لخَيبات لا تؤلم بقدر من يُسببها، نحن نُحب كل شئ كما نريده، أي إنسان يستطيع وضع قوانين سعاده لنفسه ويتبعها، ولكن فئه من الموجودين في حياتنا
يلغونها كونها لا تليق المُجتمع الراقي الخاص بنا، وليس الجميع يرضخ لها ولا سيما فتاه كـ مَاريـتّا
-أنت لا تعقل، متزوج منذ ثلاث سنوات وامرأتك متوفاه -
أردفت بصدمه بعدما أنتهى من سرد قصته، كان يُنظر لها بريبه, وهي تحاول فهم ملامح شكله وعيناه
-وماذا في ذلك -
سأل وهو يراقب ملامحها المتفاجئه بعض الشئ، ثم تفاجأ عندما عانقته بقوه، ليعقد حاجبيه
-أنتَ كاذب جيد مالك -
أنهت العناق بجملتها وخرجت من غرفته، دون أن تسمع أي كلمه منه
-كيف أكتشفت ذلك -
همس لنفسه بخيبه، ثم ضحك على حركاتها ، أنها فتاه معتوها كما يظن، ثم بدأ يُقلب بهاتفه باحثاً عن حساباتها في مواقع التواصل
-زين، أنزل وأحضر ماريتا معك، الفطار جاهز -
كان يسمع صوت صراخ والدته، ليقلب عيناه بتملل، ويذهب إلى غرفتها
-هل أعجبك المنظر أم ماذا -
سألته وهي تحدثه من خلال المرآه، حيث تُجفف شعرها وهي تلف جسدها بمنشفه فقط
-نعم، أقصد لا جئت من أجل الفطار -
أجاب بأرتباك، ومازال يحدق بشعرها الذي يصل إلى أواخر فخذيها، ثم تدارك نفسه وخرج عارجاً على قدمه
-أ**ق مالك -
همست لنفسها، وبدأت تُخرج ماتريد أن ترتديه، وتجاهلت أمر الطعام كُلياً
-هل يمكنكِ تسريحه لي -
أردفت فور دخولها إلى غرفه المعيشه حيث يقبع الجميع، كانت ترتدي فستان زيتي قصير يصل لركبتيها، علامات التعب تحيط بعيناها بشكل جميل وحافيه القدمين
-بالطبع عزيزتي -
أردفت تريشا وهي تتناول منها الفرشاه وتبدأ بتسريح شعرها وماريتا تتألم كونه طويل جداً، وهذا مايزعجها بهِ ولكنها تدعه كون الجميع يحبه ولا سيما والدها
-أنه كـ شعر روبانزل -
أردف زين بعدما أنتهت تريشا من تسريحه، وصنعت لها جديلتان على الطريقه الفرنسيه، قهقهه الجميع على تشبيه وكونه معه حق
-أنه رائع، شكراً لكِ حقاً -
تحدثت وهي تنظر لنفسها بالهاتف، ثم طبعت قبله على وجنتها كـ شُكر لها، وجلست على الأريكه بأهمال وهي تلعب بهاتفها
-اللعنه، أشتقت إليه -
همست بصوت مسموع وهي تعتدل بجلستها، والجميع يراقب ملامحها
-هل يمكنني طلب منك -
سألت جواد بطريقه طفوليه، ليضحك مربتاً على رأسها
-بالطبع، تفضلي عزيزتي -
أردف جواد وهي يربت بجانبه لتجلس هي، وتريه شئ ما بالهاتف ليقهقه بخفه على ماتريده
-لكِ هذا، أرتدي بقدميكِ وتعالي-
قال جواد بأبتسامه واسعه، لتعانقه بحماس وصوت ضحكتها رج أركان المنزل وذهبت مسرعه
-ماذا تريد هذه الصغيره -
سأل زين وهو يراقب ملامح والده المبتسمه، ليرفع جواد كتفيه بأهمال وينهض
-سأذهب، دينيز أخبرني بأنه سيأتي فلتجهزوا أنفسكم -
أردف جواد مخبراً وسار مبتعداً عنهم، وهو يسمع همساتهم المتهكمه
-سيأخذ روبانزل في جوله -
أردفت دُنيا وهي تجلس بجانب زوجها، لتقهقه تريشا على حركات أبنتها
-أنجبتُ حَمقى -
نطقت بها ونهضت تاركه أياهم، يتحدثون عن شعر ماريتا
-تلك الصغيره معتوها، أُقسم -
نطق بها زين، لينفجر كل من دُنيا ولوي ضاحكين
-يبدو أصبحت من مشجعين أبنتي -
همس دينيز وهو يجلس بجانب جواد، وينظر إلى تلك التي تمطل بالخيل بشكل رائع
-أنها أكثر من رائعه، وكونها أبنتك فذلك يُزيدها روعه بالنسبه لي -
أردف جواد ليضحك دينيز بصوت عالٍ، وهي يعدل بدلته بغرور، ليضحك الأخر عليه
-ولكن عليك أخبارها دينيز -
تابع جواد كلامه، ليصمت دينيز شارداً بأبنته
-ماريتا لن تتقبل قوانين آيلا أبداً ، ولا أعلم كيف سأخبرها -
تحدث بحزن، ليربت جواد على كتفه بخفه
-إذا بقيت هكذا ستحصل على الأول صدقني -
تحدث جواد، مغيراً الموضوع، جاذب انتباه ماريتا بالتصفيره لكي ترى والدها لتأتي بخيلها نحوهم ومن ثم تنزل عنه والابتسامه تعلو شفتيها
-حبيبه أبيها -
نطق بها وهو يفتح ذراعيه إليها، لتركض إليه معانقه إياه بقوه
-ماذا تخططون -
سألت وهي تنظر لجواد ثم لأبيها، ومازلت في عناق دينيز
-لا شئ، كنت سأتي لأراكِ ولكنه أخبرني بأنكم هُنا -
أجاب دينيز وطبع قبله على جبينها، لتبتعد عنه وتعود إلى الخيل، ليحلقا بها
-أشتقت لـ سبستيان ، متى سأعود لأراه -
أردفت بأبتسامه ،وهي تمسح على شعر الخيل بحنو لينظر والدها
-دعيه خيلُكِ يرتاح فيوم المسابقه سيتعب حقاً-
تحدث دينيز، وهو يحمل أبنته بين يديه لتشهق ضاحكه
-ويبدو على صغيرتي التعب -
همس بها مداعباً انفها، لتبتعد ليقربها إلى ص*ره ضاحكاً على حركتها
-صغيرتكِ لم تنم، ولكنها سعيده -
أردفت وهي تتشبث بعنقه بيد، والاخرى تلوح بها لجواد الذي يمسك بهاتفه ويلتقط لهم تسجيل
-آه على عادات صغيرتي ودلالها -
نطق بها وبدأ يركض، لتشبث بخوف وصوت ضحكاتها ملئ الأصطبل بشكل عجيب
-وكأن صغيرتك بأرداتها أرادت تلك العاده -
همست بها قبل أن تذهب في سبات بحضن والدها، بعدما ركبا السياره
-أنا لا أصدق بأن هذا السيد دينيز، لا يعقل -
نطق بها لوي وهو يشاهد التسجيل مراراً وتكراراً، وكل مره يشغله يبتسم الجميع على حركاتهم
-ماريتا نقطه ضعف وقوه بالنسبه لدينيز -
اردفت تريشا وهي تأخذ الهاتف من لوي، الذي لن يمل من أعادته
-حقاً لا أصدق، دينيز ستايلز بصرامته، يحمل أبنته ويركض بها في أصطبل، ذهبت هيبته ، حقاً تلك الفتاه شئ كبير بالنسبه لأبيها، يبدو بأنه يحبها أكثر من آيلا نفسها -
نطق بها لوي وهو يحاول كتم ضحكاته، وماهي آلا دقائق حتى دخل دينيز وهو يحمل ماريتا بين يديه متشبثه بعنقه،
-لا يعقل -
همس بها لوي، ليحاول زين كتم ضحكاته على زوج شقيقته المعتوه
-يمكنك أخذها إلى غرفتها -
أردف جواد، ليهز برأسه نافياً وهو يحاول وضعها على الأريكه بخفه، ثم يستلقي بجانبها واضعه رأسها على ص*ره
-ماهذا يارجل، أنت لا تنام في هذا الوقت -
تعجب جواد من حركه دينيز ليقهقه الأخر بخفه وهو يمسد على شعر طفلته بحنو
- لا تستطيع النوم إلا هكذا، لديها فوبيا، فأنت تعلم حادث مانشستر -
أجابه بصوت منخفض، ليعقد الأخر حاجبيه بعدم فهم
-حادث السرقه قبل أن ننتقل إلى هُنا -
وضح بشكل أخر،
-مر على ذلك زمن طَويل، فكانت ماريتا بالسادسه تقريباً -
أسترسل على كلامه ، وبذلك لم يتضح لجواد فقط بل لـ زين بعد
-ياللهي أين هذا الهاتف، وجدته -
كانت تتقلب وهي تسمع صوت هاتفها، ثم ناولها آياه والدها دون أن ينتبه على الأسم وهو يحاول كتم ضحكاته عليها
-عَيناه ماري -
كان أول مانطقت بها، وهي تبتسم أبتسامه هادئه مُظهرها غمازتها ومازلت مغمضه العينين
-أنني في النعيم الآن، لا أحتاج حُضنك -
لتردف مره اخرى ليعقد والدها حاجبيه، لتعتدل الأخرى بجلستها مبتعده قليلاً عن والدها، سامحه له بتعديل جلسته
-اللعنه عليك، لم تدعني أنام، ماذا تريد -
تحدثت بعصبيه وهي تمسح على وجهه، ثم أرتخت ملامحها
-قوانين ماذا، عن ماذا تتحدث -
سألت بتعجب، فمازالت تحاول أن تستيقظ، هُنا سقط قلب والدها
-أمي وضعتها، ماذا وضعت أنا لستُ بوعيي -
سألت مره أخرى، ثم لتجفل من صوت والدتها وماقالت
-أنتِ لن تعودي إلى لوس أنجلوس مره أخرى -