13

2264 Words
سارت بخطوات متثاقلة الي غرفتها بينما تدعي بداخلها ان لا يكون بالداخل و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركة فيجب علينا ان نواجه الكثير من الاشياء في الحياة التي لا نحبها او لا نريدها. ادارت مقبض الباب بينما تتلو الصلوات بداخلها ان لا يكون الداخل فحقا قلبها قد ثقل بكثير من الاحمال و هي في هذه اللحظة سوف تنهار انهيار سيء للغاية و بالطبع لن تفعل هذا امامه. دخلت الي الغرفة لتجدها هادئه للغاية، وقع نظرها عليه لتجده جالس علي الاريكة بينما يشاهد شيء ما علي هاتفه كان هاديء و لم ينظر اليها لم يعره اي اهتمام بينما هي فعلت المثل اخذت ملابس مريحه و ذهبت الي المرحاض لتغير ملابسها نظرت الي وجهها بالمرآه لتجد وجهها بحالة مزرية اصبح يشبه حبه الطماطم الناضجه و المستعدة للقطف، اغتسلت و اراحت قليلا ذلك الرباط الذي يضيق علي ص*رها مما جعل التنفس امر صعب عليها قليلا و لكن لم تهتم... جلست قليلا محرره ص*رها من هذا الرباط ثم اعادت ربطة مجددا و لكن ليس بنفس القوة فعلي اي حال هي سوف تنام و وضع الغطاء علي جسدها لن يظهر اي شيء منها، ارتدت تلك الملابس المريحة و علي ارغم من انها قد اشترت اصغر مقاس الا انه لايزال واسعا عليها للغاية نظرت الي نفسها بالمرآة مره اخري قبل ان تتن*د و تخرج من المرحاض لتقابل الوحش المنتظر بالخارج. ادارت مقبض الباب و سارت الي الخارج وجدته لايزال علي نفس وضعيته ويضع كل تركيزة علي هاتفه تن*دت براحه ثم اخذت طريقا الي السرير و استلقت عليه و اراحت رأسها علي الوسادة مغلقه عيناها مستعدة للتسافر بذلك العالم الخالي من الحزن جاهله انه لا يوجد هروب من الحزن حتي بالنوم. رفع نظره من الهاتف ليحط علي الجسد النائم يواجهه بظهره كانت تظن انه لم يلاحظها غير عالمه انه كان يراقب كل حركة منها منذ دخولها و لكن لم ينظر الي وجهها فهو لم يراها تبكي هو فقط رأي هاري يجلس بجانبها و يعانقها من الجانب لم يستمع تلك الشهقات الحزينة التي يدمي القلب من كثرة شدتها. هل سوف ينام؟ فكر قبل ان ينظر الي الساعة، انها السابعه مساء هل سوف ينام الان؟ الا يزال مبكرا للغاية. " لما اهتم؟" هسم لنفسه. كره فكره انه يهتم لهذا الشريك الذي معه في الغرفة لانه يوما لم يهتم بأحد سوا هاري و لوي فقط من هذه المدرسة.. ظل يحدق بجسده الملتحف بالغطاء بعد ان تكور تحت الغطاء التي تعطيه مظهر كبير له بينما ان ازاح الغطاء سوف يري طفل متكور كالجنين بداخل رحم والدته.. عندما لاحظ ان تحديقه قد دام طويلا قرر اخيرا ان يتوقف عن ما يفعله فهو بدي لنفسه انه اصبح غريب الاطوار هذه الايام يحدق بفتي بينما لديه حبيبه يحبها لا بل يعشقها. خرج من الغرفة تاركا خلفه هذا الصغير نائم بحزن و ترك معه كل فكره قد تذكره به بينما يتجه للخروج من المدرسة ذاهبا الي لقاء حبيبته التي مر يومان علي اخر مره رأها بها. -- " زيين حبيبي اشتقت اليك كثيرا " قالت بينما تطوق ذراعيها حول عنقه. " انا ايضا حبيبتي كيف حالك" قال بأبتسامه هائما بعشق هذه الفتاة. " انا بخير اشتاق اليك كثيرا فقط" قالت و عبست بشفتيها ليستغل الفرصة و ي**ق منها قبله. " انت!!" قالت بخجل بينما تدفن رأسها بعنقي بخجل. " كيف هي والدتك ماري" قال و جلس اخذا حبيبته بحضنه. " ليست بخير و لكنها سوف تكون هذا ما قاله الطبيب انها تتحسن" قالت بهدوء يعلم ان هذا يؤلم قلبها و لكن هو واثق ان والدتها سوف تكون بخير قريبا. " لا تقلقي سوف تكون بخير اخبريني ان اردت عرضها علي طبيب اخر او اي شيء انا سوف اتكفل بعلاجها" قال ليري تلك الدموع التي تتجمع بعيناها. " انا لا اعرف ما الذي فعلته بحياتي لاستحق حبك هذا" قالت و قد فرت دمعه صغيره من عيناها العسليه تلك. " لا تقولي هذا حبيبتي انا احبك" قال و قبل مقدمه رأسها، ثم بدأو ليلتهم بمشاهده فيلم سويا. -- " هل يجب ان تذهب الا يمكنك البقاء الليلة" قالت بعبوس لطيف للغاية كيف لها ان تكون بهذا الجمال انا حقا واقع لها. " لا استطيع، ان علم ابي لم اعد للمدرسة حتي الان سوف يقتلني " قلت. " هيا حبيبتي لا تعبسء الان غدا بعد انتهاء من الدوام سوف اتي لنقدي اليوم سويا و نذهب الي اي مكان تريدينه" قلت و قبلتها لتبتسم الي ثم اخذت طريقي الي الخارج شقتها لاذهب الي المصعد و اذهب الي سيارتي. *هل هو بخير* " ا****ة" صرخت ضاربا المقود لماذا و ا****ة الان افكر فيه؟ هذا الفتي سوف يأتي لي بصداع سوف اجعله يكره المدرسة و يتركها هذا افضل حل... " اين كنت؟ لقد بحثت عنك." قال هاري الجالس بحديقة المدرسة القابعة امام المبني السكني. " كنت مع ماري" قلت بهدوء و جلست بجانبه بينما هو اعطاني ذلك الوجه المنزعج. " هذه الفتاة مجددا صدقني انها تخبئ شيء عنك " قال هاري منزعج من ماري. " ما الذي سوف تخفيه هاري انها حقا لطيفة و طيبة كما اني حقا احبها" قلت متذكرا ابتسامتها و جاملها . " حسنا يكفي لا اريد ان اتحدث عنها " اردف منزعا. " حسنا لما انت مستيقظ الي الان" تحدثت مغيرا الموضوع. " لا استطيع النوم هناك شيء افكر فيه" اردف يحدق امامه. " حسنا ان كنت تفكر بميا ف انا انصحك ان تتوقف ف ليو لن يسمح لك هو يكرهنا جميعا و لن يجعل اخته تكون مع فتي لعوب مثلك" قلت ليحدق بي بأعين من**ره.. " لقد كنت فتي لعوب و لكن انا منذ رأيتها قد قطعت علاقتي بكل هؤلاء الفتيات حتي انت زين لازلت تري اني فقط سوف العب بمشاعرها" قال بنبره هادئه يحدق بي بأعينه الخضراء تلك.. حقا هل سوف يبكي الان؟ " لا انا لم اقصد هاري انا اقول ما يراه ليو" قلت بهدوء احاول تلطيف الاجواء المكتئبة هذه. " انت لعين زين اتعرف هذا؟ حتي انت تراني العب بالفتيات" قال بغضب ... ما به الان؟ " حسنا حسنا انا اسف هاري لا اثصد هذا انت تغيرت لقد مرت سته اشهر لم اسمع انك خرجت مع فتاةحتي بدأت اشك بميولك هل اصبحت شاذ مؤخرا؟" قلت لينظر الي بتقزز. " شاذ؟ حقا! انا اخبرك اني معجب بميا و انت تخبرني شاذ؟" قال بحنق. " ا***ذ الوحيد هنا هو انا" اتي لوي قافزا من خلفهم ليجلس بجانبهم هو ايضا. و ها قد اجتمعنا مجددا مثل سابق عهدنا، " نعم نحن نعرف هذا" قال هاري الذي لايزال منزعجا. " ماذا؟" قال لوي موجها حديثه لهاري المنزعج. " لوويي انه يقول اني لازلت فتي لعوب" قال هاري ينظر الي لوي بأعين الجرو بينما ينظر له لوي بق*ف. " اتعلم علي الرغم من اني شاذ الا انك تبدو مق*ف للغاية" قال بق*ف بينما انا منشغل بالضحك عليهما. " انت لعين مثلة تماما" قال هاري ضاربا ايانا معا. " حسنا حسنا للحقيقة اخر مره ذهبت فيها الي الملهي الليلي كانت منذ اشهر اظن الا اتذكر متي فأنا اري انك تغيرت منذ ان قابلت ميا" قال لوي ليبتسم هاري و ينظر له ثم يحدق بي بق*ف. " ارأيت انا لم اعد كما تظن" قال فخورا بنفسه. " حسنا استرجع كلامي" قلت رافعاي يدياي معلنا الاستسلام لـ نضحك سويا. " لوي كيف حال فتاك؟ هل هو بخير؟" قلت بهدوء بعد ان هدأت صحكاتنا الصاخبه. " لقد انفصلنا هو لم يعد يحبني كما انه قال اني مقزز و انه لا يريد ان يكون شاذ بعد الان حتي انه قد واعد فتاة " قال بهدوء و غير مباليا. " اوه انت لم تخبرنا بهذا" قال هاري بينما اوميء انا له بينما ننظر الي لوي. " لانه لم يكن مهما انا لم احبه حقا حتي احزن عليه" قال غير مباليا. " الم تفكر في ان تصبح مستقيما لوي ان الفتيات افضل انت تعرف" قال هاري. " لم اجرب من قبل" قال و تن*د . " كل ما يهمني الان هو ذلك الفتي الجديد اتمني ان يكون شاذ ايضا" قال حالما . " اتقصد لوك" اردف هاري لتنفتح عيناي. " نعم انا حقا معجب به الا تري شفتاه وجسده الصغير ينتابني شعور انه يجب ان يحميه احدا ما و افكر لما لا اكون انا هذا الاحد" قال مبتسما ببلاله بينما يقوم بتعابير رومانسية بوجهه. " ياا توقف ابتعد عن الفتي الصغير انه صغير" قلت مدافعا . اللعنه لما انا ادفع عنه الان؟؟ " زين هي يهمك في شيء؟ هل قررت ان تترك ماري و ان تصبح شاذ؟" قال لوي مزعجا. " ماذا لا بالطبع لا كما انه لا يهمني انا فقط اريد اخراجه من المدرسة" قلت بأنزعاج حقا كلما فكرت به انزعج. " لماذا زين؟ هو لم يفعل لك شيء" قال هاري. " لانه مزعج لا احب وجوده " قلت ببساطه مع اني لا اعلم لما انا منزعج منه هكذا " انت حقا شيء ما" قال هاري محركا رأسه بغير تصديق من كلامي. - - - بعد الكثير من الحديث بين الفتيه الثلاثه و الضحك الذي صدح في الارجاء قررا كل منهما ان يعود الي غرفته لينعموا بقسط من النوم حتي لا يتأخرون غدا علي يومهم الدراسي، دخل زين الي غرفته ليجدها هادئة للغاية و مظلمة لا يضيئها سوي ذلك النور الخافت الذي يتسلل من النافذة. " هل هو نائم؟" همس محدثا نفسه ثم نظر الي ساعه مع**ه ليجدها الواحده بعد منتصف الليل. " بالطبع نائم هذا الطفل ينام مبكرا" قال بحقد محدثا نفسه و قد نسي انه نام منذ السابعة مساء الي الان لايزال نائم. القي نظره خاطفه عليه ليجده كما تركه نائم اسفل الغطاء معانقا الوسادة و يضخم قدماه الي ص*ره دافنا رأسه بتلك الوسادة حيث ما يمكنك رؤيته هو شعره فقط. لم يعره اي اهتمام و ذهب ليغير ملابسه لينام فغدا يوم لعين جديد بهذه المدرسة التي لا تنتهي ايامها ابدا، بعد انتهائه من روتينه اليللي خرج من المرحاض و ذهب الي سريره بينما سضع قدما علي اول سبم بالسرير اوقفه حركه قدماه، صوت شهقات خافت تسلل الي مسامعه، اتفت ينظر الي سرير الفتي الصغير. وجد جسده يهتز و شهقاته بدأت تتعالي اكثر. ليست تلك المرة الاولي التي يبكي فيها و هو نائم بل منذ ان ذهب زين كانت الكوابيس تراوده و يستيقظ مفزوعا منها ثم يعاود المحاولة للنوم مجددا و لكن لم يتهني لنوم اكثر من ساعة فكان بمعدل كل ساعة يستيقظ بسبب كبوس اخر لم يكن متجدد بل متكرر. " ماذا به " همس لنفسه ثم انزل قدماه و كان علي وشك الذهاب لرؤيه الفتي النائم و لكن غير أيه قائلا *و ما دخلي به* ثم عاد ليصعد علي سريره بينما يغلق عيناه ليحاول ان ينام. و لكن شهقات هذا الفتي هذا الفتي تعالت اكثر جاعله من شعور غريب يحتل قلبه و شيء بداخله يخبره ان يذهب ليراه، كان الصراع بين قلبه و عقله مدمر و لكن قلبه قد انتصر فشهقات الفتي قد جعلت قلبه يؤلمه بطؤيقة غريبة. " ماذا بك و اللعنه" قال موجها كلامه تلك العضله التي بأيسره لانها اصبحت تنبض بسرعه و بألم. وقف بملل و قفز من اعلي السرير ليصل الي هذا الذي يبكي.. هل يبكي اثناء نومه؟ هل هو طفل؟ سخر بعقله علي الصغير بينما يديه امتدت ببعض التردد لتبعد الغطاء عن وجهه ليتفاجئ بوجه الفتي الجميل اصبح احمر للغايه ممتليء بالدموع و اثار البكاء دموعه تنهمر علي وجنتيه بينما يتمتم بكلمات غير مفهمومه و يديه تشد اكثر علي الوسادة يتمسك بها بشدة. امال رأسه بأتجاه الفتي ليضع اذنيه بقرب من وجه الصغير يحاول ان يستمع لما يقوله الفتي و لم يفهم سوا كلمتين " لا تتركني" و يردد بعض الكلمات الغير مفهمومة التي لم يستطيع توضيحها ابدا فكل ما استطاع فهمه هو لا تتركني. تردد كثيرا قبل ان تمتد يديه لتحرك كتف لوك الذي يراوده هذا الكابوس الب*ع، " هااي انت استيقظ" قال يحرك كتفه و لكن الاخر لا يوجد منه اي رد. " انت استيقظ الان" " انت ما بك؟" " لوك لعنه ستيفان استيقظ" صرخ يهز كتفه بعنف و لكن الاخر لا يستيقظ بل مستمر بالبكاء و شهقاته اصبحت اعلي من ذي قبل، غلف القلق قلبه، ما الذي يحدث لهذا الفتي؟ لماذا هو هكذا لا يستيقظ؟ " لوك لوك هيا استيقظ انه كابوس" قال مجاولا مجددا ان ييقظ ذلك الفتي الذي يهتز و شهقاته تتعالي اكثر بالغرفة. " لوك .. لوك" قال مجددا بينما يهز كتفه اكثر عنفا. خرجت شهقه عاليه من بين ثغر لوك و يفتح عيناه دافعا يدي زين عنه يعتدل بجلسته بسرعه، مبتعدا عن زين الذي يحدق به بأستغراب من حالته الغريبه، ضامما قدمه الي ص*ره مجددا مثل الطفل الصغير. " اهداْ ماذا بك؟ انا لست مصاص دماء" قال زين ساخرا من الذي فزع من الا شيء. " اخذ ينظر حوله قبل ان يمد يديه لتمسح دموه التي جفت علي وجنتيه، بينما كان زين يحدق بوجهه اللطيف الباكي الذي اصبح احمرا للغاية، ثم حول نظره الس الوسادة التي امتلئت بمياه دموعه المالحة تلك و ما شد انتباهه ان الوسادة غارقة بالدموع مما جعله يستنتج انه كان يبكي كثيرا ليس فقط الان!! قاطعه من شروده صوت صغيف مهتز يخرج من القابع امامه، " اسف لقد ايقظتك" صوته مبحوح من كثره نحيبه. " لقد اتيت للتو انت لم تيقظني " اجاب بهدوء علي غير المعتاد. " هل انت بخير؟" تحدث ليتفاجئ الاخر و يرفع نظره لينظر الي زين الذي يحدق به بأعين تائهه يبدو كما لو انه يفكر بشيء ما. " نعم نعم انا بخير انه مجرد حلم سيء" قال بسرعه ثم اعاد رأسه لركبيته مجددا مخفيا حمره وجهه من هذا الذي يحدق به بأستمرار فهو يعلم انه لن يسلم من سخريته. " حلم سيئ... تقصد كابوس الا تري ماذا فعلت لقد بللت وسادتك مثل الاطفال .. ايها الطفل الكبير" قال بسخريه. " سوف تأخرني عن النوم و ان تأخرت غدا سوف تكون نهايتك" تحدث مجددا بتهديد ثم وقف عائدا الي سريره لينام. علي الرغم من قلق قلبه علي هذا الصغير الا ان عقله قد انتصر هذه المره و مسح ذلك الشعور بالشفقة تجاهه و ذهب لينام. بينما عزيزتنا لارا قررت عدم النوم حتي لا تيقظ الوحش من سباته الذي دخل فيه بدون اي صعوبة، وقفت من علي سريرها و ذهبت الي مكتبها لتحل ذلك الواجب و الفروض التي طلبت منهم و هي لم تفعلها. فأكتفت من محاوله الهروب من الواقع فهو يلحق بها في كل مكان حتي بأحلامها يأتيها بأسواء الطرق يجعلها اسواء الكوابيس. -- THANK YOU FOR READING VOTE AND COMMENT IF YOU LIKE IT ❤️❤️❤️❤️❤️❤️
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD