فى مشفى تاى مين فى الجنوب حيث كانت تعمل بويونج و هينا ونارا كطبيبات مقيمات هناك ، فى غرفة الطوارئ ، كان هناك طبيبا يرتدى ملابس العمليات وحوله فريقه من الاطباء والممرضين ، احدهم يناوله المشرط وهناك ممرضة تمسح قطرات عرقه حتى صرخ فجأة
" هناك جراحة طارئة اجلبوا لى هينا الان فى غرفة العمليات " قال الطبيب بارك وبعد ان ذهبت هينا لغرفة العمليات صرخ بوجهها " هينا ارتدى ملابس العمليات ستقومين بهذه الجراحة" امرها الطبيب بارك بحدة فضيقت هينا عيناها بغرابة لقد كان دائما يشكك فى قدراتها ، كيف الان بمنتهى البساطة يخبرها انه ان تتجهز للعمليات بالاضافة الى انها لازالت طبيبة مقيمة ولا يمكنها اجراء اى جراحة " ماذا ؟ ولكننى لازلت متدربة ولا يمكننى القيام بهذا " قالت هينا بتوتر محاولة التملص من اوامر الطبيب بارك " لا تقلقى لا بأس ان مات ففى النهاية لن يدفعوا تكاليف الجراحة " قال الطبيب بارك بسخرية وعندها اتسعت عينان هينا ثم كاد يذهب مغادرا غرفة الجراحة حتى اوقفه صوت هينا " ولكننا مشفى حكومى علينا توفير العلاج لهم على الاقل " قالت هينا بحدة وهى تطالعه بنظرات يملؤها الشرر
" هل تجادلينى الان ؟ اذا كنتى لن تقومى بالجراحة فاتركيه يموت اذن " قال الطبيب بارك بسخرية ثم اشار لبقية فريقه ان يغادروا الغرفة ويتركون هينا بمفردها تتولى امر الجراحة ، فى هذه اللحظة دخلت بويونج ونارا غرفة العمليات
" لا سيدى هينا ستفعلها لا تقلق " قالت بويونج وهى تحاول انهاء الشجار بينهما فنظر نحوهم بسخرية ثم خرج الطبيب من الغرفة وعلى شفتاه ابتسامه ساخرة لا تختفى ، هو يثق داخله ان هؤلاء الفتيات لن ينجحوا ابدا
" هذا الو*د كم اتمنى قتله ؟ " صرخت نارا وهى تحكم اغلاق قبضتها فى محاولة للسيطرة على غضبها من ذلك الطبيب الغريب
" ولكن كيف افعلها بويونج لا يمكننى ؟ " قالت هينا بتوتر وهى تشرد بكل شئ حولها بغرفة العمليات
" تذكرى ما تعلمتيه فى الجامعة هينا أرجوك لا يمكننا أن نتركه يموت " قالت بويونج بتوسل وقلبها كان يخفق خوفا هى لن تسمح ان يموت هذا المريض حتى وان كلفها ذلك حياتها " حسنا سأفعلها " قالت هينا وبدأت ترتدى ملابس الجراحة و كانت نارا بجانبها تعطيها الادوات التى تحاتجها بينما ذهبت بويونج الى الخارج لتطمئن أهل المريض
" مشرط " رددت هينا فأعطتها نارا المشرط وأخذته هينا وفتحت بطن المريض لتجد الكثير من الدماء لان المريض كان يعانى من نزيف حاد و بعض التلف فى اجهزته الداخلية ، لقد كانت حالته يرثى لها بالفعل
" أنه يحتاج الدماء إنه ينزف بشدة " صاحت نارا بخوف وهى تراقب الشاشة التى تخبرها بهبوط فى دورته الدموية " ولكنهم لن يعطونا الدماء ، لقد اخبرنى ان اتركه يموت ذلك اللعين " قالت هينا بغضب تسب الطبيب بارك
نارا بعد ان نظرت فى التقرير الخاص بالمريض " إن فصيلة دمه A "
" اذن نريد فصيلة A او O " قالت هينا بسرعة وهى تحاول فعل ما بوسعها لجعل المريض حيا حتى احضار الدماء له " ان بويونج فصيلة دمها O " اقترحت نارا
" لا يمكنها التبرع لديها فقر فى الدم " قالت هينا بينما تطالع الاجهزة بجانب المريض بخوف لقد كان ضغط دمه ينخفض ونبضات قلبه تتسارع بقوة محاولة التأقلم مع تلك الحالة من فقدان الدماء داخله " سأخبر بويونج ربما احد من اهله لديه هذه الفصيلة " قالت نارا ثم هرولت للخارج بتوتر " هيا بسرعة اذن " قالت هينا بخوف
فى هذا الوقت بويونج كانت مع اهل المريض
" كيف حاله الان ؟ هل يمكنه ان يعيش ؟ " تحدثت زوجة المريض بكاء و صوتها يزداد اهتزازا وخوفا
" لا تقلقى سيدتى فقط ادعى له كى يكون بخير ولكن كيف صار هكذا ؟ هل قام بحادث ما ؟ " قالت بويونج بابتسامة محاولة طمئنتها " لقد كان يعبر الطريق بينما كان ضابط من الجيش الي****ى يقود سيارته ولم ينتبه لإشارة الحمراء ودهسه ولم يحاكمه أى أحد وسوف يهدر حق زوجى " قالت السيدة ببكاء وهى تتذكر ما حدث مع زوجها المسكين ..
" هؤلاء الاوغاد عليهم الموت جميعا " قالت بويونج داخلها بغضب ، لقد كانوا يعيثون فى الارض فسادا دون ان ينظروا خلفهم او دون ادنى شعور بالذنب تجاه سكان المنطقة الشمالية التى يعاملونهم بأب*ع الطرق الغير آدمية
فى هذه اللحظة نادت نارا على بويونج دخلت بويونج الى غرفة العمليات بسرعة " بويونج أسألى اهله اذا كان احدهم فصيلة دمه A او O " قالت نارا بسرعة فذهبت بويونج الى زوجته " سيدتى هل فصيلة دمك AاوO نحتاج الدماء لزوجك" سألت بويونح بلطف تحاول ألا تجعلها قلقة اكثر " لا ولكن ابنى فصيلة دمه A " قالت السيدة " كم عمره ؟ " سألت بويونج بسرعة وقد شعرت بالامل انها قد تجد فصيلة دمه
" 11 عاما " اجابت السيدة وعندها تحطمت آمال بويونج وشعرت بالخوف مجددا
" آسفة سيدتى لا يمكننا ان نأخذ الدماء من الاطفال ولكن سأتصرف لا تقلقى " قالت بويونج وهى تحاول تهدئتها بدات بويونج تجرى فى جميع أنحاء المشفى و هى توقف بعض المارين بالمشفى " سيدى ما هى فصيلة دمك من فضلك ؟ " سألت بويونج
" AB لماذا ؟ " اجاب الرجل "
" لا شئ شكرا سيدى " قالت بويونج واستمرت فى البحث حتى وجدت امامها شخصا اخر يضع يداه بجيب بنطاله ويتمشى بالمشى ويبدو وكأنه يزور احدهم لانه لم يكن يبدو انه مريضا على الاطلاق بل كان فى صحة تامة يسير مصفرا بالمشفى وكأنه بحديقة عامة
" ما هى فصيلة دمك سيدى ؟ " سألت بويونج احد الشباب
" O و لكن لماذا ؟ " سأل الشاب " سيدى هل تعانى من اى مرض ما او فقر دم او اى شئ بدمك ؟ " سالت بويونج
" لا " اجاب الشاب سريعا وهو يعقد حاجباه بغرابة هو لا يعرف لما تسأله تلك الاسئلة الغريبة حتى
" سيدى من فضلك تعالى معى الان " قالت بويونج سريعا وامسكته من يده واخذته معها الى غرفة الجراحة
وبعد ان دخلوا غرفة العمليات صدم الشاب من شكل الدماء والمشرط الذى بيد هينا وهذا الرجل الشبه ميت
" ما هذا هل ستأخذون أعضائى الان ام ماذا ؟ " قال الشاب بخوف وهو يتراجع خطوتين للخلف
" أرجوك سيدى هذا الرجل يحتاج الدماء لاكمال هذه الجراحة وانت فقط من يمكنه مساعدته " قالت بويونج بتوسل وعينونها تدمعان من كثرة قلقها وتوترها على الرجل " حسنا ، حسنا ولكن لا تأخذوا الكثير من الدماء " قال الشاب بمزاح حتى يزيل حالة التوتر الظاهىة تلك عنها
" يمكنك ان تغلق عيناك فقط وتتخيل شيئا جميلا " قالت بويونج وبدأت تأخذ الدماء من ذراعه وكان الشاب يتألم ولكنه كان يفكر بشئ جميل كما اخبرته بويونج " لقد انتهينا " رددت بابتسامة " حقا سأذهب الان " قال الشاب
" لا يمكنك الذهاب بعد اخذ تلك الدماء مباشرة وخاصة بعد اخذ هذه الكمية الكبيرة " قالت بويونج فأوما الشاب لها ولكنه كان يسترق النظر لها كل فترة ب**ت ، تهللت اسارير بويونج بعدما حصلت على كيس الدماء وراودها الامل مجددا بأنهم سيتمكنون من انقاذ الرجل وان يعود الى عائلته سالما
" سأخرج وسآتى بعد قليل " قالت بويونج بابتسامة ثم خرجت سريعا
يتبع ...