bc

رواية صحاب ثانوي لمروه الشربيني

book_age18+
12
FOLLOW
1K
READ
drama
comedy
sweet
like
intro-logo
Blurb

أحداث الرواية تدور حول حور الفتاة التي تعاني من أهلها بسبب المال! وتم بيعها مقابل خمسين ألفًا، ترى هل ستقدر على العيش دخل منزل الشيخ أحمد؟! أم ستفر هاربة نحو الحياة القاسية وحدها دون أحد، تحكي أيضًا عن ذاك الشاب الذي يدعي جمال؟! وأنه دائمًا في حيرة وتساؤل ويبحث في العلوم الشرعية من أجل وجود إجابات مرضية له، تحكي عن عدة شباب ومعاناتهم وسط مجتمع لا يقدر أبنائه، عن تلك الفتاة التي نشأت وسط بيئة يقولون أنهم عائلة ملتزمة وهم لا يعلمون معنى الإلتزام الحقيقي، غزل تعاني أيضًا..

chap-preview
Free preview
رواية صحاب ثانوي لمروه الشربيني
جمال:ولد في الخمسة عشر من عمره، ذو جسد بدين، وبشرة خمرية وعيون باللون ال زهرة:أم جمال سيدة تبلغ من العمر أربعين عاما، ذات ملامح خمرية وأنف ممشوق، وجسد رفيع بعض الشيء أنور:والد جمال أب يبلغ 45من عمره، ذو بشرة بيضاء، وشعر أ**د طويل رغم بلوغه الكِبر إللي أنه ما زال يتمتع بالحيوة والشباب. في إحدى القرى الريفية المجاورة لمدينة المنصورة تحديدًا في منزل الشيخ "أحمد البنداري" الشيخ أحمد: وبكده يا ولاد نكون خلصنا درس النهاردة إللي عنده سؤال يسأل؟! جمال: يا شيخ أنا زعلان أووي من ربنا، عشان كل ما بطلب منه حاجة مش بيحققها ليا، وأبويا بقاله أسبوع تعبان ومش قادر ينزل شغله ومضايق من قاعدة البيت ودايمًا بشوفه بيقول الحمد لله، بس أنا عايز أساعده وعملت زي ما حضرتك قولت لينا وروحت لربنا عشان يساعدني بس محصلش حاجة هو كده ربنا مبيحبنيش؟! الشيخ أحمد: لا... لا يا "جمال" يا حبيبي متقولش كده، ربنا بيحبك طبعًا وإلا مكنش إبتلاك، ومش معنى إنك طلبت حاجة من ربنا لازم يحققها ليك بالضبط، إجابة دعوتك يا إبني ممكن تيجي برفع أذى عنك أو يبعد شر كان هيصيبك، أو يبعد صاحب سوء فهمتني؟! ولا أوضح أكتر؟! جمال: بصراحة يا شيخ مش فاهم أووي، يعني أفهم من كده ربنا بيحبني ولا لأ؟! الشيخ أحمد:هبسطهالك خالص، فاكر إمبارح وإنت مروح من الدرس مش كانت عربية هتخبطك ولولا ستر ربنا محصلش ليك حاجة؟! هنا بقى دعوتك إستجابت وربنا حماك ومحصلش ليك أي مكروه. جمال: يااه ربنا عظيم أووي يا شيخنا وأنا كنت غلطان والحمد لله إن حضرتك بتعلمني متشكر جدًا، يلا السلام عليكم. الشيخ أحمد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فاتن:خلاص يا أحمد خلصت الدرس؟ أحضرلك الغدا؟! الشيخ أحمد:ياريت يا فاتن أصل الواحد واقع من الجوع وشامم ريحة فراخ مشوية من بدري، وعصافير بطني بتصوصو. فاتن:خمس دقايق والأكل يكون جاهز. الشيخ أحمد: وأنا هساعدك في توضيب السفرة على ما تخلصي العيش. فاتن:متحرمش منك يارب، بس مش عايزة أتعبك. الشيخ أحمد:تعبك راحة يا حبيبتي. جمال:السلام عليكم، إزيك يا جدي عامل إيه؟! الجد:في فضل ونعمة يا ولدي، عامل إيه في حفظ القرآن ودروس الدين؟! جمال :الحمد لله الشيخ أحمد ماشي معانا واحدة.. واحدة وعلى طول بيفهمنا ولو محدش فهم من المرة الأولى بيعيد مرة،واتنين،وتلاتة. الجد:الشيخ أحمد ده تلميذي يا ولدي وكان بيحب يعرف كل حاجة زيك كده، إللي عايز يوصل لأعلى مرتبة من العلم يا ولدي لازم يسأل ويدور، العلم زي ما قال طه حسين :بحر لا ساحل له يعني مالهوش نهاية، أنا حاسس إنك بعد كام سنة هيكون ليك شأن كبير في القرية ونواحيها بس إنت خلي عندك همة وعزيمة. جمال بابتسامة :يارب يا جدي، أنا مستبشر خير إن شاء الله هكون عند حسن ظنك إدعيلي إنت بس. الجد:بدعيلك في كل وقت. جمال:متحرمش منك ولا من دعواتك يا حجوج يارب، أمال فين ستي مش شايفها كده ولا سامع صوتها. الجد:أبوك خدها النهاردة وراحوا يتفسحوا في الأرض شوية وزمانهم جايين. جمال بفرحة: يعني أبويا بقى كويس يا جدي؟! إزاي وأنا سايبه الصبح مكنش قادر يقوم من على السرير. الجد: هقولك بس ده سر بينا ماشي، أنا إمبارح بالليل فضلت صاحي لحد الفجر وكنت بدعي ربنا بيقين إنه يشفيه ويباركلي في عمره، إنت عارف إني شوفت أبوك بعد عذاب ولف على الدكاترة، وطلعت صدقة بنية ربنا يشفيه زي ما النبي قال "(داوو مرضاكم بالصدقة)، شوف يا ولدي ربنا كريم أووي بس ندعيه وإحنا عندنا يقين بإنه هيستجيب أو هيرفع عننا بلاء. جمال:عليه أفضل الصلاة والسلام يا جدي، فعلا ربنا رحيم بينا وبقلوبنا، بس قولي إزاي ستي وأبويا رايحين يتفسحوا في الأرض بتاعتنا؟! هي فيها إيه يتفسحوا عشانه!! الجد:دي أحلى مكان يروق البال ويصفي الدماغ من الدوشة والعقد وأي حاجة شاغلة دماغك يا ولدي، كفاية بس إنك تقعد وسط الخضرة والزرع وتشوف جمال خلق ربنا حواليك، وتشوف أرضك وزرعها بيطلع دي راحة ما بعدها راحة يا جمال يا ولدي. جمال: عشان كده نفسي لما أكبر أدخل كلية الزراعة وأبقى مهندس زراعي أد الدنيا. الجد:ربنا ينولك إللي في بالك يا نور عينيا. أوقات ربنا بيحطنا في إختبار شديد؛ عشان يختبر صبرنا وقتها يا بنفشل وبنستغرب إزاي ضعفنا بالسهولة دي! يا إما بنستقوى بالله ونتوكل عليه وندعي يلهمنا الصبر والقوة، وده إللي عمله أبويا في عز محنته ومرضه ميأسش، عافر وكمل وكان عنده يقين إنه ربنا مع وفضل يستغفر ويقرأ آيات من إللي حافظها ووقتها عدت عربية نقل والراجل ساعد أبويا ولما سأله إيه مرجعك من الطريق ده بالليل؟! وممشاش من على الطريق العمومي قاله : أنا بيت بنتي قريب من هنا والكهربا قاطعت عندها وجوزها مسافر والدنيا بتمطر زي ما إنت شايف وصوت البرق والرعد يخوفوا أي حد معدي ما بالك إللي قاعدين في بيوتهم، وقتها إتأكدت إن ربنا بيسخرنا لبعض عشان نطلع من أي مشكلة بنمر بيها، الإستعانة بالله واللجوء ليه دايمًا بتنجينا من أي شر. في غرفة جمال زهرة: تسمح لي أدخل يا جيمي جمال :طبعًا إتفضلي يا ست الكل زهرة :بتعمل إيه كده وسايب مذكرتك هه؟ مش قولنا تتجدعن كده وتشد حيلك عايزينك تطلع من الأوائل زي ما وعدتني ووعدت جدك. جمال بشغف :حاضر يا أمي أنا راجل وأد وعدي متقلقيش. زهرة : لما نشوف، وريني كده كنت بتكتب إيه؟! يادي الكتابة إللي واخدة كل وقتك ومبتعملش حاجة غيرها في البيت. جمال :يا أمي إنت عارفه كويس إن شغفي الوحيد هو الكتابة وأنا بصراحة مقدرش أوقفها، يادوب كتبت جزء بسيط وهراجع على الحفظ عشان أسبق صحابي. زهرة:ربنا يوفقك يا جيمي، دايمًا تغلبني في الكلام كدهو. جمال:هههه تربيتك يا روز. زهرة:ماشي يا لمض هسيبك دلوقت تكمل إللي بتعمله. في منزل "حور سناء:إنتِ يا زفتة يا إللي اسمك حور البيت متروقش ليه لحد دلوقت؟! حور بحزن:حاضر يا طنط أمل هخلص بس تطريز المفرش ده وهقوم أساعدك حالا. سناء بضحكة :هههه لا يا بت ضحكتيني مفرش إيه يا أم مفرش، تقومي حالا تروقي الحتة زمان أبوك جاي من شغله ومش عايزاه يلاقي البيت متكركب يلا إخلصي. حور:حاضر قايمة أهوو. إحساس إنك عايش مُستعبد ده أبشع إحساس ممكن الإنسان يحسه، لازم تسكت ومتتكلمش عشان حتى لو إتكلمت حقك مش هيجيلك، أنا مش فاهمة الست دي عملت إيه لأبويا عشان يسمع كلامها دايمًا، الله يرحمك يا أمي لو كنت موجودة مكنتش عيشت في الذل والعذاب ده. سناء بغضب:إنتِ يا بنت يالا خلصي إللي وراكِ وبطلي تكلمي نفسك زي المجنونة كان زمانك مرمية في مستشفى العباسية دلوقت لولا بس أنا محتاجاكِ لسه هدور على خدامة وكمان أدفع ليها فلوس يالا خلصي بلاش مرقعة بدل ما إنتِ عارفه هعمل فيكِ إيه! حور بخوف:حاضر حاضر هوا والبيت كله هيكون بيلمع حور :فتاة بسيطة تبلغ من العمر أربعة عشر، ذات جسد نحيف، وعيون بنيه وشعر مموج قصير، تعيش مع والدها "عبدالقادر" في منزل صغير في قرية تُسمى "حسن الشربيني" عبدالقادر :أب في الخمسين من عمره، عنيف، صبور أحيانًا لا يحمل فيه قلبه معنى الرحمة، تزوج بعد وفاة زوجته بشهرين تلك السيدة الشريرة "سناء". سناء: سيدة تبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا، ذات جسد ممتلئ، وعيون زرقاء، وبشرة كاللبن الصافي. خلصت شغل البيت بعد ما إتهد حيلي ومبقتش قادرة أعمل حاجة خالص، وروحت جري أخد الكتب بتاعتي عشان مضيعش درس العربي زي إمبارح، كنت ماشية بسرعة جدًا وخايفة أستاذ" حليم" يعاقبني أو يحرجني قدام زمايلي وأنا وقتها مش هكون عارفه أأقوله إيه؟! سالم :هههه شايف يا "شاهر" البت حور بتجري إزاي ووقعت على وشها ههههه أحسن تستاهل أنا أصلًا مش طايقها. شاهر:حرام عليك يا أخي بدل ما نروحوا نساعدوها دي زمان دماغها إتفتحت إلحق الناس كلها إتلمت هناك أهي تعالي نشوف إيه حصلها. جرينا نشوف إيه إللي حصل، ولقينا الشيخ "أحمد" أخدها للمستوصف وبيقول دماغها اتفتح وربنا يستر، فضلت واقف معاهم قدام المستشفى واستغربت من رد فعل أهلها لما جُم. سناء : مش تاخدي بالك يا مقصوفة الرقبة، عاجبك كده يا عبدالقادر أهي دي أخرة تعليم البنات أنا قولت ليك بلاش تكمل تعليمها وإنت مفيش منك فايدة عبدالقادر :يعني أحرم البت من علامها يا سناء إحنا في إيه ولا في إيه يا ولية اسكتي بقى خلينا نطمن على البنت ونشوف الدكتور هيقول إيه؟! سناء بخبث : إنت حر بس إللي هتصرفه عليها مرتين ممكن تصرفه عليها مرة ويبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد. عبدالقادر بحيرة:قصدك إيه يعني؟! سناء:قصدي نجوزها ونخلص منها ومن همها وهي بقى تكمل علامها في بيت جوزها براحتها ولا متكملش مش مهم، فلوسك ياخويا إنت أولى بيها. عبدالقادر :تصدقي عندك حق. قام رجل كبير من على كرسي الإستراحة بعدما سمع حديثهما الرجل: إيه يا راجل بقى ده كلام دي بنتك ولا لاقيها قدام باب جامع؟! حرام عليك تعمل كده في ضناك بدل ما تقلق عليها وتدعيلها تقوم بالسلامة بدل ما الشرطة تعملك محضر إهمال وتحبسك لعدم إهتمامك بيها. عبدالقادر :يا واقعة سودة؟! حبس إيه يا سيدنا البت هتقوم وهتكون كويسة وبخير. سناء:جرا إيه يا عم إنت... إنت بتتدخل في إللي ملكش فيه ليه؟! الرجل:أهي نصيحة لوجهة الله وأنا مالي، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم أهل. سمعت الراجل بيحسبن علي وفضل يقولي:ما إنت مش عارف قيمة الضنا؟! ولا عارف إحساس إن يكون عندك بنت تراعيك، لقيته عيط وقعد يقول:الله يرحمك يا "هدير" يا بنتي لو كنت موجودة مكنتش إتمرمطت دلوقت في المستشفيات وشوفت أشكال تسد النفس، متأثرتش بكلامه وكان عادي جدًا بالنسبالي؛ لأني مبحبش خلفة البنات وكان نفسي في واد يشيل اسمي ويساعدني في إللي جاي، كلام "سناء" فضل يتردد في عقلي وعجبتني فكرتها ودلوقت الناس الكبيرة عشان تتجوز عيلة صغيرة تبسطه وتدلعه. عبدالقادر :يلا يا بت إتجدعني وشدي حيلك؛ عشان عاملك مفاجأة زينة. حينما سمعت حور تلك الكلمة فرحت بشدة وتيقنت أن والدها عاد لصوابه مرة أخرى. حور بلهفة:الله مفاجأة إيه يا بابا؟! عبدالقادر :هجبلك عريس وتتجوزي وتتستري، مبسوطة مش كده! ومال ضحكتك اختفت أول ما قولت عريس يا بت. سناء:براحة عليها يا حاج هي فرحانة بس لسه مش مستوعبة. حور بغضب:فرحانة على إيه؟! إنتوا عايزيني أتجوز عشان تخلصوا مني لو سمحتوا إمشوا من هنا وسبوني يالا وأنا هعيش لوحدي وهشتغل وهصرف على دراستي سناء:فالحة أووي يا بت، إنت طول عمرك فاشلة ومفيش منك منفعة بلا هم. سمعت كلامها إللي ي**ر جبل وسكت، وإستغليت فرصة دخول الشيخ "أحمد" عشان يطمن علي. حور :إلحقني يا شيخ أحمد إلحقني أهلي عايزين يجوزوني غصب عني، ومش عايزني أكمل علام. الشيخ أحمد:ليه كده يا حاج عبدالقادر دي بنتك شاطرة وهيكون ليها مستقبل كويس، ليه عايز تجوزها؟! عبدالقادر :زهقت منها ومن مصارفها الشيخ أحمد:حد بس يزهق من البنات؟! ربنا يهد*ك يا حاج عبدالقادر بغضب :وهو إنت شايفني مجنون عشان تقولي ربنا يهديك الشيخ أحمد:مش قصدي حاجة وحشه، بس حد يكره الهدايا، ربنا يهدينا ويهدي الجميع يارب ولو مش عايز حور أنا هاخدها تقعد عندي وهتكفل بمصاريفها كلها. عبدالقادر ببرود:بركة يا جامع خدها وريحني منها، بس هتاخدها يبقى لازم تدفع أنا عرفتك أهوو الشيخ أحمد:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، متقولش كده بس قدام البنت ربنا يهد*ك، أنا هاخدها وهدفعلك إللي إنت عايزة مبسوط كده إنتَ، بكرة تندم على أفعالك دي ومحدش هينفعك. سناء:تقصد إيه يا سيدنا الشيخ بكلامك ده. الشيخ أحمد:أنا موجهتش ليك كلام يا ست إنت، ربنا يهد*ك إنتِ كمان. عدت الأيام بسرعة على الموقف ده ومن بعدها عيشت في بيت الشيخ أحمد ومراته "فاتن" الشيخ أحمد:فتى يبلغ الثلاثين من عمره ذو بدن رياضي، ولحية خفيفة، وعيون بنيه، وبشرة قمحية. فاتن:سيدة في الثالث والعشرين من عمرها، لم يكتب لها الله أن تجنب بعد، ذات بشرة بيضاء وعيون ملونة وأقل ما يقال عنها كالبدر ليلة 14. حور: أنا عايزة أشتغل يا شيخ أحمد مش عايزة أكون عالة على حد. أحمد :ليه كده يا حور هو حد زعلك؟! حور:لأ بس أهلي إللي من لحمهم ودمهم سابوني وإتخلوا عني إنت هتفضل متحملني عمر كامل كل ده بس عشان إنت لسه مفيش عندك عيال أول ما ربنا يكرمك هتنساني وهترمي في الشارع. أحمد:ياربي على تفكيرك يا حور ليه بس كده يا بنتي؟! حور:تفكير صح يا شيخنا، أنا مش حمل **ر مرتين، وربنا يسامحها مرات أبويا هي السبب في إللي أنا فيه. أحمد:طب ممكن يالا تروحي تذاكري عشان تجيبي مجموع عالي، وأفتخر بيكِ وأقول إني ربيت صح وتنسى كل إللي حصل معاك قبل كده وتفكري في نجاحك وبس. حور بابتسامة :حاضر يا شيخ تمام. غزل :فتاة في زهرة وريعان شبابها تبلغ من العمر واحد وعشرون عامًا تدرس في جامعة الأزهر في الفرقة الثانية. إسلام:أخو غزل يبلغ من العمر خمسة وعشرون عامًا يعمل في إحدى شركات الهندسة نظرًا لتفوقة بعد دراسته وعمله الجاد، ذو بدن رياضي، وبشرة قمحية وعيون باللون الأزرق. أسماء:صديقة "غزل" من المرحلة الثانوية وتخاف عليها مثل أختها بل وأكثر. منى : صديقة غزل الأخرى وسنتعرف عليها أكثر خلال روايتنا على الجانب الآخر، تحديدًا في مدينة القاهرة بإحدى الحواري أسماء: بتشربي سجاير يا "غزل" ؟! ليه كده! غزل: ششش يخربيتك وطي صوتك بابا هيسمع. أسماء: مش خايفة على نفسك ؟! على الأقل مش خايفه على جدتك لو عرفت ممكن يحصلها حاجة؟! أنا مش فاهمة إيه وصلك لكده؟!رغم إن البيت هنا ملتزم حتى إنت كنتِ ملتزمة زمان من ساعة ما وصلتِ الجامعة وإتحولتي معرفش ليه؟! هي جامعة الأزهر بتحول كده؟! غزل بعصبية :يوووه يا"أسماء" زهقتيني، المشكلة في البيت الملتزم إللي فرضوا علي لبس الحجاب بدري من إبتدائي صحابي بيروحوا المدرسة بشعرهم ويلبسوا بناطيل وأنا .. وأنا الوحيدة ا***ذة في المدرسة لييه؟! عشان أخويا دايما بيزعقلي ويضربني لو خرجت بشعري، كنا مدرسة مشتركة وطبيعي نتكلم مع زمايلنا الولاد لو بابا عرف كان يومي مش فايت وبضرب عمر ما حد فهمني إن ده غلط ليه؟! وفضلوا ينصحوني بالراحة لا دوول شوهوا طفولتي وإتحولت من طفلة صغيرة بضفاير لست عجوزة بعباية وطرحة وعمري عشر سنوات كنت بسمع الولاد والبنات بيتريقوا على شكلي حتى .. حتى المدرسين كانوا بيتنمروا عليّ؛ لأني كنت تخينه شوية، مفيش ترابط أسري هنا كل واحد ليه حياته الخاصة ويادوب يوم الجمعة إللي بنتجمع فيه والكل بيتكلم ولما يجي دوري يتحججوا بأي حجه وكل شخص يشوف وراه إيه؟! ووقتها بضطر أكلم عروستي وأضحك... بضحك ضحكة م**ورة وغصب عني دموعي بتنزل وبمسحها بسرعة عشان محدش يشوفني وأنا حزينة إتعودت أمثل دور السعيدة بإتقان ومحبش حد ينتقد دوري ده، جدتي هي إللي بتهون عليّ شوية بس مبحبش أتقل عليها عشان مرضها، والعيب مكنش في جامعة الأزهر جامعة ليها شأن عظيم طبعا بس العيب كله كان في الصُحبة مكنش ليا صحاب صالحين البنات كانت بتلبس واسع جوا الحرم الجامعي ولما نخرج نروح على أقرب كافية ويغيروا لبسهم ويلبسوا بناطيل وبلوزات قصيرة ويخلصوا ونروح على البحر ويشربوا سجاير كنت بستغرب أفعالهم بس مع الوقت بقيت زيهم أنا تعبت يا "أسماء". أسماء بلطف:يا "غزل" مهما كانت الحياة سيئة معانا مينفعش نصلح الغلط بغلط تاني ونجيب اللوم على الظروف إللي إتواجدنا فيها، الحياة مش سهلة الحياة مفرمة ويا تطلعي منها من غير أي خدش يا تموتي جواها وللأبد وتضطري تعيشي جسد من غير روح زي الآلة بالضبط القرار قرارك، أوقات الأهل ما بيقدروش ينصحونا بطريقة كويسة للآسف بسبب ظروف معيشتهم زمان والعادات والتقاليد إللي إتعودوا عليها، نقوم ن*د حياتنا كلها بسببهم أو حتى بسبب الصحاب؟! جاوبيني. غزل: ما الأمر أسوأ من كده، أنا كمان بحب ولد. أسماء: وماله الحب مش حرام حبي براحتك حتى الحب جميل وبسمسم وشعور لطيف وبتكوني سعيدة وإنت متأكدة إن فيه شخص بيبادلك نفس المشاعر، العمق، التفاهم، وفيه كيميا بينكم ودماغكم شكل بعض، فين المشكلة؟! غزل بإستغراب :هه! مفيش أي مشكلة أنا هقفل وأنام . أسماء: أي حاجه تحصلك أنا موجودة مع السلامة. قفلت مع "أسماء" وفضلت أفكر في حكايتي مع"شهاب "الحكاية إللي شقلبت حياتي وإزاي بدأت لما كنا قاعدين في كافية مع البنات صحابي وهو جيه وكلم "منى" وبعدها عرفت إنه دايما بيسأل عليّ وبدأت أنجذب ليه بس كنت مترددة أكلمه ولا لأ ؟ خصوصا إن فيه صوت جوايا بيقولي بلاش وقفلت الموضوع خالص وبدأت أركز في دراستي من جديد لحد ما جيه يوم ميلادي الساعة إتناشر بالضبط ولقيت مسدج من رقم غريب.. المسدج طويلة أووي أخدت حوالي خمس دقايق بقرأها وأعيدها تاني لحد ما شفت اسمه، "شهاب " قلبي فضل يدق ومشاعر متلخبطة ومعرفتش أعمل إيه وأصلا جاب رقمي إزاي ؟! مردتش وقفلت الفون ونمت، وتاني يوم نزلت الجامعة ومش مستوعبة إللي حصل لدرجة إني شكيت في نفسي وإني كنت بحلم لحد ما قابلت صاحبتي"منى" وكانت مبسوطة على غير العادة. غزل: ما تفرحيني معاكِ يا"منى" وقوليلي سر فرحتك. منى :أبدًا يا ستي أنا ومراد إرتباطنا إمبارح عشان كده فرحانة أووي. غزل:إتخطبتي تقصدي؟! منى :لا مش إرتباط رسمي، ما إنت عارفه الظروف اليومين دي سيئه وهو بيحبني وأنا كمان ومش قادرة أبعد عنه. غزل :تقومي تكلميه من ورا أهلك؟! وتخوني ثقتهم! والأهم من أهلك مش خايفة من ربنا؟! منى بضحكة :يوووه إنت هتعمليلي فيها شيخة؟! ما إنت بتكلمي "شهاب " ومجتش وقلت ليك حاجة. غزل بس أنا مكلمتش حد ولقيت مسدج غريب ونهايتها اسمه معنى كده إنك إعطيتي ليه رقمي؟! منى :بالضبط هو فضل يزن على دماغي عشان أعطيه رقمك والمقابل يقربني من مراد محصلش حاجة يعني بيس يا كتكوتة. غزل: إنتِ ع**طة يا زفتة أنا غلطانة إنت مصاحبة واحدة زيك، روحي منك لله ضيعتيني. منى :أووه على أساس حضرتك ملاك برئ وثابته ما إنت إللي ضعيفة وشخصيتك مهزوزه يا قطتي، وبعدين الحب مش حرام و"شهاب" بيحبك... بيحبك من زمان أووي كمان إعطيه فرصة وجربي يا قفل. غزل:هه! بيحبني ؟! وهو أصلا يعرفني منين؟ منى :من زمان كان معانا من إبتدائي وبيشوفك على طوول في الدروس أيام ثانوي وما صدق عرف إني صاحبتك وقالي القرار ليكِ مع السلامة. مشيت من غير ما أودعها حتى وروحت أتمشى على النيل وكنت تايهه وبعاتب نفسي وسؤال بيتردد جوايا"إيه يجبرك تمشي في طريق غلط؟! الحب! الحب في غير أوانه هلاك وأنا مش حمل **ر في قلبي، إتن*دت وطلعت سجاير وفضلت أشرب ومهمنيش نظرات الناس بس إللي وجعني في اليوم ده نظرة أب ليا وهو بيبص على بنته وبيقولها يارب ما أشوفك كده، وواحدة ست بتقول لبنت معاها هو ده الجلباب والخمار إللي عايزة تلبسيهم ؟! إبقي قابليني بصيت على لبسي وهو متناقض مع فعلي وجريت على البيت، دخلت أوضتي وفضلت أعيط ولقيت حد بيخبط على الباب قاعدت كويس على السرير ومسحت دموعي ولقيت "إسلام" أخويا دخل. إسلام :ممكن أدخل؟ غزل: إنت لسه هتدخل؟! ما إنت دخلت خلاص ياخويا. إسلام: ماشي يااختي، قوليلي بقى مالك؟!بقى فيه واحدة تكون حزينة كده وأخوها فرفوش هه! هه ردي يا بت . غزل: مش زعلانة عادي يعني. إسلام :اممم هي بقت عادي، هتقولي مالك ولا أطلع أسيح ليك عند أبوك وأقوله بنتك القمر بتعيط وحزينة وبقت نكدية ونطفش العريس. غزل: بجد فيه عريس؟! إسلام شوف البت عايزة تتجوزي وأقعد أنا لوحدي ملاقيش حد يقرفني في عيشتي ويحرق هدومي. غزل :نعم أنا بكويهم بضمير والمكواة مش بتحبهم يقوم إيه يحصل يتحرقوا يا سولوم والله ماليش ذنب، بقولك إيه سيبك من الجواز وتعالى ننزل نتمشى ونروح أي مطعم إيه رأيك ؟! إسلام: مش فاضي للآسف. غزل: ماشي إقفل باب الأوضة وراك وأنا هنام. إسلام: شوفي العبد لله مطحون في شغله والمدير هينفخني لو مسلمتش الشغل بكرة بس هطلب لينا أكل وهجيب اللاب وهاجي أكمل شغلي هنا وأزعجك زي زمان وأشوف حكاية العلبة دي . سابني وخرج وأنا إتوترت بعد ما شاف علبة السجاير الغريب في الموضوع رد فعله يا ترى هيعمل إيه وهيقول لبابا أصل ده مش إسلام العصبي وإللي أقل شيء يزعجه

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

ظلمات حصونه

read
7.9K
bc

رواية انا السئ

read
1K
bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

تزوجت ملتزمه ولكن معاقه

read
1K
bc

قاسية عشقت مجنون

read
1K
bc

المتمرده والضابط

read
3.9K
bc

رواية حب أم كبرياء

read
1.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook