bc

قيود العشق الجزء الثاني -للكاتبة سارة محمد

book_age16+
355
FOLLOW
1.4K
READ
dark
friends to lovers
brave
drama
sweet
icy
evil
enimies to lovers
first love
cruel
like
intro-logo
Blurb

هل شعرتِ يوماً بأن روحِك تُسلب منكِ عُنوة، هل شعرتِ يوماً بأن كل ما كُنتي تجتهدي في بنائُه ذهب إدراج الرياح!، هذا بالضبط ما شعرتُ به، عندما زُفت إليه، إلى أكثر شخص تمقتُه بحياتها، يا لسُخرية القدر، فهي الأن زوجة لشخص تعشق أخيه، لا تعشقُه، هي تعدت مراحل العِشق بكثير، عشق قد قُطِع من جذورة عندما قرر أبيها بدلاً عنها أن تتزوج بأخيه، وكأنها لا تملُك لِجام حياتها، و كأنها كالشاه تُسحَب دون إرادة منها، ترتدي ثوب أبيض كانت تتمنى لو لُطخ بالأ**د، كـ حياتها المُلطخة بأ**داد لم تفتعلُه، لكنها مُرغمة على تحمُل قباحتُه، قلبها يصرخ، يتمنى لو بإستطاعته التوقف عن الخفق ليرتاح من أكاذيب الدنيا، تتمنى لو تنتهي حياتها في التو واللحظة، رفعت ثوبها بكفيها تدلف للقصر، و كانها تدلف لمكان وجود عذرائيل الذي كان على اتم الأستعداد لقبض روحها، أستمعت للباب الذي أُغلق بعُنف خلفها، فأنتفض جسدها مُغمضة عيناها، لا تود الإلتفات له و رؤية عيناه اللتان تحويان على خبث ليس له مثيل، لا تُريد النظر لوجهه الذي تمقتُه بطريقة لا تُصدق، لذلك بقيت على حالها، و كأن قدميها دفوا بها مسامير عِدة، و لم تشعر بعدها سوى بدوران الأرض بها، و الظلام يُغلف المكان حولها، ليبتلعها بجوفُه دون رحمة!!!

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
أندفعت نادية نحو جناح أبنها ثم فتحت الباب بعنف صارخة بأسمه و هي تسمح المكان بأعينها تحاول البحث عنه و لكنها لم تجده فأسرعت تدلف للغرفة التي من المفترض أن يكُن به و بالفعل وجدته جالس على الفراش ممسكاً بهاتفه يبكي بقهر شديد!!! أستشاطت نادية عندما وجدته بهذه الحاله فأتجهت نحوه تُطوي الأرض أسفل قدميها ثم سحبت منه الهاتف فصدمت عندما وجدته ينظر لصورها التي كانت تضحك بهم ببجهة أفتقدتها تلك الأيام نعم فهذه الصور أُلتقطت لها قبل معرفتها بأدهم و قبل أن يظهر بحياتها من الاساس كانت كالفراشة مليئة بالبهجة والفرح و التي سلبها منها فورما وجدها و كأنه كان يستمتع بإذلالها إلى أقصى حد و إلى أقصى درجة كان يسلب منها كل ما هو جميل و يبدله بكل ما هو سئ.. وبكن ناديه لم تتذكر كل هذا كل ما تذكرته و كل ما كان يعمي أعينها حزن أبنها و دماره بسبب تلك الفتاة علاوًه على أنفصاله عن أخيه بسببها و تدمير تلك العائلة التي كانت قبل سنوات جميلة .. فأسرعت نادية تلقي بالهاتف طول يداها و هي تصرخ به بأنفعال شديد. ـ ما تفوق شوية بقى يا أدهم و تبطل اللي أنت بتعمله دة هي عاملالك عمَل و لا ايع أنتوا مش خلاص أتطلقتوا بتفتح في صورها ليه يا أدهم رد عليا لييييييه!!!!!!!!! أسرع أدهم يقول بحدة بعدما ألتقطت هاتفه من فوق الأرض قائلاً بعصبية و أسلوب عنيف ـ عايزة مني أيه يا أمي سيبيني في حالي بقى بطلي اللي بتعمليه دة مش مكفيكي اللي حصل لييه مش قادرين تفهموا أني مش هنسى عهد عمري ما هنساها و لا هنسى اللي عملته فيها!!! قالت بحدة: ـ لا والله؟؟؟!!! طب كويس يا أخي أنك لسة فاكر اللي كنت بتعمله فيها و فاكر الق*ف اللي كنت بتعمله معاها الي لو ليث و لا أ[وك عرفوا بحاجة زي دي هيطينوا عيشتك يا أدهم و ساعتها مش هحوشهم عنك زي كل مرة!! قال و هو يمسح على وجهه بعنف ـ طب تصدقي بقى يا أمي أنهم ياريت يعرفوا لأني أستاهل اي حاجة وحشة تحصلي أنا .. أنا مش عارف أزاي كنت بعمل كدا بجد أزاي كنت بأذيها للدرجة دي أزاي يا أمي و أزاي سيبتيني أعمل فيها كدا لييه لما دخلتي هنا الاوضة وشوفتيها في الحالة دي عملتي التصرف دة وخبيتي عليهم ياريتك كنتي قولتيهم كل حاجة .. قال مصدومة تض*ب على ص*رها بعدم أستيعاب : ـ أقولهم .. أقولهم أيه يا غ*ي أنت أتجننت يخربيتك .. أقول لأخوك أيه أقوله يا ليث أخوك بيغصب مراته تبقى معاه .. أخوك مخلي جسم مراته أزرق كله .. أقوله أصل أخوك حيوان مش بني آدم بيعمل فيها حتى الحيوان يت**ف يعمله!!! أقوله أخوك مش بس بيض*ب مراته لاء دة كمان بيذلها و بي**ر نفسها .. تصدق أنا مبسوطة أنها سابتك رغم أني بحاول مبينلهاش دة بس فعلاً هي **بت مخسرتش لما سابتك يا أدهم و حقيقي أنت تستاهل أن كل الناس يبعدوا عنك ويسيبوك و يخافوا يقربوا منك عارف ليه؟؟؟؟ لأنك عمرك ما هتتغير و هتفضل مش نضيف من جواك .. خليك يا أدهم خليك في اللي أنت فيه دة و بتبكي على ألأأطلال وعمرك مهتتقدم خطوة واحدة لقدام و أبقى قول أمك قالت ثم غادرت جناحه صافعة الباب بقسوة حقيقية و تركته يجلس شارداً فيما قالت و أعينه تذرف دموع نادمة ليس لها مثيل!!!! ************* أنتفضت عهد من نومها تفرك أعينها ببراءة عندما وجدت سنية تحاول إفاقتها بحنان تلكز ذراعها برفق شديد وكأنها تربت عليها بحنان وعندما فزعت عهد التي تذكرت أدهم الذي كان ينهضها من نومها بعنف و يجذبها من خصلاتها بدون أدنى رحمة منه .. فأسرعت سنية تقول بحنان شديد و نبرة رقيقة أموية: ـ أهدي يا حبيبتي يابنتي أسم الله عليكي و الله ما كنت أقصد أخُضك يا حبيبتي .. يلا أصحي عشان تفطري نظرت لها بأرتياح عندما وجدتها هي .. لتحدث نفسها بأن كوابيسها أنتهت و أنفصلت عنه أخيراً .. أخذت نفس عميق وقال :بأبتسامة نابعة من قلبها ـ حاضر هقوم أهو لتقول سنية بلطف : ـ يحضرلك الخير يا حبيبتي يارب تكوني دايماً بخير و كويسة .. بصي أنا عملتلك سندوتشات بطاطس مقلية هتاكلي صوابعك وراها أبتسمت عهد بهدوء شديد عندما وجدتها بالفعل قد صنعت لها شطائر البطاطس المقلية و التي تعشقها، لتقول بصوت رغم خموله إلا أنه فرحاً: ـ شكراً يا سنية بجد أنا فعلاً بحب البطاطس المقلية أوي .. ربنا يخليكي.. و أكملت عندما رأت شوكولاه مغلفة كبيرة الحجم موضوعة جوار الصحن ألتمعت لها أعينها فهذا هو نوع الشوكولاه المفضلة .. و أتسعت أبتسامتها أكثر عندما تذكرت أنه هو من يجلب لهم كل شئ و لازال يتذكر نوعها المفضل من الشوكولاه .. وضعت لها سنية الصينية على قدميها المفرودتان قائلة بصرامة ولكن لطيفة: ـ عايزاكي تخلصي أكلك كله يا عهد متسيبيش فيه فتفوته واحدة.. أتفقنا؟؟ قال عهد مبتسمة: ـ خلاص أتفقنا هاكل الأكل كله.. قالت سنية بحنو: ـ ماشي يا ضنايا .. كلي براحتك و على مهلك و أنا هروح أشطب المطبخ لو عوزتي أي حاجة ناديني .. أومأت لها و الأبتسامة البشوشة لازالت على وجهها مرتسمة...ثم غادرت سنية تاركة عهد تتناول على راحتها .. كانت تتناول و هي ممسكة بهاتفها تشاهد إحدى البرامج التي تعشقها و بعد أن أنهت طعامها شعرت بها سنية وذهبت لتجذب الصينية منها ثم قال بهدوء: ـ يلا بقى يا عهد قومي أغسلي وشك و أتوضي و صلي ركعتين لله.. يلا ثومي يا ضنايا ربنا يرضي عليكي يارب كادت عهد أن تذرف الدمعات .. كم ذكرتها سنية بأمها المتوفاه .. كم جعلتها تشعر بأحاسيس مختلفة بين حزن و و فرح لأنها عادت تشعر بذلك الاحساس الذي جعلتها نادية تشعر به و من ثم سلبته منه على الفور دون حتى أن تشبع منه .. و بالفعل كانت في ثانيتان داخل المرحاض تتوضأ بتركيز شديد ثم خرجت لتذهب ناحية المرحاض فوجدت سنية قد أخرجت لها على الفور إسدال للصلاة و مصلاة فأرتدت الأسدال ثم فرشت المسلاة حسبما وجهت لها سنية القِبلة لتصلي بخشوع شديد تشعر بنقاوتها و روحها التي أصبحت خالية من أي حزن عندما وضعت رأسها على المصلاة في سجود خاشع و رغماً عنها بكت بقوة من شدة خشوعها تشكي لخالقها همها و تدعي لكل من ظلمها بالهداية دون أن تدعي عليهم و عندما أنهت صلاتها امسكت بالمصلاة تنهض ثم ضمتها لها بشوق و بعدها طوتها لتضعها على الأريكة و نزعت الأسدال ثم خرجت إلى سنية التي كانت واقفة بالمطبخ تغسل الصحون فجلست على المقعد الملحق بالطاولة الصغيرة التي كانت موجودة في المطبخ بالفعل ثم أسندت كفيها أسفل ذقنها تقول بهدوء و نبرة خجِلة محرجة: ـ هو .. هو ليث مكلمكيش؟؟ أبتسمت لها لتقول بثبات: ـ لاء يا حبيبتي مكلمنيش .. عايزة تكلميه؟؟ أسرعت عهد تنفي ما قال مسرعة بتوتر: ـ لاء خالص مش عايزة أكلمه دة أنا بس كنت بسألك يعني مش قصدي حاجة.. هتفت سنية مبتسمة بخبث ولكنه خبث محبب: ـ عليا أنا بردو .. دة أنت نفسك تكلميه بس كرامتك ناقحة عليكي أبتسمت عهد لتفرك أناملها بتوتر قائلة بكلمات مبعثرة: ـ أنا آآآآ يعني مش حكاية كرامتي ناقحة عليا أنا بس بسألك عليه .. كنت عايزة أعرف هو كويس ولا لاء مش أكتر ـ امممم قالت سنية في محاولة لكي تجاريها فيما تقول ثم تابعت بهدوء: ـ هو كويس يا حبيبتي متقلقيش.. لتكمل مبتسمة تشرد في الماضي: ـ عارفه يا عهد يا بنتي .. أول ما ليث بيه جيه عشان يشتري البرج دة ربنا يزيده يعني .. حالتنا كانت صعبة أوي .. الراجل الله يهديه صاحب البرج القديم كان مقعدنا في أوضة تحت في القبو متنفعش لبني أدمين .. كان فيها فيران و حشرات والعيال كانوا مرعوبين و هما نايمين و كذا مرة كنا نتحايل عليه نمشي من القبو و على الأقل نطلع نقعد في الأوضة اللي في المدخل مكانش بيرضى أبداً يا عهد رغم أن الاوضة دي كانت مقفولة يعني مكناش هنضره في حاجة لو كنا قعدنا فيها بس أبداً يا بنتي مكانش راضي و لحد ما شوفنا البيه و هو جاي يشتري البرج و أنا بصراحة ما صدقت أن الراجل البومة دة كان مشي و أتوسمت في ليث بيه أنه ممكن يبقى أحن منه و يرضى يفتحلنا الأوضة دي و نفرشها ونقعد فيها بس والله يا عهد أول ما نزل و شاف المكان اللي كنا قاعدين فيه أتصل بالرجل و هزءُه ساعتها عمري ما هنسى الموقف دة قاله أن راجل معندكش ضمير و لا دم وفعلاً مسح بكرامته الأرض يا عهد و راح واخدنا و مفتحلناش الأوضة لاء دة كمان قعدنا في الشقة اللي في الدور الأرضي و فرشناها و بقت شقة جميلة بعد ما كنا قاعدين في القبو و من ساعتها و كلنا بنموت في حاجة أسمها ليث بيه حتى العيال بيحبوه جداً و مبيصدقوا أنه سسجس عندنا و من ساعتها يا بنتي و كل ما نحتاج حاجة و أتزنق فيها فعلاً بقوله و بيجيبهالنا و بجد بدعيله من قلبي على كل الجمايل اللي مغرقنا بيها و دايماً أدعيله ربنا يوفقه في حياته و يوقف في طريقه ولاد الحلال... تأثرت عهد بما سمعته لتدمع عيناها غير مصدقة أنه فعل كل هذا و كم الخير و الحنان المزروعين في قلبه .. مسحت دمعاتها ثم نهضت لترتمي بأحضان سنية التي تلقتها بص*ر رحب و على وجهها أبتسامة سعيدة غير مصدقة أنها و أخيراً فعلت و أستطاعت أن تحتضنها بهذا الأرتياح لتحاوطها سنية مربتة على ظهرها بحنان .. و بعد قليل أبتعدت عهد لتقول مبتسمة لها: ـ أنتي طيبة أوي يا سنية .. هو .. هو أنا ينفع أقولك يا خالتو .. بصراحة حاسة أنه مينفعش أناد*كي بأسمك كدا ... قالت سنية بلُطف : ـ اللي يعجبك يا حبيبتي قوليه .. شوفي أيه اللي يريحك و أعمليه أومأت لها عهد قا~لة ببعض الأبتهاج : ـ ماشي يا خالتو .. أنا هدخل أخد شاور ماشي؟؟ ثم غادرت مسرعة داخل الغرفة و قلبها يحمل الكثير من الفرح و السرور الذي أستطاعت سنية أن تدخله إلى قلبها.. لتبتسم سنية تقول بطيبة : ـ ربنا يحميكي يا عهد يا حبيبتي و ماشوفش فيكي أنتِ و ليث بيه حاجة وحشة أبداً يارب بعد مرور شهر كامل .. جالسة على فراشها تبكي بحرقة .. بكاء صامت فقط عيناها من تذرف الدمعات، تشعر بقلبها يحترق بل يندلع نيراناً قوية ليس لها مثيل .. قلبها يؤلمها و عيناها شديدة الاحمرار، تُحدث نفسها بألم شديد و كأنه يسمعها: ـ شهر !!! شهر يا ليث متكلمنيش فيهم ولا مرة .. شهر مبعتليش حتى مسدج واحدة تطمن فيها عليا .. طب ليه .. دة أنت بنفسك قايلي أكتر من أسبوع هتكلمني .. و عدى 3 أسابيع مش أسبوع واحد .. ليه يا ليث ليه كدا .. بس والله العظيم مش هكلمك يا ليث لحد ما تكلمني أنت.. و عمري ما هسأل عليك فورما أن أنهت كلماتها التي كانت عبارة عن مزيج من الصدمة و الاستنكار لما يحدث حولها .. حتى بكت بقوة و هي تقول بحرقة حقيقية: ـ بس أنت وحشتني .. وحشتني أوي يا ليث .. وحشني صوتك أوي وحشني كلامنا مع بعض وحشني حنانك و طيبتك .. وحشتني عصبيتك و و حشتني عينك ..ليه يا ليث؟!!! هوأنا مش فارقة معاك للدرجة دي .. مش فارقة معاك لدرجة أنك تسيبني و تمشي كدا .. تسيبني شهر من غير حتى ما تطمن عليا؟؟؟؟!!!!ماشي يا ليث والله العظيم مش هكلمك غير لما تتكلم أنت وأحتمال أصلاً مردش عليك خالص قالت ببراءة متناهية .. فأسرعت تزيل دمعاتها عندما وجدت سنية تدلف إلى الغرفة بعد أن طرفت الباب .. لتقول سنية فورما رأتها تبكي تردف بلهفة : ـ عهد؟؟!!!! أنتِ بتعيطي يا حبيبتي؟؟!!! في ايه يا ضنايا بتعيطي ليه كانت نبرتها قلقة بالفعل عندما جلست أمامها لتنظظر لأعين عهد الخضراء و التي علقت بها الدمعات بقوة .. لتقول بخوف و توجس حقيقي: ـ دة أنتِ بتعيطي بجد يا عهد !!! في أيه يا حبيبتي أيه اللي حصل لدة كله .. أحكيلي يا عهد دة أنا زي ماما حثتها كلماتها على الحديق معه لتقول بعد أن أٍبلت عيناها بحزن : ـ هقولك يا خالتو سنية .. بس لو سمحتي أوعي تقولي لحد .. قال سنية بحنان: ـ سرك في بير يا ضنايا احكيلي أيه اللي حصل تن*دت عهد بعمق قائلة و كلماتها أُثفلت ببكاء: ـ ليث يا خالتو سنية .. ليث مبيكلمنيش خالص .. بقاله شهر مرفعش عليا سمعاة تليفون و لا حتى بعتلي مسدج على الاقل يطمن فيها عليا .. ملكمنيش خالص بقاله شهر .. أنا زعلانه منه أوي، زعلانه منه و مش قادرة أسامحه يا خالتو تن*دت سنية بعمق .. فماذا لو علمت عهد أن ليث حزين أضعاف أحزانها و هو يتصل بها كل يوم لكي يعلم كيف كان يومها وهل كان سعيد أم حزين و عثِر .. لو تعلم عهد أنه يحترق أشتايقاً لكي يستمع لصوتها ولكنه لا يفصح حتى لـ سنية التي علمت بفصاحتها من صوته و تعابير وجهه عندما يأتي لها أحياناً لكي يستمع أكثر عن أحوال عهد و يجلب لهم ما يحتاجونه و كلما كانت سنية تحاول التخفيف عن عهد في حزنها ذلك كانت تفشل .. لتتيقن من عشق ليث لعهد و عهد إليه كذلك .. كانت لا تعلم بماذا ستجيبها أتخبرها أن حالته لا يرثى لها أيضاً .. و أنه لا يريد التحدث لها لأمر يخفيه عن سنية و لا يود الافصاح به لها .. أتخبرها أنها تضطر كل يوم للحديث معه لكي تخبره بأحوالها التي كانت إلى حدٍ ما مستقرة .. فـ عهد أصبحت أكثر أنشغالاً عن ذي قبل في إكمال دراستها التي توقفت عنها اثناء قترة الزواج .. و أصبحت تدرس في البيت عن بعد و تحضر المحاضرات التي فاتتها و أصدقاءها يرسلون لها أوراق المحاضرات بأكملها محاولين مساعدتها .. و كل ذلك بعد تشجيع سنية لها الذي كان نابع من الأساس منه هو .. هو من أخبر نسية لكي تخبرها بضرورة إكمل دراستها خاصةً انها تحلم دائماً بحلم الهندسة الذي كان عشق لها منذ الطفولة .. و بالفعل كانت عهد تحتاج لمن يدفعها للأمام ولكن في مخليتها أن تشجيع سنية لها كان منها ، ولم يأتي في مخليتها أبداً أنه كان من ليث الذي يفكر بها طيلة اليوم .. في عمله .. في بيته في أي مكان يفكر بها دون غيرها، أسرعت سنية تنظر إلى عهد التي أستغربت حالة الشرود التي دلفت بها فحاولت جذب أنتباهها عندما طرقعت بأصبعها أمام عيناها لكي تنظر لها قائلة بأستغراب و شك. ـ في أيه يا خالتو سرحتي في أيه ؟!!!! .. هو أنتِ تعرفي حاجة وخبياها عليا؟ نظرت لها سنية بتوتر حاولت أن تخفيه ثم قالت: ـ لاء يا عهد يا بنتي هكون مخبية عليكي أيه .. أنا بس كنت عايزة أقولك أن ليث بيه مشغول جداً الايام دي يا حبيبتي والله و مش عارف يعمل أيه شغله واخد كل وقته قالت عهد بأستغراب أكثر ـ طب وحضرتك عرفتي منين ثم تابعت بلهفة حقيقية . ـ هو .. هو حضرتك بتكلميه؟ توترت سنية و هي تسُب نفسها لوقوعها بذلك الخطأ الفادح و لكنها حاولت أن تبرر لها و هي تقول بهدوء: ـ لاء يا حبيبتي مش بكلمه كتير هو بيكلمني كل فترة كدة كبيرة عشان يعرف لو محتاجين حاجة .. أكل شرب كدا يعني مش أكتر أبتسمت عهد ساخرة و هي تقول ـ آآآآه .. يعني بيتكلم بس عشان يعرف لو البيت محتاج حاجة ولا لاء .. أنما أنا أتفلق صح؟؟ قال سنية بتوتر وحزن ـ مش دة قصُده أكيد يا عهد يابنتي قالت عهد بخزن تغلغل إلى نبرة صوتها ـ ولا قصدُه .. عادي خلاص مش هتفرق يعني يا خالتو ثم أستلقت على الفراش و جذبت الغطاء فوقها لتقول بحزن شديد: ـ ممكن تطفي النور و تسيبيني أنام شوية لو سمحتي.. و ياريت لو متصحينيش يا خالتو وسيبيني نايمة لحد م أصحى أنا بمعرفتي زفرت سنية بحزن ثم فعلت كا طلبت عهد .. ولكنها قبل أن تخرج من الغرفة قالت بأسى:ـ ـ صدقيني يا عهد ليث باشا بيحبك جداً .. بيحبك فوق ما تتخيلي لاحت أبتسامة ساخرة أليمة على ثغرها ثم تساقطت دمعاتها عقب إغلاق سنية للباب و بعدها أخذت تبكي بشهقات عنيفة عاليه تُكتم بكاءها في الوسادة و دمعاتها أغرقت الملاءة **************** شرعت سنية في الحديث بحزن شديد و هي تقول عبر سماعة الهاتف و صوتها ملئ بالأسى و كأنها على وشك البكاء:ـ ـ زي ما بقولك كدة يا ليث بيه بتعيط و مشش راضية تبطل عياط فاكراك مبتحبهاش وبتسألش عليها .. مدام أنت بتحبها و هي بتحبك يا ليث بيه ليه بتعذبوا في بعض كدا .. م تتجوزا و خلاص مسح على وجهه بحزن و هو ممسكاً بهاتفه و عيناه تقطر ألماً لتتجسد علامات الارهاق على وجهه، ليته يذهب الان إلى أقرب مأذون و يذهب ليختطفها عنوة ويتزوجها .. ولكن عليه بالصبر شهرين أخرين.. شهرين واليوم الذي يليهم ستكون زوجته .. في بيته وو قتها سيعوضها عن كل ألم تسسب أي شخص حتى لو كان هو به . سيعوضها عن هذا الفعل الا**ق الذي يفعله الان عندما قطع أتصالته بها ولكنه ليتها تعلم أنه يعلم أصغر تفاصيل يومها بل و يراقبها إن نزلت من البيت لظروق قارصة مثل مقابلة زميلتها أو شي من هذا القبيل فهو مشدد على سنية بألا تجعلها تذهب لأي مكان و إن ذهبت يكن السائق معها دون أن يتركها متر واحد..

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook