فتحت عيناها ببطئ لتطالعها اشعة الشمس المشرقة والتي تسللت من خلف الستائر البيضاء الشفافة التي تحجب النافذة الزجاجية العريضة المطلة علي المياة الزرقاء والخضرة التي تهدئ الاعصاب
قامت من علي الفراش لتقف امام النافذة لتلمس اصابعها الرقيقة الستائر الشفافة وتفتح الزجاج لتقا**ها اشعة الشمس مرحبة بها بضوئها القوي جعلها تضع يدها علي عيناها تمنع قوة الضوء من الوصول لعيناها ابتسمت وهي ترفع يدها الي اعلي رأسها وهي تتذكر احداث امس لقد ذهبت الي مكانهم السري وجدته ينتظرها بابتسامه لطالما عشقتها وذابت فيها جلست معه لوقت ليس بكثير ولكن يكفي انها تحدثت معه اخبرته بما حدث لها في الجامعه وانها ستبدأ العام الدراسي من اول سنه المختلف انها لطالما حلمت بقسم ادارة الاعمال لتصبح سيدة اعمال لها شأن عظيم وتتحدث عنها الصحافه
تيم بمزاح : انا كدة بقا اقدر اعرف بنات كتير براحتي
سيلان بغضب : فكر كدة وانا اقتلك بايدي
تيم بحب : واهون عليكي
سيلان بحب : الدنيا كلها هانت عليا وانت مستحيل تهون وانا مازلت بطلب منك تاخدني معاك وانت بترفض
تيم : ومستقبلك يضيع وحياتك اللي هي اغلي من حياتي يرضيكي تروح علي الارض انتي عارفه انا هنا علشان انتي تكملي حياتك ولا انتي عايزاني ازعل منك
سيلان بخوف : لا ارجوك ماتزعلش هعمل كل اللي يرضيك
ليبتسم ويطبع قبلة رقيقة علي جبينها الابيض ورحل علي وعد منه بأنها كلما حافظت علي نفسها وتقدمت خطوة في حياتها سيراها في نفس المكان والزمان
سيلان بابتسامه لا تفارقها وهي تتذكر اللقاء بينهم : امتي نفضل مع بعض علي طول ومنتفرقش ابدا انا مش همل ابدا وهعمل كل اللي يرضيك علشان اشوفك وهفضل ادعي ربنا يعجل اليوم اللي هكون فيه معاك دايما ... ربنا يجمعنا مع بعض علي خير قريب جدا يا حبيبي
لتدخل غرفتها وتخرج صورته من تحت الوسادة تقبلها وتعيدها مكانها لتتجه الي الحمام الصغير الملحق بالغرفة ... وبعد ان انتهت وارتدت ثيابها استعدت للنزول
بالاسفل
كان نديم يجلس علي الطاولة وبجانبه ليلي
سيلان بابتسامة :صباااح الخير علي احلي بابا وماما
نديم بحب :صباح النور علي احلي وردة في حياتي
ليتبادلوا الاحاديث اثناء الفطور وقظ طلبت من والدها يذهبوا معا لاي مكان لتغيير جو تحت سعادة ليلي
بالجهة الاخري
#قصر مجد عز الدين
وكما كل صباح سمعت طرقات والدتها علي الباب كانت اسيل قد انتهت من ارتداء ثيابها حينما دلفت نادين الي غرفتها وهي تبتسم حامله لها صينية عليها ساندويتش وكوب من الحليب
اسيل : صباح الخير يا مامي
نادين :صباح النور ياحبيبتي افطري وانزلي بسرعه علشان متااخريش علي بابًا مستنيكي تحت تروحوا مع بعض شركة الراجحي
تناولت اسيل افطارها علي عجلة ونزلت
بالاسفل
كان مجد يتحدث بالهاتف : لا طبعا الورق ده لازم انا اللي امضيه واراجعه بنفسي
اسيل بتساؤل : المفروض اليوم في اجتماع في شركة الراجحي لمناققشة بنود ال*قد
مجد بتأفف : عارف وكنت عامل حسابي لكن ظهر فجأة ورق مهم لازم اراجعه بنفسي هروح انا علي الشركه اخلص الاوراق وهقول لاسطي محمود يوصلك بالعربية التانية لشركة الراجحي
#قصر الراجحي
كان يقف امام المرأة يرتدي ثيابه علي عجل لقد تأخر في النوم كالعادة واليوم بالشركه سيعقد اجتماع بين شركاء جدد وقد اكد والده شرف عليه هو وعدي ابن عمه وها هو يتأخر في الاستيقاظ
انتهي سريعا ليخرج من غرفته دون ان ينتبه اصطدم بها كانت هي ايضا مسرعه وتجري باتجاهه ليظهر امامها فجأة وكادت ان تقع ليمسكها من خصرها يمنعها من الوقوع وبعدما استعادت توازنها شعر هو وكأنه صاعك كهربائي ارسل رجفه بداخله زادت من غضبه ليتركها سريعا بعد ما دفعها بعيدا عنه وكانت ستقع ولكنها تمالكت نفسها
ياسين بغضب : انتي عامية مبتشوفيش مش تركزي قبل ما تجري زي الهبلة كدة
مليكة بصدمة من غضبه الغير مبرر : الكلام ده ليا انا ؟
ياسين بسخرية : وهو في غيرك كان بيجري بالطريقه الهبلة دي
مليكة بغضب لوقاحته : تاني بتكرر كلامك ده تاني انا فعلا هبلة لاني اهتميت بيك وكنت بجري علشان الحق اقولك ان عدي وعمو سبقوك علي الشركه لكن انا فعلا غلطانه اني اهتميت بواحد وقح زيك
لتتركه ووتغادر من امامه
لم يهتم بها حاليا كل ما كان يشغل تفكيره الان هو ان يذهب الي الشركه في الميعاد
دخل شرف الراجحي الشركة وبجانبه عدي بكامل ثقتهم وشياكتهم رن هاتف عدي ليطلب من عمه ان يسبقه وسيلحقه عندما ينهي المكالمة
عدي : صباح الخير ياكبير ايه اللي مصحيك بدري يابختك ا لا شركة ولا جامعه ولا سباق
قصي بغضب : بطل تفاهه علي الصبح منتا عارف شرط اني اكون معاكم في الشركة اني اتخرج اوامر شرف بيه المهم عاوزك تاخر ابويا في الشركه النهارده للساعه ١٠ بليل
عدي بتساؤل : اعملها ازاي دي
قصي بغضب : اتصرف يا عدي عندي سباق مهم النهارده ومش هيبقي متاخر لازم اروح
عدي بخوف : انا عارف انك هتوديني في داهية بس ماشي هشوف ياسين لما يجي ونتصرف
انهي المكالمه وهو يشتم قصي واليوم الذي عرفه فيه
استدار ليطلب المصعد ليلاحظ تلك الجميلة الواقفة تنتظر المصعد ايضا كانت رقيقة جدا وعيناها البنية وشعرها الاسود الحالك كانت جميلة بمعني الكلمة
عدي باعجاب : احم ... انتي موظفة هنا
نظرت اسيل له من اعلي الي اسفل وكأنها في كشف هيئة لتجيب بأجابة مختصرة : لا
عدي بمزاح عجبك
اسيل بتساؤل :هو ايه ده
ليكمل عدي بمزاح : كشف الهيئة اللي عملتيهولي
اكتفت اسيل ايضا بكلمه واحدة : لا
عدي باستغراب من تلك الفتاة لي**ت عندما وصل المصعد لتدخل اسيل اولا ثم عدي خلفها وعيناه تكتشفها باعجاب
دخل ليضغط علي رقم الدور ليسألها لتقول له نفس الدور
صعد المصعد واسيل صامته تنظر في هاتفها وعدي ينظر لها
وصل المصعد لتنتظر ان يغادر لكنها وجدته شارد فيها لتلوح له بيدها يا استاذ
لتحدث اخيرا بابتسامة : عدي اسمي عدي
تأففت اسيل لتزيحه من امامها وتخرج من المصعد وهي تهمس بداخلها : ايه المجنون اللي علي الصبح ده
بقاعة الاجتماعات كان شرف يجلس برأس الطاولة الكبيرة وعلي جانبيه اخواته يحيي وعمر
لتدخل اسيل مرحبة بهم بابتسامة واثقه وهي تعتذر عن تأخر والدها لسبب خارج عن ارادته ليدخل مندوب الدولة الاوربية ويجلس بجانبها ويتحدث معها في امور العمل
دقائق ودخل عدي لتقع عيناه عليها ويبتسم علي الصدفة الرائعة هذه
ليحضر ياسين ومجد من خلفه
بدأ الاجتماع
وبدأت اسيل تتحدث بثقة وخبره عن بعض البنود التي لن تكون في صالح شركة والدها وشرف يناقشها ومحامي شركته يقترح بعض الحلول
لفتت كان انتباه شرف وكان معجب جدا بذكائها وانها ستكون مناسبة جدا لادارة المصنع بجانب انها ستكون سبب قوي للتحدي والاجتهاد قي العمل
كان عدي ينظر لها فقط معجب بثقتها بنفسها وشخصيتها القوية في ابداء رأيها لينتبه علي قرار عمه وهو ان اسيل ستصبح المدير التنفيذي للمصنع والمشرفه علي كل شئ وان عدي سيكون مساعدها
ليتولي ياسين ادارة الشركة هنا
انتهي الاجتماع وخرج الجميع ماعدا شرف واخواته وياسين وعدي
عدي باعتراض : انا معترض علي القرار ده ياعمي
شرف بمقاطعه : انا معنديش في شركتي اعتراض انا شايف بصراحه ان اسيل اكفئ منك ده غير انها واخده الشغل بجدية لكن قولي بقي انت كام مرة جيت شركتك ولا عرفت ايه اللي بيحصل فيها
طبعا الكلام ده مش ليك لوحدك وانا لو لقيت حد اكفأ من ولادي هيبقي هو الشخص الجدير بالمنصب ده اثبت نفسك وانجح ووقتها ممكن تكون مكان والدك احنا اكيد لازم نرتاح في يوم من الايام لكن ده مش هيحصل الا اذا اثبتوا لنا انكم قد الثقة
اتفضل يلا علي مكتبك
خارج قاعة الاجتماعات
ياسين بضحك: ابويا عرف يلعبها صح عين بنت لسه يادوب شريكة جديدة مديرة عليك علشان يبقي الموضوع منافسه بينك وبينها وتثبت نفسك في الشركة احيانا بيعجبني دماغه والله
عدي بغضب : اخرس بقا مش ناقصك انا ليتركه ويذهب لمكتبه
دخل المكتب ليجد ما جعله سينفجر الان نفس الفتاة الذي جعلته صباحا يشكر الصدف علي رؤيتها والان يلعن الصدفة التي اوقعتها في طريقه
اسيل وهي جالسه علي المكتب ببرود : اعتقد هما اخترعوا للباب علشان نستاذن ولا ايه
عدي بغيظ : وانا ع**ط بقا علشان اخبط علي نفسي واستاذن نفسي اني ادخل عليا
كادت ان تضحك ولكنها تمالكت نفسها : والله كل واحد ادري بنفسه ممكن اعرف حضرتك بتعمل ايه هنا
عدي بسخرية : ممكن انا اللي اعرف ايه جابك مكتبي
اسيل ببرود : عمو شرف قالي ان ده هيكون مكتبي في الشركة
عدي بغيظ : ايه الحلاوة دي اخدتي منصبي وكمان مكتبي
اسيل مبررة : تؤتؤ انا ماخدتش منصبك انا كفائتي وخبرتي اللي وصلني لهنا انت مكانك المناسب هو اللي عمو اختاره ليك
عدي بنفاذ صبر : شكلك متعرفيش انا مين
اسيل بسخريه : لا طبعا غني عن التعريف حتي صورك وفديوهاتك مالية السوشيال ميديا عدي الراجحي الفتي المدلل
عدي بارتباك : انا شاب من عيلة معروفة وطبيعي يكون ليا اعداء
اسيل بضحك وهي تجمع حاسوبها واشيائها من علي المكتب :واعدائك قالولك اتسحب وادخل مكان مش من ممتلكاتك ببنات وكمان هما اللي قالولك خد معاك بنت في العربية الخلاصة بلاش تاخد الشهرة واعداء الشهرة شماعه تعلق عليها اخطائك انت بايد*ك تقدر ترفع راس عائلتك وتقدر بردو بتصرفاتك توصلهم انهم يحاولوا يمسحوا الصور المخذلة دي من المواقع بالفلوس بسبب طيش واستهتار وعدم تحمل مسؤلية منك
وبعدين انت مش شايف انك مكبر المسألة زيادة عن اللزوم
انا هسيبلك المكتب وهطلب مكتب تاني عن اذنك
تركته وغادرت
كان ينظر في اثرها بزهول من تلك الفتاه وحديثها الذي دخل عقله واشعل بداخله غضب كبير منها: علي اخر الزمن عيلة صغيرة هتعلمني انا الصح من الغلط
دخل ياسين عليه وهو يتحدث مع نفسه : انت بتكلم نفسك ليك حق اللي حصل فيك مش قليل
عدي بغيظ : نقطتنا بسكاتك احسن لك ليتذكر مكالمة قصي له ويخبر ياسين
ياسين بغضب : قصي مش هيسكت الا اما تتهد علي دماغنا ودي هنعملها ازاي
عدي بتفكير : مفيش غير اني اروح اعا** السكرتيرة بتاعت عمي واقولها تعطل اي شغل يؤخر ابوك في الشركه وربنا يستر ومتكشفش والله يخربيتك يا قصي
# ساحة السباق وجميع الشباب والبنات علي الجانبين يقوموا بالهتاف والتشجيع
وقفت سيارة قصي التي اخذها من الجراج سرقه دون علم والده وبجانبها سيارة اخري ليبدأ العد لتشتعل المصابيح وتشتغل الممحركات ومع رقم (٣) كانت السيارتين تتحركا باقصي سرعه
كان قصي كالعادة هو المسيطر علي السباق يجري باقصي سرعته في حلقات دائرية ببراعه ومهارة دقائق وكان يتخطي شريط النهاية معلن الحكم عن فوزه نزل من السيارة وسط تجمع الفتايات المعجبات به كان يضحك بغرور وهو يحمل الكأس لتقع عيناه علي مكان بعيد مظلم وفتاة واقفه تتطلع للحلبة كانت تشبه تلك الفتاه التي قا**ها في الجامعة ليغمض عيناه بقوة ويفتحها ليجدها اختفت نفض افكاره انه يتخيل بالتأكيد
الساعه العاشرة الان وعدي وياسين جالسين مع شرف بالشركه
شرف يحقق مع بعض العاملين لقد قام احد باشعال جرس انذار الحريق ليسبب ذعر في الشركة وتحضر سيارات الاسعاف والشرطة ليتفاجؤا بعدم وجود شئ وهناك من يلهو معهم لتقوم الشرطة بالتحقيق ومشاهدة كاميرات المراقبة لم توضح شيئا ف الكهرباء قد انقطعت في لحظة جهاز الانذار
لم تثبت الشرطه شيئا علي الموظفين ليذهبوا تبقي شرف ويحيي وعمر وعدي وياسين
ياسين بهمس : منك لله يا حيوان كما هنروح في داهية
عدي بهمس ايضا : ادعي علي اخوك اللي مش هيسكت الا اما يتقبض علينا او ننول شرف اصحاب السوابق
رحلت الشرطة لييرحلوا بعدها اليوم القصر
كان يجلس في صالة التمرين بتفكير في تلك الفتاة الغامضه هو متاكد انها كانت هناك هو لم يتخيل ليقطع افكارة دخول اخيه واولاد اعمامه
ياسين بغضب : يارب ربع برود اعصابه دي هيشلني
عدي بسخرية : متقلقش هو مش محتاج يشلنا هو هيحبسنا
قصي بتساؤل
ليقص عليه ياسين ماحدث اليوم بالشركة وتلك الفتاة التي اخذت مكان عدي
قصي بتفكير: شرف بيه بدأ خطته والبدايه كانت من عندك انت ياعدي
ياتري الدور الجاي علي مين ؟؟؟
ياسين بخوف : اكيد انا
لان حمزة بيدرس وانت هتكمل دراستك ويوسف بيه من وقت ما انسحبت سيارته وفلوسه وهو معتكف ليثبت لهم حسن نواياه مختفي يبقي اكيد انا و اكيد بيدبرلي مصيبة كبيرة انا حاسس
لم يكمل حديثه ليصعد الخادم لغرفة الشباب : ياسين بيه شرف بيه طلب مني ابلغك انه منتظرك في مكتبه
لينظر الشباب لبعضهم بقلق بقاعة الاجتماعات الخاصة بالفندق الشهير المطل علي النيل
###############################