التفت لي صوته الخشن الذي اقتحم مسامعها جاعل من رعشره صغيرة تسير بأنحاء جسدها الصغير بينما قد توقف بالفعل الجميع عن التحدث و تحول نظرهم الي ذلك الذي ينظر اليها بأعين ثاقبه امرا اياها ان تغني مجددا، فقد اعجبه صوتها و غير ذلك الشعور الذي احس به يتخلل الي قلبه كان غريب ان هذا الفتي يخفي شيء كان كل ما يجول بعفله الضغط عليه بالغناء مجددا ربما يفصح عن ما بداخله.
"غني" تحدث مجددا امرا لتنظر اليه بأعين متفاجئة.
" لا اريد" قالت ببرود تنظر بعيدا عن عيناه فلا تنكر هذا البرود كان مجرد قناع اما بداخلها فقلبها يرتجف خوفا من نظراته.
" اخبرتك ان تغني اذا فلتفعل" قال مجددا بذلك الهدوء.
" ا****ة انه صوتي و انا افعل ما اريد" قالت منزعجة.
" لست اهتم افعل كما اخبرتك فقط" قال بهدوء.
شعرت انه ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة.
" ليس لدي اغنية حتي اغنيها" قالت راجيه ان يكون عذرها التافهه هذا يجعلها تهرب من امره.
" سوف اختر لك اغنية " قال لوي مساعدا صديقه فهو لن يري صديقه يهزم امام هذا الفتي الصغير.
" احب هذه الاغنية فلتغنيها من اجلنا سوف اشغل الموسيقي لاجلك " قال لوي و نهض من مكانه و ذهب الي مشغل الموسيقي ليوصله بالهاتف و يردف.
" اتعرفها انها hold on" قال و ما ان سمعت اسم الاغنية كرهتها جدا .
" لا لن اغنيها اختر اخري" قالت ف هي لن تغني تلك الاغنية و لو ماتت علي يدي زين اليوم.
" انا لا اسألك انا اخبرك فقط" قال لوي وضحك الجميع بينما جورج و هاري ينظران اليه بقلة حيله الي ما يحدث امامهم لا يعرفون كيف يساعدونه او بماذا يفعلون.
" حسنا " همست لنفسها قبل ان تري الجميع يحدق بها مجددا و اعطاها لوي الميكروفون حتي تمسكه بأيدي مرتجفه بينما كل الاعين عليها.
اخذت نفس مقرره ان لا تغلق عيناها حتي لا تنجرف بعيدا بأفكارها و نتهار امام الجميع، بدات الموسيقي و اطلقت تن*ديه صغيرة قبل بداية الاغنية التي تتحدث و تصف عن الذي يحدث داخلها و عما تريد فعله.
ظلت تغني بينما تنظر الي كل من حولها تحاول ان لا تنجرف مع الموسيقي بعيدا و تضعف الان فأتت تلك الكلمات التي دمرت كل شيء وجعلت من عيناها يتلئلء بهما الدموع قليلا.
لا اريد ان ابتعد عنك..
اعلم اني لست قويا كفاية...
اريد فقط سماعك تقول، عزيزتي لنعود الي المنزل...
لنعود الي المنزل...
اجل، فقط اريد ان اخذك الي المنزل..
تمساك، انا لازلت اريدك...
عد الي الحياة، لازلت اريدك...
انهت كلمات تلك الاغنية بينما دموعها علي وشك السقوط و شفتيها ترتجفان محاوله الحفاظ علي قوتها و لكن لم تستطع وقفت من مكانها قبل ان يتحدث احد و ركضت الي خارج المسرح..
" يبدو انها تذكره بأحد يحبه"
" اوه الفتي الجميل كان سوف يبكي!" قال احدهم لينزعج هو من تلك الكلمات.
لما الان شعر بالحزن عليه؟
نظر الي جانبه و لم يجد هاري او لوي فعلم انه قد شرد كثيرا و قد عاد الجميع لما كان يفعله.
وقف بنيه الذهاب الي هذا الفتي الغريب لا يفهمه هو غريب حقا.. تره يكون قويا و وقحا و شجعا و تاره اخري يكون ضعيف حزين علي وشك البكاء.. مالعنته؟
خرج من المسرح و سار الي الخارج المبني ليجد هاري جالسا هناك علي احدي المقاعد بجانبه لوك الذي يسند برأسه علي كتف هاري الذي يمسح علي شعره بخفه، قهقه ساخره خرجت من فمه ينظر اليهم مره اخري قبل ان تقوده قدماه الي غرفته غير مباليا لذلك الشعور الذي احتل قلبه.
--
" هاي لوك هل انت بخير؟؟" كان هذا صوت هاري الذي اتي الي بعد ان خرجت من المسرح.
" نعم" اجبت بصوت خافت بينما امسح دموعي المنهمرة علي وجنتاي.
" هااي انظر يمكنك البكاء لوك ليس لانك فتي لا يجب عليك ان تبكي طبيعي نحن بشر و نشعر بالحزن ايضا البكاء ليس ضعف" قال هاري بهدوء بينما يتخذ مقعدا بجانبي نظرت اليه لاجده يحدق امامه التفت مجددا انظر امامي بينما لم اسطتع كتم دموعي اكثر اشعر برغبه عارمة في البكاء و تلك الكلمات من الاغنية التي جعلتني اريد ان اري ابي انا وحيدة من دونه وضعفه انا فقط اريده ان يعود الي المنزل.
شهقات صغيره خرجت من بين فمي جعلت انتباه هاري يتوجه الي بينما اعانق قدمي الي ص*ري،
" كل شيء سيكون علي ما يرام " قال بهدوء و اقترب قليلا جاعلا مني اضع رأسي علي كتفه.
بينما يديه تعبثر شعري مثلما يحبون ان يفعلوا، بعد مده قصيرة بدأت اهديء قليلا فعلي الاقل قد اخرجت قليلا من ما بداخلي، ابتعدت عنه و نظرت اليه لاجده يبتسم.
" شكرا، اسفه علي ما حدث" قلت اشير الي قميصه الذي تبلل من دموعي.
" لا عليك لوك نحن اصدقاء كما انك تذكرني كثيرا بأبن عمي هو قصير و نحيل و صغير مثلك هكذا كان دائما يبكي علي كتفي" قال مبتسما.
" شكرا لك " قلت مجددا بينما امسح عيناي بأكمام قميصي.
" هل لي ان اعرف ما يحزنك هكذا!؟" قال هاري بهدوء .
هل اخبره؟
و ماذا اخبره؟ كيف لي ان ابوح عما بقلبي ان علم احدا بما بداخلي و علم ما انا واقعه فيه قد يتأذي لا اريد ان يتأذي احد بسببي.
" لا عليك ان لم ترد ان تخبرني انه مجرد سؤال فضولي مني.." قال مجددا يحك خلف رأسه بأحراج.
" لا عليك ان لم ترد ان تخبرني انه مجرد سؤال فضولي مني " قال مجددا يحك خلف رأسه بأحراج.
" لا لا انه فقط" قلت و تن*دت قبل ان اكمل حديثي " ابي لقد توفي قبل ان اتي الي المدرسة بأيام قليلة ربما يكون هذا هو السبب الحقيقي خلف انتقالي الي المدرسة بجانب اسباب اخري"
علي الاقل اخرجت حبه رمل صغيرة من تلك الصحراء التي بداخلي.
" اوه انا اسف علي هذا" قال بهدوء ينظر الي بأسف.
" لا عليك انه لا شيء فقط تلك الاغنية قد ذكرتني به فقد اشتقت اليه كثيرا" قلت بهدوء اتجنب النظر في عيناه..اكره تلك النظرة.
نظره الشفقة.
" حسنا ايها الصغير لا تبكي سوف تكون بخير لا تقلق و الان اظن انه يجب ان تذهب الي الغرفة للغرفة فيبدو ان سوف يصيبك قريبا صداع حاد من كل هذه الدموع " قال بمزاح مبعثرا شعري مجددا.
" انا لست صغير ثم انه قد اصابني الصداع بالفعل" قلت واقفه من مقعدي مستعدة للذهاب الي الغرفة.
" انت صغير و جميل لا احد يستطيع انكار هذا، فأذر ان كل شواذ المدرسة يحلمون بك" قال و غمز لاقوم بتعبير مقزز لاري منه تلك الضحكة الجميلة التي تظهر اسنانه.
" انا سوف اذهب " قلت بق*ف من كلامه ثم ذهبت.
للحظة نسيت اني فتاة حقا!.... اتمني ان لا اجد الوحش هناك، اجد هذا مضحك قليلا و لكنه قد اتي برأسي علي اي حال.
هو يناديني بالجميل،
و انا اناديه بالوحش،
نستنتج؟
الجميل و الوحش..
ضحكت علي افكاري البلهاء بينما ادعو بداخلي ان لا يكون هناك بالغرفة لانه و ا****ة حقا اريد ان انام و ارتاح دون رؤية وجهه المزعج هذا...
-------
VOTE AND COMMENT PLEASE.
SEE YOU SOON.❤?