..
حقائق:- لم يسبق لأحد أن رأى راين بدون قناعه الأ**د، عندما ينام يغلق باب الغرفة بالمفتاح، ودين الذي يشاركه الغرفة لم يحاول يوماً خلع القناع واحترم رغبة راين.
…
لونا كانت لاتزال مقيدة.
يقف عند باب الغرفة ماثيو وجينا لحراستها.
هي تتساءل، اين الفريق؟
هل تخلوا عنها؟
هي واثقة أن جونغ كوك لن يتخلى عنها، هو كان السبب الرئيسي في إنضمامها للفريق بالمقام الاول.
لكنها خائفة...
خائفة أن يصيبه مكروه، حتى إن كان س**ح لكن من الصعب لس**ح أن ينتصر على وحوش!!!
جينا قالت:
"اود ان اقدم اعتذاراً لكِ، ما يحدث لكِ لا يناسب الاميرات، لكن تايهيونغ ليس رجلاً نبيلاً، لهذا سيموت وحيداً"
لونا رمقتها بحزن.
هي بالكاد تتذكر هروبها من الزفاف، كيف لها ان تعرف حياة الاميرات؟
ماثيو قال بجدية:
"كفاكِ حديثاً! تايهيونغ سيغضب إن سمعكِ!"
جينا ادارت عيناها:
"اتمنى ان لا اعمل معك مجدداً!"
•••••
دين وقف امام فريقه وتحدث قائلاً:
"سنطلب عشرون شخصاً من فرق الدعم! تلك الفرق تقاتل فقط، لا تحصل على معلومات او مركز بالفريق، هي فقط تقاتل في اوقات مثل هذهِ، عشرون شخصاً معنا سيكون كافياً للهجوم على مركز المستذئبين! "
هيرا سألت:
"ما هي الخطة؟ "
دين اجاب:
"سننقسم جميعنا، المستذئبين ذو الاعين الصفراء ستقاتلهم سامانثا وراين! الازرق سيكون هدفكِ انتِ وجونغ كوك بسبب قوتكما! انا سأحاول التسلل مع بعض اعضاء فرق الدعم وانقاذ لونا! ومهما حدث تجنبوا قتال الألفا! وإن كان الهرب سننقذ حياتكم لا تترددوا! لا تموتوا!!"
سامانثا قالت:
"لا اريد..."
الجميع نظر لها.
رفعت عيناها لدين وقالت بجدية:
"لا اريد ان اقاتل بعيداً، اريد ان اكون معك! لا حكمة في الذهاب وحيداً!! فرق الدعم لن تكون كافية، اريد ان اذهب ايضاً!"
دين اجابها بجدية:
"مَن تظنين نفسكِ؟ انتِ بالكاد تستطيعين قتل اوميغا، او بيتا اصفر!! هل ستتمكني من حمايتي؟! "
"سأفعل.."
دين ادار عيناه:
"لن تفعلي، إن لم يعجبكِ الأمر يمكنكِ الإنسحاب الان! "
سامانثا رمقته بخيبة امل.
لِما هو غ*ي هكذا؟
الا يفهم انها سئمت من ان تكون ضعيفة يتم حمايتها منه دوماً؟ هي تريد ان تحميه ايضاً.
سامانثا نظرت ارضاً.
جونغ كوك قال:
"سأتسلل انا لإنقاذ لونا! "
دين قبض حاجبيه.
كوك وضح:
"انا اكثركم قوة، لن احتاج لفرق دعم حتى، ايضاً تايهيونغ مهما بلغت قوته يمكنني ان اتجنبه بسهولة بالمقارنة معكم، اود ان انقذها انا! "
دين رمقه ببعض الحدة وقال بعدم رضا واضح:
"حسناً،جونغ كوك! "
هيرا لاحظت توتر الأجواء كما لاحظ راين الذي قال ببرود:
"هل يحاول كلاكما لعب دور روميو؟ "
احمر وجه دين ورمق راين بصدمة بينما جونغ كوك ابتسم ساخراً وقال:
"انا روميو الخاص بِها بالفعل! "
••••
دين ذهب للميتم خلف منزلهم تحديداً نحو غرفة اخيه لاري.
دين اخفض مستواه لمستوى اخيه الصغير ووضع يداه بكتفه.
اخيه كان بعمر الثانية عشر تقريباً وشعره اشقر وطويل بعض الشيء وعيناه زرقاء، ملامحه مقاربة للغاية بملامح دين الودودة.
دين تحدث قائلاً بدفء:
"اخيك سيذهب لإنقاذ البشر اليوم! "
لاري قال ببعض الحزن:
"هل ستكون بخير؟ "
دين ابتسم بخفة واجابه:
"بالطبع!! انا قائد الفريق، ربما سأتأخر...إذا تأخرتُ كثيراً لا تنتظرني، حسناً؟"
لاري ادمعت عيناه ثم عانق دين واجهش بالبكاء قائلاً:
"لا تتأخر!! لا تذهب مثل والدينا ارجوك!!!!"
اختفت إبتسامة دين.
هو لن يتأخر..
هو سيعود سريعاً،لأجل اخيه!!
دين استعد إبتسامته المزيفة وابعد اخيه وجفف دموعه بِـأصابعه الدافئة قائلاً:
"لا تبكي، لن اتأخر..."
•••••
بعد مرور الوقت.
كان الصيادون بالفعل قد وصلوا لقرى الجبال.
كان المكان مظلم بالكامل، لا يوجد سوى ضوء القمر فقط.
الغابة محروقة والاشجار ساقطة ارضاً.
يوجد حطام مباني ومنازل والزهور ذابلة.
الرائحة ايضاً لم تكن جميلة.
بينما تسير سامانثا تتذكر ايامها في تلك القرية منذ سنتين واليوم الذي تخلت عنه والدتها به.
سامانثا تظاهرت دوماً بالسعادة، بالرغم من انها لم تتوقف عن التفكير عن سبب ترك والدتها لها.
هي تتساءل...ما الخطأ بها الذي جعل والدتها تتركها ببساطة في مواجهة حريق وذئاب..؟
كيف يمكن لدين الذي لم يكن يعرفها حينها أن يضحي بحياتها لإنقاذها بينما والدتها هربت ببساطة؟
بينما دين يستعد مشاهد مقتل والديه وقدرته على إنقاذ اخيه الصغير فقط وسامانثا.
راين كان يراقب ببرود، هو لا يتذكر شيء ولا يريد ان يتذكر، اما عما يشعر به فهو لا شيء بتاتاً سوى رغبته بإنهاء هذا بالكامل والعودة لغرفته.
هيرا لم تملك فكرة عن موقعهم ابداً لأنها اعتادت العيش في المدينة، لكنها تمنت على الاقل إن تمكنت من التعرف على منزل كارتر.
كيف يبدو منزله؟ كيف يبدو المكان الذي نشأ بِهِ؟
هل هو جميل؟
لطالما اخبرها كارتر انه يريد جعل عالمها جميلاً...
لكن ماذا عن عالمه؟
ما الذنب الذي اقترفه ليموت؟
سقطت اعين هيرا على زهور زرقاء!!
هيرا انفصلت عن الفريق متوجهة لتلك الزهور الزرقاء.
الزهور التي اخبرها كارتر عنها، الذي قال انها نادرة للغاية وهو زرعها لأجلها منذ اليوم الذي وقع به بحبها...
هيرا امسكت بالزهور لتدمع عيناها.
رفعت عيناها لمنزل كارتر قرب ارض الزهور وكان محترقاً بالكامل، لا يوجد جزء واحد سليم به.
كل شيء محطم وفي حالة سيئة.
وبالرغم من وجود الجثث في كل مكان الا ان منزله تحديداً كان يملك رائحة جميلة للغاية.
كرائحة الزهور التي احب زراعتها لها...
هي تتساءل...
لما شخص بهذا الجمال والبساطة مات؟
هو لم يستحق هذا البتة، لقد عاش كملاك يساعد الاخرين فقط....
هيرا شعرت بيد تمسك بكتفها لتلتفت لـراين.
راين الذي كان يرتدي قناعاً اسود يخفي نصف وجهه الايمن بينما شعره الاسود يغطي عينه وبشرته البيضاء الشاحبة.
راين رمقها ببرود وقال:
"لِما تبكين؟ "
هيرا جففت دموعها فوراً وقالت:
"شخص مثلك لن يفهم! "ثم وقفت وذهبت تحت نظراته المتعجبة.
هو حقاً لا يفهم لماذا تبكي.
كان الفريق وفرق الدعم يسيروا بهدوء تام ويقتربوا اكثر فأكثر.
وبمجرد أن وصلوا لنقطة معينة حتى سقط احد اعضاء فرق الدعم.
التفت الجميع نحو من سقط مقتولاً ليهجم عشرات المستذئبين فوراً على الفرق.
سامانثا وراين كانوا يحملوا مسدسات محمولة بالسم ويقفان على مقربة يقتلوا كل مستذئب بأعين صفراء.
بينما هيرا ودين وجونغ كوك اخرجوا سيوفهم واندفعوا لمقاتلة البيتا ذو الاعين الزرقاء.
جونغ كوك اندفع نحو احد المستذئبين وبمجرد ان اقترب نحوه حتى رفع المستذئب مخالبه.
جونغ كوك تفاداها بالمرور تحتها واصبح خلف المستذئب ليغرز سيفه في قلب المستذئب ويسقط ارضاً بدماءه.
جونغ كوك ابتسم ساخراً:
"كيف تتجرأون على ا****ف جوليت خاصتي؟ "
دين كان يواجه صعوبة بالقتال بسبب مواجهته لأكثر من مستذئب بالوقت نفسه.
دين قفز عالياً ثم بسيفه جرح ذراع المستذئب بإصابة تشل حركة ذراعه لمدة.
دين انخفض ارضاً بينما يلتقط انفاسه.
في الوقت نفسه كان يهجم عليه مستذئب آخر من الخلف.
لكن سامانثا من لم تبعد عيناها عن دين بمسدسها اطلقت على المستذئب في عينيه.
دين لاحظه ليتجنب هجومه بوجه غاضب.
لما سامانثا تخرج عن الخطة؟!!!
هيرا من كانت انفجرت غضباً وحزناً بعد رؤية ما اصاب منزل كارتر كانت تقتل دون تردد.
كانت متهورة للغاية وتقتل دون وضع خطة او تحليل موقفها او رؤية كم هجوم تتعرض لهُ لكن سرعتها الخارقة امكنتها من قتل ثلاثة دفعة واحدة.
كانت تقتل بلا رحمة او تردد، لأنه بالنسبة لها...كل المستذئبين قتلوا كارتر!!!!
سيف جونغ كوك كان مغطى بالدماء وهذا ما جعل إبتسامته تكبر.
هو سعيد لإمتلاكه فرصة لمواجهة تايهيونغ مجدداً.
تلك هي فرصته الاخيرة لقتل هذا الألفا!!!
••••
جينا التفتت نحو الخلف وقالت:
"اسمع صوتهم!! لقد اقتربوا!! "
ماثيو قبض حاجبيه:
"كيف تمكنوا من الوصول لهنا؟!!! "
لونا رفعت عيناها نحو النافذة.
هل وصلوا؟
هل اصاب احدهم؟
من المستحيل ان يكون جميعهم بخير، من منهم في حالة سيئة؟
تايهيونغ دخل الغرفة.
كان يسير بخطوات بطيئة نحو لونا.
استقر امامها وقال ببرود:
"سأقتل جونغ كوك، لكن تذكري انكِ المذنبة في جعله يموت! اريدكِ أن تشعري بالذنب الأبدي وتكرهي نفسكِ، تذكري هذا جيداً جونغ كوك سيكون قاتلاً او مقتولاً!! ولا اعني قاتلاً كـ س**ح!! بل كـ مستذئب!! "
اتسعت أعين لونا.
هذا الألفا...يحمل كراهية شديدة نحو جونغ كوك تحديداً.
لِماذا...؟
ما الضغينة الذي يحملها ضدّه؟
يقتله؟
مستذئب؟
ماذا يقول؟
جينا قبضت حاجبيها كما ماثيو.
ماذا اصاب تايهيونغ فجأة...؟
•••••
مع مرور الوقت وبالرغم من قوة الصيادين الا ان عدد المستذئبين كان يتزايد اكثر فأكثر.
لم يتمكن احدهم من مواجهة اكثر من مستذئب في الوقت ذاته وهذا ما تسبب في موت الكثير منهم.
كانت الساحة محاطة بالكثير من جثث فرق الدعم.
الدماء في كل مكان وقوتهم تنخفض اكثر فأكثر.
هيرا كانت تتعرق بغزارة.
لقد قتلت الكثيرين وجسدها اصبح يرتجف من مجهودها الضخم وبالرغم من هذا عدد المستذئبين يتزايد فقط وقوتهم اكبر في كل مرة.
سامانثا كانت بالكاد تتنفس وتحاول الاختباء خلف الاشجار العملاقة لحماية نفسها.
جونغ كوك في كل مرة حاول التسلل بها كان يتم إيقافه بواسطتهم مما جعل الوقت ينفذ منه ويزداد إرهاقاً.
الأمر في تلك النقطة لم يعد ممتعاً لهُ حتى.
راين رأى احد اعضاء فريق الدعم ساقطاً ارضاً فاقداً للحياة.
راين رمى بمسدسه ارضاً واخذ سيف العضو ثم اصبح يهاجم البيتا ذو الاعين الزرقاء.
لقد سئم من عددهم!!
هو يكره رؤية الدماء.
نفذ الرصاص من سامانثا.
اسندت ظهرها بالشجرة واخرجت اخر ما تبقى لها.
لكن بمجرد أن اخرجته حتى وقف امامها مستذئب بأعين زرقاء.
سامانثا شهقت بصدمة واصابت بالذعر ويداها بدأت ترتجف.
المستذئب ابتسم بنصر ثُم بمخالبه الضخمة خدش بطنها.
سامانثا امسكت ببطنها بألم شديد وسقط مسدسها والرصاصات الاخيرة لها.
المستذئب امسك بمع**ها وضغط بقوة حتى إن**رت عظامها.
سامانثا صرخت بأعلى صوتها من شدة الألم وادمعت عيناها العسلية.
نظر دين نحو صوت صراخ سامانثا.
وفي منتصف الساحة سقطت جثة سامانثا.
نظر جونغ كوك وهيرا وراين نحو جسد سامانثا الساقط ارضاً بمنتصف الساحة.
غارقة في دماءها، نظراتها مذعورة ويدها اليسرى مقطوعة.
دين همس بصدمة:
"سا...م"
-يتبع.....