الفصل الثالث

1009 Words
_ لماذا ستغادربن الان ابقى قليلا فقط ايتها الجميلة تن*د بتلك الجملة وهو يطالع طيفها الذى يختفى من امامه تدريجيا ، هو لم يكن يؤمن بالحب من النظرة الاولى ولكنها خ*فت انظاره بطريقة ساحرة بدأت نارا تنقل الدماء الى المريض التى اخذوها من الشاب وبدأت هينا تكمل جراحتها حتى انهتها واخاطت الجرح ثم تنفست الصعداء براحة " انت حقا بارعة هينا " قالت نارا بابتسامة وهى تربت على كتفها " لا اصدق ان هذه الجراحة نجحت " قالت هينا وهى تزفر براحة ، وبعد قليل اتت بويونج مرة اخرى " لقد كنتى محقة لقد نجحت الجراحة بويونج " قالت هينا بسعادة وعندها اتسعت ابتسامة بويونج سريعا وهى تشكر الرب انهم تمكنوا من انقاذه رغم اصابته البالغة تلك " حقا يالها من راحة " تن*دت بويونج بابتسامة ثم خرجت مجددا لترى الشاب الذى تبرع لهم بالدماء والذى كان اح الاسباب لانقاذ الرجل "هل اذهب الان ؟ ام تحتاجون المزيد من الدماء ؟ " مزح الشاب " اه صحيح وخذ هذا العصير لقد فقدت الكثير من الدماء وعليك تعويضها " رددت ببتسامة ثم خرجوا جميعا بعدها من غرفة العمليات بعد نقلوا المريض فى غرفة العناية المشددة اما بويونج فخرجت من المشفى ومعها ذلك الشاب حتى توصله للخاىج وتطمئن انه بخير تماما ولا يحتاج لاى شئ "'شكرا لك بشدة انت سبب من اسباب نجاح الجراحة " قالت بويونج وامسكت بذراعه ورفعت ذراع القميص ثم وضعت لاصقة طبية على المكان الذى سحبت منه الدماء بينما كان ينظر اليها الشاب بدهشة وقلبه كان يخفق بشدة " اه نسيت ان اسألك عن اسمك ؟ " سألت بويونج بابتسامة " انا اسمى كيوهيون " ردد بابتسامة مماثلة وعيناه لا تتوقف عن البريق كلما نظر نحوها " شكرا لك كيوهيون على مافعلته معى اليوم انا اسمى " قاطعها كيوهيون قائلا " بويونج أليس كذلك ؟ " وهو ينظر على البطاقة التى مكتوب عليها اسمها المعلقة على الرداء الطبى خاصتها "'اجل انه بويونج ؛ ولكن عليك ان تأكل جيدا هذه الايام وخاصة الطعام المغذى حتى تعوض هذه الدماء التى فقدتها " قالت بويونج واخرجت كارت به رقمها واعطته لـ كيوهيون " اذا احتجت اى شئ يمكنك الاتصال بى فقط " " حسنا ؛ على الذهاب الان " قال كيوهيون والابتسامة لا تغادر فمه " حسنا فهمت ؛ الى اللقاء " ودعته بويونج ثم دخلت مرة مرة اخرى الى المشفى عند هينا ونارا " انا سعيدة للغاية لأننا استطعنا انقاذ هذا الرجل" تن*دت هينا بتلك الجملة " وانا ايضا كذلك " صاح البقية بصوت واحد " لقد تأخر الوقت الان على الذهاب للمنزل " قاطعت نارا حديثهما بعد ان نظرت الى ساعتها ووجدتها اقتربت من منتصف الليل " على ان اقابل شيون بعد العمل لذا هو سوف يوصلنى " رددت الينا " وانا لدى بعض الاعمال سأنهيها واعود " قالت بويونج " حسنا اذن سأذهب لارى والدتى ثم سأذهب للمنزل ربما انتما تعودان قبلى لذا لا تقلقوا ولا تنتظرونى " اخبرتهم نارا ثم غادرت هى الاخرى ولم يتبقى سوى بويونج التى كانت شاردة طوال الوقت عن ما الذى حدث لذلك الرجل ؟ وكيف كانت حياته ستنتهى فى غمضة عين دون اى ادنى مشكلة لديهم وكأنه لا شئ ، لم يهتموا لعائلته التى ستعيش وحيدة بدونه او اولاده وكيف سيعيشون بلا اب كيف اصبح الانسان بلا قلب هكذا ؟ ... فى امريكا فى منزل السيد كيم ، دخلت جى ها بسرعة وجلست بجانب والدها وكانت علامات السعادة تملء وجهها لقد كانت متحمسة للغاية لحصولها على عمل جديد بكوريا ، لقد ارادت دوما ان تزور وتعيش بتلك البلد الذى عااش به والدها وتربت بها منذ صغرها " انا سعيدة للغاية ابى لقد تخرجت اخيرا من جامعة هارفارد سأستلم الان عملى فى منظمة حقوق الانسان فى كوريا " قالت جى ها بسعادة وهى تقبل وجنتة والدها " انا سعيد من اجلك جى ها " قال والدها بابتسامة ثم بادلها العناق فلن يكون لديه شئ يسعده سوى ان تكون ابنته الوحيدة بتلك السعادة والاشراق " ابى انا سأسافر غدا الى كوريا " قالت جى ها بسرعة وهى تخبره تفاصيل العمل وكيف ستسافر " ماذا ؟ غدا " سألها السيد كيم بتفاجؤ وقد اتسعت عيناه وهو ينظر لها " أجل ابى على السفر غدا حتى اتسلم عملى " قالت جى ها مبررة بطل هدوء حتى لا يرفض والدها فهى حقا وضعت كل امالها بتلك الوظيفة ولا تريد خسارتها بسبب اى فعل طائش منها " حسنا اذا كان هذا ما تريدنه " قال والدها بحنو وهو يربت على شعرها بلطف فقد رأى لمعة عيناها بالتحدث عن تلك الوظيفة وهو ابدا لا يريد لابنته ان تفعل شيئا لا تحبه حتى وان كان لاجله " شكرا لك ابى شكرا جزيلا لك " قالت جى ها بسعادة وظلت تقفز حول نفسها من شدة فرحتها ... فى منزل سومين فى الشمال جلست امام والدها الذى كان يجلس بالحديقة ممسكا بجريدته بيد وبيده الاخرى كوبا من القهوة السوداء ونظارته الطبيةتزين عيناه بينما يتابع العنواين بالجريدة ب**ت ولم يرفع نظره حتى لتلك التى جلست امامه دون ان تنبس ببنت شفة " أبى على ان اسافر " قالت سومين فجأة بينما والدها كان يقرأ الجريدة لذا نظر لها من اسفل نظارته وقال " الى اين ؟ " سأل بحدة وعيناه تفحصها من كل جهة وكأنه يحلل كل شئ بلغة جسدها " المنطقة الجنوبية " رددت تلك الكلمة بتوتر وهى تبتلع ل**بها وعندها خرج والدها الهادئ عن شعوره فجأة وصرخ بها بكل قوته " هل انتى حمقاء ؟ تذهبين الى الجحيم بنفسك ألا تعرفين ان اليابان تحتل مدينة من الجنوب وتقام الحروب هناك ؟ " قال والدها بغضب وقد وضع كوب القهوة جانبا بعصبية " ولكن ابى ان اليابان تحتل مدينة واحدة وليس منطقة الجنوب كلها وايضا انك وزير الدفاع وعليك ان تدافع عن موطنكم لا ان تتواطئ مع اليابان " صرخت سومين بحدة ووقاحة تظهر لوالدها كم هو بلا ضمير ويتعاون مع اعداء البلاد لاجل مصلحته هو وتلك الحاشية الفاسدة التى تحكم البلاد " ا**تى ايتها الخرقاء ، كيف تكلمين والدكِ هكذا ؟ ولا ولن تسافرى الى الجنوب وانتهى الامر لا اريد سماع المزيد " صرخ والدها بها غاضبا من طريقتها ثم طرق على الطاولة بكل قوته جاعلا من جسدها ينتفض ثم نهض من مكانه وغادرا تاركا اياها تتخبط فى افكارها ، هو يظن انها فتاة طائشة وتريد التمرد دائما على كل القوانين التى يضعها لها وهو لن يعطيها تلك الفرصة لن يدعها تضيع مستقبله ومستقبلها لاجل طيش شباب زائل يتبع ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD