أدمنت عطرها
الجزء الخامس
نظرت حولي و اذ بي اجدني امام باب البيت اشرت برأسي مأكدة بانه المكان الصحيح و خرجت بعدما أديت واجب الاجرة اخرجت المفتاح بثقل من حقيبتي لأفتح الباب الأمامي باب الحديقة قبل ان اصل لباب المنزل الرئيسي لم اكن اقوى على فتح الباب حتى رننت الجرس لتفتح بورجو الباب "" سيدة كلستان ؟ اراك عدت باكرا اليوم هل من خطب ما ؟ هل انت مريضة أ أتصل بالطبيب ؟" قاطعتها قائلة "" لا لايوجد شيء اريد ان ارتاح قليلا جهزي لي حمامي المعتاد "" خلعت عني حذائي بثقل و تركته مكانه و وضعت الحقيبة و الهاتف على منضدة بالقرب قبل ان اشرع بخلع ثيابي و انا اصعد في الدرج دخلت مباشرة للحمام بعدما ازلت مكياجي و فردت شعري
لأتذكر أول مرة التقاينا بها لقاءنا الغريب قبل ست سنوات ضياعي و هلاكي هروبي و استسلامي و تعرضي لأقسى انواع الت***ب من طرف مجتمع لا يرحم كان عمري 19 سنة حينها انقذني صانني اعادني للحياة بعدما فارقتها اعاد الي بسمتي بعدما نسيت كيف ابتسم اعانني و وقف بجانبي في اشد اوقاتي احتاجا له لم يترك يدي للحظة بل و أحبني عشقني و رفض ان اكون لغيره كانت غيرته علي اجمل ما رأيت رغم قسوته معي لكني كنت اعقشه تبا ما كان لي سوى ان اخدعه ان صح القول فأنا استمريت بتلك الكذبة اللعينة كي لا اخسره فقط ليته يفهم هذا . .
مرت تلك الذكريات في عقلي كأنها خناجر غرست في كل انحاء جسمي استحق استحق كل العذاب الذي مررت به استحق تركه لي انه على حق وانا على خطأ . اعترف بذلك لكني الخطأ الوحيد الذي فعلته انني احببته دون ان اضع احتمال انني قابلة للترك . . و اني قابلة للنسيان رغم اني اعرف مدى غلاوتي و قيمتي لديه لكن تبقى قيمتى محصورة بين حبه لي و كرامته . . انه على حق و انا علا خطأ استحق فعلا استحق لا حق لي ان اتذمر استحق
هيجان الشرارة
و يأخذني قلبي لأماكن منعته من تفقدها حتى لا أتألم لكنه القلب يهوى الالم . .
لا اشعر اني بخير فجسدي مثقل بالهموم و الأوجاع كل ما بداخلي يبكي اشلائي تنوح اصوات تنبعث من داخلي تتألم تحثني على الاستسلام تجبرني على عيش واقع مرير اكرهه تبا لشعوري الغ*ي لقلبي الضعيف تبا للحياة التي سلبتني سعادتي تبا اخبرني ذات مرة ان اجبر نفسي حينما اكتئب على فعل ما اكرهه ان ادفن نفسي في فعل اشياء جديدة
ان اتعلم اشياء جديدة فحينها فقط يتولد الابداع ان اجعل من الشيء الذي اكرهه شيئا عظيما ان استغل كل لحظات حياتي حتى التعيسة منها و اخلق شيئا جديدا تذكرت كلماته الرقيقة كنت بين ذراعيه اذرف الدموع و كان هو يتحدث كانت كلماته راحة غريبة كان يأسرني بعبارت الحب ينسيني الالم اخبرني ذات مرة ان لا استسلم للكآبة ان ادفن الحزن في زاوية من زوايا عقلي و انسى مكانها تذكرت كلماته المثقلة بالنصائح كما هي كلما شعرتي بالوجع الافتقار الاحتياج الرغبة الوحدة السقوط القنوط الفراغ الخوى كلما بكيتي وحدك افتقدتي وحدك كلما خسرتي شيئا كلما تناقضت ضحكاتك
كلما شعرت بالخوف كلما لم تجدي احدا كلما فقدتي شيئا كلما فرحتى كثيرا كلما تناقض كل شيء بك كلما تأثرت زيادة كلما احتجت شيئا و غاب عنك فجأة كلما شعرت بالفراغ كلما فقدت نفسك فكي شعرك و ارقصي تمايلي و بشدة افرغي كل شيء بحركاتك كلماته كالترياق تذهب ألمي فقط هي كافية لأعود لرشدي . . تذكرت الفرح الذي يحيطني من كل مكان و انا معه و شعرت بالاسى على نفسي نهضت بثقل من غرفتي أطفأت التلفاز لم استطع التركيز على الفيلم ذهبت مقابل المرآة و صورته لا تفارق تفكيري تذكرت حينما كنت اجفف شعري امام المرأة
و هو كان يرتب ملابسه او شعره احيانا يعانقني آبيا تركي احيانا كثيرة ما يتولى هو مهمة تجفف شعري هه ابستمت ببلاهة ذكرياتنا المعدودة تحاصرني من كل مكان انهيت تجفيف شعري وانا ابكي بحرقة تبا للقاءنا لقاء غ*ي ايقظ آلاف من المشاعر الدفينة ايقظ كل الذكريات الأليمة اشعل في قلبي شرارة حب وحيد . . مسحت دموعي بعدما سمعت بورجو تنادي باسمي و تستأذن بالدخول رتبت شعري و لو قليلا اكره ان يراني احدهم بحالتي الضعيفة اكره ان اشعر بشفقة الناس علي اخبرتني ان اليكير قد أتى و يستأذن بالصعود اليك اجبتها مباشرة ان تسمح له نزلت بورجو للاسفل ليصعد اليكير بسرعة
ما ان رأيته حتى ارتميت في حضنه باكية لا احد يمكنه رؤية تلك الدموع غيره لا احد لا احد اليكير كان و لايزال كل شيء في حياتي انه اخي الذي اهداه لي القدر انه أنيسي صديق روحي انيسي في وحدتي كم احبه اخذني في حضنه الدافئ الذي يذكرني ب ليفانت ليفانت خاصتي ربت على كتفي بضعة مرات قبل ان يضمني بقوة متناجيا ان اكف عن البكاء احسست بحزنه على حالتي من خلال نبرة صوته فقدت السيطرة اكثر فقلت من بين دموعي ارجوك ضمني
و اتركني ابكي. هذا متنفسي الوحيد احتاج ان ابكي احسست بيدين تحيطان ظهري و صوته الدافئ يكلمني انه نسخة مصغرة من ليفانت اغلب افعاله تشبهه . . ترى هل هم الرجال هكذا ؟ كلهم ؟ ام فقط من شوقي اتخيل ليفانت في اليكير استمريت بالبكاء لمدة من الزمن حتى احسست براحة داخلية احسست باني افرغت كل مكابتي انهيت فيض الدموع في عيني نهضت من حضنه لأشعل الموسيقى من الحاسوب و اضع مكبر الصوت . .
اليكير : " عادتك ارقصي ارقصي علك ترتاحين قليلا " كانت الموسيقى و الرقص بكل الانواع يفيدانني في هذه الحالات وقفت و انا ارتدي بيجامتي المكونة من شورت و تيشرت قصير لأجدني اتمايل توافقا من الموسيقى اتصرف مع اليكير على طبيعتي لا احتاج لتلك الإضافات المقززة تلك الأقنعة الباردة اتصرف بتلقائية لأنني و هو صديقي روح سمعته يسألني عن حالي اجبته و انا لا زلت ارقص "احسن " "كيف جرى الاجتماع صباحا " " كالمسك " " و ؟" " و ماذا ؟ " " لقد سألت عن الجزء المهم لم أسأل عن العمل ذاك القسم لا يهمني " " لا اعلم" "بل تعلمين " **تت قليلا لاناديه باسمه و قد توقفت عن التمايل "اليكير " اغرورقت عيناي و انا على وشك ان اقولها "ماذا بك كلستان ؟" "
لا لا لا شيء لاشيء مهم فقط
اشتقت اليه " "مسكينتي آه " احسست بدمعة هاربة على خدي مسحتها و استمررت بالرقص و تابعت قائلة " قلبي و عقلي متناقضان فقلبي حي على أمل وصاله و عقلي يحذرني من الاستسلام لحبي و انا افكر في أشياء اخرى " "اشياء مثل ماذا ؟ " " ان اتامل و ان اصدق قلبي الضعيف عقلي على حق دائما ما يمدني بالدلائل انه لا يحبني اقصد لم يعد يحبني حينما اغور في التفكير بأن لنا فرصة لنعود ليفانت و كلستان بعد كل هذه السنين معا و ان يسامح خطئي "
"عن اي خطئ تتحدثين كلستان ؟ انت لم تخطئي انت على حق . . " و اكمل بصوت منخفض "انت على حق كما هو ايضا على حق " "اتحاول اقناعي انني على حق و انا من كنت السبب في تدميره و تدمير علاقتنا ؟ " " نعم انت على حق لك اسبباك و هو يعلم هذا" "ارجوك لنغلق الموضوع هنا آه هناك شيء آخر اتتذكر صورتنا البارحة في عيد ميلادي " " نعم مابها ؟'' قالها بتساءل "لقد وضع لايكا عليها مع العلم انه ليس من متابعيي ولست من متابعيه " "شيء عادي لم علقت على المسألة" "اقول انه قد تذكرني و اني قد لحت في باله و اجمل ما في الأمر صورتي مع حبيبي الافتراضي . . " " مم اتظنين انه غار عليك مني ؟"
" لا اعلم ربما لكنه احتمال مستبعد بالنسبة لي خصوصا بعد اجتماع الصباح لقد كان اجتماع بخصوص العمل فقط اقصد كان جامدا ملامحه الساكنة و اقتضابه لا شيء يخول لي ان اقول انه مازال يكن لي مشاعر " اجابني اليكير قائلا "والله ان سألتني فأنا اقول انه غار عليك مني فمثلا انا لو رأيت صورة لحبيبتي القديمة مع حبيبها لغرت و بالاخص لو كانت مع شخص وسيم مثلي و كانت الصورة بمنتهى الروعة كصورتنا و كانت ابتسامتها صافية دافئة كابتسامتك سأغار حتما حتى لو لم اكن احبها فقط سأغار على ما كان لي انه اصبح لغيري" "اوف قد تشوشت افكاري "
"انا هنا لنستجمع معا هيا سنذهب لنسهر الليلة لا لك اليوم و لا غذا لا اريد اعتراض يا لك من مدمنة عمل " "حسنا اليكير لن اعارضك منذ اليوم احتاج ان انفس عن نفسي و دائما ما كنت على حق لدى سأفعل ما قلته لن اعمل اليوم و لن اذهب للعمل غذا " انهيت كلامي باستسلام و قد اطفأت الموسيقى "سأرتدي ملابسي و انزل انتظرني في الاسفل " خلعت بيجامتي و انا انظر في خزانة ملابسي اخذت فستان قصيرا في اللون الوردي
جمعت شعري على جنب وضعت مكياجا خفيفا و احمر شفاه وردي لامع كما انتعلت حذاءا ذو كعب عالي في اللون الابيض و حقيبة في نفس اللون نزلت بتضايق من الاعلى صفر اليكير قائلا ما هذه الاناقة " تبدين تبدين بسيطة مثيرة رائعة لا اعلم انت رائعة " و انحنى ليقبل يدي "يا لك من مقزز اليكير حقا اكره مثل هذه المجاملاتعلى الاقل انت لاتفعل " "انا لا اجاملك كلستان تبدين في غاية الرقة انت رائعة " "كف عن المجاملات هيا لنخرج " قلتها و انا ابتسم من الخجل
استوقفني اليكير قبل ان اركب السيارة قائلا "انا من سيسوق لا اريد ان نتعرض لحادثة سير لا زلت اريد ان افعل الكثير من الاشياء في حياتي ههه " قالها اليكير شاخرا و قد مددت مفاتيح السيارة ليمسك بها " تمام ايها المغفل الا**ق القذر " ابتسم اليكير لوصفي له ثم قال " اركبي بسرعة و الا ساتركك و اذهب للتنزه وحدي " "هاهاها افعلها لكي الكم وجهك حتى ترى اسنانك بالارض " ركبت من الجهة الثانية للسيارة دون ان اقول شيئا و تركت امر القيادة لاليكير
ركبت مكاني و استندت على زجاج السيارة متأملة الطريق المعج بالسيارات و قلبي متفض يائس بائس أسره لقاء واحد اسره كليث صاد فريسة و انتشلها بعين المكان و الزمان لا انكر اني تألمت ببعده و لكن المي زاد بعدما التقيته صباحا اشواك و خناجر غرست في كل مكان من جسمي تخدرت اطرافي كلها كمراهقة تلتقي بحبيبها الذي لم تره من قبل مسامير الخطر دقت اعلنت ابتداء تهديم قلاعي الحصينة التي بنيتها لسنوات
راح تفكيري لتلك السنة و نصف التي قضيتها معه تذكرت سعادتي فرحتي و ارتياحي معه تذكرت الامان بحضنه وصلنا لأحد المطاعم الفاخرة بالمدينة خرجت من السيارة بعد ان فتح لي اليكير الباب و امسك بي من خصري يجب ان تبدأ مسرحية حبنا مرة اخرى فالصحافة لا تخلو من وجودها بأماكن كهذه همس لي اليكير قائلا كلستان تعقلي لقد خرجنا لنستمتع لا لأن اتولى مهمة ايقاظك من سرحانك في كل مرة تعقلي و الا صدمتك بفعل شيء ما انت تعرفين ماذا اجبت بسرعة مستنكرة اقسم ان فعلتها ان اقتلك
--- --- -- -- -- -- -- --- -- --- -- ---- --- -- ---- --- --
أدمنت عطرها
الجزء السادس
ركبت مكاني و استندت على زجاج السيارة متأملة الطريق المعج بالسيارات و قلبي متفض يائس بائس أسره لقاء واحد اسره كليث صاد فريسة و انتشلها بعين المكان و الزمان لا انكر اني تألمت ببعده و لكن المي زاد بعدما التقيته صباحا اشواك و خناجر غرست في كل مكان من جسمي تخدرت اطرافي كلها كمراهقة تلتقي بحبيبها الذي لم تره من قبل مسامير الخطر دقت اعلنت ابتداء تهديم قلاعي الحصينة التي بنيتها لسنوات
راح تفكيري لتلك السنة و نصف التي قضيتها معه تذكرت سعادتي فرحتي و ارتياحي معه تذكرت الامان بحضنه وصلنا لأحد المطاعم الفاخرة بالمدينة خرجت من السيارة بعد ان فتح لي اليكير الباب و امسك بي من خصري يجب ان تبدأ مسرحية حبنا مرة اخرى فالصحافة لا تخلو من وجودها بأماكن كهذه همس لي اليكير قائلا كلستان تعقلي لقد خرجنا لنستمتع لا لأن اتولى مهمة ايقاظك من سرحانك في كل مرة تعقلي و الا صدمتك بفعل شيء ما انت تعرفين ماذا اجبت بسرعة مستنكرة اقسم ان فعلتها ان اقتلك
الله الله حسنا سوف اتعقل قلتها و قد رسمت على سغري ابتسامة ديبلوماسية و قد ظهر الصحافة امامنا كالعادة احكم اليكير قبضته على خصري قبل ان يهم بدفع الصحافة عن الطريق قائلا اننا بعجلة و لا جديد في علاقتنا اخيرا انتهت معركتنا مع الصحفيين و تمكنا من الدخول للمطعم أخذا مكاننا كالعادة في كل مطعم طااولة على النافذة ليتسنى لي النظر للخارج اعشق النظر للاشياء الساكنة من الزجاج لا اعلم تبدو لي مختلفة اخرجت هاتفي من الحقيبة لانظر اليه
انها السابعة مساء مضى اليوم بسرعة جلست مكاني متفحصة الجالسين حولي بتمعن كمن يبحث عن شيء فقده . . بينما اليكير يعطي النادل الطلبية احسست بانقباض في قلبي. و تشنجات ملاني . . دقات قلبي تعلو اكثر و اكثر و انا استنشق تلك الرائحة تلك الرائحة التي لا تخفى عني رائحة عشقتها و لا زلت اعشقها بجنون احسست بدقات قلبي تتساعر اكثر و اكثر نعم انها رائحة عطره استطيع تمييزها عن بعد الهي اتمنى ان اكون مخطئة لا اريد ان اراه كنت اريد وجهي لكل الجهات من المطعم ابحث عنه لتقع عيناي على احدهم ليس احدهم انه هو ليفانت
يبدو ان لديه عشاء عمل مع احد ما تبا للقدر اللعين قد خرجت من البيت كي انفس عن نفسي كي انساه و يغيب عن تفكيري قليلا و قد ظهر لي من حيث لا اعلم ما هذه الحياة ؟ لماذا تصر على القسوة معي لماذا تصر على ت***بي توترت واشتدت احاسيسي التي لم اعرف ماهيتها غير انني لست بخير . . "سأذهب للحمام اليكير " قلتها و نهضت بسرعة متجهة للحمام ما أن دخلت و احكمت اغلاق الباب حتى استسلمت لفيض دموعي
استنزفت كل دموعي اليوم و لكن أ أحرم عيني من حقها ؟ لست ظالمة لن احرمها حقها سأبك نظرت لنفسي في المرآة و انا اضحك وسط دموعي احسست بالعجز بالاشمئزاز مني من نفسي من حالتي كرهت قلبي الضعيف لم اشتاق اليه لم ؟ بسببه مت الف مرة و انا على قيد الحياة الا يكفيني عذابي لسنين ؟ تبا اوقفت فيض الدموع بعدما سمعت صوت اليكير و هو يناديني "كلستان هل انت بخير؟" "سآتي الان لا تقلق " مسحت دموعي بسرعة و عدلت مكياجي بسرعة و خصوصا الكحل فقد سال بغزارة مع دموعي المتساقطة شهقت عدة مرات
تنفست بعمق و اعددت نفسي نفسيا و جسديا للعودة لساحة العرض سألفت انتباهه و اجعله يراني ساثبت له اني سعيدة ان غيابه لم يغير شيء لن اسمح لنفسي ان ابدو ضعيفة او حزينة امامه مشيت بخطوات متثاقلة واثقة بشموخ و غرور تعمدت ذلك كي الفت نظر الجميع و قد نجحت كان الجميع يحدق بي خصوصا ذاك الرجل الذي مع ليفانت على الطاولة لاحظت اعجابه بي من خلاله نظراته فقد سرح بي و لم يزح نظره عني و قد كان هو السبب في جعل ليفانت ملاحظا لي هو كما يبدو لا يزال غير مبال و غير مكثرت للنساء
لابد ان احداهن اسرت قلبه فهكذا كان عندما كنت انا خاصته لم ينظر ابدا لاحداهن و لو نظرة صغيرة كان مخلصا بحبه لي كنت اكفيه و يحسسني بذلك لطالما احببت حبه الشديد لي و احببت غيرته علي و احببت عدم جعله يشعرني بالغيرة اعتقد انه واقع في غرام احداهن با انا متاكدة رأيت في نظرته لي حينها كانت ثاقبة قاسية نظرات الذهول الصدمة الغيرة التمست نفس نظرات الغيرة من نظراته الاعجاب ربما فهو لم يزح نظره عني لعدة دقائق
استغليت الضوع فيها لاقبل اليكير على خده عندما كنت عائدة لا اعلم لم فعلتها و لكنني كنت اريد ان اشعره بالغيرة او اوهم نفسي انه يشعر بالغيرة تلقائيا فعلتها فاجئني اليكير بلمسته على يدي لمسة امتلاك و حب افتراضية تشبه لمسة ليفانت لي اقصد عندما كنت خاصته جلست مكاني و انا ابتسم اخفيت خلف تلك الابتسامة آلاف الاحاسيس المتناقضة التي تنتابني بين شعوري برغبة جامحة لأذهب و ارتمي بحضنه لأشبع منه و من حبه لأزيل شوقي و أذهب آلالام سنوات من الفراق و بين شعوري برغبة في جعله يتألم يغار و بشدة يبكي حرقة من حبه لي
كنت اريد الانتقام بدافع حبي له الشديد و غيابه وبعده عني ولكن ايقظني صوت عقلي قائلا تخبصي تخبطي قد اعلمتك منذ زمن انت لا تعنين له شيءا فلم تصرين على الع** فقط تستنزفين نفسك و تفعلين اشياء لا معنى لها اشياء لا تمس به شيئا لا تأثر به انت فقط تستنزفين نفسك ايقظتني لمسة اليكير على يدي و قد قبلني منها و هو ينظر الي نظرة حب "كلستان تعقلي " "حسنا حسنا " انهيت سلطة التي طلبها اليكير لي و انهى هو طبقه نظرت اليه قائلة لنذهب من هنا ارجوك لنذهب لمكان مكتظ معج بالناس اريد ان اضيع بينهم اريد الا يلحظ احد وجودي مكان حيث لا اراه مكان حيث لا الحظه حتى و لو كان موجودا اريد ان انسى ان اتناسى اريد بعض الراحة
احتاج ان افقد نفسي للحظات "تمام اعرف مكان مناسبا هيا لنذهب " نهض اليكير بعدما ادى ثمن الوجبة امسك بي من خصري معانقا اياي اما انا فقد اسندت رأسي ع كتفه العريض استسلاما و ك دليل على حميميتنا لاني كنت واثقة من ان ليفانت لا يزال يراقبنا . صعدت السيارة بعدما تولى اليكير مهمة فتح الباب و اتجهنا لاحد البيران كان المكان كما اريده مكتظا ممتلئا . عاجا بالناس صاخبا للغاية
فور وصولنا صعدت الخشبة و ابتدأت الرقص لأفرغ كل ما بداخلي لأتعب من الرقص و يذهب المي معه ليذهب تشوشي مع كل حركة اقوم بها ليذهب عيائي بقيت ارقص اقفز اصرخ انفعلت بقوة مع الموسيقى فقدت نفسي و انا ارقص تمكنت من محوه لدقائق عدة من تفكيري فقدت نفسي و انا ارقص زال المي للحظات اقسم اني احسست بالراحة حصلت على ما اريده جننت و لا احد ملاحظ مللت حياة الروتين التي اعيشها على حفاوة الانحراف مفيد احيانا
بقيت ارقص دون توقف الى ان احسست بتعب شديد و عطش اشد نزلت من الخشبة باتجاه اليكير الذي كان يتحدث مع احداهن باعجاب . يبجو انه نسيني ض*بته على كتفه و جلست بقربه قائلة حبيبي بمزاح لتنهض الفتاة من قربه بغضب "يبدو اني افسدت مخططاتك لليلة " ابتسمت بسخرية و انا اشرب من كأسه _ لن اسمح لك بافسادها قالها و قد نهض ليمسك بيد الفتاة مصالحا ايها ثم عاد الي قائلا اسف كلستان يبدو انك ستعودين للبيت وحدك الليلة عقابا لك "حسنا اذهب ساعود الان لا تقلق انا بخير "
انهيت كاس الشراب اخذت حقيبتي و خرجت ركبت السيارة بسرعة لا احس بشيء احس بخلوة غياب فراغ ان لم يكن هو من يشغل تفكيري فلا شيء اخر يرضى ان يكون متهكما و سليطا على تفكيري اشعلت موسيقى تأنسني بطريقي و تانس وحدتي . . كلمات الاغنية اللحن الموسيقى الايقاع كل شيء ايقظ بي مشاعري التي غابت لدقائق و ارتحت من ضغطها حاولت التغاضي و عدم التأثر الا اسمح لنفسي بأن اضعف اكثر لدى غيرت الاغنية لاخرى صاخبة بدات اغني وتابعة اللحن الى ان وقعت عيناي على مشفى ا****ة كل شيء يذكرني به كل شيء اوقفت محرك السيارة و انا اتامل باب المشفى و الحديقة المقاعد الجانبية السيارات المطفة سيارة الاسعاف حتى الحارس كل شيء بقي كما هو الا انا و ليفانت
روحي كل شيء بقي على حاله الا نحن لاحت في ذاكرتي تلك الحادثة اول مرة اسوق فيها بعد حصولي على رخصة السياقة قمت بحادث بالسيارة بسبب عنادي و عدم ترك ليفانت يساعدني على التحكم بالمقود و الفرامل قمت بحادث مهول فقد تسببت في تحطيم زجاج احدى المحلات التجارية و بعض الاضرار الطفيفة تسبب في **ر لرجلي و تورم شديد بيد ليفانت اليسرى تذكرت خوفه و هلعه علي متناسيا المه ما يهمه هو انا ان اكون بخير و نحن في المشفى فيغرفتين منفصلتين ابى ان يتركني اقتحامه للغرفة التي كنت بها طوال اليوم و استغلاله لكل فرصة تغيب عني الممرضة ليدخل و يبقى بجانبي الى ان تعود الممرضة كانت حالتي غير مستقرة قليلا و كنت اشعر بالالم في مناطق عدة من جسمي غير ال**ر الذي تلقيت برجلي ثم ختمها المجنون بخ*في ليلا من المشفى
انتظر نوم الممرضة و استغل الووقت الذي تصل فيه الممرضة المناوبة ليدخل و يحملني بيده السليمة و يضعني على ظهره و يخرج من المشفى بسرعة اختبأنا في الحديقة الى ان وصل ظفر صديقه بسيارته حملني مرة اخرى و صعد السيارة بعدي لنهرب من المكان بسرعة لم يكن يرضى ان ينام الا و انا في حضنه الا و انا انيسته في نومه الا و انا بين يديه اخذ يدي و قبلني منها ثم انحنى علي و قبلني من جبيني قائلا "اسف حبيبتي تحملي المك لاجلي لن استطيع الابتعاد عنك اكثر " . . اه ه من ذكريات انقضت و لن تعود
ابتسمت دون شعور و انا اتذكر تلك الليلة حيث نمنا متعانقين مع احتمالي للالم في سبيل سعادته و مع خوفه على ان يسبب لي الالم موضع **ري كانت ايام سعيدة حقا لاتوقف عن الحلم بعد اتصال اليكير بي " اين انت ؟ " "ذاهبة للبيت انا في الطريق " "حسنا اراك لاحقا تصبحي ع خير حبي" "تصبح على خير ايها الا**ه المغرور" اغلقت هاتفي لادير محرك السيارة و اعود ادراجي للواقع المرير ركزت نظري على الطريق و صورته لا تزال تحفر بداخلي لا انكر رجولته السليطة تفقدني توازني
--- --- -- -- -- -- -- --- -- --- -- ---- --- -- ---- --- --
أدمنت عطرها
الجزء الاخير
لم يكن يرضى ان ينام الا و انا في حضنه الا و انا انيسته في نومه الا و انا بين يديه اخذ يدي و قبلني منها ثم انحنى علي و قبلني من جبيني قائلا "اسف حبيبتي تحملي المك لاجلي لن استطيع الابتعاد عنك اكثر " اه ه من ذكريات انقضت و لن تعود
ابتسمت دون شعور و انا اتذكر تلك الليلة حيث نمنا متعانقين مع احتمالي للالم في سبيل سعادته و مع خوفه على ان يسبب لي الالم موضع **ري كانت ايام سعيدة حقا لاتوقف عن الحلم بعد اتصال اليكير بي " اين انت ؟ " "ذاهبة للبيت انا في الطريق " "حسنا اراك لاحقا تصبحي ع خير حبي" "تصبح على خير ايها الا**ه المغرور" اغلقت هاتفي لادير محرك السيارة و اعود ادراجي للواقع المرير ركزت نظري على الطريق و صورته لا تزال تحفر بداخلي لا انكر رجولته السليطة تفقدني توازني
اقسم لم ارى في كماله من قبل بحر عيناه و نظرته الخاصة بي لا تزال تنطبع في مخيلتي منذ سنوات اقسم اني رايتها قبل قليل في نظراته لي بالمطعم و لكن مستحيل ان يكون ما افكر به صحيحا يكفي انني اعاني من غيابه يكفي اعاني من قربه انه القريب البعيد في نفس الوقت . . لا اريد ان اعلق نفسي بآمال و امال لاشياء لا وجود لها . . وصلت البيت بسرعة البرق قد كان الطريق مفتوحا ليلا فتحت الباب بمفتاحي لم اشا ان اوقظ ألين
اظن انها نائمة صعدت لغرفتي غيرت ملابسي و مسحت مكياجي ثم جمعت شعري اخذت تابلت خاصتي لالقي نظرة على اخبار في السوشل ميديا و اضع بعص الصور لليوم و منها صورنا انا و اليكير . . ثم استغليت الفرصة لالقي نظرة على صفحته الشخثية على انستغرام . . بعد ان اقنعت نفسي بصعوبة بالغة . . لم ينشر اي صور منذ زمن بعيد اخر صورة له كانت منذ 7 اشهر حائط صفحته الشخصية عبارةة عن 11 صورة تعود لاكثر من 6 سنوات قد مسح اغلب صوره
كان كل شيء في حائطه كما تركته الا المتابعين لاحظت انه قد تابع عدة اشخاص و تابعه اخرون لا اعلم لم لا يشارك تفاصيل حياته مع الناس ربما هناك من يهتم . . اووف حائط الصد شلال الجليد البارد المق*ف الغ*ي الو*د *
لايغير عادته حتى لو مرت قرون . . اوووف و لكنه يعجبني يعجبني و بشدة انغلاقه و غموضه اقوى الرجال هم الاكثر عزلة لاشيء في الخارج سوى مصنع الحماقة واختلاط الحمقى بالحمقى هذا كل ما في الامر ليفانت
خاصتي القوي وضعت التابلت على المنضدة لاتكأ على الشرير نظرت في السقف متخيلة اياه ابتسامته الساحره اه اشتقت اليه صدمت من نفسي لوهلة قبل ان اعود صارخة نعم اشتاق اليه لا لا لا اكذب و لن اكذب اشتاق اليه حد الجنون اشتاق اليه و ساشتاق اليه الى ليفانت خاصتي و ليس لحائط الصد الو*د الذي التقيته اليوم بقيت مكاني ساكنة و انا افكر به و قلبي يكاد يخرج من مكانه و انا اتخيل نفسي معه لو عدنا معا لو عاد كل شيء ككما كان لو كانت لي فرصة لاصلح الماضي لو كان بوسعي ان اعود للماضي و اسجن نفسي هناك لو لو لو لو اشياء كثيرة تمنيتها و تمنيت حصولها اشياء كثيرة تمنيت ان اجربها معه ان نفعلها معا
اشياء بقيت حسرة في داخلي و لم استطع البوح بها اشياء و اشياء و اشياء و لكن الواقع المرير الاسود الضبابي هو المتحكم السائد لا معنى لاحلامي التافهة بين كل هذا الكم من الاحداث ليس هناك مجال لشيء اخر غير التماشي مع ما لا نريده و نعيشه و نحاول جعل الشيء الذي لا نريده شيئا نتقبله و خلق الشيء الخارق و المذهل من الشيء الذي نكرهه و نشمئز منه لا يجب ان اتامل ان اتامل ما لا يمكن حدوثه و انا اعلم فقط قلبي لا يريد ان يكتفي يهوى الالم لانم الان لاستيقظ على غذ افضل ربما التقيه غذا و استسقي من نظراته الرائعة شوقا يخفيه عني ربما انا على حق من يدري كلستان نامت نامت من تعبها من شدة شوقها نامت لتهرب من الم ابى ان يفارقها نامت على اعتاب شوقها نامت لتغرق في عالم تعشقه عالم تستطيع تحقيق كل شيء تمنته فيه عالم لا يوجد به غيرها و ليفانت عالم حققت فيه كل امنياتها شبعت من حبها معه حظيت بدفء حضنه به عالم تعشقه نامت لتحظى بليلة هنيئة رفيقة ليفانت باحلامها . .
في الجهة الاخرى من هذا العالم البائس ليفانت على سطح منزله كان مفترشا الارض ينظر للسماء يتأمل القمر و يحسب النجوم كان ينفس عن عذابه بتلك الطريقة يلهي نفسه كي لا يفكر بها قد جرب القراءة لكن كل سطر من الرواية كل كلمته تذكره بها تصف حالتهما اختنق احترق تآكل قلبه من الندم اخذ يسترشف من القهوة رشفات قهوة شاذة سادة. ساخنة تكمد ما بقي من آثار بداخله كلستان التي سيطرت على كل طرف منه سيطرت على كل جزيئة من جسده قلبه و عقله تفكيره كيانه
حتى ضميره ابى ان يفكر باي شيء خصوصها فهو يشعر بالندم في كل مرة . تذكر ما حصل مساء اليوم كيف كانت مرتاحة خالية التفكير ينطبع على تفاصيل وججها الرائعا ملامح الراحة _ تبدو سعيدة و مرتاحة معه يبدو انها وجدت من يستحقها من بعدي اخيرا سكن تفكيري للحظات قبل ان يلوح في بالي اول لقاء بيننا كم الحياة غريبة لو كنت اعلم ما قد يحدث لي بعد ذاك اللقاء كنت لن اعود للبيت تلك الليلة .
قبل ست سنوات و نصف عام و نصف قضته كلستان معه و خمس سنوات فراق
كانت ليلة ممطرة باردة عدت من العمل متعبا انها الساعة 8 مساءا كان كل الناس في بيوتهم الكل محتميا من الشتوة و البرد القارس في الخارج ركنت سيارتي في مكانها دخلت المنزل بتعب غيرت ملابسي لأذهب للمطبخ كي اتناول شيئا كنت جائعا جدا فلم اتناول شيئا منذ الغذاء لكن و للاسف تفاجئت بالثلاجة لا يوجد شيء للاكل لقد نسيت امر التسوق ا****ة اتصلت باحدى المحلات القريبة لاطلب الطعام بعد عدة دقائق وصل الطعام
فتحت الباب لاخذ الطعام . و بالطبع اخذته في تلك الاثناء لمحت احدهم في حديقتي مرتكنا في احدى الزوايا هرولت اليه بعدما وضعت الطلبية على الارض اسرعت لالقي نظرة عليه اظنه انه شاب لا مأوى له و الا ماذا يفعله في الخارج في هذا الوقت سألته عدة مرات من هو و عن هويته لكن لم يجب فقط رأيته يذرف دموعا حارقةوبغزارة و ارتجافه من صقيع البرد القارس رق قلبي على حاله كان في حالة يرثى لها ملابسه الممزقة و المتسخة الجروح التي في وجهه و على يديه ثم القبعة المتسخة الممزقة و المرقعة اجزاءها
كان يبدو في الخامس عشر من عمره استنتجت من خلال الطول و كذا الوزن لم الحظ ابدا انها فتاة اقسم دخلت البيت برفقته لم اشا ان اترككه خارجا في هذا الجو قدمت له بعض الطعام و الملابس لكنه ابى ان يبدل ملابسه و قدمت له المأوى لتلك الليلة لك يكن يتحدث ابدا لم ينطق بكلمة واحدة . فقط يجيب ببعض الحركات في اليوم التالي جهزت له حماما و ارغمته على الاستحمام لكن لم يستسلم و برفضه المستمر اخذته رغما عنه للحمام كي احممه بنفسي اخذت اخلع ملابس قطعة قصعة و قد استسلم بعد محااولات عدة لدفعي قد احكمت قبضتي عليه
لانه كانت يرتدي الكثير من الاملابس لم الحظ انها فتاة الا و بقيت قطعة واحدة من ملابسها العلوية نظرت اليها بذهول " هل هل هل انت فتاة ؟ لم الحظ ذلك اقسم و الا لم افعلها . اقصد . و انت لم تخبريني . ظننت انك شيء" خرجت من الحمام بسرعة بعد ان تأسفت منها لما فعلته تركتها لتستسحم براحة . شعرت بالشفقة تجاهها انها فتاة ما الذي يجعلها تكون خارج بيتها ليلا و في جو كهذا و في الخارج .تأخر الوقت عن العمل لدى اخذت ملاحظت و الصقتها في الجدار مباشر باب الحمام كي تراها اخبرتها انني ذاهب للعمل و سأعود مساءا لا تغادر المنزل مر اليوم و قد نسيت امر الفتاة حقا عدت منهكا كالعادة
وجدت البيت مرتب كل شيء نظيف رائحة طعام طازج تملأ البيت كما لاحظت ان الحديقة هي الاخرى قد نظفت ناديت بصوت عال لاني لا اعرف اسمها . "لقد عدت ايتها الفتاة هل انت في المنزل " لأراها و هي تلبس تيشرت و جاكيتا و سروالا لي قد جمعت شعرها على شكل ذ*ل حصان كانت تبدو رائعة حقا جميلة بشكل طبيعي لن انكر لقد اعجبت بها منذ تلك اللحظة احسست بارتفاع في نبضات قلبي و هي تقترب تجاهلت ذاك الشعور و جلست اقتربت مني بخوف جلست بقربي على الاريكة و هي تتفحص وجهي بنظراتها سالتها عن اسمها
لتجيب بصوت منخفض " اسمي كلستان"
سالتها عن عمرها لتقول بصوت اجش " 19" "ما الذي تفعلينه بالخارج الا يقلق عليك والداك ؟" لم تجب " سالتها اليس لد*ك بيت ؟" . اجابت بحنق "لا ليس لدي" "اانت جادة " "نعم جادة امي و ابي توفيا اثر زلزال ض*ب مدينتنا تهدم منزلنا و بقيت وحيدة متشردة ثم بعد ايام جأت لاسطنبول لابحث عن عمل و لكني لم اجد شيئا يناسبني دائما ما كنت اتعرض للتحرش لدى كنت دائما ما التجأ لبيتك بعدما عرفت انك تعيش وحدك و لا تكون كثيرا في البيت اسفة جدا
حقا اسفة لكن لا مأوى لدي
تكفني حديقتك ان اعيش بها طبعا ان سمحت لي لا اريد شيئا اخر " كانت تتحدث من بين شهقاتها و الدموع قد هوت من عيناها ابية التوقف صدمت مما قالته لم اعرف ماذا اقوله حقا ليس لديها بيت و ليس لها احد كما انها في 19 من عمرها كيف سأستطيع تركها لا مأوى لها ولا مكان اذهب بها اليه ماذا افعل بعد تفكير لمدة طويلة " حسنا كلستان سأساعدك ستبقين عندي لمدة قبل ان اجد لك عملا و مكان تقطنين به" نظرت اليها و قد اغرورقت عيناها بالدموع نزلت لتقبل يدي لا اعلم ما هذه العادة سحبت يدي لتقع باكية على رجلي
رق قلبي و بشدة و هي تشكرني انا لا اعلم بالضبط ما بها شعرت بالريبة من امرها . و لكن قلبي لم يسمح لي ان اتركها اظن اني احببتها من ذاك اليوم . و من ثم لاحت بي الذكريات لذاك اليوم المشؤوم قبل خمس سنوات بالضبط كنا بالحديقة نحن الاثنان كانت جالسة بحضني و انا اضفر شعرها و هي تفكه و اعيد الكرة مرة اخرى سمعت رنين الجرس من الداخل لأسرع و افتح الباب دخل رجل ممتلئ طويل القامة يسألني عنها و يصرخ بعنف كلستان .
--- --- -- -- -- -- -- --- -- --- -- ---- --- -- ---- --- --
يتبع