كان تتراجع للخلفه وهي جالسه تنظر للذي يتقدم اليها بخوف ورعب ، ثيابه المليئه بدماء والدها ونظراته القاسية والبارده نحوها هل سيقوم بقتلها هي ايضاً كما تخلص من والدها ام سيعذبها اولا ...
اصبح جسدها يرتجف بشده ماان لامس ظهرها الحائط لتتكور علي نفسها وتضم ركبتيها الي ص*رها تتمني داخلها لو تستطيع الدخول بداخل الحائط ...
اقترب هو بخطوات هادئه وهي يمرر نظره فوق تلك التي تكورت حول نفسها ، لينحني جالسا الق*فصاء امامها ليزدد ارتجاف جسدها
مد يده ليرفع وجهها اليه ناظرا الي عيناه العسلية والتي يري داخلهم مدي خوفها وارتجافها منه
اردف بااسمها بصوتٍ اجش :
_غزل
اما عنها فما ان نظر الي عيناها حتي شعرت بدوامه سوداء تجذبها اليها وكم احبت ذلك فهذه سيجعلها لاتشعر بآلم او شئ عند قتلها ، اغلقت عيناها بااستسلام وكان اخر شئ تردد في اذنها هو صوته وهو يلفظ بااسمها ...
انتفضت بفزع علي هز احدهم المتواصل لجسدها وتلفظه بااسمها لتنظر حولها ، وسرعان ماوقعت عيناها علي تلك الجالسه تنظر اليها بقلق واضح علي وجهها ..
اردفت تلك الجالسه :
_غزل انتي كويسه ؟
هزت غزل رأسها بالايجاب ، واخذت تمرر يدها علي وجهها ، يبدو ان ذلك الكابوس لن يتركه ابدا ، لاتعرف مامغزاه او كيف قتل والدها في ذلك الكابوس وتلك العينان القاسيه التي مازالت تلاحقها اينما ذهبت حتي في منامها...
اردفت غزل بهدوء :
_ انا كويسه ياسلمي متقلقيش
سلمي بتساؤل :
_برضو نفس الكابوس ؟
هزت غزل رأسها بنعم لتردف قائله :
_ايوه نفس الكابوس بس اللي مش فهماه ليه ابيه عمران موجود فيه وبشوف بابا مقتول ، مع انه ميت موته طبيعية
نظرت سلمي اليها بتوتر لتردف قائله ببعض المرح :
_ياستي بطلي تتف*جي علي افلام اكشن كتير ، قومي يلا ياجميل ياللي هتم ال 18 النهارده ، قومي جهزي نفسك عشان نروح نجيب فساتين حفلة عيدميلادك يلا
ابتسمت غزل لتنهض من علي الفراش وتتجه نحو الخزانه ملتقطه احدي الفساتين البسيطه الكت التي تصل قبل ركبتها بقليل ذات اللون الاحمر الهادئ ...
ومن ثم اتجهت نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي ..
بعد مرور القليل من الوقت ...
خرجت تجفف خصلات شعرها متجه نحو المرآه لتقوم بعمل كحكه بسيطه لتهبط بعض الخصلات المتمرده من شعرها الاسود علي عيناها مما زاد من برأتها وطفولتها ..
التفتت لتلك الجالسه تعبث بهاتفها لتردف قائله :
_يلا ياسلمي انا جاهزه
ابتلعت سلمي تلك الغصه التي تكونت في حلقها مردده :
_انتي هتخرجي بالفستان ده!
اردفت غزل بهدوء :
_ايوه
سلمي :
_بس ابيه قال متلبسيش الفستان ده تاني
ضيقت غزل عيناها لتردف قائله بنسيان مصطنع :
_قال امتي مش فاكره ، وبعدين ابيه مش هنا مسافر يعني مش هيعرف
همت سلمي لتعترض لتجذبها غزل من يدها واتجهت للخارج ومن ثم من خارج الفيلا لينطلقوا الي احدي المولات لشراء الفساتين المناسبه ...
بعد مرور عدة ساعات ...
وقفت غزل امام المرآه تضع لمسات خفيفه من الميك اب ، لتستمع الي صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله..
التقطته لتنظر الي مرسلها ، وسرعان مااحاولت ابتلاع تلك الغصه التي تكونت في حلقها لمعرفتها ان الرسالة مرسلة من عمران
قامت بفتحها بااصابع مرتعشه وهي تنظر لمحتواها ، اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر حولها بخوف بعد ان قرأت محتوي الرسالة..
"لبسك للفستان الاحمر ال منعتك انك تلبسيه هحاسبك عليه وعقابك مش هيبقي هين ، اما دلوقتي شيلي الروج ال انتي حطاه ده ولمي شعرك المفرود ياغزل "
اخذت ترمش عدة مرات وهي غير مصدقه انه علم باامر الفستان ، لابأس يمكن ان يكون الحراس من اخبروه ولكن الان كيف علم بما تضعه !!
هزت رأسها بعند لتردف قائله :
_لا هو ميقدرش يعمل حاجه ملهوش دعوه اصلا ومش هيبقي موجود في حفلتي ، مش همسح الروج ولا هلم شعري وياانا ياانت ياابيه
اردفت كلماتها الاخيره بتحدي طفولي ...
هبطت لتسمع اطراء الجميع علي جمالها الممزوج بطفولتها واستقبلت التهاني من الجميع ...
كانت تقف تتحدث مع احدي الرجال ، حتي وجدت الرجل الواقف امامها تبدلت ملامحه المبتسمه والمهتمه لااخري خائفه ومرتبكه وهي ينظر خلفها ..
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتبدل معالم وجهه لتلتفت للخلف ، اصطدمت بذلك الص*ر الصلب والقاسي كصاحبه لتبتلع ريقها بصعوبه لعلمها بصاحبه ..
رفعت عيناها ببطئ لتقابل عيناه التي اصبحت بالون الازرق الغامق مما يدل علي غضب صاحبها لتهمس بخفوت :
_مكنش يومك ياغزل
تداركت نفسها لتردف بصوت متلعثم :
_ازيك ياابيه ووو
ابتسم بغضب لتبتلع ريقها بخوف وترقب ، نظرت اليه ومن ثم نظرت حولها وهي تحاول حسب عدد الخطوات بينها وبين السلم الفاصل للطابق الاعلي ، حتي تهرب من بين برثان غضبه
نظر اليها بتحذير وكانها قرأ ماتفكر به الان ، ليقطع تواصلهم البصري حمحمت ذلك الواقف خلفها ، ليردف بصوت هادئ حاول اخفاء رعبه الحقيقي خلفه :
_اهلا ياعمران بيه ، حمدلله علي سلامتك
نظر عمران اليه بعينان تكدح شراراً ووسط تركيزه علي ذلك الواقف امامه لم يشعر بتلك التي ركضت لااعلي هاربه منه ....
اقترب عمران منه ليهمس بجانب اذنبه بفحيح افاعي :
_لو لمحتك في مكان تاني قريب من غزل ، هخليك تتمني الموت ومتطولهوش واعتقد انك عارف كويس لما عمران الصاوي يوعد بحاجه عمره مابيخلف وعده
هز الرجل راسه بالموافقه بخوف شديد ، ليبتعد عمران وعلي وجهه ابتسامه غاضبه ..
تركه ليتجه الي اعلي حيث غرفة غزل ...
اما عن غزل ...
فااستغلت فرصة انشغاله مع ذلك الواقف ، لترفع اطراف فستانها هامسه في سرها :
_يلا ياغزل 1،2،3 اجررري
وبالفعل ماان انهت كلماتها لتركض الي درجات السلم ومن ثم صعدت مهروله للاعلي ، دخلت الي غرفتها مغلقه الباب خلفها بالمفتاح واضعه يدها علي موضع قلبها الذي يخفق بقوه اثر ركضها وخوفها ..
اغمضت عيناها محاوله تنظيم انفاسها ، حتي نجحت ، فتحت عيناها ببطئ لتبتسم بسعاده علي نجاحها المؤقت في الهروب من برثان غضبه ...
اقتباس 2
وقبل ان تتحدث سلمي مره اخري ، ارتمت غزل في حضنها واخذت تبكي بقوه....
اخذت تردد بين بكاءها :
_هو ليه بيعمل معايا كده ياسلمي ها ليه ،،، انا عملتله ايه ؟ ليه بيتعامل معايا كده كل حاجه ممنوعه ممنوعه ، ممنوع اتكلم مع حد او اصاحب ، ممنوع البس كذا ، ممنوع اعمل كذا ، هو هو مسموح ليه انه يعمل كل حاجه يتعرف علي دي ويتكلم مع دي ويخرج ويروح ليييه
ابتعدت سلمي قاطبه حاجبيها ناظره اليها بعدم فهم :
_تقصدي مين ، وايه ال خلاكي تنهاري كده وكلامك ده ايه علاقته بعياطك وانهيارك ده؟
حاولت غزل التوقف عن البكاء عدة مرات حتي نجحت ، واخذت تقص ماحدث معها عندما ذهبت لعمران ...
غزل وهي توشك علي البكاء مره اخري :
_مش عارفه ياسلمي قلبي وجعني ولقتني بعيط لما شوفتها في حضنه وهو بيبصلي ببرود
ارتسمت ابتسامه علي وجه سلمي مردده :
_انتي بتحبي ابيه ياغزل
غزل بدموع :
_ايوه طبعا مش هو ال رباني بعد بابا وماما ما ماتوا
هزت سلمي رأسها بنفي :
_لا مش قصدي الحب ده ، قصدي حب حب
اتسعت عيناها بصدمه وهي تنظر لتلك القابعه امامها ومن ثم اخذت تهز راسها بالرفض بعنف مردده :
_لا لا طبعا
نظرت سلمي اليها بخبث ، لتتذمر غزل مردده بطفوله :
_متبصليش كده
ظلت سلمي علي نظراتها لتردف غزل :
_معرفش ياسلمي معرفش
سلمي بمرح محاوله التخفيف من حدة الجو :
_طب قومي بطلي كئابه كده جتك الق*ف وانتي حلوه
ابتسمت غزل لتردف محاوله عدم التفكير :
_جعاااانه ، هي داده صفا عامله اكل ايه
نظرت سلمي اليها بذهول لتهب غزل واقفه متجهه الي الخارج تحت نظرات سلمي المذهوله ....
بعد مرور عدة ايام ، تحت محاوله غزل تجنب التواجد مع عمران ...
في احدي الايام...
دلف الي داخل غرفة الطعام بهدوء واضعا يده في جيب بنطاله ليجدها تجلس بجوار سلمي يتناولون الطعام بمرح
اردف بهدوء وصوت اجش :
_سلمي
نظرت سلمي اليه ، لتخفض غزل عيناها في صحن الطعام الخاص بها .....
اردفت سلمي بهدوء :
_نعم ياابيه ؟
عمران بنفس الهدوء :
_عاوزكم تنزلوا مع حازم تجيبوا فساتين جديده سهره عشان حفلة بكره
قطبت سلمي حاجبيها وهي تنظر اليه بتساؤل :
_حفلة ايه ياابيه ؟
عمران وهو ينظر لغزل :
_حفلة خطوبتي انا ودينا بكره
رفعت راسها لتنظر اليه بصدمه ووو
اقتباس 3
**تت لتعض علي شفتيها السفلي ، لينظر اليها بتفحص مرددا :
_عشان ايه ؟
اردفت غزل بهدوء مزيف :
_لو سمحت ياابيه رد عليا بتحبها؟
اردف ببرود :
_اه بحبها
اجتمعت الدموع في عسليتها لتردف بصوت مهتز :
_ربنا يسعدكم
انهت كلماتها ومن ثم اتجهت الي الخارج صاعده الي غرفته ...
افاقت من شرودها علي يد سلمي التي وضعت علي كتفها واخذت تهزها بقلق ...
نظرت غزل اليها لترسم ابتسامه مزيفه علي ثغرها مردده :
_ايه ياسلمي مالك؟
سلمي بقلق :
_انا الي مالي بردو ! انا بقالي ساعه بنادي عليكي وانتي مش سمعاني
وقفت وهي تنظر اليها بهدوء مردده :
_مفيش سرحت شويه ياسلومه مالك
سلمي بشك :
_طب مايلا ولا لسه مجهزتيش ؟
غزل :
_لسه ياسلمي هخلص وانزل وراكي انتي عارفه اني مبحبش الحفلات اوي
سلمي :
_ماشي هنزل ، بس متتاخريش
هزت غزل رأسها بهدوء ، لتتركها سلمي وتتجه الي الاسفل
وقفت امام المرآه تلقي نظره اخيره علي شكلها ، لتستمع الي صوت رنين هاتفها ....
التقطت هاتفها لتجيب :
_الو
الطرف الاخر :
_غزل الصياد ، باباكي ممتش بحادثه ، مات مقتول
قطبت غزل حاجبيها لتردف بضيق :
_انت مين ، وشكلك فاضي او ع**ط تقريبا
استمعت الي قهقهت الطرف الاخر ليردف :
_مش مصدقاني ، طيب انزلي قابليني في الجنينه ال ورا وهد*كي ادله علي كلامي
جاءت لتتحدث لتستمع الي صوت الصفاره معلنه عن انتهاء المكالمه
نظرت الي هاتفها بتفكير ، لتحسم امرها وتتجه للاسفل من الباب الخلفي ، بعيدا عن الحفله ..
وقفت في منتصف الحديقه تنظر حولها
اقتباس 4
غيابه طال وقال في يوم هيرجع تاني مجاش ليه وراح بعيد وسابني مكاني لا بنساه ولا معاه ودي المعاناة أيام لسه فاكرهاله أيام أنا مش ناسيهاله وبقول كانت أيام أيام ليه عدوا قوام أيام لسه فاكرهاله أيام أنا مش ناسيهاله وبقول كانت أيام أيام ليه عدوا قوام قالولي فاكر إيه قالولي فاكر ليه كلامي يوصف إيه والناس ولا حاسه أنا بروح ف كل مكان زمان رحناله وانادي ليه واقول ياريت لو اجي في باله لا بنساه.
يوم ، اثنين ، ثلاثه ، اسبوع ، اثنين ، ولم تستيقظ بعد …
وهو فقط ينهي اعماله سريعا ويعود ليكون بجوارها ان استيقظت في اي وقت
دخل الي غرفتها ليقترب من فراشها ، اطلق تنهيده متعبه ما ان وجدها علي نفس الوضع ، اشتاق الي عيناها العسلية ، والي صوتها الناعم ……
جلس علي المقعد المجاور لفراشها ليمسك بيدها بين كفيه ، وانحني ليطبع قبلة خفيفه علي كفها …
اردف بحنان :
" مش ناويه تقومي ، مش كفايه عقاب لحد كده ياغزل ! ، انا كنت غلطان لما فكرت اني اخطب دينا يا ستي انا مش بفهم وكنت غ*ي ، بس مش معني كده تعاقبيني بالطريقة دي "
" انا عمري ماحبيت دينا ولاعمري هحبها انا عمري ماحبيت غيرك انتي ، ايوه انا بحبك ، مش بحبك بس انا بعشقك ، عشان خاطري كفايه بعد لحد كده "
هبطت دمعه متمرده من عيناه ليحرر احدي يديه الممسكه بكفها وقام بمحوها مردداً :
" طب بلاش عشان خاطري ، عشان خاطر البت سلمي ، انتي مبتشوفيش نظرة الاتهام في عنيها عامله ازاي ، انا مبقدرش اواجهها ولااواجه نفسي حتي "
" انا اسف "
انهي كلماته منحنياً علي كف يدها تاركاً العنان لدموعه
شعر بيد رقيقه تعبث بخصلات شعره وصوتها الذي اشتاق لسماعه :
" متعيطش "
رفع عمران رأسه بغير تصديق لينظر الي عيناها التي تنظر اليه بهدوء :
" متعيطش ، انا مش عارفه انت مين ، بس متعيطش "
اتسعت عيناه بصدمة ليردد قائلا :
" غزل انتي مش مش فكراني ! ! "
جعدت حاجبيها بجهل ، لتهز رأسها بنفي مردده :
" غزل ! غزل مين ؟ وانت مين ؟ "
تاوهت بخفوت واضعه يدها علي رأسها :
" ااه انا دماغي بتوجعني اوي ، هو انا فين وايه اللي حصل ، وانت مين ؟ وانا مين ؟ "
اقتباس 5
في المساء
كان يدلف من باب المنزل ممسكاً بيدها برقة ، لتقع عيناه علي شقيقته التي تهبط الدرج بسرعه و لهفه ……
اقتربت منهم محاوله احتضان غزل ، لتتراجع غزل خلف عمران ممسكه ب قميصه من الخلف بااحتماء …
شعر بجسده ينتفض فرحاً فور احتماء صغيرته به …
قطبت سلمي حاجبيها باانزعاج مردده :
" ايه ده انتي بتستخبي مني ! ، وورا ابيه عمران ! مش ده ال كنتي من اسبوعين مش ااا "
**تت عندما رأته يطالعها بحده و تحذير من ان تكمل حديثها
حكت سلمي خصلات شعرها بااحراج مردده بااصطناع :
" قصدي مش ده ال كنتي بتعملي فيه المقالب و تيجي تستخبي عندي ! "
امالت غزل رأسها بلطف ناظره اليها بتسأؤل :
" انا كنت بعمل في عمران مقالب ؟ "
فتحت سلمي عيناها بااتساع مردده :
" عمراااان !!! "
التفت عمران ليربت علي خصلات شعرها مرددا بصوت هادئ رخيم :
" متخافيش يا غزل دي سلمي ال حكتلك عنها "
نظرت اليه ببراءة مردده :
" بجد يعني دي اختك يا عمران "
هز عمران رأسه بالايجاب ، لـ تبتسم غزل مقتربه منها ، قامت بمد يدها لتردف قائلة :
" هاي انا غزل "
نظرت سلمي اليها ببلاهة ومن ثم الي يدها الممتده ، لتردف :
" هه ! "
ذمت غزل شفتيها بعد عدم مد سلمي ليدها لتصافحها ……
نظر عمران الي سلمي بغضب لتبتلع ريقها بخوف …
امسك عمران بيدها الممتده ليقوم بتقبيل ظهر يدها بحب مرددا :
" متزعليش ، هي سلمي هبله شويه "
ابتسمت برقه مردده :
" مش زعلانه "
ظل ممسكا بيدها لـ يردف قائلا :
" تعالي هوريكي اوضتك "
اومت لـ يقوم بجذبها نحو الاعلي متجها نحو غرفتها
بعد مرور بعض الوقت ……
قام عمران بتعريف غزل علي الغرفة و محتوياتها ، و من ثم تركها ليتجه الي خارج حتي تنام
وقفت غزل امام المرآه الخاصه بغرفتها ، لـ تنظر الي انعكاس صورتها ، ابتسمت بمكر لـ تردف قائله :
" و لسه ، والله يا عمران لااطلع عليك القديم والجديد "
" أحبني كما أنا .. بلا مساحيقَ .. و لا طلاء .. أحبني بسيطةً عفويةً .. كما تحبَّ الزهرَ في الحقول .. و النُّجوم في السماء .. فالحبُّ ليس مسرحاً نعرضُ فيه أخر الأزياء .. و أغربَ الأزياء .. لكنهُ الشمس التي تضيء في أرواحنا .. والنبلَ والرُّقي والعطاء .. أحبني بكلِّ ما لدي من صدقٍ ومن طفولة .. وكلّ ما أحمل للإنسان من مشاعرَ نبيلة أحبني غزالةً هاربة من سلطةِ القبيلة .. أحبني قصيدةً ما كُتبت .. وجنةً على حدودِ الغيم مستحيلة .. أحبني لذاتي .. و ليس للكحلِ الذي يمطرُ من العينين .. و ليسَ للوردِ الذي يلوِّن الخدين .. وليسَ للشَّمع الذي يذوب من أصابع اليدين .. أحبني تلميذة تعلمت مبادئ الحبِّ على يد*ك وكم جميل معكَ الحوار .. أحبني إنسانةً من حقها أن تصنع القرار .. أحبني من أجل فكري وحده .. لا لامتداد قامتي .. أو لـ رنين ضحكتي .. أو لـ شعري الطويل .. و القصير أو جسدي المغزول من ضوءٍ و من حرير .. أحبني شريكةً في الرَّأي والتفكير .. أحبني حضارةً وقيمةً وموقفاً.. و امرأة شجاعةً تحلمُ بالتَّغيير ! – نزار قباني
اقتباس 6
في صباح يوماً جديد ……
كانت تجلس بالمقعد المجاور له ، تتناول طعامها بهدوء تحت نظراته العاشقه وتحت نظرات سلمي البلهاء ……
حمحمت لتردف برقة :
" عمران "
رفع عيناه لينظر اليها بحب مرددا :
" نعم يا حبيبتي "
عبثت بااصابع يدها بطفولية و توتر لتردف قائلة :
" عاوزه اطلب منك طلب " " "
ذمت غزل شفتيها بعد عدم مد سلمي ليدها لتصافحها ……
نظر عمران الي سلمي بغضب لتبتلع ريقها بخوف …
امسك عمران بيدها الممتده ليقوم بتقبيل ظهر يدها بحب مرددا :
" متزعليش ، هي سلمي هبله شويه "
ابتسمت برقه مردده :
" مش زعلانه "
ظل ممسكا بيدها لـ يردف قائلا :
" تعالي هوريكي اوضتك "
اومت لـ يقوم بجذبها نحو الاعلي متجها نحو غرفتها
بعد مرور بعض الوقت ……
قام عمران بتعريف غزل علي الغرفة و محتوياتها ، و من ثم تركها ليتجه الي خارج حتي تنام
وقفت غزل امام المرآه الخاصه بغرفتها ، لـ تنظر الي انعكاس صورتها ، ابتسمت بمكر لـ تردف قائله :
" و لسه ، والله يا عمران لااطلع عليك القديم والجديد "
" أحبني كما أنا .. بلا مساحيقَ .. و لا طلاء .. أحبني بسيطةً عفويةً .. كما تحبَّ الزهرَ في الحقول .. و النُّجوم في السماء .. فالحبُّ ليس مسرحاً نعرضُ فيه أخر الأزياء .. و أغربَ الأزياء .. لكنهُ الشمس التي تضيء في أرواحنا .. والنبلَ والرُّقي والعطاء .. أحبني بكلِّ ما لدي من صدقٍ ومن طفولة .. وكلّ ما أحمل للإنسان من مشاعرَ نبيلة أحبني غزالةً هاربة من سلطةِ القبيلة .. أحبني قصيدةً ما كُتبت .. وجنةً على حدودِ الغيم مستحيلة .. أحبني لذاتي .. و ليس للكحلِ الذي يمطرُ من العينين .. و ليسَ للوردِ الذي يلوِّن الخدين .. وليسَ للشَّمع الذي يذوب من أصابع اليدين .. أحبني تلميذة تعلمت مبادئ الحبِّ على يد*ك وكم جميل معكَ الحوار .. أحبني إنسانةً من حقها أن تصنع القرار .. أحبني من أجل فكري وحده .. لا لامتداد قامتي .. أو لـ رنين ضحكتي .. أو لـ شعري الطويل .. و القصير أو جسدي المغزول من ضوءٍ و من حرير .. أحبني شريكةً في الرَّأي والتفكير .. أحبني حضارةً وقيمةً وموقفاً.. و امرأة شجاعةً تحلمُ بالتَّغيير ! – نزار قباني
اقتباس 6
في صباح يوماً جديد ……
كانت تجلس بالمقعد المجاور له ، تتناول طعامها بهدوء تحت نظراته العاشقه وتحت نظرات سلمي البلهاء ……
حمحمت لتردف برقة :
" عمران "
رفع عيناه لينظر اليها بحب مرددا :
" نعم يا حبيبتي "
عبثت بااصابع يدها بطفولية و توتر لتردف قائلة :
" عاوزه اطلب منك طلب " " "
ذمت غزل شفتيها بعد عدم مد سلمي ليدها لتصافحها ……
نظر عمران الي سلمي بغضب لتبتلع ريقها بخوف …
امسك عمران بيدها الممتده ليقوم بتقبيل ظهر يدها بحب مرددا :
" متزعليش ، هي سلمي هبله شويه "
ابتسمت برقه مردده :
" مش زعلانه "
ظل ممسكا بيدها لـ يردف قائلا :
" تعالي هوريكي اوضتك "