bc

أسرتنى أعيُن صغيرتى (النسخة القديمة)

book_age18+
340
FOLLOW
1.5K
READ
billionaire
badboy
drama
like
intro-logo
Blurb

أحيانا تُجبرنا الحياة على أشياءً لم نكُن نتخيلها فى يوماً من الأيام ولم نتمنى أن نمر بها ، ولكن بالحياة دروساً يجب أن نتعلمها لنعرف حكمة خلق هذا الكون الكبير ، ولنعلم أيضا أن الله يعلم ما لا نعلمه نحن وأنه دائما يُقدر لنا الخير ، ولكننا فى بعض الأوقات نغضب ونثور من هذا القدر والنصيب ولكن بعد مرور الوقت تتوضح لنا حقيقة الأمور لندرك أن الخيرة فيما أختاره الله ، وأن مثل ما ليس كل شئ نظنه انه شرا لنا يكون حقا شر ، وأن ليس كل ما نراه خيرا يكون حقا خير ، كما أن ليس كل ما نراه أو نستمع إليه أو نشعر بيه يكون صحيحا ، بل هناك أوقات كثيرة ي**عُنا بها تفكيرنا ونرا الامور من إتجاها واحد وليس من جميع الأتجهات ، ولكن عندما توضح الأمور نندم على ما ضيعناه من العمر ونحن نظلم إناسا لم يستحقوا كل هذا الكم من الظلم ولكن ينكشف الامر بعد فوات الاوان...

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
تحذير : هذه هى النسخة القديمة من رواية أسرتنى أعين صغيرتى وأنا غير مسؤله بأى عمل مشابة لها وهذه النسخة لا صلة لها بأى نسخة جديدة ومعدلة فهذه النسخة مختلفة تمام فى جميع أحدثها فى إحد الأيام كانت عائدة من مدرستها مع أصدقائها فى فرح ولهو تشعر بكثير من السعادة والفرح ، فهى الان أحضرت نتيجتها وحصلت على المجموع الذى لطالما حلمت بيه ، ستدخل كليه الطب كى تصبح طبيبة قلب كما تمنت دائما حتى تستطيع أن تُعالج قلوب الناس كى لا يخسرون حياتهم كما خسر والدها حياته بسبب أزمة قلبية ولم يتمكن أحد من إنقاظه ، تتنقل تلك الفتاة الصغيرة بكل فرحة وسرور ولا تُفكر فى مشاكل الحياة أو صعوباتها فهى لم تفكر فى شئ من قبل سوى فى حلمها أن تصبح طبيبة ، ولكن ماذا لو أخرجت تلك الفتاة الصغيرة من هذا العالم الجميل وأرغمتها على أن تتحمل كل مسؤليات الحياة وتتحمل ما هو أكبر من عمرها ، ماذا ستفعل حينها دلفت "سيدرا" بيتها المُتواجد داخل بناية جميلة فى حى راقى نوعا ما ، فعلى الرغم من أن شقيق والدها رجل أعمال إلا أنه لا يساعدهم إلا بأشياء بسيطة جدا بالنسبة له ولكنها بالنسبة لهم تعنى الكثير وهى مقوى حياتهم، دلفت "سيدرا" المنزل وأخدت تبحث عن والدتها "زينات" وهى تصيح مُنادية عليها رادفة بحماس : _ ماما..يا ماما ، أنتى فين يا ماما ؟! صاحت "زينات" مُجيبة على ندائها رادفة بحب : _ تعالى يا قلب ماما ، أنا فى المطبخ يا روحى أسرعت "سيدرا" فى الدخول إلى المطبخ بكثيرا من الحماس واللهفة رادفة : _ بركيلى يا ماما بركيلى أبتسمت لها "زينات" فهى تُعتبر تعلم ما هو سبب سعادة أبنتها ولكنها عزمت على تستمع إليه منها وتجعلها تشعر بلذة زفاف خبر نجاحها إلى والدتها ، لتردف "زينات" مُصنعة عدم معرفتها بنجاح أبنتها مُعقبة بأستفسار : _ شكل كده النتيجة ظهرت طمنينى عملتى أيه صاحت "سيدرا" بكثير من السعادة والفرحة رادفة : _ أنا نجحت يا ماما ، نجحت وجبت المجموع اللى كنت بحلم بيه وكلها شهرين وأدخل الكلية وأبقى دكتورة ، أنا فرحانه أوى يا ماما أدمعت أعيُن "زينات" من شدة فرحتها بنجاح أبنتها ووصولها لما كانت تحلم به ، لتفتح "زينات" زراعيها مُحتضنة أبنتها رادفة بحب وسعادة : _ ألف مبروك يا حبيبة قلبى أنا كان عندى ثقه فى ربنا ثم فيكى وكنت عارفه ان ربنا هيرضيكى يا حبيبى ، واحده واحده ان شاء الله يا عمرى وتحققى كل اللى بتتمنى أغمضت "سيدرا" عينيها وهى فى حضن والدتها وتشعر بكثير من الراحة والطمئنينة رادفة بتمنى : _ يارب يا ماما يارب ، دى أمنية عمرى كله ربطت "زينات" على كتف أبنتها وهى تخرج من عناقها مُطمئنة إياها مُعقبة بأستفسار : _ إن شاء الله يا حبيبتى ، هى التنسيقات هتنزل أمتى ؟! تن*دت "سيدرا" براحة قائلة : _ بعد أسبوعين إن شاء الله أضافت "زينات" وهى تبتسم لأبنتها مُعبرة عن سعادتها بها رادفة بتمنى : _ إن شاء الله يا روح قلبى ربنا هيجبر بخاطرك أنا واثقة من كده أومأت لها "سيدرا" برأسها موافقة على حديثها رادفة براحة : _ إن شاء الله يا ماما ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ دلف إلى داخل الشركة ليقف له الجميع إحتراما وتقديرا له ، نعم وأيضا خوفا منه فهو حاد الطباع وصارم جدا أثناء عمله وخاصة إذا كان بمزاجا سيء ، توجه "يوسف" ناحية المصعد مُحددا وجهته ، توقف المصعد مُعلانا عن وصوله ثم فُتح الباب ، ترجل هو منه وأتجه نحو مكتبه وما إن رأته مُساعدة "مى" حتى أسرعت فى النهوض من مكانها رادفة بأحترام : _ أجهز لحضرتك لسته بمواعيد النهاردة يا يوسف بيه ؟! رفع يده أمام وجهها مانعا إياها من فعل هذا رادفا بملل : _ لا انا مفياش دماغ لحد ، أطلبيلى قهوة سادة على مكتبى وألغى أى أجتماع النهاردة أومأت له "مى" بالموافقة رادفة بهدوء : _ تحت أمرك يا يوسف بيه دلف مكتبه وبمجرد أن أغلق الباب نزع سُترته وشمر أكمامه وجلس فوق تلك الأريكة يتفحص هاتفه المحمول وحسباته على مواقع التواصل الأجتماعى ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ كان "فريد" جالس فى مكتبه غاضب من ابنه يوسف الذي تغير كثيرا ، فهو يعيش بشخصيتان منفصلتان عن بعض كأنه مريض أو به أمر ما لايعلمه ، أحقا هو متأثر من حادثة والدته وفراقها عنه! ، أم أنه به مرض ما! وماذا يفعل ؟! هل يستشير طبيب نفسى ويتحدث معه لعله يعلم ماذا يئن قلب أبنه وما الذي يعذبه !! قاطع شروده صوت السكرتيرة وهي تقول له بأحترام : _ حسين بيه بره وعايز يقابل حضرتك يا فندم صاح بها "فريد" بأنزعاج رادفا بحدة وأستفسار : _ أزاى تسبيه برا ! ، خليه يدخل وأى وقت يجى ويعوز يدخلى دخليه على طول انتى فاهمه !؟ أومأت له السكرتية بالموافقة رادفة بأحترام : _ تحت أمرك يا فريد بيه خرجت السكرتيرة لتسمح ل"حسين" بالدخول ، وبالفعل دخل "حسين"مكتب "فريد" ليلقى عليه التحبه رادفا بود : _ صباح الخير يا فريد أجابه "فريد" ويبدو على وجه علامه الغضب والأستياء رادفا بحزن : _ صباح النور يا حسين لأحظ "حسين" ملامح الأستياء والإنزعاج على وجه شريكة بالأضافة إلى تلك النبرة الحزينة فى صوته ، ليعزم على معرفه ما يُزعجه ليردف بأستفسار : _ مالك يا فريد فى أيه ؟ ، شكلك مضايق اوى !! ضرب "فريد" المكتب أمامه بغضب وحدة رادفا بأنزعاج : _ انا خلاص هتجنن من يوسف يا حسين ، خلاص مبقتش عارف أعمل معاه أيه ؟! ظهرت ملامح التعجب على وجه "حسين" عندما علم أن سبب إنزعاج "فريد" هو "يوسف" ليردف بأستفسار : _ يوسف !! يوسف هو اللى مزعلك كده يا فريد !! ، طب أزاى !! ده يوسف هو اللى قايم بالشغل كله ؟! ضحك "فريد" بسخرية على حديث شريكه رادفة بأستياء : _ ده هنا بس يا حسين إنما باليل سهر وسُكر وحاجه قرف خالص ، أنا زهقت ضحك "حسين" عندما علم سبب إنزعاج صديقه ليضيف بهدوء : _ يا فريد يا أخويا كل الشباب كده ، وبعدين لو الموضوع مضايقك جوزه على الاقل يتكن شويه ويهدى شويه تن*د "فريد" بأستياء وقلة حيلة رادفا بتمنى : _ والله نفسى يا حسين بس مين دى اللى هتستحمل طباعه وعصبيته حاول "حسين" تقليل الضغط على صديقه ليضحك ويردف بمرح : _ والله يا فريد يا أخويا لو عندى بنت معزهاش عليك ، بس للأسف انا معنديش غير عمرو أبنى تاخده ؟! أزعج "فريد" من أستخفاف "حسين" ومرحه فى هذا الأمر رادفا بحدة وحنق : _ انت هتتريق كمان يا حسين .. أنا ناقصك ، انا بجد محتاج أجوز الولد ده وإلا لو فضل بالشكل ده أكتر من كده هيسوأ سمعتنا وهضطر أخدهم وأسافر برا مصر واصفى كل شغلى هنا ، وأبقى أعرضوا بقى هناك على دكتور نفسى يمكن أعرف مالو !! شعر "حسين" بالقلق الشديد عندما ذكر "فريد" جمله سفره برا مصر وإنهاء الشراكة بينهم ، فهو يعتبر فريد هو الممول الاساسى للشركه وإذا غادر البلاد سوف ينهار "حسين" بالكامل ، صمت "حسين" قليلا يفكر فى حل يرضى "فريد" وأيضا لا يخسره شيئا ، ثم جاءت له فكرة شيطانيه لم تختر على بال أحدا ليصيح بلهفة موجها حديثه نحو "فريد" رادفا بأبتسامة : _ عندى حل يا فريد يرضيك ويرضيه أعتدل "فريد" فى جلسته مُهتما لحديث "حسين" رادفا بلهفة كبيرة : _ حل أيه ؟ ألحقنى بيه !! أكد "حسين" على حديث "فريد" رادفا بمكر : _ فعلا الولد ده محتاج يتجوز وأنا عندى العروسه اللى تناسبه صاح "فريد" بسعادة مُتحمسا لما يقوله صديقه رادفا بأهتمام : _ بجد يا حسين ! تبقى مين دى ! وبنت مين وعندها كام سنه !! ومعاها كلية أيه وأسمها ايه ؟! و .. صاح "حسين" مُحاولته تهدئه من نوبة الحماس تلك التى أمتلكته رادفا بضحك : _ حيلك حيلك يا فريد واحده واحده هقولك كل حاجه أهو ، دى يا سيدى أسمها سيدرا وتبقى بنت أخويا ضيق "فريد" ما بين حاجبيه بأستنكار رادفا بأستفسار : _ أول مره أعرف إن ليك أخ يا حسين !! أومأ له "حسين" بالموافقه رادفا بقليل من الحزن : _ أخويا حسام الله يرحمه ، ميت بقاله ٣ سنين أهو وعنده بنتين وولد شعر "فريد" بالأسئ عليهم وعزم على أن يكون لها مثل والدها ليردف بحزن : _ الله يرحمه ، طب والبنت معاها كلية أيه وعندعا كام سنه ؟! حمحم "حسين" بحرج وهو يشعر بالأرتباك رادفا بتردد : _ لا هى لسه معهاش كلية وعندها ١٦ سنه نهض "فريد" من مكانه وعلامات الصدمة قد سيطرت على ملامحه وصاح بوجه "حسين" رادفا بإنفعال : _ أيه اللى أنت بتقوله ده يا حسين ! أنت أتجننت ولا أيه ! دى لسه صغيرة جدا ، دى قد مها بنتى ، مها اللى بتقول ليوسف يا أبيه ، أجوز أبنى لبنت صغيرة كده أزاى يعنى ؟! حاول "حسين" تهدئة صديقه مُحاولا تزين الأمر له رادفا بهدوء : _ يا فريد أفهم دى هيربيها على أيده وهتبقى خام يعرفها اللى هو عايزه ، وميعرفهاش اللى هو عايزه ومش هتعمل مشاكل كل شويه ، رايح فين وجى منين وهتعمل أيه والكلام الفارغ اللى بنكره ده ، وأهى مراته قدام الناس ويمكن لما يتجوز يرتاح وتقدر تقرب منه..وتشغلوا عن السهر والكلام الفاضى ده ، وخصوصا إن البت حلوه أوى وهتعجبه شعر "فريد" بقليل من الأقناع بسبب أسلوب صديق ولكنه يشعر بعدم الرضاء الكامل ليردف بأستفسار : _ طب وولدتها هتوافق ! ضحك "حسين" مُحاولا إقناع صديقه بشكل كلى رادفا بهدوء : _ أمها أكيد مش هتكره أنها تستر بنتها يعنى ، مفيش أم مش بتحلم تطمن على بنتها أقتنع "فريد" بحديث "حسين" ولكنه لم يكن يريد أن يظلم الفتاة ليردف بإصرار : _ عندك حق يا حسين بس بردو لازم البنت توافق ، شوف الدنيا عندك هتبقى عامله أزاى وأنا هشوفه وأرد عليك وربنا يتمم بخير جلس كلا منهما يُفكر فى ردة فعل كلا منهما عند سماع ذلك الخبر وماذا سيكون قرارهم ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ فى المساء كان "حسين" جالسا مع زوجته "هدى" يتحدثان فيما دار بينه وبين "فريد" فى الشركة والعرض الذى عرضه عليه ، لتُصعق "هدى" مما قاله لها زوجها وتشعر بالشفقة على "سيدرا" لتصيح فيه بغضب وإنزعاج رادفة بحدة : _ وليه عملت كده يا حسين حرام عليك ، البت صغيرة لسه ومتفهمش يعنى أيه جواز أو مسؤلية وبعدين بصراحة كده انا كنت حاطه عينى عليها ل عمر لما يعقل شويه وتكون هى كبرت ، ليه تروح أنت تعمل كده ؟! زفر "حسين" بضيق ثم صاح بوجهها مُفسرا لها الأمر رادفا بحدة : _ يووووه ، أومال كنتى عايزانى أعمل أيه يا هدى ! ، لو فريد صفا شغله هنا فى مصر وسافر أنا هروح فى داهيه ، وبعدين تشيل هى شويه من اللى عليهم بقى ، من ساعه ما ابوها مات وأنا شايلهم حتى الشقه مكنوش يحلموا بيها وبالنسبه لأبنك نبقى ناخدله جنات مهى حلوه بردو أتسعت عينى "هدى" بصدمة وصاحت بوجه بغضب وآنفعال رادفة بأنزعاج : _ جنات مين يا راجل أنت أتهبلت ! ، وبعدين أنت يعنى عشان مقعدهم فى شقتك تقوم تدفعها هى التمن وهى يا قلب أمها لسه متفهمش يعنى ايه جواز ، دى لسه صغيرها وأمها قفله عليها ومتعرفش أى حاجه يا حسين حرام عليك كده ، ومعنى كلامك كمان إن الواد ده بايظ يعنى البت هتتبهدل معاه أوى دى لو بنتك هتعمل فيها كده بردو ؟؟ !! نهض "حسين" من مقعدن زاجرا إياها بغضب رادفا بحزم : _ بقولك أيه يا هدى أنا أخدت قرار وهنفذه وأديت الراجل كلمه وبالنسبه لسنها عادى يا أختى ما أهلينا زمان كلهم كانوا بيتجوزا صغيرين مفهاش حاجه ، وبالنسبه لبوظان الواد عادى كل الشباب كده حتى أبنك وأنا قررت وخلاص بكره هروح اقول لأمها عشان تجهزها وخلاص فى مسافة شهر سيدرا هتتجوز يوسف البسيونى ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ كانت جالسة مع والدتها وشقيقتها تضحكان وتمرحان معا فهى تُعتبر مازالت فتاة صغيرة لم تتحمل أى عبئا أو مسؤلية من مسؤليات الحياة وتملؤها البرأة والطفولة ولكن ماذا تخبئ هذه الحياة لتلك الفتاة المسكينة ، شعرت "سيدرا" بشعورا غريب لم تستطيع أن تُحدد سببه لتُعقب موجهة حديثها نحو والدتها رادفة بضيق ص*ر : _ ماما انا حسيت مرة واحدة كده بخنقه وخوف مش عارفه ليه حاسة بحاجه وحشة أوى هتحصل شعرت "زينات" بالقلق والخوف على أبنتها ولكنها حاولت إخفائهما وتطمئنها حتى لا تشعر بالفزع رادفة بهدوء : _ أعوذ بالله أستعيذى بالله يا بنتى ، خير إن شاء الله تلاقيه إرهاق بس عشان لسه مخلصه إمتحانات وكان أعصابك مشدوده عشان النتيجه ، أدخلى نامى وأستريحى دلوقتى وأفقتها "سيدرا" الرأى وشعرت بحاجتها فعلا إلى الراحة لتنهض من مكانها وتحتضن والدتها وهى تردف بتأكيد : _ عندك حق يا ماما ، أنا هدخل أنام بقى تصبحوا على خير بأدلتها "زينات" العناق رادفة بحب : _ وانتى من اهله يا حبيبة قلبى ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشر بعد منتصف الليل ، كان "يوسف" كعادة عائدا من إحدى سهراته ساكرا يتمايل بعدم إتزان ورؤيته مشوشة أيضا ، كان صاعدا إلى غرفته ولكن أوقفه صوت والده الذى صاح بحدة وحزم رادفا بأنزعاح : _ أستنى يا يوسف زفر "يوسف" بحنق وملل وهو يلتف ليصبح فى مواجهة والده رادفا بتهكم : _ أفندم يا فريد بيه ! شعر "فريد" بالغضب من وقاحة أبنه ومن تلك الثمالة الواضحة عليه وأيضا المُفسرة أين كان ، ليصيح به زاجرا إياه رادفا بحدة وأستفسار : _ انت سكران يا يوسف بيه ؟! تن*د "يوسف" بنفاذ صبر وعدم رغبة فى الحديث ليردف بتأفف وحنق : _ لو سمحت يا فريد بيه أنا تعبان وعايز أطلع أرتاح شويه وبكره نبقى نتكلم و ... قاطعه "فريد" بحدة مانعا إياه من تكملة حديثه رادفا بحزم : _ لا بكره ولا بعده هنتكلم دلوقتى يا يوسف ، فوقلى كده عشان مش هعيد كلامى مره تانيه يا أستاذ ، أنا جبتلك عروسه وفرحك بعد ١٠ أيام من النهاردة وقعت هذة الكلمات على "يوسف" مثل الصاعقة وجعلته يفبطيق من تلك الثمالة وكأنها لم يتذوق هذه الخمور قط ، فهو لا يعترف بفكرة الجواز أو بطريقة أوضح يكره فكرة الجواز ويرتعب منها ، لانه لم يرا أهم علاقة جواز فى حياته ناجحه ، بل تدمر زواج والده ووالدته وهو من دفع الثمن وحده ، فهو ضحية تلك العلاقة الفاشلة التى تُسمى زواج ولكنه لم يخوض تلك التجربة مرة أخرى ، علق "يوسف" بدهشة مُستفسرا عما يقوله ولده رادفا بأهتمام : _ جواز مين بالظبط يا فريد بيه ؟؟ رمقة "فريد" بثقة وثبات رادفا بتأكيد وإصرار : _ جوازاك أنت يا يوسف ، وفرحك بعد ١٠ أيام صاح "يوسف" مُتفوها بهذا اللفظ البذئ مُعتردا على حديث والدة رادفا بحدة بغضب : _ *** هو أنا أشرب وأنتوا اللى تسكروا ولا أيه ؟! قابله "فريد" بصفعة قوية تهاوئ بها على وجه أبنه مأنعا إياه من تماديه فى وقتحته رادفا بغضب وإنفعال : _ أخرس يا كلب يا وسخ ، أنت أيه خلاص محدش بقى همك ولا ليك كبير ؟! شعر "يوسف" بالغضب والحسرة فى أنن واحد مُتذكرا كل تلك السنوات المريرة التى عانها بسبب كلا من والديه ليصيح بغضب وعصبية رادفا بحدة : _ أنا مش هتجوز ، أنا حر ، دى حياتى أنا وانا حر فيها ، عايزنى أتجوز ليه يا فريد بيه ! ، عشان أجيب عيل أظلمه زى ما أنت واللى كانت مراتك ما ظلمتونى وبهدلتونى بينكوا ، عايزنى أقرر المأساة دى مرة تانية ، أنت عايز منى أيه!؟ أنا تعبان سيبنى فى حالى بقى شعر "فريد" بكثير من الأسئ على أبنه ، نعم السبب فى كل ما حدث لأبنه ، نعم هو من كان يخبره بتلك الأشياء ويُربى بداخله تلك العقدة الذى أصبح من الصعب علاجها ، هو فعلا من أوصله إلى تلك الحالة وهذه العقدة التى تعذبه ، ولكن هذا الزواج هو الحل الوحيد ليتغلب على عقدته ويستقر ويكون حياته الخاصه بيه ، لعله يجد أمانه مع زوجة تليق به ، أصطنع "فريد" القوة والحدة رادفا بحزم وإصرار : _ أنا قولت قرارى النهائى ومش هرجع فيه ، متنساش فرحك بعد ١٠ أيام ولو ده محصلش شوفلك أب تانى وعيله تانيه ، عشان ساعتها هتبقى عصيت أوامرى وأنا اللى بيعصى أوامرى ملوش مكان عندى ذهب "فريد" وصعد إلى غرفته ليترك "يوسف" يفكر فيما قاله له والده ، بينما "يوسف" شعر بكثير من الغضب وخرج مُسرعا من الفيلا متوجها إلى أحد الملاهى الليلية لينسى ما قاله له والده ولكن أيهرب أحدا من مصيره ... !!! ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ كانت تُعد الأفطار مع والدتها ليُقاطعها صوت جرس الباب مُعلنا عن زيارة أحدا لهم ، كادت "زينات" أن تذهب لفتح الباب لتوقفها "سيدرا" رادفة بسرعة : _ خليكى أنتى يا ماما أنا هروح أفتح ذهبت "سيدرا" كى تعلم من الطارق وبمجرد أن فتحت وجدته "حسين" شقيق والدها لتفتح له الطريق كى تُدخله وترحب بيه رادفة بأحترام : _ أهلا يا عمو حسين أتفضل دلف "حسين" الشقة وتوجه إلى أقرب أريكة وجلس عليها ، ليرفع نظره إليها رادفا بأبتسامة لأبقة : _ أزيك يا سيدرا ! بأدلته "سيدرا" الأبتسامة رادفة بأحترام وتقدير : _ الحمدلله يا عمو ، لحظه واحده أدى ماما خبر أومأ لها "حسين" بالموافقة لتتوجه "سيدرا" نحو حجرة الطعام لكى تُخبر والدتها بوجود "حسين" رادفة بهدوء : _ تعالى يا ماما عمو حسين برا شعرت "زينات" بالدهشة رادفة بتعجب : _ حسين !! نعم هى تعجبت ولكنها خرجت لكى تُرحب بيه ولتعلم ما هو سبب مجيئه المفاجئ دون سابق علم أو مكالمة هاتفية حتى مع العلم أنه لم يأتئ إليهم منذ فترة طويلة ، جلست "زينات" برفقة "حسين" وسيدرا رادفة بترحيب : _ أزيك يا حسين وأزى هدى وضع "حسين" قدم فوق الأخرى وعاد بظهره إلى الخلف رادفا بتطرسة : _ بخير يا زينات ، أزيك أنتى وأزى العيال ؟! رمقة بشك وريبة من أمره ولكنها أجابته بهدوء رادفة : _ الحمدلله كلهم كويسين ، خير يا حسين فى أيه ؟! أبتسم "حسين" ببرود رأدفا بتهكم : _ مش هضايفينى الاول ! ، دا أنا فى بيتك !! أبتسمت "زينات" بحرج مُعتذرة منه رادفة بأرتباك : _ معلش يا أخويا أصلى اتفاجئت بيك وخوفت يكون فى حاجه وجهت حديثها إلى "سيدرا" رادفة بهدوء : _ قومى يا سيدرا أعملى عصير بسرعة أومأت لها "سيدرا" بالموافقة رادفة بأبتسامة : _ حاضر يا ماما نهضت "سيدرا" وتوجهت نحو المطبخ تحت أنظار "حسين" الذى ظل يتفحصها جيدا ويُقنع نفسه أنه لن يظلمها فى هذا الأمر فهى يبدو عليها أنها أصبحت كباقى الفتيات ، ظل ينظر نحوها إلى أن أختفت من أمامه ، لاحظته "زينات" تفحص "حسين" لأبنتها لينتابها بعض القلق لتردف بأستفسار : _ خير يا حسين فى أيه !! تن*د "حسين" وهو يُحول نظره ناحية "زينات" مُصطنعا إبتسامة ود رادفا بمدح : _ البت كبرت يا زينات وبقت عروسه مشاء الله بأدلته "زينات" الأبتسامة ظننا منها أن نيته خير وأنه جاء كى يبارك ل "سيدرا" على نجاحها ، لتردف بفخر : _ الحمدلله دى لسه هتدخل الجامعه ما شاء الله عليها نفسها ومُنى عينها تطلع دكتورة وأهو ربنا أستجابلها وجابت مجموع حلو أوى فى الثانوية العامة و ... قاطعها "حسين" نهيها عما تقول رادفا بشيء من الحدة : _ لا لا دكتورة أيه وزفت أيه ! ، البنت ملهاش إلا بيتها الشهادات والحاجات دى كلام فاضى زجرته "زينات" بأنفعال وقليل من الغضب رادفة بإنزعاج : _ لا يا حسين عمر الشهادات مكانت كلام فاضى ، ده سلاح فى أيد البنت لو مال عليها الزمن أبتسم "حسين" بأستهزاء من حديث "زينات" رادفا بسخرية : _ ده لو مال بقى ، لكن لو متجوزة جوازة عدله مش هتحتاج العلام فى حاجه !! شعرت "زينات" بالقلق من حديثه لتُصر على أن أبنتها لاتزال صغيرة وأن هذا ليش الوقت للحديث فى هذا الأمر ردفه بإصرار وتأكيد : _ المهم إن البت لسه صغيرة و ... قاطعها "حسين" بإنفعال وعصبية غير طبيعية رادفا بحدة : _ صغيرة فين يا زينات ! ، دى بقت عروسه أهى ، دى اللى يشوفها يديها ٢٥ سنة مش ١٦ بس أزداد قلق "زينات" بسبب إنفعال "حسين" الغير مُبرر والغير طبيعى هذا رادفة بإنفعال مُماثل ونفاذ صبر : _ أنت عايز أيه يا حسين ؟! صاح "حسين" بحدة وبنبرة غير قابلة لنقاش رادفا بحزم : _ جايب للبت عريس يا زينات وعايز أجوزها أتسعت عينى "زينات" بصدمه مما تفوه به "حيسن" رادفة بعدم أستعاب : _ عايز أيه ؟! زجرها "حسين" بحدة مُصرا على حديثه رادفا بتأكيد : _ زى ما سمعتى ، عايز أجوز سيدرا قاطعهما صوت أكواب العصير المن**رة التى سقطت من يدى "سيدرا" على الارض فور سماعها ما تفوه به عمها ... يتبع. ...

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

ومضي العمر

read
1K
bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

ظلمات حصونه

read
6.4K
bc

الظل

read
7.2K
bc

روايه شريط لاصق .. يارا رشدي

read
1K
bc

حكايتنا

read
7.5K
bc

عذريتي مقابل برائتي

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook