الفصل الثاني(2)

3028 Words
حد الهوس الفصل الثاني ظلت يده معلقه في الهواء وهو ينظر اليها ليتفاجئ بفعلتها وما كانت سوي ارتمائها بحضنه اتسعت عيناه بصدمه من فعلتها ، وسرعان ماكان يلف ذراعيه حولها ليضمها اليه بقوه شعرت غزل وكان عظامها قد سحقت ، ولكن لم تبالي لتردف بنبره توشك علي البكاء : _ارجوك ياابيه ارجوك متعملش فيا كده ، متخلنيش اكرهك ، ارجوك المه قلبه كثيرا لنبرة صغيرته ، ليمرر يده علي خصلاتها برفق مطلقا تنهيده تحمل حجم معاناته ... ابتعد عنها لينظر الي عيناها نظره اخيره ، ومن ثم تركها واتجه للخارج دون التفوه باادني كلمة.... نظرت حولها بتشتت ، لتتجه نحو فراشها ملقيه بثقل جسدها علي الفراش ، واضعه راحة يدها فوق عيناها بتعب بعد مرور عدة ايام .... كانت تجلس شارده فيما تفوهت به لعمران يوم مولدها ، ذكرها لعدد النساء بحياته ، غضبها من تحكمه الزائد ، والشعور بالغيره الذي يعتريها عندما تشاهد صورته علي احدي المجلات محتضنا احدي نسائه ، والان ضيقها من تجاهله لها تلك الايام وعدم حديثه معها ... افقت من شرودها علي يد سلمي التي تتحرك امام عيناها ، لتنظر اليها عاقده حاجبيها بضيق : _نعم ياسلمي ! سلمي بااستغراب : _مالك ياغزل مش مركزه معايا خالص ليه وبقالك كام يوم كده زفرت غزل الهواء بضيق لتردد ببعض الهدوء المصطنع : _مفيش انا كويسه ، كنتي بتقولي ايه ؟ سلمي : _كنت بقولك ان ابيه اتصل وعاوزه توديله ملف صفقه مهمه رفعت غزل حاجبه الايسر مردده : _وانتي متروحيش ليه سلمي بتوتر : _اصل انتي عارفه ان اكيد جاسر هيبقي موجود هناك وانا مش عاوزه اشوفه اا حاولت سلمي اكمال كلماتها ولكن لم تستطع لتزفر بااحباط ، ربتت غزل علي كتفها بتفهم لتردف قائله : _خلاص ولايهمك ، هاتي الملف انا هوديه ابتسمت سلمي باامتنان لها ومن ثم اعطتها الملف المطلوب وتركتها واتجهت لغرفتها .. نظرت غزل للملف لتطلق تنهيده منزعجه ، اتجهت نحو خزانتها لتقوم بجذب بنطال من اللون الابيض مقطع عند الركبه ، وتيشيرت اسود قصير يصل علي كمر البنطال .. ارتدتهم لتقوم بتصفيف شعرها الاسود وتركته منسدل علي ظهرها ، ولم تضع سوي ملمع شفاه ، انتهت لتتجه الي الخارج..... بعد مرور بعض الوقت ... كان يجلس خلف مكتبه الفخم علي الكرسي المخصص له ، يحرك القلم بين انماله بخفه وهو يحدق بالفراغ ... ليفيق علي طرقات خفيفه علي الباب اردف بصوتا رجولي اجش : _ادخل دلفت مساعدته الخاصه مردده بااحترام : _الانسه دينا الشهاوي بره يافندم اعتدل في جلسته ليردد ببرود : _خليها تدخل اردفت السكرتيره بااحترام : _حاضر يافندم تحت امرك انهت كلماتها متجهه الي الخارج ، ثوانٍ ودلفت تلك التي تسير بغنج وميوعه صاحبه جسد ممشوق وشعر مموج يصل الي كتفها وملامح لا تظهر من كثرة استخدامها لمستحضرات التجميل كانت ترتدي فستان قصير مثير وترسم علي وجهها ابتسامه مصطنعه اتجهت لتجلس علي المقعد الموجود امام مكتب عمران وهي تنظر اليه بنفس الابتسامه مردده : _مصدقتش لما كلمتني وطلبتني اجيلك عمران ببرود : _متفرحيش اوي كده يادينا انتي عارفه اني مستحيل ابصلك وال بيني وبينك بيزنس وبس نظرت دينا اليه بضيق ولكن اسرعت في اخفائه مردده : _وايه البيزنس المهم اوي ال خلي عمران بيه يكلمني ، ال فكراه ان كل العقود والحاجه ال بينا خلصانه ارتفعت ابتسامه جانبية علي ثغره مردد : .... عند غزل ... هبطت من السياره مردده بمرح : _ميرسي ياحازم ياقمر ابتسم حازم علي تلك الفتاه المرحه مرددا : _استني حضرتك ياغزل هانم ولا هتيجي مع عمران بيه ! تصنعت غزل التفكير ومن ثم اردفت : _هتنازل واجي مع ابيه عمران وانت روح كفايه عليك كدا تعبتك حازم باابتسامه : _تحت امرك ياهانم اتجهت غزل الي داخل الشركه بعد ان قامت بتوديع حازم السائق الخاص بهم ... دلفت الي مكتب المساعده الخاصه به مردده : _سهام ، ابيه عمران جوه؟ اومت سهام باابتسامه لتتجه غزل نحو الباب الخاص بمكتبه قامت بفتح الباب تزامنا مع تذكر سهام بوجود دينا بالداخل وقعت عيناها علي تلك الجالسه في احضان عمران تداعب لحيته الخفيفه ، بينما هو ينظر اليها ببرود تجمعت الدموع في رماديتها ومازال علي بروده ذاك ... اردفت غزل بصوت مرتجف : _انا انا اسفه التفتت لتري سهام تنظر الي الارض بحزن علي حال تلك الصغيره لتردف قائله بتماسك مزيف : _سهام ، لما استاذ عمران يخلص اديله الملف ده انهت كلماتها معطيه سهام الملف ومن ثم اتجهت للخارج بخطوات شبه راكضه .... اغلق عمران عيناه محاولا السيطره علي جسده حتي لايذهب خلفها ..... نظرت دينا اليه مردده بدلع : _ماتيجي معايا ياعمران مدت يدها محاوله مداعبه لحيته الخفيفه ، ليقبض علي يدها بقوة ناظرا اليها بنظره اجفلتها مرددا : _ايدك لو لمستني تاني من غير مااسمحلك ه**رهالك فاهمه!! اردفت بخوف وتوتر : _ف..فاهمه اشار بيده اليها لتقف متجه الي الخارج ... وضعت سلمي الملف امام عمران علي المكتب ومن ثم استأذنت لتتجه الي الخارج ....... بعد مرور بعد الوقت ..... كانت تجلس بجوار فراشها علي الارض تضم ركبتيها الي ص*رها وتشهق بقوة .. ولم تنتبه لطرقات تلك التي ادخلت راسها لتنظر في انحاء الغرفه تبحث عنها وقعت عيناها علي تلك الجالسه لتندفع للداخل مهروله نحوها ، جلست علي ركبتيها امامها واخذت تتفحصها بقلق مردده: _مالك ياغزل ايه ال حصل بتعيطي ليه مالك ها مالك رفعت غزل وجهها لتنظر لسلمي بعيناها الحمراء المليئه بالدموع.... وقبل ان تتحدث سلمي مره اخري ، ارتمت غزل في حضنها واخذت تبكي بقوه.... اخذت تردد بين بكاءها : _هو ليه بيعمل معايا كده ياسلمي ها ليه ،،، انا عملتله ايه ؟ ليه بيتعامل معايا كده كل حاجه ممنوعه ممنوعه ، ممنوع اتكلم مع حد او اصاحب ، ممنوع البس كذا ، ممنوع اعمل كذا ، هو هو مسموح ليه انه يعمل كل حاجه يتعرف علي دي ويتكلم مع دي ويخرج ويروح ليييه ابتعدت سلمي قاطبه حاجبيها ناظره اليها بعدم فهم : _تقصدي مين ، وايه ال خلاكي تنهاري كده وكلامك ده ايه علاقته بعياطك وانهيارك ده؟ حاولت غزل التوقف عن البكاء عدة مرات حتي نجحت ، واخذت تقص ماحدث معها عندما ذهبت لعمران ... غزل وهي توشك علي البكاء مره اخري : _مش عارفه ياسلمي قلبي وجعني ولقتني بعيط لما شوفتها في حضنه وهو بيبصلي ببرود ارتسمت ابتسامه علي وجه سلمي مردده : _انتي بتحبي ابيه ياغزل غزل بدموع : _ايوه طبعا مش هو ال رباني بعد بابا وماما ما ماتوا هزت سلمي رأسها بنفي : _لا مش قصدي الحب ده ، قصدي حب حب اتسعت عيناها بصدمه وهي تنظر لتلك القابعه امامها ومن ثم اخذت تهز راسها بالرفض بعنف مردده : _لا لا طبعا نظرت سلمي اليها بخبث ، لتتذمر غزل مردده بطفوله : _متبصليش كده ظلت سلمي علي نظراتها لتردف غزل : _معرفش ياسلمي معرفش سلمي بمرح محاوله التخفيف من حدة الجو : _طب قومي بطلي كئابه كده جتك الق*ف وانتي حلوه ابتسمت غزل لتردف محاوله عدم التفكير : _جعاااانه ، هي داده صفا عامله اكل ايه نظرت سلمي اليها بذهول لتهب غزل واقفه متجهه الي الخارج تحت نظرات سلمي المذهوله .... بعد مرور عدة ايام ، تحت محاوله غزل تجنب التواجد مع عمران ... في احدي الايام... دلف الي داخل غرفة الطعام بهدوء واضعا يده في جيب بنطاله ليجدها تجلس بجوار سلمي يتناولون الطعام بمرح اردف بهدوء وصوت اجش : _سلمي نظرت سلمي اليه ، لتخفض غزل عيناها في صحن الطعام الخاص بها ..... اردفت سلمي بهدوء : _نعم ياابيه ؟ عمران بنفس الهدوء : _عاوزكم تنزلوا مع حازم تجيبوا فساتين جديده سهره عشان حفلة بكره قطبت سلمي حاجبيها وهي تنظر اليه بتساؤل : _حفلة ايه ياابيه ؟ عمران وهو ينظر لغزل : _حفلة خطوبتي انا ودينا بكره رفعت راسها لتنظر اليه بصدمه ووو .. ... ... ... ... ... اقتباس من القادم اخفضت الاخري صوتها قائله : " متجوزة ازاي يا ابيه من غير ما حد فينا يعرف " عمران : " هرجع اقولك ان ال شوفتها متشبهش غزل القديمه ال ربيتها في اي حاجه ، و غزل معدتش قاصر عشان ابقي واصي عليها او تتجوز بعلمي " سلمي بتوتر : " طب وانت هتعمل ايه يا ابيه !؟ " عمران : " انتي شايفه اني ممكن اعمل ايه ؟ " سلمي : " انا عارفه انك لا يمكن تسيبها بعد ما لقيتها يا ابيه لكن هتعمل ايه بالظبط انا مش عارفه " ابتسم بمكر ليردد : " هعمل كل خير ، مش عاوز حد يعرف اني لقيتها يا سلمي انتي فاهمه ؟ " سلمي : " حاضر يا ابيه عيني " نظر اليها بعينان اظلمت من كثرة الغضب ليردف قائلا بهدوء مريب : " انتي قولتي ايه ؟ " هزت رأسها بالايجاب بسخريه مردده : " لهو انت فاكر انك انت بس ال بتعرف تتجوز ، لا محذرتش " هما ليتحدث ليقاطعهم كلمات ذلك الذي دلف للتو مرددا ببحه رجوليه : " ما الذي يحدث هنا ، غزالتي " التفتت غزل نحو الصوت لتركض نحوه مرتميه بااحضانه مردده : " اشتقت لك كثيرا حبي ، لا شئ فقط كنت اتحدث مع السيد عمران " ضمها مارك اليه ليربت علي خصلات شعرها مرددا : " انا ايضا غزالتي لقد اشتقت اليكي كثيرا " ابتعدت غزل عن مارك لىنظر مارك اليها بحب وهم ان يقبلها ليشعر بها تنسحب من بين يديه بقوة ، رفع عيناه بغضب لتقع علي عمران الممسك بغزل مقرباً ايها نحو ص*ره ، وهي تحاول الابتعاد عنه اردف مارك بغضب : " ابعد يد*ك عن امرأتي وا****ة " عمران بنفس الغضب : " انها امرأتي انا ، ليست امرأتك ايها المخنث اتفهم ! " سحب مارك سلاحه ليصوبه نحو عمران بغضب جحيمي ، اتسعت عينان غزل بذعر افاق من تلك الذكري علي تلك اليد التي تتحسس ص*ره بااغواء نظر اليها ببرود ليقوم بدفعها بعيدا عنه ، زفرت دينا بضيق لتردف قائله : " هتفضل لحد امتي بارد كده ، انا مراتك علي فكره وليا حقوق " نظر اليها بحده ليردف قائلا : " ملكيش عندي حقوق غير فلوسك ال بتاخديها وطلباتك اما حاجه تانيه مش بمزاجي لا ، ولو مش عاجبك ممكن اطلقك عادي " ارتبكت لتردف قائله : " لا انا مش قصدي ياحبيبي انا بس زعلانه من بعدك عني " اردف عمران بهدوء : " هو ده ال عندي يا دينا " انهي كلماته متجهها نحو الخارج بعد ان التقط مفاتيح سيارته ومتعلقاته زفرت دينا بحنق لتستمع الي صوت سلمي البارد " مهما حاولتي تاخدي مكانها مش هتقدري يا هه مرات اخويا " التفت دينا لتنظر اليها بغضب قائلة : " هاخده و هيبقي قلبه و حياته و ثروته كلها ملكي انا " قهقهت سلمي بلا مرح مردده : " مش هتقدري يا دينا بقالك سبع سنين من ساعة متجوزتوا بتحاولي و يا حرام لحد دلوقتي منجحتيش ولا هتنجحي لان غزل تبقي روح عمران مش في قلبه بس " انهت سلمي كلماتها و من ثم تركتها وذهبت لتصرخ الاخري بغيظ مردده : " هي فيها ايه زياده عني ، بقاله سبع سنين بيدور عليها و موصلهاش و لسه بيدور لحد دلوقتي انا مش عارفه هي سحراله دي و لا ايه ، برضو هتبقي ليا ياعمران مهما حصل " في شركة عمران كان يجلس ناظرا لصورتها التي علي هاتفه ، ليطلق تنهيده تعبر عن مدي اشتياقه و آلمه من فراقها ، لم يراها منذو ذلك اليوم ، اهكذا هو عقابها لخيانته ! …… انه عقاب قاسي للغايه ، سبع سنوات لا يعلم عنها شئ ، في كل يوم ينتظر خبر و لو صغير عنها ، سمع عن تواجدها في بعض الدول ، وكلما شعر انه يقترب منها تختفي كالسراب تماما …… دلف صديقه ناظرا اليه بحزن علي تلك الحاله ليردف قائلا : " هتفضل كده كتير يا عمران " زفر بهدوء ناظراً اليه ليردف قائلا : " كده ال هو ازاي انا كويس يا جاسر " هز جاسر راسه بالنفي مرددا : " لا انت مش كويس خالص يا عمران ، كفايه يا صاحبي ، هي لو كانت عوزاك تلاقيها كانت ظهرت " خبط عمران يده علي سطح المكتب بغضب ليردد : " لا مش كفايه مش ههدي غير لما اوصلها و اشوفها قدام عيني ، مش ههدي يا جاسر " جاسر محاولا تهدئته : "خلاص ياصاحبي ، ربنا يهد*ك و ينولك ال في بالك " عمران : " امين ، كنت جي ليه ؟ " جاسر و هو يض*ب جبهته بكف يده متذكرا سبب مجيئه : " اه صح كنت جي اقولك ان الشركه الفرنسية بعتت فا** و بيقولوا ان لازم تمضوا العقود في اقرب فرصه " هز عمران راسه ببرود مرددا : " ابعتلهم فا** و قولهم ان احنا ال هنروحلهم " قطب جاسر حاجبيه بعدم فهم مرددا : " و من امتي احنا بنروح ياعمران " اردف عمران : " مخنوق و عاوز اغير جو عندك مانع ! " هز جاسر رأسه بالنفي مرددا : " لا معنديش ، تمام يا بوص هبلغهم " عمران : " احجز التذاكر في اول طيارة رايحه فرنسا " اومي جاسر بطاعه : " حاضر " كان تتراجع للخلفه وهي جالسه تنظر للذي يتقدم اليها بخوف ورعب ، ثيابه المليئه بدماء والدها ونظراته القاسية والبارده نحوها هل سيقوم بقتلها هي ايضاً كما تخلص من والدها ام سيعذبها اولا ... اصبح جسدها يرتجف بشده ماان لامس ظهرها الحائط لتتكور علي نفسها وتضم ركبتيها الي ص*رها تتمني داخلها لو تستطيع الدخول بداخل الحائط ... اقترب هو بخطوات هادئه وهي يمرر نظره فوق تلك التي تكورت حول نفسها ، لينحني جالسا الق*فصاء امامها ليزدد ارتجاف جسدها مد يده ليرفع وجهها اليه ناظرا الي عيناه العسلية والتي يري داخلهم مدي خوفها وارتجافها منه اردف بااسمها بصوتٍ اجش : _غزل اما عنها فما ان نظر الي عيناها حتي شعرت بدوامه سوداء تجذبها اليها وكم احبت ذلك فهذه سيجعلها لاتشعر بآلم او شئ عند قتلها ، اغلقت عيناها بااستسلام وكان اخر شئ تردد في اذنها هو صوته وهو يلفظ بااسمها ... انتفضت بفزع علي هز احدهم المتواصل لجسدها وتلفظه بااسمها لتنظر حولها ، وسرعان ماوقعت عيناها علي تلك الجالسه تنظر اليها بقلق واضح علي وجهها .. اردفت تلك الجالسه : _غزل انتي كويسه ؟ هزت غزل رأسها بالايجاب ، واخذت تمرر يدها علي وجهها ، يبدو ان ذلك الكابوس لن يتركه ابدا ، لاتعرف مامغزاه او كيف قتل والدها في ذلك الكابوس وتلك العينان القاسيه التي مازالت تلاحقها اينما ذهبت حتي في منامها... اردفت غزل بهدوء : _ انا كويسه ياسلمي متقلقيش سلمي بتساؤل : _برضو نفس الكابوس ؟ هزت غزل رأسها بنعم لتردف قائله : _ايوه نفس الكابوس بس اللي مش فهماه ليه ابيه عمران موجود فيه وبشوف بابا مقتول ، مع انه ميت موته طبيعية نظرت سلمي اليها بتوتر لتردف قائله ببعض المرح : _ياستي بطلي تتف*جي علي افلام اكشن كتير ، قومي يلا ياجميل ياللي هتم ال 18 النهارده ، قومي جهزي نفسك عشان نروح نجيب فساتين حفلة عيدميلادك يلا ابتسمت غزل لتنهض من علي الفراش وتتجه نحو الخزانه ملتقطه احدي الفساتين البسيطه الكت التي تصل قبل ركبتها بقليل ذات اللون الاحمر الهادئ ... ومن ثم اتجهت نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي .. بعد مرور القليل من الوقت ... خرجت تجفف خصلات شعرها متجه نحو المرآه لتقوم بعمل كحكه بسيطه لتهبط بعض الخصلات المتمرده من شعرها الاسود علي عيناها مما زاد من برأتها وطفولتها .. التفتت لتلك الجالسه تعبث بهاتفها لتردف قائله : _يلا ياسلمي انا جاهزه ابتلعت سلمي تلك الغصه التي تكونت في حلقها مردده : _انتي هتخرجي بالفستان ده! اردفت غزل بهدوء : _ايوه سلمي : _بس ابيه قال متلبسيش الفستان ده تاني ضيقت غزل عيناها لتردف قائله بنسيان مصطنع : _قال امتي مش فاكره ، وبعدين ابيه مش هنا مسافر يعني مش هيعرف همت سلمي لتعترض لتجذبها غزل من يدها واتجهت للخارج ومن ثم من خارج الفيلا لينطلقوا الي احدي المولات لشراء الفساتين المناسبه ... بعد مرور عدة ساعات ... وقفت غزل امام المرآه تضع لمسات خفيفه من الميك اب ، لتستمع الي صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله.. التقطته لتنظر الي مرسلها ، وسرعان مااحاولت ابتلاع تلك الغصه التي تكونت في حلقها لمعرفتها ان الرسالة مرسلة من عمران قامت بفتحها بااصابع مرتعشه وهي تنظر لمحتواها ، اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر حولها بخوف بعد ان قرأت محتوي الرسالة.. "لبسك للفستان الاحمر ال منعتك انك تلبسيه هحاسبك عليه وعقابك مش هيبقي هين ، اما دلوقتي شيلي الروج ال انتي حطاه ده ولمي شعرك المفرود ياغزل " اخذت ترمش عدة مرات وهي غير مصدقه انه علم باامر الفستان ، لابأس يمكن ان يكون الحراس من اخبروه ولكن الان كيف علم بما تضعه !! هزت رأسها بعند لتردف قائله : _لا هو ميقدرش يعمل حاجه ملهوش دعوه اصلا ومش هيبقي موجود في حفلتي ، مش همسح الروج ولا هلم شعري وياانا ياانت ياابيه اردفت كلماتها الاخيره بتحدي طفولي ... هبطت لتسمع اطراء الجميع علي جمالها الممزوج بطفولتها واستقبلت التهاني من الجميع ... كانت تقف تتحدث مع احدي الرجال ، حتي وجدت الرجل الواقف امامها تبدلت ملامحه المبتسمه والمهتمه لااخري خائفه ومرتبكه وهي ينظر خلفها .. قطبت حاجبيها بعدم فهم لتبدل معالم وجهه لتلتفت للخلف ، اصطدمت بذلك الص*ر الصلب والقاسي كصاحبه لتبتلع ريقها بصعوبه لعلمها بصاحبه .. رفعت عيناها ببطئ لتقابل عيناه التي اصبحت بالون الازرق الغامق مما يدل علي غضب صاحبها لتهمس بخفوت : _مكنش يومك ياغزل تداركت نفسها لتردف بصوت متلعثم : _ازيك ياابيه ووو ابتسم بغضب لتبتلع ريقها بخوف وترقب ، نظرت اليه ومن ثم نظرت حولها وهي تحاول حسب عدد الخطوات بينها وبين السلم الفاصل للطابق الاعلي ، حتي تهرب من بين برثان غضبه نظر اليها بتحذير وكانها قرأ ماتفكر به الان ، ليقطع تواصلهم البصري حمحمت ذلك الواقف خلفها ، ليردف بصوت هادئ حاول اخفاء رعبه الحقيقي خلفه : _اهلا ياعمران بيه ، حمدلله علي سلامتك نظر عمران اليه بعينان تكدح شراراً ووسط تركيزه علي ذلك الواقف امامه لم يشعر بتلك التي ركضت لااعلي هاربه منه .... اقترب عمران منه ليهمس بجانب اذنبه بفحيح افاعي : _لو لمحتك في مكان تاني قريب من غزل ، هخليك تتمني الموت ومتطولهوش واعتقد انك عارف كويس لما عمران الصاوي يوعد بحاجه عمره مابيخلف وعده هز الرجل راسه بالموافقه بخوف شديد ، ليبتعد عمران وعلي وجهه ابتسامه غاضبه .. تركه ليتجه الي اعلي حيث غرفة غزل ... اما عن غزل ... فااستغلت فرصة انشغاله مع ذلك الواقف ، لترفع اطراف فستانها هامسه في سرها : _يلا ياغزل 1،2،3 اجررري وبالفعل ماان انهت كلماتها لتركض الي درجات السلم ومن ثم صعدت مهروله للاعلي ، دخلت الي غرفتها مغلقه الباب خلفها بالمفتاح واضعه يدها علي موضع قلبها الذي يخفق بقوه اثر ركضها وخوفها .. اغمضت عيناها محاوله تنظيم انفاسها ، حتي نجحت ، فتحت عيناها ببطئ لتبتسم بسعاده علي نجاحها المؤقت في الهروب من برثان غضبه ... وقبل ان تتحدث سلمي مره اخري ، ارتمت غزل في حضنها واخذت تبكي بقوه.... اخذت تردد بين بكاءها : _هو ليه بيعمل معايا كده ياسلمي ها ليه ،،، انا عملتله ايه ؟ ليه بيتعامل معايا كده كل حاجه ممنوعه ممنوعه ، ممنوع اتكلم مع حد او اصاحب ، ممنوع البس كذا ، ممنوع اعمل كذا ، هو هو مسموح ليه انه يعمل كل حاجه يتعرف علي دي ويتكلم مع دي ويخرج ويروح ليييه ابتعدت سلمي قاطبه حاجبيها ناظره اليها بعدم فهم : _تقصدي مين ، وايه ال خلاكي تنهاري كده وكلامك ده ايه علاقته بعياطك وانهيارك ده؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD