحو المكتب قائلة : -أسفه على التأخير بس كنت نسـ.. قطعت حبل كلماتها عندما التفت إليها فحملقت به في دهشة لتسقط ورقة البيانات من بين يديها.. تنحنح بخفة عاقدًا ذراعيه أمام ص*ره يتطلع إليها بثقة وثبات وقال بجمود : -حضرتك مالكيش مكان هنا تساءلت بصوت مبحوح من فرط التأثر : -ليه يا أستاذ؟! رفع حاجبيه قائلًا بمكر : -علشان أنا إنسان وقح ابتلعت ل**بها بصوت مسموع ثم جزت أسنانها بشدة بعد أن اطرقت عينيها.. جلس على المقعد وقام بفتح الملف الخاص بها وهو يقول بتأكيد : -متأكد إنك نفس البنت اللي قابلتها قدام المستشفى وبرضه طولتي ل**نك -صدف وقحه يا أستاذ.. وأنا بعترف إني مندفعة رفع عينيه إليها بعد أن لاحت ابتسامة جانبية على ثغرة قائلًا : -صدف وقحه؟! -أه.. وانا في المرتين كنت مضايقة جدًا.. رفعت عينيها إليه بحزن واضح وتابعت : -أول مرة فشلت في اختبارات كلية الشرطة وكنت مخنوقة.. والنهاردة علشان نسيت الملف بتاعي وخوفت اتأخر -وعلشان كده تتخانقي مع أي حد يقابلك أومأت موافقة فطلب منها أن تعطي تلك الورقة التي سقطت على الأرض.. انحنت بجذعها لتأخذها ووضعتها أمامه فبدأ يفحص بياناتها والملف الخاص بها.. ثم رفع عيناه إليها مستندًا بظهره إلى المقعد قائلًا : -هو والدك فين؟.. أصل اسمه مش غريب عليا -مسافر دبي.. وفيه أسماء كتير متشابهة أومأ بتفهم ثم تن*د قائلًا : -خدي جدول المواعيد من ميار -معنى كده إني هشتغل هنا؟ أومأ بالإيجاب فلاحت ابتسامة على ثغرها لتظهر غمزة وجنتها اليمين.. انتبه إليها لتتميز عيناه بالجمال لكونها رأت أفضل شيء على الإطلاق.. لكن سرعان ما نفض تلك الأفكار بينما هي أخذت تشكره بامتنان.. خرجت من المكتب وأخذت تشكر ميار بامتنان لتعلم كم هي سعيدة بالعمل هنا.. وغادرت بعد أن حصلت على جدول المواعيد *** أخذت كارمن المكان ذهابًا وإيابًا تض*ب بقبضة يدها على راحة يدها الأخرى.. بعد دقائق وصلت فاطمة ودخلت مغلقة الباب خلفها.. توقفت الأخيرة تطلع إليها بغضب شديد مما علمت فاطمة أن ثمة شيء حدث في غيابها.. -أهلا بالباش محامية قالت كلماتها بحنق واضح فوقفت أمامها ولأنها اعتادت على المشاكل داخل ذلك المنزل البسيط قالت بسأم : -كارمن من فضلك قولي اللي عندك بدون مقدمات اندفعت بحده : -عمك يا أستاذه جه هنا وعمل مشكلة علشان شغلك.. وقال أنا كده ماليش لازمه وفاطمة تصرف على نفسها بقى -هو يعني من امتى وعمك له لازمه في حياتنا؟! قالت كلماتها بتذمر شديد وتركتها متجه صوب الغرفة فلحقت بها وهي تقول بحده : -هو اللي بيصرف على جامعتك وبلاش تعاندي قصاده علشان تقدري تكملي تعليمك.. وقفت أمام المرآة وهمت أن تخلع حجابها لكن منعتها ش*يقتها بالقبض على مع** يدها قائلة : -قبل ما تعملي اي حاجة اطلعي اتكلمي معاه حملقت بها للحظات ثم تركتها وخرجت وهي تزفر بنفاذ صبر.. بعد خروجها من الشقة صعدت إلى الطابق العلوي ووقفت تدق جرس الباب.. استمعت إلى صوت ابنة عمها تسأل عن الطارق لتخبرها بهويتها.. فقالت الأخيرة بقصد أن تضايقها : -فاطمة يا بابا افتحلها ولا لاء؟ جحظت عيني الأخيرة تحرك مقلتيها في كلا الاتجاهين هامسة : -الوقحة فتح عمها الباب والذي يدعى " عماد.." اطرقت رأسها وهي تستمع إلى حديثه الحاد معها : -معنى إنك تروحي تشتغلي يبقى ماليش لازمه في حياتك يا بنت اخويا قالت بنبرة من**رة حزينة : -يا عمي أنا اشتغلت عشان يبقى معايا فلوس اجيب اللي أنا عايزاه.. حضرتك بترفض تجبلي لبس جديد وحاجات تانيه كتير يدوب مصاريف الدارسة بس -أنا مش مسؤول عن لبسك وأحمدي ربنا إني بدفعلك فلوس الدراسة همت أن تتحدث لكنها تفاجأت بحديث ابن عمها وهو يصعد الدرج : -لو وافقتي تتجوزيني يا فاطمة كل مشاكلك هتتحل " يدعى رامز ذو بشرة قمحية وعينين بنيتين.. لم يكمل تعليمه بعد فقد فشل في السنه الأولى من كلية التربية كما أنه عاد ثلاثة سنوات في مراحل الثانوية العامة.." التفتت إليه تحملق به بعدم قبول بعد أن لوت ثغرها بحنق وقالت بكل شجاعة : -أنت لو أخر راجل مستحيل اتجوزك -وأنتِ لو اخر واحده مستحيل اوافق تتجوزي ابني قالت زوجة عمها كلماتها بحده بالغة فالتفتت إليها قائلة : -شيء يسعدني جدًا خليه يبقى يبعد عني قبض على مع**ها ودفعها للخلف بعنف.. فرفضها له دائمًا يجعل بركان الغضب ينفجر داخله وقال بنبرة قاسية : -طيب يلا بقى على تحت ومالكيش حاجة عندنا.. ووريني هتكملي تعليمك ازاي رمت عمها بنظرة عتاب ثم تركتهم وهبطت إلى الطابق السفلي.. ومن ثم دلفت إلى الداخل وقصت على ش*يقتها ما حدث بالتفصيل فأخذت توبخها بشدة : -يا فاطمة تعاملي معاهم بهدوء لحد ما تخلصي جامعتك -لاء أنا مفيش حد يمسكني من أيدي اللي بتوجعني.. لو هأجل الدراسة سنه سنتين لحد ما اشتغل واقدر اصرف على نفسي وبعدين اكمل.. ثم أردفت بثقة : -أنا كرامتي فوق كل شيء وهفضل دايمًا شخصيتي قوية ومش هسمح لحد انه يذلني أو يهددني تحدثت بهدوء علها تستطيع إقناعها : -ده مش ذل وعمك عايز مصلحتك ردت بتأكيد : -عمي عايز يجوزني ابنه يا كارمن.. ومستحيل استسلم للأمر ده *** " القصر.." دق جرس الباب قبل أن يفتح إياه ودق عليه بقبضة يده المضمومة وقال بمرح كعادته يوميًا قبل أن يدخل : -أدخل ولا حياة خالعة رأسها ضحكت كلًا من والدته وحياة وقالت الأخيرة وهي تتأكد من ثبات حجابها : -لاء يا متر مش خالعة راسي اتفضل ادخل دخل مغلقًا الباب خلفه متوجهًا إلى الاريكة وأخذ ابن أخيه الذي يبلغ ثلاثة أشهر من عمره من بين يدي والدته.. طبع قبلة على جبينه الصغير واتجه إلى الخارج فقالت والدته : -طب يا ابني غير هدومك واتغدى الأول قال وهو متابع السير إلى حديقة المنزل : -هو فيه أهم من الكائن الصغير ده.. انا ما بصدق اخلص شغل واجيله جلس على الاريكة يتطلع إلى الصغير بشغف وحب كبير وهمس بجدية : -تعرف يا سليم أنت عندي أغلى من أبوك.. طبعًا مش مصدق بس أنا هثبت لك قبله على وجنته بحنان والتقط معه الكثير من الصور.. جاءت حياة وجلست إلى جواره فالتقط معهما صوره وبعد لحظات بكى الصغير جوعًا.. استأذنت من حازم وأخذته منه بصعوبة لكونه متعلق به لدرجة كبيرة.. دلفت إلى الداخل من ثم صعدت إلى الطابق العلوي.. في حين خرج حازم وأخذ حقيبة العمل السوداء من السيارة.. وعاد إلى الداخل متوجهًا إلى غرفة المكتب.. عند دخوله جلس على المقعد الخاص به وفحص ملفات الشباب والبنات الجدد.. صدح صوت جرس الباب في جميع أنحاء المنزل.. وبعد لحظات دق باب المكتب ليرفع رأسه عن الأوراق ليرى صديقه الذي يدعى " هاني.." استند بظهره إلى المقعد مرحبًا به مبتسمًا.. دخل الأخير وجلس على المقعد المجاور إلى المكتب وبعد تبادل السلام بينهم قال : -عندي سفر بكرة الصبح مفاجئ كده.. ثم وضع مستند أعلى المكتب متابعًا : -وللأسف مش هقدر اتابع بقيت القضية دي.. فقولت مفيش غير صديقي واخويا الباش محامي حازم يستلم الملف ده مكاني رفع حاجبيه وتن*د بعمق قائلًا : -انتبه لشغلك بقى يا هاني وبطل مشي مع البنات قهقهة عاليًا ونهض عن المقعد وهو يقول بمرح : -مقدرش يا حازم انت عارف -عارف يا هاني انت هتتجوز واحده مشت مع نص شباب مصر -بعيد الشر عليا من الجواز يا متر.. يلا سلام عشان ألحق أجهز نفسي تساءل بمكر : -مسافر مع مين المرة دي؟ أجاب دون تردد : -مع أجنبية اتعرفت عليها من كام يوم.. سبني أعيش يومين بقى -ربنا يهديك أعطى له التحية وخرج بعد أن تنحنح ودق على الباب.. اتجه صوب الباب وهم أن يفتح لكن فتح آدم من الخارج وتفاجأ بوجود هاني.. صافحه وتبادل السلام بينهم ليغادر هاني بعد ذلك وأغلق آدم الباب.. ثم اتجه صوب غرفة المكتب ينادي ش*يقة بنبرة عنيفة.. خرجت والدته من المطبخ بلهفة متسائلة : -في ايه يا آدم؟!.. بتنادي على أخوك كده ليه؟ بينما خرج حازم ووقف في مواجهة ش*يقة ناظرًا إليه بنظرة تساءل وكاد أن يتحدث لكن تحدث الأخير بحده : -مش قولت لك هاني ده ميدخلش البيت تاني أومأ بتفهم وتحدث بحنق : -الموضوع مش مستاهل عصابيتك دي.. هو كان جاي علشان شغل -أنت المفروض تنهي شغلك مع الكائن ده -ليه بس يا بني هو عمل ايه؟ تساءلت والدته بعدم فهم فقال ومازال مثبتًا سوداويته الحادة على ش*يقه قائلًا : -هو عارف كويس.. ومش هسمح له يدخل البيت ده تاني -آدم أنا مش عيل وهاني معروف إنه إنسان قذر لكن قذرته بعيدة عن البيت ده.. ولو كان عمل حاجة أنا كنت قطعت رجله من هنا قال حازم كلماته بحده كما أنه يحدق به بنظرة حادة.. هم الأخير أن يتحدث لكن قالت جيهان بحده تنتقل بعينيها بينهم : -كفاية انتوا الاتنين.. يا تتكلموا مع بعض بهدوء يا متتكلموش.. انتقل حازم بنظره بينهم ثم عاد إلى غرفة المكتب ودخل مغلقًا الباب خلفه بهدوء.. وقفت جيهان أمام ابنها وتن*دت قائلة في تذمر : -مش هتبطل عصبية أبدًا.. أدخل راضي أخوك يا آدم -يا أمي أنا عندي غيرة على أهل بيتي.. هاني ده إنسان مش محترم ومش بس بيمشي كل يوم مع واحده شكل لاء ده نظراته حقيرة قال كلماته من بين أسنانه بنبرة غيرة واضحة فابتسمت والدته وقالت بهدوء : -حازم هو كمان كده وزي ما قالك لو كان حصل منه حاجة كان قطع رجله.. وهاني فعلًا بيدخل حاطط عينه في الأرض أومأ بتفهم ثم تحرك متوجهًا إلى غرفة المكتب ودخل بعد أن دق الباب.. رأى ش*يقه يضع بعض الملفات داخل الخزانة الخاصة بهم.. وقف آدم يتطلع إليه مبتسمًا واعتذر من ش*يقه وقال بهدوء : -أنت عارف يا حازم لما بشوف الكائن ده هنا دمي بيغلي.. توقف عن ما يفعله ونظر إليه يومئ بتفهم فقال بمكر : -أنا كمان يومين هاخد حياة وسليم ونرجع بيتنا تقدم منه خطوة واحده وتحدث بجدية : -اتفضل خد مراتك وروحوا المكان اللي انتو عايزينه.. لكن سليم مالوش دعوة بيكم.. سليم يخصني أنا ضحك الأخير ضحكة خفيفة ليضحك حازم معه فاحتضنه آدم مربتًا على كتفه *** " مكتب المحاماة.. " وصلت فاطمة في المعاد ووقفت عند عتبة الباب تطلع حولها لم تجد أحد حتى مديرة المكتب.. دلفت إلى الداخل وجلست على الاريكة التي تقع أخر الصالة.. بعد دقائق وصل حازم ودخل متجهًا إلى غرفة المكتب لكنه توقف عن السير عندما رآها وقال بهدوء : -صباح الخير رفعت رأسها إليه بلهفة ونهضت عن الاريكة قائلة : -صباح النور -قاعده لوحدك ليه؟! نظرت إلى كلا الاتجاهين قائلة بصوت منخفض : -علشان مفيش حد.. تقريبًا جيت بدري -بدري؟!.. تعالي ورايا تابع السير إلى الغرفة فلحقت به ودخلت خلفه فيما هو فتح باب غرفة الاجتماعات وأشار إليها أن تدخل.. وقفت عند عتبة الباب لترى الجميع في الداخل فرفعت حاجبيها في تعجب ثم دلفت إلى الداخل.. جلست إلى جوار إحدى الزملاء في ذات الوقت نهضت ميار تُرحب به.. -صباح الخير يا متر.. في انتظار حضرتك من بدري -خليكِ معاهم وعرفيهم نظام الشغل بعد كده كل واحد يستلم مكتبه أومأت بالإيجاب فألقى نظره سريعة عليهم وعاد إلى غرفة مكتبه تحت أنظار فاطمة.. لم تعلم لِمَ هي تنظر إليه ولكن لا تسطيع منع عينيها عن رؤيته حتى اختفى هو.. جلست ميار ثانية وتحدثت معهما عن التدريب هنا ومواعيد العمل.. بعد ذلك أخذتهم إلى حيث يوجد مكاتبهم.. فتحت غرفة للفتيات وأخذت الشباب إلى الشقة الثانية المفتوحة على الأولى.. جلس كلًا منهم أمام المكتب وبدأت فاطمة تفكر كيف ستصرف على نفسها.. أخذها التفكير في الكثير إلى الأفكار حتى فاقت من شرودها على زميلتها التي تدعى " شهد ذات ملامح بسيطة وبشرة بيضاء وتغطي شعرها الأ**د بالحجاب الإسلامي.." كانت تتحدث في الهاتف بحده : -شادي أنت عارف من الأول اني هشتغل استمعت فاطمة حديثه رغمًا عنها بفضل صوت سماعة الهاتف العالية : -اشتغلي بعد ما تخلصي كلية -مش هينفع لازم تدريب الأول وقولت اخد التدريب وأنا بدرس تحدث بعصبية : -شهد من الآخر مفيش شغل مفهوم -أنت قبل ما تخطبني وعارف إني هشتغل يا شادي والحوار ده منتهي زفرت فاطمة بسأم ونظرت إلى زميلتها الثانية التي تجلس على يسارها لتراها تنظر إلى المرآة.. تضع الكثير من مساحيق التجميل على بشرتها وتضبط شعرها الأشقر المجعد قليلًا.. بعد ذلك التقطت الكثير من الصور وهذهِ الفتاة تدعى " رهف.." نظرت إلى الأمام هامسة : -بداية مبشرة ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD