الفصل الثالث

1090 Words
تملصت من تحت ذراعه وركضت مسرعة والتصقت بالكومود خلفها وقالت وهي تبتلع ريقها بصعوبة " لماذا اغلقت بالمفتاح يا يوسف" ابتسم وهو يقترب منها بتمهل حتى يقلقها وقال " ألم اخبرك بأننا سنقوم بأحد مشاهدك معا " صمت قليلا يدعي التفكير وقال " ولكن اي مشهد تريدينا ان نفعله" " لا اريد مشاهد" اقترب منها اكثر فقالت بتسرعها المعتاد " ماذا ستفعل هل سترميني على الفراش ثم تقبلني عنوة و..." وضع يده على وجهه بلا فائدة من لسانها هذا " عنوة .. وماذا سيحدث بعد ان اقبلك .. عنوة" رفعت رأسها إليه بتحدي وقالت " سأصرخ " امال راسه للجانب .. واسترسلت هي " وسيأتي عمي والجيران" " والجيران.. ابي سينتظر حتى يأتي الجيران إذا" اغمضت عيناها كأنها تكلم شخص ابله وقالت " سيكون حينها يحاول فتح الباب الذي أغلقته" رفع يده قائلا بسخرية " وانا سأتركه يحاول فتح الباب ليمسكني متلبسا" " انت لاتفهم" هز رأسه للأمام وقال " أفهميني" " ستكون غريزتك مسيطرة عليك ولن تستمع لي رغم توسلي أو للباب" هز رأسه ويده مستفهما بسخرية " غريزتي .. ومعك انت" " امم" " حسنا .. اكملي" قالها متهكما لكم اراد الضحك ولكنه ان ضحك سيقطع متعته " سيضربك والدك" " ذهبنا للأكشن" قالت بحماس كأنها تشاهد شيء وتقصه " وسيبعده عنك الجيران وسيحلف عمي ان لم تتزوجني سيقتلك " " كل هذا وأنا لم أفعل سوى تقبيلك .. عنوة.. اكملي. اكملي" "سأتزوجك وسأكرهك و.." اوقفها قائلا " حسنا لقد سمعت التكملة من قبل تلك الرواية من مؤلفها" " هذه المرة من تأليفي" " تأليفك .. امم وصل الأمر للتأليف إذا" صمت قليلا يدعي التفكير ثم سألها باهتمام " ولكن سؤال لم لا يوجد بتفكيرك سوى الأشياء المنحرفة لم مثلا لا نقول بأن بعد فعلتك تلك ضربتك مثلا" هزت رأسها بنفي قوي كأنه قال شيئا فظيعا " بالطبع الضرب ممنوع سيقولون عليك قاسي القلب وو*د" قال وهو يحرك يده " هذا ان ضربتك ولكن ان اغتصبتك فالأمر اقل حدة اليس كذلك" " أجل" اغمض عينيه بقوة يصارع أمواج من الغضب ترتطم بداخله هذه الروايات تفسد عقول الفتيات اعاد فتح عينيه ثانية وقال " من اليوم لا روايات بمفردك انا سأحضرها لك" اومأت برأسها بطاعة.. توجس منها واكمل " رشا انتِ ابنة عمي وخالتي ايضا فبالطبع لن اقوم بهذه الأشياء المنحرفة لك ولا أرغب ان اسمعها منك ثانية اتفقنا" أومأت برأسها دون ان تتكلم.. اكمل بخبث وهو يقترب منها " ولكن هناك حساب بيننا ينبغي تصفيته" قالت باندفاع " ماذا الم تقل انك لن تفعل شيئا " " هناك شيء آخر سأفعله .. أم انك يائسة لأقبلك" " ماذا" كان قد وصل إليها بالفعل ويقف امامها مباشرة وعلى وجهه ابتسامة مستفزة علمت بالفعل ماذا يفكر كادت ان تهرب من امامه ولكنه فعلها بالفعل وقرص اذنها رافعا إياها لأعلى قائلا " اقسم يا رشا ان كررت فعلتك تلك ثانية لسوف اعلقك بالسقف وبالفعل انت تعلمين بأن لا أحد سينزلك غيري" ترك اذنها وفتح لها الباب تقدمت وهي تمسح على اذنها واحمرت حينما لمحت وقفة عمها الممتعضة امام الباب واسرعت تجلس بالمائدة """""" ابتسم لوالده وقال " كيف حالك ابي" دفعه والده للداخل بغضب واغلق الباب من دونهما " يوسف لمَ كنتما وحدكما بالغرفة واغلقت الباب عليكما" خيبة امل ظهرت على وجه يوسف من شك والده به ولكنه لم يعقب وقال " كنا نتحدث" ارتفع صوت ممدوح بغضب وقال " تتحدثان ما هذا الهراء.. شاب وفتاة بغرفة بمفردهما وباب مغلق ويتحدثان " " ابي الا تثق بي" " بالفعل أثق بك ولكنك ما زلت تتعامل معها كطفلة يا يوسف وهي الان .. كما ترى" " انا لا اراها غير طفلة يا ابي انا من ربيتها" وضع ممدوح يده على كتف يوسف وقال " اعلم هذا بالفعل بني ولكن كيف تراك هي " صمت يوسف هي نعم لا تحبه ولكنها لا تراه كأخ هي تراه من الممكن ان يصير زوج محتمل او حتى رجل غريب عنها وإلا لما فكرت بتلك الافكار التي دائما ما ترميها بوجهه " لقد اخبرتني والدتك بما حدث عند عودتها اليوم" لم يظهر الغضب الذي تملكه فقد اصبح هو حديث يدور بين والده ووالدته دون وجه حق " قالت بانها رأتك قريب للغاية من رشا التي احمرت ما ان رأتها" " وبماذا فسرت انت هذا" " لا شيء فقط تأدبها كما تفعل دائما ولكن ما قالته تاليا ما اخافني " " ما هو" " الاغتصاب مثلا" لم يستطع يوسف منع ابتسامته عن والده الذي ضحك بدوره واكمل " هذه الفتاة تظن نفسها تعيش برواية أو فيلم ولا تدري بما تقول لذلك كن اكثر حرصا معها من الأن" " حسنا يا ابي" ضحك والده وكاد ان يتخطى باب الغرفة ولكنه التفت إليه وسأله " اي فيلم كنت ستفعله" منع يوسف ضحكته وادعى الجدية قائلا " المراهقات" ضيق والده ما بين حاجبيه وقال متعجبا " اليس هذا فيلم ماجدة" " اجل" "رشدي اباظة ام صديقتها" رد باقتضاب " صديقتها" " وهل كنت انا السكير في الموضوع" ضحك يوسف وقال " قالت بانك ستقتلها هي وطفلها معا" سعل والده من شدة الضحك والتفت ليكمل طريقه ويقول بجدية " ننتظرك على المائدة" """"" التف الجميع حول المائدة الصغيرة التي تحمل الطعام الذي يعشقه يوسف السمك .. قبل يوسف يدا والدته وقال " شكرا لك يا امي" ابتسمت له بحنان " وهل لدي افضل من يوسف" صوت ارتطام الملعقة بالمائدة أجفلهم فالتفت الجميع ينظر إلى الغاضبة التي تقول بطفولية " وماذا عني " ضحك الجميع واخرج لها يوسف طرف لسانه من جانبها حتى لا يلحظه احد " انظري يا امي كيف يغيظني بسببك" قال يوسف ببراءة مزيفة وقال " وماذا فعلت انا" " يوسف توقف عن مشا**ة الفتاة " والتفت إلى رشا وقال بحنانه " انت المفضلة عندي انا يارشا" قامت مسرعة واحتضنت عمها وقالت وهي تنظر لخالتها بحنق .. التي تضحك على افعالها الطفولية " انا ليس لدي سواك بهذا المنزل يا عمي" وعادت بعدها تلتهم الطعام امامها بجوع.. قال يوسف يشير إليها وهي تأكل " انظروا إليها كيف تأكل كأنها لم تأكل منذ قرن " رمقته بغيظ وعادت تلتهم الطعام امامها " هل معدتك مخرومة" " اللهم طولك يا روح" " يووسف" رفع يده على فمه وقال " ألا ترى يا ابي ستحدث مجاعة بالمنزل وربما ستطال قريتنا والقرى التي بجوارنا" سحبت طبقها واخذت سمكتين وقامت قائلة " حسنا لن آكل ارتحت الأن" ضحك يوسف وهو يشير إلى صحنها " وماذا عن ما بيدك " مدت شفتيها بحنق وقالت " ليس من شأنك" ثم أشاحت وجهها واخذت طبقها معها وكادت تذهب.. ولكن يوسف وقف مسرعا وامسكها من كتفيها واجلسها " امزح امزح" جلست ثانية ولكنها جلست ووضعت عمها بينها وبينه حتى لا يستطيع التكلم ثانية """ دق الجرس فقامت رشا لتفتح الباب تسمرت مكانها لهذه الوسامة ولم تجب على اي سؤال من العائلة .. وقف يوسف ليرى من الباب لان رشا لا تجيب .. ما ان رأى صديقه عمر يقف بالباب فابعدها من أمام الباب بخشونة وقال بغضب " اذهبي للداخل"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD