الجزء الثاني

4133 Words
أدمنت عطرها الجزء الثالث "" ماجدول اعمال اليوم "" قلتها متظاهرا اني لا اعرف متظاهرا اني نسيت "" بعد خمس عشرة دقيقة لد*ك اجتماع مع نائبة مدير إل الشركة الفرنسية "" ثم لقاء مع الايطالين و بعدها . . كانت سيفدا تملي جدول اعمال ليفانت و لكنه كان شبه غائب عن الوعي فقد فقد تركيزه بعدما تأكد لقاءه معها انها اول مرة سيراها عن قرب من بعد خمس سنوات من بعد ذاك اليوم اللعين سيتحدث معها مباشرة و لو بخصوص العمل سيتمكن من محادثتها القاء الاسئلة و تقلي الاجوبة سيتبادلان اطراف الحديث لاول مرة بعد خمس سنوات منها يتأكد من حقيقة انها لا تزال تكن له مشاعر سواء حب او كره او شفقة المهم ان تكون لها مشاعر تجاهه حتى ليتأكد من انها تتذكره .اسم الشركة الفرنسية ما رضي ينكتب بالسياق _elle_ "" كفى "" قلتها بغضب منها دون سبب فتسببت لها بالاحراج امام الموظفين "" اسف سيفدا لم اقصد الصراخ "" ""غير مهم سيد ليفانت "" ذهبت لآخذ قهوتي وقفت انتظر ان يملأ الكأس لألمحها تتحدث مع سكرتيرتي كانت كانت رائعة اقل ما يقال عنها أنها رائعة كانت فاتنة بفستانها الاسود كالفحم القصير مع شعرها الاسود الخرزي المنسدل مكياجها المتناسق و الذي تغلب الالوان الغامقة شفاهها المثيرة التي تتحرك في انسياب و اللون الاحمر الفاقع المكتسح لها تمنيت ان انعم بجنة شفتيها ان اتولى مهمة ازالة احمر الشفاه ذاك بشفتي كي لا يراها احد بذاك المنظر الفاتن كي لا يعجب بها احد تمنيت ان اعانقها دون تعيقني باندفاعها او حتى ان تبادلني العناق رأيتها لان تفقدني صوابي اشتاق لها كثيرا و الاشياق في هذه اللحظة بالذات ليس اللفظ المناسب فما اشعر به اقوى بكثير انا اشعر بكره نفسي و عشق و اشتياق لها ارمقها تمشي بثقة لغرفة الاجتماعات تبتسم بديبلوماسية لسيفدا التي ترافقها للغرفة . . هذه هي كلستاني صغيرتي قد كبرت و الان اراها قد حققت احلامها و بجدارة فخور انا بها تسمرت قدماي مكانهما لم استطع ان اخطو خطوة بعد للامام بعدما تأكدت حقيقة وجودها هناك بالغرفة انها الان تنتظرني كيف سأواجهها ؟ كيف سأتمكن من اخفاء شوقي لها هل ساتمكن من اخفاء لمعة عيني بوجودها ؟ كيف سأتمكن من الصبر كل مدة الاجتماع خصوصا و اننا سنكون وحيدين ان لم نحسب وجود سكرتيرتي سيفدا كنت مستغرقا في تخيل نفسي معها الان و قد لمحت تأثرها بي كما اتأثر الان بها او اكثر ايقظني صوت سيفدا و هي تقول انني تأخرت على السيدة ( نعم السيدة فمن كانت صغيرتي و من كانت حبيبتي الان قد كبرت الان و اصبحت اكثر نضجا قد اصبحت سيدة اعمال وستصبح شريكتي في العمل بعد حين السيدة التي تتحدثون عنها باعجاب ما هي الا صغيرتي صغيرتي التي وجدت نفسها في غيابي و نضجت لتصبح ناجحة كما هي عليه الان ) بلعت ريقي بصعوبة ارتشفت من القهوة رشفة صغيرة و اختبأت خلف قلاع الجليد خاصتي القلاع التي انا متأكد من انها لن ت**د امام قذائف انوثتها الطاغية علي . . مشيت بخطوات متثاقلة للغرفة دخلت و انا مركز نظري عليها كانت تبادلني النظرة نظرة باردة جوفاء لا افهم منها لا حقا و لا باطلا اشعر بنفسي و كانني غريب لا تعرفني كما اشعر ان دقات قلبي المتوالية الشديدة و التي تنبض بصوت عال تسمع من الخارج و ابتسامتها الساكنة هذه ابتسامة سخرية من شخص غريب على حالتي وقفت بسرعة لتمد يدها تبادلنا التحية بكل ديبلوماسية ""مرحبا سيد ليفانت"" قالتها و نفس الابتسامة لا تزال تزين ثغريها نفس الابتسامة الساحرة ""مرحبا سيدة أفيون "" قلتها و قلبي يكاد يخرج من مكانه من أثر نطقي لاسمها كلستان كلستان كلستان انها كلستان بحذ ذاتها جلست مقا**ها لتفتح حقيبتها الجلدية السوداء و تخرج بعض الاوراق الخاصة و الضرورية لاتمام ملف الشراكة بيننا بدا اجتماعنا بشيء من الروتين و سرعان ما تحول الامر لخروج بعض الشرارات الكهربائية مني شرارات لم تلمحها ابدا ولكنها احرقتني شرارات افعمت بداخلي الحياة كنت مستغرقا في استراق بعض النظرات اليها بينما هي كانت ترمقني بنظرات عادية باردة و ساكنة . . لا التمس شيئا منها لا التمس اي احساس منها غير الفراغ و الجفاء كانت تتحدث فقط عن العمل كلماتها الباردة الصارمة عن العمل و ضرورة الالتزام بشروط العقد كنت اصغي اليها باعجاب شديد حقا انها داهية و تتحدث باسلوب سلس رائع و كانها تعمل في مجالها منذ عشرات السنوات . . و الان انا اشهد على صحة ما يطلق عليها انها داهية كلستاني رائعة انهت كلامها الاخير و هي تمد لي اخر ورقة من اوراق العقد سمعتها تاكد قائلة ""هل هناك اي اضافة سيد ليفانت ؟"" "" لا كل شيء مناسب"" "" حسنا "" و امضت العقد امامي ثم لترفع الملف و تمده لي و هي تنظر لداخل عيني احسست برجفة صوتي فلم اتكلم بينما رعشة خفيفة قد سرت بداخلي اثر نظرتها لي عيناها السوداوان و ثغرها المتصلب صرامتها انها تثيرني حتى في هذه اللحظات امسكت الملف لامضي العقد ايضا لننهض نحن الاثنان اعلانا عن انتهاء الاجتماع و اعلانا عن شراكتنا أراها تبتسم و هي تمد يدها لتصافحني "" اذن نحن معا لثلاث سنوات "" صافحتها قائلا "" مرحبا بك شريكتي سيدة كلستان"" ابتسمت بتقائية هذه المرة ظهرت ابتسامتها الحقيقية اخيرا رفرف قلبي من الفرح ابتسمت ايضا في وجهها لتجيب بعدما انمحت تلك الابتسامة "" شكرا سيد ليفانت "" سهوت للحظة و انا انظر لها و اتحقق في تقاسيم وجههاو لم توقظني غير حركة يدها و هي تبعدها من يدي "" اذن لأعود لرأس عملي معلوم فالعمل لا ينتظر . . الى اللقاء سيد ليفانت "" لوحت بيدي دون ادراك قائلا ""الى اللقاء "" يا الهي لم امسك نفسي من فعل اي شيء يفضحني لم تصرفت معها هكذا اختفت كلستاني و هبت رياح خفيفة من مكان جلوسها رائحة عطرها تملأ المكان جلست مكاني باستسلام و انا اتذكر ما جرى الان و اتذكر ما قمت به من حركات و ما قلته من اقوال لحظات بعد تأكدي من ذهابها و هروبا من تصادفنا في احدى الاماكن في الشركة نهضت و اتجهت لمكتبي كي ادفن نفسي في العمل _كلستان _ يا الهي لقد اختنقت لا تكاد رجلاي تحملاني اختنقت ارتفعت حرارتي لا يزال يستعمل نفس العطر ولا يزال يلقي سحره علي لا زال نظراته نفسها يا الهي صوته الرجولي الخشن شكله المثير بذاك الطقم يليق به الاسود كثيرا قد بدى مثاليا بداخلها طغت رجولته على المكان قد نفي بوجوده اي ذكر حوله ما تلك النظرات الرائعة عيناه الزرقاوان ترى من تلك الساقطة التي يصاحبها والتي تتمتع بذاك الكنز الثمين اووه تبا اووف كيف سأتحمل ؟ كيف سأتحمل كيف ؟ اقسم اني سأقتله . . فتح المصعد لأخرج بسرعة كي اخذ استنشق بعض الا**جين فقد حبست انفاسي لما يكفي في الداخل قدرتي التحملية قد نفذت وقفت لوهلة أتأمل المارة وجوههم البعض تلتمس من تعابير وجهه البشارة و تتحمس و البعض الاخر يبث في قلبك الخمول فتستشعر من كلماته اقواله افعاله الضعف اليأس الناس مزاحيات كل شيء قابل للتغيير وقفت على حافة الرصيف انتظر تا**ي لتوقلني للشركة و انا لا زلت اتذكر اجواء الاجتماع لا يزال صوته يرن يطن داخل اعماق عقلي تبا له اتساءل كثيرا الان هل ما يزال يتذكرني طبعا و لكن كيف يتذكرني بل اظن انه يكرهني هه طبعا لا مجال للشك و لكني استحق كل الكره منه لم اشعر بنفسي سوى و انا داخل تا**ي مستندة على الزجاج و انظر للسايارات المارة الاصوات المرتفعة التي تطن في اذني صوت صراخه علي مر شريط ذكرياتنا المؤلم بسرعة تذكرت فيه لحظاتنا معا الحلوة و المرة تذكرت لقاءنا الاول كم كانت بداية غريبة لقاء غير متوقع بعد عدة سنوات اووف قلتها و انا ازفر بقوة ليلتفت صاحب التا**ي و هو يقول هل انت بخير سيدتي ؟ _ نعم بخير شكرا عدت لأستند على الزجاج بعدما اعطيته عنوان الشركة لقد كان يخبرني اني تحفته اني اساوي آلاف النجمات و بأني كنز و بأني اجمل ما رأى من لوحات قد بنيت على كلماته الرائعة قصورا من اوهام قطنت فيها لبضعة ايام قبل ان يتهدم كل شيء و اعود لحياتي البائسة و ليس معي سوى الكلمات الو*د اوهمني انني آخر نساء الارض اوهمني اني اجملهن و اكثرهم اثارة اوهمني انه لا مثيل لي بالكون كله وانه لا احد سيستوطن قلبه غيري انا للاسف صدقته و سكنت قصور الوهم التي العنها في كل مرة . . اشعر اني فتاة ترتدي ثوب لسيدة مسنة سيدة قبل رحيلها أعطتني ثوبها فقد ارتديته مبكرا ارتديت تسعون سنة بأحزانها و ذكرياتها و تفاصيلهاا المرهقة ارتديت اصواتا و افكارا لا تشبهني ابدا ارتديت ثوب لا اعلم كيف التخلص منه تعايشت مع كل شيء فيه رغبة في الاعتياد و لكن لم اعتد كل ما اعرفه اني استحق كل ما جرى استحق تركه لي استحق ذاك الالم قد انجرفت و اندثرت كنت كالب***ة لم ادرك كم هو غال جدا قيم كم ان فراقه سيكون صعب خانق اعتدت على دلالي معه و نسيت انه رجل انه بشر له قدرة تحمل ظننت ان الحب وحده يكفي و لكن اخطأت . . تلك الفتاة القوية الضعيفة هي انا تلك الفتاة الحالمة البلهاء هي انا تلك الفتاة الرزينة الطائشة هي انا تلك الفتاة المتأنية العاقلة الغ*ية الخرقاء هي انا نعم انها انا جامعة لكل المعاني و المتناقضات لدي احلام احلام تتجاوز النجوم اعدادها طموحة و استسلم بسرعة انها انا انا هكذا اجمع في جميع المتناقضات لا زلت احاول التغير لا زال لدي امل في استرجاع ماكان ملكي و لكن امل كاذب فما يريده قلبي و بشدة يرفضه غقلي بملايين المرات والعقل هو المتحكم والمسيطر منذ سنوات منذ سنوات قد انطفأ قلبي تاركة السيطرة لعقلي كي لا انساق وراء قلبي الضعيف لا انكر حبي الشديد له حبي الافلاطوني له لا زلت اعشقه بجنون ولكن صوت عقلي و ذكرياتي المئلمة تأبى ان تتركني ان تفارقني لازلت احاول ان امحي آثار خطايا ان اجعل من اخطأت في حقهم يسامحوني و لكن اجدني دائما في نفس الدوامة بل اعمق استمر بالغرق لا حق لي بالصراخ او طلب النجدة لاني كلما حاولت ذلك جذبتني تلك الدوامة لجوفها اكثر و اكثر و استمر بالاختفاء بين ثناياها شيئا فشيئا حتى افقد نفسي اغور اندثر هناك لوحدي . . فاجئني صاحب التا**ي و هو يفتح الباب لنتفض من مكاني بعدما كنت مستندة عليه "" المعذرة سيدتي لكننا وصلنا من دقائق ناديتك و لم تسمعيني"" "" ليست مشكلة "" اخرجت بعض النقود من حقيبتي لاعطيها له شكرني و ابتسمت في وجهه صعدت بسرعة بعدما انتظرت المصعد التالي دخلت بخطوات واثقة كما احاول الظهور دائما عقلي مشوش و بشدة قد أثرت في رؤيته بشكل زائد كما لم اتخيل ابدا قد تخدر عقلي منذ رؤيته حاولت التحكم في نفسي حاولت الا اظهر اي من مشاعري تجاهه اختفيت وراء قناع الجمود و اخفيت كل شيء وصلت المكتب لأتفاجئ من السيد التان ينتظرني وقف مباشرة بعد دخولي مما سبب لي الاحراج بارت بالتحية و صافحته ثم تابعت قائلة "" لقد كنت في اجتماع من مدير شركة *وويست* السيد ليفانت و قد امضينا عقد الشراكة كما كان الاتفاق عموما قد مر الاجتماع بشكل جيد "" قلتها و ابتسمت بشكل ديبلوماسي كعادتي رد التان قائلا "" طبعا انا اثق في مهارتك بالاقناع ومهارتك في التصلب و القاء سحرك على المخاطب لم يكن لي شك في انك ستتمكنين من اقناع السيد ليفانت بشروطتنا لدى منحتك حق التفاوض معا '''' "" لم ابدل الكثير من المجهود صراحة بدا لي السيد ليفانت انه كان موافقا من البداية "" ""طبعا و هل سيفوت فرصة العمل مع شركة ضخمة كشركتنا محقق سوف يوافق "" تابع التان قائلا "" و طبعا ان تكوني انت العارضة الاساسية في مجموعته الشتائية أمر لا يمكن تفويته متى موعد تصوير الكاتالوج ؟"" "" لا اعلم لم نتحدث في تلك التفاصيل فقد استعجلت العودة "" "" لماذا ؟ كانت في يدك ورقة رابحة كانت بوسعك التحدث اليه و التقرب اليه اكثر يعني تفهمين قصدي تقوي علاقتكما معا من اجل العمل فانت تعلمين العمل و الشراكة ستدوم لمدة 3 سنوات معا و كونك عارضة اساسية و نائبتي في الفرع هنا في تركيا يجب ان يتفق المدراء اليس كذلك"" "" معك حق امامنا متسع من الوقت ثلاث سنوات من الوصال . . قلتها دون ان ادرك "" "" ماذا ؟ "" لاشيء سيد التان اقصد امامنا متسع من الوقت كي نتعارف و تنقارب اكثر من اجل العمل "" "" حسنا اذن انتهت زيارتي هنا اتيت لاودعك سأعود لفرنسا اليوم لن اعود قبل ان انهي اعمالي هناك ربما اطول الاعمال بيدك هنا كل شيء تحت امرك "" وقفت بسرعة لاصافحه مع السلامة سيد التان رحلة موفقة ""شكرا سيدتي الجميلة"" قالها التان بصوت خافت و قبل يدي ابتسمت اثر قبلته و انا انظر للمكتب متجنبة المظر اليه بعد خروجه جلست في مكاني بقوة ا****ة كم اشمئز من الرجال امثاله يبالغ في لباقته كثيرا لم لا يغير من نفسه قليلا ؟ تبا . --- --- -- -- -- -- -- --- -- --- -- ---- --- -- ---- --- -- يتبع أدمنت عطرها الجزء الرابع لقاء غير متوقع بعد عدة سنوات اووف قلتها و انا ازفر بقوة ليلتفت صاحب التا**ي و هو يقول هل انت بخير سيدتي ؟ _ نعم بخير شكرا عدت لأستند على الزجاج بعدما اعطيته عنوان الشركة لقد كان يخبرني اني تحفته اني اساوي آلاف النجمات و بأني كنز و بأني اجمل ما رأى من لوحات قد بنيت على كلماته الرائعة قصورا من اوهام قطنت فيها لبضعة ايام قبل ان يتهدم كل شيء و اعود لحياتي البائسة و ليس معي سوى الكلمات الو*د اوهمني انني آخر نساء الارض اوهمني اني اجملهن و اكثرهم اثارة اوهمني انه لا مثيل لي بالكون كله وانه لا احد سيستوطن قلبه غيري انا للاسف صدقته و سكنت قصور الوهم التي العنها في كل مرة . . اشعر اني فتاة ترتدي ثوب لسيدة مسنة سيدة قبل رحيلها أعطتني ثوبها فقد ارتديته مبكرا ارتديت تسعون سنة بأحزانها و ذكرياتها و تفاصيلهاا المرهقة ارتديت اصواتا و افكارا لا تشبهني ابدا ارتديت ثوب لا اعلم كيف التخلص منه تعايشت مع كل شيء فيه رغبة في الاعتياد و لكن لم اعتد كل ما اعرفه اني استحق كل ما جرى استحق تركه لي استحق ذاك الالم قد انجرفت و اندثرت كنت كالب***ة لم ادرك كم هو غال جدا قيم كم ان فراقه سيكون صعب خانق اعتدت على دلالي معه و نسيت انه رجل انه بشر له قدرة تحمل ظننت ان الحب وحده يكفي و لكن اخطأت . . تلك الفتاة القوية الضعيفة هي انا تلك الفتاة الحالمة البلهاء هي انا تلك الفتاة الرزينة الطائشة هي انا تلك الفتاة المتأنية العاقلة الغ*ية الخرقاء هي انا نعم انها انا جامعة لكل المعاني و المتناقضات لدي احلام احلام تتجاوز النجوم اعدادها طموحة و استسلم بسرعة انها انا انا هكذا اجمع في جميع المتناقضات لا زلت احاول التغير لا زال لدي امل في استرجاع ماكان ملكي و لكن امل كاذب فما يريده قلبي و بشدة يرفضه غقلي بملايين المرات والعقل هو المتحكم والمسيطر منذ سنوات منذ سنوات قد انطفأ قلبي تاركة السيطرة لعقلي كي لا انساق وراء قلبي الضعيف لا انكر حبي الشديد له حبي الافلاطوني له لا زلت اعشقه بجنون ولكن صوت عقلي و ذكرياتي المئلمة تأبى ان تتركني ان تفارقني لازلت احاول ان امحي آثار خطايا ان اجعل من اخطأت في حقهم يسامحوني و لكن اجدني دائما في نفس الدوامة بل اعمق استمر بالغرق لا حق لي بالصراخ او طلب النجدة لاني كلما حاولت ذلك جذبتني تلك الدوامة لجوفها اكثر و اكثر و استمر بالاختفاء بين ثناياها شيئا فشيئا حتى افقد نفسي اغور اندثر هناك لوحدي . . فاجئني صاحب التا**ي و هو يفتح الباب لنتفض من مكاني بعدما كنت مستندة عليه "" المعذرة سيدتي لكننا وصلنا من دقائق ناديتك و لم تسمعيني"" "" ليست مشكلة "" اخرجت بعض النقود من حقيبتي لاعطيها له شكرني و ابتسمت في وجهه صعدت بسرعة بعدما انتظرت المصعد التالي دخلت بخطوات واثقة كما احاول الظهور دائما عقلي مشوش و بشدة قد أثرت في رؤيته بشكل زائد كما لم اتخيل ابدا قد تخدر عقلي منذ رؤيته حاولت التحكم في نفسي حاولت الا اظهر اي من مشاعري تجاهه اختفيت وراء قناع الجمود و اخفيت كل شيء وصلت المكتب لأتفاجئ من السيد التان ينتظرني وقف مباشرة بعد دخولي مما سبب لي الاحراج بارت بالتحية و صافحته ثم تابعت قائلة "" لقد كنت في اجتماع من مدير شركة *وويست* السيد ليفانت و قد امضينا عقد الشراكة كما كان الاتفاق عموما قد مر الاجتماع بشكل جيد "" قلتها و ابتسمت بشكل ديبلوماسي كعادتي رد التان قائلا "" طبعا انا اثق في مهارتك بالاقناع ومهارتك في التصلب و القاء سحرك على المخاطب لم يكن لي شك في انك ستتمكنين من اقناع السيد ليفانت بشروطتنا لدى منحتك حق التفاوض معا '''' "" لم ابدل الكثير من المجهود صراحة بدا لي السيد ليفانت انه كان موافقا من البداية "" ""طبعا و هل سيفوت فرصة العمل مع شركة ضخمة كشركتنا محقق سوف يوافق "" تابع التان قائلا "" و طبعا ان تكوني انت العارضة الاساسية في مجموعته الشتائية أمر لا يمكن تفويته متى موعد تصوير الكاتالوج ؟"" "" لا اعلم لم نتحدث في تلك التفاصيل فقد استعجلت العودة "" "" لماذا ؟ كانت في يدك ورقة رابحة كانت بوسعك التحدث اليه و التقرب اليه اكثر يعني تفهمين قصدي تقوي علاقتكما معا من اجل العمل فانت تعلمين العمل و الشراكة ستدوم لمدة 3 سنوات معا و كونك عارضة اساسية و نائبتي في الفرع هنا في تركيا يجب ان يتفق المدراء اليس كذلك"" "" معك حق امامنا متسع من الوقت ثلاث سنوات من الوصال . . قلتها دون ان ادرك "" "" ماذا ؟ "" لاشيء سيد التان اقصد امامنا متسع من الوقت كي نتعارف و تنقارب اكثر من اجل العمل "" "" حسنا اذن انتهت زيارتي هنا اتيت لاودعك سأعود لفرنسا اليوم لن اعود قبل ان انهي اعمالي هناك ربما اطول الاعمال بيدك هنا كل شيء تحت امرك "" وقفت بسرعة لاصافحه مع السلامة سيد التان رحلة موفقة ""شكرا سيدتي الجميلة"" قالها التان بصوت خافت و قبل يدي ابتسمت اثر قبلته و انا انظر للمكتب متجنبة المظر اليه بعد خروجه جلست في مكاني بقوة ا****ة كم اشمئز من الرجال امثاله يبالغ في لباقته كثيرا لم لا يغير من نفسه قليلا ؟ تبا . اسندت رأسي على الكرسي لتترآى لي صورة ليفانت شخصيته الرجالية اووف يا لرجولته الطاغية اقسم ان لا مثيل له في هذه الارض مكتمل الصفات *عودي لنفسك ايتها المجنونة انك تتغزلين به رسميا* صوت عقلي يرن مرة اخرى من الاحسن ان اعود لعملي قمت ببعض الاتصالات الضرورية من اجل الاجتماع التالي قبل ان القي نظرة على صفحاتي في مواقع التواصل . . اوه يبدو ان السيد ليفانت يراقبني انه ليس من متابعيي و لكنه قام باعجاب على صورتي واي صورة اتها صورتي مع اليكير اقرب صديق لي و حبيبي حبيبي الافتراضي الذي يظن الجميع اننا حبيبين بالتأكيد يراقبني و الا كيف تظهر له صورتي هكذا *كفي عن التفكير هكذا يا فتاة لا بد انه قد نساك و لم يذكرك به غير الاجتماع اتظنينه ا**ق ؟ هل سيبقى حيا يعيش على ذكراك ؟ و لخمس سنوات ؟ و اي ذكرى ذكرى تعاسته معك؟ بالطبع قد نساك لا مكان لك في حياته لم يبق بداخله اي فتات من ذكرياتكما لابد انه يتذكرك بشكل سيء لابد انه يكرهك الم تلاحظي صباحا لقد كانت نظرته ثاقبة لا توجد بهما ثغرة للحب لابد انه وقع في حب احداهن انسته اياك . . * سأقتلها تلك الساقطة التي تتجرأ و تقترب منه نحن كلستان و ليفانت ماهذا الذي اقوله ؟ انسقت وراء اشلاء الماضي مرة اخرى أمازلت أتأمل الوصال يا لغبائي نهضت بعجلة في اتجاه غرفة الاجتماعات قبل ان التقي ب اليكير على الباب اخبرته ان ينتظرني في المكتب فالاجتماع لن يدوم لمدة طويلة و اتجهت بسرعة دون الاستماع لما يقوله دخلت باقتضاب للغرفة حيث لاحظ الجميع ذلك عرفت ذلك من نظراتهم المحدقة بي لذا حاولت ان اظهر ببرودي المعتاد و اخفي توتري عن طريق ابتسامتي و ترحيبي بهم . . مرت ساعة و انتهى الاجتماع عدت للمكتبي متناسية وجود اليكير "" لا مزاج لي للتحدث اليوم"" قلتها و انا ارمق نظراته المتفحصة لي قد فهمت ما سيقوله قبل ان ينطق بشيء علمت انه سيسألني عن حالي فهو يستطيع تمييز حالاتي المزاجية كلها من نظرة واحدة "" اظن انك منغاظة ثلاثة اضعاف اليوم خذي اليوم عطلة و ارتاحي عندما تحسين بنفسك بخير او عندما لا تستطيعين الخروج من الحالة المزاجية المعكرة هذه اتصلي بي"" قالها و قد خرج من المكتب ليتركني وحيدة هناك و في حيرة من امري اليكير صديق روحي الوحيد الذي يفهمني دون كلام حقا سآخذ اليوم عطلة خصوصا و ان اهم عمل لليوم قد انجزته نهضت من مكتبي حملت الحقيبة و الهاتف و اتصلت بعدما اخبرت ألين لتتصل بمكتب سيارات الاجرة في غضون 10 دقائق كنت بالاسفل و قد ركبت التا**ي اعطيته عنوان منزلي لأتكأ على زجاج باب السيارة باستسلام لقد حطمني لقاءنا في الصباح و تحول قلبي لأشلاء صغيرة ساستغرق وقتا طويلا جدا كي استجمع نفسيو ربما لن افلح في ذلك * انه لقاء عمل اجتماع لا غير لما لا يزال يمارس سحره عليك لم تسمحين له بذلك لما لا تزال ابتسامته تأسرك ؟. لم لم يتغير شيء منك تجاهه ؟ الم تمر سنوات طويلة لماذا ؟ * تبا لقلبي الذي أبى ان يقبل احدا من بعده ملكا على عرشه تبا للزمن الذي فارقني عنه تبا لقلبي تبا لحياتي تبا للقدر الذي جمعنا و شاء ان يفرقنا زيجمعنا معا في اكثراللحظات حساسية في حياتي عدت برأسي للوراء اغمضت عيني باستسلام قبل ان اسمع صوت صاحب التا**ي "" سيدتي اهذا هو العنوان ؟"" نظرت حولي و اذ بي اجدني امام باب البيت اشرت برأسي مأكدة بانه المكان الصحيح و خرجت بعدما أديت واجب الاجرة اخرجت المفتاح بثقل من حقيبتي لأفتح الباب الأمامي باب الحديقة قبل ان اصل لباب المنزل الرئيسي لم اكن اقوى على فتح الباب حتى رننت الجرس لتفتح بورجو الباب "" سيدة كلستان ؟ اراك عدت باكرا اليوم هل من خطب ما ؟ هل انت مريضة أ أتصل بالطبيب ؟" قاطعتها قائلة "" لا لايوجد شيء اريد ان ارتاح قليلا جهزي لي حمامي المعتاد "" خلعت عني حذائي بثقل و تركته مكانه و وضعت الحقيبة و الهاتف على منضدة بالقرب قبل ان اشرع بخلع ثيابي و انا اصعد في الدرج دخلت مباشرة للحمام بعدما ازلت مكياجي و فردت شعري لأتذكر أول مرة التقاينا بها لقاءنا الغريب قبل ست سنوات ضياعي و هلاكي هروبي و استسلامي و تعرضي لأقسى انواع الت***ب من طرف مجتمع لا يرحم كان عمري 19 سنة حينها انقذني صانني اعادني للحياة بعدما فارقتها اعاد الي بسمتي بعدما نسيت كيف ابتسم اعانني و وقف بجانبي في اشد اوقاتي احتاجا له لم يترك يدي للحظة بل و أحبني عشقني و رفض ان اكون لغيره كانت غيرته علي اجمل ما رأيت رغم قسوته معي لكني كنت اعقشه تبا ما كان لي سوى ان اخدعه ان صح القول فأنا استمريت بتلك الكذبة اللعينة كي لا اخسره فقط ليته يفهم هذا . . مرت تلك الذكريات في عقلي كأنها خناجر غرست في كل انحاء جسمي استحق استحق كل العذاب الذي مررت به استحق تركه لي انه على حق وانا على خطأ . اعترف بذلك لكني الخطأ الوحيد الذي فعلته انني احببته دون ان اضع احتمال انني قابلة للترك . . و اني قابلة للنسيان رغم اني اعرف مدى غلاوتي و قيمتي لديه لكن تبقى قيمتى محصورة بين حبه لي و كرامته . . انه على حق و انا علا خطأ استحق فعلا استحق لا حق لي ان اتذمر استحق هيجان الشرارة و يأخذني قلبي لأماكن منعته من تفقدها حتى لا أتألم لكنه القلب يهوى الالم . . لا اشعر اني بخير فجسدي مثقل بالهموم و الأوجاع كل ما بداخلي يبكي اشلائي تنوح اصوات تنبعث من داخلي تتألم تحثني على الاستسلام تجبرني على عيش واقع مرير اكرهه تبا لشعوري الغ*ي لقلبي الضعيف تبا للحياة التي سلبتني سعادتي تبا اخبرني ذات مرة ان اجبر نفسي حينما اكتئب على فعل ما اكرهه ان ادفن نفسي في فعل اشياء جديدة ان اتعلم اشياء جديدة فحينها فقط يتولد الابداع ان اجعل من الشيء الذي اكرهه شيئا عظيما ان استغل كل لحظات حياتي حتى التعيسة منها و اخلق شيئا جديدا تذكرت كلماته الرقيقة كنت بين ذراعيه اذرف الدموع و كان هو يتحدث كانت كلماته راحة غريبة كان يأسرني بعبارت الحب ينسيني الالم اخبرني ذات مرة ان لا استسلم للكآبة ان ادفن الحزن في زاوية من زوايا عقلي و انسى مكانها تذكرت كلماته المثقلة بالنصائح كما هي كلما شعرتي بالوجع الافتقار الاحتياج الرغبة الوحدة السقوط القنوط الفراغ الخوى كلما بكيتي وحدك افتقدتي وحدك كلما خسرتي شيئا كلما تناقضت ضحكاتك كلما شعرت بالخوف كلما لم تجدي احدا كلما فقدتي شيئا كلما فرحتى كثيرا كلما تناقض كل شيء بك كلما تأثرت زيادة كلما احتجت شيئا و غاب عنك فجأة كلما شعرت بالفراغ كلما فقدت نفسك فكي شعرك و ارقصي تمايلي و بشدة افرغي كل شيء بحركاتك كلماته كالترياق تذهب ألمي فقط هي كافية لأعود لرشدي . . تذكرت الفرح الذي يحيطني من كل مكان و انا معه و شعرت بالاسى على نفسي نهضت بثقل من غرفتي أطفأت التلفاز لم استطع التركيز على الفيلم ذهبت مقابل المرآة و صورته لا تفارق تفكيري تذكرت حينما كنت اجفف شعري امام المرأة و هو كان يرتب ملابسه او شعره احيانا يعانقني آبيا تركي احيانا كثيرة ما يتولى هو مهمة تجفف شعري هه ابستمت ببلاهة ذكرياتنا المعدودة تحاصرني من كل مكان انهيت تجفيف شعري وانا ابكي بحرقة تبا للقاءنا لقاء غ*ي ايقظ آلاف من المشاعر الدفينة ايقظ كل الذكريات الأليمة اشعل في قلبي شرارة حب وحيد . . مسحت دموعي بعدما سمعت بورجو تنادي باسمي و تستأذن بالدخول رتبت شعري و لو قليلا اكره ان يراني احدهم بحالتي الضعيفة اكره ان اشعر بشفقة الناس علي اخبرتني ان اليكير قد أتى و يستأذن بالصعود اليك اجبتها مباشرة ان تسمح له نزلت بورجو للاسفل ليصعد اليكير بسرعة ما ان رأيته حتى ارتميت في حضنه باكية لا احد يمكنه رؤية تلك الدموع غيره لا احد لا احد اليكير كان و لايزال كل شيء في حياتي انه اخي الذي اهداه لي القدر انه أنيسي صديق روحي انيسي في وحدتي كم احبه اخذني في حضنه الدافئ الذي يذكرني ب ليفانت ليفانت خاصتي ربت على كتفي بضعة مرات قبل ان يضمني بقوة متناجيا ان اكف عن البكاء احسست بحزنه على حالتي من خلال نبرة صوته فقدت السيطرة اكثر ------------ يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD