عند نارا وانهيوك
" هل انت بخير ؟ " سألت نارا بقلق
" انا على الذهاب " قال انهيوك وكاد يذهب فأوقفته نارا فورا " لا يمكننى تركك هكذا ؛ لابد انهم يبحثون عنك ؛ سوف آخذك الى منزلى وسوف أعالجك " قالت نارا بحدة وهى تحاول اسناده لقد كانت حالته يرثى لها وهى تريد مساعدته بأى طريقة ممكنة
" لا سوف اذهب فقط " قال انهيوك وهو يبعد يدها
" ارجوك لا تذهب سوف أعالجك فأنا طبيبة ، على الاقل اعوض ثمن تعريضك للخطر " قالت نارا له بتوسل
بينما كان انهيوك يتعرق كثيرا و يتألم وفقد الكثير من الدماء وكانت نارا ان تسنده حتى يصلان الى المنزل
كان المنزل قريبا للغاية لذا لم يستغران الكثير من الوقت للوصول ولكن حتى مع صغر المسافة تلك كان الامر مجهدا بالنسبة لانهيوك بسبب اصابته
وبعد ان وصلان الى منزل نارا أدخلته نارا الى غرفتها وجلبت ادواتها الطبية حتى تعالجه ، بعثرت حقيبة الادوات الطبية ثم جلبت حقيبة اخرى من الداخل تحتوى على عدة ادوية اصبحت تتفحصها الواحد تلو الاخر ولكنها زفرت بخوف
" اوه تبا ليس لدى م**ر ؛ ماذا افعل الان ؟ " همست ثم التفتت لانهيوك واخبرته " انا اسفة للغاية ولكن هل يمكنك ان تتحمل اخراج الرصاصة بدون م**ر ؟ " قالت بقلق
فأشار لها انهيوك برأسه اى اجل وقد كان يفقد وعيه تدريجيا من كثرة الدماء التى فقدها الى جانب فقدانه لقوته فقد كان جسده متعب للغاية بسبب الاصابة
" أرجوك لا تفقد وعيك الان " همست نارا بدموع
كانت تخرج الرصاصة من ذراعه وهو يتألم بشدة لكنه يتحمل قدر المستطاع حتى لا يفقد الوعى ويزداد وضعه سوءا ، وبعد ان أخرجت نارا الرصاصة من ذراعه جاءت بماء بارد ومنشفة ووضعتها على جبينه فهى تعرف ما يصاحب دخول البارود الى الجسم من حمى ، وقد كان انهيوك فقد وعيه بالفعل وجلست نارا ترعاه طوال الليل فى نفس الوقت دخلت بويونج المنزل وبعدها بفترة قصيرة عادت هينا
" لابد ان نارا نائمة الان " همست هينا
"'بالطبع هى نائمة ؛ اذن لن تزعجها " قالت بويونج فأومأت هينا موافقة اياها
فى صباح اليوم التالى
استيقظ انهيوك ووجد رأس نارا بجانبه على السرير وهى نائمة على الكرسي وضع يده على جبينه ليجد المنشفة
" هل كانت تعتنى بى طوال الليل ؟ " همس ثم وقعت عيناه على الجرح الذى على شفاه نارا ليتذكر الض*بة التى أعطاها لها الضابط الي****ى بالامس ، مد يده وتلمس بها الجرح ولكنه شعر ان انها ستستيقظ فسحب يده بسرعة ونهض من على السرير وذهب خارج المنزل متوجها الى المنزل السرى خاصتهم وهو يحاول الاختباء من الجنود الموجودين فى جميع انحاء المدينة باحثين عنه وبعد فترة ليست قصيرة منذ خروجه من المنزل استيقظت نارا
" كيف يغادر هكذا فقط ؟ انا حتى لم اعرف اسمه بعد" رددت نارا بحزن
..
فى الطائرة التى تسافر من سيول الى بيونج يانج
عا**ة كوريا الشمالية حاليا ، التى كان بها هيتشول نظر هيتشول الى هويته الشخصية الجديدة
" مين هيوك ! يا له من اسم اختاره دونغهى " قال هيتشول بسخرية وهو ينظر الى اوراق سفره
وبعد ان وصلت طائرته الى المطار فى بيونج يانج
فى نفس الوقت كانت طائرة جى ها وصلت من امريكا الى نفس المطار وقف كل من جى ها و هيتشول فى الصف منتظرين حقائبهم فأتت حقيبة هيتشول اولا ولكنها تشبه حقيبة جى ها للغاية بل مثلها تماما
" انت ايها السارق هذه حقيبتى اتركها الان " صرخت به جى ها وهى تحاول اخذ الحقيبة منه " ماذا ؟ حقيبتك ! انها حقيبتى انا " قال هيتشول " لا بل انت لص وهذه حقيبتى وانت تريد اخذها " صرخت به جى ها و فى هذه الاثناء وصلت حقيبة جى ها الحقيقية ولكنها لم تقتنع وظنت ان الحقيبة التى مع هيتشول هى خاصتها وليست الاخرى " أظن ان هذه حقيبتكى !! " قال هيتشول وهو يشير الى الحقيبة ولكنها لم تعبأ لما يقوله حتى " لا بل حقيبتى التى معك " صرخت به جى ها وبدات تشدها
" لا ليست حقيبتك " صرخ هيتشول بها بالمقابل واخذ منها الحقيبة مجددا وعندما احتد الصراخ بينهما اتى ضابط المطار بسبب الضجة التى احدثتها
" ماذا هناك سيدتى ؟ " سأل الضابط باحترام
" هذه الحقيبة ملكى وهو اخذها " قالت جى ها بحدة وهى تشير نحو هيتشول
" بل هى حقيبتى " ردد الاخر مبررا " ارجوك سيدى تفهم الامر ان كانت الانسة متأكدة هكذا اذا فهى ملكها " قال الضابط محاولا فض النزاع بينهما
" حقا ؟ " سأل بسخرية وهو يطالعهما من على لاسفل ببرود " نعم ؛ تفضلى سيدتى وخذى الحقيبة " قال الضابط بهدوء فأخذت جى ها الحقيبة التى مع هيتشول وذهلت واثناء ذهباها اخرجت ل**نها كى تغيظه
" يالها من طفلة لوهلة نسيت ما انا قادم لاجله " سخر داخله
..
فى مقر فرقة مونسترز بعدما ذهب انهيوك الى هناك
" اين كنت طوال هذا الوقت انهيوك ؟ " سال شيون وهو ينظر نحوه بشك
" آسف طرأ لدى أمر مهم " قال انهيوك بتوتر
" المدينة فى الخارج بها العديد من الجنود يبحثون عن شاب تهجم على جنود يابانيون وض*بهم ويقولون أنه كان مع فتاة " قال كيوهيون
" يقولون أنهم وجدوه والفتاة يقبلون بعضهم فى الشارع وعندما امسكوه ض*بهم وتهجم عليهم " قال شيون وهو يطالع انهيوك بنظرات غريبة
" ما خطب ذراعك انهيوك ؟ " سأل كيوهيون
" ما خطبها انها بخير ؟ " قال انهيوك بتوتر محاولا الهروب من الحديث معهم فاقترب دونغهى وامسك يد انهيوك اليسرى بقوة فصرخ انهيوك متألما
" ما الذى حدث انهيوك اخبرنا ؟ " سأل دونغهى بحدة
" هل انت ذلك الفتى الذى ض*ب الجنود اليابانيون ؟ " سأل كيوهيون
" لماذا تفعل هذا انهيوك ؟ أنك تعرض نفسك وتعرضنا للخطر " سأل شيون
" آسف " ردد انهيوك وهو ينظر للارض
" هل ستظل تتأسف طوال الوقت ؟ ألن تخبرنا ما الذى حدث ؟ " صرخ به دونغهى
" لقد كان كل هؤلاء الاوغاد يضايقون فتاة ما ، لم استطع أن أراهم يفعلون ذلك بها فتدخلت وانقذتها " اجاب انهيوك بكل صدق
" أحسنت انهيوك لقد فعلت شيئا جيدا " قال دونغهى وربت على كتفه
" لا عليك انهيوك انت الافضل " قال كيوهيون بابتسامة
" لن تذهب معنا للمهمة القادمة " قال دونغهى بحدة
" ماذا ؟ ارجوك لا تفعل هذا انت تعرف مدى اهمية هذه المهمة بالنسبة لى " قال انهيوك متوسلا اياه
" سيكتشفون أمرك عند رؤية ذراعك المصاب وستكشف لهم المهمة قبل ان نبدأها حتى " قال دونغهى بحدة
" أعدك ، اننى سوف اتعافى بسرعة قبل ان يأتى هيتشول حتى ولكن لا تمنعنى من الذهاب ارجوك " قال انهيوك بتوسل
" سوف نتناقش فى هذا الامر لاحقا ، انهيوك " قال دونغهى بحدة وانهى النقاش
**
فى الفندق فى غرفة جى ها
فتحت جى ها حقيبتها التى اخذتها من هيتشول و لكنها وجدت بداخلها كاميرا وبعض الادوات الاخرى التى لم تعرف فيما تستخدم لقد كانت تلك الاجهزة غريبة جدا بالنسبة لها الى جانب بعض الملابس
" ا****ة ، لقد كان الفتى محقا يبدو انها حقيبته ولكن ما هذه الاشياء ماذا يعمل بالضبط ؟ ، تبا ماذا افعل الان ؟ كيف اصل له لاحصل على حقيبتى ؟ " قالت جى ها فى نفسها
و فى هذه الاثناء فى غرفة هيتشول فى الفندق الذى كان يسب جى ها داخله بسبب اصرارها على انها حقيبتها " هذه الفتاة الغ*ية لقد اخبرتها انها حقيبتى ولكنها لم تصدق ما العمل الان لا يمكن ان تفشل هذه المهمة بسببها ؟ " قال بغضب وبدأ فى التفتيش فى حقيبتها حتى وجد كارت به رقم هاتفها واتصل به
" من معى ؟ " اجابت جى ها على الهاتف
" ألا يجب قول مرحبا اولا ؟ " قال هيتشول بسخرية
" يااه ، انت - انا لست فى مزاج جيد للمزاح سأغلق الخط " قالت جى ها بحدة
" انتظرى لحظة أريد حقيبتى الان " قال هيتشول بسرعة
" أذن سأعطيك العنوان و لتأتى بحقيبتى واعطيك خاصتك " اقترحت جى ها
" حقا ! انتى من اخذ حقيبتى اذا انتى من تحضريها " اخبرها هيتشول " يا له من و*د " همست جى ها وهى تبعد الهاتف عن اذنها حتى لا يسمعها
" واين تعيش انت ؟ " سألته مجددا
" فى فندق سول غرفة رقم احد عشر " اجابها هيتشول وبعد لحظة طرق جرس غرفة هيتشول فذهب وفتح الباب
" انتى ، هل تراقبينى ام ماذا ؟ " قال هيتشول بغرابة
" لا ايها الغبى انا فى الغرفة المقابلة لك " صرخت به جى ها
" اين حقيبتى ؟ " سأل هيتشول
" ها هى " صاحت بها جى ها ودفعت حقيبته نحو
" واين خاصتى ؟ " سألت وهى تضع يدها بخصرها
" انها بالداخل " قال هيتشول وهو يبتسم بسخرية
دخلت جى ها الغرفة ولكنها وجدت حقيبتها مفتوحة وجميع اشيائها خارج الحقيبة وملقاة بكل مكان حولها " يااه ، انت كيف تفتش حقيبة شخص آخر هكذا ؟ " سألت جى ها بصراخ
" وكأنكِ لم تفتشين حقيبتى ايضا " سخر هيتشول
" اجل وليس بهذه الطريقة العشوائية " قالت جى ها بحدة
" ولكن ان لم افتشها لم تكن حقيبتى معى الان ؛ وايضا تختلف الطريقة من شخص لاخر " قال هيتشول ببرود
" ااه ، انت تثير اعصابى " صرخت به جى ها
" هيا اذهبى الان أريد ان الاستحمام أم تريدين رؤيتى بعدما استحم ؟ " قال وهو يرفع حاجبيه بابتسامة خبيثة
" يا لك من و*د " صرخت جى ها
" اسمى ليس و*د اسمى هو هيتـ ـ مين هيوك " قال هيتشول وكاد يخبرها بأسمه الحقيقى بالخطأ
" هيت مين هيوك ياله من اسم غريب " قالت جى ها بسخرية
" هكذا يطلق على اصدقائى اسمى الحقيقى مين هيوك وانتى ؟ " سالها محاولا تغيير الحديث
" اسمى جى ها واتمنى ان لا نتقابل مرة اخرى " قالت بحدة وابتعدت عنه
" وكأننى اتمنى رؤيتك كل يوم " قال بسخرية
فخرجت جى ها الى غرفتها مرة اخرى بعدما اخذت حقيبتها معها
...
فى مشفى تاى مين
" أين هينا وبويونج ونارا احضروهن لى الان ؟ " صاح مدير المشفى بغضب لانه اكتشف تلك المصائب التى قاموا بها
يتبع ....