بعد خروجهم من الغرفة رمشت عدة مرات بعيناها تحدق به بدهشة مريم بصدمة : انت ماذا فعلت ؟ كيف امكنك فعلها ؟ تلقي بوالدتك وشقيقتك خارج المنزل هكذا وبكل بساطة آسر ببرود : مريم .. لن نتناقش فى هذا ..... تم الامر وانتهى .. لا سبيل للتراجع الان مريم بإصرار : بل يجب عليك التراجع ..... انا اعترف انى لن اسامحهم ما حييت لكن انت ....... هم والدتك وشقيقتك ... عائلتك آسر : ليسوا كهذا طالما اساءوا اليك مريم : لقد جننت ...... بفعلتك تلك اصبحت انا ايضاً لا استطيع البقاء بالمنزل معك وحدي .... كيف بإمكانى الاقامة معك الان ؟ توجه نحوها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى انشات قليلة ليردف فى هدوء آسر : دعكي من هذا الان كما ان الدادة موجودة بالفعل معنا .... انا واثق من كونك قد استمعت لحديثي كاملاً خصوصاً اخر جزء منه عقدت هى حاجبيها بإستغراب ... لتسترجع ماقاله قبل ان تفتح عيناها على اتساعها وتهتف به مريم : مستحيل

