الفصل الاول (1)

1312 Words
المقدمة ... طفلة متمرده وقعت في شباك مهوس متملك ، يعشقها حد النخاع ، عشقها يتغلل بداخله ، اصبحت بداخله ، ولكن هي تراه فقط متملك ومتسلط لعين ليس الا يحب التحكم بها تحت ستار وصيته عليها فماذا ستفعل تلك الطفله المتمرده امام ذلك المهوس من ينتصر تمردها ام هوسه؟ الفصل الاول حد الهوس كان تتراجع للخلفه وهي جالسه تنظر للذي يتقدم اليها بخوف ورعب ، ثيابه المليئه بدماء والدها ونظراته القاسية والبارده نحوها هل سيقوم بقتلها هي ايضاً كما تخلص من والدها ام سيعذبها اولا ... اصبح جسدها يرتجف بشده ماان لامس ظهرها الحائط لتتكور علي نفسها وتضم ركبتيها الي ص*رها تتمني داخلها لو تستطيع الدخول بداخل الحائط ... اقترب هو بخطوات هادئه وهي يمرر نظره فوق تلك التي تكورت حول نفسها ، لينحني جالسا الق*فصاء امامها ليزدد ارتجاف جسدها مد يده ليرفع وجهها اليه ناظرا الي عيناه العسلية والتي يري داخلهم مدي خوفها وارتجافها منه اردف بااسمها بصوتٍ اجش : _غزل اما عنها فما ان نظر الي عيناها حتي شعرت بدوامه سوداء تجذبها اليها وكم احبت ذلك فهذه سيجعلها لاتشعر بآلم او شئ عند قتلها ، اغلقت عيناها بااستسلام وكان اخر شئ تردد في اذنها هو صوته وهو يلفظ بااسمها ... انتفضت بفزع علي هز احدهم المتواصل لجسدها وتلفظه بااسمها لتنظر حولها ، وسرعان ماوقعت عيناها علي تلك الجالسه تنظر اليها بقلق واضح علي وجهها .. اردفت تلك الجالسه : _غزل انتي كويسه ؟ هزت غزل رأسها بالايجاب ، واخذت تمرر يدها علي وجهها ، يبدو ان ذلك الكابوس لن يتركه ابدا ، لاتعرف مامغزاه او كيف قتل والدها في ذلك الكابوس وتلك العينان القاسيه التي مازالت تلاحقها اينما ذهبت حتي في منامها... اردفت غزل بهدوء : _ انا كويسه ياسلمي متقلقيش سلمي بتساؤل : _برضو نفس الكابوس ؟ هزت غزل رأسها بنعم لتردف قائله : _ايوه نفس الكابوس بس اللي مش فهماه ليه ابيه عمران موجود فيه وبشوف بابا مقتول ، مع انه ميت موته طبيعية نظرت سلمي اليها بتوتر لتردف قائله ببعض المرح : _ياستي بطلي تتف*جي علي افلام اكشن كتير ، قومي يلا ياجميل ياللي هتم ال 18 النهارده ، قومي جهزي نفسك عشان نروح نجيب فساتين حفلة عيدميلادك يلا ابتسمت غزل لتنهض من علي الفراش وتتجه نحو الخزانه ملتقطه احدي الفساتين البسيطه الكت التي تصل قبل ركبتها بقليل ذات اللون الاحمر الهادئ ... ومن ثم اتجهت نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي .. بعد مرور القليل من الوقت ... خرجت تجفف خصلات شعرها متجه نحو المرآه لتقوم بعمل كحكه بسيطه لتهبط بعض الخصلات المتمرده من شعرها الاسود علي عيناها مما زاد من برأتها وطفولتها .. التفتت لتلك الجالسه تعبث بهاتفها لتردف قائله : _يلا ياسلمي انا جاهزه ابتلعت سلمي تلك الغصه التي تكونت في حلقها مردده : _انتي هتخرجي بالفستان ده! اردفت غزل بهدوء : _ايوه سلمي : _بس ابيه قال متلبسيش الفستان ده تاني ضيقت غزل عيناها لتردف قائله بنسيان مصطنع : _قال امتي مش فاكره ، وبعدين ابيه مش هنا مسافر يعني مش هيعرف همت سلمي لتعترض لتجذبها غزل من يدها واتجهت للخارج ومن ثم من خارج الفيلا لينطلقوا الي احدي المولات لشراء الفساتين المناسبه ... بعد مرور عدة ساعات ... وقفت غزل امام المرآه تضع لمسات خفيفه من الميك اب ، لتستمع الي صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله.. التقطته لتنظر الي مرسلها ، وسرعان مااحاولت ابتلاع تلك الغصه التي تكونت في حلقها لمعرفتها ان الرسالة مرسلة من عمران قامت بفتحها بااصابع مرتعشه وهي تنظر لمحتواها ، اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر حولها بخوف بعد ان قرأت محتوي الرسالة.. "لبسك للفستان الاحمر ال منعتك انك تلبسيه هحاسبك عليه وعقابك مش هيبقي هين ، اما دلوقتي شيلي الروج ال انتي حطاه ده ولمي شعرك المفرود ياغزل " اخذت ترمش عدة مرات وهي غير مصدقه انه علم باامر الفستان ، لابأس يمكن ان يكون الحراس من اخبروه ولكن الان كيف علم بما تضعه !! هزت رأسها بعند لتردف قائله : _لا هو ميقدرش يعمل حاجه ملهوش دعوه اصلا ومش هيبقي موجود في حفلتي ، مش همسح الروج ولا هلم شعري وياانا ياانت ياابيه اردفت كلماتها الاخيره بتحدي طفولي ... هبطت لتسمع اطراء الجميع علي جمالها الممزوج بطفولتها واستقبلت التهاني من الجميع ... كانت تقف تتحدث مع احدي الرجال ، حتي وجدت الرجل الواقف امامها تبدلت ملامحه المبتسمه والمهتمه لااخري خائفه ومرتبكه وهي ينظر خلفها .. قطبت حاجبيها بعدم فهم لتبدل معالم وجهه لتلتفت للخلف ، اصطدمت بذلك الص*ر الصلب والقاسي كصاحبه لتبتلع ريقها بصعوبه لعلمها بصاحبه .. رفعت عيناها ببطئ لتقابل عيناه التي اصبحت بالون الازرق الغامق مما يدل علي غضب صاحبها لتهمس بخفوت : _مكنش يومك ياغزل تداركت نفسها لتردف بصوت متلعثم : _ازيك ياابيه ووو _________ ابتسم بغضب لتبتلع ريقها بخوف وترقب ، نظرت اليه ومن ثم نظرت حولها وهي تحاول حسب عدد الخطوات بينها وبين السلم الفاصل للطابق الاعلي ، حتي تهرب من بين برثان غضبه نظر اليها بتحذير وكانها قرأ ماتفكر به الان ، ليقطع تواصلهم البصري حمحمت ذلك الواقف خلفها ، ليردف بصوت هادئ حاول اخفاء رعبه الحقيقي خلفه : _اهلا ياعمران بيه ، حمدلله علي سلامتك نظر عمران اليه بعينان تكدح شراراً ووسط تركيزه علي ذلك الواقف امامه لم يشعر بتلك التي ركضت لااعلي هاربه منه .... اقترب عمران منه ليهمس بجانب اذنبه بفحيح افاعي : _لو لمحتك في مكان تاني قريب من غزل ، هخليك تتمني الموت ومتطولهوش واعتقد انك عارف كويس لما عمران الصاوي يوعد بحاجه عمره مابيخلف وعده هز الرجل راسه بالموافقه بخوف شديد ، ليبتعد عمران وعلي وجهه ابتسامه غاضبه .. تركه ليتجه الي اعلي حيث غرفة غزل ... اما عن غزل ... فااستغلت فرصة انشغاله مع ذلك الواقف ، لترفع اطراف فستانها هامسه في سرها : _يلا ياغزل 1،2،3 اجررري وبالفعل ماان انهت كلماتها لتركض الي درجات السلم ومن ثم صعدت مهروله للاعلي ، دخلت الي غرفتها مغلقه الباب خلفها بالمفتاح واضعه يدها علي موضع قلبها الذي يخفق بقوه اثر ركضها وخوفها .. اغمضت عيناها محاوله تنظيم انفاسها ، حتي نجحت ، فتحت عيناها ببطئ لتبتسم بسعاده علي نجاحها المؤقت في الهروب من برثان غضبه ... اتجهت نحو خزانتها لتقوم بتبديل ثوبها سريعا ، ومن ثم اتجهت نحو المرآه لتزيل المكياج الموضوع علي وجهها .. وبعد ان انتهت اسلتقت علي الفراش سريعا ، مغمضه عيناها ، مستدعيه النوم ، تتمني داخلها ، ان يمر الامر فقط وتمر نوبة غضبه علي خير .. في الخارج .... وقف امام باب غرفتها محاولا تهدئت نفسها حتي لايقوم بإيذاها .. ليطرق الباب بعنف بعد ان فشل في تهدئت ذاته .... ضاعت كل محاولاتها في استدعاء النوم ، لتنتفض جالسه بخوف ماان استمعت لطرقاته العنيفه علي باب غرفتها .. استجمعت شجاعتها المزيفه لتقف خلف الباب بتاهب ، لتجفل حين استمعت لطرقاته العنيفه مره اخري ... اردف عمران بنفاذ صبر : _افتحي ياغزل بدل ماا**ر الباب فوق دماغك الجزمه دي اردفت غزل بصوت مهتز : _لا مش هفتح ياابيه انا تعبانه وعاوزه انام اردف عمران بغضب : _والله ياغزل لو مفاتحتي دلوقتي ه**ر الباب ده وهدخل ا**رك انتي كمان ارتجف جسدها بخوف فهي تعلم انه ينفذ دائما كلماته ، لتقوم بفتح الباب وركضت مبتعده لااخر نقطه في غرفتها اقترب منها بخطوات واسعه ليقف امامها بعينان غاضبه وجسده المتحفز للغايه لاارتكاب جريمة ما رفعت يدها بتلقائيه امام وجهها بخوف ان يقوم بض*بها الان وهو بتلك الحالة ... رق قلبه علي صغيرته ، ليهدأ قليلا مرددا ببعض البرود : _بتخافي من رد فعلي ، يبقي تتجنبي الفعل من الاول انزلت يدها لتنظر الي عيناه مردده : _ بس انا معملتش حاجه غلط اظلمت عيناه ليعود لغضبه مره اخري صارخا بوجهها : _معملتيش حاجه غلط !!! لبسك القصير مش غلط ، مكياجك المستفز مش غلط ، وقوفك ودلعك ع واحد متعرفهوش مش غلطططططط ، هااا مش غلط! تكونت الدموع في عيناها لتحاول التحكم بها حتي لاتنفجر باكية مردده بصراخ ممثل بعد ان ملت من تحكماته : _لا مش غلططط ، مش غلط دي حياتي وانا حره فيها انا زهقت من تحكماتك في حياتي انا مبقتش صغيره ، وانا كنت واقفه معاه بااحترام انا عارفه حدودي كويس ، الدور والباقي علي ال الستات في حياته بعدد شعر راسه وكل يوم مع واحده اوصلته لااقصي مراحل غضبه ، رفع يده ليصفعها لتقع عيناه علي عيناها الممتلئه بالدموع والخوف .. ظلت يده معلقه في الهواء وهو ينظر اليها ليتفاجئ بفعلتها وما كانت سوي ارتمائها بحضنه وووو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD