فى مقر فرقة الوحوش عاد كيوهيون الى هناك بعد ان انهى مهمته ثم تن*د وجلس على الاريكة ليستقبله دونغهى " هل انجزت المهمة ؟ " سأل دونغهى وهو يعقد ذراعيه امام ص*ره " أجل ولكن اين الجميع ؟ " سأل كيوهيون وهو يبحث بنظره عنهم بالمكان ولكنه لم يجد احد بالمكان سواهما " لقد ذهبوا جميعا الى منازلهم ؛ ولكن ماذا فعلت ؟ " سأل دونغهى مجددا بحدة بينما الاخر يتهرب من اسئلته ولا يجيبه
" لقد جلبت لك بعض اسماء الجنود اليابانيون وصورهم انهم جميعا مفقودين حتى اننى ذهبت الى المشفى لابحث عنهم ان كانوا وجدوا جثثهم ولكن لم اجد شيئا انهم مفقودين ولكن لما تريدهم دونغهى ؟ " سأل كيوهيون بفضول وهو يضع امامه ملفا بكل الاسماء التى بحث عنها
" هذه ستكون هويتنا فى المهمة القادمة " اجاب دونغهى بابتسامة خبيثة وعندها ضيق كيوهيون عيناه " ولكن لماذا الجنود اليابنيون تحديدا ؟ " سأل الاخر بغرابة
" نحن فى بلاد لا يتهمون فيها الاعداء بل يحترمونهم وايضا بزدرون اهلها ويعذبونهم " قال دونغهى بغضب وهو يتذكر كم تلك الافعال الغير ادمية التى يتعرض لها الفقراء فى منطقة الجنوب دون ان يهتم اليهم احد
" انت ذكى للغاية اخى " صرخ به كيوهيون ونهض يعانقه بكل طاقته " ألن تذهب لمنزلك اليوم ؟ " سأل دونغهى وهو يبعده بهدوء " هل يمكننى النوم هنا اليوم ؟ " قال كيوهيون بلطف وهو ينظر له بعيون القطط مستعطفا اياه
" لا ، لا يمكنك " اجاب دونغهى بحدة والتفت للجهة الاخرى حتى يدخل غرفته " شكرا لك اخى " ردد كيوهيون ثم ذهب الى الغرفة ونام متجاهلا كلام دونغهى تماما وكأنه لا يصرخ خلفه بأن يغادر مقر المجموعة ويغادر " هاى ، أخبرتك ان لا تنام هنا " صرخ به ولكنه لم يبالى بأى شئ
..
هينا ..
انهيت عملى وغادرت المشفى ، وفور ان خرجت وجدت شيون ينتظرنى فى تلك الحديقة التى كانت امام المشفى حيث كان ينتظرنى هناك دائما ، ابتسم فور ان رآنى ونهض من على ذلك المقعد الذى كان وسط الحديقة حيث كان يجلس فى انتظارى " كيف حالك شيون ؟ " سألت بابتسامة وانا انظر بعيناه " انا بخير ؛ كيف كان عملك اليوم ؟ " سأل شيون بابتسامة مماثلة وجلس بجانبى
" لقد قمت بأول جراحة لى اليوم " قلت بحماس وانا انظر نحوه بعيون لامعة ولكنه ضيق عيناه ونظر لى بغرابة
"كيف ذلك وانتى لازلتى طبيبة مقيمة ؟ " سأل شيون بغرابة " هذا ما حدث على اى حال " اجابت هينا وهى ترفع كتفيها بلا مبالاة
" وبالطبع لقد مات الرجل " سخر شيون منها وهو يشكك فى قدراتها
" يااه انه بخير الان ؛ انه رجل مسكين دهسه ضابط ي****ى بسيارته ولم يعاقب او حتى يدفع تكاليف هذا الرجل المريض لعلاجه او حتى يعطى عائلته تعويضا لعائلته " بدأت التحدث بنبرة حزينة تروى قصة الرجل المسكين الذى تعرض للظلم بسبب ضابط ي****ى
" هل تعرفين اسم هذا الضابط الي****ى ؟ " سأل شيون فجأةةفشعرت هينا بالغرابة " لقد اخبرتنى بويونج اسمه ولكنى لا اتذكره " اومأ شيون بعد انهائها لتلك الجملة
" ااه ، ان اسمه ساكورا " رددت وعندها تحكم شيون قبضة يده وهو يسب ساكورا داخله لانها ليست المرة الاولى التى يقوم بها بحادث ويؤذى احدهم
...
عند نارا التى كانت ذاهبة الى منزلها بعدما غادرت من بيت والدتها وجدت مجموعة من الضباط اليابانيون والكوريون ولكنهم كانوا ثملين كانوا حوالى خمسة
" انظر الى هذه الفتاة الجميلة لقد اصبحت كوريا تنجب فتيات جميلات " قال احد الضباط اليابانين وهو يوكز صديقه مشيرا نحو نارا
" هااى يا جميلة تعالى الى هنا " قال الاخر ثم وقف امام نارا وامسك يدها فابعدته نارا بهدوء " ارجوك اتركنى اذهب " قالت وهى تحاول الابتعاد عن الطريق ولكنهم وقفوا امامها حتى لا تستطيع المغادرة
" ستذهبى يا جميلة ولكن ليس اليوم " قال احدهم بنبرة ثملة مهتزة وابتسامة خبيثة
فى هذا الوقت كان انهيوك ذاهبا من هذا الشارع الى منزله
انهيوك ..
لا ، لا لن اتورط فى المشاكل بعد الان ، تجاهلت ذلك المشهد امامى حتى لا ارتكب جريمة ودونغهى يعاقبنى ، ولكننى وجدت الامر قد زاد عن حده لقد قرب الضابط الفتاة منه اكثر بينما هى كانت تدفعه بشدة ولكن الضابط ض*بها على وجهها ض*بة اسقطتها ارضا وجعلت شفتاها تنزف ، انا اسف دونغهى ولكننى سأتورط هذه المرة فقط انها المرة الاخيرة لا يمكننى ترك هذه الفتاة فى يد هؤلاء الاوغاد
ذهب انهيوك ناحية الضباط بعدما غطى وجهه حتى لا يروه وأخذ يض*ب هؤلاء الضباط الاوغاد ويض*بهم بشدة بينما اخرج احد هؤلاء الضباط مسدسه واطلق النار على انهيوك والرصاصة اصابت ذراع انهيوك وسالت الدماء من يديه بينما امسك نارا من يدها وهربا من هؤلاء الضباط
..
بعد وقت قليل عند شيون وهينا الذين كانوا فى طريقهم للمنزل ليجدوا امامهم مجموعة من ضباط الشرطة يفتشون اى ثنائي يجدونه فى الشارع بلا اى وجه حق انه فعل سخيف لمضايقة المارة والتحرش بالفتيات فقط ، فتش الضابط شيون فى البداية وجاء ليفتش هينا فأمسك شيون يده " لا يمكنك هذا سيدى " قال شيةن ونظر نحوه بعينان حارقتنان " ومن تكون هى بالنسبة إليك ؟ " سأل الضابط بسخرية " انها حبيبتى ونحن على وشك الزواج " اجاب شيون بثقة ونبرته لم تهتز للحظة وهو يتحدث امام الضابطين مما جعل عينان هينا تلمعان بسبب ثقته
"'حسنا ، حسنا انظر فقط الى ذراعه سيدى اذا كان مصاب ام لا ؛ لان الضابط الي****ى يقول انه اصاب الو*د فى ذراعه الايسر " قال الضابط مشيرا نحو اصابة انهيوك لانهم كاونوا يبحثون عنه خاصة بعد فعلته مع الضابط الذر اعترض طريق نارا ، فحص الضابط ذراع شيون ولكنه لم بجد شيئا " حسنا دعهم يذهبون " قال الضابط الاخر وعندها ذهب شيون و هينا
" ما خطب شباب هذه الايام ؟ كل شاب يصحب فتاة معه ويحاول استعراض عضلاته امامها " سخر الضابط مع صديفه بعد مغادرتهما ، فور ان ابتعدوا عن الشرطة التفتت له هينا حتى تتحدث معه " لماذا كذبت على الضباط ؟ " سألت وهى تنظر نحوه بغرابة
" وهل كنتى تعتقدين انهم سيتركوكى اذا ؟ اخبرتهم اننا مجرد اصدقاء ألم ترى نظرتهم إليكِ مثل الكلاب الجائعة " قال شيون بغضب بالغ "شكرا لك شيون " اجابت هينا بلطف فربت شيون على شعرها وابتسم هامسا " لا بأس يا صغيرة " اتسعت ابتسامتها اكثر فور نطقه لتلك الجملة التى كانت تعشق سماعها منه
..