الجزء الاول

3927 Words
أدمنت عطرها الجزء الاول كلستان كلستان كلستان مثلها مثل تلك القطرات الممطرة على وجه الارض . . تلك الرائحة الرائعة التي تخدر العقل و تنوم الضمير . . تلك التي تسيطر على الكيان . . تلك الصبغة ان صح القول التي تجعلك تدمنها بسرعة و بشدة و دون اذن منك تسيطر على كل شيء فيك فتعجز في غيابها و لا تستطيع بدونها الوحيدة التي تسكن آلامك . . الوحيدة التي تخدر موضع الجرح الطافح الوحيدة التي تشفيك و تحسن من حالك وتفقدك احساسك بكل شيء غيرها تسيطر عليك و تحاصرك من كل الجهات إلا منها هي تداويك بجوهرها الخام في كل مرة تحس بالالم تداويك في كل مرة تحس بذاك الفراغ القاتل . . فتملأ تجويفاتك العميقة و طيات عقلك المتجذرة فتجدد رباط سيطرتها بك في كل مرة و تعمق و يتوغل وجودها بك اكثر و اكثر تفرض نفسها بك بشتى الوسائل . . حبيبتى حبيبتى حبيبتى م**راتي ادماني اقسم ان هذه الكلمات القاتلة كتبت لتصفها هي كتبت لتتصف بها هي اسم على مسمى ، أفيوني ، حبل وريدي ، فلذة كبدي ، آفيوني ، فرحتي و قرحتي ، انها الحياة ، انها كل شيء و هي لا تدرك هذا ، انها كلستاني ، كلستاني . . هل لكم ان تخبروها ؟ اخبروها اتوسل اليكم اخبروها . . اخبروها انها كلستاني ، كلستاني الغائبة ،كلستاني القريبة البعيدة اخبروها انني لا ازال اهيم بها عشقا اخبروها انني لا زلت شغوفا بحبها مثل البداية باضعاف ملايين المرات اخبروها ان السنوات لم تقض على عشقي لها كما ظننت بل زاد عشقي لها توغلا بقلبي اخبروها انني اتنفسها حتى في غيابها اخبروها ان تعود ، اخبروها ان تغفر لي . . اقسم انني لا شيء بدونها مرت 5 سنوات على فراقنا ترى هل تزال تحبني ؟ هه لما لا يزال يراودك هذا السؤال ؟ لما ؟ الم تتعب يا صديقي ؟ انها لا تحبك لم تعد تحبك ، كانت تحبك حد الجنون و لكن لم تعد ، الف دليل و دليل امامك ف لما تعاند؟ اكاد اجزم ان خيالك او حتى طيفك لم تعد تتذكره ، فلم تكابر هكذا انك تعاند نفسك و انت تعلم انه لا وجود لما تتمناه و ان ما تريده لن يحدث يوما ما انت تؤذي نفسك بنفسك "" "" غيابها آذاني غرس في قلبي مساميرا من فولاذ ابت ان تتململ انغرست و استقبعت في قلبي دون حراك فراقها اهلك روحي و اخمد القمر الذي كان يسطع كل ليلة به ضعت و انا احاول الاستجماع دلني على الطريق "" "" ما لك غير النسيان او تظاهر بذلك ،اختف وراء قناع غرورك كعادتك و اندثر ،انك تأذي روحك هكذا . . تظاهر انك بخير و انتهى الامر فهذا كل ما بيدك لتشعر بقليل من الراحة لتتحسن قليلا تظاهر بالنسيان كي تنسها ، لانها ليست لك هي لم تعد لك "" لا تخبروها ؛ لا ؛ لا ؛ لا ؛ لاتخبروها انها كلستاني لا تخبروها . . "" نهضت بثقل من سريري ، لاشرب كأس ماء لربما يزول شوقي كما يزول عطشي بعد شربي للماء نزلت بثقل السلالم كنت كالم**ر كمن يمشي وسط نومه أخذت كأس الماء لارتوي علني اصبح متيقظا نظرت للساعة بهاتفي انها الثانية ليلا يا الهي صورتها لاتفارق تفكيري لا زلت اشعر بالعطش اخذت رشفة اخرى من الماء و ذهبت بخطوات مثتاقلة للخارج بعدما اضأت المكان اصبحت اهلوس و اتخيل طيفها في كل مرة يمر امامي في الظلام لن استطيع الصبر ان ظهر لي ذاك الطيف اللعين مرة اخرى اقسم اني سأجن جلست في كرسي مقابل المسبح الليلة ، ليلة اكتمال القمر، الجو رائع بالخارج ساكن و هادئ نسمات البرد التي تساطح وجهي برقة و تجمد قطرات العرق في جبيني ، اريد الاستمتاع بالجو اللطيف قليلا، كي أهدأ نفسي كي انسى قليلا كي استطيع النوم استرخيت على الكرسي واسندت وجهي للوراء و اغمضت عيني لوهلة ثم فتحتهما لانظر للنجوم الساطعة السماء مزدانة بالنجوم اليوم اكثر من العادة ، نظرت الى القمر الساطع ، احسست بتحركه من مكانه ماذا يجري ، قد اغرورقت عيناي بالدموع و انا انظر للقمر يا الهي حتى القمر يذكرني بها، اغمضت عيني قليلا قبل ان افتحها و اتفاجئ بطيفها الذي مر من امامي بسرعة هذه المرة منظره افزعني ، قد ظهر بشكل مغاير بث في قلبي الكآبة ، حتى طيفها حزين ،تبا نهضت من مكاني ابحث عنه ذهبت مسرعا للحديقة الخلفية املا في ايجاده وقفت وحيدا هناك اختفى يا لي من ا**ق أ أبحث عن طيف ؟ لقد جننت ""عد لنفسك –ليفانت– عد لنفسك "" تنفست بعمق كأدنى محاولة لاتخلص من عذابي لكني اقسم اني اتذكرها في اليوم بعدد المرات التي استنشق و ازفر فيها تبا . . دخلت المطبخ من الباب الخلفي بعدما اعددت لي كأس قهوة قهوتي السادة انيستي الوحيدة تلك التي تسمع شكواي في كل مرة ولا توبخني تلك الوحيدة التي تشعرني انني على حق دائما خرجت للحديقة كي انعم بلحظات سكون في منتصف الليل و هروبا من ضغط المكان علي فقد تعبت من شعوري بالذنب و ربما يمر طيفها مرة اخرى جلست مكاني و انا احتسي القهوة لا مزاج لي اليوم لاقرأ حتى لا مزاج لي لأشرب تلك القهوة لكن احتاجها لتأنسني لدى ما بيدي حيلة سأشرب أنهيت كأس القهوة بصعوبة اخذت هاتفي لانظر للساعة الثالثة و النصف صباحا تذمرت وزمجرت بقوة قبل ان يسقط الكأس من على الطاولة اثناء نهوضي نظرت الى الكأس بغضب حانق لم اعلم سبب غضبي او ربما تنافيت انني اعرف صعدت للاعلى و انا افكر باجتماعي غذا صباحا مع شركة إل تبا سأستمر برؤيتها من بعد ان يعقد الاجتماع غذا كثيرا سأستمر في رؤيتها في كل مكان لثلاث سنوات متتالية كما هو اتفاقنا بالعقد تبا قد اعتدت على غيابها قد اعتدت على بعدها اعتدت على رؤية صورها فقط لم اعتد رؤيتها بالواقع كثيرا سوى بالمناسبات العامة لا اظن اني سأستحمل رؤيتها في كل مرة و اتصرف كغريب عنها ا****ة لقد اختنقت و انا افكر بهذا . . اخذت هاتفي لاضعه في الشاحن قبل ان انام و لكني استوقفني صوت عقلي"" انت تحتاج للراحة يجب عليك ان تنام فلتمارس عادتك ككل ليلة لابد ان ترتاح . . انظر لعدة صور لها فيرتاح عقلك و يرتوي نظرك من جمال تلك الفاتنة "" دون ادراك اجدني متصفحا انستغرامها لأرى ما جديدها اليوم كان عيد ميلادها عيد ميلادها الخامس بدوني لقد شاركت عدة صور و فيديو قصير تبدو سعيدة جدا مع محيطها اعدت الفيديو مرات عديدة لاتمتع من رؤية ضحكتها الناعمة الساحرة بعدها نظرت للصور تجمد نفكيري كما تجمد نظري على تلك الصورة حيث عانقها حبيبها ذاك الشاب البغيض انه يضع يديه على خصرها براحة ما هذه الوقاحة ثم هي لم تتركه ليضع يده هكذا ؟ اوقفني صوت عقلي الغاضب "" أجننت انت ؟ لما انت غاضب منها ؟ انت الوقح بقولك هذا هي ليست لك كيف لك ان تكون هكذا ؟ لا حق لك في محاسبتها لانها لـم تعد لك ليفانت ليس لد*ك الحق لتعطي حتى ادنى تعليق بعلاقتها معه لك الحق في النظر و السكوت انت من تخلى عنها انت من تركها تركتها لتكون لغيرك اتظن انها ستنتظرك لخمس سنوات ؟ طبعا لا ف الاغ*ياء هم دائما من ينتظرون خاصتك ابدا لم تكن غ*ية "" "" طبعا لم لا لم تكن غ*ية "" نطقت بها دون ان ادراك اجابة لعقلي لا بد انني جننت ليلا وضعت اعجابا على الصورة لأول مرة لا اعلم لما هذه المرة فليست أول مرة تضع صورهما معا على صفحتها لكني شعرت باختناق فظيع هذه المرة لم احتمل و لكن رغبة مني في اظهار مراقبتي لها او رغبة مني لاظهار انها لا تهمني لا اعلم خرجت من صفحتها لادخل استوديو الصور في هاتفي . . لانظر لصورنا معا صورنا قبل خمس سنوات سرحت ببتفكيري و انا اتذكر لحظاتنا معا ذكرياتنا معا فقدت نفسي و استسلمت للبكاء انها المرة الثالثة ابكي من اجلها اليوم في غضون خمس سنوات كنت اذرف دموعا حارقة و انا اتذكر عيد ميلادها العشرين حين كانت لي حين كانت شخصا خاصا بي تذكرت ملامح وجهها و هي ترقص من السعادة حين دخلت مستاءة من الجامعة لتجدني معدا لكل شيء لمفاجئتها بعيد ميلادها اسرعت لترتمي في حضني وتفاجئني بقبلة رقيقة هي أفيوني كان لعيد ميلادها العشرين ذكرى خاصة بالنسبة لي بعدها ابتعدت من حضني و هي تصرخ من شدة الفرح مازال رنين صوتها يزورني في كل ليلة كنت قد جهزت غرفة الجلوس بالكثير من البالونات البيضاء و الزهرية الوانها المفضلة البعض منها على الارض و البعض في السقف ثم علقت على زجاج النافذة عبارة *عيد ميلاد سعيد حبيبتي * و الرقم 20 اي عمرها ثم على الاريكة وضعت باقة ورد كبيرة من نوعها المفضل من الزهور كانت في اللون الوردي كما تفضل بجانبها دمية كبيرة على شكل دب ابيض ما ان رأته حتى ارتمت في حضنه قائلة ""سأسميه ليفانت احب اسمك كثيرا "" و عانقته بكلتا يداها قائلة "" كاااجين "" و هي تبتسم اوقفت نفسي عن التفكير بشريط الذكريات المؤلم ذاك هذا كل ما بقي لي منها تلك الذكريات المعدودة تلك الشيء الوحيد الذي من حقي ان استمتع و انا اتذكره و اتالم مسحت دموعي المنهمرة ثم نظرت للساعة ككل مرة لاجد الساعة الرابعة صباحا تبا يجب ان انام لقد سهرت ككل ليلة على ذكرياتنا معا . . استلقيت في السرير اغمضت عيناي و صورتها مع اليكير حبيبها لا تفارق تفكيري نمت لساعتين قبل ان استيقظ على اثر صوت المنبه انها الساعة السادسة يجب ان انهض اخذت المنبه لاض*به ارضا استيقظت بغضب ضعفين اكثر من العادة اليوم نهضت بتعب واضح لبست شورت ابيض و تيشرتا اسود رياضيين و حذاءا رياضيا باللون الاسود اخذت هاتفي ثم وضعت سماعاتي لاستأنس بالموسيقى اثناء ممارستي الرياضة هذه عادتي منذ سنوات خرجت من المنزل و انا اجري في اتجاه الساحل هناك حيث امارس رياضتي الصباحية ككل يوم هناك متنفسي الوحيد صوت ارتطام الامواج ببعضها اصوات السيارات التي تعج صباحا اصوات الباعة المتجولين نسمات هواء الصباح المختلطة برائحة المحيط . . اشعر بارتياح غريب يبدو ان اليوم سيمر بشكل جيد وقفت أتأمل المكان هناك للحظات قبل ان ازيح نظري للرصيف و يترآى لي طيفها بقربي اعدت النظر للمكان و اذ بي اتجاذب اليها و للواقع انها هناك ليس طيفها يبدو ان القدر مصر على ت***بي لقد كانت كتمثال منحوت بجسدها الرائع و المثير, واضعة هي الاخرى سماعات على اذنها و تمارس رياضتها هنا في الساحل مرت من اممي دون ان تلاحظني دون ان تدرك وجودي حتما قد تغير كل شيء قد خلى قلبها من كل ذرة مني انا الذي اتخليها في كل مكان و يترآى لي وجهها و ملامحها في كل النساء اما هي فقد مرت امامي و لم تشعر بي و بوجودي يبدو اننا سنتقابل كل صباحا هنا منذ اليوم عدت ادراجي للبيت بعد ان اختفت آفيوني بين العشرات من الناس هناك - استحممت و لبست طقمي الاسود رتبت شعري وضعت من عطرها المفضل نعم قد صار عطري الوحيد منذ سنوات لم أتناول شيئا لا شهية لي اليوم فرؤيتها صباحا تكفيني قد اشبعت نظري بها وامتلأت ذاكرتي بصورتها و انغلقت شهيتي فور ان لمحتها ركبت السيارة بعدما القيت التحية ببرود على السيد اركانسائقي الخاص كنت في الطريق القي نظرة اخيرة على العقد ثم اخذت التابلت خاصتي لانظر في صورنا القديمة معا و بعض صورها التي اخذتها من مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بها كنت احتاج جرعة منها صباحا احتاج ان انظر لوجهها صباحا اصبحت اشتاق لها اكثر من اللازم اشتاق لها و بشدة اشتاق لها لدرجة الجنون احيانا اختنق من شدة الاشياق كنت اعد نفسي من اجل الاجتماع كي لا انفضح امامها فلا ثقة لي باشتياقي المبالغ . . كنت انظر للصور لعدة دقائق قبل ان اسمع اركانينادي باسمي بعد ان فتح باب السيارة لاخرج "" سيد ليفانت يبدو انك متعب اليوم علامات التعب واضحة عليك "" قالها اركانو على وجهه قلق باد اجبته ببرود "" نعم لقد سهرت الليلة الماضية هيا يجب ان اذهب لقد تأخرت "" "" حسنا سيدي يوما سعيدا سيد ليفانت "" اشرت بيدي ملوحا له لاركب المصعد هنا بدأ قلبي بالخفقان بسرعة بشدة حتى اني الان اخاف ان تسمع دقات قلبي للخارج انقبضت قدماي تسمرت مكاني بعد ان فتح باب المصعد في طابق شركتي ابت قدماي ان تتقدم زمجرت بقوة دون ان اعي بنفسي لألاحظ ما فعلته بعد ثواني نظرت حولي في المكان"" الحمد لله لا احد هنا "" تنفست بعمق و اخذت امشي في الممر بشموخ قبل ان اصل لباب لشركة حيث استقبلني مساعدتي *سيفدا* بوجه بشوش كعادتها انها جميلة كعادتها مثيرة مغوية و لعوبة لا انكر لقد حاولت اغرائي عدة مرات و تجنبتها دائما ما فكرت في مضاجعتها فهي مثيرة لابعد الحدود لكن لم استطع فعلها طيف أفيوني لم يفارقني و لو للحظة كان يظهر لي دائما و كثيرا في تلك اللحظات حينما اكون على وشك الاستسلام لرغبتي المكبوتة كي اتخلص منها "" صباح الخير سيد ليفانت "" قالتها و هي تنتظر ان ارد التحية --- --- -- -- -- -- -- --- -- --- -- ---- --- -- ---- --- -- أدمنت عطرها الجزء الثاني لا اعلم لما هذه المرة فليست أول مرة تضع صورهما معا على صفحتها لكني شعرت باختناق فظيع هذه المرة لم احتمل و لكن رغبة مني في اظهار مراقبتي لها او رغبة مني لاظهار انها لا تهمني لا اعلم خرجت من صفحتها لادخل استوديو الصور في هاتفي . . لانظر لصورنا معا صورنا قبل خمس سنوات سرحت ببتفكيري و انا اتذكر لحظاتنا معا ذكرياتنا معا فقدت نفسي و استسلمت للبكاء انها المرة الثالثة ابكي من اجلها اليوم في غضون خمس سنوات كنت اذرف دموعا حارقة و انا اتذكر عيد ميلادها العشرين حين كانت لي حين كانت شخصا خاصا بي تذكرت ملامح وجهها و هي ترقص من السعادة حين دخلت مستاءة من الجامعة لتجدني معدا لكل شيء لمفاجئتها بعيد ميلادها اسرعت لترتمي في حضني وتفاجئني بقبلة رقيقة هي أفيوني كان لعيد ميلادها العشرين ذكرى خاصة بالنسبة لي بعدها ابتعدت من حضني و هي تصرخ من شدة الفرح مازال رنين صوتها يزورني في كل ليلة كنت قد جهزت غرفة الجلوس بالكثير من البالونات البيضاء و الزهرية الوانها المفضلة البعض منها على الارض و البعض في السقف ثم علقت على زجاج النافذة عبارة *عيد ميلاد سعيد حبيبتي * و الرقم 20 اي عمرها ثم على الاريكة وضعت باقة ورد كبيرة من نوعها المفضل من الزهور كانت في اللون الوردي كما تفضل بجانبها دمية كبيرة على شكل دب ابيض ما ان رأته حتى ارتمت في حضنه قائلة ""سأسميه ليفانت احب اسمك كثيرا "" و عانقته بكلتا يداها قائلة "" كاااجين "" و هي تبتسم اوقفت نفسي عن التفكير بشريط الذكريات المؤلم ذاك هذا كل ما بقي لي منها تلك الذكريات المعدودة تلك الشيء الوحيد الذي من حقي ان استمتع و انا اتذكره و اتالم مسحت دموعي المنهمرة ثم نظرت للساعة ككل مرة لاجد الساعة الرابعة صباحا تبا يجب ان انام لقد سهرت ككل ليلة على ذكرياتنا معا . . استلقيت في السرير اغمضت عيناي و صورتها مع اليكير حبيبها لا تفارق تفكيري نمت لساعتين قبل ان استيقظ على اثر صوت المنبه انها الساعة السادسة يجب ان انهض اخذت المنبه لاض*به ارضا استيقظت بغضب ضعفين اكثر من العادة اليوم نهضت بتعب واضح لبست شورت ابيض و تيشرتا اسود رياضيين و حذاءا رياضيا باللون الاسود اخذت هاتفي ثم وضعت سماعاتي لاستأنس بالموسيقى اثناء ممارستي الرياضة هذه عادتي منذ سنوات خرجت من المنزل و انا اجري في اتجاه الساحل هناك حيث امارس رياضتي الصباحية ككل يوم هناك متنفسي الوحيد صوت ارتطام الامواج ببعضها اصوات السيارات التي تعج صباحا اصوات الباعة المتجولين نسمات هواء الصباح المختلطة برائحة المحيط . . اشعر بارتياح غريب يبدو ان اليوم سيمر بشكل جيد وقفت أتأمل المكان هناك للحظات قبل ان ازيح نظري للرصيف و يترآى لي طيفها بقربي اعدت النظر للمكان و اذ بي اتجاذب اليها و للواقع انها هناك ليس طيفها يبدو ان القدر مصر على ت***بي لقد كانت كتمثال منحوت بجسدها الرائع و المثير, واضعة هي الاخرى سماعات على اذنها و تمارس رياضتها هنا في الساحل مرت من اممي دون ان تلاحظني دون ان تدرك وجودي حتما قد تغير كل شيء قد خلى قلبها من كل ذرة مني انا الذي اتخليها في كل مكان و يترآى لي وجهها و ملامحها في كل النساء اما هي فقد مرت امامي و لم تشعر بي و بوجودي يبدو اننا سنتقابل كل صباحا هنا منذ اليوم عدت ادراجي للبيت بعد ان اختفت آفيوني بين العشرات من الناس هناك - استحممت و لبست طقمي الاسود رتبت شعري وضعت من عطرها المفضل نعم قد صار عطري الوحيد منذ سنوات لم أتناول شيئا لا شهية لي اليوم فرؤيتها صباحا تكفيني قد اشبعت نظري بها وامتلأت ذاكرتي بصورتها و انغلقت شهيتي فور ان لمحتها ركبت السيارة بعدما القيت التحية ببرود على السيد اركانسائقي الخاص كنت في الطريق القي نظرة اخيرة على العقد ثم اخذت التابلت خاصتي لانظر في صورنا القديمة معا و بعض صورها التي اخذتها من مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بها كنت احتاج جرعة منها صباحا احتاج ان انظر لوجهها صباحا اصبحت اشتاق لها اكثر من اللازم اشتاق لها و بشدة اشتاق لها لدرجة الجنون احيانا اختنق من شدة الاشياق كنت اعد نفسي من اجل الاجتماع كي لا انفضح امامها فلا ثقة لي باشتياقي المبالغ . . كنت انظر للصور لعدة دقائق قبل ان اسمع اركانينادي باسمي بعد ان فتح باب السيارة لاخرج "" سيد ليفانت يبدو انك متعب اليوم علامات التعب واضحة عليك "" قالها اركانو على وجهه قلق باد اجبته ببرود "" نعم لقد سهرت الليلة الماضية هيا يجب ان اذهب لقد تأخرت "" "" حسنا سيدي يوما سعيدا سيد ليفانت "" اشرت بيدي ملوحا له لاركب المصعد هنا بدأ قلبي بالخفقان بسرعة بشدة حتى اني الان اخاف ان تسمع دقات قلبي للخارج انقبضت قدماي تسمرت مكاني بعد ان فتح باب المصعد في طابق شركتي ابت قدماي ان تتقدم زمجرت بقوة دون ان اعي بنفسي لألاحظ ما فعلته بعد ثواني نظرت حولي في المكان"" الحمد لله لا احد هنا "" تنفست بعمق و اخذت امشي في الممر بشموخ قبل ان اصل لباب لشركة حيث استقبلني مساعدتي *سيفدا* بوجه بشوش كعادتها انها جميلة كعادتها مثيرة مغوية و لعوبة لا انكر لقد حاولت اغرائي عدة مرات و تجنبتها دائما ما فكرت في مضاجعتها فهي مثيرة لابعد الحدود لكن لم استطع فعلها طيف أفيوني لم يفارقني و لو للحظة كان يظهر لي دائما و كثيرا في تلك اللحظات حينما اكون على وشك الاستسلام لرغبتي المكبوتة كي اتخلص منها "" صباح الخير سيد ليفانت "" قالتها و هي تنتظر ان ارد التحية "" ماجدول اعمال اليوم "" قلتها متظاهرا اني لا اعرف متظاهرا اني نسيت "" بعد خمس عشرة دقيقة لد*ك اجتماع مع نائبة مدير إل الشركة الفرنسية "" ثم لقاء مع الايطالين و بعدها . . كانت سيفدا تملي جدول اعمال ليفانت و لكنه كان شبه غائب عن الوعي فقد فقد تركيزه بعدما تأكد لقاءه معها انها اول مرة سيراها عن قرب من بعد خمس سنوات من بعد ذاك اليوم اللعين سيتحدث معها مباشرة و لو بخصوص العمل سيتمكن من محادثتها القاء الاسئلة و تقلي الاجوبة سيتبادلان اطراف الحديث لاول مرة بعد خمس سنوات منها يتأكد من حقيقة انها لا تزال تكن له مشاعر سواء حب او كره او شفقة المهم ان تكون لها مشاعر تجاهه حتى ليتأكد من انها تتذكره .اسم الشركة الفرنسية ما رضي ينكتب بالسياق _elle_ "" ماجدول اعمال اليوم "" قلتها متظاهرا اني لا اعرف متظاهرا اني نسيت "" بعد خمس عشرة دقيقة لد*ك اجتماع مع نائبة مدير إل الشركة الفرنسية "" ثم لقاء مع الايطالين و بعدها . . كانت سيفدا تملي جدول اعمال ليفانت و لكنه كان شبه غائب عن الوعي فقد فقد تركيزه بعدما تأكد لقاءه معها انها اول مرة سيراها عن قرب من بعد خمس سنوات من بعد ذاك اليوم اللعين سيتحدث معها مباشرة و لو بخصوص العمل سيتمكن من محادثتها القاء الاسئلة و تقلي الاجوبة سيتبادلان اطراف الحديث لاول مرة بعد خمس سنوات منها يتأكد من حقيقة انها لا تزال تكن له مشاعر سواء حب او كره او شفقة المهم ان تكون لها مشاعر تجاهه حتى ليتأكد من انها تتذكره .اسم الشركة الفرنسية ما رضي ينكتب بالسياق _elle_ "" كفى "" قلتها بغضب منها دون سبب فتسببت لها بالاحراج امام الموظفين "" اسف سيفدا لم اقصد الصراخ "" ""غير مهم سيد ليفانت "" ذهبت لآخذ قهوتي وقفت انتظر ان يملأ الكأس لألمحها تتحدث مع سكرتيرتي كانت كانت رائعة اقل ما يقال عنها أنها رائعة كانت فاتنة بفستانها الاسود كالفحم القصير مع شعرها الاسود الخرزي المنسدل مكياجها المتناسق و الذي تغلب الالوان الغامقة شفاهها المثيرة التي تتحرك في انسياب و اللون الاحمر الفاقع المكتسح لها تمنيت ان انعم بجنة شفتيها ان اتولى مهمة ازالة احمر الشفاه ذاك بشفتي كي لا يراها احد بذاك المنظر الفاتن كي لا يعجب بها احد تمنيت ان اعانقها دون تعيقني باندفاعها او حتى ان تبادلني العناق رأيتها لان تفقدني صوابي اشتاق لها كثيرا و الاشياق في هذه اللحظة بالذات ليس اللفظ المناسب فما اشعر به اقوى بكثير انا اشعر بكره نفسي و عشق و اشتياق لها ارمقها تمشي بثقة لغرفة الاجتماعات تبتسم بديبلوماسية لسيفدا التي ترافقها للغرفة . . هذه هي كلستاني صغيرتي قد كبرت و الان اراها قد حققت احلامها و بجدارة فخور انا بها تسمرت قدماي مكانهما لم استطع ان اخطو خطوة بعد للامام بعدما تأكدت حقيقة وجودها هناك بالغرفة انها الان تنتظرني كيف سأواجهها ؟ كيف سأتمكن من اخفاء شوقي لها هل ساتمكن من اخفاء لمعة عيني بوجودها ؟ كيف سأتمكن من الصبر كل مدة الاجتماع خصوصا و اننا سنكون وحيدين ان لم نحسب وجود سكرتيرتي سيفدا كنت مستغرقا في تخيل نفسي معها الان و قد لمحت تأثرها بي كما اتأثر الان بها او اكثر ايقظني صوت سيفدا و هي تقول انني تأخرت على السيدة ( نعم السيدة فمن كانت صغيرتي و من كانت حبيبتي الان قد كبرت الان و اصبحت اكثر نضجا قد اصبحت سيدة اعمال وستصبح شريكتي في العمل بعد حين السيدة التي تتحدثون عنها باعجاب ما هي الا صغيرتي صغيرتي التي وجدت نفسها في غيابي و نضجت لتصبح ناجحة كما هي عليه الان ) بلعت ريقي بصعوبة ارتشفت من القهوة رشفة صغيرة و اختبأت خلف قلاع الجليد خاصتي القلاع التي انا متأكد من انها لن ت**د امام قذائف انوثتها الطاغية علي . . مشيت بخطوات متثاقلة للغرفة دخلت و انا مركز نظري عليها كانت تبادلني النظرة نظرة باردة جوفاء لا افهم منها لا حقا و لا باطلا اشعر بنفسي و كانني غريب لا تعرفني كما اشعر ان دقات قلبي المتوالية الشديدة و التي تنبض بصوت عال تسمع من الخارج و ابتسامتها الساكنة هذه ابتسامة سخرية من شخص غريب على حالتي وقفت بسرعة لتمد يدها تبادلنا التحية بكل ديبلوماسية ""مرحبا سيد ليفانت"" قالتها و نفس الابتسامة لا تزال تزين ثغريها نفس الابتسامة الساحرة ""مرحبا سيدة أفيون "" قلتها و قلبي يكاد يخرج من مكانه من أثر نطقي لاسمها كلستان كلستان كلستان انها كلستان بحذ ذاتها جلست مقا**ها لتفتح حقيبتها الجلدية السوداء و تخرج بعض الاوراق الخاصة و الضرورية لاتمام ملف الشراكة بيننا بدا اجتماعنا بشيء من الروتين و سرعان ما تحول الامر لخروج بعض الشرارات الكهربائية مني شرارات لم تلمحها ابدا ولكنها احرقتني شرارات افعمت بداخلي الحياة كنت مستغرقا في استراق بعض النظرات اليها بينما هي كانت ترمقني بنظرات عادية باردة و ساكنة . . لا التمس شيئا منها لا التمس اي احساس منها غير الفراغ و الجفاء كانت تتحدث فقط عن العمل كلماتها الباردة الصارمة عن العمل و ضرورة الالتزام بشروط العقد كنت اصغي اليها باعجاب شديد حقا انها داهية و تتحدث باسلوب سلس رائع و كانها تعمل في مجالها منذ عشرات السنوات . و الان انا اشهد على صحة ما يطلق عليها انها داهية كلستاني رائعة انهت كلامها الاخير و هي تمد لي اخر ورقة من اوراق العقد سمعتها تاكد قائلة ""هل هناك اي اضافة سيد ليفانت ؟"" "" لا كل شيء مناسب"" "" حسنا "" و امضت العقد امامي ثم لترفع الملف و تمده لي و هي تنظر لداخل عيني احسست برجفة صوتي فلم اتكلم بينما رعشة خفيفة قد سرت بداخلي اثر نظرتها لي عيناها السوداوان و ثغرها المتصلب صرامتها انها تثيرني حتى في هذه اللحظات امسكت الملف لامضي العقد ايضا لننهض نحن الاثنان اعلانا عن انتهاء الاجتماع و اعلانا عن شراكتنا أراها تبتسم و هي تمد يدها لتصافحني "" اذن نحن معا لثلاث سنوات "" صافحتها قائلا "" مرحبا بك شريكتي سيدة كلستان"" ابتسمت بتقائية هذه المرة ظهرت ابتسامتها الحقيقية اخيرا رفرف قلبي من الفرح ابتسمت ايضا في وجهها لتجيب بعدما انمحت تلك الابتسامة "" شكرا سيد ليفانت "" سهوت للحظة و انا انظر لها و اتحقق في تقاسيم وجههاو لم توقظني غير حركة يدها و هي تبعدها من يدي "" اذن لأعود لرأس عملي معلوم فالعمل لا ينتظر . . الى اللقاء سيد ليفانت "" لوحت بيدي دون ادراك قائلا ""الى اللقاء "" يا الهي لم امسك نفسي من فعل اي شيء يفضحني لم تصرفت معها هكذا --- --- -- -- -- -- -- --- -- --- -- ---- --- -- ---- --- -- يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD